أعاد نظام الأسد و حلفاءه استخدام سلاح خطير ويؤثر على رقعة جغرافية كبيرة، وهو عبر حشو الخراطيم البلاستيكية بمواد شديدة الانفجار ويتم قصف الجبهات بها بغية إيقاع أضرار بأطول مسافة ممكنة على خطوط الجبهة ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة، و لا سيما داخل المدن.
فبعد أن استخدم هذه الخراطيم خلال معارك جوبر و درعا البلد عبر قصف مناطق الاشتباك أو تلك المخطط الاقتحام منها عبر منصات اطلاق أرضية، باشرت قوات الأسد اليوم باستخدام هذا السلاح في حلب المدينة عبر رمي الطيران المروحي لمئات الأمتار من الخراطيم المتفجرة على جبهة المناشير بالقرب من البريج.
وقال ناشطون ميدانيون أن الطيران المروحي قام برمي الخراطيم المتفجرة على المدنيين، موضحين أن طول الخرطوم حوالي 100 متر ، وهو شديد الانفجار، حيث يكون بداخله مواد متفجرة كالسيفور و "تي إن تي"، بالإضافة لصواعق وخردوات التي تتحول إلى شظايا قاتلة عند حدوث الانفجار، كما وتداول الناشطون أجزاء من بقايا الخراطيم (وهي مرفقة بالتقرير).
فكرة الأنابيب المحشوة بالمتفجرات ليست جديدة، بل هي موجودة منذ فترات طويلة، حتى أن النظام استخدم نفس الأسلوب مع عربات تطهير حقول الألغام ur-77 التي استخدمها سابقا وبخاصة في ريف دمشق.
دخلت اليوم قافلة مساعدات جديدة إلى قرى منطقة الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي، حيث حوت القافلة على 31 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، علما أن الأمم المتحدة قامت بإدخال قافلتين من المساعدات أحدها في شهر آذار والثانية في أيار.
ودخلت القافلة برفقة فرق من الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وأكد ناشطون على أن المساعدات تضمنت سلال غذائية وصحية، بالإضافة لمستلزمات تجهيز وتأمين مياه الشرب من الآبار.
وكانت الأمم المتحدة قد أدخلت دفعة من المساعدات الإنسانية إلى منطقة الحولة في السادس والعشرين من الشهر الماضي، أي في الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها شبيحة الأسد في المنطقة، والتي راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ شهيداً.
وللعلم فإن القافلتان اللتان دخلتها خلال أشهر سابقة حوت على قرطاسية وطحين وبعض المواد الغذائية وأغطية و مستلزمات منامة.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت عشرات المرات تضييق الخناق على منطقة الحولة بفصلها عن مدن وقرى ريف حمص الشمالي كتلبيسة والرستن، ولكن الثوار أحبطوا كل مخططاتها، حيث تصدوا لهجمات عنيفة من محاور عدة كحربنفسة وعقرب وطلف وتسنين.
شن الطيران الروسي غارات جوية عدة عصر اليوم، على مدينة حريتان باستخدام الصواريخ الفراغية مستهدفاً منازل المدنيين وموقعاً شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل المدنيين في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين، بينهم حالات حرجة عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وكانت تعرضت مدينة حلب وريفها اليوم لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي استهدف مناطق وأحياء عدة مخلفاً 16 شهيداً حتى الساعة غالبيتهم في قباسين وأورم الكبرى وحريتان .
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن السلطات الأمنية في المملكة ستقوم بالقبض على أي شخص يقوم بجمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستغلين في ذلك معاناة الأشقاء السوريين الصراعات الدائرة في المنطقة
وقال اللواء منصور التركي ، في بيان له اليوم السبت ، إنه” سيتم ضبط كل من يدعو أو يقوم بجمع التبرعات بدون ترخيص للأشقاء السوريين” ، مشيرا إلى أنه سيتم “إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة وإيقاع الحجز التحفظي على حساباتهم البنكية المعلنة لجمع الأموال”.
وأعلن التركي أنه “سيتم أيضا إبعاد غير السعوديين ممن يرتكبون مخالفة الأنظمة بجمع التبرعات بعد تطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحقهم”.
وأوضح أن جمع التبرعات بدون ترخيص من الجهات المختصة يعد عملاً مخالفاً للأنظمة المرعية بالمملكة ومنها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله ” ، مشيرا إلى أن هذا العمل “سيعرض من يقوم به أو يستجيب له للمساءلة النظامية”.
وأهابت وزارة الداخلية “بجميع المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر من التعامل مع مثل هذه الدعوات المخالفة للنظام، وتوجيه تبرعاتهم المالية مباشرة للجهات المعنية بتقديم المساعدات لمحتاجيها المتمثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالخارج، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية بإشراف وزارة الداخلية، أو للجمعيات الوطنية المرخصة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية”.
واعلن اللواء التركي ان صدور هذا البيان جاء “في ضوء ما تم رصده من قيام أشخاص وكيانات (مؤسسات ـ شركات) غير مصرح لهم بانتهاز رغبة المواطنين والمقيمين بالمملكة بالعمل الخيري خلال شهر رمضان المبارك للدعوة لجمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل مستغلين في ذلك معاناة الأشقاء السوريين والصراعات الدائرة في المنطقة.
وأشار إلى أنهم” ينشرون أرقام هواتفهم لتعزيز الثقة بهم ويعلنون عن حسابات بنكية لإيداع التبرعات فيها وهو ما يخالف الأنظمة المرعية بالمملكة ومنها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله”.
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إن مفاوضات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تهرب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وإطباق الحصار عليهم".
وأضاف حجاب، في حديث لمراسل الأناضول بالعاصمة التركية أنقرة أن "وفد المعارضة متمسك ببيان جنيف 1 (حزيران/ يونيو 2012)، وقراري مجلس الأمن 2254 (كانون الأول/ ديسمبر 2015)، و2118 (27 أيلول/ سبتمر 2013)، اللذان نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء وهم رئيس النظام السوري بشار الأسد وزمرته".
وأوضح حجاب أن "النظام خلال جولات المفاوضات الثلاثة الماضية، كان يتهرب بشكل دائم من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقاً بالانتقال السياسي".
وتابع "مع اقتراب كل جولة من المفاوضات، يزيد النظام وتيرة القصف وارتكاب المجازر بحق الشعب، وإطباق الحصار عليهم، ووفد المعارضة علق مشاركته في مباحثات جنيف بسبب تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين".
وأكد حجاب أن "أي عودة للمفاوضات تحتاج إلى بيئة ملائمة لانطلاق العملية التفاوضية، وهذه البيئة غير متوفرة حاليًا، فالشعب السوري مازال يعاني من الجوع والموت تحت التعذيب في المعتقلات، وهناك مئات الآلاف من المعتقلين إلى جانب ازدياد وتيرة القصف الممنهج بعد مؤتمر فيينا الأخير، في 27 أيار/ مايو الماضي، الذي خرج ببيان يدعو للكف عن عمليات القصف على المدنيين والالتزام بوقف العمليات العدائية وفق قرار مجلس الأمن 2268".
واستطرد قائلًا "للأسف نرى في هذه الأيام تصعيداً غير مسبوقاً من قبل النظام وحلفائه روسيا وإيران ضد أبناء الشعب السوري، وذلك باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا مثل الفوسفور والنابالم".
وشدد رئيس الهيئة العليا على أنه "لا ضغوط حقيقة تمارس على النظام من روسيا، بل على العكس يتلقى الدعم الدائم منها.. رغم إعلان موسكو سحب قواتها، إلا أن طيرانها لا يغيب عن سماء سوريا، ويقتل يومياً عشرات المدنيين ويجرح المئات ويدمر المشافي والمساجد والأسواق والأبنية السكنية، ويقدم كافة أنواع الأسلحة للنظام، وكذلك هول حال إيران ومليشياتها الطائفية المستجلبة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان".
إلى ذلك، نفى حجاب القيام بأي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي في الوقت الراهن، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "الهيئة اتخذت قرارًا بالانفتاح على كافة فئات المجتمع وخاصة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام الثوري ومراكز الأبحاث والفكر ومختلف قوى الثورة والمعارضة والقوى السياسية السورية، وشكّلت لجنة وظيفتها العمل على فتح باب الحوار الوطني وتعزيز التواصل ما بين الهيئة ومختلف المكونات السياسية والإعلامية والعسكرية وغيرها".
وأشار أن التقدم في الملف الإنساني "بطيء جداً ومازال النظام يتبع سياسة التجويع من خلال حصار أكثر من مليون سوري"، مضيفاً أن "قرار مؤتمر فيينا الأخير بإلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة جواً، اعتباراً من مطلع حزيران (يونيو) الجاري، لم ينفذ حتى الآن".
وطالب حجاب، الأمم المتحدة، القيام بدورها وواجبها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسياً وإنسانياً، معتبراً أن الجانب الإنساني غير قابل للتفاوض ومرتبط بقرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بما فيها روسيا، ولا يجب أن تكون وسيلة للابتزاز.
واستطرد قائلًا "نتواصل مع كل الدول المعنية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية، وكان لدي اتصال مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا، الذي أكد لي أن برنامج الأغذية العالمي يسير بهذا الاتجاه لكن التقدم بطيئ جدًا".
واتهم حجاب نظام الأسد وإيران بـ "إذكاء روح الطائفية في المنطقة وفتح باب الفتن"، ووصف محاولات روسيا بوصم "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" (فصيلان معارضان) بـ"الإرهاب"، بالأمر "غير المنطقي واللا موضوعي"، معتبراً أن الفصيلين المذكورين "يدافعان عن حقوق الشعب السوري ويعملان على إسقاط النظام، الذي يمارس هو وحلفاؤه إرهاب الدولة ضد السوريين".
وأضاف حجاب "نحن نسمع الكثير من الكلام، ومنذ انطلاق الثورة عام 2011 ونحن نسمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يقول إن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه أن يرحل، ورغم أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي وتجاوز الخطوط الحمراء الأميركية، لازال في السلطة، أما أوباما فيستعد لمغادرة البيت الأبيض".
ودعا حجاب، المجتمع الدولي إلى "القيام بأفعال بدلاً من الأقوال، وإظهار إرادة حقيقية تعمل على ضمان الانتقال السياسي والذي به ينتهي النظام المجرم وبالتالي تنتهي الأزمة السورية".
شن الطيران الحربي الروسي اليوم، غارات جوية استهدف سوقاً شعبياً في بلدة قباسين بريف حلب الشرقي، موقعة العشرات بين شهيد وجريح.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف سوق شعبي مكتظ بالمدنيين في بلدة قباسين شمالي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أوقع ستة شهداء وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، إضافة لدمار كبير في السوق والممتلكات العامة.
تجدر الإشارة إلى بلدات ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة باتت عرضة للقصف من الطيران الروسي وطيران الحالف الدولي بشكل باب شبه يومي موقعة مجازر مروعة بحق المدنيين، بحجة استهداف مواقع التنظيم.
شن عناصر تنظيم الدولة اليوم، هجوماً على حاجز لقوات الأسد على طريق إثريا الرقة بعد ايام من تقدم الأخير لمسافات كبيرة باتجاه مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الهجوم استهدف حاجز أبو العلاج على طريق الرقة إثريا، حيث دارت اشتباكات مع الحاجز قتل خلالها أكثر من 14 عنصراً لنظام الأسد حسب المصدر.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وبمساندة جوية من الطيران الروسي بدأت قبل أسابيع عملية عسكرية باتجاه ريف الرقة إنطلاقاً من منطقة إثريا محققة تقدماً كبيراً على حساب التنظيم في المنطقة.
شن الطيران الحربي غارات جوية عدة بالصواريخ الفراغية اليوم، استهدفت منازل المدنيين في عدة بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق موقعة عدد من الجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف أحياء مدينة كفربطنا بغارتين جويتين بالصواريخ، موقعاً سبعة جرحى بينهم حالات خطرة، نقلوا للمشافي الطبية، إضافة لنشوب حرائق في أحدى المباني السكنية وأخر في أرض زراعية، وحريق ثالث على اطراف مزارع المحمدية من جهة بالا.
وفي الغضون تعرضت بلدات جسرين والمحمدية لقصف مماثل خلفت عدد من الجرحى، في حين تعرضت بلدة ميدعا لغارة جوية لم تسجل سقوط اي إصابات.
قالت السلطات التركية أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية التركية قتلت 31 على الأقل من عناصر تنظيم الدولة في قصف جديد على مواقعهم في ريف حلب الشمالي ، و ذلك يوم أمس..
وقالت وكالة الأناضول بناء على مصادرها ، أنه "فور رصد تحضيرات التنظيم الإرهابي، قصفت المدفعية التركية ( مدافع من نوع هاوتزر )، 33 موقعًا لـ"داعش"، في ريف حلب الشمالي، فيما أغارت مقاتلات التحالف على أهداف للتنظيم في قريتي جكة، ودوديان، التابعتين لمدينة اعزاز، ما أسفر عن مقتل 31 إرهابيًا، وتدمير عدد من الآليات، والأسلحة".
ولا يعد هذا الإعلان جديد بل بات اعتيادي مع تكرار القصف التركي على كمناطق تنظيم الدولة ، و الت يقوم منها التنظيم باستهداف الار اضي التركية ، حيث بلغ عدد قتلى التنظيم خلال الأسبوعين الفائتين أكثر من ٢٠٠ قتيل .
هز انفجاران أحدها بسيارة مفخخة اليوم، منطقة السيدة زينت جنوب العاصمة دمشق أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
وقال ناشطون إن انفجار عنيف هز منطقة السيدة زينت ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت قرب المؤسسة الإستهلاكية في شارع التين، تلاه تفجير ثاني نفذه انتحاري عند مدخل الذيابية، تسببت بسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري أن 8 قتلى و13 جريحا سقطوا جراء تفجيرين الأول نفذه "انتحاري" بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه الذيابية والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة السيدة زينت تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية وعناصر حزب الله نظراً لوجود مقام السيدة زينت فيه والذي يعتبرونه مكاناً مقدساً للشيعة، وقد أتوا من بلاد بعيدة رافعين شعار الدفاع عن مقامها ومقامات الشيعة الأخرى، تحت شعار لا تسبى زينب مرتين.
وهذه ليست المرة التي تحدث فيها تفجيرات تستهدف المدينة، فقد حدثت العديد من التفجيرات تبنى أغلبها تنظيم الدولة بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية، كما أن التنظيم يسيطر على مدينة الحجر الأسود الواقعة شمال السيدة زينب وعلى أجزاء من مخيم اليرموك.
تواصل طائرات الأسد الحربية والمروحية غارتها اليومية على مدينة حلب وريفها، مرتكبة المجزرة تلو الأخرى بحق المدنيين وسط صمت دولي وعربي لكل ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتنكيل وتشريد.
اليوم تعرضت بلدة أورم الكبرى لقصف جوي استهدف منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط سبعة شهداء بينهم نساء وأطفال بعد استهداف منزلهم بالصواريخ الفراغية ليلاً، كما تعرضت بلدة عينجارة لقصف جوي أسفر عن سقوط شهيدين طفلين وسقوط العديد من الجرحى.
وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية بالصواريخ مستهدفاً أحياء الكلاسة والمواصلات والقاطرجي وطريق الباب والهلك، تزامناً مع قصف مدفعي وصواريخ من نوع فيل استهدفت احياء السكري والصاخور.
وعلى الصعيد العسكري توعدت غرفة عمليات حلب باستهداف مواقع قوات الأسد في مناطق سيطرته بشكل يومي في حال واصل الطيران الحربي والمروحي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في حلب وريفها، مطالبة المدنيين بالابتعاد عن مواقع تمركز قوات الأسد، حيث استهدفوا بعشرات القذائف الأكاديمية العسكرية وساحة سعد الله الجابري في حي الجميلية ومنطقة الرواد غرب حلب، سمعت بعدها أصوات سيارات الإسعاف تدوي في المنطقة.
وفي الريف الشمالي قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة قرب قرية مولا يعقوب القريبة من بلدة الراعي تلاها اشتباكات بين الجيش التركي وعناصر التنظيم الذين حاولوا التسلل الى داخل تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب تتعرض لهجمة جوية عنيفة من الطيران الحربي والمروحي منذ أكثر من شهر وما تزال مستمرة وسط استمرار سقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح بشكل يومي.
أطلقت مجموعة من العاملين في مجال الصحة في مدينة نوشهير وسط تركيا، حملة للتضامن الاجتماعي تحمل اسم "مشروع الأسر الشقيقة التطوعي" لتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر اللاجئة التي تعيش في مدينتهم، برعاية هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) ونقابة العاملين في القطاع الصحي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
ويقوم المشروع على أساس كفالة كل 4 أسر متطوعة، أسرة لاجئة واحدة توفر لها المواد الغذائية وتكاليف تعليم الأبناء، وسائر احتياجاتها الأساسية الأخرى.
وفي حديث لـ "الأناضول" قال هاكان غوندوز بولاط، رئيس فرع نقابة العاملين في القطاع الصحي بالمدينة، "نهدف من هذا المشروع الذي نجهز له منذ 4 أشهر، إلى الاتفاق مع أسر متطوعة لكفالة اللاجئين والمحتاجين في المدينة"، مشيرا أنهم تمكنوا خلال الفترة الماضية من الإيفاء باحتياجات 12 أسرة لاجئة.
وأضاف غوندوز بولاط، "نبذل قصارى جهدنا لنيل شرف دعم أشقائنا اللاجئين، ونتوقع أن يكبر مشروعنا نظرا للاهتمام الكبير الذي يلقاه من قبل المواطنين".
من جانبه أعرب أرسين كوم، أحد أفراد الأسر المتطوعة لكفالة أسرة أفغانية، عن بالغ سعادته لمشاركته في مشروع الأسر التطوعي، ولوقوفه بجانب أسرة أجبرت على مغادرة بلدها واللجوء إلى تركيا، مؤكدا أن "السعادة التي رآها في وجوه أطفال الأسرة الأفغانية لا توصف".
بدوره قال حنفي طوبراكار (عامل في مجال الصحة)، "بعد مشاركتي في الحملة أشعر براحة ضمير لا توصف عندما أعود إلى بيتي وأتناول الطعام"، متمنيا انتشار مثل هذه المشروعات في سائر أنحاء تركيا.