شنت طائرات حربية يعتقد انها روسية عدة غارات جوية على بلدات ومناطق عدة بريف إدلب صباح اليوم، خلفت العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي من نوع سيخوي 24 استهدف مدينة كفرتخاريم بالريف الشمالي موقعاً شهيدان أطفال وعدد من الجرحى بينهم حالات خطرة، كما تعرضت مدينة كفرنبل لقصف بغارة جوية صباح اليوم اوقعت عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات في غارتين جويتين استهدفت بلدة خان السبل وغارة ثالثة استهدفت مدينة سراقب.
وتشهد محافظة إدلب تصعيداً جوياً جديداً من الطائرات الحربية التي ارتكبت مجزرة مروعة ليلاً في مدينة إدلب بعد استهدافها بأكثر من 8 غارات جوية بوقت واحد.
تحاول قوات الأسد مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني اليوم، التقدم باتجاه بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، وسط غارات جوية مكثفة تستهدف البلدة والمناطق المحيطة بها.
وقال ناشطون إن قوات الأسد مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني تحاول للمرة الثانية خلال يومين التقدم باتجاه بلدة عقرب وقرية خربة جامع، تحت غطاء جوي مكثف من الطيران الحربي، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة على عدة محاور مع الثوار هناك.
قرية خربة الجامع المعروفة باسم "كرد إبراهيم" هي قرية صغيرة يبلغ تعداد سكانها قرابة 1500 نسمة جميعهم من الأكراد السنة وتتبع لناحية حربنفسة بريف حماة الجنوبي، وتعتبر طريق عبور المواد الغذائية والتموينية التي تدخل الي بلدات ريف حمص الشمالي المحاصرة قادمة من مناطق سيطرة قوات الأسد بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، وهذا ما تهدف إليه قوات الأسد أن تسيطر على القرية وما حولها لقطع كل طرق الإمداد الى الريف الحمصي.
وكانت عناصر من ميليشيات الدفاع الوطني في قرية بعرين الموالية حاولت بالأمس التقدم باتجاه القرية المذكورة وسيطرة على عدة منازل على أطراف القرية قبل أن يستعيدها الثوار ويكبدون قوات الأسد خسائر كبيرة.
شهدت مدينة إدلب شمالي سوريا بالأمس ليلاً، قصفاً جوياً مركزاً بشكل عنيف استهدف عدة أحياء داخل المدينة بأكثر من 20 صاروخ شديد الإنفجار أطلقتها ستة طائرات حربية روسية حلقت في الاجواء في وقت واحد واستهدفت المدينة على دفعات متتالية لتبلغ عدد الغارات ثمانية خلال أقل من نصف ساعة، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون إن الغارات الجوية استهدفت المشفى الوطني والمباني السكنية بالقرب من حديقة الجلاء ودوار الكستنا ومسجد الروضة ومواقع أخرى، أسفرت عن دمار كبير في المشفى الوطني بإدلب وخروجه عن الخدمة، كما أدت لدمار كبير في عدة طوابق سكنية فوق رؤوس ساكنيها ما زالت فرق الدفاع المدني تقوم بعمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين حتى الساعة.
ووثق ناشطون في إدلب استشهاد أكثر من 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال، إضافة لوجود أكثر من 16 أخرين في عداد المفقودين، وجرح أكثر من 200 شخص غصت بهم المشافي الطبية في المدينة والبلدات المجاورة، حيث شاركت جميع فرق الدفاع المدني في المحافظة بعمليات الإخلاء وإنقاذ المدنيين.
وأشارت مصادر عدة من الدفاع المدني إلى أن أعداد الشهداء بازدياد فما زالت فرق الدفاع المدني تقوم بعمليات رفع الأنقاض حيث تمكنت من إخراج العشرات من المدنيين بينهم شهداء ومنهم على قيد الحياة.
وتشهد المدينة حالة من التخوف الكبير في الاوساط المدنية من تكرار القصف بهذه القوة لاسيما أنها تغص بالآلاف من النازحين من حمص وحماة وريف دمشق إضافة للألاف من سكانها الأصليين، حيث أعلنت الإدارة المدنية في المدينة عن توقف عمل الدوائر الرسمية بشكل كامل في المدينة ما عدا فرق الدفاع المدني والمشافي الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب المشمولة بهدنة المدن الأربعة تعرضت للقصف مرات عدة من الطائرات الحربية التي أوقعت العديد من المجازر في سوق الخضرة والمحكمة ودوار معرة مصرين والمتحف الوطني.
استنفرت كافة فرق الدفاع المدني في محافظة إدلب على إثر المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في مدينة إدلب، حيث استهدفت المقاتلات الروسية نقاط عدة في المدينة أبرزها المشفى الوطني الذي خرج عن الخدمة نتيجة تعرض بنائه ومحتوياته لضرر كبير.
ولغاية اللحظة لا توجد إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء أو الجرحى، إلا أن عدد الشهداء فاق العشرون كحصيلة أولية، وأكد ناشطون على أن عدد الجرحى فاق المئتين، حيث تم إسعافهم وتوزيعهم على النقاط الطبية في المحافظة.
الحملة على مدينة إدلب أقل ما يقال عنها أنها "شرسة وهمجية" حيث كانت الأهداف منازل سكنية ونقاط طبية، فلا يسمع في أرجاء المدينة إلا صرخات الأطفال و النساء ودوي صافرات الإنذار والإسعاف.
هذا وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشال وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، حيث يوجد العشرات من الأشخاص مجهولي المصير نظرا لوجودهم تحت الأنقاض.
والجدير بالذكر أن مدينتي حلب وإدلب تتعرضان لقصف جوي بربري من قبل آلة القتل الروسية والأسدية، في ظل صمت دولي وعربي إزاء المجازر التي تحدث يوميا، حيث يناشد ناشطون وأطباء في إدلب وحلب كافة الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لإجبار الأسد وحلفاؤه على إيقاف القصف والتدمير.
دعت منظمة أطباء بلا حدود الحكومة التركية لفتح حدودها أمام عشرات آلاف اللاجئين العالقين على الحدود "السوية - التركية" في محافظة حلب، حيث يتجمع عدد كبير من المدنيين غالبيته من الأطفال والنساء وكبار السن على الحدود بعدما نزحوا إليها خوفا من استمرار تقدم تنظيم الدولة في الريف الشمالي لحلب.
وفي ذات السياق قال المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود بابلو ماركو "الخيار الأفضل هو أن تقرر تركيا أن تجد حلا لهم وتفتح حدودها أمامهم" وذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وتابع ماركو "نعلم أن السلطات التركية قلقة جدا حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة إلا أن الوضع سيء جدا ما يبرر" فتح الحدود، واعتبر أن "أحد الأسباب وراء تردد تركيا هو الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي"، علما أن الحدود السورية مغلقة منذ عدة أشهر حيث لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى الجانب التركي، مع وجود حالات استثنائية كالإسعافات.
وأضاف ماركو "هناك حوالى مائة ألف شخص عالقين على بعد كيلومترات قليلة من تنظيم الدولة "الإسلامية"، أشخاص خائفون وليس لديهم أي مكان آخر ليذهبوا إليه"، مضيفا إن الوضع "لا يحتمل وغير مقبول" خاصة أن النازحين موجودون في "مساحة ضيقة جدا".
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة سيطر على العديد من القرى فارضا حصارا خانقا على مدينة مارع، كما وضيّق مساحة سيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي، إذ تم فصيل مدينتي اعزاز ومارع الاستراتيجيتين عن بعضهما.
هاجم يوم أمس عناصر قوات سوريا الديمقراطية مواقعا لتنظيم الدولة بالقرب من سد تشرين بريف حلب الشرقي، حيث تركز الهجوم على قرى الحالولة والعلوش والحمادات الواقعات غرب السد ومن ثلاثة محاور، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وتمكن عناصر التنظيم خلال الاشتباكات من تدمير مدفع رشاش وجرافة للقوات الكردية بعد استهدافها بصاروخين موجهين، وقتل وجرح عدد من عناصر القوات الكردية أيضا بعد استهدافهم بعبوات ناسفة.
وترافقت الاشتباكات مع تحليق ملحوظ لطائرات التحالف الدولي، حيث شنت غارات مركزة على قرية الحالولة.
ولفتت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إلى أن القوات المهاجمة انسحبت بعد الخسائر التي منيت بها.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي عن بدء معركة للسيطرة على سد تشرين، حيث سيطرت في البداية على الضفة الشرقية من السد، ومن ثم فرض سيطرته على كامل السد، بعد معارك عنيف دارت مع عناصر تنظيم الدولة.
أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على أن الدعم العسكري للمعارضة السورية المعتدلة ما زال قائما ومستمرا، في حين أطلقت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا مورغيني وصف "الأشقاء على الشعب السوري متمنية العيش له في المستقبل بدون الأسد.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع مورغيني، أن : "هناك تطابق في وجهات النظر بيننا والاتحاد الأوروبي فيما يخص سوريا والعراق واليمن وليبيا.. يصعب فرض قرار دولي بشكل كامل فيما يخص الأزمة السورية، فهناك دول ترفض وأخرى تماطل ودول لا تولي الأمر اهتماما.
وتابع الجبير: "هناك إجماع دولي على أن يكون الحل السياسي في سوريا مبني على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254،" لافتا إلى أن "الدعم العسكري للمعارضة السورية المعتدلة قائم ومستمر.
وأضاف الجبير: "الأسد لم يكن جادا حيال وقف القتال وادخال المساعدات الإنسانية، ولا نراه جادا فيما يتعلق بالبدء بالعملية الانتقالية، ندعم مطالبات الهيئة العليا للمفاوضات، المتمثلة باتخاذ موقف أقوى تجاه الأسد وإلزامه بالاستجابة للمطالبات الدولية.. آمال وتطلعات الأشقاء السوريين في بناء دولة جديدة لا تشمل الأسد ستتحقق بإذن الله."
وقالت موغيريني إن العملية السياسية هي الوحيدة للشعب السوري لإنهاء معاناته، وأضافت "ندعم الأشقاء السوريين بالعيش في مستقبل لا يكون للأسد دور فيه".
تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي مركز وبشكل عنيف من عدة طائرات روسية استهدفت عدة مناطق داخل المدينة بشكل متتالي موقعة العشرات بين شهيد وجريح.
وقال ناشطون إن ستة طائرات روسية حلقت في وقت واحد في أجواء المحافظة لتبدأ باستهداف وسط مدينة إدلب بأكثر من ثمانية غارات جوية بشكل متتالي، استهدفت المشفى الوطني وحديقة الجلاء ومسجد سعد ومناطق أخرى موقعة العشرات من الشهداء والجرحى وسط أنباء عن مجزرة مروعة في المشفى الوطني، حيث توافدت فرق الدفاع المدني إلى المدينة من عدة مراكز وتعمل على إجلاء المصابين والضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب تعرضت مرات عدة لقصف مباشر من طائرات حربية روسية على الرغم من كونها ضمن المدن المشمولة باتفاق المدن الأربعة.
تشهد أحياء مدينة حلب المحررة منذ الصباح الباكر ومنذ عدة أياك قصفاً عنيفاً من قبل الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد الحربية والمروحية بالصواريخ الفراغية والعنقودية وبالبراميل المتفجرة، الأمر الذي تسبب بهالة هلع بين المدنيين خوفاً من تكرار القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة حلب منذ عدة أسابيع والذي استشهد وجُرح على إثره مئات المدنيين.
ففي حلب المدينة ارتكب طيران الأسد المروحي مجزرة مروعة في حي الكلاسة استشهد خلالها خمسة مدنيين وجرح العشرات بعد إلقاءه أكثر من خمسة براميل متفجرة على الحي.
كما استشهد مدنيان اثنان في حيي باب النيرب وطريق الباب بقصف مماثل واستشهد أربعة آخرون في حيي السكري ودوار الحج إثر قصف مدفعي عنيف.
فيما سقط صاروخ فراغي على حي الصاخور، أدى لاستشهاد امرأة وطفل وإصابة شخصين بجروح.
هذا وتعرضت معظم الأحياء المحررة في المدينة لقصف جوي وأرضي عنيف لاسيما أحياء الهلك ومساكن هنانو والحيدرية والصاخور والمشهد والعامرية والسكري والمواصلات والفردوس والكسارة وأرض الحمرا والأحمدية والجزماتي وباب النيرب وبعدين والمعصرانية وبني زيد ومنطقة دكاكين حجيج وطريق الكاستيلو، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
وفي ريف حلب شنَّ الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية قصف خلالها مخيم حندرات بأربعة صواريخ عنقودية وثمانية صواريخ فراغية، وبلدة كفر حمرة بثمانية صواريخ وستة على بلدة معارة الارتيق، تسببت جميعها بسقوط جرحى بين المدنيين.
وتعرضت منطقة الملاح وبلدة بيانون لقصف بأكثر من عشرون برميل متفجر أدى لحدوث خسائر مادية.
وطال القصف أيضا، مدن عندان وحريتان وحيان وبلدات بيانون وكفرحمرة وبابيص وكفربسين ومناطق الملاح والبريج والشقيف وآسيا بالريف الشمالي، وبلدتي خان العسل وكفر جوم بالريف الغربي، وقريتي تل ممو وبانص بالريف الجنوبي.
وفي السياق .. أطلق ناشطون سوريون اليوم حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم "الأسد يحرق حلب" وذلك من أجل التنديد بالمجازر والقصف العنيف الذي يشنه طيران النظام الحربي على مدينة حلب وريفها.
وقام الناشطون بنشر الهاشتاغ عبر مئات من الصور والتعليقات والتسجيلات المصورة التي ترصد معاناة المدنيين في حلب والحالات الإنسانية المؤلمة الناتجة عن القصف الجوي والمدفعي العنيف التي تتعرض له مدينة حلب.
جدد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، موقف بلاده الداعي إلى رحيل بشار الأسد، عن الحكم في سوريا.
وقال الوزير البريطاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في الكويت العاصمة، "لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من الحل، والحل الوحيد الذي يستطيع الأسد تقديمه لسوريا هو استقالته".
مضيفاً .. "ويقف الأسد عقبة أمام الحل السياسي في سوريا، فبينما تتمسك المعارضة السورية وأطراف إقليمية ودولية برحيلة الفوري عن الحكم، يعرض نظام الأسد على المعارضة المشاركة في حكومة وحدة وطنية، يستمر فيها الأسد على رأس السلطة، ويقول النظام إن الشعب وحده هو من يملك قرار بقاء أو رحيل الأسد عبر صندوق الانتخابات".
وفي تطورات عمليات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في محاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، أكد هاموند "نجاح مساعي التحالف الدولي في الحد من قوة وانتشار التنظيم على المستويين العسكري والإعلامي".
مضيفاً.. "من أهم نقاط قوة التنظيم مهارة استخدام عناصره لوسائل التواصل الاجتماعي، والتحالف الدولي نجح في إضعاف خطاب التنظيم والرسائل التي يوجها في مواقع التواصل الاجتماعي".
وكان التحالف الدولي انطلق في آب 2014، بمشاركة عشرات الدول الغربية والعربية، حيث بدأ في شن ضربات جوية على موقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
أكد الدكتور يحيى العريضي المستشار الإعلامي في الهيئة العليا للمفاوضات أن التغيرات التي تشهدها الهيئة سواء من حيث استقالة كبير المفاوضين محمد علوش يوم أمس، أم من جهة التواصل مع بقية أطياف المعارضة بما فيها منصتي موسكو و القاهرة لا تعود إلى أي ضغوط خارجية على الهيئة، و إنما هي تغييرات طبيعية لاستيعاب الجميع ضمن الهيئة.
و أضاف العريضي ، في تصريح خاص لشبكة "شام" الإخبارية، أن الهيئة قررت في اجتماعها الأخير الذي عقد في الرياض ، الذي بدأ في ٢٥ الشهر واستمر على مدى ثلاثة أيام ، قررت تشكيل ثلاث لجان منبثقة عن الهيئة و هي متخصصة بـ" التواصل – الاعلام – سياسية" تقع على عاتقها مهمة شرح الرؤية الخاصة بالهيئة و التعامل مع وسائل الاعلام و كذلك التواصل مع مختلف القوى السياسية المعارضة و الشخصيات البارزة و كذلك الأطراف الكردية، إضافة لمنصتي موسكو و القاهرة.
و شدد العريضي، في تصريحه لشبكة "شام" الإخبارية، على أن الهيئة لن تكون منغلقة على نفسها اذ ستعمد على التواصل مع الجميع و إيجاد نقاط الالتقاء على أرضية ثابتة تتمثل بالوصول إلى مرحلة انتقالية كاملة دون وجود بشار الأسد فيها.
و بالأمس شهدت الهيئة العليا للمفاوضات حدث بارز بعد أن أعلن محمد علوش كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات تقديمه استقالته من منصبه إلى الهيئة ،عبر بيان صادر عنه ،احتجاجاً على عدم جدية المجتمع الدولي في انهاء معاناة الشعب السوري، و "لعله يشعر بأهمية دماء الشعب السوري المهدورة من النظام و حلفاءه"، وفق قوله.
و قال علوش في بيان استقالته أن المجتمع الدولي قادر على وقف سيلان الدم في سوريا لكن لا يوجد رغبة حقيقة وجدية في انهاء معاناة السوريين، معتبراً أن المفاوضات إلى ما لانهاية هي ضرب من العبث بمصير الشعب.
و بين علوش أن المفاوضات لم تنجح في الجولات الثلاث السابقة بسب تعنت النظام و استمراره في قصف المواطنين السوريين و عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته و خاصة بالجانب الإنساني، كما أن الأمم المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق حول جدول عمل المفاوضات التي تؤدي إلى انتقال سياسي عبر هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.
في حين شن العميد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات هجوماً لاذعاً على المفاوضات المتعثرة نتيجة تعنت النظام و إصراره على مواصلة القتل و الحصار و الاعتقال، واصف روسيا "بالإرهابية" لإيجادها لمبرر لكل ما يحدث في سوريا .
و قال الزعبي، في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" تلت اعلان علوش استقالته، أن " شعبنا في الداخل حملنا أمانة تقول أنه يجب أن يزول النظام وتعود الحريات للسوريين وتبقى سورية دولة موحدة أرضا وشعبنا ولا يمكن ان نقبل بغير ذلك"، كاشفاً أن أمريكا تريد ان تحقق مكاسبها ومآرابها في شرق سورية و روسيا تريد أن تحقق مكاسبها على الساحل السوري، مردفا أن أمريكا بدأت تكشف عن انيابها بشكل واضح و مجلس الأمن بدء يشيح بوجهه عن قراراته التي أصدرها
و أضاف العميد الزعبي "أربع شهور ونحن نستجدي مجلس الأمن وامريكا التي تدعي أنها تضغط على الروس وإلى الآن لم يدخل علبة حليب واحدة الى المناطق المحاصرة".
و هاجم رئيس الوفد المفاوض العملية التفاوضية بالقول :"لا باراك الله في المفاوضات اذا كنا نذهب الى جنيف فقط لننتظر كيف سيقتل شعبنا او لنستجدي مجلس الامن من أجل إدخال سلة غذائية إلى داريا"، و مضى بالقول:" في الجولة الأولى من المفاوضات كان لدينا 6مناطق محاصرة أما اليوم18منطقة وكان لدينا 200حالة وفاة بالجوع أما اليوم 400 فأين المجتمع الدولي"
و تابع " كنا نأمل أن نحمي روحاً سوريّة واحدة من القتل جوعاً أو القتل بالرصاص لكن الإرهابيين الروس يجدون مبرراتهم لذلك".
أصبح بعض طالبي اللجوء في كل من ألمانيا والنمسا، خاصة من الجنسيات الأفغانية والباكستانية والإيرانية، يتجهون لاعتناق الديانة المسيحية، أملًا في تسهيل حصولهم على حق اللجوء في البلدين.
وقال رئيس المجلس الإسلامي في ألمانيا، أيمن مزيك، إنه يبدو أن بعض طالبي اللجوء، يتجهون لاعتناق المسيحية، بهدف تسهيل حصولهم على حق اللجوء، مضيفا "نعلم أن عدد المتحولين إلى المسيحية في ازدياد، لكن ليس لدينا رقم دقيق".
ودعا مزيك، السلطات في ألمانيا، لتقييم طلبات اللجوء المقدمة، بشكل مستقل، دون النظر للأصول العرقية، أو الانتماءات الدينية لأصحابها، مؤكداً ضرورة أن تنأى الكنائس بنفسها عن ممارسة أية ضغوط على طالبي اللجوء، أو أن تتحول إلى مراكز لجذبهم لاتجاه معين، مضيفًا "كما يتوقع المسيحيون من المسلمين، فنحن أيضًا نتوقع من الكنائس أن تبتعد عن التبشير العدواني".
ولا توجد أي إحصاءات تظهر عدد الذين تحولوا إلى المسيحية في ألمانيا لتسهيل حصولهم على حق اللجوء، إلا أن الإعلام الألماني يقدّرهم أعدادهم بالآلاف، في بلد استقبل أكثر من مليون طالب لجوء منذ العام الماضي.
ووفقًا للاتفاقات الدولية والدستور الألماني، تشمل ألمانيا بحمايتها، معظم الهاربين من مناطق الحروب مثل سوريا، أو من القمع، دون النظر إلى دينهم أو أصولهم العرقية، وتمنح معظمهم إقامات مؤقتة.
ويلجأ بعض القادمين من أفغانستان وباكستان وإيران، إلى التحول إلى المسيحية، لتقوية موقفهم في طلب اللجوء، ويشيرون في طلبهم أنهم "سيواجهون عقوبة الإعدام في حال عودتهم لبلدانهم، لخروجهم عن الإسلام".
وبناءً على معلومات حكومية، فإن حوالي 170 لاجئًا مسلمًا، تحولوا إلى المسيحية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، أغلبهم من السوريين والأفغان والإيرانيين، حيث يتجه العديد من طالبي اللجوء، لتغيير دينهم، ليتجنبوا ترحيلهم من النمسا.