أكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أن "بشار الأسد"، مجرم وسيتعين أن يواجه العدالة، لكن رحيله ليس شرطا للمحادثات، داعياً إلى وضع خارطة طريق واضحة وتأمين ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي خطاب ألقاه خلال انعقاد الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ستطرح مبادرة مع شركائها، لوضع خريطة طريق سياسية شاملة، وتشكيل مجموعة اتصال حول سورية.
كما أكد أن آلية المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في أستانة "لا تكفي"، لافتا إلى أن مجموعة الاتصال التي يقترحها، تشمل الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى "الجهات المعنية" بالصراع السوري.
وقال ماكرون، إذا لم تكن واشنطن تريد إيران جزءا من مجموعة الاتصال بشأن سوريا فستلعب فرنسا دور الوسيط ولا حل بدون إيران، لافتاً إلى أن "الشعب السوري يعاني بما فيه الكفاية"، معتبراً أن "عملية آستانة ستقسم سوريا وثمة حاجة لعملية أوسع لإرساء حل سلمي".
وأوضح أن فرنسا تقوم بدورها إلى جانب التحالف الدولي في سورية والعراق، واعتبر ماكرون أن الهجرة والإرهاب هما أبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً، داعيا الدول إلى تحمل مسؤولية مواجهة الإرهاب.
أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن قيادات عسكرية من هيئة تحرير الشام تضغط على فصيلي فيلق الشام وأحرار الشام للمشاركة في معركة حماة، مع تهديدات مبطنة بالتعامل معهم في حال رفضوا المشاركة في المعركة.
وذكر المصدر أن هدف تحرير الشام من الضغط هو ضرب ما توصلت إليه الفصائل المشاركة في أستانة 6 ومنها أحرار الشام وفيلق الشام، ودفعهم للمشاركة في معركة حماة، مما من شانه ضرب كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات استانة لاسيما فيما يتعلق بمناطق خفض التصعيد، على اعتبارها تسليم للمطلب الروسي في تجميد جبهات على حساب أخرى.
وبدأت تحرير الشام بمشاركة فصائل عدة منها التركستان وجيش العزة والفرقة الوسطى وجيش إدلب الحر وجيش النخبة وفصائل أخرى، معركة اليوم بريف حماة الشرقي باسم "يا عباد الله اثبتوا" حيث لم تنشر الغرف الإعلامية الخاصة بالمعركة أي تفاصيل عن مجريات المعركة حتى الساعة.
نفى المجلس العسكري في مدينة داعل عبر بيان صادر عنه ما تم تناقله عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول قيام أهالي المدينة بإجراء مصالحة مع نظام الأسد بشكل قطعي، مشددا على أن هذا الأمر لم يتم الحديث عنه أو التشاور بخصوصه.
ولفت المجلس عبر بيانه إلى أن الإشاعات مصدرها الأول نظام الأسد الذي يسعى لخلق فتنة بين أهالي المدينة، مؤكدا على أن المدينة وثوارها لن يقبلوا بهذا الأمر.
وحذر المجلس بكل قوة وحزم كل من تسول له نفسه القيام بأي إجراء يهدف للمصالحة، منوها إلى أنه سيعرض نفسه للمحاسبة القانونية أمام المحاكم العسكرية والشرعية.
وكانت محكمة دار العدل في حوران قد اعتقلت في السادس عشر من الشهر الجاري 9 من وفد مصالحة مدينة الشيخ مسكين مع نظام الأسد.
وقال رئيس محكمة دار العدل في مدينة نوى، أبو البراء الجلم، لناشطون في ''تجمع أحرار حوران'' حينها: أنّه "استناداً إلى شكاوي وردت من أهالي الشيخ مسكين لدار العدل عن هذا الوفد جرى استدعائهم للمحكمة، وتوقيفهم على ذمة التحقيق، وهم 9 أشخاص".
وأضاف الجلم، أنّ "الأهالي الذين قدّموا الشكوى لا يريدون التفريط بثوابتهم الثورية، وتسليم شبابهم لقوات الأسد وهدر دماء الشهداء، لذلك تم توقيف الوفد عن طريق النيابة العامة في المحكمة بحسب المستند القانوني تجريم المصالحات الانفرادية".
يذكر أنّ محكمة دار العدل في حوران، توعدت عبر بيان رسمي لها في أغسطس 2016 ، من يقوم بالمصالحات ويسهل الإجراءات الخاصة بها بأي شكل من الأشكال، بتعرضه للمساءلة القانونية بجرم الخيانة، وأنّها ستتخذ الإجراءات القضائية بحقهم أصولاً.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد حاول منذ بدايات العام الماضي جر أهالي مدينة داعل وبلدة إبطع لتسوية أوضاعهم وجرّهم إلى "المصالحة"، ولكنه لم ينجح في ذلك، حيث عمد حينها بالاشتراك مع القوات الروسية على تكثيف القصف على مناطق استراتيجية بهدف إضعافها والسيطرة عليها، وبالتالي إرهاب المدنيين في المناطق المجاورة لها.
شهدت بلدات ريف إدلب الجنوبي منذ ساعات الصباح، هجمة جوية عنيفة للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، تركزت بشكل رئيسي على المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني، بالتزامن مع المعارك التي تشهدها بلدات ريف حماة الشرقي بين الثوار وقوات الأسد.
وتعرض مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون لقصف جوي مركز من الطيران الحربي بعدة صواريخ، خلفت أضرار ودمار كبير في مبنى ملحق المشفى وتضرر سيارات تابعة للمشفى، كما تعرض مشفى التوليد القريب في منطقة التح لغارات مماثلة خلفت دمار كبير في بنية المشفى واشتعال النيران، إضافة لاستشهاد ممرضة وإصابة عدد من الكادر الطبي وخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل.
وفي مدينة كفرنبل تعرض مشفى كفرنبل الجراحي لقصف جوي مباشر، إضافة لتعرض مركز الدفاع المدني القريب لقصف مماثل بعدة صواريخ، خلفت أضرار في المشفى وتضرر عدة سيارات تالعة لمركز الدفاع المدني.
وسقط شهيدان بينهم سيدة وعدد من الجرحى بقصف جوي استهدف مدرسة في بلدة معرزيتا، كما أصيب عدة مدنيين بقصف جوي استهدف مدرسة في بلدة الهبيط، و عاود الطيران الحربي استهداف المنطقة ذاتها بعد وصول فرق الدفاع المدني، خلفت خمسة إصابات بين عناصر الدفاع.
وشهدت بلدات سكيك والتمانعة قصف جوي مركز، أصابت إحدى الغارات مركز الدفاع المدني في البلدة، ما ادى لأضرار مادية في المركز وألياته، إضافة لغارات عدة تركزت على مدينة خان شيخون وأطراف معرة النعمان الجنوبية.
أكد مدير التعليم بولاية إسطنبول التركية، "عمر فاروق يلكنجي"، إن المدارس السورية المؤقتة، ستنهي خدماتها خلال السنوات الأربعة المقبلة، فيما يستكمل طلابها دراستهم في المدارس التركية.
ولفت يلكنجي إلى أن طلاب بعض الصفوف الدراسية من السوريين سيلزمون بمتابعة دراستهم في المدارس التركية، بعد احداث تغيير نموذجي في التعليم عام 2016-2017، بعد ان تم إلغاء فصول الأول والخامس والتاسع والعاشر، وإجبار طلابها على التسجيل بالمدارس التركية، بينما ظل من لا يتقن التركية بشكل جيد من بين هؤلاء الطلاب خارج إطار النظام.
وأشار يلكنجي إلى أن "عدد مراكز التعليم المؤقت بلغ هذا العام، 55 مركزا في إسطنبول، غير أنها لم تعد مستقلة كما كانت عليه في السنوات السابقة".
وقبل التعديلات الأخيرة لوزارة التعليم التركية، فإن 7 آلاف من الطلاب البالغ عددهم في إسطنبول 45 ألف، تابعوا دراستهم بالمدارس التركية، و38 ألف بمراكز التعليم المؤقت، بحسب يلكنجي، وأضاف، "وعقب تفعيل التعديلات، أصبح 29 ألف طالب بالمدارس، و26 ألفا بمراكز التعليم المؤقت من جملة 55 ألف طالب بإسطنبول".
وأوضح أن "عدد الطلاب الذين كانوا، العام الماضي، في المدارس بإسطنبول، بلغ 7 آلاف فقط، فيما ارتفع هذا العام إلى 29 ألف".
وأضاف أن ألف و711 متطوّعا يعملون بهذه المدارس، إلى جانب 828 مدرسا متعاقدين باللغتين العربية والتركية، مؤكّدا أنّ أجرة المدرّسين المتعاقدين يتم دفعها وفق برنامج خاص مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لتوظيف المدرسين السوريين.
ولفت إلى أن "الطلاب المسجّلين والحاملين لأرقام مؤقتة، سينتقلون تدريجيا خلال 4 سنوات إلى المدارس التركية، بمعنى أن جميع طلاب مراكز التعليم المؤقت سيتابعون دروسهم بالمدارس التركية الموجودة"
وأوضح المسؤول التركي، أنّ "المناهج بمراكز التعليم المؤقت مستقلة، في حين أن المدارس التركية ملزمة بالمنهاج الرسمي".
أما عن مصير المدرسين السوريين، أو الحاصلين على الجنسية التركية، أوضح أن "شروط انتقال العاملين والمدرسين في مراكز التعليم الخاص إلى القطاع العام التركي معلومة جدا، وتخضع للقوانين، منها التمتع بالجنسية التركية"
كما تنطبق على هؤلاء المدرسين القوانين التركية المطبقة على المدرسين الأتراك، منها معادلة الشهادة الجامعية، واستيفاء الشروط الكافية للتعليم، إضافة لاجتياز امتحان توظيف المواطنين الأتراك، وأردف "حتى الآن، لا يوجد أي تعديل في القوانين فيما يخص هؤلاء المدرسين".
أثنى وفد من الهيئة العليا للمفاوضات، برئاسة المنسق العام للهيئة، "رياض حجاب"، على مبادرة الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، بتشكيل لجنة اتصال مع الدول الأعضاء في الامم المتحدة.
والتقى حجاب، مساء الاثنين، بإيمانويل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا أهم وآخر المستجدات المتعلقة بسوريا على الصعد السياسية والميدانية.
وجاءت تصريحات حجاب، بعد تأكيد وزير الخارجية، "جان إيف لو دريان"، إنه سيعقد اجتماعا مع الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة يوم الخميس لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال لإعطاء قوة دفع جديدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام.
واعتبر حجاب إن المبادرة الفرنسية، تكسر محاولات القوى الحليفة لنظام الأسد احتكار صياغة الحل السياسي وفق اطماعهم التوسعية واجندات مد نفوذهم عبر الحدود.
ورأى حجاب ان الوسيلة الانجع لطي هذا الملف وتحقيق عملية انتقال سياسي تكمن في "محاسبة بشار الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجر الملايين، ودمر البينة التحتية، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، وولّد الإرهاب". مؤكداً أن "خروجه وزمرته من الذين ثبت تورطهم بارتكاب جرائم في حق السوريين يعد أحد أهم المطالب الشعبية لإنهاء الدولة القمعية الدكتاتورية، والبدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون".
وأكد حجاب أن الدعوة إلى بقاء بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية من شأنها مفاقمة الأزمة القائمة، وإطالة أمد نظام فقد شرعيته، لافتاً الى ان رؤية الهيئة للحل السياسي تتضمن "خطة شاملة لمواجهة إيديولوجيات التطرف عبر التصدي للعنف ومعالجة المشاكل المجتمعية واستيعاب فئة الشباب للحد من خطر تجنيدهم للقتال مع تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة
وكانت الخارجية الفرنسية قالت أن "الواقعية" تملي رحيل "بشار الأسد" بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب.
استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، بالعديد من الغارات الجوية قرى وبلدات ريف إدلب، تركزت الغارات في غالبيتها على المشافي ومراكز الدفاع المدني والمدارس ومناطق مدنية، في هجمة غير مسبوقة منذ أشهر عدة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، خلفت حرائق ودمار في الموقع المستهدف، كما استهدف بعدة غارات مشفى كفرنبل الجراحي وبالقرب من مقر الدفاع المدني، إضافة لاستهداف مدرسة تأوي نازحين في بلدة الهبيط، وسط أنباء عن إصابات كبيرة.
وتشهد أجواء ريفي إدلب وحماة تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، وقصف عنيف على غالبية مناطق الريفين من المدفعية والطيران الحربي، تزامناً مع بدء معركة عسكرية لعدة فصائل ضد مواقع قوات الأسد بريف حماة الشرقي.
شنت فصائل عسكرية عدة بينها تحرير الشام وجيش العزة والتركستان هجوماً واسعاً على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية بريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين على عدة محاور.
وقال ناشطون إن الفصائل أطلقت معركة تحت اسم "ياعباد الله اثبتوا" تستهدف السيطرة على مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي، فيما لم يصدر أي بيان عن أي غرفة عمليات بما يخص المعركة.
ورد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد بقصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بشكل عنيف مستهدفاً المناطق المدنية في الهبيط وترملا وكفرنبل وسكيك ومورك وعطشان خلفت جرحى بين المدنيين، وسط استمرار القصف.
أكدت الخارجية الفرنسية، أن "الواقعية" تملي رحيل "بشار الأسد" بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، لافتةً الى أهمية عمل القوى الكبرى معا لإنعاش محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وحذرت فرنسا، مساء أمس الاثنين، من أن الوضع الراهن في سوريا يهدد بتقسيم البلاد إلى الأبد ويفتح المجال لجماعات "متشددة" جديدة ما لم توحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جهودها للسعي من أجل حل سلمي.
وقال وزير الخارجية، "جان إيف لو دريان"، للصحفيين في نيويورك، إنه سيعقد اجتماعا مع الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة يوم الخميس لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال لإعطاء قوة دفع جديدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام.
وأضاف لو دريان، "الخطر الأكبر هو أن مستقبل سوريا ستحدده المواقف العسكرية... وهو ما قد يكون له عاقبتان.. تشرذم الدولة وتأجيج أشكال جديدة من التطرف تحل محل تنظيم الدولة".
وتابع "علينا أن نتخلص من الأساليب التي لم تمكننا من إيجاد حل منذ 2011. ولهذا السبب تريد فرنسا تشكيل مجموعة اتصال أساسها الدول الأعضاء في مجلس الأمن ثم الأطراف الإقليمية المتأثرة بالوضع".
ورغم أن باريس سعت لتحسين العلاقات مع روسيا في عهد ماكرون فإن موقفها يجعلها على خلاف مع موسكو وإيران اللتين تدعمان الأسد وتقولان إن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مصيره.
ومن المقرر أن تجتمع في نيويورك في وقت لاحق اليوم دول معارضة للأسد.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالفعل خريطة طريق للانتقال السياسي في سوريا وقال دبلوماسيان إن المقترح الفرنسي الأحدث يهدف لاتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس على طبيعة الخطوات القادمة.
وسيضم مجلس الأمن الدولي بعد ذلك القوى الكبرى في المنطقة إلى العملية رغم أن دبلوماسيين يقولون إن المقترح سيكون بلا جدوى دون مشاركة إيران وهو ما بات صعبا بسبب موقف إدارة ترامب المعادي بشدة لطهران.
وأكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في بداية توليه على ضرورة رحيل الأسد ولكنه عاد واعتبر أن رحيل الأسد ليس بالضرورة، ليعود الى موقفه الأول بوجوب انهاء الحرب السورية دون الأسد، وتعد فرنسيا ثاني أكبر مساهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.
يواصل الجيش التركي، إرسال تعزيزات عسكرية، إلى وحداته العاملة في المناطق الحدودية بولاية هطاي جنوبي البلاد، تمهيداً لنقلها إلى الحدود الجنوبية مع سوريا.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن "التعزيزات التي انطلقت أمس الإثنين من قضاء لولا بورغاز بولاية قرقلر إيلي التركية، وصلت عبر القطار إلى محطة قضاء إسكندرون في هطاي".
وأوضح أن "التعزيزات تتضمن 30 عربة عسكرية".
وأشار إلى أن "إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش في محطة القطار، تمهيدًا لنقلها إلى الحدود السورية".
وعلى مدار الأيام الأخيرة، كثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا.
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيثر نورت"، فجر اليوم الإثنين، أن موسكو وواشنطن اتفقتا مجدداً على التزامهما بتجنب وقوع النزاعات أثناء تنفيذ العمليات العسكرية في سوريا، عقب لقاء جمع بين وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، ونظيره الأمريكي، "ريكس بتيلرسون"، في نيويورك.
وقال البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، إن "الطرفين جددا التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، وتخفيف التوتر، وتهيئة الظروف لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
ويأتي البيان بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات روسية قصفت قوات سوريا الديمقراطية، شرقي نهر الفرات قرب دير الزور السورية، الأمر الذي نفته موسكو.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، اليوم، إن الوزيرين لافروف وتيلرسون "ناقشا التعاون حول سوريا".
وجرى لقاء الوزيرين، الذي استغرق نحو 50 دقيقة، في مبنى ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، بعيدا عن وسائل الإعلام.
يتصارع الجميع لتلقين الطلاب في سوريا، الفكر الذي يؤمن به، والضحية في النهاية هي طالب المدرسة الذي فقد حقه في التعليم الطبيعي، فمن جهة يفرض نظام الأسد منهجا دراسيا، ومن جهة أخرى يفرض تنظيم الدولة مناهج في مناطق خاضعة سيطرته، وفي جهة ثالثة تفرض قوات الحماية الشعبية الكردية اللغة الكردية ومنهاجها الذي يتناسب وأفكارها.
وأعلن وزير تربية نظام الأسد، يوم السبت، عن إصدار 50 كتاباً مدرسياً، حسب المنهاج الجديد والمعدّل للعام الدراسي 2017-2018، دفعة واحدة، ومن بين التغييرات التي قام بها نظام السد هو إلغاء قصيدة في منهاج الابتدائي لا لأنها تخالف التربية والتعليم، بل لأن كاتبها المعارض السوري، "ياسر الأطرش".
وركّزت المناهج الجديدة التي عدّلها نظام الأسد، على استخدام فكرة الخوف من الألغام المزروعة في مناطق الصراع العسكري، والتأثير غير المباشر على التلاميذ باتجاه فهم الألغام على أنها من مخلّفات خصوم نظام الأسد فقط، لصناعة صورة سلبية عن الثوار وقوى المعارضة السورية، في نوع من زرع الطائفية بين السوريين وفق طريقة لا تخطر على بال بشر، دون التمييز بين الأطفال والكبار.
من جهته فرض تنظيم الدولة منهاجاً تعليمياً يتناسب وأفكاره المتطرفة، في الرقة شرق سوريا، بعد أن قامت لجنة مؤلفة من 50 شخص، على مدار 9 أشهر بإعداد المناهج الدراسية، والتي حملت توقيع ديوان التعليم، وحوت مواد شرعية وفقهية، كما حرم الاختلاط بين الذكور والإناث وكان يرسل عناصر للتنظيم للاختيار بين الطلاب لتجنيدهم في صفوفه، ما جعل حجم إقبال الطلاب على الدراسة ضعيف، لا سيما مع زيادة خوف الأهالي من تجنيد الأبناء.
وكذلك سعت قوات الحماية الشعبية الكردية في الشمال السوري إلى فرض منهاجها على التلاميذ في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وباللغة الكردية، الأمر الذي دفع معظم العرب في تلك المنطقة إلى رفض هذا القرار، وأصدرت القوات الكردية قراراً بتسمية جميع المدارس بأسماء قادتها الذين قتلوا في المعارك، وإخضاع جميع المعلمين لدورات لغوية وفكرية، ووصل عدد المدارس في مناطق "قوات الحماية الشعبية" إلى 1500 مدرسة، وتمنع القوات تعليم العربية للطلبة الأكراد، والنتيجة تعثّر انطلاق العام الدراسي في مئات المدارس، وتخبط في أوساط المعلمين وأولياء الأمور والأطفال.
هذا التحول والاستراتيجيات ذات أهادف بعيدة المدى، تعمل على ممارسة الدعاية السياسية والعقائدية كل حسب مرجعيته القومية أو الدينية، بعيداً عن صنع جيل يدرك معنى التعليم واللغة العربية.