ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد مساء اليوم براميل تحوي مواد سامة على حي الزبدية بمدينة حلب، خلفت شهيدة سيدة وطفل والعشرات من حالات الاختناق في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل محملة بأسطوانات تحوي غاز الكلور السام على الأحياء السكنية في حي الزبدية بمدينة حلب، ما تسبب باستشهاد امرأة وطفل على الفور، وإصابة أكثر من 20 مدني بحالات اختناق متنوعة، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط ضحايا جدد.
تجدر الإشارة إلى أن مروحيات الأسد قامت قبل أسبوع باستهداف مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي ببراميل تحوي أسطوانات الكلور السام، خلفت أكثر من 30 إصابة بحالات اختناق، دون تسجيل أي وفيات.
تمكن الثوار من إحباط محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب باتجاه منطقة الدباغات، بهدف إعادة قطع طريق الراموسة الذي غدا شريان حلب الوحيد.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار من مختلف الفصائل، لمحاولة صد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من معمل الإسمنت باتجاه منطقة الدباغات، تمكن على إثرها الثوار من إحباط محاولة التسلل، وإيقاع أكثر من 30 قتيلاً لقوات الأسد بينهم عناصر من جنسيات غير سورية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد حاولت مراراً استعادة السيطرة على شريان مدينة حلب الجديد، بغية قطع طريق الإمداد الوحيد للمدينة، ولكنها لم تتمكن من تحقيق مرادها، وتكبدت خسائر كبيرة في صفوفها خلال الأيام القليلة الماضية.
قال فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة إن "57% من المشافي في مناطق سيطرة المعارضة تم تدميرها خلال السنوات الماضية بفعل قصف النظام السوري وروسيا"، وأضاف الجندي في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول التركية اليوم الأربعاء، أن "عبئًا كبيرًا يقع على عاتق وزراته (الصحة) لإعادة تأهيل المشافي المدمرة وتأمين مخزونات كافية من الأدوية والمواد الطبية الأساسية لمواجهة الحالات الطارئة في المستقبل".
وأوضح أن المشافي في مناطق المعارضة تعاني من نقص في الموارد والكوادر والاختصاصات الطبية ما يضطرها للعمل ليل نهار وفوق طاقتها بكثير، لافتاً إلى أن هناك أقسام طبية لا تعمل بشكل شبه كامل مثل مراكز القسطرة، والجراحة القلبية، والرنين المغناطيسي.
وعدد الوزير أبرز المشافي التي استهدفها قصف النظام والقصف الروسي، خلال الأشهر الماضية، وهي مشفى يتبع "أطباء بلا حدود" في معرة النعمان بريف إدلب، ومشفى الأتارب بريف حلب، والبيان، والحكمة، والسيدة زهراء في مدينة حلب، واللطامنة بريف حماة.
ولفت الجندي إلى أن "أضرار القصف لا تقتصر على القتل والدمار بل يعيق كذلك إسعاف الجرحى من خلال استهداف طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف ما يؤدي إلى تأخير عملية الإنقاذ والإسعاف وبالتالي وفاة المصاب قبل وصوله للمشفى".
وقال الوزير: "أكثر المناطق التي تعاني من تدهور صحي هي مدينة حلب، فإلى جانب استهداف معظم مشافيها بالقصف، فهي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية والأدوية وتلوث في المياه والبيئة، إضافة إلى نقص شديد في المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء".
وتابع قائلاً: "تواصلنا بشأن الوضع الصحي مع الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان من أجل إيصال المستلزمات الطبية إلى المدينة المنكوبة (حلب)، لكننا لم نر من تلك الهيئات سوى الشجب والتنديد والقلق"، وفق قوله.
واعتبر الجندي أن "تركيا هي الرئة التي يتنفس منها الشعب السوري فيما يتعلق بتلقي العلاج والخدمات الصحية"، مشيراً إلى أن "عشرات آلاف المصابين والمرضى الذين يصعب علاجهم في مناطق المعارضة، نقلوا إلى المشافي التركية لتلقي العلاج فيها خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضاف أن المشافي التركية "قدمت العون الطبي الكامل للمرضى والمصابين السوريين"، معرباً عن "شكره وامتنانه للشعب والحكومة التركية على ما قدموه في هذا الخصوص".
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، صادق في 12 تموز/ يوليو الماضي، على تشكيلة الحكومة المؤقتة المؤلفة من 7 وزرات وهي المالية والصحة والتربية والتعليم العالي والإدارة المحلية والزراعة والخدمات والداخلية، برئاسة جواد أبو حطب.
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على تلة بيت الأسود القريبة من قرية الطليسية الواقعة شمال شرق مدينة حماة، حيث فرضوا سيطرتهم على التلة بعد قتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
وأشار ناشطون إلى أن قوات الأسد سيطرت على التلة ليلا بعد عملية تسلل مباغتة، قبل أن يشن الثوار هجوما معاكسا تمكنوا على إثره من استعادة السيطرة عليها، وقتل وجرح العديد من العناصر، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وفي الريف الشمالي لحماة شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وقرى الصياد ولطمين والزكاة والأربعين ترافقت مع قصف صاروخي عنيف، وفي الريف الغربي ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على قرية الحويجة بسهل الغاب دون سقوط إصابات.
وقام الثوار بالرد على حملة القصف الهمجية بدك معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد وحققوا إصابات جيدة.
شن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، عدة غارات بالصواريخ على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، موقعاً العشرات من الضحايا بينهم شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ معهد للتمريض في البلدة، ومنازل المدنيين في عدة أحياء، ما أسفر عن سقوط أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وتشهد بلدات ريف حلب الغربي حملة قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي بمختلف أنواع الأسلحة بينها الفوسفورية والفراغية والقنابل العنقودية التي اوقعت العشرات من الضحايا.
صعد الطيران الحربي لقوات الأسد والطيران الروسي من غاراته الجوية على محافظة إدلب اليوم، مستهدفاً مدن وبلدات عدة أوقعت أكثر من 20 شهيد وعشرات الجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة إدلب بأكثر من 6 غارات جوية استهدفت مواقع عدة في المدينة أبرزها شارع الكنيسة، أوقعت 10 شهداء وعشرات الجرحى، كما تسببت باشتعال النيران في فرن السنابل ودمار في المباني السكنية.
كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي مماثل من الطيران الروسي بثلاث غارات جوية، اوقعت 6 شهداء والعديد من الجرحى، في حين سقط 6 شهداء في مدينة أريحا بقصف جوي للطيران الحربي بغارتين على المدينة، إضافة للعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، نقلوا للمشافي الطبية.
وفي الغضون، تعرضت مدينة سراقب ومعرة مصرين لقصف جوي من الطيران الحربي خلف شهيدان في معرة مصرين وآخر في سراقب، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في أجواء المحافظة.
وتشهد محافظة إدلب حملة قصف جنونية للطيران الحربي بدأت منذ شهر تقريباً وتصاعدت وتيرتها بعد سقوط المروحية الروسية في الريف الشرقي للمحافظة، وفق عمليات انتقامية تقوم بها الطائرات الروسية بحق المدنيين في المحافظة.
شن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم، عدة غارات بالصواريخ استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب، خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مدينة معرة النعمان بعدة صواريخ، استهدفت أطراف سوق الهال، خلفت خمسة شهداء كحصيلة أولية وعدد من الجرحى، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي الطبية.
كما تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلف ثلاثة شهداء بينهم أطفال وعدد من الجرحى، لاتزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تحاول إخراج العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على مدينة أريحا وسراقب وأطراف قرية الشغر ومنطف مخلفاً العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
بثت مواقع إخبارية لقوات الأسد لا سميا في الإعلام الحربي، مقطع فيديو يظهر طائرة استطلاع صغيرة مسيرة عن بعد تقوم بإلقاء قنابل صغيرة الحجم على أهداف أرضية بعد رصدها عبر الطائرة، حيث تتسبب القذائف بانفجارات صغيرة قد توقع ضحايا في حال سقطت بالقرب منهم.
هذا الفيديو وبالتدقيق مع شهادات عديدة من مخيمات النازحين في الريف الغربي لمحافظة إدلب، يؤكد أن مصدر القذائف التي تعرضت لها المخيمات خلال الشهر الفائت والحالي هي طائرات الاستطلاع المذكورة، إذ شغلت مسألة قصف المخيمات بقذائف صغيرة مجهولة المصدر جميع المعنيين في المنطقة، والذين عملوا على تقصي مصادر هذه القذائف لأيام عدة دون التوصل لأي دليل عن استهداف من قبل الأهالي أو أي جهة أخرى حسب ما ظن البعض انها محاولة لإجبار أهالي المخيمات على النزوح من المنطقة.
وكانت تعرضت مخيمات التآخي وصامدون والزوف وعدة مخيمات أخرى لقصف بقذائف مجهولة المصدر، صغيرة الحجم ولها انفجارات ضعيفة، أوقعت أكثر من خمسة شهداء خلال الأسابيع الماضية في المخيمات، ولوحظ وجود أشرطة كهربائية ودارت في مخلفات هذه القذائف، والتي أكدت أنها ليست قذائف هاون، بل نوع آخر من القذائف المجهولة، ليأتي فيديو الطائرة ونوعية القنابل التي ألقتها ويثبت ما توقعه رئيس مخيم التآخي عن سماع صوت ضعيف لطائرة استطلاع أثناء القصف.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد بدأت مؤخراً باستخدام التقنيات الحديثة لرصد مواقع الثوار من طائرات مسيرة بدون طيار، غالبيتها روسية الصنع ومتطورة وقادرة على استهداف أهداف صغيرة ثابتة على الأرض مع إمكانية كبيرة لإخطاء الهدف.
تصدى الثوار لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه محاور تمكن جيش الفتح من تحريرها ضمن معركة فك الحصار عن مدينة حلب، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف طال أحياء المدينة من قبل الطائرات الحربية الروسية والأسدية.
فقد أعلن الثوار عن تمكنهم من التصدي لهجمات عناصر الأسد من معمل الإسمنت باتجاه محور الدباغات جنوب مدينة حلب، وقاموا بقصف معاقل قوات الأسد في المعمل بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة، حيث تمت إصابة خزانات الوقود ما أدى لاندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان بشكل كبير.
أما في منطقة عقرب "جنوب غرب حلب"، فقد تصدى الثوار لمحاولة تقدم عناصر الأسد على محور سوق الجبس وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
وفي سياق متصل تمكن الثوار من تدمير قاعدة كونكورس وقتل طاقمها على سطح المول في مشروع "3000 شقة" بعد استهدافها بصاروخ فاغوت.
وكما أسلفنا فإن المعارك ترافقت مع قصف عنيف، حيث بدأ طيران العدو الروسي منذ الصباح الباكر هجمات جوية مكثفة جدا بعشرات الصواريخ المحرمة دوليا من عنقودية وفسفورية وفراغية، إذ تم استهداف أحياء الراشدين والشيخ سعيد والراموسة والصاخور وطريق الباب والمشهد والسكري وبستان القصر وكرم النزهة وتل الزرازير والقاطرجي والميسر والهلك ومشروع 1070 شقة.
واستهدفت قوات الأسد عدة أحياء في المدينة بقذائف مدفعية وصاروخية ولا سيما حي مساكن هنانو، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا يوم السبت من فك الحصار عن مدينة حلب بعد تمكنهم من السيطرة على كامل حي الراموسة وكلية المدفعية، حيث دارت معارك عنيفة في المنطقة، ونفذ جيش الفتح خلالها عدة عمليات استشهادية، وغنم الثوار آليات وسيارات عسكرية ومدافع ميدانية وذخائر وأسلحة متنوعة.
ارتقى ثلاثة شهداء وسقط عدد من الجرحى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق جراء تعرض أحياء المدينة لقصف مدفعي طال منازل المدنيين السكنية من قبل قوات الأسد.
وقال الدفاع المدني في ريف دمشق أن الطفل "حسين علي يونس" وأمه "نسرين عامر شحادة" كانا من بين الشهداء، بالإضافة لشهيد لم يتم التعرف على جثمانه حتى اللحظة.
وعملت وحدات الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني في مركزي 200 و 300 على إسعاف الجرحى وانتشال جثامين الشهداء في المدينة.
واستقبل قسم الإسعاف المركزي في المكتب الطبي في مشفى ريف دمشق التخصصي الجرحى، حيث تم نقل الحالات الخطيرة إلى أقسام العناية المشددة والعمليات.
وتشهد الغوطة الشرقية اشتباكات بين قوات الأسد وجيش الإسلام على عدة محاور، ولا سيما على جبهات حوش نصري وحوش الفارة، حيث وردت معلومات عن تمكن قوات الأسد من التقدم في محور حوش نصري.
لم تغب مروحيات الأسد عن سماء مدينة داريا المحاصرة بغوطة دمشق الغربية، حيث استهدفت أحياءها بعشرات البراميل المتفجرة، إذ وثق ناشطون قيام المروحيات بإسقاط أربعون برميلا على منازل المدنيين.
كما وأكد ناشطون على أن قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين أيضا بأكثر من عشرة صواريخ "أرض – أرض"، وبالعشرات من قذائف المدفعية والهاون، دون ورود معلومات عن حدوث أية إصابات بشرية.
وشنت قوات الأسد حملة القصف الهمجية بغية إحداث ثغرة في دفاعات الثوار المرابطين على جبهات المدينة، فقد استأنفت اليوم هجومها من محور المدينة الجنوبي مدعومة بالدبابات وكاسحات الألغام الروسية، ويحاول الثوار صد الهجمات بالإمكانيات المتوفرة لديهم.
والجدير ذكره أن الثوار تمكنوا من تكبيد قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتمثلت بإحراق كاسحتي ألغام وعربة شيلكا خلال الثلاثة الأيام الماضية، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من العناصر.
علّق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مناقشة الملف السوري إلى وقت لاحق اليوم، بعد أن أنهيا اللقاء الأول الذي جمعهما بعد أشهر طويلة من الانقطاع بسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسيا خرقت مجالها الجوي.
واحتضن قصر "قسطنتين" بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، لقاء المصالحة بين الطرفين، والذي أتى بعد تعبير عن الأسف من أردوغان، قابله دعم من بوتين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الحكومة في تركيا في ١٥ الشهر الفائت، واستمر اللقاء ساعة و45 دقيقة.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الأول أن الطرفان سيناقشان الملف السوري بعد المؤتمر بحضور وزيري الدفاع والاستخبارات
مضيفاً بالقول: "لدينا هدف مشترك هو تسوية الأزمة السورية وانطلاقا من هذا الموقف المشترك سنبحث عن حلول ترضي الجميع".
فيم قال أردوغان حتى الآن لم يتم تناول الملف السوري ولكن سيتم تناوله بعد هذا المؤتمر بالتفصيل
- موضحاً بالقول: "من المعروف وجود اختلافات في وجهات نظر الطرفين حيال حل الأزمة في سوريا. واتفقنا بخصوص إيجاد تسوية بمشاركة وزراء خارجيتنا والاستخبارات، فلا يمكن التوصل إلى حلول ديمقراطية إلا بطرق ديمقراطية، فهدفنا واحد بشأن حل الأزمة السورية، وسنعمل من أجل إيجاد حل مناسب لهذا النهج المشترك"..