ارتكب الطيران الحربي الأسدي مجزرة بحق المدنيين في بلدة محيميدة في ناحية الكسرة شمال غربي مدينة ديرالزور، حيث تم استهداف البلدة بثلاث غارات ضربت الشارع العام المليء بالمدنيين.

وأكد ناشطون على أن حوالي خمسة عشر شهيدا راحوا ضحية هذه المجزرة، وبعضهم من النازحين إلى البلدة، وأشاروا إلى أن أعداد الجرحى بالعشرات وبعضهم بحالة خطرة، ما ينذر بإمكانية ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات القادمة.

كما وأغارت الطائرات الحربية على بلدتي الحصان وحوايج البومصعة القريبتين من قرية محيميدة.

وفي مدينة ديرالزور أغارت ذات الطائرات على أحياء الصناعة والشيخ ياسين والحويقة وحويجة صكر ومحيط جسر السياسية ودوار المعامل، ولكن دون ورود معلومات عن حدوث أية أضرار بشرية.

وفي سياق آخر أغارت طائرات التحالف الدولي على شمال مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، حيث استهدفت ناقلات نفط عائدة ملكيتها لتنظيم الدولة، وذلك حسب ما نقل ناشطون.

تتواصل محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في التقدم باتجاه تلة المحروقات، بالريف الجنوبي لمدينة حلب، مستعينة بالقصف الجوي والصاروخي العنيف.

وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا اليوم من التصدي للمحاولة الثالثة على التوالي لقوات الأسد وميليشيات الشيعة بعد محاولتهم فجر اليوم التقدم باتجاه تلة المحروقات، سبقها تمهيد مدفعي وجوي عنيف، حيث تمكن الثوار من صد محاولة التقدم وإيقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المتقدمة.

كما تمكن الثوار من إيقاع عدد من عناصر قوات الأسد بكمين محكم على جبهة سوق الجبس بمدينة حلب، قتل على إثرها العديد منهم، في حين استهدف الثوار معمل الاسمنت بحي الراموسة، أسفر عن اشتعال خزانات الوقود فيه وإيقاع خسائر عديدة في صفوف القوات المتحصنة فيه.

وتشهد جبهات مدينة حلب حالة من الهدوء والترقب لبدء المرحلة الرابعة من معركة حلب الكبرى، والتي تهدف لتحرير مدينة حلب بالكامل، حيث تقوم فصائل الثوار بإتمام التجهيزات والخطط اللازمة لبدء هجوم واسع النطاق يستهدف مناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية في المدينة.

وجه مجلس محافظة حمص نداء استغاثة اليوم، للمنظمات الإنسانية والطبية لإدخال المواد الأساسية اللازمة لتشغيل المشافي في حي الوعر المحاصر، لاسيما المحروقات والتي أوشكت على النفاذ خلال مدة 24 ساعة.

وجاء في بيان المجلس " يعاني حي الوعر الحمصي من حصار جزئي يفرضه النظام قارب الثلاث سنوات وتحول إلى حصار مطبق منذ ستة أشهر يفرضه النظام الأمر الذي أدى لانعدام المواد الطبية ومستلزمات تشغيل المشافي وعلى رأسها المحروقات مما أدى لمعاناة شديدة لأهالي الحي".

وأعلن المجلس من خلال مكتبه الطبي دق ناقوس الخطر أمام جميع الهيئات الطبية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من أجل الضغط على قوات الأسد بشكل عاجل، لإدخال المواد اللازمة لتشغيل المشافي وفي مقدمتها المحروقات التي أوشكت على النفاذ خلال مدة 24 ساعة في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي عن الحي ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية ويتحول كل مريض أو مصاب لمشروع قتيل.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد والتي تحاصر حي الوعر الحمصي منذ أقل من عام بشكل كامل، تمنع عنه دخول أي من المواد الغذائية والتموينية والمواد الأساسية لتشغيل المشافي من محروقات ومستلزمات طبية وغيرها.

كثف الطيران الحربي لقوات الأسد والطيران الروسي اليوم، من غاراته الجوية على مدينة حلب والمناطق المحررة جنوب المدينة مستهدفاً المنطقة بالقنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دولياً، وعشرات الغارات الفراغية.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منطقة الراشدين والشيخ سعيد والصاخور وطريق الباب والقاطرجي والهلك ومشروع 1070 شقة، كما استهدف مدن وبلدات دارة عزة وخان العسل وتقاد وحور وكفرناها وعينجارة ومدرسة الحكمة والفوج 46 بالريف الغربي.

وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات مكثفة على كفرحمرة ومعارة الأرتيق، في حين تعرضت بلدات خان طومان في الريف الجنوبي لقصف مماثل بعشرات الغارات الجوية، وسط محاولات لقوات الأسد التقدم على جبهة تلة المحروقات إلا أنها أمنيت بالفشل وتكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

ويأتي تكثيف الغارات على مدينة حلب وريفها، بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الثوار على الجهات الجنوبية من المدينة، وتمكنهم من فك الحصار، حيث تعمل على تكثيف القصف على المنطقة لتشتيت قوة الثوار، ومحاولة استعادة النقاط التي خسرتها.

يواصل الثوار محاولات صد الهجمات التي تتعرض لها مدينة داريا بالغوطة الغربية بريف دمشق، حيث حاولت قوات الأسد أمس الإثنين مجددا التقدم من الجهة الجنوبية للمدينة، وتمكن الثوار من صد الهجمات وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية.

فقد أعلن لواء شهداء الإسلام عن تمكن عناصره من صد محاولة اقتحام قوات الأسد للمدينة من محورها الجنوبي، علما أن قوات الأسد شنت هجومها مدعومة بالدبابات وكاسحات الألغام الروسية الروسية.

وذكر اللواء أن عناصره تمكنوا من قتل وجرح عددا من عناصر الأسد بالإضالة لتمكنهم من إعطاب عربة شيلكا.

وتزامنت الاشتباكات مع تعرض المدينة لقصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف جدا، إذ ذكر ناشطون أن مروحيات الأسد أمطرت المدينة بأكثر من 30 برميلا متفجرا ما أحدث دمارا ماديا كبيرا، كم وتم قصف الأحياء السكنية وجبهات المدينة بصواريخ الـ "أرض – أرض" وبقذائف المدفعية والهاون، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى

وكان الثوار أول أمس السبت ويوم الجمعة تمكنوا من إحراق كاسحتي ألغام روسيتين بالرغم من أنهما كانتا محميتان بدبابات وآليات ثقيلة.

أعلن الثوار عن تمكنهم اليوم من استعادة السيطرة على نقاط سيطر عليها نظام الأسد ليلة أمس جنوب قرية التوينة بريف حماة الغربي، إذ كانت قوات الأسد قد شنت هجوما مفاجئا تمكنت على إثره من تحقيق تقدم في مضخة المياه.

وقال جيش النصر إنه تمكن من استعادة السيطرة على مباني المضخة بعد دحر عناصر الأسد منها.

وأكد ناشطون على أن القرية تتعرض لقصف مدفعي عنيف، حيث سقطت عليها أكثر من 20 قذيفة مدفعية خلال وقت قصير، فضلا عن القصف بالرشاشات الثقيلة، ما أدى لحدوث موجة نزوح للأهالي من القرية خوفا من استمرار القصف.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد استغلت الضخ العسكري الذي قامت به الفصائل العسكرية في شمال سوريا باتجاه جنوب مدينة حلب لفك الحصار عنها، حيث تقدمت في بلدة كنسبا وقلعة شلف بجبل الأكراد بريف اللاذقية.

حاول مجهولون ظهر اليوم اغتيال قائد فيلق الرحمن عبد الناصر شمير "أبو النصر" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ولكن محاولاتهم باءت الفشل، حيث أطلقوا النار على قائد الفيلق في مقره وبرفقته عضوي مجلس القيادة في الفيلق أبو علام وأبو نعيم.

وجاءت محاولة المجهولون اغتيال شمير عقب اجتماع عقده مع قيادات جيش الإسلام في الغوطة، حيث كان الاجتماع بهدف توحيد جهود فصائل الغوطة وإزالة عقبات تشكيل جسم عسكري واحد للدفاع عن المنطقة، وذلك بحسب تصريح صحفي للناطق باسم الفيلق "وائل علوان".

وأكد ناشطون على أن قائد الفيلق اشتبك مع المسلحين قبل أن يتمكن من الإفلات منهم، إذ أصيب خلال الاشتباكات أحد القادات، وذلك في مدينة حمورية.

وتمكن عناصر من الفيلق من القبض على أحد منفذي الهجوم، حيث لا تزال التحقيقات جارية معهم.

وأعلن جيش الإسلام عن إطلاق معركة "ذات الرقاع" ويهدف من خلالها لضرب ومهاجمة معاقل قوات على طول الجبهة الممتدة من مطار المرج إلى مبنى البحوث الزراعية في الغوطة الشرقية، وتمكن الثوار من السيطرة على جامع بدر وكتلة مباني مطلة على المطار، وهاجموا مواقع قوات الأسد في كازية المرج على طريق الغوطة الرئيسي والنقاط المجاورة لها وقتلوا من فيها.

ارتكب نظام الأسد والقوات الروسية مجزرة بحق المدنيين في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث تم استهداف أحياء المدينة بصاروخ باليستي أطلقته إحدى البوارج الروسية الراسية في البحر المتوسط.

وتم توثيق استشهاد ستة أشخاص بينهم طفلين جراء القصف الذي طال المدينة، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى وبعضهم بحالة حرجة.

كما وتسبب القصف بحدوث دمار مادي كبير في منازل المدنيين، حيث نشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة تظهر الدمار الذي حل بالمنازل، وأظهرت الركام في الشوارع.

ونشر المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة أسماء الشهداء، وهم:
1_ محمد رمضان دولة.
2_ ماهر نايف.
3_ جمال متسلم.
4_ أسامة عبد القادر جوماني.
5_ الطفل محمد عبد القادر بكور.
6-الطفل عبدالكريم عرب.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي تتعرض لقصف يومي بعشرات الغارات الجوية، وبمئات القذائف المتنوعة، ويستهدف القصف منازل المدنيين والمرافق الحيوية والنقاط الطبية بشكل رئيسي.

أعلن جيش الإسلام عن بدء معركة أطلق عليها اسم "ذات الرقاع" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ويهدف من خلالها لضرب ومهاجمة معاقل قوات الأسد على عدة محاور.

وأشار جيش الإسلام إلى أن هجمات عناصره ستطال مواقع قوات الأسد على طول الجبهة الممتدة من مطار المرج الذي سيطر عليه نظام الأسد قبل عدة أشهر إلى مبنى البحوث الزراعية في الغوطة.

ونشر الجيش صورا تظهر تجمعات لعناصره قبيل الانطلاق للإغارة على نقاط قوات الأسد وضربها.

وكانت قوات الأسد قد سيطرت على مساحات واسعة في منطقة المرج في شهري نسيان/أبريل وأيار/مايو بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة جدا بين فصيل جيش الإسلام من جهة وفليق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وتحاول قوات الأسد بشكل يومي التقدم على جبهة بلدة حوش الفارة في الغوطة الشرقية، ويحاول عناصر جيش الإسلام صد الهجمات بالأسلحة المتوفرة لديهم، حيث تمكنوا يوم أمس من تدمير عربة شيلكا وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، وتأتي هذه المعركة للجم قوات الأسد ومهاجمتها في مواقعها.

قالت مصادر إخبارية عدة أن رأس نظام الأسد أعفى رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حلب من منصبه، وعين مكانه نائب قائد الحرس الجمهوري لنظام الأسد، على خلفية الهزيمة التي أمنيت بها قواته مؤخراً أمام الثوار في معركة حلب الكبرى.

وحسب المصادر فإن رأس النظام أعفى اللواء أديب محمد من جميع المهام الموكلة أليه في محافظة حلب، وعين مكانه زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري ليكون رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد شهدت حالة من التخبط الكبيرة بعد تقدم الثوار في معركة حلب الكبرى الأخيرة، حيث بدأت الاتهامات تطال قيادات كبار في نظام الأسد بالتواطئي وعدم القدرة على التصدي للثوار بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها جيش الفتح.

تمكن الثوار في غرفة عمليات فتح حلب اليوم، من تفجير نفق أرضي مجهز بشكل مسبق تحت عدة أبنية لقوات الأسد في حي الإذاعة خلفت العشرات من القتلى والجرحى.

وقال ناشطون إن التفجير استهدف أبنية لقوات الأسد كانت تطل على حي الكلاسة وبستان القصر، وأسفر عن تدميرها، ومقتل كل من كان فيها بينهم عناصر من ميليشيات إيرانية وحزب الله.

وكان الثوار نفذوا عدة عمليات تفجير لأنفاق يعملون على تجهيزها بشكل مسبق، استهدفت مواقع استراتيجية لقوات الأسد ولواء القدس الفلسطيني في مدينة حلب وأوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح.

لا تزال المعارك بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة كنسبا وقلعة شلف بجبل الأكراد بريف اللاذقية على أشدها، حيث لا يزال الثوار يحاولون استعادة النقاط التي خسروها على جبهات ومحاور كنسبا وشلف، في ظل تعتيم إعلامي من الفصائل المشاركة.

وقام الثوار باستدراج قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لكمين محكم في محيط قلعة شلف، ومن ثم شنوا هجوما مفاجئا عليهم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وقام الثوار بدك معاقل قوات الأسد في المنطقة برشقات عديدة من صواريخ الغراد، ولا سيما في تلة غزالة التي تم ضربها بالعشرات من الصواريخ.

وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدة نقاط في المحاور المذكورة بفضل القصف الجوي الروسي على مواقع الثوار، وبسبب الضخ العسكري الذي قامت به الفصائل دعما جبهات ومحاور جنوبي مدينة حلب.