نفذت أمريكا وعيدها فجر اليوم بإستهداف نقاط عدة لقوات الأسد أهمها مطار الشعيرات حيث قالت وسائل إعلام أمريكية أن البوارج الأمريكية الرابضة في البحر المتوسط أطلقت أكثر من 70 صاروخا.
حيث قالت مصادر عسكرية أمريكية أن البوارج أطلقت قرابة ال70 صاروخ نوع توماهوك المدمرة، حيث قالت مسؤولون أميركيون إنه تم قصف قاعدة جوية سورية وأن الضربة المحدودة والسريعة انتهت، استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعد "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حمص، وذلك في تمام الساعة 3:45 صباحا بتوقيت سوريا اليوم الجمعة.
كما أعلن البنتاغون أنه أبلغ القوات الروسية بالضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات بسوريا قبل حدوثها، عن طريق خط تفادي الاشتباك القائم"، وهو خط اتصال أنشئ في وقت سابق لمنع حدوث اشتباك بطريق الخطأ في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم الدولة، كما قال وزير الخارجية أننا لم نطلب الموافقة من روسيا على الضربة.
وعقب الهجوم، أفاد الجيش الأميركي أن الضربة ألحقت أضراراً بالغة أو دمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم، وعتاداً في قاعدة الشعيرات العسكرية. كما قال أن الضربة حدت من قدرت الأسد الكيمياوية، كما قال وزير الخارجية الأميركي إن الضربة على سوريا دليل على أن ترامب يتحرك عندما تقوم دول "بتجاوز الخط"، في إشارة لأوباما الرئيس السابق.
وفي كلمته بعد الضربة قال ترامب إنه "أمر باستهداف القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيمياوي" على خان شيخون، وأعلن أن "الأسد استخدام السارين لقتل أكبر عدد من المدنيين"، وأن "أميركا انتصرت للعدالة" بهذه الضربة.
ودعا الرئيس الأميركي "الدول المتحضرة للسعي لإنهاء المذبحة وإراقة الدم في سوريا"، وأوضح ترامب أنه "من مصلحة الأمن القومي لأميركا منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية"، وشدد على أن "محاولات كثيرة لتغيير سلوك الأسد فشلت"، وأنه "يجب ألا يكون هناك جدل حول استخدام سوريا لأسلحة كيماوية محظورة".
ومن جانبه رحب الائتلاف السوري المعارض بالضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا، داعيا إلى استمرارها، وفق ما قال السيد أحمد رمضان إن "الائتلاف السوري يرحب بالضربة ويدعو واشنطن لتقويض قدرات الأسد في شن الغارات".
ومن جانبه أدان نظام الأسد المجرم الضربة، في حين قال محاففظ حمص أن عمليات الإطفاء مستمرة منذ ساعتين في القاعدة الجوية.
حدد المنتسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، عدة خطوات يجب اتباعها للتوصل إلى حل سياسي في سوريا ، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية ودول أصدقاء الشعب السوري ، بتتقييم خياراتها الاستراتيجية و تحقيق “الشراكة الاستراتيجية “ لصياغة برنامج شامل لمواجهة المليشيات العابرة للحدود (في اشارة إلى المليشيات الشيعية الارهابية) ، و الجماعات المتطرفة.
و قال حجاب ، في كلمة في ندوة: "المسار السوري والتحديات بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية”في معهد كارنيغي في العاصمة الأمريكية واشنطن مساء أمس ، أن أولى الخطوات تتمثل في عزل المؤثرات الخارجية عن الشمهد الداخلي ، موضحاً أن تفكيك العقدة السورية يجب أن يبدأ من مواجهة المشروع التوسعي الايراني في المنطقة، و كذلك الأحلاف التي تبنيها روسيا مع محور طهران -بغداد - دمشق - بيروت .
و أضاف حجاب ، أما المحور الثاني و الذي تسهم فيه الهيئة العليا للمفاوضات من خلال تعزيز الجهود الأممية لتحقيق الانتقال السياسي من خلال القرارات و الشرعية الدولية ، و ذلك استجابة لتطلعات السورين في الانعتاق من الدكتاتورية و بناء نظام سياسي يمثل كافة مكونات الشعب السوري .
و بين المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، فيما يتعلق بالارهاب ، بين أن خطط الهيئة تنطلق من رؤية شاملة لمواجهة الايدلوجيات المتطرفة ، فالحرب ضد الارهاب هي معركة شاملة تشمل المواجهة الفكرية إلى جانب العسكرية ، وفق تعبيره.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث لحل العقدة السورية ، مضى حجاب بالقول فإنها تتمثل في “العنصر المفقود منذ اندلاع الأزمة ، و المتمثل في ضرورة ممارسة الحزم في تطبيق القانون الدولي”.
و في سياق منفصل أثنى حجاب ا أثناء لقائه بنائب وزير الخارجية الأمريكي جون ستيوارت على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية تيلرسون، والسفيرة الأمريكية في مجلس الأمن، معتبراً أنها تمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنه لا يمكن لأية جهة تعطيل مجلس الأمن وعرقلة العدالة إلى ما لانهاية.
وأكد حجاب أنّ التفعيل الفوري لهذه التصريحات عبر محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب سيساعد على ترميم ثقة الشعب السوري بالمجتمع الدولي
ورأى أن حلفاء الأسد يريدون التغطية على جرائمهم المروعة بحق السوريين من خلال تقمص دور الضامن لوقف القتال، معتبراً أن محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بخصوص الشأن السوري قد أصبحت بلا طائل في ظل مماطلة النظام، وعدم فاعلية الأمم المتحدة إزاء وقف الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين العزل في سوريا.
وقبيل لقائه بمسؤولين في الإدارة الأمريكية بواشنطن؛ طالب حجاب الرئيس الأمريكي أن يقرن أقواله بأفعال حاسمة تردع الأسد عن ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب، مشيراً إلى أنّ مسؤولين في برنامج إزالة الأسلحة الكيماوية السورية قد أبلغوه بأنّ نظام الأسد لم يسلم كل مخزونه من الأسلحة الكيماوية، وأنه لم يفكك كافة خطوط إنتاج هذه الأسلحة، وإنّ الأسد يملك الخبرة والقدرة والمعدّات اللازمة لإنتاج واستخدام السلاح الكيماوي.
تمكن الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص من تحرير كتل سكنية جديدة في حي المنشية بدرعا البلد، وذلك بعد شن هجمات جديدة على معاقل قوات الأسد في الحي ردا على مجزرة خان شيخون واستمرارا لمعركة "الموت ولا المذلة".
وأكدت غرفة العمليات على أن العناصر المنضمين تحت رايتها تمكنوا من السيطرة على 20 كتلة سكنية في حي المنشية، وذلك بعد يوم واحد من تحرير قطاعي الدادا والسنفور الاستراتيجيين أمس الأربعاء.
وقام عناصر غرفة العمليات بالتقدم غربا نحو كتلة الأديب المحصنة، حيث استهدفوا المنطقة في البداية بخرطوم متفجر، قبل أن يفجروا عربة مفخخة في الكتلة.
وذكرت الغرفة أن من بين الكتل المحررة أبنية كانت قوات الأسد تتخذها مقرات قيادة لعناصر الأمن السياسي والعسكري والجوي داخل الحي.
وتمكن الثوار خلال المعارك من تفجير مستودع أسلحة واغتنام أسلحة وذخائر، بالإضافة لقتل وجرح العديد من عناصر الأسد الذين لا تزال جثث بعضهم تحت الأنقاض.
ونفت غرفة العمليات تحرير حي المنشية بالكامل بشكل قاطع، وشددت على أن المكتب الإعلامي للغرفة هو المصدر الوحيد للمعلومات.
وكان "أبو شيماء" الناطق الإعلامي الرسمي باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أكد قبل أيام لشبكة "شام" الإخبارية على أن معركة "الموت ولا المذلة" مستمرة حتى تحقيق هدفها وهو تحرير كامل حي المنشية من قبضة نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
نفذت طائرتين تابعتين للتحالف الدولي اليوم عملية إنزال جوي شمال شرق مدينة ديرالزور، واستمرت العملية حوالي نصف ساعة، وتمت باستخدام طائرات "الأباتشي" الأميركية.
وقال ناشطون أن عملية الإنزال تمت في قرية البويطية القريبة من بلدة التبني، وأشاروا إلى أن الهدف كان قادة من تنظيم الدولة غربي منجم الملح، حيث يعد المنجم مقرا رئيسيا لتنظيم الدولة، ويوجد فيه سجن تحت الأرض، ومعسكر تدريب لما يسمى أشبال الخلافة.
وذكر آخرون أن الهدف كان سيارة تابعة لتنظيم الدولة من نوع "جيب"، حيث أدت العملية لمقتل من كان في السيارة.
وأشارت مصادر إلى أن هبوط الطائرات كان بشكل تدريجي، حيث شوهدت قادمة من جهة البادية، ويعتقد أنها قادمة من العراق.
وعلى خلفية هذه العملية، قام تنظيم الدولة باستنفار جميع عناصره في بلدة التبني بريف ديرالزور ومدينة معدان بريف الرقة، وأوقف مسير السيارات "معدان – التبني" و "المسرب – التبني"، ونشر عدة آليات مزودة بمضادات طيران في المنطقة.
وكان التحالف الدولي قد نفذ عمليات انزال سابقة في ريف ديرالزور وريف الرقة واستهدف خلالها قياديين من تنظيم الدولة، وكانت عمليات الإنزال مؤخرا في ريف الرقة، وتحديدا على سد الفرات الذي لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تحاول السيطرة عليه.
أحكمت اليوم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حصارها على عناصر تنظيم الدولة في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك بعد سيطرتها على قرية الصفصافة الواقعة شرق المدينة بـ 6 كيلو مترات.
والجدير بالذكر أن المنطقة تشهد اشتباكات منذ مساء أول أمس الثلاثاء، حيث سعت "قسد" للتوسع شرق مدينة الطبقة لإضعاف عناصر تنظيم الدولة داخل المدينة بعد حصارهم، وذلك بعد أن تمددت انطلاقا من مواقعها بمطار الطبقة العسكري وبدعم التحالف الدولي.
وتعرضت مدينة الطبقة اليوم لقصف مدفعي عنيف من قبل "قسد".
وأعلنت "قسد" يوم أمس الأربعاء عن تدمير 4 عربات مفخخة لتنظيم الدولة بالإضافة لتدمير عربتين محملتين بسلاح دوشكا، وقتل 16 من عناصر التنظيم خلال المعارك بين قريتي الصفصافة الشرقية والغربية، وفي المقابل قام عنصر تابع للتنظيم بتنفيذ عملية انتحارية في المنطقة، ما أدى لقتل وجرح عدد من عناصر "قسد".
وفي سياق آخر فقد شن الطيران الحربي اليوم غارات جوية على أحياء مدينة الرقة دون ورود أنباء عن سقوط أي إصابات بين المدنيين.
يواصل ثوار غرفة عمليات البنيان المرصوص تقدمهم المستمر في معارك حي المنشية بدرعا البلد، حيث شنوا هجوما واسعا على معاقل الأسد في الحي مستخدمين كل ما لديهم من عزيمة وسلاح.
ومنذ الصباح حلقت طائرات الأسد الحربية والمروحية في سماء مدينة درعا وشنت عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة بالإضافة لصواريخ الفيل المدمرة في محاولة لوقف تقدم الثوار، إلا أنها لم تجدي نفعا حيث واصل الثوار تقدمهم وكبدوا قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
حيث أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن تمكنها من السيطرة على مفارز الأمن الجوي والعسكري و السياسي في حي المنشية، كما استهدفوا معاقل الأسد بخرطوم متفجر شديد الإنفجار والتدمير أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين عناصر الأسد، حيث نشرت غرفة عمليات الثوار صورا للإنفجار العنيف، ونشرت أيضا صورا لقتلى الأسد والعديد من الأسلحة والذخائر التي غنموها في المعارك،
والخرطوم المتفجر هو سلاح جديد بالنسبة للثوار وهو عبارة عن خرطوم طوله 100 متر بداخله مادة الـ "سي فور" شديدة التفجير، حيث يتم إطلاقه من منصة مخصصة لهذا الغرض، بواسطة صعقة كهربائية، وهذه هي المرة الثانية التي يتم استخدامها في المعارك ضمن معركة الموت ولا المذلة.
أصدرت مديرية صحة إدلب وإدارة الدفاع المدني السوري، تقريرها الثالث هول استهداف مدينة خان شيخون بالسلاح الكيماوي، بينت فيه تطورات ماوصلت إليه عمليات التوثيق والتحقيق في السلاح المستخدم والحصائل المتزايدة لأعداد الشهداء والتي وصلت 84 شخص من بينهم 27 طفل و 19 امرأة، وعدد الإصابات: 546 شخص، عدد الحالات المحولة إلى تركيا 54 شخص من بينهم "3 أشخاص توفوا هناك".
وجاء في التقرير أنه في يوم الثلاثاء 4/4/2017 الساعة 6:50 صباحاً، تعرضت الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون لقصف جوي من الطيران الحربي بصواريخ محملة بغازات كيميائية سامة، ما أدى إلى إصابة /546/ مدني بأغراض اختناق وتسمم متوسطة إلى شديدة أدت إلى وفاة /85/ شخص والعدد قابل للإزدياد حسب التقارير الواردة من المشافي والتي تصلنا تباعاً من بينهم أفراد من الكوادر الطبية والمسعفين.
وأضاف استجابت منظومات الإسعاف وفرق الدفاع المدني للنداء وقامت بنقل المصابين إلى العديد من مشافي محافظة إدلب، وذلك لكثرة الإصابات، وخروج مشفى معرة النعمان القريب عن الخدمة إثر قصفه منذ يومين، كما تم تحويل العديد من الإصابات إلى تركيا.
وتشير التقارير الطبية إلى أن الأعراض تراوحت ما بين شديدة إلى شديدة جداً منها "سعال شديد وزلة تنفسية واختلاج ومفرزات وتشنج عضلي وحدقات دبوسية و اسهالات وتعرق شديد وإقياء وغياب عن الوعي في بعض الأحيان" والتي تؤكد أن الاستهداف تم بسلاح كيماوي.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سوريا، قدم التقرير إحصائية تتحدث عن ما لا يقل عن 459 معتقلاً في آذار، منهم 353 معتقلاً على يد قوات الأسد، يتوزعون إلى 277 رجلاً، و14 طفلاً، و62 سيدة (أنثى بالغة)، بينما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية 47 شخصاً، يتوزعون إلى 41 رجلاً، و6 أطفال.
واعتقل تنظيم الدولة 41 شخصاً، يتوزعون إلى 36 من الرجال، و5 أطفال. كما اعتقلت هيئة تحرير الشام 11 شخصاً جميعهم من الرجال، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد اعتقلت 7 أشخاص، جميعهم من الرجال.
ووثق التقرير 298 حالة إطلاق سراح يتوزعون إلى 236 حالة من مراكز احتجاز قوات الأسد، و14 حالة من مراكز احتجاز قوات الإدارة الذاتية، و21 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم الدولة، و 15 شخصاً من مراكز هيئة تحرير الشام، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد أطلقت سراح
12شخصاً.
وصنَّف التقرير حالات إطلاق السراح الموثقة من مراكز احتجاز قوات الأسد إلى 188 حالة من السجون المدنية والعسكرية، 48حالة من الأفرع الأمنية.
وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 131 نقطة تفتيش نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة ريف دمشق، بينما تصدرت قوات الأسد الجهات المسؤولة عن المداهمات يليها قوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي - فرع حزب العمال الكردستاني).
وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 179 حالة خطف لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تحديد الجهة التي نفذتها إلا أن 117 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وذكر التقرير أن قضية المعتقلين تكاد تكون المعضلة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في بيان وقف الأعمال العدائية، لذا أوصى التقرير بضرورة توقف عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والسماح لذوي المعتقلين بزيارهم فوراً. وإطلاق سراح كافة النساء والأطفال، والتوقف عن اتخاذهم رهائن حرب.
وأشار التقرير إلى ضرورة منح المراقبين الدوليين المستقلين من قبيل أعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة كافة مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، دون ترتيب مسبق، ودون أي قيد أو شرط. وتشكيل لجنة أممية لمراقبة إطلاق سراح المعتقلين بشكل دوري وفق جدول زمني يطلب من كافة الجهات التي تحتجزهم، وبشكل رئيس من حكومة الأسد التي تحتجز 99% من مجموع المعتقلين.
كما أوصى التقرير مجلس الأمن بمتابعة تنفيذ القرارات 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، والقرار 2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، والقرار 2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد للاختفاء القسري، وأكد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياته تجاه مئات آلاف المحتجزين والمختفين في سوريا.
قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري في رسائل عدة أولها لمجلس الأمن، إنه حان الوقت لتحرك جدي لإيقاف المجازر في سوريا، نحن في سوريا، وأننا لا نحتاج قرارات لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت فيه، بل نحتاج تحرك جدي لإيقاف المذبحة المستمرة منذ سته سنوات والتي أودت بحياة اكثر من ٧٠٠الف شهيد من المدنيين ومئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين.
وأضاف الصالح في تغريدات عدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قد "حان الوقت ليتحرك الضمير بداخلكم، كفانا قرارات كفانا اجتماعات ومؤتمرات حاكم ضمائركم لعلكم تصحون من غفلتكم وتنطق ألسنتكم بتحرك جدي لوقف القتل".
ووجه رسالة الى المجتمعين في بروكسل بالقول: "أموالكم التي تجمعونها لن توقف قتل طفل واحد في سوريا لن توقف تهجير عائلة واحدة، ممكن ان تقدم سله غذائية او خيمة، أو شراء سيارة إسعاف او إطفاء او تجهيز مشفى، لكن هل هذا سيوقف القتل والتهجير.....أبدا لا، نحتاج تحرك جدي نابع عن ضمير حي لإيقاف القتل فورا".
وذكر الصالح أن "خان شيخون أبيدت بالكيماوي وسلقين وجسر الشغور بالصواريخ الفراغية والارتجاجية وسقبا ودوما وجوبر بالغارات الجوية، متسائلاً الى متى يستمر صمتكم .؟، صمتكم يقتلنا الشعارات الإنسانية لن توقف قتلنا واجتماعاتكم ومؤتمراتكم لن تخفف معاناتنا ولن توقف تهجيرنا كفانا كفانا اجتماعات ومؤتمرات".
وعرج الصالح في رسالة للمدنيين في سوريا بالقول "سنبقى كما عهدتمونا معكم في السراء والضراء، ارواحنا دون أرواحكم، سنبقى نعمل باليل والنهار لمساعدتكم وأدعوكم الى تحرك شعبي لإيصال رساله الى العالم اجمع الذي منعنا حتى من الحصول على أقنعه تقينا من الأسلحة الكيمائية، اننا باقون مادام الربيع يزهر".
كما خص برسالته الأمم المتحدة قائلاً "نحن في الدفاع المدني نملك كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمائية في اكثر من موقع ومن كفر زيتا واللطامنة وخان شيخون، وجاهزين لتسليمها باي وقت لكن هل أنتم جاهزين ومستعدين لاستلام الأدلة أم كما كل مرة تريدون ان يبقى الموضوع ضد مجهول ؟".
و الى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ووسائل الإعلام، دعاهم الصالح جميعا للتحرك وبشكل فوري للضغط على السياسيين في العالم أجمع، لعله يصحو ضميرهم ويتحرك لإيقاف المذبحة.
أما رسالته للشعوب العربية والإسلامية والعالمية فجاءت لتحديد يوم نقف فيه جميعا للتنديد والمطالبة بوقف فوري لكافة الاعمال القتالية التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد والمليشيات الشيعية المساندة له، والتحالف الدولي لإيقاف كافة العمليات في سوريا فورا لعل السوريين ينعمون بيوم من السلام.
وذكر الصالح أنه من "حقنا كسوريين أن نعيش في سلام كباقي دول العالم، إنها صرخة في واد لعل هناك من يسمعنا او يرانا فالأيام التي مرت علينا كانت صعبه للغاية، ولا يستطيع بشريا وأحد أن يمتلك القدرة على التحمل والصبر في هذه الأوضاع المرعبة، والله يتفطر قلبنا على المظاهر اليومية التي نعيشها يومنا، موت وجثث وأشلاء متفحمة دعونا نلملم جراحنا وندفن شهدائنا من يظن أننا نريد أن نستمر بأعمالنا التي هي بنظركم بطولة فهو مخطىء"
وختم الصالح رسالته "نحن نتطلع الى الْيَوْمَ الذي نتوقف به عن العمل، فعملنا يعني مزيدا من الشهداء ومزيدا من المأساة، نريد ان نبدأ بإعادة إعمار بلدنا نريد ان يعود الأطفال، الى المدارس والنَّاس تعود الى أعمالها دون قصف او دمار، نريد ان نساعد اللاجئين والمهجرين بالعودة الى منازلهم مرفوعي الرأس هذا هدفنا وهذه غايتنا".
أكدت مصادر ميدانية لـ شام أن كلاً من الفرقة 13 ممثلة بالعقيد تيسير السماحي، وهيئة تحرير الشام ممثلة بأبو السعد السوري، اتفقا على تشكيل محكمة شرعية للبت في قضية استشهاد العقيد علي السماحي على يد عناصر هيئة تحرير الشام في حاجز لهم بالقرب من بلدة خان السبل أثناء التعرض للمقدم أحمد السعود ومحاولة اعتقاله.
ونص الاتفاق على تشكيل محكمة شرعية مكونة من الدكتور مظهر الويس، والشيخ أحمد العلوان، على أن يتفق الطرفان على مرجح مستقل في حال الخلاف بمدة أقصاها أسبوع، تزامناً مع إطلاق المعتقلين من قبل الطرفين، وتسليم كافة الأغراض الشخصية والأسلحة والسيارات المصادرة من قبل الطرفين.
كما قضى الاتفاق على إزالة الحواجز ووقف كافة أشكال الاحتقان من قبل الطرفين، وتسليم كافة المطلوبين للتحقيق، وقبول الحكم النهائي من قبل الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن القضية المحورية الأولى بين هيئة تحرير الشام والفرقة 13 والتي شكلت لحلها العديد من اللجان والمحاكم الشرعية مازالت معلقة، وسط عجز جميع المشايخ المكلفين بالحل بعد سيطرة الهيئة على مقرات الفرقة 13 في آذار 2016 في مدينة معرة النعمان، والتي لم تفلح في إيجاد أي حل يعيد حقوق الفرقة 13 وسلاحها حتى اليوم.
بدأت الفصائل عملية عسكرية جديدة ، في ريف اللاذقية ، والتي تركزت في مستهلها على التمهيد المدفعي اتجاه مواقع الأسد و حلفاءه في جبل الأكراد.
و حملة المعركة اسمين حيث تدار من خلال غرفتي عمليات الأولى "وبشر الصابرين" و الثانية “فإنكم غالبون” ، و يشارك فيها مجموعة من الفصائل أبرزها هيئة تحرير الشام و حركة احرار الشام الأسلامية و فيلق الشام و الفرقة الساحلية الأولى ، اضافة لفصائل أخرى.
و أشارت معرفات الفصائل المشاركة في المعركة الجديدة أن مدفعيتها بدأت بالتمهيد المدفعي و الصاروخي اتجاه تجمعات و مواقع قوات الاسد و الميليشيات المساندة لهم المتمركزة في محاور بلدة كنسبا و رشا و قلعة شلف في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي
حصلت شبكة "شام" الإخبارية على تسجيلات صوتية خاصة، منقولة من أحد الغرف الخاصة في هيئة تحرير الشام، تثبت تورط عناصر الهيئة في تجهيز عملية أمنية تهدف لاعتقال المقدم أحمد السعود قائد الفرقة 13، بإدارة أحد قادة الهيئة ويدعى "أبو عمر الفلسطيني"، تقضي العملية بمتابعة تحركات السعود ومحاولة اعتقاله أثناء خروجه من مدينة معرة النعمان.
وحسب المصدر الذي سرب التسجيلات لـ شام " نتحفظ على نشرها لدواع أمنية تتعلق بالمصدر" فإن عناصر هيئة تحرير الشام عززت الحاجز الواقع بين بلدتي معرديسة وخان السبل على الأتستراد الدولي شمالي مدينة معرة النعمان، بناء على معلومات من مصادر تتابع تحركات السعود، أفادت بأنه سيخرج من مدينة معرة النعمان عبر طريق الاتستراد الدولي.
وأكد مصدر خاص في وقت سابق لـ شام نشر في تقرير سابق أن حاجزاً معزز لهيئة تحرير الشام على الطريق الدولي بالقرب من بلدة خان السبل شمالي مدينة معرة النعمان اعترض سيارة فان تقل المقدم أحمد السعود والعقيد السماحي وعدد من مرافقيهم، وحاول اعتقال المقدم السعود ومرافقيه، وسط اطلاق نار كثيف أصيب على إثره أحد مرافقي السعود واستشهد العقيد السماحي على الفور.
وتابع المصدر أن اشتباكاً بالأسلحة دار بين السعود ومرافقين وعناصر الحاجز، حيث تمكن المقدم من المقاومة مع عدد من العناصر، والفرار من الكمين المعد له، حيث حاولت عناصر الهيئة ملاحقته في المنطقة المحيطة بموقع الاشتباك، والتي لم تكن تتوقع أن يفلت منها.
وحسب التسريبات الصوتية، فإن فشل العملية في اعتقال او قتل السعود دفعت "أبو عمر الفلسطيني" لتعميم على جميع عناصر الهيئة في مدينة معرة النعمان بعدم التجوال والخروج من المدينة، كما عمم لمقاتلي الهيئة عل جبهات ريف حماة بعدم المرور من مدينة معرة النعمان تجنباً لردة الفعل من مناصري السعود في المدينة.
بدورها وكالة "إباء" الناطقة باسم هيئة تحرير الشام نفت جميع المعلومات التي تتحدث عن تعرض أي من عناصر الهيئة للسعود مخالفاً بذلك جميع الوقائع والشهود الذين عايشوا الحدث او كانوا بالقرب منه، ونقلت عن مسؤول أمن الطرق في هيئة تحرير الشام نفيه للتعرض لموكب السعود والادعاء بأن عناصر الحاجز ردوا على إطلاق النار، والذي صرح بأنه وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأربعاء 8 رجب 1438 هـ الموافق 5 نيسان 2017، مر المقدم أحمد السعود (قائد الفرقة 13) على أحد حواجز الهيئة في موكب مؤلف من ثلاث سيارات كان يستقل إحداها، وأنه تم التعرف عليه من قبل العنصر المناوب وحين إبلاغ رئيس الحاجز بذلك".
وأضاف مسؤول أمن الطرق في تصريحه لـ إباء أن أحد أفراد الموكب المدعو "محمد العبد" نزل من إحدى السيارات وبادر بإطلاق النار على عناصر الحاجز، الذين ردوا على مصدر إطلاق النار وحصل الاشتباك بين عناصر الحاجز وعناصر المقدم أحمد سعود، ليقتل العقيد علي السماحي، ويصاب آخر تم إسعافه من قبل جنود هيئة تحرير الشام.
واتهم مسؤول أمن الطرق "الفرقة 13" بأسر عدد من عناصر الهيئة العائدين من معارك حماة ومعهم جثة شهيد ارتقى في محيط معردس اليوم، ورد على الاتهامات التي نشرت حول تدبير الأمر من الهيئة مضيفاً " لم يتم تصب أي كمين لأحمد السعود بغية قتله أو أسره، ولو كان هذا الأمر مبيتا لتم ذلك في الزمان والمكان الذي لريدة. وأنهى القيادي حديثه موضخا: هناك مساعي للصلح والتوصل لحل"
ويعتبر السعود من أبرز قادة الجيش الحر في الشمال السوري، أسس الفرقة 13 ومقرها مدينة معرة النعمان، والتي كان لها باع طويل في قتال قوات الأسد وتدمير عشرات الدبابات التي سجلت في رصيدها في حلب وإدلب وريف حماة، اصطدم العقيد مع جبهة فتح الشام في شهر آذار 2016 على خلفية اتهامات متبادلة من الطرفين، اندلعت على اثرها اشتباكات بالأسلحة سيطرت خلالها جبهة فتح الشام على مقرات الفرقة 13 كاملة وعتادها، وأحيلت القضية للقضاء الشرعي الذي عجر عن إعادة حقوق الفرقة وسلاحها حتى اليوم.