حذر رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، خلال لقائه وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير اليوم، من الوضع الخطير في حلب وحي الوعر في حمص والمعضمية بريف دمشق، ومحاولات النظام تهجير سكان المدينة والاستمرار في سياسية التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
وعلى هامش الدورة الـ٧١ للجمعية العمومية في نيويورك، سلّط حجاب الضوء على أهم المشكلات التي تعيّق الوصول لحل سوريّ يحقن الدّماء ويحافظ على أرواح المواطنين، معتبراً أنّ «المجازر والجرائم المروعة التي يرتكبها النظام وحلفاؤه الروس والميليشيات الإرهابية التي يصدّرها له النظام الإيراني ويستعين بها على قتل السوريين؛ تفضح عدم جدّية النظام بالوصول لحل سياسي، وتؤكد أنّ هدفه من المفاوضات هو استنزاف الجهد الدولي وكسب الوقت لقتل أكبر عدد ممكن من السوريين».
وأضاف أنّ «سياسة التهجير القسري جريمة كبرى ولابدّ من معالجتها ووضع حدّ فوريّ لها، فسورية تعيش اليوم أكبر كارثة إنسانية واجتماعية في ظل خطوات بطيئة لا ترتقي للمستوى المطلوب من قبل المجتمع الدولي».
وأشار المنسق العام للهيئة العليا إلى أن الأوضاع الخطيرة في حلب تستلزم إنقاذ الشعب السوري الأعزل من بطش طائرات النظام وحلفائه ووضع حدّ للمجازر المروعة التي ترتكب بحق المواطنين السوريين"، لافتاً إلى أن «الجريمة واحدة بغض النظر عن المجرم، وأنّ جرائم ميليشيا الـPYD لا تقل خطورة عن جرائم النظام وداعش».
وقال: إن «كل التفاصيل المتشابكة في المسألة السورية يمكن حلها وببساطة إذا تم القضاء على جذور المشكلة والتي تتمثل بالعصابة الحاكمة التي يقودها بشار ومرتزقته».
وانتقد حجاب عدم توصيف الإرهاب بشكل دقيق، وأكمل حديثه قائلاً: إن «عدم تحديد توصيف حقيقي للإرهاب، لن يمكّن المجتمع الدولي من وضع حدّ للإرهاب، بل على العكس تماماً سيكرسه بشكل أكبر، فالشعب السوري فقط من يعاني الإرهاب ويدفع ثمنه. أما النظام فقد شكّلت حجة الإرهاب طوق نجاة بالنسبة إليه في ظل غياب التوصيف».
من جانبه عبّر شتاينماير عن أسفه إزاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، مؤكداً سعي بلاده الجاد لتخفيف معاناة السوريين ووضع حدٍ لها، مشيراً إلى أنّ الخيارات تضيق والوضع الميداني صعب للغاية، وذلك في ظل عدم توصل الجانبين الأمريكي والروسي لاتفاق خلال اجتماع (ISSG) مجموعة العمل الدولية لدعم سورية الذي يستكمل في نيويورك اليوم.
وأثنى وزير الخارجية الألماني على الرؤية واستراتيجية خطة الانتقال السياسي التي قدّمتها الهيئة العليا للمفاوضات بالسابع من أيلول /سبتمبر الجاري في لندن.
قالت إدارة الدفاع المدني السوري في بيان صادر عنها اليوم، أن مدينة حلب المحاصرة تشهد تصعيدا غير مسبوق في وتيرة القصف بمختلف أنواع الأسلحة (غارات جوية - صواريخ بالستية- قصف مدفعي) من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، ما خلف أكثر من سبعين شهيداً وعشرات المصابين، بعضهم لا يزال مدفون تحت ركام منزله، فضلاً عن الدمار الواسع الذي حل بالبنى التحتية.
وأضاف البيان أن القصف العنيف شمل أيضاً ثلاثة من مراكز الدفاع المدني وهي ( مركز إنقاد هنانو- مركز إطفاء هنانو- مركز الأنصاري على مرتين ) الأمر الذي أدى إلى خروج مركزين عن الخدمة ودمار خمسة آليات منهم سيارتي إنقاذ وسيارتي إطفاء وبعض من المعدات.
وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أن نظام الأسد وحلفائه لم يتوانوا عن استهداف طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ، طيلة السنوات الماضية، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة جهود فعالة تفضي لحماية المدنيين وطواقم الإنقاذ والإسعاف من هذا القصف الهمجي.
كما استنكر الدفاع المدني الصمت والتجاهل حيال الجرائم المستمرة في سوريا، مؤكدا على استمرار كوادره في خدمته الشعب الثائر بكل ما أمكنهم من طاقات.
وجاء البيان بعد استهداف مراكز الدفاع المدني صباح اليوم ضمن هجمة جوية من القصف الجوي غير مسبوقة تتعرض لها مدينة حلب المحاصرة، خلفت أكثر من 70 شهيداً وعشرات المصابين اليوم، وسط استمرار القصف، علما أن حصيلة الشهداء ارتفعت بعد إصدار بيان الدفاع المدني لتفوق الـ "85" شهيدا.
سقط عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال في ريف حمص الشمالي جراء قصف الطائرات الحربية أثناء صلاة العصر، إذ استخدمت الطائرات الصواريخ الفراغية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير أكبر قدر من المنازل.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء تسع غارات شنها الطيران الحربي على أحياء مدينة الرستن وصل إلى أربعة شهداء "3 أطفال وامرأة"، كما وفاق عدد الجرحى العشرون شخصا كحصيلة غير نهائية.
كما وتعرضت النقاط المستهدفة بالغارات الجوية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة الواقعة شمال مدينة الرستن.
ووثق ناشطون أسماء الشهداء الذين ارتقوا وهم:
1-هادي موسى بكور العمر 15 عام.
2-سليمان خالد هلال العمر 10 أعوام.
3-حكمت مصطفى عبد الوهاب45 عام.
4-محمود ايمن الرز العمر 16 عام.
والجدير بالذكر أن مدن وقرى ريف حمص الشمالي تتعرض خلال الأيام الأخيرة لقصف جوي ومدفعي من قبل نظام الأسد وحلفائه، حتى ولم يكترث العدو "الروسي – الأسدي" للهدنة التي استمرت سبعة أيام "من مساء الثاني عشر من الشهر الجاري إلى الثامن عشر منه".
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة بلدة بشقاتين بريف حلب الغربي، الى 15 شهيداً والعديد من الجرحى، جراء القصف الجوي الروسي الذي استهدف منزل سكني يأوي عائلات نازحة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مبنى من عدة طبقات في بلدة بشقاتين يأوي عائلات نازحة من بلدة الليرمون، اسفرت الغارات عن تدمير المبنى بشكل كامل، واستشهاد 15 مدنياً من عائلة واحدة " عائلة العلي" بينهم 10 أطفال وامرأتين، والعديد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية واجلاء الضحايا.
هذه المجزرة هي واحدة من عشرات المجازر التي ترتكبها طائرات الأسد وروسيا، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع بينها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، التي باتت شريك أساسي في حصار وتجويع وقتل الشعب السوري الثائر.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي ارتكب اليوم عدة مجازر راح ضحيتها العشرات من الضحايا المدنيين في مدينة الباب وأحياء القاطرجي والمواصلات، وسط استمرار القصف على الأحياء السكنية في المدينة.
صعد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم، من قصفه الجوي على أحياء مدينة حلب وبلدات ومدن الريف، مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون عن الطيران الحربي لقوات الأسد وروسيا استهدف منزل المدنيين في حي القاطرجي بعدة صواريخ، خلفت سبعة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، كما تعرض حي الفردوس وطريق الباب لقصف جوي مماثل خلف ثلاثة شهداء في كل حي، وسقط شهيدين في حي المواصلات أيضا، وسقط العديد من الجرحى تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
كما تعرضت مركزين للدفاع المدني في أحياء الأنصاري والصاخور فجر اليوم لاستهداف مباشر من الطيران الحربي، أحدثت دمار كبير في المركزين واضرار كبيرة لحقت بالسيارات الخاصة بالمراكز كسيارات الإسعاف والإطفاء والمعدات المتنوعة.
وفي مدينة الباب شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية بالصواريخ، استهدفت سوق المدينة والأحياء السكنية، مخلفة 10 شهداء والعشرات من الجرحى، فيما استشهد أربعة مدنيين نازحين من بلدة الليرمون بقصف جوي استهدف بلدة بشقاتين بريف حلب الغربي، وسط استمرار القصف على المدينة وريفها بشكل عنيف.
واستخدمت الطائرات الروسية اليوم صواريخ شديدة الانفجار تحدث اهتزاز كبير أثناء سقوطها على الأحياء السكنية في مدينة حلب، قال ناشطون أنها صواريخ ارتجاجية تستخدم في استهداف الملاجئ وتحدث دمار كبير وحفر عميقة في المكان الذي تسقط فيه.
قالت "جبهة فتح الشام " إن ما يجري في الريف الشمالي لحلب، هو امتداد لأحداث وظروف ماضية، تتطلب التأني والإمساك عن الحديث في سبيل دراسة الواقع وفهمه بتعمق ودراية لإعطاء الحكم الشرعي المناسب وفق ذلك، خاصة في ظل المتغيرات العديدة للموقف الواحد.
وأضافت الجبهة في بيان صادر عنها بما يخص بفتوى جواز الاستعانة بالجيش التركي في قتال تنظيم الدولة في حلب، أن العلماء انقسموا في ذلك لفريقين منهم من حرمها بالمطلق ومنهم من أجازها بشروط.
وتابعت الجبهة أن ما يحصل في الريف الشمالي من تضارب المشاريع كمشروع تنظيم الدولة ومشروع قوات الأسد وحلفائه والمشروع الأمريكي ومشروع الأمن القومي لتركيا، أضف على ذلك تدخل قوات أمريكية من شانه تأزيم الموقف، وتعقيد القضية، ولن يكون سبيلاً لحل قضية أهل الشام، بل هو احتلال سافر وعدوان مباشر وغزو مباشر وتقسيم جديد نظراً للدور الأمريكي الواضح في دعم القوات الكردية ودورها في الاتفاق الروسي الأمريكي المفضي لتثبيت النظام.
وأكدت الجبهة أن دخول الأمريكان على مسرح الأحداث مؤخراً يجعل القول بالاستعانة قولاً غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية، فالأمريكان وحسب البيان " عدو كافر صائل مباشر على المسلمين فيحرم التعامل معه بأي نوع من أنواع التعامل تحت أي مبرر وذريعة.
واعتبرت الجبهة في بيانها أن نقل المعركة للريف الشمالي بناء على رغبات إقليمية ودولية مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن مدينة حلب أو عدم التوجه نحو معارك حماة وفتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو اسقاط النظام وتشتيت للجهود وإضاعة للوقت، إضافة لافتقار هذه المعارك للقرار المستقل والتوقيت المناسب.
وبناء على ذلك افتت جبهة فتح الشام بحرمة القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي او تحالف دولي لا على جهة الاستعانة ولا من باب التنسيق، لعدم توفر الشروط الشرعية لذلك حسب البيان.
وطالبت الجبهة في ختام بيانها كل من أجاز الاستعانة أن يعيد دراسة الحال والواقع ومآلات الفتوى بشكل سديد، ولينظر إلى ما يترتب على فتواه من نتائج ستكون كارثية وستفتح شر عظيم يضيع الجهاد ومكتسباته، في إشارة الى فتوى أحرار الشام التي أجازت المشاركة في درع الفرات.
تشهد مدينة حلب لا سيما الأحياء المحررة فيها خلال الأيام القليلة الماضية، قصفاً عنيفاً من قبل الطيران الحربي والمروحي، زادت شدته وقوته التدميرية عن السابق، مع دخول أسلحة جديدة تستخدم لأول مرة في قصف المدنيين العزل في حلب.
ورصد ناشطون استخدام الطيران الحربي الروسي لصواريخ شديدة الانفجار والتدمير بقصف أحياء مدينة حلب، قالت مصادر عدة أنها من نوع الصواريخ الارتجاجية والتي تحدث انفجارات قوية واهتزاز كبير بمجرد سقوطها على الأرض، وتخلف دماراً كبيراً في المباني السكنية تفوق قدرة الصواريخ الفراغية والموجهة بكثير.
وبث ناشطون صوراً لحفر كبير أحدثتها الصواريخ الارتجاجية التي سقطت على أحياء مدينة حلب المحررة خلال الأيام الماضية، والتي باتت تستخدم للمرة الأولى في قصف المدنيين في الأحياء المحررة بحلب، وقد شعر بها الأهالي ولمسوا تغير في شدة ونوع السلاح الذي يستخدم، حيث تعطي حالة من عدم التوازن أو الاهتزاز في الحي بشكل كامل مجرد سقوط الصاروخ.
وتعتبر الصواريخ الارتجاجية أحد أهم الأسلحة الفتاكة والتي تستخدم لتدمير الملاجىء والأنفاق وهي نوع خاص من الأسلحة الخارقة للأرض، استخدمت في حرب الخليج الثانية من قبل القوات الأمريكية كان الهدف الرئيس من تطويرها هو ضرب مواقع قيادات عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية. ويبلغ وزن القنبلة آنذاك حوالي 2291 كيلو غرام.
شنت طائرات العدوين الروسي والأسد ، سلسلة من الغارات المكثفة غير المسبوقة على الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، متسبب بأضرار و خسائر كبيرة جداً سواء بالمدنيين أم في المسعفين ، في تطور هو الأكبر منذ انهيار الهدنة المزعومة التي أسقطها الأسد يوم الاثنين الفائت.
وقالت ادارة الدفاع المدني في حلب أن المدينة تعرضت لأكثر من 60 غارة في أقل من ساعتين، استهدفت الأحياء السكنية ومراكز الدفاع المدني في مدينة حلب، مشيراً إلى خروج مركزين من الدفاع المدني عن الخدمة بسبب الضرر الكبير التي لحق بالأليات وهما في حيي الأنصاري والصاخور.
ولفت الدفاع المدني أن الغارات كانت مؤذية جداً وركزت على الطرق التي تربط الأحياء حيث انقطع معظم شوارع مدينة حلب الأمر الذي أدى الى صعوبة وصول فرق الدفاع المدني الى أماكن الكوارث.
و بشرياً لا زالت حصيلة الشهداء غير محددة على وجه الدقة نتيجة هول القصف و شدته و كثافته ، و تشير المعلومات الأولية إلى سقوط قرابة 30 شهيداً.
وتعيش حلب أوضاع أكثر من توصف ، نتيجة حصر حياة أكثر 300 مدني داخل رقعة جغرافية مغلقة تماماً ، وتتعرض لقصف هو أكبر من أن تتحمله دول كاملة.
وصل عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا من تركيا إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب تطهيرها من تنظيم الدولة في إطار عملية "درع الفرات" إلى ما يقرب من 3 آلاف شخص.
وقال مدير إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب، "أوكتاي باهجه جي"، في تصريح لمراسل وكالة الأناضول، إن عودة السوريين، الذين فروا من سوريا نتيجة الحرب هناك، "لا تزال مستمرة" إلى جرابلس عقب تطهيرها من تنظيم الدولة في إطار "درع الفرات".
وأضاف: "كوادرنا تلبي طلبات السوريين الذين يتقدمون بطلب العودة إلى بلادهم، وعدد الذين عادوا إلى جرابلس حتى الآن بلغ ألفين و857 شخصًا".
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة التنظيم.
أخرجت الطائرات الروسية محطة مياه حي باب النيرب بمدينة حلب عن الخدمة، حيث أغارت الطائرات الحربية على المنطقة، ما أدى لاندلاع حرائق وحدوث أضرار كبيرة في المحطة، وبالتالي خروجها عن الخدمة.
وكان الطيران الحربي استهدف المحطة في أواخر شهر نيسان/أبريل من العام الجاري ما أدى لحدوث أضرار مادية فيها.
وأفاد الدفاع المدني في حلب أن الطائرات الروسية أغارت بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية على حيي المغاير والفردوس، ما أدى لتهدم مبان مع وجود عالقين تحت أنقاضها، وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء الذين ارتقوا حتى اللحظة في حي الفردوس وصل إلى ثلاثة.
ويهدف طيران العدو الروسي لتشديد الحصار وتضييق الخناق أكثر على المدنيين في حلب، خصوصا بعد أن دمر المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
ويأتي استهداف محطة مياه الشرب في باب النيرب بعد سويعات من إعلان القيادة العسكرية في جيش الأسد عن بدء عملياتها في الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب، وأشار ناشطون إلى أن نظام الأسد يهدف للعب على وتر الحرب النفسية والإعلامية، حيث طالبوا المدنيين في المناطق المحاصرة بعدم الإصغاء للبلبة الإعلامية التي يثيرها الأسد وإعلامه.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لحملة قصف جوية عنيفة ومكثفة منذ شهور عديدة، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وعدد كبير جدا من الجرحى، فضلا عن تدمير عدد كبير من المرافق الحيوية والخدمية والنقاط الطبية والمشافي الميدانية والمدارس وغيرها.
تمكن الثوار مساء أمس الخميس بشكل مفاجئ من السيطرة على حاجز قرية شكاري الاستراتيجي الواقع جنوب بلدة خنيفيس الموالية جنوب غرب مدينة السلمية.
ويعتبر الحاجز ذو موقع هام كونه يقع على طريق "حمص - السلمية" جنوب شرقي مدينة حماة، علما أن الثوار تمكنوا من اغتنام عربة "بي إم بي" من قوات الأسد بعد فرض سيطرتهم على الحاجز.
كما وتمكن الثوار من قتل كل من كان في الحاجز واغتنموا أسلحتهم وذخائرهم.
وترافقت الاشتباكات مع قيام قوات الأسد المتمركزة في بلدة خنيفيس الموالية وفي حاجز التاعونة باستهداف النقاط المحررة في قريتي التلول الحمر وعقرب بقذائف المدفعية الثقيلة.
كما وترافقت الاشتباكات مع قصف من الطائرات الحربية والمروحية، حيث ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية الدلاك والقنيطرات، وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على قرية عيدون.
ومتابعة لأخبار ريف حماة فقد شن الطيران الحربي والمروحي أمس الخميس غارات جوية على مدينة اللطامنة وقريتي كوكب وبطيش ومنطقة الزوار بالريف الشمالي، فيما تعرضت مدينة صوران وبلدتي معردس وكوكب لقصف مدفعي وصاروخي.
ردت المدافع وراجمات الصواريخ التركية، على موقع لتنظيم الدولة في الجانب السوري، بعد أن أُطلق منه قذيفة صاروخية على ولاية كليس، في وقت سابق اليوم الخميس.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن مصادر عسكرية، أن القوات بعد تأكدها ردت على مصدر القذيفة التي أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بواسطة المدافع وراجمات الصواريخ المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وكان 6 سوريين أصيبوا بجروح، جراء سقوط قذيفة صاروخية مصدرها الأراضي السورية، على مركز مدينة كليس جنوبي تركيا، في وقت سابق اليوم الخميس، بحسب مصادر أمنية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الإصابات غير بالغة، فيما خلفت القذيفة نشوب أضرار مادية في مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق وإحدى المحلات التجارية.