استهدف طيران التحالف الدولي اليوم، الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، موقعة مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، وذلك ضمن الحملة الجوية التي يشنها طيران التحالف الدولي لدعم قوات قسد في المرحلة الثالثة من معركة "غضب الفرات".
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي استهدف منطقة مزارع تشرين شمالي مدينة الرقة، موقعة مجزرة مروعة بحق 14 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وسط أنباء عن وجود العديد من الجرحى غالبيتهم بحالة خطرة، ما ينذر بارتفاع عدد الشهداء.
ودأب طيران التحالف الدولي على استهدف مدن وبلدات ريف الرقة والمدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، موقعاً العشرات من المجازر بحق المدنيين العزل، وذلك لمساندة قوات قسد في عمليات التقدم ضمن معركة غضب الفرات التي وصلت لمرحلتها الثالثة على أطراف مدينة الرقة.
ولم تقتصر ضربات التحالف الدولي على استهداف المناطق المدنية، بل تتعمد قوات التحالف الدولي على استهداف الجسور الرئيسية التي تربط مدن وبلدات المحافظة على ضفتي نهر الفرات، والجسور الرئيسية التي تربط مدينة الرقة بريفها، أسفر القصف عن تدمير غالبية هذه الجسور واستهداف العديد من المنشآت العامة، ضمن سياسة التدمير الشاملة لسوريا باسم مكافحة الإرهاب.
قال مسؤولون في الأمم المتحدة ودبلوماسيون إن كيانا جديدا يتشكل داخل المنظمة الدولية للتحضير لمحاكمات في جرائم حرب ارتكبت في سوريا، ومن المقرر أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس قاضيا أو ممثلا للادعاء ليرأسها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت لصالح تأسيس هذه الآلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونقلت وكالة رويترز أمس الخميس عن مسؤولة عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف قولها "نتوقع أن نبدأ هذا الأمر قريبا جدا ببضعة أفراد" .
وأضافت أن الفريق سيقوم "بتحليل المعلومات وترتيب وإعداد الملفات بشأن أسوأ الانتهاكات التي تصل إلى حد جرائم دولية -بالأساس جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة- وتحديد المسؤولين عنها" .
وأوضح دبلوماسيون أن الأمم المتحدة تهدف إلى توظيف ما يتراوح بين 40 و60 خبيرا في مجالات التحقيقات والادعاء وعسكريين وخبراء في الأدلة الجنائية أيضا، بحسب الجزيرة نت.
ورغم أن هذه الجهة لن تتمكن من إجراء المحاكمات بنفسها فإنها ستعد الملفات التي يمكن أن تستخدمها دول أو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في محاكمات في المستقبل.
والتركيز على المحاكمات يعني أن الأدلة التي جمعتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة منذ 2011 يمكن أن تتحول إلى إجراء قانوني.
وقدر تقرير للأمم المتحدة صدر في يناير/كانون الثاني الماضي ميزانية إنشاء الهيئة الجديدة بما بين أربعة وستة ملايين دولار، وقال مسؤول من الأمم المتحدة إنه تم التبرع بالفعل بمبلغ 1.8 مليون دولار منها. وتمويل الهيئة الجديدة طوعي مما يشكل تحديا كبيرا.
وقال دبلوماسي غربي بارز "هذه خطوة هامة جدا. إنها لن تسمح فحسب برفع قضايا، بل ستساعدنا أيضا في حفظ الأدلة حال وجود قضايا في المستقبل".
ورحب خبراء قانونيون ونشطاء بالخطوة، وقال أستاذ القانون الدولي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف أندرو كلابام "التركيز هو على جمع الأدلة وبناء قضايا جنائية للمحاكمة قبل أن يطويها النسيان".
وقال جيرمي سميث من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إن الأمم المتحدة يجب أن تضع أساسا للمحاكمات المقبلة قبل أي "خروج جماعي" لمرتكبي الجرائم عندما تنتهي الحرب.
وأضاف "هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم إفلات المجرمين بفعلتهم بالفرار من موقع الجريمة".
وكانت لجنة التحقيق قد أصدرت 20 تقريرا تتهم فيها حكومة الأسد والثوار وتنظيم الدولة بالقتل الجماعي والاغتصاب والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال للقتال.
ورغم أن اللجنة كانت تفتقر أيضا لتفويض بإجراء محاكمات، فقد نددت بسياسة الدولة التي قالت إنها تصل إلى حد "الإبادة" وجمعت قائمة سرية بالمشتبه بهم من جميع الأطراف وأبقتها في خزانة.
وقالت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن نظام الأسد أعدم ما يصل إلى 13 ألف سجين شنقا ونفذت عمليات تعذيب ممنهج في سجن عسكري. ونفت سوريا التقرير قائلة إنه لا أساس له من الصحة.
التقى الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي مايكل راتني في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الخميس، وذلك خلال زيارة تشمل عقد لقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين.
وبحث الطرفان مفاوضات جنيف التي تنطلق بعد أيام لمناقشة عملية الانتقال السياسي في سورية، وفق ما نص عليه بيان جنيف١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤.
وتم التركيز خلال اللقاء على آليات دعم وفد الشعب السوري خلال جولة المفاوضات القادمة، وأكد وفد الائتلاف على أن عملية الانتقال تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.
كما شدد وفد الائتلاف على ضرورة دعم الشعب السوري ومشاريع الحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة والتي تهدف إلى تقديم الخدمات لكافة السوريين.
أعلنت الهيئة الشرعية في حي الوعر الحمصي المحاصر عن عدم إقامة صلاة الجمعة يوم غد نظرا للظروف التي يمر بها الحي منذ عدة أيام.
وشددت الهيئة على عدم إقامة الصلاة في كافة مساجد الحي، ودعت كافة المدنيين إلى أخذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح.
ويتعرض حي الوعر الحمصي المحاصر منذ عدة أيام لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون والأسطوانات المتفجرة، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وسقط شهيدين في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص اليوم جراء قصف بقذائف الدبابات تعرضت له منازل المدنيين من قبل لقوات الأسد، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية المختارية الموالية بقذائف الهاون ومحلية الصنع.
و من جهة أخرى لا يزال سكان الحي المحاصرين يعيشون حالة من الذعر خوفا من أي تصعيد عنيف مفاجئ يمكن أن يستهدفهم في أي لحظة، مما جعلهم يغادرون منازلهم ويضطرون للنزول إلى الملاجئ.
"يا بابا شيلني يابابا" بهذه الكلمات نادى الطفل السوري "عبدو طعان الصطوف" نازح من ريف حماة إلى بلدة الهبيط، كررها مرات، ووالده المكلوم يحمله بين ذراعيه وقد فقد الحس والمقاومة على حمل جسد الطفل النحيل جراء إصابته بقصف طيران الإجرام الأسدي ببراميل الموت الحاقدة على بلدة الهبيط بريف إدلب.
صراخ الطفل عبدو وحده الذي يخترق دخان الموت الأسدي، فينجو من قصف إجرامي بدون قدمين، وقد فقد الأغلى على قلبه وهي امه وشقيقته الصغرى ربا، في موقف تخشع له القلوب وترتجف، وتذرف العيون الدموع لمجرد سماع صوت الطفل وهو ينادي ويكرر كلماته "يا بابا شيلني" وهو يعلم أن لا ملاذ له إلا ذراعي والده الذي أخرجه من قريتهم الصغيرة "زور الحيصة أو المحروقة" بريف حماة، بعد أن دمرها حقد الأسد.
ولاقت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت للطفل عبدو صدى كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، تخاطب قدماه المبتورتين حكام العالم والعرب، تخبرهم عن حقد الإجرام الأسدي المتواصل بحق الطفل السوري، وسط صمتهم أجمعين، وتعاميهم عن رؤية شلالات الدماء والأشلاء التي تخلفها قصف طائرات الأسد وروسيا على المناطق المدنية.
ولعل حالة الطفل السوري عبدو طعان الصطوف لا تختلف عن حال الألاف من الأطفال السوريين، الذين يقتلون بدم بارد بشكل يومي على كامل تراب الوطن الثائر، في انتهاك لحقوق الإنسان والطفل وكل قوانين العالم التي وضعها وتغافل عن تطبيقها، فترك للأسد وحلفائه مجالاً واسعاً للاستمرار في قتل الطفل السوري على مرأى ومسمع الجميع.
قال رئيس وفد الفصائل السورية في مفاوضات الأستانة محمد علوش، إنهم تلقوا "تعهدا روسيا بوقف فوري لقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت كازخستان الدولة المضيفة شاهدة عليه".
وفي مؤتمر صحفي عقده في أستانة، عقب انتهاء الاجتماع حول سوريا، دون صدور بيان ختامي، أضاف علوش أن "الروس اقترحوا تقديم أسماء مئة معتقل لدى النظام للإفراج عنهم، وهو إجراء غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين لديه، لكننا سندرس الأمر، والرد عليه بشكل رسمي".
و سرد علوش مجريات الاجتماع الذي لم يدم أكثر من ساعة بالقول : "سردنا كوفد تقني في مفاوضات شاقة امتدت 4 ساعات مع الجانب الروسي اليوم، كل آلام السوريين، بدءا من الكلام عن القصف بالمروحيات في إدلب إلى درعا وما جرى بها من مجازر، إلى الغوطة الشرقية التي جرت فيها عشرات الاقتحامات".
ومضى قائلا: "تكلمنا عن آليات لإخراج المعتقلين، واتفقنا على استكمال هذه الآليات والتفاوض عليها في أنقرة لوضع آلية محددة لتنظيف السجون من المعتقلين، كما تكلمنا عن وضع آليات لمراقبة وقف إطلاق النار"، الذي بدأ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكشف أن "روسيا تحدثت بورقة مقتضبة عن رؤيتها، فأجابوا (أي الفصائل) بأنه لا يمكن البقاء على هذه الحالة، بتبادل الأوراق والوثائق، بل مناقشة هذه الوثائق بندا بندا، وسيتم مناقتشة ذلك في أنقرة".
وفي نفس الإطار، شدد على أن الفصائل حرصت خلال الاجتماع على التأكيد على ضرورة تطبيق حل عاجل يبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار، واتفاق على أن الدور الإيراني في سوريا "مرفوض جملة وتفصيلا".
كما أشار إلى أن الفصائل أكدت على إنشاء لجنة متابعة لاتفاق وقف إطلاق النار، ممثل فيها تركيا وروسيا، وأن يكون دور في اللجنة للمجموعة العربية المكونة من السعودية والأردن وقطر والإمارات، و"لكن لم يتم التوصل اتفاق بهذا الخصوص".
واعتبر أنه "ما نشر عن حصول اتفاق لآليات المراقبة بين إيران وروسيا وتركيا غير دقيق"، في إشارة إلى تصريحات إيرانية ذكرت ذلك.
كما بين أن "وفد النظام اتهم المعارضة باعتقال 15 ألف شخص، طلب الروس أسماءهم، فلم يتقدم بها وفد النظام لأن ليس هناك هذا الرقم، فيما قدمت المعارضة اسم معتقلة طبيبة مع أطفالها فأنكر وفد النظام، فاقترح الروس (على المعارضة) تقديم مائة اسم للافراج عنهم، وهو إجراء غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين، ولكن سندرسه ونرد عليه بشكل رسمي، والسعي للإفراج عن كل المعتقلين".
واختتم الاجتماع الرسمي حول الأزمة السورية في عاصمة كارخستان أستانة، مساء اليوم، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعا، واكتفت الوفود بتصريحات صحفية.
وجاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظرا؛ ما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر، وفق مشاركين فيه.
وقال رئيس الوفد الروسي، الكسندر لافرنتييف، إن "الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه".
واعتبر "أن كل جانب من النظام والمعارضة كرروا نفس المواضيع، فلم يكن هناك داع لصدور بيان".
كانت جلسة الاجتماع الرسمية استمرت نحو ساعة بتأخير دام ساعتين ونصف الساعة، وسط معلومات عن رفض الفصائل الدخول إلى الاجتماع بسبب فشل تطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه.
وانعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 كانون ثانٍ الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية؛ لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.
وخلال تلك الجولة اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا. -
لا يزال العدو الروسي يقود حملة القصف الهمجية على أحياء مدينة درعا المحررة وعلى عدة قرى وبلدات في ريفها، مستهدفا منازل المدنيين والمشافي الميدانية والنقاط الطبية، في خرق واضح لمواثيق الأمم المتحدة.
وتأتي حملة القصف الهمجية بعد أن أطلق الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص معركة تحت اسم "الموت ولا المذلة" لتحرير حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، ردا على خروقات نظام الأسد ومحاولات تقدمه باتجاه جمرك درعا القديم.
ويتركز القصف بشكل أساسي وملحوظ على كل من أحياء مدينة درعا البلد وبلدة النعيمة بالريف الشرقي، وبلدة اليادودة بالريف الغربي، ما أدى لسقوط جرحى، حيث أكد ناشطون على أن المناطق سابقة الذكر تعرضت اليوم لقصف بأكثر من 24 وعشرين غارة جوية شنتها المقاتلات الروسية.
فيما قامت مروحيات الأسد بدك أحياء مدينة درعا المحررة وبلدتي صيدا والنعيمة بالعديد من البراميل المتفجرة.
والجدير بالذكر أن الحملة الهمجية التي تتعرض لها أحياء ومدن وبلدات محافظة درعا، أدت لحدوث أضرار كبيرة ببعض المشافي الميدانية، وبالتالي خروج بعضها عن الخدمة، كمشفيي درعا البلد الميداني ومشفى الشهيد عيسى عجاج في حي طريق السد، كما وألحق القصف أضرارا في كل من مشافي تل شهاب وصيدا والجيزة والنعيمة والغارية الشرقية والحراك واليادودة ونصيب، ما أدى لخروج بعضها عن الخدمة.
استهدف الطيران المروحي والحربي اليوم، بغارات جوية عدة بلدات ريف إدلب الجنوبي، ضمن سياسة التصعيد الجوي التي بدأت قبل أيام على المنطقة، أوقع القصف شهيدان وعدد من الجرحى في الهبيط.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على بلدة الهبيط، أسفرت عن استشهاد اثنين من المدنيين بينهم امرأة، وجرح عدد من المدنيين، بينهم حالات خطرة وأطفال، نقلوا للمشافي الطبية في المنطقة.
وبث ناشطون صورا ومشاهد لطفل مصاب تحولت قدماه الى أشلاء وهو ينادي والده الذي عجز عن القيام بأي شيء أمام هول ما رءاه، وذلك في بلدة الهبيط جراء قصف الطيران المروحي الذي استهدف منازل المدنيين، غالبيتهم عائلات نازحة من ريف حماة.
كما أغارت الطيران الحربي الروسي بصواريخ محملة بقنابل عنقودية على بلدات النقير والركايا، مستهدفاً مخيماً للنازحين في المنقطة، خلف العديد من الإصابات في صفوف النازحين، وسط استمرار القصف الجوي على المنطقة منذ يومين.
قالت محطة تلفزيون (سي.إن.إن) أمس الأربعاء إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد توصي بأن تنشر الولايات المتحدة قوات نظامية مقاتلة في سوريا للمرة الأولى لقتال تنظيم الدولة.
ويعمل عدد صغير من القوات الخاصة الأميركية في سوريا لكن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رفضت وضع قوات مقاتلة في خضم المعارك الدائرة في سوريا.
وقالت الشبكة التلفزيونية الأميركية إن البنتاغون لم يقدم حتى الآن مقترحا لنشر القوات إلى البيت الأبيض.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة لديها بالفعل عدد صغير من جنود القوات الخاصة في سوريا. وأضاف أن الأمر لا يزال قيد الدراسة ولم تقدم أية خيارات لترمب، حسبما قالت العربية نت.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم مفاجئة لقوات سوريا الديمقراطية باتجاه النقاط المحررة غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
فقد أكد مراسلنا على أن الثوار المشاركين في معركة "درع الفرات" صدوا هجمات شنتها قوات سوريا الديمقراطية نحو قريتي عبلة وحزوان.
ويأتي ذلك بعد قيام القوات الكردية أول أمس الثلاثاء باستهداف كل من مدينة مارع وبلدة كلجبرين المحررتين بريف حلب الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
ورد الثوار باستهداف معاقل وتحصينات "قسد" في قرية الشيخ عيسى بقذائف الهاون، حسبما أعلن المجلس العسكري لمدينة تل رفعت.
والجدير بالذكر أن أمس الأربعاء الموافق للخامس والعشرين من شباط صادف الذكرى الأولى لتمكن قوات سوريا الديمقراطية من احتلال مدينة تل رفعت.
حققت قوات الأسد تقدما ملحوظا شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث خاضت معارك عنيفة جدا مع عناصر تنظيم الدولة، وتمكنت خلالها من السيطرة على عدة نقاط.
وأفاد ناشطون بأن قوات الأسد سيطرت على كل من قرية جحار وحقلي "المهر وجحار" وشركة "حيان" للغاز، وباتت أنظار نظام الأسد حاليا باتجاه حقلي جزل وشاعر النفطيين.
وأكد ناشطون على أن التقدم الذي حققته قوات الأسد جاء بفضل الغارات الجوية المكثفة التي شنتها الطائرات الروسية على المنطقة.
وعلى محور آخر دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط حقلي "جزل وشاعر" النفطيين وأيضا محيط قرية "حويسيس"، حيث تحاول قوات الأسد التقدم إلا أنها واجهت مقاومة شرسة من التنظيم الذي صد الهجمات، وكبدها خسائر في العتاد والأرواح، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة البيارات الغربية غرب تدمر، دون تمكن نظام الأسد من السيطرة عليها.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة استعاد في الثامن من الشهر الجاري السيطرة على شركة حيان للغاز الواقعة شمال غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بعدما سيطر عليها نظام الأسد قبل ذلك أيام.
وكان تنظيم الدولة قد قام في الثامن من الشهر الماضي بتدمير شركة حيان للغاز بشكل شبه كامل بعدما سيطر عليها حيث تم تفخيخها بأطنان من المتفجرات وتفجيرها فيما بعد.
أكد مجلس محافظة دمشق على أن سياسة نظام الأسد الممنهجة في التغيير الديمغرافي والتهجير القسري قد ازدادت بعد استقدام الميليشيات الإيرانية واستيطانها في عدة مناطق من دمشق وريفها.
ولفت المجلس إلى أن كلاً من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم المحاصرة بريف دمشق الجنوبي والمناطق المحاصرة من جنوب دمشق والمتمثلة بمنطقة المادنية في حيّ القدم ومنطقة سليخة في حيّ التضامن ومنطقة حي الزّين في مخيّم اليرموك هي مناطق ضمن سيطرة الجيش السوري الحرّ، مشيرا إلى أنها تخلو تماماً من أي وجود لقوات الأسد أو الميليشيات الإيرانية أو التنظيمات المصنّفة دولياً ضمن لائحة الإرهاب كتنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام.
وشدد المجلس عبر بيان أصدره على أن تنظيم الدولة المتواجد في منطقة الحجر الأسود وأجزاء من مخيم اليرموك، هو تنظيم مدعوم من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بدليل تقديم خدماتهم الأمنية والطبيّة للتنظيم وأفراده.
ونوه المجلس إلى أن إن محاولات نظام الأسد لتفريغ المناطق المذكورة أعلاه من أهلها وإجبارها على عقد اتفاقات تسوية، لن يصبّ إلا في مصلحته ومصلحة الميليشيات الإيرانية على حساب أهالي هذه المناطق، ضمن حربه ضدّ الشعب السوري.
وأضاف المجلس: "إن تقصير مؤسسات المعارضة في دعم صمود مناطق جنوب دمشق ساهم بشكل كبير في إضعاف هذه المناطق وإضعاف الجهود الرامية إلى بناء المؤسسات ومحاربة الإرهاب".
وطالب المجلس أخيرا كافة المعنيين ببذل أقصى الجهود لمنع نظام الأسد من تحقيق أهدافه في إفراغ المدن من أهلها وتمكين الإرهاب والميليشيات الأجنبية من احتلالها، وطالب المجتمع الدولي ومنظمّات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه المناطق وعدم الانجرار وراء مساعي نظام الأسد في قمع الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة.