بين الفينة والأخرى يقوم طيران العدوان الروسي بقصف القرى والبلدات القريبة من مدينة تدمر خصوصاً بعد السيطرة عليها وإقامة قاعدة عسكرية روسية داخل منطقتها الأثرية، حيث قام الطيران الروسي اليوم بارتكاب مجزرة في منطقة "الكوم" شمال بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، راح ضحيتها ستة شهداء وعشرات الجرحى من المدنيين.

وأكدت مصادر محلية "أن الطيران الروسي استهدف بالصواريخ الموجهة الأحياء السكنية في بلدة الكوم، ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين بينهم نساء وأطفال ووقوع عشرات الجرحى حالة بعضهم خطرة، بالإضافة لحدوث أضرار مادية في منازل المدنيين.

وأفاد ناشطون بأن الطائرات استهدفت البلدة يوم أمس أيضا ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين.

وكانت طائرات حربية قد نفذت غارات جوية عديدة على مدينة السخنة ما أدى لحدوث دمار كبير في منازل المدنيين وفي مساجد المدينة.

يذكر أن بلدة السخنة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة وتقع على الطريق بين مدينة حمص ومحافظة دير الزور وتبعد عن مدينة تدمر الأثرية قرابة 70 كيلومتر شرقاً،

قالت الأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع مدنيين فارين من هجوم لتنظيم الدولة في شمال غرب سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها "ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب".

ويفر المدنيون من القتال بين الثوار وتنظيم الدولة الذي تقدم في مدينة مارع الواقعة تحت سيطرة الأخير مطلع الأسبوع، وأبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء حصار ما يقدر بنحو ثمانية آلاف سوري بسبب القتال في شمال حلب، وتشهد منطقة حلب قتالا بين الثوار وتنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق واسعة إلى الغرب من مارع.

وأفاد تحديث للوضع صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو التنظيم في 27 مايو أيار.

وتابع "إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية".

تواجه محافظة إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تصعيداً جوياً مكثفاً للطيران الروسي على أحياء المدينة بشكل عنيف ومركز مستهدفة المنشآت الحيوية والتجمعات السكانية داخل المدينة، على غرار الهجمة الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب وريفها المحرر قبل أسابيع قليلة والتي لازالت مستمرة حتى اليوم.

وشهدت مدينة إدلب ليل الأمس الاثنين قصفاً جوياً مركزاً بثماني غارات جوية استهدفت عدة مناطق سكنية قريبة من حديقة الجلاء ودوار الكستنا موقعة أكثر من 30 شهيداً ومئتي جريح كحصيلة لم تنتهي تفاصيلها مع وجود عدد أخر في عداد المفقودين، لتعاود طائرات العدوان الروسي قصف المدينة عصر اليوم والتي سجلت سبع غارات جوية استهدفت مناطق عدة في المدينة، تلاها أربع غارات جوية مساء اليوم، مع استمرار القصف وتحليق الطيران الروسي في أجواء المحافظة، يضاف لذلك غارات عديدة شنها الطيران الأسدي على مدن معرة النمعان وسراقب وكفرنبل وأطراف البارة وكفرتخاريم موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.

وسجل ناشطون استهداف عدد من المنشآت المدنية أبرزها المشفى الوطني وقسم الكلى في مشفى ابن سينا والتي أعلنت مديرية صحة إدلب عن خروجهم عن الخدمة، أيضا مركز منظومة إسعاف شام التي تعرضت ألياتها لأضرار كبيرة وأخرجت مركزها عن العمل في المدينة، كما استهدفت المدينة الصناعية في إدلب وثانوية الحاسوب ومحطة تحويل الكهرباء في سراقب ومدرسة القزيز في معرة النعمان ومبنى المستوصف الصحي في مدينة كفرتخاريم.

هذه المواقع المستهدفة تؤكد عزم الطيران الروسي على تدمير كل ما يخدم المدنيين في إدلب من مشافي ومحطات تحويل كهرباء ومدارس ومراكز طبية، إضافي لإيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين بين شهيد وجريح لإجبارهم على ترك مناطقهم والنزوح لمناطق أخرى وفق سياسة تهجير قسرية اتبعتها في مدينة حلب قبل أسابيع.

أعلن المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أنه سيقوم بإطلاق حملة بعنوان "ما في بيت" وذلك من أجل تسليط الضوء على النازحين السوريين الذين يعيشون في المخيمات ، وجذب الانتباه العربي والدولي لمعاناة السوريين الذين تركوا منازلهم بسبب القصف المتواصل لنظام الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لقوى الثورة ، فقد تم اختيار اسم "ما في بيت" كتجسيد لأوضاع السوريين، الذين أصبحوا بلا وطن ولا منزل ولا أرض ولا ممتلكات، بسبب الأسد وحلفاءه، تنظيم الدولة وأخواتها، روسيا وطائراتها، إيران وميليشياتها.

وأكد ياسر الرحال أحد القائمين على الحملة :"أن تسليط الضوء على النازحين داخلياً سيكون عبر قصص مكتوبة ومصورة وانفوغرافات، إضافة إلى مئات الصور، وستدور هذه القصص في فلك الألم والأمل اللذان يعيشهما الشعب السوري الجريح، وذلك بهدف تذكير العالم بما يجري في سوريا، من تشريد، واغتصاب للأرض، من قبل نظام الأسد والميليشيات الموالية له".

مضيفاً : "رسالتنا من هذه الحملة، تتلخص بأن السوريين لم يعد لديهم منزل يعيشون فيه، حتى المخيمات التي يقطنوها تتعرض للقصف اليومي، نريد أن نقول لم يعد للسوريين منزل في بلدهم، بسبب طاغية مستبد، يريد أن يبقى على الكرسي للأبد".

من جهتها "قالت سعاد الحمصي" أحد أعضاء فريق النشر في حملة ما في بيت: "أن التنسيق سيكون مع عدة جهات إعلامية سورية، لنشر مواد الحملة التي أنتجها المكتب الإعلامي ، إضافة إلى نشر مواد المؤسسات الأخرى التي ستكون مشاركة في الحملة، وانطلاق الحملة سيتزامن مع “يوم الطفل العالمي” الذي سيمثل مدخلاً للحديث عن نازحي سوريا وخاصة الأطفال منهم".

وأشار منسق الحملة "محمود أبو بكر" إلى أنّ المكتب الإعلامي  جمع أكثر من ١٢٠ صورة من مخيمات النزوح في درعا واللاذقية وحلب وإدلب وحماة، معظمها تقدّم معاناة السوريين في تلك المناطق، وافتقارهم لأبسط متطلبات الحياة، كما أن الفيديوهات التي أنتجناها ستكون عن قصص خاصة لسوريين من مخيمات النزوح، كما هو الأمر بالنسبة للقصص المكتوبة، وستكون سلسل الفيديوهات بعنوان "يوميات مخيم"، وسلسلة القصص المكتوبة بعنوان "يوميات نازح".

وتجدر الإشارة إلى أن حملة “ما في بيت” ستبدأ في يوم ١ حزيران وتنتهي في السابع منه، وسيتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

في ظل تغيب تام للأمم المتحدة والتي كانت الجهة الراعية والكافلة للاتفاقية التي حصلت في حي الوعر في مدينة حمص. تم بالأمس اعتقال أربع أشخاص من لجنة تفاوض الحي وذلك بعد أن استدعائهم من قبل رئيس اللجنة الأمنية "جمال سليمان" للوصول لحل بعد يوم دامي من القصف والذي كان حصيلته سبعة شهداء و45 إصابة جلهم من النساء والأطفال .

تم اعتقال اعضاء لجنة التفاوض لضمان خروج العناصر الموجودين في مشفى البر حيث سيطرت قوات النظام على المشفى منتصف عام 2012 حيث تم التبادل مساء امس وخرج اعضاء اللجنة بأمان
و ينتظر أهالي الحي المحاصر المجهول بعد أن دخل الحي يومه الثمانين بحصار كامل، والوضع الإنساني بشكل عام في اسوأ حالاته فمخزون الأهالي قد استنفذ تماما كما نفذت بشكل كامل الأدوية الإسعافية في ظل انقطاع كامل للكهرباء وشح كبير بالمحروقات .
و تجتاح حالة من الخوف والهلع شوارع الحي بعد ان تهاوى سعر صرف الدولار بيوم واحد مئتي ليرة ليصبح سعر الصرف 310 بعد أن كان 510 بالأمس

في زيارة هي الأولى من نوعها للائتلاف الوطني إلى إقليم كردستان العراق، تستمر لثلاثة أيام و تنتهي يوم غد الأربعاء، أكد وفد من الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني برئاسة أنس العبدة رئيس الائتلاف " أن القضية الكردية جزء أساسي من القضية السورية الطامحة لنيل الحرية والكرامة وإسقاط نظام الاستبداد وتأسيس دولة تقوم على أساس التعددية السياسية".

كما التقى الوفد خلال الزيارة ممثلية المجلس الوطني الكردي في الإقليم، وأشار وفد الائتلاف إلى الدور البارز للأكراد في انتفاضة آذار 2004 القامشلي، وفي الثورة السورية الكبرى في 2011 ضد نظام الأسد الدموي منذ انطلاقها.

وفد الائتلاف شدد خلال اللقاء على أن إقليم كردستان سيكون شريكاً استراتيجيا في سورية الجديدة، مشيراً إلى دور الإقليم الاستراتيجي، مثنياً على موقفهم البطولي الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الشعب السوري بوقوفه مع ثورته ضد نظام الأسد، واحتوائه هذا الكم الهائل من المهاجرين السوريين، وتقديم كافة المساعدات لهم.

كما عبر أعضاء وفد الائتلاف عن سعادتهم بزيارة إقليم كردستان والتقائهم بممثلية الإقليم، مؤكدين على الوثيقة الموقعة بين الائتلاف والمجلس الكردي، واعتمادهم على الكرد في كثير من الأحيان من حيث الاعتدال.

ومن جانبها عبرت ممثلية المجلس الوطني الكردي في الإقليم عن شكرهم وامتنانهم لهذه الزيارة، مطالبين الائتلاف توثيق العلاقات بشكل أفضل، والأخذ بعين الاعتبار أوضاع اللاجئين في الإقليم وتقديم ما يمكن تقديمه لمساعدتهم، كما تباحثوا حول آخر التطورات السياسية على مستوى مفاوضات جنيف والعملية التفاوضية.

وكان وفد الائتلاف الوطني قد وصل يوم أمس الاثنين إلى إقليم كردستان العراق، وحضر من الوفد إلى جانب العبدة كل من أعضاء الهيئة السياسية عبد الأحد إسطيفو، وهيثم رحمة، وحواس عكيد، ومحمد جوجة، وكان في استقبالهم رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان الدكتور عبدالحميد دربندي.

ومن المنتظر أن يلتقي الوفد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وبعض المسؤولين في الإقليم، وزيارة عدد من مخيمات اللاجئين.

تشهد مدينة إدلب هجمة جوية عنيفة من قبل طيران الأسد تخللتها عشرات الغارات الجوية منذ مساء الأمس وحتى اللحظة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، أدت لتوقف كافة أشكال الحياة، من مشافي ومحلات تجارية وأسواق.

ونظراً للظروف الاستثنائية التي تشهدها المدينة أعلنت مديرية الأفران في مدينة إدلب أن القصف الغاشم من قبل الطيران الحربي أدى إلى توقف الأفران لعدة ساعات ما أدى إلى نقص في كميات الخبز المنتجة.

وأكدت المديرية أنه اعتباراً من الغد ستعود الأمور إلى طبيعتها، مضيفةً أنه لمنع التجمعات سيتم توزيع الخبز اعتبارا من يوم الغد الساعة السادسة صباحاً فور وصول الخبر.

من جهتها أعلنت إدارة التعليم العالي في مدينة إدلب، أنه مجلس الإدارة ومجلس الجامعة سيكونون في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات السياسية والعسكرية، موكدة انه لن يكون هناك أي تغير على الجدول الامتحاني المصادف يوم السبت 4/6/2016 وما بعده.

ووجهت إدارة التعليم العالي نداء للطلاب لعدم الانسياق وراء الشائعات وأي إعلان يتحدث عن إلغاء الامتحانات.

وتشهد مدينة إدلب هجمة همجية غير مسبوقة على المدينة تسببت بتوقف مشفيي الوطني وابن سينا، وحالة تخوف كبيرة من الأهالي من استمرار القصف، وخصوصاً أن المدينة تستضيف الآلاف من النازحين من المدن الأخرى.

طالب عادل الجبير وزير خارجية السعودية بإرسال قوات برية إلى سوريا ، مجدداً تأكيد استعداد بلاده ارسال قوات برية و لكن هذه القوات بحاجة لقرار دولي.

و دعا الجبير، خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام القمة الخليجية التشاورية التي عقدت في جدة، المجتمع الدولي بفرض ارادته على نظام الأسد لإدخال المساعدات الانسانية.
.
وخلال المؤتمر الختامي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير،

وجدد الجبير أن احتمال التدخل البري السعودي في سوريا قائم لكنه يحتاج إلى غطاء دولي، مضيفاً أن السعودية بلاده تطالب بإرسال قوات برية إلى سوريا.

و على الصعيد الايراني استبعد الوزير السعودي وجود إمكانية الحوار مع ايران في الوقت الذي تسعى فيه لتتدمير بلاهم ، و كذلك تتدخل في دول الجوار، وتدرب ميليشيات وترعى الإرهاب، مشيراً إلى أن روسيا حاولت تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران.

بعد أن شهدت مدينة إدلب مساء أمس الاثنين، قصفاً جوياً وبشكل عنيف استهدف عدة أحياء داخل المدينة بأكثر من 20 صاروخ شديد الإنفجار أطلقتها ستة طائرات حربية روسية حلقت في الاجواء في وقت واحد واستهدفت المدينة على دفعات متتالية لتخلف العشرات الشهداء والجرحى.

أصدر الدكتور منذر الخليل مدير الصحة في إدلب بياناً مسجلاً أعلن فيه حالة الطوارئ القصوى في محافظة إدلب واستنفار كافة الطواقم الطبية.

وقال الدكتور في البيان :" في تمام الساعة العاشرة مساءً يوم أمس الاثنين تعرضت مدينة إدلب لغارات متتالية من الطيران الحربي استهدفت المناطق السكنية وادت لاستشهاد 50 مدنياً وإصابة أكثر من 250 شخصاً بجروح خطيرة ، ولاتزال فرق الدفاع المدني تقوم بإنتشال جثث المدنيين من تحت الأنقاض حتى لحظة إصدار البيان".

منذر الخليل أعلن قائلاً ":أن قصف يوم أمس آدى لخروج المشفى الوطني ومركز غسيل الكلى في مشفى إبن سينا عن الخدمة ، كما احترقت ثلاث سيارات اسعاف لمنظومة شام الإسعافية".

وأكد مدير صحة إدلب ": أن الطيران الحربي شنَّ اليوم الثلاثاء غارات على مدن كفرنبل وسراقب وبلدات خان السبل والبارة وكفرتخاريم بالقرب من مركز اللقاح ما آدى لتوقف عملية اللقاح".

مضيفاً .. "لايزال الطيران الحربي يملأ سماء المدينة ويوزع الموت في كل المناطق لذلك نعلن حالة الطوارئ وإستنفار كافة الطواقم الطبية ، كما نقوم نحن في مديرية الصحة بمتابعة التصورات لحظة بلحظة  وندرس إمكانية وقف بعض  البرامج الطبية بحسب المستجدات".

يذكر ان الطيران الحربي قام مساء أمس الاثنين بشن غارات جوية على مدينة إدلب ولاسيما عند مشفيي الوطني وابن سينا ، ما آدى لاستشهاد أكثر من 50 مدنياً وجرح أكثر من 250.

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من حق بلاده قصف رافضي الهدنة في سوريا بعد انتهاء هذا الأسبوع، فهم "هدف مشروع"، فيما أكد أن نظام الأسد لن يعترض على التحالف الدولي الذي يقصف في سوريا طالما أن الأخير يقوم بالتنسيق مع روسيا.

وقال لافروف ، في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، أن أمريكا طلبت من بلاده تمديد المهلة الممنوحة للفصائل الرافضة للهدنة لعدة أيام، مشدداً على أن سريان الخطة التي أعلنتها روسيا قبل فترة على لسان وزير دفاعها سابقا، سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أو لا، مبيناً أن المهلة الجديدة تنتهي هذا الأسبوع.

وتحدث الوزير الروسي بصفة الحاكم و المتصرف بالشؤون السورية بالقول أن الأسد لن يعترض على أعمال التحالف الدولي في سوريا اذا تم التنسيق مع روسيا بهذه الأعمال.

تتابع روسيا بجهود حثيثة ومتواصلة لنفي أي جريمة عنها، لتظهر بمظهر الحمل الوديع وكأنها ترسل الزهور و الحب إلى السوريين، فيما يمارس الإرهاب و الإرهابيين القتل بشتى الوسائل بما فيها القصف بالطائرات و مواصلة حصار أنفسهم في بقع جغرافية تساعد هي و حلفيها في دمشق فك الحصار عنهم.

وأحدث المخرجات كان تصريح وزارة الدفاع الروسية اليوم التي أكدت أن أياً من طائراتها لم تشن أي غارة على ادلب، مشددة على ضرورة البحث عن الجاني الذي من الممكن أن يكون الثوار أنفسهم.

كما قالت الخارجية التركية أن روسيا قتلت أكثر من 60 مدنيا في هجومات على مستشفى ومسجد في ادلب ودعت المجتمع الدولي للقيام بواجباته ضد جرائم النظامين الروسي والسوري.

وشهدت مدينة إدلب بالأمس ليلاً، قصفاً جوياً مركزاً بشكل عنيف استهدف عدة أحياء داخل المدينة بأكثر من 20 صاروخ شديد الانفجار أطلقتها ستة طائرات حربية روسية حلقت في الاجواء في وقت واحد واستهدفت المدينة على دفعات متتالية لتبلغ عدد الغارات ثمانية خلال أقل من نصف ساعة، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى.

وقال ناشطون إن الغارات الجوية استهدفت المشفى الوطني والمباني السكنية بالقرب من حديقة الجلاء ودوار الكستنا ومسجد الروضة ومواقع أخرى، أسفرت عن دمار كبير في المشفى الوطني بإدلب وخروجه عن الخدمة، كما أدت لدمار كبير في عدة طوابق سكنية فوق رؤوس ساكنيها ما زالت فرق الدفاع المدني تقوم بعمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين حتى الساعة.

ووثق ناشطون في إدلب استشهاد أكثر من 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال، إضافة لوجود أكثر من 16 أخرين في عداد المفقودين، وجرح أكثر من 200 شخص غصت بهم المشافي الطبية في المدينة والبلدات المجاورة، حيث شاركت جميع فرق الدفاع المدني في المحافظة بعمليات الإخلاء وإنقاذ المدنيين.

وأشارت مصادر عدة من الدفاع المدني إلى أن أعداد الشهداء بازدياد فما زالت فرق الدفاع المدني تقوم بعمليات رفع الأنقاض حيث تمكنت من إخراج العشرات من المدنيين بينهم شهداء ومنهم على قيد الحياة.

قدرت منظمة برنامج الغذاء العالمي، التابعة للأمم المتحدة، احتياجات السوريين العالقين على الحدود الأردنية، للمساعدات حتى نهاية العام الجاري 2016، بتكلفة تقدر بـ 22 مليون دولار، مشيرة إلى أن عددهم المسجل لديها يقد بـ"٣٥ ألفاً و هو في ازدياد متواصل .

قالت المتحدثة الرسمية باسم "برنامج الغذاء العالمي" في عمان، شذى المغربي، في تصريح لوكالة "الأناضول، أن " عدد السوريين المسجلين لدى المنظمات الدولية المختصة على الحدود الأردنية السورية، هو 35 ألفًا و410 أشخاص، وهذا العدد يزيد بشكل متواصل، وهم يحتاجون لـ 22 مليون دولار، حتى نهاية العام الجاري ".

وأضافت المغربي، أن "المساعدات الخاصة باللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات المخصصة لهم وداخل المدن الأردنية لم يطرأ عليها أي نقص فلدينا الكفاية المالية حتى نهاية العام الجاري لـ 525 ألف لاجئ سوري مسجل".

وحول إجراءات المنظمة الأممية في شهر رمضان، أوضحت المغربي، أنه تم إطلاق برنامج تبرعات بعنوان "شارك بوجبة"، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان، لمساعدة الأطفال السوريين في لبنان، مشيرة إلى أن قيمة التبرع تبلغ (50 سنتًا) فقط للوجبة الواحدة.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، في الخامس من كانون ثاني الجاري، أن عدد السوريين في المملكة بلغ حوالي 1.370 مليون لاجئ، يعيش منهم داخل مخيمات الإيواء حوالي 115 ألفاً.
وفرضت الأردن إجراءات مشددة على دخول السوريين إلى أراضيها من الحدود الشمالية الشرقية وتحديداً في منطقتي "الرقبان والحدلات"، لأسباب وصفتها الحكومة بـ "الأمنية"، مما أدى إلى ارتفاع أعداد اللاجئين في المنطقة الحدودية، ليصل نحو 59 ألف شخص، بحسب تصريحات سابقة لقائد حرس الحدود الأردني العميد، صابر المهايرة، مطلع الشهر الجاري.