١٥ نوفمبر ٢٠١٧
عبرت "حكومة الإنقاذ" في الداخل السوري عن "ألمها لما حل في مدينة الأتارب من عدوان سافر من قبل المحتل الروسي واستهداف للمدنيين في السوق الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى من نساء وأطفال، مؤكدة أن هذا العدوان ليس بجديد على أهالي الأتارب وذلك لما لهذه المدينة من تاريخ ثوري مشرف".
ورأت الحكومة في بيان لها اليوم أن هدف المحتل الروسي من هذا القصف، وهذه عادة الروس باستهداف المدنيين قبل جلسات المفاوضات ولقاءات قادة الدول بخصوص الملف السوري ليكون ورقة ضغط على الدول التي تدعم الثورة السورية والشعب السوري.
وطالب البيان "قادة الفصائل يتحمل مسؤوليتهم أمام الله وأمام أملهم بالدفاع عن أرضهم وعرضهم عوضا عن الاقتتال فيما بينهم وتوجيه سلاحهم باتجاه العدو الحقيقي، أمام هذا الحديث الجلل الذي يبين لنا من هو العدو الحقيقي".
ووجهت الحكومة في ختام بيانها "ولا يسعنا أمام هذا المصاب الذي أصابنا إلا أن نطلب من وزاراتنا المختصة القيام بمسؤولياتها كل حسب اختصاصه وبالتعاون مع الجهات المعنية في مدينة الأتارب الجريحة".
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار في اتحاد جبل الشيخ وقوات الأسد والميليشيات التي تسانده على محاور تلتي فجر واحد وفجر اثنان التي تقدمت إليها قوات الأسد بتنسيق مع فوج الحرمون واستعادها الثوار بالأمس.
وقال الناشط "معاذ حمزة" لـ "شام" إن اشتباكات عنيفة اندلعت على محاور التلال التي حررها الثوار بالأمس وهي "تلة فجر واحد وفجر اثنين وسيف الإسلام"، وتمكن الثوار خلالها من تدمير منصة إطلاق صواريخ "أرض – أرض" في تلة أم بشار بعد استهدافها بصاروخ م.د، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف المنطقة.
وردت قوات الأسد بقصف مدفعي وصاروخي عنيف من مواقعها في اللواء 68 وتلة دربل وتل حنية، حيث سجل سقوط أكثر من 150 قذيفة وصاروخ على المنطقة، بينما ألقى الطيران المروحي أكثر من 46 برميلاً متفجراً على أطراف قرية كفرحور ومواقع الاشتباكات، كما استهدفت المدفعية الثقيلة الأطراف الشمالية لبلدة مزرعة بيت جن.
وتمكن الثوار في اتحاد جبل الشيخ أمس الاثنين، من تكبيد قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في منطقة الحرمون خسائر كبيرة، بعد هجوم مباغت نفذوه على مواقع قوات الأسد التي تقدمت إليها مؤخراً بتواطؤ من ميليشيات فوج الحرمون.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
أكد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، أمس الثلاثاء، أنه من "المحتمل" ان يكون مقاتلون أجانب تمكنوا من الهرب وسط المدنيين من مدينة الرقة، قبل تحريرها من تنظيم الدولة.
وقال الناطق باسم التحالف، "رايان ديلون"، للصحافيين "من بين ثلاثة آلاف و 500 مدني خرجوا من الرقة في ذلك الوقت، هناك تقريباً أقل من 300 شخص تم فحصهم وتعريفهم مقاتلين محتملين للتنظيم".
ولفت الى أنه خلال عملية الفحص، تم التعرف على اربعة مقاتلين اجانب واعتقلتهم قوات سورية الديموقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة الامريكية.
وأشار ديلون إلى ان التحالف اتفق مع هذه القوات على التحقق من صور وبصمات كل الرجال في سن القتال لمنع المتطرفين المعروفين من الهرب، وأضاف "لا يمكنني التأكيد بنسبة 100 في المئة أنه تم التعرف على كل متطرف خرج من الرقة".
وأوضح انه من المحتمل أان يكون بعض هؤلاء المقاتلين قد تمكنوا من التسلل كمدنيين أو مقاتلين محليين امر وارد، مشيراً الى أن طائرات التحالف المسيّرة راقبت القافلة بعد مغادرتها الرقة، لكن القرار اتخذ بعدم ضربها بسبب وجود مدنيين في صفوفها.
وكات التحالف الدولي مصر على عدم السماح للمقاتلين الاجانب في التنظيم بمغادرة الرقة، لكن هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ذكرت الاثنين الماضي أن المئات من مقاتلي التنظيم، بينهم أجانب، غادروا الرقة بأسلحتهم وذخائرهم في قافلة ضخمة في 12 من الشهر الماضي.
وأعلنت قوات سورية الديموقراطية، أنه تم إجلاء حوالى ثلاثة آلاف مدني من المدينة في 14 تشرين الاول /اكتوبر الماضي، بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين المجلس المدني في الرقة ومقاتلي تنظيم الدولة، قبل أيام من إعلان تحرير المدينة.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
اتخذت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، قرارا يدين إيران بشأن "تردي حالة حقوق الإنسان" في البلاد.
واعتبرت طهران القرار بأنه "سياسي"، رافضة في الوقت نفسه "الادعاءات الغربية بشأن تردي حقوق الإنسان في إيران"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الايرانية.
وأضافت الوكالة إن “القرار ضد تردي واقع حقوق الإنسان في إيران صدر بأغلبية 83 صوتا مقابل 30 صوتًا مخالفًا، في حين امتنع نحو 68 عضوا عن التصويت لصالح القرار"
وكانت كل من: بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والبحرين، والسعودية، والإمارات وكندا من الدول المصوتة لصالح القرار الأممي، بينما امتنعت، قطر، والبرازيل، ومصر، والأردن، والكويت، وليبيا، وتونس، والصين، والعراق، والهند، وأندونيسيا، وعُمان، وبيلاروس، عن التصويت لصالح القرار.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
أكد مجلس الوزراء السعودي، عن استجابة بلاده لطلب المعارضة السورية عقد اجتماع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
و أعلنت المملكة العربية، مساء الأحد، أن عاصمتها "الرياض"، ستستضيف اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية خلال الفترة من 22 - 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجاء تصريح مجلس الوزراء السعودي، ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض، أمس الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكانت المعارضة السورية عقدت اجتماعا بالرياض في أغسطس /آب الماضي، ولم تتوصل فيه إلى أي نتائج، بعد رفض مجموعة موسكو الإقرار بأي قرار يشير إلى رحيل "بشار الأسد".
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
أكد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، "علي أكبر ولايتي"، امس الثلاثاء، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، جاءت باملاءات سعودية بعد أن فشلت في تقسيم سوريا والعراق.
وجاء تصريح ولايتي رداً على قول الحريري طلبه من إيران عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، نافياً أن يكون هناك حديث دار بينه وبين الحريري.
وقال مستشار خامنئي في تصريحات نشرتها وكالة "مهر" الإيرانية إن "استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جاءت تحت الضغط وبإملاء سعودي بشكل كامل، وإن السعودية لم تنجح بتقسيم العراق وسوريا ولهذا ركزت على لبنان".
وأشار ولايتي الى ان "السعودية لا تمثل الدول العربية لتتكلم بالنيابة عنها، والتواجد الإيراني في العراق وسوريا قانوني وجاء بطلب رسمي وبهدف التشاور".
وشدد على أن إيران ليس لديها أي مشكلة في المحادثات لكن ذلك لا يعني تأييدها لظلم السعوديين ضد الدول العربية وغير العربية، فالمحادثات لا تعني دعم الإرهاب
وقال المسؤول الإيراني إن "الحريري أعلن في اللقاء الذي جرى في بيروت الاستعداد للوساطة بين إيران والسعودية".
وكان سعد الحريري، قد هاجم حزب الله، إيران وحزب الله، واتهمهما بالتدخل في شؤون سوريا ودول عربية.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، عن مقتل 4 قيادات من التنظيم في غارات جوية بالعراق وسوريا، خلال نحو 3 أسابيع، ليصل بذلك عدد قادة التنظيم الذين لقوا حتفهم في البلدين منذ مطلع العام الجاري 117 قيادياً.
وأعلن المتحدث باسم التحالف، " ريان ديلون"، في الموجز الصحفي الذي عقده من العاصمة العراقية بغداد، يوم الثلاثاء، عن هوية القتلى الأربعة، قال ديلون إن أحدهم هو "يوسف ديمير، وهو ذو صلة بالعمليات الإعلامية وشبكات داعش الإرهابية في مختلف الشرق الأوسط وأوروبا، وقُتل جراء غارة للتحالف في 26 أكتوبر الماضي".
وأشار ديلون إلى أنه بهؤلاء القتلى الأربعة وصل عدد قيادات تنظيم الدولة الذين قام التحالف بتصفيتهم منذ مطلع العام الجاري إلى 117 قيادياً، دون تفاصيل عن أماكن وتواريخ قتل الباقين.
وأضاف أن "مقتل يوسف وقع في أثناء ترحاله مع شقيقه عمر ديمير، وهو منسق لعمليات داعش الخارجية مرتبط بشبكات داعش في الشرق الأوسط وأوروبا قرب مدينة القائم العراقية (غرب)، والذي قُتل أيضاً في الغارة نفسها".
ولفت ديلون إلى أن التحالف تمكن كذلك من "قتل أبو يزن، وهو قيادي كبير ومنسق للأسلحة بداعش في 3 نوفمبر قرب الميادين بسوريا".
وإضافة إلى هؤلاء، تمكنت قوات التحالف، وفق المصدر ذاته، من "قتل المدعو عبد الله هاجوي، وهو أحد عملاء داعش المتمركزين في سوريا، خلال غارة جوية وقعت يوم 5 نوفمبر، قرب البوكمال (شرقي سوريا)".
وكشف أن مهمة هاجوي كانت "تسهيل التخطيط للعمليات الخارجية مع إرهابيي داعش في بلدان متعددة".
وشدد المسؤول الامريكي على أن "المختصون المحترفون لدينا يواصلون البحث عن قادة داعش، وضمنهم أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم)"، مشيراً إلى أن بلاده لا تعرف مكانه.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
ارتفعت حصيلة الضحايا في مجزرة الأتارب إلى 67 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً في حصيلة ليست نهائية، حيث تواصل فرق الدفاع المدني عمليات رفع الأنقاض وانتشال الجثث والبحث عن مفقودين، تمكنت صباح اليوم من انتشال ثلاث جثث لمدنيين كانوا في عداد المفقودين.
وكانت استهدفت طائرة حربية روسية بشكل مفاجئ مدينة الأتارب بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، تركز القصف على السوق الرئيسي في المدينة، مخلفاً مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية والسوق، طال القصف أيضاً مركز الشرطة الحرة المحاذي للسوق.
من بين الضحايا 13 شهيداً من عناصر مركز الشرطة الحرة في الأتارب، إضافة لإصابة 12 من كوادر المخفر بينهم نشطاء إعلاميين وعناصر شرطة ومساعدين، يضاف لذلك دمار كبير حل بالمركز والأليات التابعة له.
مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لم تشهد أي قصف منذ بدء دخول القوات التركية في منتصف تشرين الأول، على اعتبار المنطقة مشمولة باتفاق خفض التصعيد، كون القوات التركية تمركزت في منطقة دارة عزة على بعد بضع كيلوا مترات من المدينة، قبل أن يباغتها الطيران الروسي بعدة غارات استهدفت سوق المدينة والمخفر الرئيسي فيها.
أدانت العديد الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي السوري وقيادة الشرطة الحرة والحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ والعديد من المجالس المحلية وشخصيات ثورية عدة المجزرة التي طالت مدنيين أبرياء في وقت يتم الحديث عنه عن وقف القصف وتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بضمان روسي.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
استشهد ستة مدنيين بينهم ثلاث أطفال اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني, في انفجار صواريخ وألغام من مخلفات الأسد وتنظيم الدولة .
وقال ناشطون أن صاروخ من مخلفات قصف الطائرات الحربية الأسدية وحليفه الروسي انفجر صباح اليوم بالقرب من قرية الطيبات بريف "جسر الشغور" غرب مدينة إدلب , ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين أثناء محاولتهم تفكيكه.
وفي السياق ذاته أفاد مراسل شبكة شام " رضوان الهندي " في ريف حلب الشرقي أن , لغم من مخلفات تنظيم الدولة انفجر بالقرب من جامع العظم في مدينة الباب ما أدى لإستشهاد ثلاثة أطفال، وهم:
١- احمد الحسين المحمد 11سنة
٢- حسين علي المحمد 12 سنة
٣- حميد حسين المحمد 5 سنوات بعد إصابة خطيرة ومحاولة إنعاش لم تنجح لسوء حالته.
يذكر أن فرق الدفاع المدني في المناطق المحررة تعمل بشكل متواصل على إزالة هذه المخلفات, كما تقوم بحملات توعية لتعريف المدنيين بخطورة هذه القنابل و الصواريخ والألغام .
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
استشهد ثلاثة مدنيين اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني, في قصف مكثف لقوات الأسد بالصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية, استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد ناشطون , أن قوات الأسد شنت حملة قصف مكثفة استهدفت كلاً من ( دوما ومديرا وعربين وحمورية وكفربطنا وسقبا ومسرابا وحرستا وحزة والمرج ) بأكثر من 55 غارة جوية و40 صاروخ عنقودي ومايزيد عن 500 قذيفة مدفعية, كما تعرض أيضا حي جوبر الدمشقي لقصف بصواريخ الأرض الأرض .
وأسفرت الغارات الجوية والقصف العنقودي المكثف عن إرتقاء شهيدين إثنين في مدينة دوما, وهما " اسماعيل شيخ الشباب, توفيق شيخ الضيعة " بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى ودمار كبير في الأبنية والممتلكات .
كما تسبب القصف المدفعي الذي استهدف وسط بلدة حمورية بإرتقاء الشهيد " زهير صالحة " بالإضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين , فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح بالغة جراء الغارات الجوية التي استهدفت الأبنية السكنية في مدينة عربين .
وتعمل فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية على إنقاذ المدنيين وإسعاف المصابين وسط قصف مكثف يعيق عمل هذه الفرق ويصعب المهمة في الوصول إلى كل هذه المناظق التي تعرضت للقصف .
يأتي هذا القصف المكثف على الغوطة وبلداتها في وقت تعيش فيه الغوطة المحاصرة أوضاع إنسانية صعبة وتفتقر إلى الكثير من مقومات الحياة, الأدوية والمواد الغذائية وغيرها .
ويذكر أن قافلة المساعدات الأممية التي دخلت مدينة دوما يوم أمس قد أتلفت بشكل كامل وأصبحت غير قابلة للإستخدام جراء غارات جوية استهدفت المستودعات صباح اليوم.
وتزامنت هذه الغارات مع معارك ضبابية أطلقتها بعض فصائل الغوطة الشرقية وفضلت عدم الإفصاح والتوضيح حول هذه المعارك .
وكانت مصادر إعلامية من داخل الغوطة الشرقية أكدت أن أحرار الشام وفصائل أخرى شنت هجوم من ثلاث محاور على إدارة المركبات القريبة من محور حرستا يوم أمس الثلاثاء 14 تشرين الثاني, غير أنها لم تحرز أي تقدم يذكر .
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
قالت شبكة "فرات بوست" المعنية بتغطية الأحداث في المنطقة الشرقية، إنها علمت من مصادرها في ريف دير الزور الشرقي، بأن أحد عناصر تنظيم الدولة تمكن ظهر أمس الثلاثاء من قتل ضابط برتبة عميد من ميليشيا “النمر” التابعة لقوات الأسد، إضافة إلى عدد من العناصر، بعد دخوله إلى بناء السرايا (المحكمة) وسط مدينة الميادين مرتدياً الزي العسكري.
تأتي هذه العملية بسحب الشبكة بعد أقل من 48 ساعة على عملية تعد الأولى من نوعها قام بها التنظيم داخل مطار دير الزور العسكري، وأدت إلى مقتل عدد من ضباط النظام وعناصره، وترجح معلومات وجود قتلى بين الجنود الروس داخل المطار.
وبينت الشبكة أن تنظيم الدولة اتبع في عملية المطار العسكري التي اعترف بها نظام الأسد التكتيك ذاته تقريباً في عملية الميادين، من خلال تنكر عدد من عناصره الشياشيين والروس بزي عسكري روسي، وأوهموا المتواجدين على بوابة المطار بأنهم من الخبراء الروس، ليتمكنوا من الدخول والقيام بعملياتهم.
هذا وتفيد المعلومات الواردة من داخل أحياء دير الزور، بأن المستشفى العسكري في حي غازي عياش غرب مدينة دير الزور استقبل أمس 17 جثة من عناصر قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها، بعد استهدافهم بسيارة مفخخة من قبل أحد عناصر التنظيم الذي تمكن إلى الوصول لمنطقة قريبة من مطار الحمدان جنوب غرب مدينة البوكمال، ليقوم بعملية التفجير وسط عناصر النظام والميليشيات.
وكانت ذكرت أنباء في وقت سابق بأن التنظيم نفذ عدة عمليات ضد ميليشيا “قسد” داخل مواقعه العسكرية في دير الزور والرقة، بعد أن تنكر عناصر تابعين له بزي المقاتلين الأكراد، لكن “قسد” تكتمت على هذه العمليات ونتائجها، ومن جانب آخر، عمد التنظيم ظهر أمس إلى حرق آبار للنفط في بادية البوكمال (جزيرة)، بعد اقتراب ميليشيا “قسد” منها.
وتشير التوقعات، إلى أن تنظيم الدولة سيكثف هذا النوع من العمليات ضد القوى المتصارعة معه مستقبلاً، خاصة في محافظة دير الزور التي يعتقد أن باديتها المترامية الأطراف ستكون الملجأ الأخير لعناصر التنظيم بعد انسحابهم من المدن والبلدات التي كانت تشكل نواة “الخلافة” في سوريا والعراق.
وأكدت الشبكة أن التنظيم يملك القدرة الكافية للقيام بالمزيد من هذه العمليات، خاصة وأنهم خبروها من قبل في العراق، وكان لها تأثير كبير على القوات الأمنية والميليشيات المقاتلة ضده في العراق، وأسلوبها مأخوذ من حركة طالبان التي تدأب منذ سنوات على القيام بهذه العمليات.
وتعد تأثيرات هذه الهجمات كبير جداً على القوى المعادية للتنظيم، وتستنزفها بشرياً ومعنوياً، وفي ذات الوقت يقلل تنظيم الدولة من خسائر مقاتليه الناتجة عن قتال المدن وضمن المراكز البشرية، والتي أنهكت قواه العسكرية، كما أن هذا النوع من العمليات يحيّد الطيران الحربي، أحد أهم الأسباب التي أدت إلى خسارته معظم الأراضي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وختمت الشبكة تقريرها بأنه يعتقد أن التكتيك الجديد للتنظيم لن يطال الجانب البشري لإعدائه فحسب، لأنه قد يعمد إلى إنهاك خصومه اقتصادياً أيضاً، عبر منعهم من الاستفادة من الموارد الموجودة بالمحافظة مثل النفط والغاز، وبالتالي قد يكون تخريب هذه المنشآت وحرقها (كما حصل مع آبار بادية البوكمال أمس)، من العمليات الموجودة ضمن أجندة التنظيم مستقبلاً.
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أنه وجدت فريقها عاجزاً تقريبا لتقديم أي مساعدة على الإطلاق إلى الناس المحاصرين في الرقة، واقتصر عملهم على المستشفيات في كوباني وتل أبيض والحسكة - وكلها بالقرب من الحدود مع تركيا - ومخيمات المشردين.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أنه بعد هجوم دام أربعة أشهر ونصف الشهر، استولت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الرقة، في شمال سوريا، مشددة أن الدمار الواسع للمدينة لا يشهد فقط على شدة القتال والضربات الجوية، ولكنه يثير أيضا تساؤلات حول مصير المدنيين الذين كانوا محاصرين منذ بداية الهجوم في المدينة دون وصول المساعدات الإنسانية .
وقالت "ناتالي روبرتس"، رئيسة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أنه بعد سيطرة "قسد" على الرقة منذ منتصف أكتوبر / تشرين الأول، وصل إلى المشافي التابعة للمنظمة في مدينة عين عيسى قرابة ال1300 شخص، حيث توفر منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية. ومعظمهم من النساء والأطفال. وهذه هي المرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها.
ولفت البيان الى انه وصل النازحون تحت مرافقة قوات "قسد"، لکنھم قالوا لنا إنھم لم یحصلوا على أي مساعدة في نقلهم إلى إحدى نقاط التفتيش التي تم إنشاؤھا حول الرقة.
وأكد البيان أنه من المستحيل معرفة عدد المدنيين الذين كانوا في مدينة الرقة خلال الهجوم، وكم منهم قتلوا أو جرحوا. خلال معركة الرقة، وأضاف لا أحد يهتم بالمدنيين وباسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة.
ولفتت المنظمة إلى أنه تم إجلاء عدد كبير من الضحايا المدنيين من ساحة المعركة في الرقة، حيث كان هناك عدد قليل جدا من المستشفيات في المنطقة مع غرفة الطوارئ وغرفة العمليات، وبالتالي القدرة على علاج جرحى الحرب، كانت صعبة.
واضافت المنطقة أن مستشفى كوباني هو مستشفى الإحالة للمرضى الذين يعانون من إصابات تتطلب علاج العظام، ولكن تم قبول ثلاثة أشخاص فقط خلال شهر سبتمبر بأكمله.
وتابع البيان، أنه "أعلن التحالف أنه تم إجلاء ثلاثة آلاف مدني خلال الأسبوع الأخير من المعركة. ولكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم، حيث أن ادعاء المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتى هو أنه لم يكن هناك مدنيون تركوا فى الرقة وقت الهجوم النهائي. في نهاية المطاف، ربما لن نعرف أبدا عدد الأشخاص الذين جرحوا أو قتلوا خلال الهجوم".