ترزح بلدتي مضايا و بقين لليوم الثامن على التوالي تحت نيران ميليشيات حزب الله اللبناني و جيش الأسد، حيث تمكن الناشطون من توثيق سقوط أكثر من 600 قذيفة مدفعية و هاون و 8 براميل متفجرة و صاروخي "أرض - أرض، بالإضافة لسقوط أكثر من 50 صاروخ من نوع فيل.
وبحسب النقطة الطبية الوحيدة في البلدة فقد وصل عدد الشهداء إلى 5، فيما تم توثيق سقوط أكثر من 70 جريح 13 منهم على الأقل بحالة حرجة وبحاجة نقل عاجل إلى مشافي العاصمة دمشق لعدم قدرة الكادر الطبي على التعامل مع إصاباتهم.
وأطلق الناشطون في بلدة مضايا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلالها الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإخلاء الجرحى و على رأسهم الطفل "أيهم برهان" الذي أصيب عصر هذا اليوم بشظية في الوجه تسببت له بنزيف حاد و يحتاج إلى أطباء مختصين بالأوعية للتعامل مع أصابته.
واستهدف القصف على مدار الثمانية أيام الماضية أهم المراكز الحيوية في البلدتان، حيث خسرت النقطة الطبية الوحيدة أحد أهم مواقعها و تعرضت أغلب الأجهزة و المعدات بداخله إلى التلف ، كما ولحقت في المدرسة الابتدائية في بقين والثانوية في مضايا أضرارا جسيمة نتيجة القصف الذي طالهما، فضلاً عن استهداف المسجد الجنوبي.
وكانت بلدة مضايا قد خضعت عند السادسة من مساء الأمس إلى هدنة عسكرية لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من أي من أطراف التفاوض ( جيش الفتح - المفاوض الإيراني ) و تم خرقها على غرار المرات الماضية نتيجة تدخل الطيران الروسي و استهدافه لقرى و بلدات ريف أدلبي التي هي أيضاً ضمن اتفاقية المدن الأربعة.
والجدير بالذكر أن بلدة مضايا دخلت في اتفاق المدن الأربعة من تاريخ 23/09/2015 و منذ ذلك الحين حتى اليوم تمكن الناشطون داخل البلدة من توثيق سقوط أكثر من 212 شهيد غالبيتهم قضوا نتيجة القنص أو الجوع.
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات اليوم، مدينة بنش بريف محافظة إدلب الشمالي، ما خلف مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، ضمن هجمة جوية عنيفة تتعرض لها مناطق المحافظة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات منازل المدنيين في الحي الغربي، أوقعت 8 شهداء كحصيلة أولية، وعشرات الجرحى، فيما لاتزال فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل على انتشال الضحايا ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
وتشهد مدن وبلدات محافظة إدلب، لاسيما المحيطة ببلدتي كفريا والفوعة هجمة جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت العديد من المجازر بحق المدنيين في مدن بنش وسرمين ومعرة مصرين وتفتناز.
أعلن الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، عن وصوله لمرحلة العجز في الأحياء المحاصرة في مدينة حلب بعد تدمير أكثر من ٩٠ من آلياته ومعداته في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة لعملية إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
و يقف عدد من أعضاء الدفاع المدني، مكتوفي الأيدي فوق ركام أحد الأبنية المنهارة في مدينة حلب، عاجزين عن القيام بأي عمل لإنقاذ أكثر من عشرة أشخاص محتجزين تحت ركام البناء المؤلف من عدة طوابق، فهم يسمعون أصوات استغاثاتهم ،لكنهم لا يملكون حولا ولا قوة.
وقال إبراهيم أبو الليث مدير قطاع الدفاع المدني بحلب، أن الوضع الإنساني والميداني في أحياء حلب المحاصرة مأساوي جدا، معلناً خروج جميع الفرق التابعة له في المدينة عن الخدمة والأليات ، نتيجة الحملة الجنونية التي يشنها نظام الأسد و حلفاءه من المليشيات الشيعية و الإيرانية بمشاركة من طيران الاحتلال الروسي.
وأوضح أبو الليث، في تصريح لشبكة “شام” الإخبارية ، أن فرق الدفاع المدني المتبقية في أحياء حلب ، لا تملك إلا المعدات البسيطة ، و لم يعد لها سوى مركز واحد لازال يعمل بعد أن سيطرت قوات الأسد و المليشيات المساندة له على ثلاثة مراكز في الأحياء التي احتلتها.
وبصوت متقطع من شدة الألم، قال مدير الدفاع المدني في حلب أن المدنيين تحت الأنقاض ولا يمكن استخراجهم، و ”اليوم نقف عاجزين عن إخراج أي أحد من هؤلاء”.
و سرد أبو الليث ما حدث خلال مجزرة حي “الجلوم” التي راح ضحيتها أكثر من ٢٥ شهيداً، أنه بعد أن قصفت الطائرات العدوين الروسي – الأسدي منازل المدنيين في الحي وخلفت أكتر من 40 شخص عالقين تحت الأنقاض، تمكنت فرق الدفاع المدني بوسائلها البدائية من إخراج 15 منهم أحياء واستشهد من تبقى، مستطرداً “والبارحة عمد النظام إلى قصف احدى النقاط الطبية بغاز الكلور ما تسبب بحدوث اكثر من 100 حالة اختناق منهم بع1 العناصر من الدفاع المدني الذين هرعوا إلى المكان لمساعدة المدنيين بسبب عدم وجود تجهيزات خاصة تقي من الغازات السامة”.
و تجمع عناصر الدفاع المدني من المراكز الأربعة في المركز الوحيد المتبقي للدفاع المدني في حلب، الذي يضم اليوم 135 متطوع مع الإداريين، حيث يهرع الجميع لمساعدة المدنيين في حالات القصف ولكن دون وجود أي أدوات مساعدة، بعد تعطل أدواتهم، لكنهم لا يهنوا و يستخدمون أيديهم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
والجدير بالذكر أن أعداد الشهداء في الهجمة الشرسة الأخيرة على أحياء حلب تجاوزت ال 1200 شهيد واكثر من 3500 جريح، بالإضافة لكونها تسببت بخروج جميع المراكز والمستشفيات عن الخدمة.
اليوم صباحا تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدة الفقيع الواقعة بالريف الشمالي لدرعا جنوب شرق مدينة جاسم، بعد اشتباكات خفيفة جدا إنسحب على إثرها الثوار من البلدة بدون مواجهة حقيقية.
وفي تاريخ 30-11-2016 أي قبل عشرة أيام تمكنت قوات الأسد من السيطرة على تلة العين المطلة على البلدة وتكشفها بشكل كامل وسيطروا على الكتيبة المهجورة بجانب التلة أيضا، وبهذا أصبحت البلدة محاصرة من 3 جهات، وقد وجه العديد من الناشطين نداءات استغاثة لجميع المقاتلين ودقوا ناقوس الخطر الذي يهدد أهالي البلدة، ولكن دون أي تحرك من جميع الفصائل.
وبعد سيطرة قوات الأسد على تلة العين والكتيبة المهجورة أصدرت قبل يومين تهديدا للمدنيين وللثوار في البلدة أن عليهم إخلائها على الفور وإلا فإنهم سيقومون بإحراقها بالكامل، وهو ما دفع جميع المدنيين لإخلائها والنزوح منها الى المدن والبلدات المجاورة وبعضهم بقي في العراء وفضل البقاء بين المزارع والبساتين.
وفجر اليوم وقعت اشتباكات خفيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد تعرضت فيها البلدة لعدة قذائف مدفعية وصاروخية، إنسحب على إثرها الثوار من البلدة، ودخلتها قوات الأسد وصورته على أنه انتصار كبير وعظيم، علما أنه لم يصب أي من الثوار أو المدنيين بأي إصابات خلال الانسحاب.
وعقب سيطرتها على بلدة الفقيع شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف بلدتي برقة وخربة السرايا المجاورات للبلدة وتعرضت التلول والمدن والبلدات المحيطة لقصف مدفعي عنيف جدا، هو ما يؤذن بما هو مخطط على ما يبدو في الأيام القادمة وهي السيطرة على تلال مطوق وما حولها.
وبعد هذا.. درعا الى أين؟؟؟ هذا السؤال يسأله الكثيرون من أهالي سوريا عامة ومن أهالي محافظة درعا خاصة، ما هو مصير المحافظة؟؟، وماذا يحدث للثوار فيها؟.. وأين ستتجه الأمور؟؟.. وغيرها من الأسئلة، والجواب لم يجد طريقه بعد!!!.
شن طيران التحالف الدولي عشرات الغارات الجوية صباح اليوم، استهدفت بلدات ريف الرقة الغربي، مع التركيز بشكل رئيس على استهداف الجسور التي تربط بين القرى والبلدات في المنطقة.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي استهدف بشكل عنيف كلاً من " جسر اليمامة، جسر الصوامع، جسر سحل الخشب، الجسر الحربي" حيث تمكن من قطع الطرق الواصلة بين مدينتي الرقة والطبقة بالريف الغربي من جهة الجزيرة، إضافة لاستهداف العديد من القرى والبلدات بحجة استهداف مواقع التنظيم.
وتهدف قوات "قسد" ومن ورائها طائرات التحالف الدولي من استهداف الجسور هو إعاقة تحركات عناصر التنظيم بين القرى والبلدات، الامر الذي ألقى بثقله بشكل كبير على انتقال المدنيين بين القرى والبلدات المذكورة، وسبب لهم مشاكل كبيرة على عدة أصعدة.
وجاء تكثيف القصف اليومي على بلدات الريف الغربي، بعد إعلان قوات "قسد" عن انطلاق المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات" التي تهدف للسيطرة على قرى الريف الغربي لمدينة الرقة، وعزل المدينة عن ريفها من جهة الغرب.
أعلنت القيادة العامة لقوات "قسد" في مؤتمر صحفي اليوم، عن انطلاق المرحلة الثانية لمعركة "غضب الفرات" التي تقودها "قسد" بدعم جوي من التحالف الغربي بريف محافظة الرقة، تهدف لتضييق الخناق على مدينة الرقة المعقل الرئيس لتنظيم الدولة في سوريا وعزلها عن الريف.
وحسب البيان الصادر فإن المعركة تستهدف بلدات الريف الغربي لمدينة الرقة، وتهدف للسيطرة على المنطقة، وعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً لمرحلة قادمة تستهدف السيطرة على المدينة، حيث ان مدينة الرقة لن تكون ضمن الأهداف المرسومة لهذه المرحلة من المعركة.
وذكر البيان الصحفي أن معركة " غضب الفرات" تتوسع بانضمام مكونات جديدة للمعركة بينها كما ذكرت المجلس العسكري لمدينة دير الزور، وقوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري، ولواء ثوار الرقة، وأكثر من 1500 مقاتل من المكون العربي تم تدريبهم وتجهيزهم لخوض المعركة.
وأكد البيان أن عملية التنسيق بين قوات "قسد" والتحالف الغربي توسعت وهي مستمرة، وأن التنسيق سيكون أقوى من قبل على عدة أصعدة، وأن معركة السيطرة على الرقة ستكون ضمن مرحلة قادمة تلي المرحلة الحالية.
وأشار البيان إلى أن قوات "قسد" ستسلم مدينة الرقة بعد السيطرة عليها لإدارة مدنية من أبناء المدينة والريف، تشمل جميع المكونات والعشائر وشرائح المدينة، داعياً المدنيين للابتعاد عن مناطق تواجد عناصر تنظيم الدولة، والالتزام بالقرارات الصادة عن قوات "قسد".
وألمح "طلال علي سلو" في مداخلة له بعد إلقاء البيان إلى أن قوات "قسد" ستتلقى النصيب الأكبر من الدعم المزمع أن تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لفصائل المعارضة، كما لفت سلوا إلى أن قوات "قسد" ستواصل عملياتها في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بما فيها دير الزور التي يشارك المجلس العسكري التابع لها حسب قوله في غضب الفرات.
وكانت قوات "قسد" بدأت في تشرين الثاني معركة للسيطرة على الريف الشمالي لمدينة الرقة، تمكنت خلالها من تحقيق تقدك ضئيل على حساب تنظيم الدولة، تكبدت خلالها خسائر كبيرة، فيما شهدت مناطق المعارك حركة نزوح كبيرة للمدنيين تعرضوا لعمليات اعتقال وتضييق كبي من قوات قسد التي رفضت دخولهم لمناطق سيطرتها إلا بوجود كفيل، فيما قضى العشرات من المدنيين بقصف جوي لطيران التحالف الدولي في المنطقة كان آخرها بالأمس في مجزرة معيرزيلة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً.
أدان مجلس محافظة الرقة المجازر الوحشية المرتكبة بحق أهالي الرقة، محملاً قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، وقوات "قسد" كامل المسؤولية عن الدمار والقتل والتهجير بحق المدنيين العزل، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية للتحقيق في المجزر وإحالة مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم كما تقضي القوانين والشرائع لأنها تندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم " منذ الإعلان عن انطلاق عملية "غضب الفرات" بتاريخ 6 تشرين الثاني 2016 التي أعلنت عنها قوات سوريا الديمقراطية، وبمشاركة من بعض الأطراف العربية الصغيرة، بدأت العمليات الحربية لقوى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بزيادة وتيرة غاراتها في مناطق ريف الرقة الشمالي والغربي".
وتابع البيان " وارتكبت العديد من المجازر الوحشية بحق أهلنا من المدنيين العزل، نتيجة حصولها على إحداثيات لمواقع القصف عن طريق قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيدت المشهد من خلال قيادتها عملية "غضب الفرات"، والرامية لتهجير سكان هذه القرى، ونهبها ومحاولة السيطرة عليها، وهو ما أدى لارتكاب مجازر فظيعة في كل من الهيشة والجرنية والصالحية والمشيرفة والمعيزيلة، وأدت لاستشهاد أكثر من 100 شهيد، وإصابة المئات من الجرحى".
ودعا المجلس في بيانه مؤسسات الثورة السورية، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة للاضطلاع بمسؤولياتها والوقوف إلى جانب أهالي في محافظة الرقة، والسعي لمنع أية تعديات بحق المدنيين، والعمل على تعزيز قانون تحييد المدنيين عن النزاعات المسلحة، تحت أية ذريعة بحجة محاربة الإرهاب أو غيره من العمليات المشبوهة.
أكد رئيس الائتلاف الوطني أن الثوار سيبقون في حلب ، وأت الفصائل لن تنسحب من حلب بل ستبقى تدافع عن أهلها، مشيراً إلى أن النظام عطّل يوم أمس اخراج دفعة من الجرحى من الأحياء المحاصرة ، نتيجة مواصلة القصف.
و قال العبدة ، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في اسطنبول، أن الهيئة العامة للائتلاف ناقشت و أيدت مبادرة الفصائل و المجتمع المدني حول مدينة حلب ، واعداً بالسعي لتنفيذها بالضغط على المجتمع الدولي و القوى الاقليمية.
ووصف العبدة ، المبادرة، التي تقدمت بها الهيئات في حلب في ٧ الشهر الجاري و الهادفة لإيقاف الحملة على الأحياء المحاصرة و و اخراج الجرحى والمدنيين الراغبين ، وصفها بأنها أفضل “عرض على الطاولة”، معتبرها أنها “مخرج مشرف” للمجتمع الدولي.
و طرح رئيس الائتلاف فكرة “المدن المفتوحة”، الهادفة لإخلاء المدن من التواجد العسكري لكافة الأطراف و تسليمها لإدارة محلية برقابة دولية، مشدداً أن الفكرة لا تشمل حلب فقط بل كل المناطق بما فيها مدن و بلدات و التجمعات المدنية في ادلب ، على أن تتواجد الفصائل الثورية على اطراف تك المناطق لحمايتها من أي هجوم ، وسحب المبرر الذي يطرح عند كل قصف.
و بيّن العبدة أن الهيئة العامة للائتلاف ، التي عقدت تحت اسم “دورة حلب” ، أجرت مراجعة شاملة للوضع العام للثورة سياسياً عسكرية، مشدداً على وجود رغبة للانتقال إلى أدوات جديدة لحماية الثورة من التشتت و الشرذمة ، حيث سيكون هناك جيش وطني و قوات حماية محلية لحماية مكتسبات الثورة و الوصول إلى غايتها في الحرية و الكرامة.
وحدد رئيس الائتلاف، موعد لطرح الاستراتيجية خلال ١٥ يوم على الشعب السوري، والتي وصفها بأنها ستمنح الثورة “روح جديدة”، بالعمل الثوري على الصعيدين العسكري و السياسي، و استطرد أن الاستراتيجية تتطلب الاستفادة من قوانا الموحدة ، “اذ لا يمكن أن نصمد بوضعنا الحالي”، وفق قوله.
سقطت طائرة حربية من "ميغ 23" عقب إقلاعها من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، وسقطت بالقرب من مطار الشعيرات.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم تمكن من إسقاط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السوري في منطقة جزل شمال غرب تدمر، فيما لا يزال مصير طاقم الطائرة مجهول حتى اللحظة.
بينما أكدت مراصد الطيران العاملة في الشمال السوري والتابعة للثوار رصد نداء استغاثة من قائد طائرة حربية من نوع ميغ 23، جراء خلل فني أو إصابة تعرض لها أحد محركات الطائرة، والتي أقلعت من مطار التيفور وسقطت حسب المصدر في منطقة قريبة من مطار الشعيرات الواقع غرب مطار التيفور.
وحسب المراصد فإن قائد الطيارة هو " ثابت إسماعيل أبو جعفر" من بلدة مصياف، وهو ذات الطيار الذي سقطت طائرة قبل عامين على الحدود السورية التركية، ونزل بمظلته في مناطق سيطرة قوات الأسد، وهذه هي المرة الثانية التي تسقط طائرته.
وحسب ناشطون فقد تسبب هذا الطيار بعدة مجازر في محافظات الشمال السوري بينها مجزرة سوق الغنم في مدينة سراقب، ومعروف عنه استهدافه للتجمعات السكانية حسب المشاهدات التي يرصدها خلال عمله في المنطقة، فيما لم تحدد مصادر رسمية هوية الطيار أو تؤكد خبر سقوط الطائرة حتى الساعة.
وتشهد مناطق ريف حمص الشرقي وخاصة بمحيط مدينة تدمر ومطار التيفور العسكري معارك عنيفة جدا منذ أكثر من عشرة أيام بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على مناطق واسعة وعلى كامل حقول النفط والغاز المحيطة بتدمر.
تتفاقم يوماً بعد يوم حال الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب، والتي يضيق عليها الخناق من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية التي تحاول التوغل أكثر داخل المناطق المحررة، فيما يخوض الثوار داخل حلب حرب استنزاف كبيرة، تزامناً مع برود كبير على جبهات حلب الجنوبية والغربية بعد توقف معركة فك الحصار الثانية، وغياب المساندة لفصائل الداخل بشكل كامل دون معرفة الأسباب وراء هذا الجمود.
"أبو المجد " قيادي في الجيش السوري الحر صرح لشبكة شام الإخبارية بأن معركة فك الحصار عن مدينة حلب يجب أن تكون من خناصر، لا من أي موقع آخر، على اعتبار أن طريق الإمداد البري الوحيد لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها هو من طريق إثريا خناصر، وفقدانها لهذا الطريق الحيوي من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية بشكل كامل في حلب.
وقال "أبو المجد" أن قوات الأسد وعبر إعلامها والإعلام المساند لها الروسي والإيراني يوهم العالم أجمع أنها باتت تسيطر على أكبر مساحة في الشمال السوري، بسيطرتها على عدة أحياء من مدينة حلب وريفها، ولكن الحقيقة إن ما تسيطر عليه قوات الأسد هو جزء بسيط من المناطق الخارجة عن سيطرتها في الشمال، حيث يسيطر تنظيم الدولة على كامل المناطق الواقعة شرقي طريق إثريا خناصر، بينما تسيطر فصائل الثوار على كامل المنطقة غربي الطريق.
وأضاف أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تسيطر على طريق إثريا - خناصر، بما يعادل 2 كيلو متر على مسافة كبيرة، حتى تصل مدينة حلب، وبالتالي فإن معركة قطع الطريق تحتاج لتجهيز وإعداد كبير، لتمكين الثوار من الثبات في النقاط التي تسيطر عليها على كامل الطريق، وبالتالي قطع جميع خطوط الإمداد عن قوات الأسد بشكل كامل.
وأكد "أبو المجد" أن معركة طريق خناصر هي أقل تكلفة وخسائر بالنسبة للثوار والمدنيين، من أن تكون المعركة في مكان آخر حول مدينة حلب، والتي كلفت الثوار خسائر كبيرة، وأجبرتهم المعركة على التراجع بسبب كشف قوات الأسد لخطوط الإمداد والاستهداف الجوي العنيف لمواقعهم حول المدينة، إضافة للثقل العسكري الكبير الذي تتمتع به قوات الأسد في المدينة.
وأشار القيادي إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة حرجة في تاريخ الثورة من الناحية العسكرية، بعد تراجع الثوار في حلب، واستمرار عمليات الضغط على المناطق الثائرة حول العاصمة دمشق وإجبار ثوارها على عقد المصالحات والخروج من مناطقهم باتجاه إدلب، وأن المرحلة تحتاج لرجل قائد يستطيع توحيد جميع الجهود وفتح عدة جبهات بريف حماة وحلب وتكون المعركة الحقيقة على طريق خناصر، الذي سيفرض ضغط كبير على قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في حلب ويحولها من محاصرة للثوار لحصار يفرضه الثوار.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب وقوات الأسد على عدة محاور، على إثر محاولة تقدم لقوات الأسد في المنطقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على محاور الإذاعة وأيضا منطقة الصناعة القريبة من حي المرجة بمدينة حلب المحاصرة، وذلك بعد محاولة لقوات الأسد للتقدم في المنطقة، تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابتين إحداها نوع " تي 90" وقتل عدد من عناصر قوات الأسد والمليشيات الشيعية قال ناشطون ان عددهم أكثر من 25 قتيلا.
وتشهد جبهات الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، محاولات يومية لقوات الأسد للتقدم على محاور عدة، تكبدت فيها عشرات القتلى والجرحى، إضافة لتدمير عدة دبابات خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان تعرض حي الكلاسة لقصف جوي من الطيران المروحي ليلاً ببرميل يحوي غاز الكلور السام، سبب العديد من حالات الاختناق.
وفي سياق آخر، تتواصل حركة النزوح للمدنيين من الأحياء المحاصرة باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بسبب القصف المتواصل من الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة، مازال مصيرهم مجهولاً بسبب عدم التمكن من التواصل مع العائلات التي خرجت باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ، عن عزمه ارسال 200 جندي إلى سوريا، لمساندة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الجزء الثاني من معركة “غضب الرقة” الهادفة للهجوم على مدينة الرقة، ليرتفع عدد الجنود الأمريكين فيها إلى ٥٠٠ جندي.
في الحملة التي تهدف إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة.
وقال كارتر، مؤتمر حوار المنامة في البحرين، أن القوات الإضافية بينها مدربون من القوات الخاصة ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات وسينضمون إلى 300 من القوات الخاصة الأمريكية الموجودة بالفعل في سوريا.
وأضاف في كلمة أن روسيا أكبر داعم أجنبي للأسد "أججت قط الحرب الأهلية وأطالت معاناة الشعب السوري."
و أعلنت قيل يومين “قسد” اطلاق الجزء الثاني من “غضب الرقة” في مسعى لتضييق الخناق على تنظيم الدولة في ثاني أكبر معقل له في المنطقة ، بالتزامن مع الهجوم الذي يشنه الحشد الشعبي الشيعي التابع لايران على مدينة الموصل العراقية.