١٩ أكتوبر ٢٠١٧
قال نديم حوري مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير كتبه متسائلا عن مصير الرقة بعد السيطرة عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وقال يبدو أن المعركة العسكرية في مدينة الرقة قد انتهت بسيطرة "قسد" بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، على "مستشفى الرقة الوطني"، آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مضيفا أن التنظيم ربما تلقى ضربة مدوية، لكن الأمور لم تنته بعد للرقة وسكانها، نظرا لعدم امتلاك قادة التحالف خطة لمرحلة ما بعد داعش.
ومع انقشاع دخان المعركة عن مستشفى الرقة الوطني، طرج نديم حوري أسئلة كثيرة : من سيقوم بإدارة المستشفى ثانية؟ من سيقوم بإعادة بنائه والدفع لأطبائه والحفاظ على معداته؟ ماذا عن المدارس والطرق والمخابز المدمرة؟ مقولة "الحرب سهلة لكنّ السلام صعب" صحيحة، خاصة في الحرب ضد تنظيم الدولة حيث لم يفكر أحد في المرحلة التي تليه.
وشرح حوري وضع مشفى الرقة عام 2013 عندما كان الجيش الحر وأحرار الشام يسطرون إلى المدينة، وقال أنه زار المشفى عدة أيام في تلك المرحلة وكان يعمل بشكل جيد ولكنه كان يعاني بالفعل حيث توقفت الحكومة عن دفع الرواتب، وكان يفتقر إلى الموظفين الأساسيين لتشغيله وقتها، لم يكن هناك سوى 25 طبيبا، من أصل 112 كانوا يعملون في المستشفى، وكانت 15 من أصل 28 من أجهزة غسيل الكلى معطلة، وقد أدى توقف مولد الكهرباء إلى وفاة 4 اطفال حديثي الولادة، كما ان مسألة تشغيل المشفى كان مسألة خلاف لدى فصائل المعارضة المسلحة، حيث كان بعض الأطباء والإداريين المحليين يقاومون ويدفعون إلى الحفاظ على إدارة مدنية له، وانتقل أحد الأطباء للعيش في المستشفى لخشيته قيام الجماعات المسلحة المعارضة بمنعه من العودة إليه في حال ذهب إلى منزله.
وبعد أن مزق تنظيم الدولة على مدى 4 سنوات النسيج الاجتماعي لمدينة الرقة وأفرغها من الأطباء والممرضين والمعلمين، رأى السيد نديم حوري أن تشغيل المدينة مرة أخرى أصبح أكثر صعوبة، حيث زاد التحالف من حجم الكارثة بحملة تفجيرات يبدو أنها فضلت هزيمة تنظيم الدولة على ضرورة توفير الحماية الكافية للسكان أو البنية التحتية للمدينة.
وأشار السيد حوري أنه وبعد هزيمة تنظيم الدولة يبدو غياب استراتيجية حقيقية للتحالف وقوات سوريا الديمقراطية واضحا بشكل متزايد، حيث قال بريت ماكغورك المبعوث الرئاسي الأمريكي أن مشكلة إعادة إعمار الرقة هي مشكلة دولية، بينما أكد ماكغروك أن أمريكا وشركائها المحليين "قسد" يعملون على إرساء الأمن، وإعادة تقديم الخدمات الأساسية، وترميم الاقتصاد المحلي لتحقيق الاستقرار وإزالة الأنقاض والألغام وتوفير "الكهرباء الأساسية".
وأضاف السيد نديم أنه كان في الرقة في نفس الوقت الذي كان فيه ماكغورك، ولم يكن لجهود "الاستقرار" أي أثر حيث اشتكى السكان المحليون الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالرقة التي أصبحت تحت سيطرة قسد من نقص الكهرباء والمياه والعلاج.
وروى حوري في زيارته لمدينة الطبقة بعد شهرين من سيطرة قسد عليها ما شاهده بعد لقاءه أب قتلت طفلته "12 عاما" بغارة من طائرات التحالف، حيث كانت جثة ابنته لا تزال تحت الأنقاض، لأن السلطات المحلية أخبرته بأنه لا توجد آليات لإزالة الأنقاض، وقد جرب الأب كل شيء لاستخراج جسدها، بما في ذلك الحفر بيديه. لم يستطع أن يفهم كيف أن التحالف القوي القادر على تتبع أفراد تنظيم الدولة عبر هواتفهم الخلوية، غير قادر على جلب آلة حفر بدائية لاستخراج ابنته وضحايا آخرين من تحت الأنقاض.
مرت بعض القوات الأمريكية في نهاية المطاف عبر حيه، وافترض أنهم جاؤوا أخيرا لتقديم المساعدة في إزالة الأنقاض، ولكن اتضح أنهم كانوا هناك لجمع معلومات عن مقاتلي داعش الأجانب ممن عاشوا في حيه، عندما طلب مساعدتهم في سحب جثة ابنته، أجابوا بأدب أنه ليس من مسؤولياتهم.
وعندما أثار السيد حوري مسألة إعادة الإعمار والمساعدة مع بعض الدبلوماسيين الأوروبيين من الدول المشاركة في التحالف، كانوا يقابلونه عادة بنظرات خاوية وأجوبة لا معنى لها. أحد المبررات التي قدموها كان عدم سماح تركيا بدخول المعونة عبر حدودها إلى هذه المناطق لأنها تعتبر "قسد" إرهابية، بينما لم يتمكن الدبلوماسيون من شرح الآلية التي يتم فيها نقل المعدات العسكرية إلى تلك القوات، دون أن يجد وسيلة لتوصيل المساعدات اللازمة لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية الأخرى.
وفى النهاية رأى حوري الحقيقة في أن الدول الغربية تريد محاربة تنظيم الدولة، وخاصة المقاتلين الأجانب الذي قد يشكلون خطرا على مجتمعاتهم مستقبلا، لكن ما يحدث للمدنيين الذين سُحقوا في هذه العملية، لا يبدو مسؤولية أحد، يستخدمون نفس المصطلح الذي استخدمه ماكغورك، "مشكلة دولية". يعيدنا هذا إلى السؤال الأول: الآن بعد استرداد مستشفى الرقة الوطني من داعش، من سيكون مسؤولا عن إعادة بنائه؟.
١٩ أكتوبر ٢٠١٧
أعلنت السلطات الكازاخستانية انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين نظام الأسد وممثلي فصائل المعارضة يومي 30 و31 تشرين الأول الجاري في استانا للتفاوض لاسيما فيما يتعلق بمصير المعتقلين.
وستكون هذه الجولة التي أعلنت غداة زيارة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا إلى موسكو، لتكون الجولة السابعة من المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران حلفيتا نظام الأسد وتركيا التي تدعم فصائل المعارضة والتي أدت خصوصا الى تشكيل أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان "من المقرر خلال المحادثات تأكيد أسس مجموعة عمل من أجل إطلاق سراح الرهائن والأسرى ونقل الجثث والبحث عن مفقودين"، بحسب أ.ف.ب
وتابع البيان أن المشاركين سيتناولون أيضا المسائل المتعلقة بالإرهاب ويتبنون "بيانا مشترك" حول نزع الألغام.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، "خيرت عبد الرحمنوف" في السابع عشر من تشرين الأول، إن الموعد الدقيق لانعقاد الجولة السابعة من مفاوضات أستانة حول سوريا، سيتحدد خلال "أقرب وقت".
وأضاف عبد الرحمنوف، في تصريحات صحفية، في العاصمة الكازاخستاني: "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) تواصل مشاوراتها الحثيثة، بشأن جدول الأعمال والموعد الدقيق للجولة القادمة من عملية أستانة، ووعدت بتأكيد المواعيد المحددة للجولة، المتوقعة في نهاية الشعر الحالي".
وكان عبد الرحمنوف قد سلط الضوء، في وقت سابق من هذا الشهر، على أبرز المواضيع المطروحة على أجندة "أستانة-7"، مشيرا إلى أن الدول الضامنة ستبحث خلالها، مدى فعالية عمل مناطق خفض العنف الأربعة المقامة في سوريا.
وفي منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.
١٩ أكتوبر ٢٠١٧
تتحضر ميليشيات قسد الانفصالية خلال الساعات القادمة، لإعلان سيطرتها على مدينة الرقة عاصمة الرشيد، باسم "تحريرها من الإرهاب"، مفاخرة بانها سيطرت على عاصمة دولة الخلافة المزعومة، وأنها تمكنت من تحقيق إنجاز كبير خلال عملياتها العسكرية ضد التنظيم منذ أكثر من عامين.
إعلان عن تحرير مدينة من أعرق المدن السورية التي تمتد جزورها في التاريخ لسنين طويلة، محت قذائف وصواريخ هذه الحرب أبرز معالمها ودمرته باسم التحرير، كمما قتلت ونكلت بالآلاف من المدنيين من أبناء الرقة الأصيلة، وهجرتهم لتدخل المدينة على حساب أشلائهم ودمار مدينتهم، ترفع صور الإرهابي الأكبر عبد الله أوجلان زعيم الحزب الإرهابي ب ك ك أمام مرأى ومسمع قوات التحالف المحاربة للإرهاب حسب ادعائها.
علم الإرهاب الأول يرفرف اليوم على أبرز ساحات مدينة الرقة الخارجة من أسر واغتصاب تنظيم الدولة إلى أسر جديد واغتصاب آخر، يعلن التحرير على أنقاض المباني المدمرة والتي تحولت لركام، على حساب أشلاء المدنيين التي لاتزال مدفونة تحت ركام مبانيهم بفعل صواريخ وقصف التحالف وقسد.
تعرضت البنية التحتية في المدينة لقصف عنيف ومركز استخدمت فيها الصواريخ شديدة الانفجار والتأثير، ساهمت بتدمير 90 % من البنية السكنية، حيث دمرت أحياء بالكامل بفعل القصف العنيف الذي طالها، كما تعرضت المرافق المدنية لاستهداف مباشر كالمساجد والمشافي والمدارس، خلفت دمار كبير في 29 مسجد، و 8 مشافي، و 40 مدرسة، و 4 جسور، و 5 جامعات، بحسب إحصائية لفريق "الرقة تذبح بصمت".
كما أن قرابة 350 ألف من أبنائها ممن استطاعوا النجاة باتوا مشردين في المخيمات يكابدون مايكابدونه من معاناة وعذابات وتضييق من قبل ميليشيات قسد، لتعلن مدينتهم محررة وأي تحرير على حساب دمائهم وتحويل مدينتهم لكومة من ركام.
١٩ أكتوبر ٢٠١٧
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إنه وبعد التضييق الذي مارسته قوات الأسد والجهات التي تدير "سجن حمص المركزي" وقيامها بالضغط على أكثر من 500 من المعتقلين داخل السجن واستفزازهم، ومن ثم تصعيد إجراءاتها وصولا إلى محاولة اقتحام السجن يوم الاثنين (11 تشرين أول)، أكد المعتقلون المعتصمون داخل السجن عن تضامنهم وتوحدهم خلف مطالبهم، معلنين إضراباً عن الطعام إلى حين تحقيق مطالبهم في الحرية والخروج الفوري من المعتقل.
وأكد الائتلاف الوطني تضامنه الكامل مع مطالب المعتقلين في سجن حمص المركزي، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لأي محاولات لاقتحام السجن من قبل قوات الأسد أو تجديد قطع التيار الكهربائي ومصادر الماء عن المعتقلين.
وأوضح الائتلاف أنه إضافة إلى مسؤولية النظام الأكيدة عما يجري حالياً في سجن حمص المركزي، وسائر السجون والمعتقلات الرهيبة في سورية؛ فإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومفوضية حقوق الإنسان تتحمل جانبا كبيراً من المسؤولية لعجزها عن القيام بما يلزم لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وشدد الائتلاف على ضرورة قيام الهيئات المختصة التابعة للأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل في سجن حمص المركزي، وسائر سجون النظام، والإيعاز إلى منظمة الصليب الأحمر بالتوجه فوراً إلى السجن والتحقق من أوضاع المعتقلين فيه وضمان تنفيذ مطالبهم.
وذكر الائتلاف في هذا السياق بالتقرير الرهيب الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، في شهر شباط الماضي، والذي كشف جانباً من الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين في سجن صيدنايا، وما يتم من عمليات شنق جماعية وإبادة ممنهجة داخل السجن، وهي جرائم يجب أن يتم استحضارها دوماً عند النظر في قضايا المعتقلين في سجون النظام.
١٩ أكتوبر ٢٠١٧
بثت مؤسسة أمجاد للإنتاج المرئي، مقطع مصور يظهر قائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" يوجه مقاتلي الهيئة خلال معركة تحرير قرى أبو دالي والمشيرفة بريف إدلب الجنوبي، يظهر الجولاني صحيحاً معافى خلافاً للادعاءات الروسية بأنها أصابته وبترت إحدى يديه.
توقيت معركة أبو دالي والمشيرفة كان قبل أربعة أيام من الضربات الجوية التي وجهتها الطائرات الحربية الروسية لمظاهر أبو الظهور العسكري والتي ادعت بعدها أنها استهدفت "الجولاني" وقالت إنها أصابته، حيث عبر الناطق الرسمي لها "إيغور كوناشينكوف" أنه نتيجة لعملية خاصة لوزارة الدفاع الروسية تم القضاء على قيادات في ما أسمتهم "جبهة النصرة" بسوريا بينهم" أبو محمد الجولاني.
كما أعلنت الوزارة أن الجولاني قد بترت يده وهو في حالة حرجة وفق مصادر قال الناطق الرسمي باسم الدفاع الروسية أنها مستقلة.
وكانت نفت هيئة تحرير الشام عبر معرفاتها الرسمية، ما تداولته وسائل الإعلام عن إصابة " الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام، بعد تداول الإعلام الروسي خبر إصابته بغارات روسية في إدلب، وأكدت الهيئة أن الجولاني بصحة جيدة ويمارس مهامه الموكلة إليه بشكل كامل، وذلك لقطع الطريق على الإشاعات التي راجت بعد إعلان روسيا إصابته وبتر يده.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
شن عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة مساء أمس الأربعاء هجوما واسعا على النقاط المحررة على محوري مساكن جلين والحاجز الرباعي بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث حاول عناصره تحقيق تقدم مفاجئ في المنطقة.
وتمكن الثوار بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم من إفشال الهجمات، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، واستشهد عدد من عناصر الثوار في المنطقة جراء ذلك.
وذكر تجمع "النقيب أبو حمزة النعيمي" أن العناصر التابعين له تمكنوا من استعادة السيطرة على حاجز البكار والمدرسة ودشمة علوش بعد شن هجوم معاكس على مواقع التنظيم.
وفي ذات السياق، فقد ذكر ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار نجحوا خلال الاشتباكات بتدمير عربة "بي إم بي" تحمل رشاش وقتل طاقهما مع عدد آخر من العناصر المهاجمين.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
قال القاضي "خالد شهاب الدين" إن روسيا نجحت في تحقيق ما سعت إليه في تسوية أوضاع كل منطقة على حده وفصلها عن الأخرى، وبذلك يلتزم الموقعون عن كل منطقة بتنفيذ الاتفاقية بشكل منفرد عن أية منطقة أخرى وتسوية أوضاعهم مع نظام الأسد من خلال المصالحات المنفردة.
وأضاف "شهاب الدين" وهو خبير قانوني في تعليقه على اتفاقيات خفض التصعيد على صفحته الرسمية على مواقع التواصل أن اتفاقية خفض التصعيد لا تتضمن فقط وقف إطلاق النار بل تتحدث عن إعادة الإعمار في تلك المنطقة والأحوال المدنية والقضاء والوثائق الرسمية وعقد لقاءات للمصالحة.
وأوضح أن الاتفاقيات تعطي الحق لما يسمى الضامن الروسي باجتياح المنطقة بحجة أمان أفراده لحصول اعتداء أو بحجة عدم قدرة الفصائل على دحر تنظيمات "الدولة وتحرير الشام".
وبحسب "شهاب الدين" فإن الاتفاقيات فككت المناطق المحررة وفصلتها عن بعضها البعض لطمس أساسيات الثورة في التنسيق بين المناطق وبالتالي تحقيق ما تصبو إليه من مصالحات، لافتاً إلى أن بعض تلك الاتفاقيات يشيد بروسيا وكأن ألتها الحربية لم تقتل السوريين وهذا شرعنة لأفعالها.
وأشار إلى أن بعض تلك الاتفاقيات ذكر أن الحل السياسي وفق اتفاقية استانا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولم يعد يذكر بيان حنيف 1 والقرارات بشكل صريح ولا حتى بيان الرياض1 أو أن الحل عبر وفد الهيئة العليا للمفاوضات أي حلول منفردة كل منطقة على حدى.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
أكدت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إنها ستضغط على مجلس الأمن كي يقوم خلال أيام بتجديد تحقيق دولي حول من يتحمل المسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية، ما يهيئ الساحة لمواجهة محتملة مع روسيا.
وكانت روسيا قد شككت في عمل ومستقبل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم التالي.
ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، في حلول 26 تشرين الأول /أكتوبر، المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان /أبريل، على مدينة خان شيخون المحررة والذي أدى لاستشهاد حوالي مائة مدني.
وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، "نيكي هيلي"، للصحافيين "نود تجديده قبل صدور التقرير. الروس أوضحوا بجلاء أنه إذا أنحى التقرير باللائمة على السوريين، فلن تكون لديهم ثقة في آلية التحقيق المشتركة. أما إذا لم يحمل التقرير السوريين المسؤولية فسيقولون ساعتها إنهم يضعون ثقتهم فيه. لا يمكننا العمل على هذا النحو".
ولفتت هيلي إلى إنها ستوزع مسودة مشروع القرار على المجلس المكون من 15 عضواً في وقت لاحق اليوم، لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة، المقرر أن ينقضي في منتصف تشرين الثاني /نوفمبر، وشكلها المجلس بالإجماع في 2015 آلية التحقيق وجدد تفويضها في 2016.
ويلزم إقرار مشروعات القرارات في مجلس الأمن حصولها على تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو) ضدها.
وحددت لجنة منفصلة لتقصي الحقائق شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في حزيران/يونيو، أن غاز السارين المحظور، وهو من غازات الأعصاب، استخدم في هجوم خان شيخون الذي دفع الولايات المتحدة لضرب قاعدة جوية سورية بالصواريخ.
ووجدت آلية التحقيق المشتركة نظام الأسد مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل.
ووافقت سورية على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة. ونفت الحكومة السورية مراراً استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
وجه سفير نظام الأسد السابق لدى تركيا، "نضال قبلان"، نداء إلى بشار الأسد يدعوه فيه إلى سحب الجنسية السورية من كل من ابتهج بمقتل اللواء المجرم عصام زهر الدين، بحسب تقرير لموقع "زمان الوصل".
وبحسب التقرير انتابت "قبلان" موجة هستيرية مع تلقيه خبر مصرع ابن محافظته "زهر الدين"، تمثلت في إدراج "قبلان" للمنشور تلو الأخر، معتبرا أن "زهر الدين" هو "أكبر من الموت الذي لم يجرؤ على النظر في عينيك فأتاك غدرا!!"، معقبا: "نحن نؤمن أن الحياة مجرد قميص والموت بداية.. فكيف إذا كانت البداية بالشهادة".
وكانت أكثر منشورات "قبلان" هستيرية، جاءت مع توجيهه رسالة إلى بشار خاطبه فيها: "سيدي الرئيس حماك الله: بحق دماء عصام وعلي (خزام) وكل الشهداء، أرجوك باسم ملايين الشرفاء، لتسحب الجنسية من كل سوري شمت بشهادتهم"، وقد أيد من علقوا على صفحة "قبلان" من الموالين طرحه، بل إن هناك من ذهب إلى حد القول: "يجب أن تسحب الأرواح وليس فقط الجنسية".
وتأتي دعوة "قبلان لسحب الجنسية من كل سوري عانى إجرام "زهر الدين" فتنفس الصعداء لموته.. تأتي هذه الدعوة لتؤكد أن الإقصاء ليس مجرد فكر وممارسة لدى نظام الأسد ورجاله، بل إنه دمهم التي يجري في عروقهم، ويعطيهم حق توزيع صكوك الوطنية والجنسية بحسب الموقع.
وتدل دعوة قبلان أيضا على عقلية مسطحة تلقي الكلام جزافا، كما ألقاه من قبل "زهر الدين" عندما هدد ملايين السوريين خارج البلاد وحذرهم من الرجوع إلى سوريا، لأنه لم يسامحهم حتى ولو سامحهم النظام.. ويبدو أن "قبلان" لم يتعلم من درس "زهر الدين" الذي تلقى توبيخا قاسيا، جعله يتراجع و"يلحس ما بصقه" من تصريحات، قبل أن يلقى مصرعه اليوم في حادثة ما تزال فصولها غامضة، وتبدو أصابع النظام ليست بعيدة عن تصفيته.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
يصل المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، إلى موسكو اليوم الأربعاء، ليبحث مع وزيري الخارجية "سيرغي لافروف"، والدفاع "سيرغي شويغو"، استئناف مفاوضات جنيف، للتوصل الى حل في سوريا.
وقال دي ميستورا، مساء الثلاثاء، إن المباحثات مع الجانب الروسي، ستتركز على سير تنفيذ اتفاقات مناطق وقف العنف المعلنة في سوريا، وسبل إعادة إطلاق مفاوضات السوريين في جنيف برعاية أممية.
وكان دي ميستورا، قد أعلن في نهاية الشهر الماضي، أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف بين المعارضة ونظام الأسد ستجرى بعد قرابة الشهر، محذراً الأطراف في سورية من "أوهام الانتصار"، مشدداً على أن ترتيبات التهدئة لا يجب أن تقسم سورية.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
فجرت وكالة "آكي" الإيطالية، مفاجأة حول رواية قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتحالف الدولي حول أسرى مقاتلي تنظيم الدولة، الذين قيل إنهم استسلموا، في مدينة الرقة، مكذبة الاخبار التي أعلنت عنها "قسد"، ووصفتها ب"ألمسرحية"
وكذب ناشطين سوريين من مدينة الرقة، يُقيمون خارجها الآن، جميع الأفلام المصورة التي نشرتها قوات سورية الديمقراطية، عن من قالت إنهم أسرى من مقاتلي تنظيم الدولة استسلموا في المدينة، بحسب مانقلت وكالة "آكي"
وقال الناشطون أن المدينة كانت "خالية من أي مقاتلين للتنظيم"، وأن ما تقوم به القوات الكردية هو "مسرحية" غير صحيحة بالمطلق.
وكشف الناشطون أسماء الأشخاص الذين يظهروا في الفيدوهات المصورة، ومهنهم، وتاريخهم السياسي أو المدني، وبعض الدلائل على عدم علاقتهم بتنظيم الدولة بأي شكل.
وقالوا إن بعض الصور المنشورة للبعض منهم هم بالأساس خارج الرقة منذ أشهر، وتدعي القوات الكردية أنها أسرتهم في الرقة خلال الأيام الأخيرة.
وأكد الصحفي مشعل العدوي، لوكالة "آكي"، "لم تخسر قوات سورية الديمقراطية (قسد) أي مقاتل في الرقة، ولم نُشاهد مقاتل داعشي أجنبي واحد، لا حيا ولا ميتا، وثبت أن من ظهروا بالصور كمقاتلين محليين هم مجرد مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم الإرهابي، ولا بالقتال المسلح".
كما نقلت عن الناشط في المدينة، بسام أبو نبهة، قوله: "البطولات التي يتحدث عنها الأكراد هي مسرحية فاشلة، فحتى جغرافية المدينة لا يعرفونها، ويتحدثون عن اشتباكات بين منطقتين في الواقع، هما في غاية البعد عن بعضهما، ولا يمكن أن يكون بينهما أي اشتباك، كما يتحدثون عن مئات الدواعش الراغبين بالخروج من المدينة، بينما هي لا تضم أكثر من مئة من بقايا المقاتلين، وجميعهم من أهالي المدينة، ولا واحد أجنبي بينهم، ونتحدى الأكراد أن يلقوا القبض على خمسة من بين الـ400 مقاتل أجنبي، الذين يتحدث عنهم الأكراد، لو كان كلامهم صحيحا".
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، أعلن أن حوالى 400 عنصر، بينهم العديد من الأجانب، استسلموا في غضون شهر في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية، وأعلنت "قسد" سيطرتها على أكثر من 90% من مدينة الرقة يوم أمس الثلاثاء.
١٨ أكتوبر ٢٠١٧
قالت شبكة "فرات بوست" نقلاً عن مصادر في المستشفى العسكري بدير الزور، ومن مصدر آخر مقرب من قيادة قوات الأسد في دير الزور، بأن العميد عصام زهر الدين لم يقتل بانفجار لغم أرضي بسيارته في حويجة صكر بدير الزور كما أعلن النظام والروس صباح اليوم، بل قتل قنصاً في حي هرابش شرق مدينة دير الزور.
وأفادت المعلومات المتطابقة بحسب الشبكة بأن عصام زهر الدين قتل اليوم الأربعاء في الساعة الـ8 صباحاً في حي هرابش في الطريق المؤدي إلى منطقة حي حويجة صكر، بعد استهدافه بطلقة قناص استقرت في رقبته، ليتم إسعافه مباشرة إلى المستشفى العسكري الواقع في حي مساكن عياش غرب مدينة دير الزور، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المكان الذي جاءت منه الرصاصة، هي كمائن ميليشيا “حزب الله” في حي هرابش بالقرب من نهر الفرات، وكذلك قناصون من مجموعة العقيد سهيل الحسن، مرجحة أن تكون قناصة العقيد الحسن هي الجهة الفاعلة خاصة وأن خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين منذ نحو أسبوع.
وكان وجه "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم أصابه الاتهام في تصفية المجرم "عصام زهر الدين" لأوامر من الروس كبداية لعدة عمليات سوف تطال معظم قادة وأمراء الحرب المواليين لإيران والمعطلين للمشروع الروسي.
وأضاف سيجري أن روسيا تعمل على إعادة إنتاج الأسد وتصديره للمجتمع الدولي على أنه الرئيس الشاب المحارب للإرهاب والضامن الوحيد في الحفاظ على النسيج السوري، مشيراً إلى أن إيران تستخدم الأسد لإتمام الهلال الشيعي، وجعل سوريا منطلق للعمليات الإرهابية في المنطقة وترفض الاستقرار وتعمل على سحق مكونات الشعب السوري.
وختم بالقول: إن تصفية الروس للمجرم عصام زهر الدين أحد رجالات إيران تعتبر رسالة للعرب وبادرة حسن نية، وتشجيع للمعارضة بقبول بقاء الأسد مقابل تحجيم ايران.
مصادر عدة شككت في صحة المعلومات الواردة عن مقتله بانفجار لغم أرضي وأكدت أن "زهر الدين" تم تصفيته من قبل نظام الأسد بعد التصريحات الأخيرة والتهديدات التي أطلقها المجرم العميد عصام زهر الدين بحق المهجرين السوريين، والتي أثارت موجة انتقاد عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل صداها لداخل أروقة نظام الأسد، الذي دفع بزهر الدين للعدول عن تصريحاته وإخراج ما زح به نفسه أولا ونظامه في مأزق ربما يأخذ أبعاد أكثر من كونها تصريحات إعلامية.