أصدر ناشطون في محافظة إدلب اليوم بياناً، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيه قادة الفصائل والشرعيين والقوى المدنية بالاستجابة لمطالب الشارع الغاضب، في التوحد واتخاذ التدابير العاجلة لتهدئة الشارع الذي يحمل مطلب التوحد كأول خطوة لمواجهة المخططات الرامية لاجهاض الثورة في الشمال السوري.
وجاء في البيان " تشهد محافظة إدلب مظاهرات شعبية عارمة تجوب الشوارع والساحات في معظم مناطق المحافظة توزعت على " سرمين، سراقب، معرة النعمان، معرة حرمة، مدينة إدلب، سنجار، أطمة، كللي، جسر الشغور" والعديد من المناطق الأخرى، غضباً لحلب، و رفضاً لحالة النأي بالنفس التي تتبعها الفصائل الثورية الكبرى عن كل مايجري من محرقة في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، وسط تكالب كل قوى العدوان على آلاف المدنيين المحاصرين في بقعة جغرافية صغيرة بحلب".
وأضاف " تترافق المظاهرات بالدعوة للإضراب العام وتوسع نطاق الغضب الشعبي، والضغط على الفصائل العسكرية للاستجابة لمطالب الجماهير في التوحد، والعمل الجاد على الوقوف في وجه المخططات الرامية لإضعاف الثورة في الشمال، وبث الرعب والإنكسار بين المدنيين بعد ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب".
كما حذر النشطاء من مغبة استجرار المظاهرات السلمية لأي عمليات استفزازية للفصائل والمكونات الثورية، كالدعوات الرامية للتظاهر في معبر باب الهوى أو مهاجمة المقرات العسكرية، والتي من شانها خلق حالة من الفوضى وربما جر المحافظة لشقاق وخلاف أكبر يخدم العدو، مما يستوجب على العقلاء ادراك حساسية المرحلة والعمل على قيادة الحراك السلمي بشكل صحيح وحذر لتحقيق أهدافها، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة في تحويل الأهداف السامية للمظاهرات لتحقيق أجندات أخرى.
ودعا البيان المدنيين في جميع المناطق لعدم الاكتراث بالحملات الإعلامية التي تروج لها صفحات النظام وحلفائه حول الهجوم على محافظة إدلب، وغايتها دب روح الهزيمة بين النفوس، وخلق الفوضى العارمة في جميع المناطق لخدمة أهدافها وأرهاق المحافظة إعلامياً لا عسكرياً.
وختم البيان بدعوة قادة الفصائل العسكرية في الشمال السوري جميعاً، والعلماء من مختلف التيارات والانتماءات الفكرية وجميع القوى المدنية، للإصغاء لمطالب الجماهير بشكل عاجل، وكسب الحاضنة الشعبية التي هي مصدر قوتهم ووجودهم، وعدم التعاظم والتعالي عن سماع أصواتهم، والخروج إليهم بتطمينات وخطوات فاعلة تكون كفيلة بتهدئة الشارع الغاضب، والعمل سويا لمواجهة المخططات الرامية لإجهاض الثورة مستغلة حالة التشرزم التي تعانيها الفصائل والقوى الثورية على الأرض.
تتواصل حدة الاحتقان الشعبي في المناطق المحررة بمحافظات عدة لليوم الثاني على التوالي، وسط دعوات للتصعيد والإضراب الشامل للضغط على فصائل الثوار وقادتهم للتوحد وتلبية مطالب الجماهير، وعدم تكرار سيناريوهات الهزيمة التي نالت من الثوار في مناطق عدة آخرها مدينة حلب بسبب تشرذم الفصائل وعدم توحدها، الأمر الذي اعطى للعدو تقدم كبير.
وشهدت محافظة إدلب في جميع مناطقها حالة كبيرة من الغليان الشعبي، ومظاهرات عارمة في سلقين وكللي ومعبر أطمة ومدينة إدلب ومعرة النعمان وسراقب وسرمين وجسر الشغور تخللها قطع للطرقات الرئيسية، كما شهدت مدينة إعزاز وعدة مناطق بريف حلب الغربي مظاهرات عارمة وقطع للطرقات، نصرة لحلب وتنديداً بحالة التشرذم التي وصلت إليها فصائل الثوار.
ودعا ناشطون لإضراب عام في جميع المناطق المحررة في الشمال السوري، والعمل للضغط على الفصائل الثورية للتوحد وتلبية مطالب الجماهير بشكل عاجل، في وقت تشهد فيه الساحة تآمر لكل القوى المعتدية على قضية الشعب السوري، وسط حالة التشرذم والتفرق بين مكونات الثورة العسكرية.
ورأى ناشطون أن الحراك الشعبي اليوم هو نتيجة حتمية لحجم الضغط والاحتقان المتراكم في الأنفس، تجاه التواطئ والتخاذل المعلن في نصرة بعضنا البعض، وميول الفصائل جميعاً للتسلط والتحكم والسيادة ولو على حساب الجميع.
وطالبوا بأن تكون هذه التحركات مدروسة ومحكمة وتعي ما تريد من أهداف، على أن تستمر وتتواصل حدة الاحتقان وترفع صوتها عالياً أمام كل القادة والفصائل للتوحد، مع ضرورة انحياز المقاتلين في صف الجماهير كضرورة أساسية للوصول للهدف في إجبارهم على التوحد.
عاود الطيران الحربي التابع لنظام الأسد للتحليق بشكل مكثف في أجواء الأحياء الشرقية لمدينة حلب المحاصرة، تخللها شن عدة غارات استهدفت أحياء الصالحين والراشدين الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدفت أحياء السكري والمشهد والأنصاري وصلاح الدين، في خرق واضح للاتفاق المبرم بالأمس مع روسيا لإجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة ووقف القصف والعمليات العسكرية.
وقال ناشطون في حلب إن الميليشيات الإيرانية عرقلت اليوم عملية إجلاء أول دفعة من الجرحى من الأحياء المحاصرة، قبل ان يعود التصعيد المدفعي والجوي لاستهداف أحياء المدينة المحاصرة، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى بين المدنيين.
وتشهد الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب، حالة مأساوية جراء انعدام المواد الغذائية والطبية بعد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الأحياء وسيطرتها على ما تبقى من غذاء.
طالبت ايران باخلاء كافة سكان كفريا و الفوعة ، حتى يتم تنفيذ الاتفاق الذي تم بالأمس بين الفصائل الثورة و روسيا ، وبوساطة تركية، الأمر الذي جعل الاتفاق في مهب الريح، سيما بعد عودة القصف إلى الأحياء المحاصرة في المدينة التي تعرضت لتدمير شامل من قبل قوات الأسد و الميلشيات الشيعية التابعة لايران و روسيا.
وقال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية ، أن ايران عرقلت الاتفاق و قررت التصعيد للضغط باتجاه تنفيذ طلبها، والمتمثل باخلاء كامل سكان مدينيتي كفريا و الفوعة في ريف ادلب، مقابل تسهيل تنفيذ الاتفاق المتعلق بحلب، والذي عُرقل اليوم بعد رفض المليشيات الايرانية خروج المدنيين.
في الوقت الذي نقل تلفزيون “اليمادين” عن ما أسماه مصادر عسكرية في نظام الأسد قوله أن” أي اتفاق حول حلب يجب أن يحظى بموافقة جميع الأطراف وفي مقدمهم الحكومة السورية”، مستطرداً أن “استمرار حصار المسلحين لمناطق كـ #كفريا و #الفوعة يتطلب أن تكون المفاوضات شاملة”.
وألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بمسوولية عرقلة تطبيق الاتفاق على نظام الأسد وبعض المجموعات (لم يسميهم) يسعون للحيلولة دون تطبيق وقف إطلاق النار في #حلب، داعياً على الجميع أن يقوم بواجباته تجاه المدنيين في #حلب، معتبراً أن “الجميع مدان”.
و قال الوزير التركي ، في مؤتمر صحفي ، أن بلاده تريد التطبيق العملي للاتفاقيات بشأن #حلب فـ “نحن أمام مجازر جماعية ترتكب في حق المدنيين”، وفق قوله.
وكان بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، قد أكد أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.
و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.
و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.
ألقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بمسوولية عرقلة تطبيق الاتفاق الذي تم بالأمس بالأمس بين الفصائل الثورة و روسيا ، وبوساطة تركية، على نظام الأسد و جماعات أخرى (لم يسمها).
و أشار تشاويش أوغلو إلى أن نظام الأسد وبعض المجموعات (لم يسميهم) يسعون للحيلولة دون تطبيق وقف إطلاق النار في #حلب، داعياً على الجميع أن يقوم بواجباته تجاه المدنيين في #حلب، معتبراً أن “الجميع مدان”.
و قال الوزير التركي ، في مؤتمر صحفي ، أن بلاده تريد التطبيق العملي للاتفاقيات بشأن #حلب فـ “نحن أمام مجازر جماعية ترتكب في حق المدنيين”، وفق قوله، ومشدداً على أن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار في #حلب وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين
وكان بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، قد أكد أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.
و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.
و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.
ودخل الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار و الاحتلال الروسي ، الذي رعته تركيا، حيز التنفيذ ، في الساعة السابعة من مساء الأمس ، بعد دخول مدينة حلب في اطار وقف اطلاق للنار بعد أن شهدت طوال شهر تقريباً أعنف حملة في الثورة السورية تتعرض لها مدينة تحوي أكثر من ٣٥٠ ألف مدني، ومحاصرة من الصيف الفائت.
و أعلمت القيادات العسكرية للفصائل الثورية في الأحياء المحررة المتبقية من مدينة حلب، عناصرها بتطبيق وقف اطلاق للنار بشكل فوري على كافة الجبهات مع الحفاظ على الجهازية للرد على أي خرق يتم.
فيما نصت بنود الاتفاق على بدء اخراج جميع المتواجدين ، في الأحياء المحررة، باتجاه ريف حلب الغربي و منه إلى ادلب، بعد أن تعذر نقلهم إلى الريف الشمالي بسبب وجود تعقيدات مختلفة و تداخل في المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية و الفصائل الكردية الانفصالية و تنظيم الدولة.
و تشير مصادر مواكبة للمفاوضات، إلى أن الاتفاق أتاح لتركيا نقل المهجرين من حلب إلى الريف الشمالي ، حيث تتواجد قوات درع الفرات، عن طريق الأراضي التركية من باب الهوى إلى أحد المعبرين في الشمال “باب السلام” أو “جرابلس”.
وكان من المقرر أن تبدأ عملية الاخلاء اعتباراً من فجر اليوم ، الساعة الخامسة فجرآً، عبر باصات منتقلة من الأحياء المحررة إلى الريف الغربي، حيث تجري حاليا الاستعدادات لاستقبال المهجرين و لاسيما المصابين ، من خلال تجهيز سيارات الاسعاف، إلا أن العمليات لم تتم لأسباب ذكرها رئيس مجلس حلب المحلي في تصريحه لـ”شام”.
أكد مسؤول بارز في مدينة حلب أن عملية اخلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، قد تأجل إلى يوم الغد ، مؤكداً عودة القصف على المناطق التي تشهد وجود كثافة سكانية كبيرة بعد عمليات النزوح المتتالية ، نتيجة حملة الابادة التي تشارك فيها كل من قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران اضافة لروسيا.
و قال بريتا حاجي حسن ، رئيس المجلس المحلي لحلب، أن القصف عاد على جميع الأحياء المتبقية كما أن أي اتفاق لم يحدث.
وتعرضت أحياء صلاح الدين والمشهد لقصف بقذائف الهاون و الدابات، من قبل من قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران، بعد خرقها لوقف إطلاق النار، مخلفاً شهداء و جرحى ، و لم تتبين الحصيلة حتى ساعة اعداد هذا الخبر.
و أشار حاجي حسن ، في تصريح خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن تخرج فجر اليوم ، قد تحضرت، و فجأة تم منعها من قبل قوات الأسد و المليشيات الشيعية التابعة لايران.
و أكد رئيس مجلس حلب المحلي أن هناك غموض حول أسباب توقف تنفيذ الاتفاق ، اذ أن روسيا قد أعلنت قبولها، عازياً السبب إلى امكانية وجود خلال بين الأسد و حليفه الايراني و بين روسيا، نافياً معرفته بالأسباب التي دفعت إلى التعند من الطرف الآخر، و كاشف عن طرح ملف كفريا و الفوعة، من قبل الايرانيين.
ودخل الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار و الاحتلال الروسي ، الذي رعته تركيا، حيز التنفيذ ، في الساعة السابعة من مساء الأمس ، بعد دخول مدينة حلب في اطار وقف اطلاق للنار بعد أن شهدت طوال شهر تقريباً أعنف حملة في الثورة السورية تتعرض لها مدينة تحوي أكثر من ٣٥٠ ألف مدني، ومحاصرة من الصيف الفائت.
و أعلمت القيادات العسكرية للفصائل الثورية في الأحياء المحررة المتبقية من مدينة حلب، عناصرها بتطبيق وقف اطلاق للنار بشكل فوري على كافة الجبهات مع الحفاظ على الجهازية للرد على أي خرق يتم.
فيما نصت بنود الاتفاق على بدء اخراج جميع المتواجدين ، في الأحياء المحررة، باتجاه ريف حلب الغربي و منه إلى ادلب، بعد أن تعذر نقلهم إلى الريف الشمالي بسبب وجود تعقيدات مختلفة و تداخل في المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية و الفصائل الكردية الانفصالية و تنظيم الدولة.
و تشير مصادر مواكبة للمفاوضات، إلى أن الاتفاق أتاح لتركيا نقل المهجرين من حلب إلى الريف الشمالي ، حيث تتواجد قوات درع الفرات، عن طريق الأراضي التركية من باب الهوى إلى أحد المعبرين في الشمال “باب السلام” أو “جرابلس”.
وكان من المقرر أن تبدأ عملية الاخلاء اعتباراً من فجر اليوم ، الساعة الخامسة فجرآً، عبر باصات منتقلة من الأحياء المحررة إلى الريف الغربي، حيث تجري حاليا الاستعدادات لاستقبال المهجرين و لاسيما المصابين ، من خلال تجهيز سيارات الاسعاف، إلا أن العمليات لم تتم لأسباب ذكرها رئيس مجلس حلب المحلي في تصريحه لـ”شام”.
و أتى الاتفاق ثمرة مفاوضات وصفت بالشاقة، بحضور سياسي و أمني تركي لتسهيل المفاوضات، التي شابها تعثرات كثيرة في الأسابيع الماضية بعد نكوس الاحتلال الروسي ، في العديد من المرات وتغيير للاتفاقات والتعهدات التي يتقدم بها.
و تم الاتفاق قبل سويعات من جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها الدول الأوربية لبحث عمليات الابادة في حلب، والتي شهدات اتهامات شديدة من المندوبين الأوربيين و المندوب الأمريكي ، في حين رد المندوب الروسي كما جرت العادة بنفي كل الاتهامات .
يستعد ١٧ حزباً كردياً، يوم غدٍ (١٥ كانون الأول)، للتوجه إلى قاعدة الاحتلال الروسي في سوريا “حميميم” ، بناء على دعوة من قائد القاعدة بغية تشكيل “وفد كردي” واحد للمشاركة في العملية السياسية التي ترعاها روسيا.
و مسؤول قاعدة ‹حميميم› العسكرية الروسية في اللاذقية، دعوة إلى 24 حزباً كردياً في سوريا للاجتماع معهم في الخامس عشر من الشهر الجاري.
، قال لوسائل الإعلام، اليوم الاثنين،
ووجه قائد إن القاعدة العسكرية التابعة للاحتلال الروسي في اللاذقية وجه دعوة رسمية إلى 24 حزباً كردياً، منها 7 أحزاب تابعة للمجلس الوطني الكردي، وتهدف الدعوة إلى “ جمع الأطراف الكردية للمصالحة، وتشكيل وفد كردي موحد للمشاركة في الاجتماعات القادمة، والتفاهم حول مطالب الكرد في سوريا».
رئيس المجلس الوطني الكردي، إبراهيم برو، في تصريحات نقلتها وسائل اعلامية أن لمجلس الوطني الكردي قرر عدم حضور الاجتماع لكونه غير مطلع على مضمون الاجتماع والاجتماعات التحضيرية التي جرت في وقت سابق.
وتأتي الدعوة المشبوهة، في الوقت الذي ابيد فيه آلاف المدنيين في مدينة حلب على يد قوات اأسد و حلفاءه الايرانية بدعم روسي منقطع النظر، حيث يهدف الاحتلال الروسي من هذه الدعوة، ترسيخ بقاء الأسد ، بمنح الأكراد ميزات وقتية.
لازالت الصورة الكاملة لاتفاق اخلاء مدينة حلب من ثوارها و المدنيين ، الذي تم يوم أمس بين الفصائل الثورية والاحتلال الروسي، غير واضحة المعالم، سواء من حيث مضمونها أو توقيت التنفيذ الفعلي ، نتيجة عدم اخراج الدفعة الأولى (حتى لحظة تحرير هذا الخبر) وفق ما كان متفق (الساعة الخامسة بتوقيت سوريا).
تركيا توضح
وأعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، أنّ المحادثات التي جرت بين الفصائل الثورية وضباط من الاحتلال الروسي، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة(بدأ بالفعل منذ مساء الأمس) ، على أن يتلوه مرحلة تالية وهي إجلاء المدنيين من الأحياء المتحررة المتبقية في حلب باتجاه محافظة إدلب، على أن يتم ترحيل الثوار في في المرحلة الثانية.
وتابع مفتي أوغلو قائلاً: "تركيا كانت على مدى الأسابيع الماضية تبذل جهوداً مضاعفة لفتح ممرات آمنة إلى شرقي حلب، والتوصل إلى وقف إطلاق النار يعتبر خطوة إيجابية، إلّا أننا يجب أن نكون يقظين ونراقب سير الاتفاق عن كثب".
في الوقت الذي نقلت فيه “الأناضول”، قول مسؤولون في جهاز الاستخبارات التركية، الذين لعبو الدور الأبرز في ابرام الاتفاق، إنهم أجروا وساطات مكثفة بين الأطراف، من أجل إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم قوات الأسد و حلفائهم، بشكل آمن ومغادرة الثوار المدينة.
وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، مساء أمس، إن تركيا ستقيم مدينة خيام لاستيعاب ما يصل إلى 80 ألف من الفارين من الموت في مدينة حلب. ولم يقدم المسؤول التركي المزيد من التفاصيل.
الأمم المتحدة : خذلنا السوريين
وفي غضون ذلك قالت كريستا أرمسترونغ المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية الإجلاء من شرق حلب التي تتفاوض بشأنها أطراف مختلفة. وأشارت أرمسترونغ إلى أن الأطراف المختلفة لا تزال في الوقت الحالي تبحث تفاصيل هذا الاتفاق وكيفية تنفيذه. "نأمل أن يتحقق و- الأهم من ذلك - أن يأخذ في الاعتبار مصالح المدنيين".
وشددت أرمسترونغ على أنه "إذا تمت تلبية المبادئ الإنسانية الأساسية وإذا أيدت جميع الأطراف ذلك .. فإننا نقف على أهبة الاستعداد للعمل كوسيط إنساني محايد ومساعدة المدنيين الذين يحتاجون المساعدة. لذلك فإننا نعد خططا للطوارئ كي نتمكن من التحرك سريعا إذا لزم الأمر."
وأضافت أنه يتعين حماية المدنيين الذين يجري إجلاؤهم وكذلك من اختار أن يبقى مشيرة إلى أن الصليب الأحمر الدولي لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات. وكانت بعض سكان مدينة حلب المحاصرين قد وجهوا نداءات لحمايتهم وإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي هم عليه.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بخصوص حلب، أن الامم المتحدة مستعدة لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
واستدرك بالقول "نُذكر جميع الأطراف بمسؤولياتهم بفتح ممر آمن للمدنيين، والتعامل الإنساني مع الذين سلّموا أنفسهم، والذي تم القبض عليهم".
وأقر بان كي مون في إفادته بأن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري، وقال لأعضاء المجلس "قلت من قبل أننا خذلنا السوريين بشكل جماعي ولم يمارس مجلس الأمن مسؤوليته البارزة فيما يتعلق بصيانة الأمن والسلم".
لمحة حول الاتفاق
ودخل الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار و الاحتلال الروسي ، الذي رعته تركيا، حيز التنفيذ ، في الساعة السابعة من مساء الأمس ، بعد دخول مدينة حلب في اطار وقف اطلاق للنار بعد أن شهدت طوال شهر تقريباً أعنف حملة في الثورة السورية تتعرض لها مدينة تحوي أكثر من ٣٥٠ ألف مدني، ومحاصرة من الصيف الفائت.
و أعلمت القيادات العسكرية للفصائل الثورية في الأحياء المحررة المتبقية من مدينة حلب، عناصرها بتطبيق وقف اطلاق للنار بشكل فوري على كافة الجبهات مع الحفاظ على الجهازية للرد على أي خرق يتم.
فيما نصت بنود الاتفاق على بدء اخراج جميع المتواجدين ، في الأحياء المحررة، باتجاه ريف حلب الغربي و منه إلى ادلب، بعد أن تعذر نقلهم إلى الريف الشمالي بسبب وجود تعقيدات مختلفة و تداخل في المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية و الفصائل الكردية الانفصالية و تنظيم الدولة.
و تشير مصادر مواكبة للمفاوضات، إلى أن الاتفاق أتاح لتركيا نقل المهجرين من حلب إلى الريف الشمالي ، حيث تتواجد قوات درع الفرات، عن طريق الأراضي التركية من باب الهوى إلى أحد المعبرين في الشمال “باب السلام” أو “جرابلس”.
وكان من المقرر أن تبدأ عملية الاخلاء اعتباراً من فجر اليوم ، الساعة الخامسة فجرآً، عبر باصات منتقلة من الأحياء المحررة المتبقية مروراً بمعبر بستان القصر وصولاً إلى الريف الغربي، حيث تجري حاليا الاستعدادات لاستقبال المهجرين و لاسيما المصابين ، من خلال تجهيز سيارات الاسعاف.
و أتى الاتفاق ثمرة مفاوضات وصفت بالشاقة، بحضور سياسي و أمني تركي لتسهيل المفاوضات، التي شابها تعثرات كثيرة في الأسابيع الماضية بعد نكوس الاحتلال الروسي ، في العديد من المرات وتغيير للاتفاقات والتعهدات التي يتقدم بها.
و تم الاتفاق قبل سويعات من جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها الدول الأوربية لبحث عمليات الابادة في حلب، والتي شهدات اتهامات شديدة من المندوبين الأوربيين و المندوب الأمريكي ، في حين رد المندوب الروسي كما جرت العادة بنفي كل الاتهامات .
تتجه أنظار نظام الأسد إلى بلدة كناكر المحاصرة والواقعة جنوب الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث يفرض حصارا خانقا على البلدة من خلال تمركز قواته في التلال الحاكمة الواقعة في محيط البلدة.
فقد أشار ناشطون إلى أن نظام الأسد بعد أن نجح في تهجير أهالي مدينة داريا ومنطقة خان الشيح، أرسل وفود إلى بلدة كناكر "التي دخل مع ثوارها بهدنة غير معلنة" بهدف مطالبة أهلها وثوارها بعقد اتفاق تسوية وتسليم السلاح.
كما ولفت الناشطون إلى أن نظام الأسد يسعى لإجبار أهالي البلدة على المصالحة من خلال إغلاق طريق البلدة بشكل كامل، بالإضافة لقيام قواته باعتقالات عشوائية على الحواجز.
وأكد ناشطون على أن أهالي المنطقة تتراوح آرائهم بين موافق ورافض، إلا أن الرأي العام أجمع على أن التسوية أمر لا بد منه، خصوصا بعد أن سيطر نظام الأسد على مدينة داريا وخان الشيح وهجر أهلها.
وقامت قوات الأسد بالموافقة المبدئية على الإفراج عن عدد من المعتقلين الذين اعتقلتهم خلال الفترة الأخيرة تحت مظلة "بادرة حسن نية"، فيما تقدم الوفد المفاوض عن أهالي البلدة بملفات العسكريين والمطلوبين لنظام الأسد لتبيان وضعهم، بحسب ناشطون أيضا.
كما وطالب نظام الأسد ثوار البلدة بتسليم سلاحهم على دفعات بالتزامن مع دخول إعلام الأسد للتصوير في البلدة، بالإضافة لرفع علم نظام الأسد على المؤسسات الحكومية، وشدد على وجوب تهجير من لا يرغب بالتسوية إلى محافظة إدلب.
وتقع بلدة كناكر في جنوب الغوطة الغربية، وتتمتع بموقع هام كونها بلدة من ضمن منطقة ما بات يعرف بـ "مثلث الموت"، وهي المنطقة الواقعة عند التقاء محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، ويقطنها قرابة الثلاثين ألف مدني بشكل تقريبي نسبة منهم من المهجرين والنازحين.
نشرت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة، مقطعا مصورا يظهر سيطرة عناصر التنظيم على قاعدة عسكرية روسية في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، كاملة العتاد والتجهيزات العسكرية، حيث كانت القوات الروسية تتخذها مقراً لعملياتها بعد سيطرة قوات الأسد وروسيا على المدينة قبل قرابة تسعة أشهر.
وظهر في التسجيل القاعدة الروسية القريبة من منطقة القلعة الأثرية، تتضمن خيم عدة للعناصر وأماكن إقامتهم والإطعام وقاعات الاجتماعات والتدريب، إضافة لأليات عسكرية عدة يعتقد أنها للرصد، إضافة لأجهزة روسية متنوعة، ومعدات عسكرية وأسلحة تتضمن ذخائر رشاشة و أسلحة فردية وقذائف هاون، مازالت كما هي وكأنها لم تستخدم في المواجهة أو حتى محاولة الدفاع عنها أبداً.
وذكرت مصادر عدة أن القوات الروسية التي كانت تتمركز في قاعدة تدمر غادرت المنطقة عبر الطائرات المروحية باتجاه مطار التيفور قبيل هجوم عناصر التنظيم، في إشارة لعلم القوات الروسية المسبق بهجوم التنظيم، دون أن تجلي الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية التي تركتها لقمة سهلة للتنظيم.
وكان تنظيم الدولة شن قبيل أيام قليلة هجمة عسكرية كبيرة استهدفت مواقع قوات الأسد وروسيا في منطقة تدمر، تمكنت خلال ثلاثة أيام من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها من آبار النقط والتلال الاستراتيجية، والتوسع غربا باتجاه منطقة الدوة والوصول لمشارف مطار التيفور العسكري.
دخل الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار و الاحتلال الروسي ، الذي رعته تركيا، حيز التنفيذ بعد دخول مدينة حلب في اطار وقف اطلاق للنار بعد أن شهدت طوال شهر تقريباً أعنف حملة في الثورة السورية تتعرض لها مدينة تحوي أكثر من ٣٥٠ ألف مدني، ومحاصرة من الصيف الفائت.
و أعلمت القيادات العسكرية للفصائل الثورية في الأحياء المحررة المتبقية من مدينة حلب، عناصرها بتطبيق وقف اطلاق للنار بشكل فوري على كافة الجبهات مع الحفاظ على الجهازية للرد على أي خرق يتم.
فيما نصت بنود الاتفاق على بدء اخراج جميع المتواجدين ، في الأحياء المحررة، باتجاه ريف حلب الغربي و منه إلى ادلب، بعد أن تعذر نقلهم إلى الريف الشمالي بسبب وجود تعقيدات مختلفة و تداخل في المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسد و المليشيات الايرانية و الفصائل الكردية الانفصالية و تنظيم الدولة.
و تشير مصادر مواكبة للمفاوضات، إلى أن الاتفاق أتاح لتركيا نقل المهجرين من حلب إلى الريف الشمالي ، حيث تتواجد قوات درع الفرات، عن طريق الأراضي التركية من باب الهوى إلى أحد المعبرين في الشمال “باب السلام” أو “جرابلس”.
وتبدء عملية الاخلاء اعتباراً من فجر يومك الغد ، الساعة الخامسة فجرآً، عبر باصات متنقلة من الأحياء المحررة المتبقية مروراً بمغعبر بستار القصر وصولاً إلى الريف الغربي، حيث تجري حاليا الاستعدادات لاستقبال المهجرين و لاسيما المصابين ، من خلال تجهيز سيارات الاسعاف.
و أتى الاتفاق ثمرة مفاوضات وصفت بالشاقة، بحضور سياسي و أمني تركي لتسهيل المفاوضات، التي شابها تعثرات كثيرة في الأسابيع الماضية بعد نكوس الاحتلال الروسي ، في العديد من المرات وتغيير للاتفاقات والتعهدات التي يتقدم بها.
و تم الاتفاق قبل سويعات من جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها الدول الأوربية لبحث عمليات الابادة في حلب، والتي شهدات اتهامات شديدة من المندوبين الأوربيين و المندوب الأمريكي ، في حين رد المندوب الروسي كما جرت العادة بنفي كل الاتهامات .
تتصاعد حدة الاحتقان الشعبي في المناطق المحررة بعموم المناطق السورية، لاسيما محافظة إدلب التي شهدت اليوم عشرات التظاهرات في معظم مناطق المحافظة جابت الشوارع والساحات، نصرة لحلب وغضباً على ما آلت إليه الأوضاع الميدانية في الأحياء المحاصرة.
وبالتوازي مع المظاهرات الشعبية ظهرت دعوات لنقل المظاهرات الشعبية الغاضبة باتجاه معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والدعوة لقطع الطريق المؤدي للمعبر، دون معرفة الجهات التي تروج لهذا العمل او الهدف المرجو من نقل المظاهرات من الساحات للمعبر.
وحذر ناشطون في إدلب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تشتغل الاحتقان الشعبي، لتحقيق أجندات قد تخلق حالة من الفوضى في المحافظة وتوصل لصدام مع الفصائل أو بين الفصائل، في الوقت الذي تحتاج فيه المرحلة لوعي شعبي وجماهيري يتطلب من الجميع التكاتف لتجاوزها.
ويعتبر معبر باب الهوى الذي يربط سوريا والدولة الجارة تركيا عبر محافظة إدلب، المعبر الوحيد الذي يعتبر الشريان الإنساني الرئيسي لدخول البضائع والمواد الغذائية وعبور المدنيين، إضافة لنقل الجرحى بشكل يومي والأمراض المستعصية باتجاه تركيا التي سهلت عبورها وقدمت التسهيلات اللازمة لذلك.