خرج اليوم عشرات المتظاهرين في عدة مناطق في درعا والقنيطرة رفضا لركود الجبهات ضد نظام الأسد في الجنوب السوري خلال الأشهر الأخيرة، وردد المتظاهرون خلالها شعارات أيضا دعت لنصرة مدينتي داريا وحلب المحاصرتين.

وكانت المظاهرات الأوسع في مدينة درعا، حيث انطلقت من عدة نقاط وجابت شوارع المدينة تنديدا بصمت وتخاذل قادات الفصائل المقاتلة، ونصرة لحلب وداريا.

كما وخرج متظاهرون في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي ورددوا شعار "الموت ولا المذلة"، وطالبوا بإسقاط قادات الفصائل "الخونة" على حد تعبيرهم.

وفي الريف الشرقي لدرعا خرجت مظاهرة في بلدة الغارية الشرقية تطالب عناصر الثوار بإسقاط قاداتهم وفتح عمل عسكري ضد نظام الأسد نصرة لمدينتي حلب وداريا المحاصرتين.

وفي القنيطرة خرجت مظاهرة في قرية الرفيد للمطالبة بتوحيد فصائل الثوار والتخلص من القادات الفاسدين، وللحث على البدء بمعركة على مدينة البعث نصرة لداريا وحلب أيضا.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يفرض حصارا خانقا على أحياء مدينتي حلب وداريا، ويحاول الثوار من مختلف الفصائل حاليا فك الحصار عن حلب بعد هجوم على معاقل قوات الأسد في المحور الجنوبي للمدينة، أما مدينة داريا فيناشد ناشطوها والثوار فيها كافة الفصائل في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة للقيام بعمل عسكري واسع علّه يساهم بتخفيف الضغط عنهم.

أعلنت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات اليوم، عن انطلاق المرحلة الثالثة من معركة فك الحصار عن مدينة حلب، سبقها مرحلتين أساسيتين تمكنت خلالها الفصائل من السيطرة على عشرات النقاط على طول خط الجبهة على الأطراف الجنوبية والغربية لمدينة حلب.

وبدأت المرحلة الثالثة بعمليات تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ، تلاها تنفيذ جبهة فتح الشام عملية استشهادية استهدفت الخطوط الدفاعية الأولى لقوات الأسد في كتيبة المدفعية على أطراف الراموسة، حيث تمكن الثوار من كسر الخطوط الدفاعية والتقدم باتجاه الكتيبة.

وفي أقل من ساعة تمكن الثوار من السيطرة على كتيبة التسليح وكتيبة البيانات ومبنى الضباط ومستودع للذخيرة، وسط حالة انهيار كبيرة لعناصر قوات الأسد في كتيبة المدفعية، وفرار العشرات منهم، فيما يحاول الثوار التقدم أكثر بهدف السيطرة على الكتيبة والنقاط المحيطة بها.

وتعتبر كتيبة المدفعية من أبرز المواقع الاستراتيجية التي باتت الحد الفاصل لفك الحصار عن مدينة حلب، وربط مناطق سيطرة الثوار في الجبهة الجنوبية مع الأحياء المحررة المحاصرة داخل المدينة.

أكدت عدة مصادر متطابقة مشاركة واضحة من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بفعالية ضد الثوار خلال معارك ملحة حلب التي تدور رحاها حالياً.

وأكدت مصادر خاصة أنه يوجد يقين شبه تام أن التحالف شارك بما لا يقل عن ١٠ ضربات جوية قوية جداً ومركزة، بشكل يستحيل أن يحققه طيران العدو الروسي، و بطبيعة الحال طيران الأسد.

و حددت المصادر أن الاستهداف الأول كان يوم انطلاق ملحة حلب الكبرى، في ٣١ الشهر الفائت، حيث تم استهداف نقطة للتجمع قبل انطلاق المعركة بساعة ، باستخدام خمسة صواريخ دفعة واحدة و أحدثت دمار هائل لم يحدث من قبل .

وبالنسبة للاستهداف الثاني كان في اليوم التالي للملحمة، في ١- ٨ – ٢٠١٦، حيث تم استهداف الآليات الثقيلة للثوار مما أدى لإفشال معركة الضاحية، شددت المصادر على أن الآليات تعود لفصائل الجيش الحر، كما تم استهداف سيارة مفخخفة.

كما و تم تسجيل قصف من قبل طائرات التحالف و بلغ عددها أربعة يوم أمس في مساكن ١٠٧٠ ، حيث تم استهداف خطوط الجبهات الملاصقة لمناطق الاشتباك بشكل كبير ، وهو نوع من القصف لم يحدث بشكل مطلق الأمر الذي يرجح مصدر القصف هو طائرات التحالف التي تختص بهذا النوع من القصف.

و ليس ببعيد و سبق للزميل ماجد عبد النور ، احد المسؤولين في وكالة "ثقة" الإعلامية، و أن أوضح في أحاديث سابقة عن وجود طائرات للتحالف تشارك في معارك فرض الحصار التي شنها الأسد و العدو الروسي و المليشيات الايرانية منذ ثلاثة أشهر و اشتدت الشهر الفائت و حققت مبتغاها في ١٧ منه ، حيث أدخلت حلب في حصار مطبق ووضعت حياة قرابة ٣٠٠ ألف انسان على المحك .

دارت اشتباكات عنيفة صباح اليوم، على عدة محاور بمحيط قلعة شلف في جبل الاكراد، في محاولة لقوات الأسد للتقدم على المنطقة واستعادة السيطرة عليها.

وقال ناشطون إن قوات الأسد بدأت هجوم عنيف اليوم على عدة محاور في جبل الاكراد، أبرزه محور قلعة شلف، حيث دارت اشتباكات عنيفة صباحاً بين الثوار وعناصر قوات الأسد، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، حيث تمكن الثوار من صد الهجوم، وتكبيد قوات الأسد أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوفهم.

وتشهد جبهات جبل الأكراد بريف اللاذقية، محاولات مستمرة لقوات الأسد للتقدم باتجاه بلدة كنسبا الاستراتيجية، وسط معارك كر وفر على عدة محاور، وخسائر كبيرة أمنيت بها قوات الأسد على مدار الأشهر الماضية.

تعرضت مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي اليوم، لقصف جوي من الطيران الحربي ضمن سلسلة القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب وريفها، موقعة شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف مدينة الأتارب بعدة صواريخ، خلفت أربعة شهداء من عائلة واحدة وعدد من الجرحى كحصيلة أولية، وسط قصف عنيف تشهده المنطقة، ومحاولة عناصر الدفاع المدني لإسعاف المصابين ونقلهم للمشافي الطبية.

وكانت ارتكبت طائرات الأسد والطائرات الروسي صباح اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين في أحياء الصالحين والمرجة، راح ضحيتها حتى الساعة 14 شهيداً وعشرات الجرحى، مازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال العالقين تحت أنقاض.

نفذ الثوار عملية مباغتة فجر اليوم، استهدفت مواقع قوات الأسد على أطراف بلدة معان بريف حماة الشرقي، أوقعوا خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأسد، قبيل عودتهم لمواقعهم.

وقال ناشطون إن مجموعة من الثوار تسللت لمواقع قوات الأسد على جبهة معان، دارت على إثرها اشتباكات مع قوات الأسد، تمكن خلالها الثوار من قتل خمسة عناصر وجرح آخرين، ثم العودة لمواقعهم التي انطلقوا منها سالمين.

وتجدر الإشارة إلى أن بلدات ومجن ريفي حماة الشمالي والشرقي، تتعرض بشكل يومي لقصف جوي وصاروخي عنيف أوقع العديد من الضحايا، حيث يقوم الثوار بالرد باستهداف مواقع قوات الأسد بالصواريخ والقيام بعمليات تسلل إلى مواقعهم توقع قتلى في صفوف عناصر الأسد.

صعد الطيران الحربي والمروحي لقوات الأسد والحربي الروسي اليوم، من غاراته بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، موقعاً العشرات من الضحايا المدنيين، بين شهيد وجريح.

وقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف عدة أحياء في المدينة بشكل عنيف بالبراميل المتفجرة بينها حي المرجة الذي استهدف عدة مباني سكنية في الحي موقعاً أكثر من عشرة شهداء جميعهم أطفال، كما تعرضت أحياء الحرابلة والصالحين والمشهد لقصف مماثل استهدف منازل المدنيين، مخلفاً العديد من الشهداء والجرحى.

وتشهد مدينة حلب قصفاً جوياً مركزاً منذ أشهر عديدة، أوقعت المئات من الشهداء والجرحى، تصاعدت وتيرته مع بدء الثوار من مختلف الفصائل معركة كبيرة لفك الحصار عن المدنية.

ارتقت عائلة بأكملها، صباح اليوم ، جراء صواريخ فراغية استهدفت أطلقتها طائرات الأسد على منزلهم في بلدة مديرة في الغوطة الشرقية، في الوقت الذي تواصلت الغارات القصف المدفعي على مدن و قرى الغوطة مما أدى لخروج عيادات المرج الطبية عن الخدمة.

و شنت طائرات الأسد غارات جوية على العديد من البلدات و قرى الغوطة ، كان أقساها فقي بلدة مديرة التي خلفت خمسة شهداء ، وهم عائلة واحدة مؤلفة من أب و أم و ثلاثة أطفال ، و الشهداء هم عمر العرابي ( الولد) و ميساء (الأم) ، و الأطفال (يوسف و معتصم و حنان).

في الوقت ذاته تعرضت عربين بدورها لغارة جوية بالصواريخ الفراغية ، فيما نالت الصواريخ العنقودية من كفربطنا و جسرين والمنطقة الفاصلة بين عين ترما وحزة.

و منتصف ليل أمس تعرضت بلدة المرج لقصف عنيف جداً مما أدى لخروج العيادات الطبية في البلدة عن الخدمة، ليخسر المحاصرون مركزاً اضافياً للعلاج، و تضيق أمامهم فرص الطبابة من اثار القصف و الأمراض.

بعد أن قام نظام الأسد بتصعيد القصف بشكل ملحوظ على أحياء مدينة درعا المحررة يوم أمس الخميس، أكد ناشطون على أنه قام باستقدام تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه المدينة، ولا سيما على جبهات ومحاور المنطقة الصناعية وفرع المخابرات الجوية.

ووردت معلومات عن وجود حشود كبيرة في حي الكاشف الذي يسيطر عليه نظام الأسد بشكل كامل.

وقام الثوار المرابطين على طريق إمداد نظام الأسد إلى مدينة درعا بضرب الرتل القادم إلى المدينة، وحققوا إصابات مباشرة، إلا أن آليات عدة تمكنت من متابعة سيرها نظرا لكون الطريق مؤمن ومحاط بقطع عسكرية وحواجز ونقاط ضخمة تابعة للأسد.

وكانت أحياء مدينة درعا المحررة تعرضت أمس الخميس لقصف مدفعي وصاروخي وجوي، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، حيث تم استهداف أحياء مدينة درعا البلد وحي طريق السد بعدد من صواريخ "أرض – أرض" وبعشرات من قذائف المدفعية والهاون، فضلا عن قيام الطائرات الحربية بشن غارتين جويتين على أحياء درعا البلد.

ورد الثوار على القصف الهمجي والعشوائي باستهداف معاقل قوات الأسد في حي المنشية بصاروخ محلي الصنع وبراجمات الصواريخ، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

عاشت مدينة داريا يوم أمس الخميس تحت وطأة القصف العنيف الذي شنه نظام الأسد على أحياء المدينة وجبهاتها، في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي مطبق، ولعل هذا الأمر يزيد من جرأة نظام الأسد على إمطار المدينة بالبراميل المتفجرة.

فقد أكد ناشطون على أن مروحيات الأسد ألقت حوالي 60 برميلا متفجرا على أحياء المدينة، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة، كما وتم استهداف المدينة بأكثر من 5 صواريخ "أرض – أرض" وبالعديد من قذائف الهاون والمدفعية.

ولفت ناشطون إلى أن القصف المدفعي والصاروخي الذي تعرضت له المدينة كانت وتيرته عالية جدا، حيث تساقطت خلال فترات وجيزة عشرات القذائف.

وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة جدا دارت بين الثوار وقوات الأسد على جبهات المدينة، حيث لا تزال قوات الأسد تحاول اقتحام المدينة من المحاور الجنوبية والغربية.

والجدير بالذكر أن مدينة داريا تتعرض بشكل يومي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، وخصوصا بالبراميل المتفجرة وصواريخ الـ "أرض – أرض"، وهو ما ساعد قوات الأسد على تمكنهم من السيطرة على العديد من النقاط والأراضي الزراعية والكتل السكنية في المدينة.

استهدفت الطائرات الحربية الأسدية يوم أمس مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة حلب المحاصرة، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة في بناء المدرسة، ويأتي ذلك استمرارا لحملة القصف الهمجية التي تستهدف كافة المرافق الحيوية والمؤسسات المدنية في المدينة المحاصرة.

وأكد ناشطون على أن الاستهداف تم لمدرسة الربيع العربي لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مباشر.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض بشكل يومي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، حيث تسببت الغارات التي شنتها الطائرات الحربية والمروحية خلال الأشهر الأخيرة بارتقاء مئات الشهداء وسقوط آلاف الجرحى.

علما أن المحاور الجنوبية للمدينة تشهد اشتباكات عنيفة جدا حيث يحاول الثوار من مختلف الفصائل فك الحصار عن المدينة، حيث تمكنوا من تحرير تلة الجمعيات وقرية العامرية.

تتعرض أحياء مدينة درعا المحررة لقصف عنيف منذ صباح اليوم بكافة أنواع الأسلحة ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

فقد أغارت الطائرات الحربية على أحياء مدينة درعا البلد المحررة، ما أدى لسقوط شهيدة والعديد من الجرحى، كما وتعرضت أحياء المدينة ولا زالت لقصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف، وتم إخراج العائلات من الأماكن المستهدفة خوفا من تكرار القصف.

واستهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بصاروخ فيل ما أحدث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.

وفي حي طريق السد استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخي "أرض – أرض" من طراز فيل وبالعديد من قذائف الهاون والمدفعية، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى.

ورد الثوار على القصف الهمجي والعشوائي باستهداف معاقل قوات الأسد في حي المنشية بصاروخ محلي الصنع، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.