شنت قوات الأسد وجميع حلفائها هجوماً عنيفاً على جميع المحاور التي تقدم فيها الثوار خلال الأيام العشر الماضية خلال المراحل الثلاث الأولى من ملحمة حلب الكبرى، والتي أفضت إلى فك الحصار عن المناطق في المحررة في مدينة حلب.
فمنذ ساعات الصباح الأولى بدأت طائرات العدو الروسي غارتها الجوية على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الثوار والمناطق المحررة مؤخرا في حي الراشدين ومشروع 1070 ومدفعية الراموسة ومدرسة الحكمة ومنطقة سوق الجبس بعشرات الغارات الجوية، لتبدأ بعدها محاولات التقدم البري من قبل قوات الأسد و المليشيات المتعدة الجنسية التي تقودها ايران، بعد أن تم الإعلان عن استقدام المئات منهم إلى حلب.
حيث بدأت قوات الأسد والمليشيات الشيعية الموالية لها هجومها العنيف في محاولة لإقتحام مدفعية الراموسة وبدأت هجومها بإتجاه منطقة الدباغات وحي الراموسة وتمكنت في بادئ الأمر من السيطرة على بناء البلدية والكراجات والكازية العسكرية وعدة نقاط أخرى، الأمر الذي لم يدم طويلاً ليعود جيش الفتح والثوار و يشنوا هجوما معاكسا وسريعا تمكنوا فيه من استعادة كامل النقاط وقتلوا وجرحوا العشرات من القوات المهاجمة، حيث سقطت مجموعات من عناصر الأسد في كمائن زرعت في المنطقة أوقعت العديد بين قتيل وجريح.
هذا و تشهد المناطق التي حررت مؤخراً خلال ملحمة حلب الكبرى قصفاً من العدو الروسي بشكل متصاعد ومكثف، ويستخدم فيه الأسلحة المحرمة دولياً و بالأخص الفوسفور و العنقودي، وذلك لوقف تقدم الثوار الذين لازالوا يملكون أوراق أخرى ضمن ملحمة حلب الكبرى ، التي انطلقت في 31 الشهر الفائت و أتت أولى ثمارها الفعلية بفتح طريق إلى المناطق المحررة في مدينة حلب بعد أن حاصرها النظام .
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية عن مقتل عنصر أجنبي جديد في صفوف قواتها التي تقاتل في مدينة منبج ، وهذه المرة يحمل العنصر الجنسية الأمريكية ، ليكون الأجنبي اللرابع خلال الأيام القليلة الماضية الذين تم الاعلان عنهم .
و قالت “يو بي جي “ أن المواطن الأمريكي جوردان ماكتغارتن، الملقب بـ”جوان فرات “، ضمن معارك منبج التي اقتربت من نهايتها بعد أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على أجزاء واسعة من المدينة .
والقتلى الأجانب في صفوف الفصيل الكردي ذو النزعة الانفصالية ، هي حالة شبه اعتيادية ، و سبق ؤ أن أعلنوا قبل يومين عن مقتل سويدي من أصل مصري يدعى بايدن الامام ، سبق ذلك أيضاً الاعلان مقتل بريطاني دين ايفن و آخر سلوفاني و مارتين غوردن”.
هذا و تلقى “قسد” دعم لا محدود من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التمهيد الجوي و الدعم البري بقوات النخبة ، اضافة للتسليح و الدعم اللوجستي، و اخيراً التغاضي عن انضمام المقاتلين الأجانب لصفوفه.
أعلنت 5 فصائل من أكبر الفصائل في محافظتي درعا والقنيطرة في بيان موقع بالدفاع عن دار العدل ووضع كامل قوتها البشرية والعسكرية طوع أمر قضاتها، وهددت أن أي اعتداء على حرم دار العدل وقضاتها يعتبر بمثابة إعلان حرب على الفصائل الموقعة.
وكانت أكبر فصائل درعا وهي جيش اليرموك وأحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام ولواء المهاجرين والأنصار وألوية القرفان، وقعت على بيان قالت فيه أنه نظرا للفوضى التي يمر بها الجنوب السوري من ضياع للحقوق وعدم استتباب الأمن، على الرغم من اتفاق كافة الفصائل على مرجعية قضائية واحدة وهي دار العدل.
ووضح الموقعون على البيان السبب بذلك لضعف القوة التنفيذية لدار العدل، وعليه تعهدوا بوضع كامل قوتهم العسكرية تحت تصرف دار العدل ومستعدة لتسيير الأرتال رهن إشارتها، وأضاف البيان أن أي اعتداء على الدار هو بمثابة إعلان حرب على الفصائل الموقعة.
يواصل عناصر الحاجز الجنوبي لبلدة خربة غزالة شمال مدينة درعا اعتقال النساء أثناء مرورهن من الحاجز الذي يتمتع بنقطة استراتيجية، كون الداخل إلى مدينة درعا والخارج منها يتوجب عليه المرور عبره.
وأكد ناشطون على أن الاعتقالات التعسفية من قبل عناصر الحاجز تتم بشكل شبه يومي.
وأشار ناشطون إلى أن مداومة قوات الأسد على انتهاج هذه السياسة أدت لإثارة القلق والتخبط في صفوف المدنيين، لاسيما النساء منهم، علما أن الحاجز يقع ضمن طريق الإمداد الوحيد المتبقي لقوات الأسد باتجاه مدينة درعا.
وفي سياق متصل، لفت ناشطون إلى أن الحاجز ذاته يمنع إدخال الأدوية باتجاه القرى والبلدات المحررة، مما ولد حالة إحباط لدى العديد من المرضى، الذين يحتاجون لأدوية غير متوفرة في مناطق إقامتهم.
وفي سياق آخر فقد استشهد أمس الأربعاء عنصرين من الثوار من فصيل جبهة ثوار سوريا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم أثناء مرورها على الطريق الحربي الواصل بين مدينة درعا وريفها الغربي.
عاشت محافظة إدلب اليوم الأربعاء، يوم دامي جديد بفعل القصف الجوي لطيران الأسد والطيران الحربي الروسي الذي استهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية في عدة مدن وبلدات، موقعاً أكثر من 35 شهيد وعشرات الجرحى.
وقال ناشطون إن حصيلة شهداء القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة إدلب اليوم، بلغت 18 شهيداً بينهم أطفال، جراء استهداف المدينة بأكثر من 6 غارات جوية، طالت عدة مناطل أبرزها شارع الكنيسة، ما تسبب بدمار كبير في البنى السكنية والمرافق العامة.
كما استشهد 6 مدنيين، بقصف جوي طال مدينة أريحا من الطيران الحربي الذي نفذ اكثر من خمسة غارات جوية، إضافة لسقوط العشرات من الجرحى، ودمار في الأبنية السكنية والفرن الآلي في المدينة، في حين كانت معرة النعمان على موعد مع قصف جوي مماثل بثلاث غارات خلفت 6 شهداء والعديد من الجرحى، ليعاود الطيران الحربي استهدافها للمرة الثانية والثالثة بالصواريخ والرشاشات ليلاً اقتصرت الأضرار على المادية.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على سراقب ومعرة مصرين وكفرنبل والحويز والناجية وأطراف الشغر وسرمين خلفت عدد من الشهداء في معرة مصرين وسراقب، وجرح العشرات من المدنيين.
وتتعرض مدينة إدلب وريفها لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي في هجمة غير مسبوقة بدأت منذ أسابيع، وتسببت بسقوط العديد من المجازر بحق المدنيين، إضافة لتهجير الآلاف من مدينتي إدلب وسراقب باتجاه الريف المجاور، وسط نداءات عديدة لمواجهة حركة النزوح قبل أن تحل بالمنطقة كارثة إنسانية كبيرة.
ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد مساء اليوم براميل تحوي مواد سامة على حي الزبدية بمدينة حلب، خلفت شهيدة سيدة وطفل والعشرات من حالات الاختناق في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل محملة بأسطوانات تحوي غاز الكلور السام على الأحياء السكنية في حي الزبدية بمدينة حلب، ما تسبب باستشهاد امرأة وطفل على الفور، وإصابة أكثر من 20 مدني بحالات اختناق متنوعة، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط ضحايا جدد.
تجدر الإشارة إلى أن مروحيات الأسد قامت قبل أسبوع باستهداف مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي ببراميل تحوي أسطوانات الكلور السام، خلفت أكثر من 30 إصابة بحالات اختناق، دون تسجيل أي وفيات.
تمكن الثوار من إحباط محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب باتجاه منطقة الدباغات، بهدف إعادة قطع طريق الراموسة الذي غدا شريان حلب الوحيد.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار من مختلف الفصائل، لمحاولة صد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من معمل الإسمنت باتجاه منطقة الدباغات، تمكن على إثرها الثوار من إحباط محاولة التسلل، وإيقاع أكثر من 30 قتيلاً لقوات الأسد بينهم عناصر من جنسيات غير سورية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد حاولت مراراً استعادة السيطرة على شريان مدينة حلب الجديد، بغية قطع طريق الإمداد الوحيد للمدينة، ولكنها لم تتمكن من تحقيق مرادها، وتكبدت خسائر كبيرة في صفوفها خلال الأيام القليلة الماضية.
قال فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة إن "57% من المشافي في مناطق سيطرة المعارضة تم تدميرها خلال السنوات الماضية بفعل قصف النظام السوري وروسيا"، وأضاف الجندي في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول التركية اليوم الأربعاء، أن "عبئًا كبيرًا يقع على عاتق وزراته (الصحة) لإعادة تأهيل المشافي المدمرة وتأمين مخزونات كافية من الأدوية والمواد الطبية الأساسية لمواجهة الحالات الطارئة في المستقبل".
وأوضح أن المشافي في مناطق المعارضة تعاني من نقص في الموارد والكوادر والاختصاصات الطبية ما يضطرها للعمل ليل نهار وفوق طاقتها بكثير، لافتاً إلى أن هناك أقسام طبية لا تعمل بشكل شبه كامل مثل مراكز القسطرة، والجراحة القلبية، والرنين المغناطيسي.
وعدد الوزير أبرز المشافي التي استهدفها قصف النظام والقصف الروسي، خلال الأشهر الماضية، وهي مشفى يتبع "أطباء بلا حدود" في معرة النعمان بريف إدلب، ومشفى الأتارب بريف حلب، والبيان، والحكمة، والسيدة زهراء في مدينة حلب، واللطامنة بريف حماة.
ولفت الجندي إلى أن "أضرار القصف لا تقتصر على القتل والدمار بل يعيق كذلك إسعاف الجرحى من خلال استهداف طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف ما يؤدي إلى تأخير عملية الإنقاذ والإسعاف وبالتالي وفاة المصاب قبل وصوله للمشفى".
وقال الوزير: "أكثر المناطق التي تعاني من تدهور صحي هي مدينة حلب، فإلى جانب استهداف معظم مشافيها بالقصف، فهي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية والأدوية وتلوث في المياه والبيئة، إضافة إلى نقص شديد في المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء".
وتابع قائلاً: "تواصلنا بشأن الوضع الصحي مع الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان من أجل إيصال المستلزمات الطبية إلى المدينة المنكوبة (حلب)، لكننا لم نر من تلك الهيئات سوى الشجب والتنديد والقلق"، وفق قوله.
واعتبر الجندي أن "تركيا هي الرئة التي يتنفس منها الشعب السوري فيما يتعلق بتلقي العلاج والخدمات الصحية"، مشيراً إلى أن "عشرات آلاف المصابين والمرضى الذين يصعب علاجهم في مناطق المعارضة، نقلوا إلى المشافي التركية لتلقي العلاج فيها خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضاف أن المشافي التركية "قدمت العون الطبي الكامل للمرضى والمصابين السوريين"، معرباً عن "شكره وامتنانه للشعب والحكومة التركية على ما قدموه في هذا الخصوص".
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، صادق في 12 تموز/ يوليو الماضي، على تشكيلة الحكومة المؤقتة المؤلفة من 7 وزرات وهي المالية والصحة والتربية والتعليم العالي والإدارة المحلية والزراعة والخدمات والداخلية، برئاسة جواد أبو حطب.
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على تلة بيت الأسود القريبة من قرية الطليسية الواقعة شمال شرق مدينة حماة، حيث فرضوا سيطرتهم على التلة بعد قتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
وأشار ناشطون إلى أن قوات الأسد سيطرت على التلة ليلا بعد عملية تسلل مباغتة، قبل أن يشن الثوار هجوما معاكسا تمكنوا على إثره من استعادة السيطرة عليها، وقتل وجرح العديد من العناصر، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وفي الريف الشمالي لحماة شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وقرى الصياد ولطمين والزكاة والأربعين ترافقت مع قصف صاروخي عنيف، وفي الريف الغربي ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على قرية الحويجة بسهل الغاب دون سقوط إصابات.
وقام الثوار بالرد على حملة القصف الهمجية بدك معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد وحققوا إصابات جيدة.
شن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، عدة غارات بالصواريخ على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، موقعاً العشرات من الضحايا بينهم شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ معهد للتمريض في البلدة، ومنازل المدنيين في عدة أحياء، ما أسفر عن سقوط أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وتشهد بلدات ريف حلب الغربي حملة قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي بمختلف أنواع الأسلحة بينها الفوسفورية والفراغية والقنابل العنقودية التي اوقعت العشرات من الضحايا.
صعد الطيران الحربي لقوات الأسد والطيران الروسي من غاراته الجوية على محافظة إدلب اليوم، مستهدفاً مدن وبلدات عدة أوقعت أكثر من 20 شهيد وعشرات الجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة إدلب بأكثر من 6 غارات جوية استهدفت مواقع عدة في المدينة أبرزها شارع الكنيسة، أوقعت 10 شهداء وعشرات الجرحى، كما تسببت باشتعال النيران في فرن السنابل ودمار في المباني السكنية.
كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي مماثل من الطيران الروسي بثلاث غارات جوية، اوقعت 6 شهداء والعديد من الجرحى، في حين سقط 6 شهداء في مدينة أريحا بقصف جوي للطيران الحربي بغارتين على المدينة، إضافة للعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، نقلوا للمشافي الطبية.
وفي الغضون، تعرضت مدينة سراقب ومعرة مصرين لقصف جوي من الطيران الحربي خلف شهيدان في معرة مصرين وآخر في سراقب، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في أجواء المحافظة.
وتشهد محافظة إدلب حملة قصف جنونية للطيران الحربي بدأت منذ شهر تقريباً وتصاعدت وتيرتها بعد سقوط المروحية الروسية في الريف الشرقي للمحافظة، وفق عمليات انتقامية تقوم بها الطائرات الروسية بحق المدنيين في المحافظة.
شن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم، عدة غارات بالصواريخ استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب، خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مدينة معرة النعمان بعدة صواريخ، استهدفت أطراف سوق الهال، خلفت خمسة شهداء كحصيلة أولية وعدد من الجرحى، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين للمشافي الطبية.
كما تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، خلف ثلاثة شهداء بينهم أطفال وعدد من الجرحى، لاتزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تحاول إخراج العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على مدينة أريحا وسراقب وأطراف قرية الشغر ومنطف مخلفاً العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.