استهدف طيران العدوان الروسي صباح اليوم، مشفى الأطفال والنسائية في مدينة كفرحمرة بريف حلب الشمالي، موقعاً شهداء من الكوادر الطبية، ودمار كبير في المشفى أخرجه عن الخدمة بشكل كامل.
وقال ناشطون في حلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ مشفى الأطفال والنسائية في مدينة كفرحمرة، ، أصابت المبنى بشكل مباشر، ما تسبب بدمار كبير في المبنى، وتضرر غرف المشفى والمعدات الطبية والأدوية الموجودة في المشفى، إضافة لاستشهاد اثنين من العاملين في المشفى بينهم المسعف نزار اسماعيل.
ودأب طيران العدوان الروسي وطيران الأسد منذ أشهر على استهداف المنشآت الحيوية في المناطق المحررة، وعلى رأسها المشافي، حيث تسبب بدمار العشرات من المشافي والنقاط الطبية، وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات عدة صدرت عن المنظمات الطبية المعنية تطالب الأمم المتحدة والدول الغربية للضغط على العدو الروسي لوقف قصف المشافي الطبية والمرافق الحيوية، دون تمكنها من تحقيق أي تقدم في هذا المجال، وسط استمرار القصف لتدمير كل ماهو حيوي وخدمي للمدنيين في المناطق المحررة.
استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد - روسيا اليوم، سوق الهال في بلدة أعويجل شمال بلدة ورم الكبرى بريف حلب الغربي، موقعاً شهداء وجرحى، في حين استهدف مشفى الأطفال في بلدة كفرحمرة، سقط على إثرها شهداء وأخرج المشفى عن الخدمة.
وقال ناشطون في حلب إن الطيران الحربي لقوات الأسد - روسيا استهدف صباحاً سوق الهال بالقرب من بلدة عويجل، موقعاً أربعة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على إخماد الحرائق واسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وفي سياق متصل، استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد - روسيا مشفى الأطفال في بلدة كفرحمرة موقعاً شهيدان وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير لحق بالمشفى ومحتوياته.
سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قيام قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي باستهداف المدنيين في بلدات منطقة الزبداني بقذائف المدفعية ورصاص القناصات، حيث صعدت قوات الأسد وعناصر الحزب من القصف بشكل عنيف، وعلى ما يبدو أنها معركة وهمية من قبل حزب الله للتملص من المشاركة في معارك حلب الطاحنة.
وأكد ناشطون على أن القصف الذي طال أحياء بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة ورصاص القناصين أدى لارتقاء ثلاث نساء، وسقوط أكثر من 15 جريحا.
وعملت وحدات الإسعاف والإنقاذ في مركز الدفاع المدني في بلدة مضايا على تفقد الأماكن المستهدفة وإسعاف الجرحى إلى المركز الطبي ونقل الشهداء.
ولفت ناشطون إلى أن وتيرة القصف كانت مرتفعة، حيث تم تسجيل سقوط أكثر من 40 قذيفة بالإضافة لصاروخ "أرض – أرض" على بلدة مضايا في ظرف عشرين دقيقة في إحدى الفترات.
وقال الدفاع المدني في ريف دمشق أن المناطق السكنية في مدينة الزبداني تعرضت لقصف مدفعي من مدافع عيار 130 ومدافع جهنم ولإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وعملت وحدات الإسعاف والإنقاذ على تفقد المناطق المستهدفة، وتم التأكد من عدم حدوث إصابات بشرية.
وتتعرض غالبية قرى منطقة وادي بردى القريبة من الزبداني لقصف يومي عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
طالبت هيئة الطبابة الشرعية في محافظة حلب المحررة المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل للنظر في المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي والأسدي في حلب خصوصا وفي سوريا عموما، وذلك عبر بيان أصدرته الهيئة.
وجاء البيان على خلفية قيام المروحيات باستهداف حي الزبدية أول أمس الأربعاء ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام.
واستنكرت الهيئة في بيانها الفعل الإجرامي الذي قام به الطيران الروسي والأسدي في الحي، والذي أدى لاستشهاد امرأة وطفليها، بالإضافة لحدوث عشرات حالات الاختناق في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.
ولفتت الهيئة إلى أنها على استعداد لتقديم كافة الدلائل والبراهين على تلك الانتهاكات، وخصوصا قصف حي الزبدية بالبراميل التي تحوي على غاز الكلور السام.
والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد قامت حوالي الساعة الثامنة من مساء أول أمس الأربعاء باستهداف حي الزبدية ببراميل تحوي غاز الكلور السام ما أدى لارتقاء شهداء وحدوث حالات اختناق، ونشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة وثّقت الانتهاك الصارخ.
شن الطيران الحربي "الأسدي – الروسي" مساء اليوم، غارات جوية عدة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مخلفاً شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطائرات الحربية شن عدة غارات على مدينة خان شيخون استهدفت منازل المدنيين، ما أوقع أربعة شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية، إضافة لدمار كبير في البنى السكنية، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقل المصابين والشهداء للمشافي الطبية.
وكانت طائرات "الأسد – روسيا" استهدفت ظهر اليوم مدينة الدانا بالريف الشمالي موقعة أكثر من 7 شهداء والعديد من الجرحى، كما استشهد مدنيان بقصف جوي طال مدينة إدلب اليوم.
تمكن الثوار اليوم، من إحكام السيطرة على معسكر الغزلان بريف حلب الجنوبي، بعد مضي أقل من ساعة على بدء العمل للسيطرة عليه، وتقطيع أوصال قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في الريف الجنوبي.
وأعلنت كل من حركة بيان وجيش النصر اليوم، عن بدء معركة باسم "غزوة حمراء الأسد" للسيطرة على معسكر محمية الغزلان بريف حلب الجنوبي، لتتمكن الفصائل من إحكام السيطرة على الموقع خلال اقل من ساعتين من بدء العمل، تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية العديد من القتلى والجرحى في صفوفها.
ويهدف الثوار من وراء العملية لتقطيع أوصال قوات الأسد وطرق إمدادها إلى مدينة حلب، تحضيراً لمعركة كبيرة في الأيام القادمة تستهدف السيطرة على كامل المدينة.
ضبط الجهاز الأمني في جيش الشمال المتواجد في منطقة إعزاز بحلب اليوم، عدة صهاريج وقود محملة بذخائر متنوعة ومواد مخدرة، وجهتها مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون إن عناصر من الخلية الأمنية في جيش الشمال، تمكنت من ضبط أربع صهاريج محملة بمواد مخدرة من مادة الحشيش والهيروئين، وذخائر متنوعة، قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين، حيث قاموا بالتحقيق مع سائقي الصهاريج الذين اعترفوا بنقلهم هذه المواد لمناطق سيطرة التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة ريف حلب الشمالي لاسيما إعزاز الخاضعة لسيطرة الثوار، تعتبر طريق إمداد رئيسي لمناطق سيطرة التنظيم والتبادل التجاري من مناطق الثوار في إدلب باتجاه منطقة التنظيم وبالعكس.
عادت اليوم الاعلانات عن قتلى حزب الله الارهابي للظهور من جديد ، بعد أن شهدت ظهوراً متقطعاً في الفترة الأخيرة ، بعد أن فتحت ملحمة حلب الكبرى الباب من جديد أمام قتلى الحزب للولوج منه إلى التوابيت “الصفراء” التي يشيع فيها الحزب قتلاه عادة .
و شهد اليوم سلسلة طويلة من الاعلانات عن القتلى الذي سقطوا خلال يوم أمس والساعات الأولى من صباح اليوم ، و بلغت الحصيلة حتى لحظة اعداد هذا التقرير ثمانية قتلى ، فيما يبقى الرقم قابلاً للزيادة مع تأكيد مصادر ميدانية ، انقطاع الاتصال مع مجموعة كاملة من عناصر الحزب الارهابي بعد وقوعهم في كمين محكم أثناء محاولتهم التقدم في المناطق المحررة حديثاً ضمن ملحمة حلب الكبرى.
و أبرز قتلى اليوم هو القيادي العسكري الرفيع الذي له دور بارز في المنطقة الشمالية في التنظيم الارهابي و هو المدعو عباس ديب صادر، و يأتي ثاني شخصية من حيث الأهمية القتيل قاسـم نزيه المذبوح، وهو قائد عسكري ميداني .
أما على مستوى العناصر فقد تم الاعلان عن ستة قتلى وهم :عبدو سليمان ، و مهدي ابراهيم صوان و حسن زعيتر، قاسم حسن شميساني،علي محمد مظلوم و عباس ياسين.
و مشهد ملحمة حلب الكبرى يتشابه مع ذكريات مرة للحزب الارهابي في حلب الذي تلقى العديد من الصفعات فيها و لاسيما معارك ريف حلب الجنوبي الذي فقد العشرات من عناصره بين قتيل و أسير و جريح.
تعرض مبنى منظومة شام الإسعافية في مدينة إدلب اليوم، لقصف جوي من الطيران الحربي بعدة صواريخ، وهي المرة الثانية التي يتم استهداف مبنى المنظومة في المدينة، ما تسببت بأضرار كبيرة أخرجتها عن الخدمة بشكل مؤقت.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي "الأسدي – الروسي" شن أكثر من 6 غارات بالصواريخ على مدينة إدلب، استهدفت مسجد ومركز للهلال الأحمر ومبنى منظومة شام الإسعافية في المدينة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة في البناء، وتضرر عدة سيارات إسعاف كانت أمام المبنى، الأمر الذي أخرجها عن الخدمة بشكل مؤقت.
وكان الطيران الحربي استهدف مبنى منظومة شام الإسعافية في الأشهر الماضية، أسفر عن دمار كبير في المنظومة وخروجها عن الخدمة، كما استهدفت المشفى الوطني وعدة مراكز طبية في المدينة ومبنى مديريات الصحة والتربية، وفق سياسة ممنهجة لاستهداف المراكز الحيوية وتدميرها.
شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم، غارات جوية عدة استهدفت ساحة بزة بمدينة حلب القديمة، موقعة العشرات بين شهيد وجريح.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف ساحة بزة بعدة صواريخ أثناء تجمهر المدنيين، ما أدى لاستشهاد 8 مدنيين، وجرح العشرات، بينهم أطفال ونساء، وتعمل فرق الدفاع المدني في المدينة على نقلهم للمشافي الطبية.
وكانت تعرضت فرق الدفاع المدني في المدينة اليوم لاستهداف مباشر من قبل قوات الأسد وطائراته، ما أوقع عنصر شهيد وجرح آخرين بجروح طفيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب تشهد حملة تصعيد جوي من قبل طيران "الأسد – روسيا"، أوقعت العشرات من المجازر بحق المدنيين العزل، وتصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ بعد تمكن الثوار من فك الحصار عنها.
قرابة أشهر ثلاث على توقيع الاتفاق (على الورق) المنهي للخلاف الدموي بين جيش الاسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، و التي اندلعت اثر محاولة اغتيال تعرض لها أحد الشرعيين في فيلق الرحمن واتهم على إثرها جيش الاسلام بارتكاب الفعل، وبقيت بنود الاتفاق على الورق في جزئها المصيري ، ألا وهو السلاح المصادر، عشر بلدات في الجنوب الخصيب تاهت أوقات القتال، و القطاع الآخر يشهد تآكل متتابع، بات النظام على أبواب دوما ، و للآن لا زال البحث هل ننفذ الاتفاق ونسلم السلاح والمتهمين ، أم نستعد لسقوط فسطاط المسلمين.
تواريخ وأرقام
28-4-2016 :: انطلاق الاشتباكات في الغوطة الشرقية ، بعد هجوم شنه تحالف فيلق الرحمن وجيش الفسطاط المؤلف من جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" وأحرار الشام و لواء فجر الأمة، على جيش الاسلام من قيادات ومقرات ومستودعات ذخيرة و معامل تصنيع.
24-5-2016 :: توقيع اتفاق فض الاشتباك و اعادة الأمور لمجراها ، وفق وثيقة “ذات النقاط الست" وقعت من قبل قائدي جيش الاسلام و فيلق الرحمن، على أن يكون الأخير ضامناً لبقية أطراف التحالف، و تم التوقيع بوساطة قطرية و لنقل عربية و اسلامية اذ لم يبق طرف غيور على الثورة السورية إلا وتدخل لينهي الخلاف "الجم" الذي أطاح بالغوطة.
وبين التاريخين، جرت اشتباكات هي الأعنف في تاريخ المنطقة، استخدم فيها كل ما هو متاح من أسلحة، و شهدت حضور للمجنزرات، ضمن ما سمي حينها بـ "حرب الأخوة"، اريقت دماء كثيرة للحظة هذه لم يتم احصائها أو تحديد حجم الخسائر، اذ قرر الجميع السكوت على مبدأ "دفن ما حدث" لضمان الاستمرار في المستقبل، و لكن الرقم التقريبي تجاوز الـ300 قتيل، و أضعافه من الجرحى، و مئات من المعتقلين بين الطرفين، و رقم غير معروف من الذخيرة.
لا تقترب من "حقل الألغام"
على مدى الأشهر الثلاث الماضية ، لم يكن لأحد أن يطرح سؤال عن الاتفاق الذي تم وأين وصلت مراحله ، فالمطلوب حينها، هو الحفاظ على الجبهات و ايقاف آلة "القضم" التي ينتهجها النظام، و التي أتت على قرابة الـ50 من أراضي الغوطة، السؤال الذي مهما تكرر طرحه، ستجد اجابة عليه، و لكن من خلف ستار، لا يرغب أحد بفتح الملف، فهو أشبه بحقل ألغام، لا خرائط فيه لتجاوزها، و مع القرار الخوض فيه يتطلب الأمر رمي كل ما يمكن الحصول عليه من آراء و ترك الأمر للقارئ و المواطن، الذي يدفع فاتورة هذا الخلاف ليحدد من المخطئ.
السلاح مقابل المتهمين
جيش الاسلام يرفض الحديث عن الأمر، ومع الالحاح قرر احالتنا لطرف، يعتبر نفسه مقرب من اللجنة المكلفة بحل الخلاف، قال ان الهجوم الذي قام به التحالف بقيادة فيلق الرحمن أدى لمصادرة أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة من بينها عربة فوزديكا، ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تم حل نقاط المعتقلين مع بعض المغالطات هنا وهناك، وبقي ملف المتهمين باغتيال “خالد طفور"، وبقي معه ملف سلاح جيش الاسلام معلقاً.
حجم السلاح العالق سبب التراجع
قدر أحد المصادر المقربة من الخلاف حجم السلاح الذي لازال محجوزاً لدى التحالف الذي يقوده فيلق الرحمن، ببعض المخارط و4000 قذيفة هاون قيد التصنيع من أصل أكثر من 12000 ولازال ملف استعادة السلاح الذي لم يسلم منه إطلاقاً مفتوحا وعالقاً بنفس الوقت ودون أن يخطو أي خطوة إيجابية نحو الأمام، بخلاف ما حدث بمعمل “ار بي جي"، مع الاشارة إلى أن مصادر أخرى قد قالت أن السلاح المتبقي يتضمن أيضاً 20 الف قذيفة هاون واسلحة ثقيلة ومضادات ما يتجاوز عددها 40 رشاش دوشا ، لم يسلم منها سوى أربعة رشاشات.
وألقى محاورنا، الذي رفض ذكر اسمه أو أي شيء يشير إلى مركزه، أن هذا الأمر أدى إلى التراجع الملحوظ على الجبهات التي شهدت ضغطاً عسكريا مكثفا من قبل قوات النظام كما حصل في البحارية وميدعا وأطراف حوش الفارة.
لازال هناك معتقلين
بالانتقال إلى فيلق الرحمن ، الذي قاد التحالف و الهجوم ، حاولنا التواصل معه عبر القنوات الرسمية ، التي طلبت بعض الوقت للتوضيح الكامل، عن طريق ما أسمته بـ "أحد المسؤولين الخارجيين لفيلق الرحمن"، الذي جاء رده عبر توضيح نقاط شرحناها آنفاً ، لكنه كشف أن جيش الاسلام لا زال يحتفظ بمعتقلين من جيش الفسطاط، دون أن يبين أسماؤهما ، مع الاشارة إلى أن هناك رواية وصلت لنا تتحدث عن عرقلة تنفيذ الاتفاق بسبب هذين المعتقلين اللذين طالبت بهما جبهة فتح الشام ، فيما أصر جيش الاسلام على رفض المطلب بسبب اتهامهما بأنهما أعضاء خلية اغتيالات و أحدهما قبض عليه متلبساً في محاولة اغتيال شرعي جيش الاسلام عبد الرحمن كعكة.
جيش الاسلام لم يلتزم بالبندين الأساسيين
و بين المسؤول الخارجي في فيلق الرحمن أنه وبعد إحصاء و جرد السلاح والمقرات والمعامل و الممتلكات العسكرية للأطراف الثلاثة، وكان من المفروض أن يسير بالتوازي حل مشكلة القضاء و كذلك القضية الحساسة وهي قضية الاغتيالات، و مضى المسؤول بالقول أن الأمر ماطل فيه جيش الإسلام ثم فاجأ الجميع بتشكيل الهيئة العامة للقضاة محاولاً من خلالها السيطرة على القضاء في الغوطة الشرقية لكن الأمر لم ينجح إلا في شق صف القضاء و تفريق مؤسسته، وفق قوله.
وأضاف أن جيش الإسلام مضى بتقوية واعتماد هيئته القضائية الخاصة وعين فيما بعد القاضي "أبو ياسر شيخ بزينة" كقاضي عام لها.
و استطرد المسؤول في الفيلق بالقول :: وأيضاً لم يلتزم جيش الإسلام بالبند الثاني من اتفاق المبادئ الستة والقاضي بتسليم جميع ممتلكات المؤسسات المدنية و المؤسسات الخدمية التي يحتجزها وقد أعيا مندوبي هذه المؤسسات جيئتً و ذهاباً لمكاتبه الأمنية ليستلموا منذ التوقيع حتى الآن أقل من ربع ما تم احتجازه من مؤسساتهم.
"آر بي جي" كبادرة حسن نية
وأكد ممثل الفيلق أنه ونتيجة الهجمة الشرسة من العدو الأسدي على جبهة ميدعا قرر فيلق الرحمن تقديم بادرة حسن نية بتسليم جيش الإسلام معمل تصنيع حشوات "ار بي جي" بشكل كامل وكل ذلك تم عبر اللجنة وبتوقيع وصول من قبل جيش الإسلام باستلام كافة المحتويات من أصغر برغي كما يقال إلى أكبر مخرطة "سي إن سي" ومحاضر التسليم موجودة ومحفوظة وبإشراف اللجنة، و أكد مسؤول الفيلق الرواية التي وصلتنا حول خلاف جيش الفسطاط و جيش الاسلام حول المعتقلين، بناء عليه قرر الأول عدم تسليم معمل قذائف الهاون.
وبين المتحدث عن الفيلق أنه تم تسليم أسلحة “م ط" و يبلغ عددها خمسة، الأمر الذي اعتبره مساوياً تقريباً لما عند فيلق الرحمن لجيش الإسلام من ناحية مدافع "م.ط" باستثناء أربعة مدافع لصالح جيش الإسلام ،أما السلاح الثقيل المجنزر فإن لفيلق الرحمن عند جيش الإسلام دبابة شيلكا في مقابل عربة فوزديكا لجيش الإسلام عند فيلق الرحمن، فالأمور تسير واحدة بواحدة.
و فيما يتعلق بالسلاح الخفيف فهنا يوجد لغط كبير بين الأرقام التي قدمها كلا الطرفين، لذا قال المسؤول الخارجي في فيلق الرحمن أن مسالة السلاح الخفيف يجب أن يتم جلسة للتراضي بشأنه لا التشهير والتجييش والمزاودة وفي النهاية السلاح الخفيف لا يغير معادلة في الجبهات، وفق تعبيره.
عرضنا المؤازرات .. تارة رفض وتارة أنكر
و عن سقوط المناطق المتتابع و لاسيما الأخيرة بين المتكلم نيابة عن الفيلق أنه تم تسليم فيلق الرحمن أربعة صواريخ نوعية مضادة للدروع من نوع (ميتس – فاغوت – كونكورس ) لجبهات جيش الإسلام أيضاً كبادرة حسن نيةو دون مقابل وعرض مؤازرة من 300 عنصر بعتادهم الكامل مع المضادات الأرضية من أول معركة ميدعا، حتى معركة حوش الفارة كمؤازرة جبهات الغوطة التي يخوض معاركها جيش الإسلام ودون الإعلان عن مشاركة الفيلق بهذه المؤازرات.
وتابع محدثنا أنه عرض المؤازرة بشكل رسمي لخمسة مرات متتالية وبحضور أبو عبد الرحمن فيصل القيادي العسكري في جيش الإسلام ولكن جيش الإسلام كان يرفض في كل مرة ويتحجج بأنه يحتاج فقط سلاحه ويستطيع تحمل العبء وحده.
الخلاف يضع “فسطاط المسلمين" في مهب الريح
يشار إلى أن قوات النظام استغلت الخلافات الحاصلة بين كبرى الفصائل، وغياب المقاتلين عن الجبهات لانشغالهم باقتتالهم الداخلي، ووسعت عملياتها العسكرية في القطاع الجنوبي من الغوطة، عن طريق الضغط العسكري على عدة محاور وتقدمت في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية، وسيطرت على سبعة بلدات ما أدى إلى نزوح مئات العائلات من المنطقة باتجاه القطاع الأوسط بالغوطة.
ولم يكتف النظام بذلك وانما استمر بالضغط من جهات المرج وأتوستراد دمشق –حمص شمال دوما وقام مؤخرا بالسيطرة على كل من ميدعا والبحارية وحوش الفارة وبدأ الزحف نحو حوش نصري اي أصبح على مشارف الشيفونية... وبالتالي النظام بات على مشارف دوما حصن الثورة والغوطة الشرقية.
قام الجيش اللبناني عند غروب شمس يوم أمس الخميس بقصف المشفى الميداني الوحيد في جرود القلمون السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية للمرة الثانية، علما أن الجيش اللبناني المسيس من قبل حزب الله الإرهابي كان قد استهدفه قبل عدة أشهر.
وفي حديث خاص لشبكة شام أفاد الطبيب "أبو ثابت" وهو من الأطباء القلائل الذي لا زالوا صامدين في الجرود للقيام بواجبهم الطبي والإنساني في علاج النازحين واللاجئين وهو أحد القائمين على هذا المشفى، بأن الجيش اللبناني المسير من قبل حزب الله الإرهابي قام باستهداف المشفى الميداني قرب منطقك وادي حميد بالقنابل والصواريخ من الطيران المروحي، مما أدى لخروجه عن العمل ووقوع بعض الإصابات البسيطة.
وكما أسلفنا، هذه المرة الثانية التي يقوم فيها الجيش اللبناني باستهداف المشفى الوحيد الذي يعالج عشرات الآلاف من النازحين السوريين المتواجدين في مخيمات بجرود القلمون، حيث سبق وأن قصفه منذ أشهر بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ما أدى لتدميره "سابقا" واستشهاد طبيب وممرض وإصابة عدد من المرضى والجرحى.
ويأتي هذا القصف المتعمد بعد أيام قليلة من إعلان أمريكا عن تزويدها بمعدات عسكرية للجيش اللبناني.