انفجرت سيارة مفخخة مصدرها تنظيم الدولة في محيط مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود "السورية – الأردنية"، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتلا الانفجار إطلاق نار عشوائي في محيط المخيم.
وتسبب إطلاق النار العشوائي في محيط المخيم بإصابة عدد من المدنيين بجروح بينهم طفل بحالة خطرة.
وعلى محور آخر اندلعت اشتباكات بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة، وذلك بعد تسلل عناصر التنظيم إلى محيط المعبر، وقام التنظيم بتفجير مفخخة في المنطقة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
والجدير بالذكر أن الثوار من عدة فصائل تمكنوا من طرد تنظيم الدولة من نقاط واسعة في البادية السورية والقلمون الشرقي ضمن معركة "سرجنا الجياد"، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر التنظيم.
ويحوي مخيم الركبان حوالي 70 ألف نازح من مدينة تدمر ومناطق عدة بريف حمص الشرقي إضافة لعائلات قدمت من محافظتي الرقة وديرالزور.
عقد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات سلسلة لقاءات مع دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأكد خلالها على أهمية الضربات الجوية المحدودة التي طالت مطار الشعيرات لردع نظام الأسد عن الاستمرار في قتل الشعب السوري.
وشملت زيارة حجاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مقابلة كل من السناتور "ماركو روبيو"، والسناتور "جيمس لنكفورد"، وعدداً من الشخصيات السياسية في مركز الأطلنطي للدراسات "اتلانتك كونسيل"، حيث تركز حديث حجاب على أهمية تبني الولايات المتحدة استراتيجية جديدة في تعاملها مع الملف السوري، مشدداً على ضرورة الحسم في التعامل مع النظام لوقف الانتهاكات التي يرتكبها والجلوس إلى مائدة المفاوضات، مضيفاً أن الضربة العسكرية تمثل رسالة مهمة إلى داعمي النظام بأن قواعد اللعبة تغيرت، وأنه لن يكون بمقدور روسيا الاستمرار في تعطيل قرارات مجلس الأمن.
وحمّل المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا إلى نظام الأسد، معتبراً أن جرائم الحرب المستمرة التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري على مدار الأعوام الستة الماضية هي التي أوصلت الشعب السوري إلى ما نحن عليه اليوم.
حقق الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص اليوم تقدما جديدا استراتيجيا على جبهات حي المنشية بدرعا البلد، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد وأسروا آخرين.
فقد أعلنت غرفة العمليات عن تمكن العناصر المنضمين تحت رايتها من تحرير حواجز البنايات والسلوم ودراغا واللعبين والسيرياتل الاستراتيجية في حي المنشية بدرعا البلد في إطار معركة الموت ولا المذلة.
كما وأعلنت غرفة العمليات عن تمكنها من قتل وجرح العديد من العناصر، وأسر أربعة آخرين، وهم:
1_الرقيب طارق مصطفى / طجمية _ طرطوس زمرين.
2_المجند مازن سيد عمر / القلمون _ يبرود.
3-الرقيب جميل بدوي /إدلب _ كفرلاتا.
4-حسين خضر الخضر /الغوطة الشرقية _ حوش الضوارة.
وقامت غرفة العمليات بقصف ما تبقى من نقاط لقوات الأسد في حي المنشية بصاروخ من طراز "عمر" المصنع محليا، وتمكنت من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وعلى صعيد آخر تترافق المعارك مع غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث وصل عدد البراميل المتفجرة التي استهدفت أحياء مدينة درعا إلى أربعين برميلا، فضلا عن القصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية.
وفي ريف درعا تعرضت مدينة بصر الحرير وبلدتي نصيب والطيبة بالريف الشرقي لغارات جوية، ما أدى لسقوط شهيدة طفلة في بلدة نصيب وثلاثة شهداء أطفال في بلدة الطيبة.
صعد الطيران الحربي الروسي من قصفه الجوي اليوم على محافظة إدلب، مخلفاً شهداء وجرحى، مع تصاعد استخدامه للأسلحة المحرمة دولياً في استهداف المناطق المدنية بشكل ملحوظ.
وخلفت الغارات الجوية التي استهدفت بلدة أورم الجوز ثمانية شهداء كحصيلة أولية بغارات متتالية استهدت منازل المدنيين والطريق العام، حيث استخدم الطيران الحربي الصواريخ الفراغية والعنقودية في استهداف البلدة، ومازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الشهداء ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
كما تعرضت بلدات بسامس وحيش ومعرة حرمة لقصف جوي بالصواريخ المحملة بالقنابل الفوسفورية الحارقة، خلفت حرائق كبيرة بين منازل المدنيين، في حين تعرض المستوصف الصحي في بلدة حيش لأضرار كبيرة أخرجته عن الخدمة جراء القصف.
واستشهد مدني وأصيب آخرون بقصف جوي استهدف مدينة جسر الشغور، كما استشهدت سيدة بقصف جوي مماثل على مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، وسط غارات جوية مكثفة تستهدف مدن وبلدات ريف إدلب من الطيران الروسي.
قالت حملة الرقة تذبح بصمت ، أن طيران التحالف استهدف قارباً يحمل نازحين من ريف الرقة كانوا في طريقهم للعبور من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة قسد، أدى لمقتل جميع من كان في القارب.
وذكرت المصادر أن القارب يحمل قرابة 40 نازحاً، حاولوا العبور من قرية دبسي فرج باتجاه الضفة المقابلة للبلدة، إلا أن القارب تعرض لغارة جوية من طائرات التحالف الدولي ما أدى لغرق القارب بهم وسط النهر، حيث عثر على 7 جثث، فيما لايزال مصير الباقين مجهولاً.
وفي الساعة 12 بعد منتصف الليل شنت طائرات التحالف غارة جوية ادت لحدوث مجزرة مروعة راح ضحيتها 15 شهيد وعدد من الجرحى في قرية هنيدة بريف الرقة الغربي، بعد استهداف صالة للانترنت، مع توقعات بارتفاع العدد لأكثر من ذلك بسبب وجود العديد من الحالات الخطرة بين المدنيين، ليتم تسجيل مجزرتين اليوم في سجل التحالف الدولي.
ويواجه المدنيين في محافظة الرقة الموت بأشكال عدة، بقصف للتحالف الدولي جواً، أو مدافع قسد ، أو بنادق وسكين تنظيم الدولة وقسد، أو جوعاً وغرقاً وتشرداً، في معاناة مستمرة ومواجهة مع الموت في كل لحظة، فيما تدعي قوات التحالف حرب الإرهاب وتتخذه ذريعة لقتل المدنيين وتهجيرهم لدعم قوات قسد
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في آذار 2017، حيث سجل التقرير استشهاد إعلاميَين اثنين على يد قوات الأسد، وإعلامياً واحداً على يد القوات الروسية، وإعلاميين اثنين على يد تنظيم الدولة، وإعلامياً واحداً على يد جهات أخرى.
كما وثق التقرير حالة إفراج على يد جبهة فتح الشام، وحالة اعتقال واحدة تم الإفراج عنها على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، كما سجل التقرير حالة خطف واحدة تم الإفراج عنها على يد جهات أخرى، فيما أصيب إعلامي واحد على يد قوات الأسد، و3 على يد القوات الروسية.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة، كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
بثت وكالات أنباء روسية بالأمس صوراً لأثار قصف الضربات الأمريكية على مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي، توضح الأضرار الناجمة عنى القصف وحجم الضرر الذي خلفته في مدرجات المطار وقواعده العسكرية وبلوكوسات الطائرات الحربية المتضررة بفعل القصف.
اللافت في الصور التي بثتها الوكالات الروسية صورة لأحد البلوكوسات تظهر مخلفات حاضنات غازات سامة، وهي تؤكد بالدليل القاطع استخدام المطار لأغراض قصف الغازات السامة الذي استخدمه نظام الأسد في استهداف مدينة خان شيخون، حيث تظهر الصور الواردة مخلفات لحواضن من المفترض أنها كانت محملة بالغازات.
وبالمقارنة مع الحواضن التي ظهرت في الصورة، ومع مخلفات القصف الكيماوي الذي طال مدينة خان شيخون بإدلب وبالمقارنة بين صور المخلفات في مطار الشعيرات وصورة المخلفات المتبقية من آثار القصف، يتوضح تطابق كبير في قاعدة الحاضنة المحملة بالغازات السامة.
ونقلت مواقع إعلامية أن فريقاً روسياً، معروف باسم Conflict Intelligence Team قام بمقارنة المستوعبات التي ظهرت عند مدخل مخبأ اسمنتي حصين للطائرات الحربية السورية في القاعدة بعد تدميرها، وقارنها مع صور في أرشيفه لمستوعبات كيمياوية روسية، ووجدها شبيهة بها تماما.
وكان تعرض مطار الشعيرات شرقي حمص الذي يعتبر من أكبر قواعد قوات الأسد العسكرية لاستهداف مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية ارتكاب طيران الأسد الذي أقلع من ذات المطار مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في مدينة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان خلفت أكثر من 90 شهيداً و500 مصاب بغازات سامة.
أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص بدرعا، عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد خلال الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في حي المنشية بمدينة درعا، ضمن الحصائل التي تنشرها الغرفة بعد رصدها قتلى عصابات الأسد في كل معركة.
وتتضمن القائمة الجديدة هلاك العديد من عناصر قوات الأسد خلال الاشتباكات الأخيرة، تم التعرف على ثمانية أسماء منهم، من بينهم ضابطين برتبتي مقدم ونقيب، إضافة للعديد من العناصر، فيما تتواصل عمليات الرصد والمتابعة لتوثيق قتلى قوات الأسد في الحي.
وأضافت الغرفة أنها تمكنت من تدمير دشمة بعد استهدافها بقذيفة "بي 10" وقتل كل من كان بداخلها في حي المنشية، كما قالت غرفة البنيان أنها تمكنت من أسر عدد من عناصر الأسد، حيث تستمر في التقدم والسيطرة على المزيد من الكتل والأبنية في الحي.
قال "جيش العزة" في بيان صادر عنه اليوم إنه ومنذ بداية الثورة ونظام الأسد يحاول اللعب على الوتر الطائفي والديني وإظهار نفسه كحامي للأقليات والمدافع عنها، واستغلالها للحفاظ على كرسيه المغتصب وإراقة الدماء في سبيله، في حين أن الثورة انطلقت لحماية كافة أطياف الشعب السوري دون استثناء.
وأضاف البيان "وفى الفترة الماضية وعند انطلاق معركة ريف حماه عملت قوات الثورة على تحييد مدينة محردة ذات الصبغة المسيحية لقطع الطريق أمام عصابة بشار الأسد ومن خلفه إيران ومنعهم من اللعب والمتاجرة بالأقليات الدينية، ومن أجل ذلك قمنا بإصدار بيان رسمي يدعو الى تحييد هذه المدينة وإخراجها من دائرة الصراع والمحافظة على سكانها المدنيين وكافة ممتلكاتهم الخاصة في محيطها من منازل- ومزارع- ومعامل - وشركات-.......الخ".
وتابع البيان " وعند خروجنا من هذه المنطقة قامت ميليشيات إيران وحزب اللّه كعادتها في استغلال الأزمات لتحقيق مصالحها على حساب أشلاء المدنيين الآمنين بتحويل مدينة محردة إلى ثكنة عسكرية مستغلة دور العبادة والأديرة والكنائس كمواقع عسكرية نصبت فيها المدافع والراجمات الصاروخية وعملت على تحريك الدبابات داخل المدينة ضمن المناطق المأهولة بالسكان المدنيين لتصبح هذه المدينة وبإرادة إيرانية رأس حربة وقاعدة انطلاق للهجوم على المدن والقرى المجاورة مما جعلها في مواجهة مباشرة مع قوى الثورة مما اضطر أهلها من المدنيين إلى مغادرتها خوفا على أرواحهم تحت التهديد وبقوة السلاح ونتيجة إرهاب الدولة التي مارسته الميليشيات الشيعية لتقوم بعده تلك الميليشيات باستجلاب عائلاتهم إلى هذه المنازل المهجر أهلها قسريا والاستيطان فيها".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحفاظ على هذه المدينة وتحييدها والعمل على إخراج تلك الميليشيات الشيعية منها لقطع الطريق على مخططات إيران وميليشياتها ومنعها من تكرار تجربة جنوب لبنان وتهجير المسيحيين والحفاظ على النسيج والتركيبة الاجتماعية لهذه المدينة التي عاشت حسن الجوار وبسلام لمئات السنين مع المناطق المجاورة.
يواصل طيران التحالف الدولي الداعم لقوات قسد، ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، باسم محاربة الإرهاب لتقديم الدعم اللازم لقوات قسد في تهجير المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها، بعد ارتكاب المجازر بحقهم وإجبارهم على النزوح.
جديد التحالف اليوم مجزرة مروعة راح ضحيتها 15 شهيد وعدد من الجرحى في قرية هنيدة بريف الرقة الغربي، بعد استهداف صالة للانترنت، مع توقعات بارتفاع العدد لأكثر من ذلك بسبب وجود العديد من الحالات الخطرة بين المدنيين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سجلت في تقرير صادر عنها اليوم أن التحالف الدولي ارتكب 12 مجزرة في الرقة ومجزرة واحدة في حلب في شهر آذار المنصرم، خلفت 214 شخصاً، بينهم 72 طفلاً، و28 سيدة، مسجلاً أكبر عدد مجازر بحق المدنيين ومتفوقاً على قوات الأسد وروسيا في القتل.
وصف المفكر العربي، عزمي بشارة، الضربة الأمريكية لنظام الأسد بـ"الرسالة التأديبية"، معربا عن اعتقاده أن حل الأوضاع في سوريا بات بيد موسكو وواشنطن وأن الأخيرة "لا تريد إسقاط بشار الأسد بدون اتفاق على البدائل".
ونفذت الولايات المتحدة، فجر الأمس، هجوما بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، استهدفت مطار "الشعيرات" بريف حمص، ردا على قصف الأخير "خان شيخون" بالأسلحة الكيميائية.
وقال بشارة، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "النظام السوري أُبلغ بالقصف قبل ساعات من وقوعه بواسطة روسيا، وهذا يعني أن الرسالة استعراضية وتأديبية في الوقت ذاته".
وأضاف أن الرسالة الأمريكية "مفادها لا تحرجونا أكثر باستخدام السلاح الكيميائية، فلا يمكن انتقاد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما على تقصيره والسير على خطاه حذو النعل بالنعل".
وحول نتائج الضربة الأمريكية، تابع المفكر العربي "أثرها الرئيسي أن الفاعلين الرئيسيين أصبحوا أمريكا وروسيا، وبينهما سوف تدور المفاوضات المقبلة (..) موسكو ظهرت عاجزة وأنها فاعلة فقط نتيجة امتناع أمريكا عن الفعل".
وقال "لو أرادت الإدارة الأميركية إسقاط الأسد لكان لها ذلك بسهولة، باختلاف عنوان القصف ومدته، لكنها لا تريد إسقاط الأسد بدون اتفاق على البدائل".
وفي قراءته لمستقبل المرحلة المقبلة، أضاف "المرحلة القادمة تتوقف على رغبة الولايات المتحدة وروسيا بوقف التوتر بينهما والتوصل إلى حل في سوريا، أو مواصلة تسجيل نقاط حتى التوصل إلى حل”.\
فيما اعتبر خبيران عسكريان مصريان، الهجوم الأمريكي بأنه "تحول في قواعد اللعبة" بسوريا، فيما رآه خبير ثالث "انتهازا" أمريكيا لفرصة الرد على جريمة قديمة لنظام الأسد.
اللواء المتقاعد، عادل سليمان، رئيس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية (غير حكومي/ القاهرة)، قال إن الهجوم الصاروخي الأمريكي على مطار الشعيرات ، تحول خطير و"تغير في قواعد اللعبة" في سوريا بعدما كانت روسيا وإيران تهيمنان على الأوضاع.
وأضاف سليمان، للأناضول، أن الهدف الرئيسي هو توجيه ضربة للبنية الرئيسية لنظام الأسد وإعلان أن النظام وتنظيم "داعش" "وجهان لعملة واحدة"؛ لأن الشعيرات هي القاعدة الرئيسية التي يستخدمها الأسد للانطلاق لضرب معارضيه.
واعتبر أن الضربة العسكرية "بداية لخروج نظام الأسد من المعادلة السورية"، كما أنها تحمل رسالة قوية لروسيا لتحجيم دورها وإظهار عجزها، وأن أمريكا لا تزال هي القوة الأولى في العالم وأن اهتماماتها بمنطقة الشرق الأوسط لم تتغير.
وتابع: "ورسالة أخرى لحزب الله وإيران بأنهما ليسا بعيدين عن العقاب، فضلا عن تقوية التحالف مع تركيا والخليج في المنطقة".
وفي رأي العميد المتقاعد، صفوت الزيات، والخبير العسكري والاستراتيجي، أن الرسالة الأهم هي وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على نحو خاص في وضع "العاجز" عن حماية النظام السوري؛ لأن صلب المهمة الروسية هي الحفاظ على بقاء النظام وتأمينه عسكريا وسياسيا ودبلوماسيًا.
وأضاف الزيات للأناضول: "أمريكا تقول للعالم لن ننتظر تأكيدا على أن النظام متهم باستخدام الغازات الكيمياوية، ولا توجد جدوى للجان تحقيق، فالاتهام تأكد والعقاب تم”
اعتبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، العمليات الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، أمراً طبيعياً ومتوقعاً، مشددة على إلى أنها جاءت ردًا على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء والتي أودت بحياة العشرات، من بينهم أطفال ونساء، استمرارا للجرائم البشعة واللا إنسانية والمخالفة للقوانين الدولية التي يرتكبها ذلك النظام منذ سنوات بحق الشعب السوري.
وذكرت منظمة التعاون الإسلامي أن نظام الأسد يعد مسؤولا عن تعرض السوريين لهذه العمليات العسكرية بسبب إصراره على الاستمرار في القتل والدمار، وتحديه للمجتمع الدولي باستخدام أسلحة محظورة دوليا، وضربه عرض الحائط كل المبادرات الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة تطبيقا لبيان اجتماع جنيف ١.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة لوضع حد للأزمة السورية ليعم الأمن و الاستقرار في هذا البلد العريق وفي المنطقة كافة.
وكانت البوارج الأميركية الراسية في مياه البحر المتوسط قد استهدفت يوم أمس مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي بالعشرات من الصواريخ، ردا على قيام نظام الأسد باستهداف مدينة خان شيخون بريف إدلب بغاز السارين الكيماوي القاتل المحرم دوليا.
وقالت الولايات المتحدة عبر بيان أصدرته أنه تم تنفيذ القصف باستخدام صواريخ توماهوك، والتي أطلقت من المدمرات أوس بورتر و أوس روس في البحر الأبيض المتوسط.