اعترفت قوات التحالف أنها قد تكون قتلت خطأ عناصر من المعارضة السورية خلال قصف جوي في نهاية ايار/مايو الماضي في مدينة مارع اثناء تصدي الثوار لهجوم ضخمه شنه تنظيم الدولة على المدينة بعد أن نجح في حصارها.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) ان قوات التحالف علمت بأن "اربعة عناصر من مجموعات تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية" قد يكونوا لقوا حتفهم في قصف جوي في الثامن والعشرين من ايار قرب مدينة مارع (شمال).
وقال المتحدث ان "تحقيقا فتح" لكشف ملابسات الحادث، ليؤكد بذلك معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
وبحسب السنتكوم فان قوات التحالف قصفت ثلاث مرات خلال هذا النهار هذه المنطقة في محافظة حلب على مقربة من الحدود التركية حيث تجري معارك ضارية منذ اسابيع عدة بين الجهاديين والمعارضة المسلحة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال ان المواقع التي تعرضت للقصف تابعة للواء المعتصم الذي قال انه فقد عشرة مقاتلين نتيجة هذا القصف.
واوضحت الصحيفة ان اللواء من ضمن المجموعات التي تلقت اسلحة ومعدات من البنتاغون في اطار برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة السورية المسلحة الذي تقدمه واشنطن.
وختم الكولونيل رايدر قائلا "سنعمل على استخلاص العبر من التحقيق الخاص" بهذا الحادث "لتحسين مستوى عملياتنا في المستقبل".
إرتكبت الطائرات الروسية ظهر اليوم، مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة إدلب بعد استهدافها بعدة صواريخ فراغية في أول يوم بعد تجديد إتفاق الهدنة بين جيش الفتح قوات الأسد بما يخص إتفاق المدن الأربعة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف السوق الشعبي في شارع الفرن قرب المجمع التربوي في مدينة إدلب بعدة صواريخ أحدثت حرائق كبيرة إذ تصاعدت أعمدت الدخان الأسود بشكل كثيف في اجواء المدينة، وسط أنباء عن مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل وتناثر للأشلاء في السوق بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب من المناطق المشمولة باتفاق المدن الأربعة " كفريا والفوعة - الزبداني ومضايا" والتي أعلنت هيئة الفتح الإعلامية بالأمس عن تجديد الإتفاق بعد طلب من قوات الأسد.
حاولت قوات الأسد اليوم صباحاً، التقدم من جديد على محور قرية كبانة بجبل الأكراد مدعومة بغطاء جوي مكثف، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن أكثر من 4 غارات جوية بالصواريخ الفراغية على محور كبانة، تزامناً مع قصف بالبراميل المتفجرة بشكل عنيف طال المنطقة، في محاولة لمساندة قوات الأسد التي بدأت بالتقدم على محور كبانة وسط اشتباكات عنيفة مع الثوار المرابطين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى ان قوات الأسد حاولت بالأمس التقدم على محور كبانة، تكبدت خلالها قتلى وجرحى وخسائر كبيرة في العتاد والأرواح دون تمكنها من تحقيق أي تقدم.
بعد مرور 12 يوما على المعارك بريف حلب الشرقي بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة، تمكن قسد من حصار مدينة منبج بشكل كامل من جميع الجهات وذلك بعد سيطرتها على البلدات والنقاط المحيطة بالمدينة، وكذلك قطعت جميع طرق الإمداد عن التنظيم.
وبعد حصار المدينة بشكل كامل تجري اشتباكات عنيفة جدا في أطراف المدينة في محاولة من "قسد" التقدم بمساندة قوية ومكثفة من طيران التحالف الدولي الذي استهدف دفاعات التنظيم، وبالرغم من حجم الدعم الجوي فإن المدينة ما تزال بشكل شبه كامل تحت سيطرة التنظيم ولم تتمكن "قسد" لغاية اللحظة من إحراز أي تقدم كبير يذكر فيما يخص السيطرة على المدينة، ويعزوا السبب الى أن التنظيم قام بسحب جميع قواته وعتاده من البلدات المحيطة وتمترس بشكل جيد في أحياء المدينة.
وفي خضم الاشتباكات في المدينة يحاول تنظيم الدولة فك الحصار من الجهة الغربية حيث يرسل المقاتلين والمفخخات ويستقدمهم من مدينة الباب والبلدات التي يسيطر عليها، بينما تستمر "قسد" في زيادة الحصار المفروض على المدينة حيث تستمر في السيطرة على البلدات والقرى المحيطة.
ويعيش في مدينة منبج أكثر من 200 ألف مدني لم يتمكنوا من النزوح وذلك بعد منعهم من قبل تنظيم الدولة، كما أن وضعهم الانساني صعب للغاية، ومع شح المعلومات والمصادر التي تنقل معاناتهم، فقد وردت العديد من الأنباء عن قيام "قسد" بإستهداف الأحياء السكنية في المدينة بشكل عشوائي بقذائف المدفعية والهاون، ويعيش المدنيون حالة من الترقب عما ستؤول إليه الأحداث، وتخوف كبير على حياتهم في ضل الغارات الجوية والقصف والاشتباكات.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "هناك مشروع خطير يتم تنفيذه شمالي سوريا، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه، أطراف (لم يسمها) تظهر أنها صديقة لنا"، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، عقب حضوره مأدبة إفطار أقامها "وقف الاتحاد" (جمعية أهلية) في مدينة إسطنبول، السبت، انتقد فيها أطرافًا (لم يسمها) لدعمها تنظيم "بي واي دي"، بذريعة محاربتهما لتنظيم الدولة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وفي ذات السياق وجه أردوغان سؤالا لداعمي "بي واي دي" على سبيل التهكم "إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة (مصنفة منظمة إرهابية في تركيا) صديقة لكم، فهي تحارب تنظيم الدولة أيضاً؟!"، مضيفًا "بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيء، فالإرهاب كله سيء".
وفي سياق آخر، أوضح الرئيس أردوغان، أن "البلدان الأوروبية لم تنشئ أي مركز إيواء لاجئين، مشابه للمراكز الـ 26 التي أقامتها تركيا في 10 ولايات مختلفة"، نافياً أن "تكون المادة سببًا في ذلك، بل هو تردي ميزان الضمير، وقلة الرحمة، والشفقة".
وشدد على أن "الغنى في الثقافة الإسلامية، هو بسعة القلب وليس بالإمكانات المادية"، موضحًا أن "أهمية سعة القلب تجلت في موقف تركيا حيال اللاجئين الهاربين من الاشتباكات في سوريا والعراق خلال السنوات الـ6 الأخيرة".
وأردوف قائلًا "قمنا من البداية بأداء واجبنا حيال اللاجئين، دون انتظار مساعدات من أية جهة، فأنفقنا من ميزانية الدولة أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي، لتلبية احتياجاتهم، فضلاً عن إنفاق المنظمات الأهلية مبلغًا مشابهًا، هذا كله لماذا؟ لأن الشعب التركي جُبل على الإسلام الذي يدعو للرحمة والشفقة".
شهدت محاور عدة في ديرالزور وريفها يوم أمس اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث لا يزال التنظيم يحاول التقدم محور البانوراما وجبل الثردة جنوبي المدينة.
فقد شن عناصر تنظيم الدولة هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد في محيط مزارع البانوراما على المدخل الجنوبي لمدينة ديرالزور، كما ودارت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين في محيط المطار العسكري وجبل الثردة.
وتزامنت الاشتباكات مع غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباكات وعلى حي الحويقة.
وأغارت الطائرات أيضا على بلدتي البوعمر والشحيل وقريتي مراط وحطلة أدت لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما أغارت أيضا على محطة الكهرباء في قرية الدوير على طريق البوكمال.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة يحاول تضييق الخناق على قوات الأسد في مدينة ديرالزور، حيث يحاول التقدم منذ عدة أسابيع من المحور الجنوبي للمدينة دون تمكنه من تحقيق تقدم يذكر، وهذا ما دفعه للاتجاه نحو جبل الثردة حيث تدور بين الطرفين اشتباكات تتسم بـ "الكر والفر".
أجرى الثوار في ريف درعا يوم أمس عملية تبادل مع نظام الأسد تم بموجبها إطلاق سراح أربعة حرائر ورجل ممن كانوا في سجون نظام الأسد وأقبية مخابراته.
وأخلى نظام الأسد سراح المعتقلين المذكورين بعد أن سلّمه الثوار من فصيل "عامود حوران" 4 أسرى من المرتزقة الأفغان ممن تم أسرهم خلال محاولة تقدمهم باتجاه مدينة بصر الحرير بريف درعا الشرقي في نسيان/أبريل من العام الماضي.
وأفاد ناشطون لشبكة شام أن الحرائر اللائي تم إطلاق سراحهن هنّ من مدينة إزرع كان نظام الأسد قد اعتقلهن على أحد الحواجز.
وتم التبادل بين الطرفين في بلدة مليحة العطش الواقعة شرق مدينة إزرع شمال مدينة درعا.
انطلقت اليوم في فرنسا جلسة التضامن مع الثورة السورية الذي يجمع المقاومة الايرانية ضد نظام الملالي و بين ممثلي الثورة السورية من الائتلاف الوطني و كذلك الشخصيات العربية و العالمية المساندة للشعب السوري في الحرب التي يخوضها النظام الايراني ضده باستخدام السلاح الطائفي و المرتزقة.
و تضمنت الفعالية ندوة توضيحية بالدور الايراني الاجرامي في قتل الشعب السوري و تهجيريه، كما تضمنت الجلسة معرضاً للصور نقلت جزء من المعاناة التي يعيشها السعب السوري في مواجهة القتل الأسدية المدعومة بقوة من النظام الايراني، إضافة لمعرض خاص لمدينة حلب كما تضمن المعرض نصب لشهداء تسع مدن سورية.
و عبر المتحدثون سواء من الائتلاف الذي مثله حسب الصور التي تم تداولها نصر حريري و سهير أتاسي و ميشيل ميلو هيثم المالح، إضافة لشخصيات عربية كالدكتور أنور مالك و آية الله جلال كنجئه ئي رئيس لجنة الأديان والمذاهب في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وكذلك سيدا أحد غزالي رئيس الوزراء الجزائر الأسبق و العلامة اللبناني المعارض لحزب الله الإرهابي محمد على الحسيني.
وقالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الايرانية أن " طالما النظام الايراني لا يتم طرده من سوريا والعراق فان محاربة تنظيم داعش لن تعطي نتيجة حاسمة ولا يتم اجتثاث الارهاب في اوربا"، و أضافت " طالما لا يتم طرد هذا النظام من المفاوضات الدولية المتعلقة بسوريا فان المفاوضات لاتثمر نتائج طيبة".
ومن جهته قال نصر حريري عضو الائتلاف عضو الهيئة السياسية أن :" المتضرر الوحيد في المعركة التي يخوضها النظام الإيراني هو الشعب الإيراني فقط"، مضيفاً أن قائد قيلق القدس لن نسمح بسقوط نظام الأسد لأنه سيؤدي لسقوط النظام الملالي في إيران.
فيما أكدت سهير الأتاسي أن "نحن نقوم بمعركة لكل الشعوب الطامحة للحرية من إيران إلى سوريا ولبنان وكل مكان"، مطالبة الشعب الإيراني بالضغط الشديد والمشترك مع السورين من أجل وقف مهزلة الهدن المحلية، معتبرة أن المجتمع الدولي أمام فرصة استثنائية بوجود معارضة معتدلة.
هذا و شارك الفنان الحر سميح شقير بالفعالية بغناء أناشيد الثورة السورية.
استهدف طيران التحالف الدولي بعدة غارات جوية مساء اليوم قرية الهدهد شرقي مدينة منبج موقعاً شهداء وجرحى، تزامناً مع اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية على عدة محاور.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي استهدف قرية الهدهد بريف حلب الشرقي، ماتسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها اكثر من عشرة أشخاص نازحين من أبناء بلدة الخطاف وعدد من الجرحى .
وفي سياق متصل، شن تنظيم الدولة هجوماً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية شرقي وشمالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي وسط قصف جوي من طيران التحالف الدولي على المنطقة.
تمكن الثوار المرابطين على اطراف بلدة الفوعة المحاصرة بريف إدلب اليوم، من إفشال محاولة تسلل لعدد من ميليشيات الفوعة باتجاه خطوط رباط الثوار موقعين بينهم قتلى وعدد من الجرحى.
وقال ناشطون إن عناصر من ميليشيات الفوعة حاولت التسلل باتجاه نقاط تمركز الثوار على نقاط التماس من جهة مدينة بنش، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة تمكن خلالها الثوار من قتل اثنين من شبيحة الفوعة وسحب جثثهم، إضافة لجرح أخرين بجروح.
وفي سياق آخر ألقى عناصر من جيش الفتح بالأمس خلية تهريب من مدينة بنش تحاول إيصال المواد الغذائية والأسمدة إلى بلدات كفريا والفوعة ليلاً حيث تم إلقاء القبض عليه متلبسين وبحوزتهم مواد متنوعة ينوون تهريبها للفوعة.
وكانت أعلنت هيئة الفتح الإعلامية اليوم عن تجديد اتفاق الهدنة بما يتعلق بوقف القصف والعمليات العسكرية بما يخص المدن الأربعة كفريا والفوعة في الشمال والزبداني ومضايا في الجنوب بعد طلب من نظام الأسد.
جابت ألف صورة في مشهد تمثيلي عن مئات الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد، ساحة الباستيل في العاصمة الفرنسية "باريس" ، ضمن مظاهرة حملت اسم "المعتقلون أولاً"، و امتدت المظاهرة حتى وصولاً ساحة الجمهورية "ريبوبليك"، بمشاركة المئات معتقلون سابقون و كذلك ناشطون سوريون و عرب و فرنسين.
المظاهرة التي هدفت إلى تقديم دفعا قوياً لمطلب السوريين الأول بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وبعيداً عن أية تحزبات سياسية. كما قام منظمو مبادرة "الناجون من المعتقل في سورية"، من مقرها في باريس، بإطلاق بيانها وهو الأول الذي يشرح دورهم "كناجين من الاعتقال" إزاء أكثر القضايا السورية حساسية وأهمية وإنسانية، قضية المعتقلين لدى كافة التنظيمات المسلحة والإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الأسد
وقام بتنظيم المبادرة عدد من الناجين من الاعتقال في سوريا تطوعوا للتعريف بقضية المعتقلين والتنويه إلى أهمية هذه القضية التي تجمع كل أطياف المجتمع السوري، وقال" فارس الحلو" مطلق ومنظم مبادرة "ناجون من المعتقل": نحن السوريين الناجين من المعتقلات بالصدفة، نرفض اعتبار اللاجئين قضية والمعتقلون ملفاً، هدفنا جعل ملف المعتقلين قضية رأي عام دولي، ونؤمن أن حسم المسالة السورية لن يتم قبل حسم قضية المعتقلين الموجودين لدى أمراء الحرب والتنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم الأسد.
و أردف الحلو ، وفق ما نقلت عنه صفحة "المعتقلون أولاً" أن : نريد أن نلفت نظر العالم أن الخوف من الاعتقال هو أول أسباب اللجوء، ونرفض طمس هذا السبب الرهيب بحجة الحرب، وننشد دعم المجتمع الدولي بمنظماته الإنسانية التضامن مع قضية المعتقلين في سوريا، ونحن نؤمن أنه لا تفاوض قبل حرية المعتقلين .. سنسعى لان يكون لهذا النشاط امتدادات واسعة نخاطب فيها الأوساط المدنية الأوروبية بكل الوسائل والأدوات والأفكار المتاحة. فنيا وفكريا وحقوقيا، وعليه فإن مبادرة "ناجون من الاعتقال" تقوم بدعم حملة "المعتقلون أولاً".
هذا و امتدت المظاهرة إلى مدن أخرى في ألمانيا في مدن "آخن و كولن و فويرتال " وفق ما نشرت الصفحة المتابعة للفعالية .
تعيش مدينة السلمية في الوقت الحالي حالة من التوتر الشديد مع محاولات حثيثة لكتم الاخبار الصادرة عن المدينة التي تحوي تنوع طائفي كبير يهدد الوضع فيها للانفجار ، على خلفية الاقتتال الذي حدث بين الشبيحة فيما بينهم سواء المنتمين إلى عصابات السرقة والدفاع الوطني .
و قالت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أن التوتر يعود الى محاولة مجموعة تابعة لشبيحة من "آل سلامة" بقيادة المدعو وليم ديب بقصد السرقة إلى أحد منازل عنصر فيما يسمى بالدفاع الوطني ، الأمر الذي لم يتم نتيجة وجود "كلب" فضحهما فقاما بقتله ، ما استدعى انتباه أهل المنزل و اتصلوا بأقاربهم ولدى حضورهم حصل مشادات كلامية تطورت إلى اطلاق نار خلف قتيلين هما "على السنكري و كنان أبو القاسم" أحدهما صاحب المنزل المستهدف .
و لم تنتهي القصة عند هذا الحد نتيجة تبعية الطرفين لعصابتين كبيرتين، فاتسعت دائرة الخلاف إلى حد قطع طريق السلمية حماه بشكل كامل من قبل عائلتي القتلين و عوائل ساندتهم ، لمنع شبيحة آل سلامة من الدخول إلى المدينة، مع تكسير للمحال التابعة للأخير، مما تسبب بمقتل قائد أحد المجموعات التابعة لـ"آل سلامة" و يدعى "لؤي حمدان" مع آخيه، فاستنفرت الشبيحة و تم استدعاء مؤازرات من قرية "خنيفس" ذات الغالبية العلوية، الذين أحضروا معهم راجمات صواريخ و أسلحة ثقيلة أخرى و تم توجيهيها للمدينة مهددين بقصفها
و أكدت المصادر أن النظام حاول احتواء الخلاف فقطع الاتصالات و النت عن المدينة، كما تدخل المجلس الأعلى الإسماعيلي لوأد الخلاف دون أن يكون هناك أي نتيجة فعلية على الأرض، حيث الأمر يتوقف على تسليم القتلة الذين يتزعهم "وليم ديب" المنتمي لآل سلامة، والذي هرب مع القتلة إلى مدينة حمص، و يذكر أن آل سلامة مدعومين من النظام و بحماية من اللواء مصيب سلامة قائد المخابرات الجوية في حلب، وهم من الطائفة العلوية.
ليست هذه المشكلة هي الأولى التي تشهدها مدينة السلمية إلا أنها الأولى من حيث طرفي الخلاف و الذي جمع بين العلوية و الإسماعيلية، و سبق و أن شهدت هاتين الطائفتين اقتتالاً كبيراً من أعوام سبقت الثورة و انتشر القتال في مناطق مختلفة منها السلمية و مصايف و امتد حتى قرى القدموس في طرطوس.
و تملك مجموعة آل سلامة سمعة سيئة نتيجة قيامها بعمليات الخطف و القتل و الابتزاز لسكان مدينة السلمية.