قضى شاب مدني، يدعى "جمال علي بن محمد كولين، 26 عاماً"، اليوم الجمعة، متأثراً بجراح أصيب بها برصاص عناصر فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري بريف عفرين قبل يومين، في وقت لا يزال شاب آخر يتلقى العلاج في المشفى التخصصي بمدينة عفرين، أصيب بذات الواقعة، في ظل استهتار كبير بحياة المدنيين.
وقالت المصادر، إن شابين من المكون الكردي، من أبناء قرية داركير التابعة لناحية معبطلي، تعرضا في وقت متأخر من ليل يوم الثلاثاء الفائت، لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر تابعة لفرقة الحمزة على أطراف قريتهم، علماً أن الحاجز لم يكن موجوداً في وقت النهار.
وأوضحت المصادر أن الشابين كانا على دراجة نارية في طريق عودتهما من مدينة عفرين إلى القرية، وتفاجآ بحاجز عسكري على أطراف القرية، الأمر الذي دفعهما لمحاولة اجتياز الحاجز وعدم الاستجابة لطلب الوقوف خوفاً من عمليات التشليح المنتشرة في المنطقة والتي سجلت عدة حالات ليلاً.
هذا الأمر دفع عناصر الحاجز لإطلاق النار على الشابين بشكل مباشر وإصابتهما دون مراعاة لحياتهما، تسبب ذلك بإصابتهما بجروح بالغة، نقلا على إثرها إلى مشفى عفرين التخصصي، حتى فارق الشاب الأول الحياة اليوم الجمعة متأثراً بجراحه.
وكانت إدارة الشرطة العسكرية - فرع مدينة عفرين قد أصدرت بياناً للتوضيح، حمل عدة مغالطات ولم يظهر البدء بأي تحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها، في حين أن الطرف الجاني هو عناصر فرقة الحمزة وليست الشرطة العسكرية وفق تعبير نشطاء.
قال الخبير الاقتصادي الموالي لنظام الأسد "جورج خزام"، إن سعر صرف الدولار بالمركزي 13,500 ليرة نظرياً، لكن عملياً الأسعار بالسوق يتم تقويمها على سعر صرف للدولار ما بين 18,000 ليرة إلى 50,000 ليرة سورية.
وتحدث عن هم تثبيت سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، بقوله إن قوى السوق التي هي قوى العرض والطلب على الدولار و البضائع و سعر التوازن الحسابي بينهما هي أقوى بكثير من أي قرار حكومي يهدف لتثبيت سعر الدولار و البضائع بالسوق مهما كان مصدره، وفق منشور كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك.
وذكر أن أي محاولة للمصرف المركزي لتثبيت سعر صرف الدولار بالقوة بطريقة غير علمية باقتصاد السوق أساسها التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض والطلب على الدولار، و التوازن الحسابي الحقيقي بين العرض والطلب على البضائع سوف تكون نتيجته إرتفاع مضاعف للأسعار بالسوق تماماً كما يحدث اليوم بالأسواق من إرتفاع كبير و مستمر بالأسعار بالرغم من ثبات سعر صرف الدولار.
وكان كرر مصرف النظام المركزي، مزاعمه حول العمل على تحسين سعر صرف الليرة السورية، إلا أن الواقع عكس ذلك وتؤكد تصريحات ومؤشرات على استمرارية تدهور العملة السورية ويعود للسبب بكل ذلك إلى إجراءات وقرارات نظام الأسد.
هذا وتسجل الليرة السورية في السوق الرائجة بين 14,500 إلى 15,500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وحسب مراجع اقتصادية فإن التداولات الحقيقية تزيد عن سعر الصرف الرسمي والرائج بنسبة كبيرة، حيث يجري بيع وشراء الدولار بين التجار بأسعار أعلى من المحددة.
قال "الائتلاف الوطني السوري" في بيان له بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، إن سوريا ما تزال غير آمنة وأنه لا توجد بيئة مناسبة لإعادة اللاجئين، ولا سيما أن مسببات اللجوء ما تزال موجودة، لا بل ازدادت تنوعًا وتعمقًا وانتشارًا، وأهمها استمرار نظام الأسد في منهج القمع والقتل والاعتقال بأشكال وطرق مختلفة، كما هو مثبت في تقارير المنظمات الدولية والسورية المعنية.
وشدد الائتلاف الوطني، على أن عودة اللاجئين منوطة بتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق القرار 2254، وتحقيق بيئة آمنة محايدة بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في القرار المذكور.
وأكد الائتلاف الوطني، أن أزمة اللاجئين، ومثلها أزمة النازحين داخلياً الذين يعانون ظروفاً مأساوية، هي من نتاج نظام الأسد وشركائه في عمليات التهجير، وهو المسؤول المباشر عنهما إلى جانب عشرات الأزمات التي تمر بها سورية والمنطقة، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها الوقوف بشكل فعال إلى جانب السوريين لكون هذه الأزمات الإنسانية والانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقهم داخل سورية وخارجها تفوق طاقتهم على مواجهتها بمفردهم.
ولفت إلى أن استمرار التعامل الدولي مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري والقضية السورية بطريقة إدارة الأزمات بدلاً من حلها بشكل حاسم، لن يؤدي إلى حل أزمة اللاجئين وأزمات السوريين ككل، ولا بدّ للمجتمع الدولي من تغيير إستراتيجيته والتعامل بأساليب أكثر حزماً من أجل تطبيق القرار 2254 (2015) بشكل صارم، لأن الأزمات الإنسانية في سورية جذورها سياسية، ولا يمكن الوصول إلى حلول مستدامة لهذه الأزمات دون معالجة المسببات.
وشكر الائتلاف الوطني الدول المضيفة للاجئين التي توفر البيئة المناسبة والرعاية اللازمة للسوريين، ويؤكد أن السوريين يثمنون عالياً جهود هذه الدول وإسهاماتها الإنسانية، ويؤكد على مسؤولياتها في حماية اللاجئين، كما يؤكد على تمسك اللاجئين والنازحين بحقهم بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى مساكنهم الأصلية في وطنهم الأم.
قال "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، إن "اليوم العالمي للاجئين"، الذي قررته الأمم المتحدة كمناسبة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وليسلط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هرباً من الاضطهاد والحرب والعنف، وهو مناسبة لحشد التفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.
وأوضح أن السوريين الآن معنيون بهذا اليوم بشكل مباشر، فمنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تسبب النظام السوري بأكبر موجة لجوء ونزوح إنساني لشعب في التاريخ المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية، وفرّ ما يقرب من نصف الشعب السوري من وطنه نتيجة عنف النظام وحربه الفتّاكة ضد من طالب بالحرية ودولة القانون والمواطنة.
ولفت إلى أن ملايين السوريين يعيشون في بلدان لجوئهم يُعانون من صعوبات الاندماج، ومن التمييز وأحياناً العنصرية، وكلّهم أمل أن يحدث التغيير السياسي المنشود، وتتحول سوريا من دولة فاشلة إلى دولة قابلة للعيش فيها، فيما يعيش مئات الآلاف في مخيمات في ظروف قاسية جداً تحت خط الفقر، يناضلون بصبر وقوّة وأمل، ويجابهون مخططات لإعادتهم قسرياً إلى سوريا ليعيشوا تحت سقف نظام وحشي مُلطّخة أيديه بدماء السوريين.
وطالب جاموس، كافة الدول المستضيفة للاجئين السوريين بحفظ كرامة اللاجئين واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحماية والحصول على مأوى آمن وكريم، وتمكينهم من التعليم المناسب والرعاية الصحية الكاملة والحماية القانونية، وعدم ممارسة أي ضغوط لإرغامهم على العودة القسرية.
وشدد على أن الحل السياسي المنسجم مع القرارات الدولية، وخاصة بيان جنيف والقراران الأمميان 2118 و2254، هو الحل الوحيد الذي يضمن بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين بكرامة وحرية إلى بلداتهم ومنازلهم، وهو الذي يضمن لهم حقوقهم كمواطنين، ويُمهّد الطريق إلى التعويض وجبر الضرر، ويضمن الأمان والاستقرار المستدامان.
وثق "التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات"، تقرير بعنوان "الاعتداءات على التعليم في 2024"، زيادة عدد الهجمات على المرافق التعليمية في سوريا وفلسطين والسودان وأوكرانيا، حيث تعرضت المئات من المدارس إما للتهديد أو السرقة أو القصف والغارات الجوية.
وقال "التحالف"، إن أطراف النزاع المسلح في سوريا واليمن وغيرها من البلدان، جندوا طلاب المدارس، مشيراً إلى أن أغلب المجندين هم طلاب من مجموعات السكان الأصلية، وسجل التقرير نحو ستة آلاف اعتداء على التعليم حول العالم بين 2022 و 2023، مشيراً إلى أن أكثر من 10 آلاف طالب ومعلم تعرضوا لإصابات أو للقتل، في جميع أنحاء العالم.
وذكر تقرير "التحالف العالمي لحماية التعليم"، أن نحو 6 آلاف اعتداء وقع على قطاع التعليم بين عامي 2022 و2023، لافتا إلى حدوث زيادة بواقع نحو 20 بالمئة مقارنة بالهجمات التي وقعت خلال السنتين اللتين سبقتهما.
وأوضح التقرير، أن هناك أكثر من 10 آلاف طالب ومعلم وأكاديمي تعرضوا إما الأضرار أو إصابات أو للقتل في هذه الهجمات، وهي الاعتداءات التي وقعت في نزاعات مسلحة في جميع أنحاء العالم.
وسجل باحثو "التحالف العالمي" في التقرير الذي أوردته منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلى أعداد هجمات على قطاع التعليم في كل من قطاع غزة وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على مدار العامين الماضيين.
وتعرضت المئات من المدارس إما للتهديد أو النهب أو الحرق أو الاستهداف بأجهزة متفجرة، أو أصيبت في أعمال قصف أو غارات جوية، وزاد عدد الهجمات في بلاد منها الأراضي الفلسطينية والسودان وسوريا وأوكرانيا، في حين رصد التحالف العالمي تراجع الأعداد في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي وموزمبيق.
وقال الباحث في التحالف العالمي لحماية التعليم، جيروم مارستن، "في المتوسط، سُجّلت 8 هجمات على التعليم كل يوم على مدار العامين الماضيين، ما يعني حرمان أعداد كبيرة للغاية من الطلاب من تحقيق أحلامهم بالتعلم، أو تطوير المهارات التي يعدهم بها التعليم".
وأضاف: "يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة، لا أهدافا عسكرية، ولهذا على جميع الحكومات التصديق على إعلان المدارس الآمنة"، وبحسب تقرير التحالف، فإن أوكرانيا احتلت المركز الأول من حيث تعرض المدارس للهجمات العسكرية بواقع 700 هجمة على منشآت تعليمية.
كشفت مصادر صحفية عن حالة من الحذر الشديد يرافق تنقلات عناصر ميليشيا "حزب الله" بين مقرات الحزب على الحدود السورية - اللبنانية، بعد سلسلة الاستهدافات الإسرائيلية لنشاط الحزب داخل الأراضي السورية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الحزب المدعوم من إيران أصدر تعليمات صدرت من الحزب لعناصره بعدم تشغيل الجوالات أثناء تنقلهم في السيارات، واقتصار استخدامها على فترات قصيرة للضرورة القصوى.
كما وجهت التعليمات بعدم النوم في المقرات، ومن يبات في السيارات أو في أماكن إقامة مؤقتة، طلب منه أن يبدلها دوماً.
ونقلت عن مصادر أهلية في ريف حمص قولها إن حالة من القلق تسيطر على المدنيين في مناطق وجود حزب الله في سوريا، وإن سياراتهم تعبر أراضيهم الزراعية بسرعة هائلة مثيرة الغبار والذعر، مع توقعاتهم بضربة جوية تهدد حياتهم في أي لحظة.
وذكرت المصادر إنه بعد أن كان بعض الأهالي يسعى لتأجير بيته أو أرضه لعناصر الحزب، طمعاً بالمبالغ المرتفعة التي يدفعونها، باتوا اليوم يتهربون منهم خوفاً على حياتهم.
وكان توقع الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد، أن يتحاشى بشار الأسد لعب أي دور بالخطوط الأمامية، في حال اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله" جنوبي لبنان، مرجحاً أن تركز دمشق على تسهيل الدعم العسكري الإيراني للحزب.
وكانت أفادت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" بمقتل 3 عناصر من حزب الله في غارات إسرائيلية شرقي لبنان استهدفت رتلا من صهاريج النفط، وأضافت مصادر أن الغارات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ثلاثة سوريين وإصابة آخرين.
وأظهرت مقاطع مصورة غارات وصفت بأنها غير مسبوقة وأدت إلى اشتعال النيران بعدة مواقع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات "حزب الله اللبناني" وقالت وسائل إعلام لبنانية إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المنطقة.
وحسب مصادر عبرية فإن الضربات العنيفة على الحدود السورية اللبنانية جاءت ردّاً على إسقاط مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان يوم الاثنين، حيث سبق ذلك الإعلان عن تدمير مسيّرة من نوع "هرمز 900 - كوخاف" في أجواء لبنان.
وكانت نشرت صفحات إخبارية تتبع لميليشيات إيرانية، صوراً قالت إنها من تشييع جثث من وصفتهم بـ"شهداء محور المقاومة"، بعد مصرعهم بغارات إسرائيلية على ريف حلب بينهم مستشار عسكري إيراني بضربات إسرائيلية طالت مواقع بريف حلب.
هذا وتشير مصادر إعلاميّة إلى أن الحدود الجنوبية في لبنان تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف مع تصاعد حدة التوترات وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، الشهر الفائت أن العملية ضد ميليشيات حزب الله باتت وشيكة وهي مسألة وقت.
برأت محكمة سويدية، الخميس، الضابط السوري "محمد حمو 65 عاما"، والذي يعيش بالسويد من تهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا العام 2012 معتبرة أن الأدلة بشأن ضلوعه غير كافية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
وقالت المحكمة في بيان لها، إنه لم يثبت أن الوحدة التي كان يقودها، محمد حمو، ارتكبت "هجمات مخالفة للقانون الدولي" و"من غير المؤكد" أن الضابط السوري السابق سلّح وحدات ارتكبت جرائم حرب.
ووفق لائحة الاتهام، فقد ساهم حمو عبر "تقديم المشورة والعمل" في معارك خاضها جيش النظام" وتضمنت بشكل منهجي هجمات نُفذت في انتهاك لمبادئ التمييز والحذر والتناسب"، ويُتهم حمو الذي كان يشرف على فرقة معنية بالتسليح بالمساعدة في عمليات التنسيق وتسليح الوحدات القتالية.
وقالت محامية حمو، ماري كيلمان، أمام المحكمة إن موكلها نفى ارتكاب جرائم، ودفعت كيلمان بأنه لا يمكن تحميل الضابط المسؤولية عن أفعاله "لأنه تصرف في سياق عسكري وكان عليه تنفيذ الأوامر".
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تشهد هولندا محاكمة عناصر قاتل في صفوف ما بات يعرف باسم "لواء القدس" الفلسطيني التابع لقوات النظام السوري، والذي أشيع عنه المشاركة في اقتراف جرائم حرب وممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي نهاية مايو، حُكم على 3 مسؤولين كبار في النظام السوري بالسجن مدى الحياة إثر محاكمتهم غيابيا في فرنسا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ومن بين هؤلاء الثلاثة، أدانت المحكمة جميل حسن المدير السابق للاستخبارات الجوية.
وسبق أن قررت النيابة العامة السويسرية محاكمة، رفعت الأسد، عم رئيس النظام بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لوقائع تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وفي حين لم يتم بعد تحديد موعد للمحاكمة، يستبعد أن يمثل رفعت الأسد أمام القضاء السويسري. وهو كان عاد إلى بلاده في سنة 2021 بعد 37 عاما في المنفى، ولم يظهر منذ ذلك الحين في أي مكان عام، باستثناء صور في أبريل 2023 مع أفراد من العائلة بينهم الرئيس الحالي.
وفي يناير 2022، حكم في كوبلنتس في غرب ألمانيا بالسجن مدى الحياة على العقيد السابق في الاستخبارات، أنور رسلان، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إثر أول محاكمة في العالم على خلفية انتهاكات ارتكبها مسؤولون بالنظام السوري خلال النزاع في بلادهم.
أكدت صحيفة "ستار" التركية أنه لا يوجد اتصال على مستوى الاستخبارات بين أنقرة ونظام الأسد، مما يعتبر نفياً لما ذكرته صحيفة "Aydınılık" التركية التي قالت إن وفدين عسكريين من تركيا ونظام الأسد أجريا مفاوضات في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية بوساطة روسية.
وذكرت كاتبة التقرير "فاطمة أوزكان" في صحيفة ستار، عبر عدة مصادر جمعتها فيما يخص الخطوات التي اتخذتها أنقرة وركزت فيها على أمنها الخاص، أن استراتيجية تركيا حالياً هي مكافحة الإرهاب وإسقاط القادة العسكريين والاستخباريين للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا من خلال عمليات ناجحة للغاية.
وأشارت إلى أنه في السابق كانت أنقرة تستهدف العناصر الأدنى في التنظيم، بينما كان القادة "النوعيون" ينجون. أما الآن فقد تم قتل حوالي عشرة قادة رفيعي المستوى في الفترة الأخيرة، وأن التنظيمات الإرهابية مشغولة بإخفاء قادتها، وأكدت أنها غير مجدية، استهدافهم في أماكن وجودهم هو مسألة وقت، حسب مصادرها.
وبخصوص اللقاءات بين الجانبين أكدت كاتبة التقرير "فاطمة أوزكان" حسب مصادرها أنه لا يوجد اتصال على مستوى الاستخبارات بين أنقرة ودمشق، وأنه كان من المقرر عقد اجتماع رباعي بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا في سبتمبر القادم، لكن النظام السوري قرر عدم المشاركة في اللحظة الأخيرة بطرح بعض الشروط.
وأشارت الصحيفة حسب مصادر كاتبة التقرير أن شروط النظام السوري كانت "انسحاب القوات التركية من المنطقة الآمنة"، حيث رفضت أنقرة هذا الشرط وردت "إذا جاء النظام السوري بشروط مسبقة، فلن يكون هناك اجتماع، ولا يمكنكم تحقيق تقدم بهذه الطريقة. ولن نتراجع". وموقف أنقرة واضح: "نبدأ بدون شروط مسبقة".
وأكد التقرير وفقًا للأوساط الاستخباراتية التركية، أن من يقف وراء شروط النظام السوري بانسحاب القوات التركية من سوريا، هم الإيرانيون.
في حين ترفض تركيا وضع النظام السوري أي شروط للتفاوض، قالت كاتبة التقرير إن أنقرة وضعت شرطين فقط للتفاوض مع الأسد، وهما التعاون ضد حزب العمال الكردستاني، والثاني هو ضمان عودة اللاجئين السوريين، وأن تركيا مستعدة لمناقشة هذين العنوانين فقط، وأن أنقرة بانتظار رد النظام على ذلك.
وبخصوص الانسحاب الأمريكي من سوريا، قالت كاتبة التقرير إن أمريكا لم تغير دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ولكنها تبحث عن تغيير في السياسة. وفقًا للمصادر، أبلغوا أنقرة بذلك أيضًا. يناقشون فيما بينهم الانسحاب من شمال سوريا وما الذي سيحدث إذا انسحبوا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أردوغان كان قد أقنع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا خلال فترة رئاسته الأولى، لكن ترامب لم يستطع إقناع النظام الأمريكي.
ورأت كاتبة التقرير وفقًا لمصادرها، أن أنقرة لا تتوقع انسحابًا أمريكيًا من سوريا أو تغييرًا في موقفها، حيث تواجه أمريكا إيران وروسيا في سوريا، وأنها ستفكر في الانسحاب فقط عندما يغادرون.
وبخصوص الانتخابات البلدية التي كانت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا التابعة لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي تسعى لإجرائها، قالت كاتبة التقرير إن الملف السوري هو ضمن اختصاص القيادة المركزية الأمريكية "CENTCOM"، وليس وزارة الخارجية. لذلك حذرت أنقرة مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى الرئيس بايدن.
وقالت كاتبة التقرير "فاطمة أوزكان" إن أنقرة قالت لسوليفان "أنتم تقرأون كل شيء في سوريا من منظور عسكري، لكنكم لا ترون الخطط السياسية، وأهداف PYD الانتخابية. التقسيم، إعداد الدستور، الانتخابات، محاولات الحكم الذاتي. نحن لن نقبل ذلك أبدًا".
وأكدت أن سوليفان قال إنهم غير مدركين لهذا الجانب، فكان الرد من أنقرة "عالجوا الموضوع، وإلا سنواجهكم وجهاً لوجه"، وجاء موقف الولايات المتحدة بعدم الموافقة على انتخابات PYD في سوريا بعد هذا التحذير، حيث تم تأجيل الانتخابات بسبب تدخلات تركيا. لكن أنقرة لا تعتبر هذا كافياً، وتعمل من أجل إلغائها تماماً.
وأشارت كاتبة المقالة حسب مصادرها أن أمريكا تحاول جمع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري معًا. لكن لا يتوقع السماح بذلك من قبل إيران وروسيا، كما أن موقف النظام السوري رافض لانتخابات PYD ويرى أنهم مرتزقة لأمريكا.
وأكدت أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يعمل على تغيير هذه الصورة من خلال التعاون مع إيران وروسيا.
وأنهت "فاطمة أوزكان" تقريرها بأن الكفاح ضد الإرهاب ومحاولات إنشاء كيان إرهابي يستمر، وبالنظر إلى أن أكثر من 600 ألف سوري قد عادوا بشكل كريم وطوعي وآمن، فمن الواضح أن الحياة الاجتماعية تزدهر بسهولة أكبر مع توافر الأمن والاقتصاد في المنطقة الآمنة.
وبالعودة إلى تقرير صحيفة "Aydınılık" التركية التي قالت إن مسؤولين عسكريين من القوات المسلحة التركية وجيش الأسد قد التقوا في 11 يونيو في قاعدة حميميم الروسية، حيث تم بحث الأحداث الأخيرة في إدلب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع جاء بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان في موسكو.
وأشارت صحيفة "Aydınılık" إلى أن هذا كان أول اجتماع من نوعه بشأن القضايا الأمنية على الأراضي السورية، مما يعكس تقارب العلاقات بين تركيا والنظام. ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع الدوري المقبل بين وفدي تركيا والأسد في العاصمة العراقية بغداد.
ويأتي هذا اللقاء حسب صحيفة "Aydınılık، بعد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا في موسكو في 10 مايو 2023، حيث أمر الوزراء بإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
تبنى تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة 21 حزيران/ يونيو، عمليات جديدة ضمن حصائل أسبوعية ينشرها التنظيم، وتركزت هجمات خلايا داعش في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتبنى التنظيم هجوما طال مواقع تتبع لميليشيات "قسد" ذيبان بريف دير الزور الشرقي وذكر أن الهجوم نُفذ بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل 3 عناصر من "قسد"، حسبما نشرته معرفات تابعة للتنظيم.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن استهداف آلية لـ"قسد" بين بلدتي جديد بكارة وجديد عكيدات بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل عنصرين، وكذلك قتل عنصر ثالث باستهداف مباشر بالرصاص في قرية عظمان الدبيس شمالي ديرالزور.
ونشط التنظيم بشكل واضح في ديرالزور خلال الأسبوعين الماضيين حيث كرر استهداف حواجز ومقرات في ذيبان، ومطلع حزيران الجاري تبنى مقتل وإصابة 15 عنصرا من "قسد" بتفجير بسيارة مفخخة في مقر لهم في ديرالزور.
وكانت نشرت صحيفة "النبأ"، الناطق باسم التنظيم، ما قالت إنه "حصاد الأجناد"، الذي يظهر نتائج هجمات مقاتلي داعش خلال الأسبوع الأخير في مناطق انتشار خلاياه في سوريا، في ظل عودة لنشاط التنظيم بعد انحسار ملفت خلال الفترة الماضية.
قدر القائم بأعمال سفارة العراق لدى نظام الأسد "ياسين الحجيمي" تزايد أعداد السياح العراقيين القادمين إلى سوريا لقضاء عطلة عيد الأضحى، فيما نشطت خلال الفترة الماضية شركات النقل في تنظيم ما يطلق عليها "كروبات دينية" تتضمن رحلات برية وجوية من العراق إلى سوريا.
وحسب "الحجيمي" فإن عدد القادمين عبر مطار دمشق ومنفذ البوكمال بريف ديرالزور خلال عطلة العيد بلغ 10780 سائحاً عراقياً، ونفى وجود أي حادث جنائي أو أي مشكلة تذكر في ظل الوضع الأمني المستتب من خلال التنسيق مع النظام السوري.
وتزايدت عروض تنظيم الرحلات من العراق إلى سوريا، لزيادة المراقد والمشاركة بمناسبات دينية، وقدر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد ارتفاع عدد الزائرين العراقيين إلى 44 ألفاً في الشهر الأول من العام الحالي بعدما وصل العدد إلى 11 ألفاً في شهر كانون الثاني من العام الماضي.
وقال إن حكومة النظام تولي أهمية لقطاع السياحة العراقية، وبالتالي فإنه يتم تقديم كل التسهيلات للزائرين العراقيين، معرباً عن أمله أن يكون هذا القرار يشجع على قدوم العائلات العراقية للاصطياف في سوريا، وليس فقط رجال الأعمال أو السياحة الدينية والثقافية.
ويسمح نظام الأسد بدخول حملة الجنسية العراقية إلى سوريا، من دون موافقة أمنية أو تأشيرة مسبقة، وسط احتفاء ملحوظ من قبل وسائل إعلام النظام التي اعتبرت القرار "سابقة تاريخية"، وبررت بأنه سيحقق دعم للاقتصاد السوري.
وكانت كشفت مصادر إعلامية خلال الفترة الماضية عن تزايد تجهيزات وتحضيرات من قبل عدة جهات إيرانية، لإحياء مناسبات جديدة في دمشق، أبرزها مجالس حسينية للعزاء بذكرى وفاة السيدة زينب وأخرى للاحتفال بمولد علي بن أبي طالب، وغيرها.
هذا وأقام عشرات الزوار الشيعة طقس ما يسمى بـ"الدخولية" أمام مقام السيدة زينب جنوبي دمشق، ونصبت عدة وفود خيام ومواكب لتقديم الطعام بدواعي "خدمة الزوار"، وسط توافد كبير من قبل "المعزين" إلى "مجالس العزاء" التي حددت في هذه المناسبة، يُضاف إلى ذلك مراسم تبديل رايات مقامات السيدة رقية وزينب بدمشق.
تداولت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، اليوم الخميس، ادّعاءات حول انتهاء صلاحية قانون قيصر الذي صدر في الكونجرس الأمريكي وتضمن عقوبات اقتصادية وقانونية ضد نظام الأسد، في وقت نفت عدة شخصيات إعلامية موالية هذه الادعاءات.
وكتب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد سابقًا، "عمرو سالم"، إن قانون قيصر صدر في كانون الثاني عام 2019 ودخل حيًز التنفيذ في 17 حزيران عام 2020 وهو ساري المفعول حتى حزيران 2025 إذا لم يجدد، أي أن الكلام المتداول حول موت قيصر هو غير صحيح.
وقالت الباحثة الموالية لنظام الأسد "رشا سيروب"، إن قيصر لم ينته، وذكرت أن 17 حزيران 2020 تاريخ نفاذ القانون، و20 كانون الأول 2019 تاريخ صدور القانون، يعني ينتهي سريان قانون قيصر في 20 كانون الأول 2024، في حال لم يمدد أو يعدّل أو يصدر قانون على أسوأ، وفق تعبيرها.
وروجت صفحات الشبيحة لما قالت إنه انتهاء قانون قيصر رسميا، في حين شكك بعض الموالين في حال صحة الخبر مؤكدين أن العقوبات المفروضة لا تساوي شيء مقابل ممارسات نظام الأسد، وقالت الناشطة الموالية "هدى الريس"، "إذا انتهى مفعول قانون قيصر الخارجي من ينهي قيصر المخيم فوق رؤوسنا؟".
وفي أيار الماضي أعلنت منظمات سورية- أمريكية، نجاح جهودها في إضافة جزء من مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الإرهابي بشار الأسد، ضمن مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2025، وذلك بعد أن عرقل البيت الأبيض تمريره ضمن حزمة تشريعات مستعجلة مؤخراً.
وقال "معهد واشنطن"، إن الحوافز الإيجابية لن تغير من سلوك حكومة دمشق بشأن قضية تهريب الكبتاجون، مؤكداً أن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، استخدام الأدلة المتوفرة في القضية بهدف إبعاد شركائها العرب عن التطبيع مع الأسد.
ورأى المعهد أن على الولايات المتحدة القيام بما هو مطلوب لتمديد "قانون قيصر" الذي ينتهي في كانون الأول ديسمبر، مشيراً إلى أنه يجب تمديده حتى 2032 ليتناسب مع قانون مكافحة التطبيع.
وأضاف المعهد أن على "الكونغرس" التفكير بشكل "إبداعي" في العقوبات، مشدداً على أهمية التعامل بحذر أكبر تجاه أنشطة "إزالة المخاطر" مثل البنوك التي تتجنب التعاملات مع المنظمات غير الحكومية خوفاً من انتهاك العقوبات الأميركية.
وكان أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة لم تغير سياستها في الملف السوري، وأنها تركز على أولوياتها بهذا الخصوص وقال إن واشنطن ليس لديها أي نية لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد وما زالت العقوبات المفروضة عليها سارية، بما فيها عقوبات "قانون قيصر"، من دون إحداث أي تغيير بهذا الخصوص.
نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الخميس 20 حزيران/ يونيو، ما قالت إنها نتائج حملة تمشيط البادية السورية، في مؤشرات على نهاية هذه الحملة المزعومة ضد داعش التي لم تضمن عرض جثة عنصر واحد من التنظيم، في الوقت الذي تكبد خسائر كبيرة نتيجة وقوع مجموعات عسكرية للنظام ضمن كمائن وهجمات مسلحة وانفجارات لحقوق ألغام.
وتشير مصادر "شام" إلى أن نظام الأسد كثف مؤخرا عروض التطوع عبر مواقع التواصل تزامنا مع تجدد الحديث عن تمشيط البادية وقدم إغراءات مثل تسوية أوضاع المكلفين والمتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية ودفع راتب يصل مليون ليرة سورية مقابل الانخراط في ميليشيات الأسد لتمشيط البادية السورية.
وقال إعلام النظام إن قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها أجرت حملة تمشيط استمرت أياماً عدة في عمق البادية المحاذية لبلدة الدوير التابعة لمدينة البوكمال شرقي دير الزور، واستخدمت مختلف صنوف الأسلحة مدعوماً بالطيران المروحي، وفق تعبيرها.
وزعمت أن عمليات التمشيط كشفت عن غرف ومقرات تتمركز بها المجموعات المسلحة في تلك المنطقة، واعتبرت بأن عملية التمشيط في بادية دير الزور جاءت رداً على كمين نفذته مجموعات مسلحة في البادية القريبة من بلدة الدوير شرقي سوريا.
وذكرت أن الهجوم تسبب بمقتل 3 عناصر من الميليشيات الرديفة لقوات الأسد، وأضافت أن مُنفذي الكمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي وضع عليها مضاد رشاش، ورافقت السيارة دراجات نارية كانت تقل المهاجمين، على حد قولها.
وحسب مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد اليوم الخميس، فإن غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري نفذت في ريف حمص الشرقي طالت كهوف تختبئ فيها مجموعات مسلحة في جبل العمور، وعلى خطوط إمداد وتحركات لهم مـن اتجاه منطقة التنف.
إلى جانب استهداف مواقع يتمركزون فيها فـي بادية تدمر- السخنة، وبادية البشري ومعدان غربي ديرالزور، وبادية الرصافة غربي الرقة، بحجة "إبعاد خطر المجموعات المسلحة عن المناطق الاستراتيجية، واستهداف مراكز ثقلهم وقطع خطوط إمدادهم".
وكان نشر "سامر إسماعيل"، قائد ميليشيات "فوج الحيدر"، لدى نظام الأسد مقطعا عبر صفحته على فيسبوك، أشار فيه إلى انتهاء عمليات تمشيط البادية السورية، في وقت لا تزال ميليشيات أخرى مثل "لواء القدس، الفرقة 25"، تنشر مشاهد من عملياتها هناك.
وقالت صفحات إخبارية موالية إن اللواء صالح العبدالله قائد الفرقة 25 مهام خاصة ظهر على مشارف بادية التنف للمشاركة في عمليات تمشيط البادية، بمشاركة المليشيات الإيرانية بالإضافة لمشاركة سلاح الجو السوري والروسي فيما كررت نعوات قتلى للنظام في بادية حمص.
هذا ولفتت شبكة "فرات بوست" إلى أن ميليشيات "الفرقة الرابعة" زجت بعناصر المصالحات واعتقلت الرافضين للانضمام إلى الحملة من قبل مكتب أمن الفـ.ـرقة بالقرب من دوار البلعوم بديرالزور، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى مقتل حوالي 350 عسكريا للنظام في البادية ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في بادية دير الزور والرقة وحمص منذ مطلع العام 2024.