أصدر ما يعرف بمجلس الرقة المدني بيانا قال فيه أن تسلم مهام إدارة المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة، وشكر في البيان ما أسماها التضحيات التي قدمتها قسد في سبيل "تحرير" المناطق من قبضة سيطرة تنظيم الدولة.
كما رحب البيان بهذه الخطوة وأعلن بأن المجلس سوف يتحمل شرف مسؤولية الإدارة وخدمة المواطنين بتوفير ما يلزم لهم من احتياجات وأن قوات الأمن الداخلي ستتولى مسؤولية الأمن والاستقرار في المناطق "المحررة".
مجلس الرقة المدني هو عبارة عن شيوخ عشائر عربية بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة ولكنه يضم أيضا مقاتلين أكراد وعناصر من مجموعات عرقية أخرى، وذلك لضمان تبعيته الكاملة لقسد، على غرار مجلسي منبح العسكري والمدني الذين يتبعان إداريا وتنظيميا لقسد.
هذه الخطوة يراها ناشطون أنها لتبييض صفحة قسد السوداء والمليئة بالانتهاكات بحق المدنيين من تهجير وتعفيش وقتل وتضييق على سكان المحافظة، كما ستضمن بهذه الخطوة تبعية المجلس الكاملة بكل قراراته الصادرة عنه، والتي تتماشى مع سياسة قسد، كما ستسعى قسد عن طريق المجلس أيضا لتجنيد المدنيين لرفد قواتها بالألف العناصر الجديدة.
ستخرج مع شروق شمس اليوم الإثنين الدفعة الثانية من أهالي حي الوعر المهجرين ويقدر عددهم بنحو 2000 شخص بينهم 350 عائلة.
وستتجه هذه الدفعة إلى مدينة جرابلس الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وستسلك قافلة المهجرين طريق "سلمية خناصر السفيرة تادف" لتصل أخيراً إلى مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر.
من المنازل إلى المخيمات هكذا سيصبح مصير أكثر من 20 الف نسمة من قاطني الحي الذي تعرض لحملة عسكرية عنيفة استخدم نظام الأسد فيها أعتى أنواع الأسلحة مجبراً بذلك لجنة المفاوضات على الجلوس على طاولة المفاوضات مواجهاً فيها رتبة رفيعة المستوى من مطار حميميم.
و يذكر أن أهالي الحي سيغادرون حيهم عبر دفعات ستنطلق في مطلع كل أسبوع إلى جرابلس ومدينة إدلب وريف حمص الشمالي.
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار المرحلة الثالثة من معركة "غضب الفرات" من السيطرة على مطار الطبقة العسكري الواقع جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بعد محاولات من قبل القوات الكردية بمساندة التحالف الدولي للسيطرة عليه.
وذكر ناشطون أن عناصر التنظيم انسحبوا من المطار دون أي يبدو مقاومة عنيفة للقوات الكردية التي لا تزال تتقدم بشكل سريع بفضل القصف والتغطية الجوية التي يؤمنها التحالف الدولي.
كما وسيطر عناصر "قسد" على قرية العجيل الواقعة جنوب المطار العسكري بحوالي 1 كم، وسيطروا على مزرعة العجراوي ليقطعوا بذلك طريق "السلمية – الرقة".
وجاءت سيطرة القوات الكردية بعد ثلاثة محاولات انزال جوية فاشلة للتحالف الدولي على سد الفرات، حيث يهدف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حاليا للسيطرة على مدينة الطبقة وسدها الاستراتيجي.
وتشهد المنطقة منذ أيام معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة على عدة محاور بمحيط سد الفرات بالقرب من مدينة الطبقة بالريف الغربي.
وتشهد مدينة الطبقة والقرى المحيطة بها قصف جوي عنيف من طيران التحالف الدولي أوقع العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وخصوصا في مدرسة البادية بالقرب من بلدة المنصورة.
وكان عناصر تنظيم الدولة قد سيطروا على مطار الطبقة العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد في أواخر شهر آب/أغسطس من عام 2014، وقتل وجرح وأسر خلال سيطرة التنظيم على المطار عدد كبير من قوات الأسد.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن حرستا وزملكا وعربين وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال الدفاع المدني أن الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية على مدينة حرستا تسببت باستشهاد الطفلة الرضيعة "ليلاس عرابي" وإصابة العديد من المدنيين بينهم امرأة بجروح متفاوتة الخطورة، وتعرضت المدينة لقصف مدفعي أيضا.
وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية وتفقد المناطق المستهدفة.
كما وأدت الغارات التي استهدفت مدينتي زملكا وعربين بحدوث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
وعلى الصعيد العسكري استهدف الثوار معاقل الأسد في جبهة البلالية في الغوطة الشرقية بقذائف الهاون وقذائف الـ "آر بي جي" وحققوا إصابات جيدة.
والجدير بالذكر أن جبهات شرق العاصمة دمشق تشهد اشتباكات عنيفة على خلفية قيام الثوار قبل أيام بإطلاق معركة أطلقوا عليها اسم "يا عباد الله اثبتوا" والتي تمكنوا من تحرير مناطق هامة، إذ فرضوا سيطرتهم على كراجات العباسيين قبل أن يتراجعوا مما حرروه بسبب القصف العنيف الذي طال مواقعهم.
قال المجلس المحلي لمدينة الباب المحررة مؤخراً بريف حلب الشرقي، إن المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المدينة ستبدأ يوم الثلاثاء الموافق للثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتتضمن هذه المرحلة إزالة الأنقاض وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط، وترحيل مخلفات الهدم والخراب إلى مكبات خارج المدينة.
وأضاف المجلس أنه سيتم إخطار أهالي الأبنية الآيلة للسقوط أو التي تشكل خطراً على سكانها بإخلائها وإفراغ الأبنية تمهيداً لإزالتها وذلك حرصاً على السلامة العامة، والتمهيد لانطلاق المرحلة الثانية من إعادة التأهيل، الأمر الذي يُطلب من أهالي المدينة التعاون مع ورشات العمل لإتمام مهمتهم.
وشهدت مدينة الباب التي كان يتخذها تنظيم الدولة مقراً لقيادة عملياته بريف حلب الشرقي، مواجهات عنيفة بين التنظيم وفصائل الثوار لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف تسبب بدمار كبير في البنى السكنية في المدينة.
وتمكن الثوار من فصائل "درع الفرات" وبمساندة كبيرة من القوات التركية في الثالث والعشرين من شهر شباط المنصرم، من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، لتكون المدينة من أبرز الأهداف التي حققتها عملية درع الفرات في المرحلة الثالثة من العملية.
قالت نقابة المهندسين السوريين الأحرار بحلب في بيان صادر عنها، إن سد الفرات و كذلك سد تشرين قد تم إنشاءهما وفق معايير هندسية سليمة بعد دراسة معمقة أخذت بالحسبان كل الظروف بما فيها ظروف الحرب كون سورية في خط مواجهة مع إسرائيل و قد تم استخدام كل الاحتياطات و عوامل الأمان لهذه المشاريع الحيوية.
وأضاف البيان أن ما تروجه بعض الجهات من إشاعات عن قرب انهيار سد الفرات ما هي إلا احدى الأساليب الخبيثة من قبل مشغلي نظام الأسد بهدف تهجير سكان حوض الفرات في كل من سورية و العراق و تغير ديمغرافية المنطقة.
وحملت نقابة المهندسين السوريين الأحرار بحلب كل من قوات التحالف مسؤولية أي ضرر أو انهيار لسد الفرات أو سد تشرين و التي لا يمكن حدوث ذلك إلا بالقصف المباشر و المتعمد من قبل الطائرات باستخدام الصواريخ الفراغية و الإرتجاجية أو نتيجة كارثة طبيعية كالزلزال، داعين المدنيين في كل من محافظاتي الرقة و دير الزور إلى عدم الالتفات إلى هذه الدعايات و الثبات في مدنهم و قراهم التي ورثوها عبر الأجيال.
حاولت قوات الأسد مدعومة بقوة كبيرة من الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله التقدم من بلدة قمحانة باتجاه مواقع الثوار على عدة محاور، اندلعت على اثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار الذين تمكنوا خلالها من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة.
وقال ناشطون إن معارك ضارية شهدتها جبهات بلدة قمحانة بريف حماة، حيث عمل نظام الأسد والميليشيات الشيعية على زج قوات كبيرة على هذا المحور، مدعومة بالقصف الجوي والصاروخي المكثف، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل وتكبدوا خسائر كبيرة في العناصر والعتاد.
وتمكن الثوار خلال صد محاولات التقدم من تدمير دبابة ومدفع 57، كما استهدفوا غرفة عمليات عسكرية لحزب الله، تمكنوا من تدميرها وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتتواصل الاشتباكات حتى الساعة بين الثوار وقوات الأسد على مشارف قمحانة بهجوم معاكس للثوار على البلدة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف في المنطقة.
دان الائتلاف الوطني اتخاذ نظام الأسد حياة الأبرياء والأطفال كورقة ضغط سياسية، بعد فشله الملحوظ في التهرّب من تناول المسلك الصحيح لمكافحة الإرهاب والمتمثل بالتحقيق الفوري للانتقال السياسي.
ولفت الائتلاف عبر تصريح صحفي إلى إنّ عدم قدرة نظام الأسد في التلاعب على المجتمع الدولي خلق لديه حالة من الهيستيريا العسكرية، نتيجة التخوف من الضغوط الدولية التي تدفع به عنوة تجاه الخضوع للحل السياسي، لإدراكه أنّ أي خطوة بهذا الاتجاه تعني سقوطه وتدميره وتحرير الشعب السوري من إرهابه وسلاحه الكيماوي.
وقال الائتلاف "تصعيد النظام لإرهاب الدولة بالتزامن مع البدء في المفاوضات بجنيف، يكذّب ادعاءه وجديته في مكافحة الإرهاب، وتثبت أنّ تصريحاته الداعية لمحاربة الإرهاب، لا تعدوا كونها تقية سياسية يستجدي بواسطتها من المجتمع الدولي إبقاءه".
وشدد الائتلاف على أن نظام الأسد وكما يبدو لا يمكن أن يكون جاداً في محاربة الإرهاب لأنّ وجوده يقتات على دعمه، ويتغذى على إبقاء الصراع وتكريس عدم الاستقرار المحلي والدولي.
وأضاف الائتلاف "العلاقة بين الإرهاب ومتطلبات الحراك الشعبي علاقة وجود أو عدم، أمّا العلاقة بين نظام الأسد والإرهاب علاقة طردية يستقوي كل منهما بالآخر، ولا شكّ أن إبطاء المجتمع الدولي في وضع حدّ لغطرسة الأسد وإسقاط نظامه وإعلان نظام حكم انتقالي هو دعم غير مقصود للإرهاب".
وأردف الائتلاف "بالتزامن مع المفاوضات السياسية ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة في منطقة حمورية بغوطة دمشق، من خلال استهداف طائراتها للأسواق التجارية والشعبية، والتي راح ضحيتها 17 شخصاً بينهم أطفال ونساء و70 جريحاً من أهالي الحي، إضافة لذلك استهدف قصف عنيف أحياء كوكب واللطامنة في ريف حماة ودرعا البلد".
كانت الساعة الثانية بعد الظهر عندما تم إستهداف مشفى مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام ، في هذا الوقت كان الدكتور علي الدرويش برفقة مساعده والمخدر منهمكاً بعمله في غرفة العمليات.
و رغم تسرب غاز الكلور إلى غرفة العمليات ، لم يترك الدكتور علي مريضه الذي كان مخدراً وإنما تابع عمله بالرغم من استنشاقه لغاز الكلور ، إلى أن تم إسعافه إلى إحدى المشافي وإجراء صورة صدرية تبين من خلالها إستنشاق كميرة كبيرة من غاز الكلور ليُصار إلى تحويله إلى مشافي الشمال السوري حيث نال شرف الشهادة وهو في طريقه إلى هناك.
لم يكن الدكتور علي هو أول طبيب يستشهد على ثرى ريف حماة الذي يتعرض لإجرام الأسد وحليفه الروسي ، فقد سبقه الدكتور حسن الأعرج إبن مدينة كفرزيتا أيضاً والذي وهب حياته للثورة في الوقت الذي آثر فيه غيرهم ترك سوريا البلد الأخطر في العالم والهجرة عنها إلى بلد يستطيعون فيه العيش بأمان ومزاولة عملهم دون مخاطر.
الشهيد علي أحمد الدرويش مواليد 10-4-1977 من مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي الأبن(الذكر) الوحيد لعائلته ، أب لثلاثة أطفال لم يتجاوزوا ال 10 أعوام . كما أنه المعيل الوحيد لأخته وأطفالها بعد إستشهاد زوجها.
تخرج من جامعة حلب وإختص في الجراحة العظمية في مشفى حماة الوطني حيث عمل في عدة مشافي منها مشفى كفرزيتا التخصصي ومشفى الوسام ، ومع بداية الثورة عمل في عدة مشافي منها مشفى معرة مصرين ، مع بداية التدخل الروسي في سوريا في أواخر عام 2015م وإستشعاره لضغط العمل في مشافي ريف حماة الذي يتعرض للقصف المستمر وإشتعال الجبهات ومنها كفرنبودة ومورك إنتقل للعمل في مشافي كفرزيتا ومنها مشفى المغارة تطوعاً وفقاً للناشط شحود الجدوع.
كان يوم إستشهاد الدكتور علي مؤلماً لأبناء ريف حماة وخاصة من عرفه من المرضى ومنهم الشيخ أحمد الذي كتب على صفحته على الفيس بوك:"لا أعرفه أبداً,لكنه أنقذ حياتي في يوم من الأيام أثناء إصابتي بالطيران الحربي,وهاهو اليوم إنتقل إلى جوار ربه,اللهم إنه أصبح ضيفاً عندك يا كريم أكرم ضيافته يا رب العالمين".
رحل الدكتور علي الدرويش ليزداد الوضع الطبي في ريف حماة سوءً خاصة بعد خروج عدد من مشافي ريف حماة الشمالي عن الخدمة بسبب استهداف الطيران السوري والروسي لها.
تتصاعد حدة التحذيرات من كارثة إنسانية في محافظة الرقة، بعد سلسلة الغارات الجوية التي تستهدف المناطق القريبة من سد الفرات قرب مدينة الطبقة من قبل طيران التحالف الدولي، والمدفعية الثقيلة لقوات قسد التي تحاول التقدم والسيطرة على المنطقة.
هذه التحذيرات تعالت مع نقل وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم الدولة عن مصدر في "ديوان الخدمات"، عن خروج سد الفرات قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي عن الخدمة، بعد انغلاق جميع البوابات بفعل الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي على المناطق المحيطة بالسد، والقصف المدفعي المتواصل، وعجز ورش الإصلاح من القيام بمهامها، حيث سير التنظيم مكبرات للصوت بمدينة الرقة يحذر المدنيين من انهيار السد ويطالبهم بالخروج من المدينة.
وأبدى ناشطون في محافظة الرقة تخوف كبير من مغبة استمرار التحالف الدولي في استهداف القرى والبلدات المحيطة بسد الفرات، والذي تطور لاستهداف مدخل السد الرئيسي، حيث سيؤثر هذا القصف بشكل او بأخر على بنية السد التي تحتجز مليارات الأمتار من الماء.
"سد الفرات" الذي يعتبر من أهم المعالم في سوريا، يحتجز خلفت بحرية كبيرة تضم قرابة 14 مليار متر مكعب من الماء، بطول 80 كم، وعرض 8 كيلو مترات، كما يبلغ طول السد قرابة 4 كم بارتفاع يصل لـ 60 متراً، من شأنه أن يتحول لسيل جارف يغرق كل ما في طريقه على مسافات كبيرة قد تصل لمحافظة دير الزور في حال تصدع بناء هذا السد أو انهار ولو جزء منه جراء القصف المتواصل والمركز من طيران التحالف الدولي.
وحذر ناشطون في الرقة من مغبة مواصلة طيران التحالف استهداف المناطق المحاذية للسد، أو استهداف بنية السد الرئيسية، محملين قوات قسد والتحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بهذا المعلم الهام والحيوي لمنطقة الجزيرة العربية في شمال شرق سوريا، بحجة مكافحة الإرهاب.
وفي الطرف المقابل ينظر البعض للأنباء المتكررة التي يطلقها التنظيم عن قرب انهيار السد إلى أنها ورقة بيد التنظيم يستخدمها كحرب نفسية ضد المدنيين وورقة ضد التحالف الدولي لوقف القصف الجوي، وبالتالي فإن التنظيم كرر لمرات عديدة التحذيرات من انهيار السد في كل معركة تخوضها قسد ضده.
وكانت شهدت بلدات وقرى ريف محافظة الرقة الغربي معارك عنيفة بين قوات "قسد" المدعومة جواً من التحالف الدولي، وبين عناصر تنظيم الدولة، ضمن ما أسمته "قسد" معركة "غضب الفرات" التي بدأت في تشرين الأول من العام الماضي بمرحلتها الأولى في الريف الشمالي، وتابعة بمرحلة ثانية في الريف الغربي للمدينة بهدف عزل المدينة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة عن الريف، تمهيداً لدخولها.
في الوقت الذي يخوض في الثوار معارك التحرير بريف حماة الشمالي، ومع تكثيف الهجمة الجوية من الطيران الحربي للأسد والطيران الروسي من الجو على بلدات ريفي حماة وإدلب، تعود العبوات الناسفة لاستهداف سيارات الثوار في محاولة لشل الحركة وشغل الثوار عن معركتهم.
وانفجرت عبوة ناسفة على طريق الدير الشرقي شرقي مدينة معرة النعمان بسيارة للثوار، خلفت ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، تلا ذلك استهداف سيارة ثانية لهيئة تحرير الشام على طريق الهلبة خلفت شهيد وأربع جرحى من الثوار.
كما تمكن الثوار من تفكيك عبوتين ناسفتين على طريق الدهمان غربي معرة النعمان، وأخرى على طريق الزعلانة شرقي معرة النعمان قبل أن تنفجر، وسط حالة استنفار أمنية للثوار في المنطقة لملاحقة الخلايا التي تعمل في الخفاء على شل حركة الثوار ومنعهم من التوجه لريف حماة.
وتنشط الخلايا التابعة لقوات الأسد وخلايا لتنظيم الدولة وجهات أخرى بشكل واسع بريف إدلب التي تواجه حالة من الخلل الأمني منذ أكثر من عام، وسط عجز الثوار عن الكشف عن الخلايا التي تعبث في امن المدنيين وتستهدف الجميع من كل الفصائل.
وجهت المجالس المحلية في الغوطة الشرقية، رسالة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد الإرهابي من أجل إجباره على إيقاف القصف على المدنيين الآمنين وفتح المعابر لإدخال المواد الإنسانية للغوطة الشرقية ووضع هذه المعابر تحت إشراف الأمم المتحدة، ومؤكدين على حق أهالي الغوطة الشرقية في العيش آمنين في أراضيهم وهو ما تكفله لهم كافة المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية.
وقالت الرسالة إن الهدنة المزعومة التي يتبجح بها نظام الأسد والتي ضمنتها دول فاعلة ومؤثرة و اقرها المجتمع الدولي في مجلس الأمن لم يلتزم بها هو و من يسانده من المليشيات الارهابية الطائفية فهو يحاول خداع المجتمع الدولي والدول الضامنة للهدنة ومجلس الأمن بالتزامه بها.
وأضافت " لقد حاول نظام الأسد جاهداً اجتياح الغوطة الشرقية من خلال تكثيف القصف المدفعي و الصاروخي و غارات الطيران الغادر التي تصب حممها على رؤوس المدنيين الآمنين في بلدات الغوطة الشرقية ، وكان آخرها مجزرة حمورية يوم أمس والتي أودت بحياة سبعة عشر شهيدا وأكثر من ستين جريحا معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء".
وأكدت الرسالة أن نظام بشار الأسد يتعامل مع السكان الآمنين بأقصى أنواع الإرهاب المدني المتمثل بإغلاق المعبر الإنساني الوحيد للغوطة الشرقية منذ الأسبوع الماضي وهذا يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم / 2254 / البند 12 الذي يدعو لإدخال المواد الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
وأشارت إلى أن محاولات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية كانت تصطدم بمعوقات شديدة يضعها نظام الأسد فهو يماطل ويسوف ويؤخر إدخالها مما أدى إلى إدخالات شحيحة لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الكبيرة لسكان الغوطة الشرقية المحاصرة علما بأن اخر مساعدات انسانية دخلت للغوطة الشرقية كانت منذ الشهر العاشر العام الماضي.