يروي أهالي قريتي عين الفيجة و بسيمة سوء معاملة و استغلال قاطني المناطق الموالية و الميليشات في المناطق التي ارغموا على نزحوا إليها ، بعد أن شردتهم قوات الأسد عنوة لينتقلوا نازحين إلى مناطق تخضع لسيطرته و تنتشر فيها المليشيات الموالية له ، ليست الميليشيات الموالية و حسب إنما الأهالي و قاطني تلك المناطق تحولوا ليكونوا اقرب الى تلك الميليشيات التي لا تمتلك من الإنسانية شيء .
عليا ، امرأة في الثلاثين من عمرها ، أم لثلاثة أطفال أُجبرت على مغادرة منزلها منتصف الشهر الماضي عن طريق الجرد باتجاه بلدة (الديماس) القريبة في رحلة محفوفة بالمخاطر قالت لشبكة “شام “ الاخبارية ، :" تفاجئنا بالمعاملة السيئة و الاستغلال من سكان تلك المنطقة رغم القرابة و حالات المساهرة ما بين قرى الوادي و الديماس ، تباع السلعة للنازحين من قرى وادي بردى بخمسة أضعاف عن سعرها الاصلي و يحظر علينا من قبل الباعة شراء الخبز ، اقمت و أولادي الثلاثة في غرفة صغيرة وصل ايجارها لمدة 15 يوم الى أكثر من 70 ألف ليرة سورية " .
تضيف عليا : " ليس بالمال و التعامل التجاري تقاس المعاملة السيئة التي عُملنا بها ، أنما بالكم الكبير من الشتائم التي كنا نتعرض لها بشكل يومي بحجة أننا خلف انقطاع مياه الشرب عن دمشق و ريفها "
علي .. هو الآخر اضطر للمغادرة من قريته بسيمة و النزوح و عائلته باتجاه بلدة الروضة القابعة جنوب غرب مدينة الزبداني قال : " عند وصولنا إلى البلدة بحثت عن منزل للأيجار فتفاجئت بأرتفاع ايجار الشقق بشكل جنوني حيث يصل ثمن الغرفة الصغيرة الى أكثر من 150 ألف ليرة سورية شهرياً ، الأمر الذي جعلني الجئ إلى أحد المساجد حالي كحال عشرات العوائل التي لجئت اليه ، بعد دخولي إلى المسجد و تأميني لأفراد عائلتي أردت المغادرة لتأمين بعض المستلزمات من طعام و بطانيات لتمنعني مجموعة تتبع لميليشات حزب الله من الخروج إلى أن تدخل وجهاء من قرى الوادي و قدموا لهم ضمانات ليسمحوا انا بالتجول "
يتابع علي : " استغلت تلك الميليشيات تواجدنا في المسجد لتستخدم منبره بطريقة استفزازية ، ليصعد أولئك العناصر بالتناوب عليه ليلقوا علينا خطبة يرغمونا في نهايتها بالهتاف لبشار الأسد و الدعاء بالزوال للمقاتلين المتواجدين في قرى وادي بردى ، ليست هذه طرق الاستفزاز إنما تشغيل الاغاني و الاناشيد الطائفية في المسجد كانت من اسواء التصرفات"
احسان .. غادرة و والدتها قبل بدء الحملة بأيام إلى بلدة تسمى حوش بجد تقع جنوب بلدة مضايا المحاصرة من قبل ميليشيات حزب الله الارهابي قالت : " لم أتي إلى الحوش منذ ما يقارب الثلاث أعوام، كل شيء تغير علي حتى السكان الموجودين اغلبهم عوائل لعناصر ميليشيات حزب الله المنتشرين في المنطقة من جسر بيروت و حتى سرغايا على الحدود مع لبنان، منذ وصلنا وجدنا غرفة صغيرة تأوينا تحت سقفها ، ليزورنا بعدها قيادي من حزب الله يدعى (بلال) و أعطانا مجموعة من التحذيرات و التعليمات على رأسها عدم استخدام كاميرات الهواتف المحمولة او التجول قبل العاشرة صباحاً او بعد الخامسة مسائاً "
تنتظر اليوم بفارغ الصبر عشرات العوائل التي اضطرت لمغادرة قراها بوادي بردى السماح لها بالدخول لتتمكن من لملمة جراحها و إصلاح ما يمكن إصلاحه لتتخلص من استغلال و تهكم أبناء تلك المناطق بهم لذنبهم الوحيد و هو مناهضدتهم لنظام الأسد .
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في حي الوعر لأحد عشر شهيدا بينهم ثلاثة نساء ومثلهم أطفال، وسقط أكثر من 45 جريح جراء القصف الهمجي الذي تعرض له الحي، حيث اعتمدت قوات الأسد على المدفعية الثقيلة والأسطوانات المتفجرة مرفقة معها 4 غارات جوية.
وتركز القصف على المراكز الحيوية والشوارع الرئيسية في الحي حيث استهدفت الطائرات الحربية مدرسة للأطفال، كما خرج مركز للدفاع المدني عن الخدمة جراء القصف العشوائي.
طبياً يعاني الحي من نقص حاد في المواد الاسعافية والجراحية والأدوية وذلك بسبب عدد السكان الكبير وكثرة الإصابات والحالات الحرجة، ويعود السبب الرئيسي لأن الحي لم يدخله الدواء منذُ عامان ونيف سوى بضع الأملاح التي دخلت في قوافل الأمم المتحدة منتصف العام الماضي.
ويعود هذا التصعيد لأسباب سياسية، وهذا ما أوردته لجنة تفاوض الحي في بيان خطابي وجهته للأهالي طالبتهم فيه أن يلتزموا الملاجئ في الوقت الراهن من باب الحيطة والحذر، وإيقاف الدوام في المدارس، وتجنب الأماكن المكشوفة للقناصات، كما صرحوا فيه بأنّ التواصل مع نظام الأسد قائم بغية الوصول إلى سبل إيقاف القصف والتصعيد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التصعيد له أسباب سياسية تتعلق باستحقاقات مؤتمر جنيف أكثر من كونها داخلية.
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعا لقوات الأسد على أطراف مدينة البعث ردا على سقوط قذيفة على الجانب المحتل من الجولان السوري.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قذيفة دبابة سقطت قبل قليل في منطقة مفتوحة في شمال هضبة الجولان المحتل دون وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
ولفت "أدرعي" أن جيش الاحتلال قصف هدفا واحدا لنظام الأسد ردا على سقوط القذيفة.
وقال إعلام الأسد أن الاستهداف أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
والجدير بالذكر أن قذائف مصدرها نظام الأسد تسقط بين الحين والآخر في القسم المحتل من الجولان، ويقوم جيش الاحتلال بالرد بشكل فوري على مواقع نظام الأسد، وخصوصا في مدينتي البعث وخان أرنبة والنقاط القريبة منها والتابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق.
وللعلم فإن الثوار يقفون على مشارف مدينة البعث منذ شهور عديدة، حيث يسيطرون على قرية جباتا الخشب والصمدانية الغربية والحميدية، ويخضع غالبية الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة لسيطرة الثوار.
عمل العناصر الرافضين لبيعة هيئة تحرير الشام من فصيل "جند الأقصى " منذ أشهر عدة على تشكيل كيان جديد لهم في ريف حماة الشمالي باسم "لواء الأقصى"، فيما فضلت العديد من المجموعات الالتحاق بهيئة تحرير الشام وقسم آخر بفصيل التركستان حسب تقرير سابق لشبكة “شام” الاخبارية .
ومع استمرار تدفق العناصر الرافضين لمبايعة هيئة تحرير الشام من ريف إدلب الشمالي وجبل الزاوية، ووصولهم للريف الحموي للالتحاق بلواء الأقصى المتهم بشكل علني بمبايعة تنظيم الدولة، والسعي لبناء كيان قوي في الريف الحموي، بدأ اللواء المشكل حديثا بعمليات التضييق على فصائل الجيش الحر في ريف حماة، تزامناً مع عمليات خطف وتصفية ميدانية اتهم بها لواء الأقصى لعناصر من عدة فصائل.
وبدأ بالأمس اللواء بمداهمة مقرات فصائل عدة من الجيش الحر، انتهت بسيطرته على مدينة كفرزيتا، الامر الذي أقلق بعض الفصائل الكبرى بينها هيئة تحرير الشام التي أرسلت عدة أرتال للمنطقة من قطاع البادية حسب مصادر عدة، إلا أنها لم تتدخل بشكل فاعل في محاولة منها لاستمالة الفصائل بالريف الحموي واجبارها على إعلان البيعة للهيئة.
وتوقعت مصادر عدة اقتراب الحسم العسكري بما يتعلق بفصيل الجند " لواء الأقصى حاليا" والذي دخل في حالة صراع مع حليفه الأبرز في الساحة المتمثل بجبهة فتح الشام على خلفية عدة أعمال قام بها فصيل الجند سابقاً بعد إعلانه بيعة الجبهة في تشرين الأول من عام 2016 بعد اشتباكات لأيام مع حركة أحرار الشام انتهت بمبايعة جند الأقصى لفتح الشام، إلا أنه لم يلتزم بشروط البيعة وبعد تكاثر أخطائه جعل فتح الشام تحل البيعة بشكل كامل في كانون الثاني من عام 2017، ليغدو فصيل الجند وحيداً قبل أن يحل نفسه وينقسم لعدة مكونات أبرزها لواء الأقصى الحالي.
و تشير التطورات الحالية إلى أن سياسة الادماج بالقوة واجبار الفصائل على الانصهار ضمن المكونات الكبرى تحت الضغط العسكري من خلال اطراف عدة، بات لواء الأقصى اليوم حسب مراقبين في مواجهة مباشرة مع هيئة تحرير الشام التي في ما يبدو أنها تجهز لعمل عسكري ينهي فصيل الجند ممثلاً بلواء الأقصى بشكل كامل، تجنباً لتنامي قوته، بعد توسع سيطرته في ريف حماة الشمالي وابتلاع الفصائل العسكرية الموجودة في المنطقة والسيطرة علي مقراتها، الامر الذي قد يضطر هيئة تحرير الشام للتحرك ووضع حد لتنامي قوة اللواء، والسيطرة على المنطقة بشكل كامل بكل ما فيها من مناطق وفصائل في حال رفضها الانصهار قبل بدء هجوم الهيئة.
شن الثوار الليلة الماضية هجوما على معاقل عناصر تنظيم الدولة في القلمون الشرقي بريف دمشق، ردا على هجمات التي شنها عناصر التنظيم على محاور الجبل الشرقي.
وقالت قوات الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش الحر أن عناصرها بدأوا الليلة الماضية هجوما معاكساً على نقاط التنظيم في سلسلة جبلي الأفاعي والشرقي، عقب محاولة تسلل فاشلة للتنظيم في محاور الجبل الشرقي.
ويهدف الثوار من خلال العملية العسكرية للسيطرة على سلسلة جبلي الأفاعي والشرقي، وتطهير جبال القلمون الشرقي بشكل كامل.
وكانت العملية مع انطلاقها ليلة الثلاثاء، قد أحرزت تقدماً في المحاور المذكورة، إذ بسط الثوار سيطرتهم على نقاط "بدر 1 وبدر 2 وبدر 3 والبرج"، وهي من النقاط المهمة والاستراتيجية في سلسلة جبل الأفاعي والشرقي.
وتمكن الثوار بعد تمركزهم وتأمين المواقع المحررة، من تنفيذ عملية التفاف ناجحة على مجموعة للتنظيم في محور بئر الأفاعي، أوقعتهم بين قتيل وجريح، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين حتى هذه اللحظة.
وقتل وجرح أكثر من 20 من عناصر التنظيم خلال المعارك، وقد كثف الثوار من قصفهم لمواقع التنظيم وحققوا إصابات مباشرة.
عثر أحد الأهالي في منطقة سكيك بريف إدلب الجنوبي اليوم، على بئر قديم للماء، بداخله عدد من الجثث تم تصفيتها ورميها في البئر، إلا أن حواجز الاقتتال بين الفصائل منعت فرق الدفاع المدني من التوجه للموقع وانتشالها للتعرف عليها.
وقال ناشطون في إدلب إن أحد الأهالي عثر على بئر قديم للماء، وفيه مايقارب السبع جثث لأشخاص تم تصفيتهم ورميهم بداخله، قبل أن يسارع على الفور لإخبار الدفاع المدني الذي بادر بالتوجه للموقع على طريق "التمانعة - مورك"، إلا أن انتشار حواجز لواء الأقصى وعدد من الفصائل في المنطقة حال دون وصول الدفاع المدني للموقع.
وتشهد بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي حالة احتقان كبيرة، وسط انتشار كثيف للحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، على خلفية مداهمة عناصر تابعين للواء الأقصى المشكل مما تبقى من جند الأقصى الذين رفضوا تقديم البيعة لهيئة تحرير الشام واتخذوا من ريف حماة الشمالي مقرا لهم، حيث قاموا بمداهمة مدينة كفرزيتا والسيطرة على عدة مقرات للفصائل فيها، وسط حالة احتقان وتدخل لهيئة تحرير الشام التي طالبت الفصائل في المنطقة بمبايعتها مقابل تأمين الحماية.
استعاد تنظيم الدولة ظهر اليوم سيطرته على شركة حيان للغاز الواقعة شمال غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بعدما سيطر عليها نظام الأسد قبل أيام، حيث نجح الأخير في إبعاد تنظيم الدولة عن محيط مطار التيفور العسكري بعد أن وصل لمشارفه من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.
فعقب سيطرة نظام الأسد على شركة حيان، شهدت المنطقة وتحت ضغط القصف الجوي المكثف من الطيران الروسي، انسحابات لعناصر التنظيم إلى مناطق ونقاط مجاورة لها، لا سيما إلى شركتي جحار والمهر، ليبدأ التنظيم منها هجماته الجديدة التي أدت اليوم، لاستعادة السيطرة الكاملة على شركة حيان ومحيطها.
وقال ناشطون في شبكة أخبار مدينة تدمر أن محيط الشركة وصولاً إلى مفرق جحار، شهد خلال الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية والمروحية الروسية، حيث أدى القصف العنيف لانسحاب تنظيم الدولة وسيطرة نظام الأسد على مفرق جحار وأجزاء من شركة حيان.
ولفت ناشطون إلى أن المعارك شهدت استنزاف بشري ومادي كبير من الطرفين، وأشاروا إلى أن الخسائر التي تكبدها نظام الأسد فاقت تلك الخسائر التي تكبدها تنظيم الدولة.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة قام بتدمير شركة حيان للغاز بشكل شبه كامل بعدما سيطر عليها في الثامن الشهر الجاري حيث تم تفخيخها بأطنان من المتفجرات وتفجيرها فيما بعد.
وفي سياق متصل فقد تمكن تنظيم الدولة اليوم من قتل 10 من قوات الأسد بعد إيقاعهم في حقل ألغام بمحيط مفرق البيضة شرق مطار التيفور.
فرضت قوات النظام والميليشيات الأجنبية حصار على منطقة الحولة في بداية الثورة ،حيث أغلقت جميع الطرق لتضييق الخناق على الأهالي، ما سبب ضيقا في العيش لدى جميع المدنيين المتواجدين في المنطقة، فقد أبرم اتفاق لوقف النار في الحولة المحاصرة..
حيث وقعت الفصائل في الحولة ومسؤولين من قوات النظام على وقف لإطلاق النار، وفتح الطريق إلى مدينة حمص عبر بلدة قرية السمعليل جنوب الحولة بعد مفاوضات امتدت لشهور عدة.
وجاء في الاتفاق النقاط الرئيسية التالية:
1- وقف إطلاق النار بين الجانبين والسماح بدخول شتى أنواع البضائع وتغذية المنطقة بالكهرباء.
2- يحق لجميع التجار العمل عبر المعبر دون احتكار أو ميزات ودون فرض أية رسوم على البضائع الداخلة من قبل حركة احرار الشام.
3- تبتعد نقاط تمركز قوات النظام عن المعبر والطريق وتبقى نقطة واحدة فقط، وتتعهد تلك القوات بحماية الطريق من الميليشيات ( الشبيحة ) والمرتزقة.
4- منع خروج الأشخاص من عمر 17 حتى 45 سنة من المعبر إلا بموافقة خطية من المحكمة مع إبداء الأسباب لذلك ,في حين يستثنى من ذلك البند الموظفون وطلاب الجامعات والنساء و الأطفال و الحالات الإنسانية الخاصة.
وأكد مصدر مطلع على ملف المفاوضات لشبكة شام الإخبارية : أن قوات النظام قامت باتصالات مع حركة أحرار الشام التي تسيطر على بلدة السمعليل لفتح الطريق لخروج الموظفين من الحولة إلى مدينة حمص، إلا أن الحركة حولت الأمر إلى المحكمة الشرعية في الحولة التي قامت بدورها بالتفاوض حول هذه الخطوة، لافتا الى ان الاتفاق تم بموافقة المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص الشمالي.
وأضاف المصدر أن جميع غرف العمليات في الحولة ,ومن بينها حركة احرار الشام التي تسيطر على المنطقة المؤدية الى المعبر وتتمتع بقوة كبيرة في المنطقة، وافقت على هذا الاتفاق، وكلفت الحركة بالإشراف عليه وإدارته.
من جهة أخرى قال أحد الموقعين على الاتفاق : وافقنا ضمن غرفة العمليات ولكن لم نشترك بالعمل فيه، بشرط أن يكون معبرا إنسانيا تجاريا فقط.
وفي سياق متصل تباينت آراء الناشطين في الحولة حول هذا الاتفاق فمنهم من رحب به كالمحامي إبراهيم القاسم من بلدة ( طلف ) حيث قال : إن " فتح الطريق لا يقدم ولا يؤخر شيئا في الموقف ضد النظام ولا يخدم إلا المواطنين مضيفا : أننا لم نقم بالثورة لحصار منطقة أو تجويع الشعب وأي خطوة لا تضر بالثورة نرحب بها.
ورأى عمرو موسى وهو معلم وناشط في الحقل التربوي في تلدو أنه طالما كان هذا الطريق للتجارة و الحالات الانسانية فأنا مع فتحه مبدئيا، مؤكدا في الوقت ذاته أنه إذا تبين فيما بعد ان مساوئ ومفاسد هذه الخطوة أكثر من نفعها بإغلاق الطريق سيكون أمرا سهلا.
في حين رأى "محام" من المنطقة "أن ذلك هو بداية لإنهاء الثورة وقضم ريف حمص الشمالي منطقة تلو أخرى عن طريق الهدن ، معللا رأيه بأن النظام سوف يلعب على الحاضنة الشعبية للمناطق التي لم يستطع دخولها.
كما أن هذه الخطوة هي فخ ستقع فيه الفصائل العسكرية في الحولة لأن الحاضنة الشعبية حولهم ستتلاشى مع الأيام إذ أن ضرر هذا الطريق على المنطقة أكثر من النفع.
ويذكر أن هذا الاتفاق هو الأول بين فصائل وأهالي منطقة الحولة مع قوات النظام، وينهي الاتفاق حالة الحصار المفروضة على منطقة الحولة منذ نهاية الشهر السادس عام 2012، ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار اول اتفاق لا يتضمن أي عملية تهجير لأبناء المنطقة.
انتشرت بروشورات خلال اليومين الماضيين بالمعقل الابرز لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية ، تحث اللبنانيين هنالك على التبرع لما قيل انه مشاريع تجهيز المجاهدين الدفاع عن لبنان كما جاء فيها ، تصدرت صور و أقوال الأمين العام لتلك الميليشيات "نصر الله " تلك البروشورات و جاء في أحدها كلمة له تحت عنوان الجهاد بالمال : " إن دفع المال للمقاومة هو حاجة للمتبرعين، حاجة شرعية و حاجة اخلاقية و حاجة إيمانية، و حاجة وطنية لانهم من خلال المال يشاركون في الدفاع عن بلدهم في تحرير أرضهم و الحفاظ عليها".
لم يقتصر موضوع جمع المال من خلال البروشورات ، إنما تداولت ايضاً مجموعات خاصة بتلك الميليشيات على تطبيق "واتس اب" بيانات تدعو فيها للمسارعة إلى تجهيز المقاتلين ، يشرح البيان المتداول و المعد لمخاطبة الشريحة الأكثر طائفية و الأدنى ثقافة حجم تكاتف الأعداء و تعدد الجبهات المفتوحة في وجهه و ان ضرورة بقاء تلك الجبهات صامدة يعني بقاء حزب الله ولبنان صامد
و هنا السؤال يطرح نفسه بقوة من هاجم من و من جاهد على أرض من ؟.
شح مصادر تمويل حزب الله امر لم يعد يخفى حتى عن المتابع العادي للوضع في الشرق الأوسط و الذي لم يعد بمقدور تلك الميليشيات إخفائه ، عقوبات متراكمة عربية و دولية و مخاوف لدى كثيرين من أنصاره من دعمه خوفاً من ان تطالهم العقوبات ، إضافة الى ذلك لا نستطيع أن نتجاهل ضعف التمويل القادم من الأم "إيران" بسبب أنغماسها في الصراعات الدولية و الإقليمية و خضوعها هي الأخرى لعقوبات كان من شأنها تقييد اقتصادها خصوصاً المفروضة على قطاع النفط.
تمويل أيراني .. حقيقة جاهرة بها و لم يخفيها الأمين العام لميليشيات حزب الله في أحد الخطابات التي ظهر بها بعد كومة العقوبات التي فرضت عليه عربياً و دولياً ، إذ أكد اكد ان أيران هي التي تموله و ان اي عقوبة فرضت عليه او ستفرض لم تمنع الحزب من أداء واجباته الجهادية على حد وصفه.
بات جلياً و واضحاً للجميع ان تدخل ميليشيات حزب الله مع قوات النظام السوري في قمع الثورة السورية قد أثقل عاتقها و داعميها و كلفها خسائر فادحة سواء بالأرواح او بالمادة لتجد نفسها أمام خيار الاستنجاد بالحاضنة الشعبية ليسلب مالها كما يلي أولادها بحجة تجهيز المجاهدين.
تمكنت فصائل الجيش الحر في غرفة عمليات "درع الفرات" اليوم، من تحرير عدة مواقع كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة على أبواب مدينة الباب، ضمن عملية انطلقت مساء الأمس لتحرير المدينة، وسط استمرار الاشتباكات في المدينة بين الطرفين.
وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا من تحرير كلاً من جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، قُتل خلالها أكثر من ٣٠ عنصراً للتنظيم، وسط استمرار الاشتباكات على المحور الغربي.
وكان المجلس العسكري في مدينة الباب وريفها، أعلن بالأمس عن بدء معركة تحرير الباب بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أشهر من المعارك التي شهدتها محيط المدينة، مكنت فصائل درع الفرات من إحكام قبضتها على عشرات القرى والمواقع الاستراتيجية بمحيط المدينة.
وتشهد مدينة الباب ذات الموقع الاستراتيجي بريف حلب الشرقي، تسابق بين الجيش الحر وقوات الأسد للسيطرة عليها، حيث تعمل قوات الأسد وبدعم روسي على الزحف باتجاه المدينة، سيطرت خلالها على العديد من المناطق والقرى للوصول للباب.
واتخذ تنظيم الدولة من مدينة الباب لأشهر عدة مقراً لقيادة عملياته ضد فصائل الجيش الحر لاسيما بعد بدء عملية درع الفرات، حيث عمد التنظيم لنقل عائلاته ومقراته العسكرية للمدينة بعد تقدم الجيش الحر في جرابلس ومنطقة إعزاز ومارع، لتكون المدينة آخر معاقله الهامة في المنطقة.
وعمل التنظيم على استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الأشهر الماضية في مدينة الباب، حيث منع آلاف العائلات القاطنة للمدينة من الخروج منها، كما فرض قيوداً كبيرة على حركة المدنيين ضمن المدينة، حيث نالت المدفعية والطائرات الحربية التركية منها والروسية من مئات المدنيين قضوا خلال عمليات استهداف المدينة ومواقع التنظيم، دون أن يكون لهم حول ولاقوة في مغادرتها.
صعدت قوات الأسد من قصفها على حي الوعر المحاصر، مستهدفة الحي بالإسطوانات المتفجرة والطيران الحربي، أوقعت مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، وسط استمرار عمليات القصف.
وقال مراسل شام إن قوات الأسد استهدفت حي الوعر المحاصر بعشرات القذائف والاسطوانات المتفجرة، استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لمجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها خمسة شهداء كحصيلة أولية، بينهم أطفال ونساء، وسط حالة من الخوف بين المدنيين جراء استمرار القصف.
وتعرضت إحدى نقاط الدفاع المدني لقصف مباشر من المدفعية الأسطوانات المتفجرة، أدت لخروج النقطة عن الخدمة، وسط سعي الدفاع المدني في الحي لإسعاف الجرحى ونقلهم للنقطة الطبية في الحي.
وبالتزامن مع القصف المدفعي والصاروخي، شهدت أجواء الحي تحليق للطيران الحربي بشكل دوراني في سماء المنطقة، وسط أنباء عن شن عدة غارات على الحي.