
تصعيد إسرائيلي في القنيطرة: توغلات يومية واعتقالات تطال المدنيين قرب خط الفصل
شهدت محافظة القنيطرة صباح اليوم الأحد 25 أيار، توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث دخل رتل عسكري يضم أربع دبابات من طراز "ميركافا" وعدداً من المركبات العسكرية إلى المنطقة الواقعة بين بلدة الحميدية ومركز مدينة القنيطرة، قبل أن ينسحب لاحقاً إلى القاعدة الإسرائيلية في منطقة المهدمة، وفق "تجمع أحرار حوران".
وباتت هذه التوغلات اليومية مشهداً معتاداً في معظم مناطق القنيطرة، حيث ترافقها عمليات تفتيش مكثفة وتدقيق على الأوراق الثبوتية للمواطنين، تصل أحياناً إلى حد الاعتقال التعسفي.
وفي هذا السياق، أفرجت قوات الاحتلال يوم أمس عن الشابين ماهر الحسين وأحمد المعيدي، بعد أن تم اعتقالهما خلال توغل عسكري إسرائيلي في قرية الصمدانية الشرقية، واقتيادهما إلى القاعدة ذاتها في المهدمة.
كما أقدمت القوات الإسرائيلية، مساء السبت، على إطلاق النار مباشرة باتجاه قطيع من الأغنام بالقرب من قرية رويحينة في ريف القنيطرة، ما أدى إلى نفوق 15 رأساً، قبل أن تُداهم المنطقة بأربع مركبات عسكرية وتعتقل الراعي لفترة قصيرة، مهددة إياه بعدم الاقتراب مجدداً من الحدود.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق سلسلة مستمرة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الحدود مع الجولان السوري المحتل، والتي تشمل عمليات تجسس واستطلاع باستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى توغلات برية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وتشهد الانتهاكات الإسرائيلية تصاعداً ملحوظاً منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث كثّف جيش الاحتلال غاراته الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيلها، بالتوازي مع عمليات توغل بري امتدت إلى أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، أسفرت عن سيطرة إسرائيلية فعلية على أجزاء من المنطقة العازلة، وتكرار تنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية السورية.