الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ أبريل ٢٠١٧
ناشطون يطلقون حملة لاستعراض ما ارتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين باستخدام "الكيماوي"

أطلق ناشطون في الغوطة الشرقية اليوم، حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان " #Chemical_Bashar_assad #cannotbreathe" تبدأ مساء اليوم في الساعة السادسة مساء، تستعرض ما ارتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وتهدف الحملة لتسليط الضوء على ضحايا مجازر الكيماوي في الغوطة الشرقية ومدينة خان شيخون، أمام صمت العالم العربي والعالمي تجاه مايعانيه السوريون من قتل بدم بارد باستخدام أسلحة محرمة دولياً، وأسلحة فتاكة تستخدم في حرب الشعب الثائر.

ويسعى الإعلام الثوري لتسليط الضوء اكثر على مجازر الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد، بعد تعامي الإعلام العربي والغربي عن تسليط الضوء بشكل صحيح على هذه المجازر ومحاولة تغييب خبرها في ثنايا التجاذبات والصراعات السياسية، لاسيما بعد الضربة الأمريكية التي امتصت حالة الغضب العالمي تجاه مجزرة الكيماوي في خان شيخون، بينما غيب الإعلام العربي والغربي مجزرة الكيماوي في عقربات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة دون أي ذكر لعدم وجود أي وسائل إعلام ثورية تنقل الحدث.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
ما هي المناطق التي ستسلمها “تحرير الشام” بعد انسحابها من مخيم اليرموك

بات من المؤكد أن اتفاق المدن الأربعة الذي كَثر الحديث عنه خلال الآونة الأخيرة سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القادمة، حيث سيتم تهجير أهالي مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين وبلودان إلى الشمال السوري، فيما سيتم نقل الآلاف من قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

ومن أبرز بنود هذا الاتفاق هو خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق إلى الشمال السوري أيضا، حيث تسيطر الهيئة على جزء من المخيم، وعناصرها محاصرون بين مناطق سيطرة نظام الأسد وعناصر تنظيم الدولة.

وأكد ناشطون على أن نقاط الهيئة في المخيم تبدأ من بداية المخيم حتى مشفى فايز حلاوة "شارع راما"، بالإضافة لساحة الريجة وأجزاء من شارع ال 15 وبعض الحارات من شارعي حيفا وصفورية ونقاط أخرى.

وكانت الجنة المشرفة على تسجيل بيانات المقاتلين والمدنيين في مدينة الزبداني و بلدتي مضايا وبقين قالت أن أكثر من 2500 شخص سيغادرون المنطقة باتجاه الشمال السوري خلال 48 ساعة القادمة، وسيقابلهم إخلاء جزئي من بلدتي الفوعة و كفريا شمالاً بعدد وصل إلى 8000.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
اتفاق “الزبداني - الفوعة” يتجاوز العقبات ويستعد للدخول في مرحلة التنفيذ يوم الغد

يكتنف اتفاق "المدن الأربعة" الأخير، غموض كبير وتكتم من قبل الفصائل العسكرية، فيما يتعلق بإجلاء المحاصرين في بلدات كفريا والفوعة بريف إدلب مع إخراج آلاف المحاصرين من ريف الزبداني ومضايا باتجاه الشمال السوري، مع بنود إضافية تم الاتفاق عليها مؤخراً، مع الإشارة إلى أن الفصائل الموقعة على الاتفاق حسب التسريبات بينها هيئة تحرير الشام لم تفصح أو تؤكد الاتفاق الموقع في قطر مؤخراً.

ومع الغموض والتكتم من قبل الأطراف المعنية من طرف فصائل جيش الفتح، بدأت فيما يبدو أولى مراحل تطبيق الاتفاق، حيث أفادت مصادر ميدانية لـ شام أن يوم غد سيكون موعداً لخروج الدفعة الأولى من بلدتي كفريا والفوعة، يقابلها خروج دفعة من الراغبين بالخروج من مضايا والزبداني باتجاه الشمال السوري.

وأكدت المصادر أن الفصائل المعنية بتطبيق بنود الاتفاق الأخير ممثلة بجيش الفتح تتكتم على موعد خروج الدفعة المزمعة من بلدتي كفريا والفوعة لتجنب أي عملية عرقلة من قبل الأهالي او الرافضين لخروج المحاصرين في كفريا والفوعة، حيث تعرضت باصات مخصصة لإجلاء دفعة سابقة من أهالي كفريا والفوعة للحرق من قبل الغاضبين والرافضين للاتفاقات التي يرفضونها.

وذكر المصدر أن الفصائل تتكتم عن ماهية البنود التي ستطبق ضمن الاتفاق الجديد للمدن الأربعة،  حيث من المتوقع أن يتضمن إجلاء جميع من هم في بلدتي كفريا والفوعة مقابل غجلاء جميع الراغبين بالخروج من بلدات مضايا وبقين والزبداني، فيما تتحدث مصادر أخرى أن مايتم اليوم هو استكمال اتفاق إجلاء مدينة حلب والذي لم يطبق منه آخر بند يتعلق باخراجد الدفعة الثالثة من الفوعة وكفريا وعددها 1500 شخص مقابل اخراج دفعة من مضايا والزبداني.

ومع اقتراب تطبيق بنود أي من الاتفاقيات، استهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم مدينتي إدلب وتفتناز، والتي من المفرتض ان تشملهما اتفاقية وقف اطلاق النار والقصف حسب التسريبات الأخيرة للاتفاق، سبق أن تعطل هذا البند في الاتفاقيات السباقة وارتكبت العديد من المجازر من قبل الطيران الروسي وطيران الأسد في المدن المحيطة بالبلدتين ممن شملهما الاتفاق.

وأفادت مصادر خاصة لـ شام أن من ضمن بنود الاتفاق تسليم جيش الفتح لجثة أحد القادة الكبار لحزب الله في سوريا والمسؤول عن قيادة العمليات لحزب الله في كفريا والفوعة، ويدعى "جميل فقيه" والذي قتل في اشتباك مع جيش الفتح وبقيت جثته في يد الثوار، حيث أنه وحسب المصدر من المتوقع أن تصل جثته إلى لبنان اليوم قبيل خروج الدفعة الأولى بيوم واحد، لم يتسن لـ شام التأكد من دقة المعلومة بسبب تكتم الفصائل ورفضها التصريح عن أي أمر يخص بنود تطبيق الاتفاق وعملة الاجلاء.

وكانت مصادر أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية” في وقت سابق في هيئة تحرير الشام ، التي هي طرف من طرفي الملف إلى جانب أحرار الشام أن المفاوضات حول هذا الملف ليست بالجديدة ، و إنما هي مستمرة منذ عام و نيف ، و لم تتوقف ابداً و إن شهدت بعض التعثر أحياناً ، و نفى المصدر (وهو قيادي ) بشدة الأنباء التي تحدثت عن وجود  قائد الهيئة “أبو جابر الشيخ” أو وفد للهيئة في قطر لاتمام الاتفاق ، الذي لم ينفه .

و نُقل عن محمد زيتون “ أبو عدنان” القائد العام لأحرار الشام في الزبداني قوله أنه “تم الاتفاق على التبادل بين الزبداني و مضايا من جهة و الفوعة من جهة أخرى التنفيذ سيكون خلال عشرة أيام تقريبا” و مضى بالقول “وبانتظار باقي التفاصيل … اللهم يسر لنا ولاخواننا الخير” ، موضحاً أنه بالنسبة لأهالي الزبداني المهجرين إلى لبنان يوجد بند بخروج من يرغب منهم ضمن كفالة ، محدداً رقماً للتواصل ، و لم نتمكن من التأكد من صحة ما نقل عن زيتون ، و لذلك نكتفي بنقله كما وصلنا.

في حين قال القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية حسام سلامة  وقف اطلاق النار بموجب اتفاق الفوعة  سيبدأ الْيَوْمَ في الساعة ١٢ عند منتصف الليل في المناطق التالية ( الزبداني ومضايا -جنوب العاصمة دمشق - كفريا - الفوعة - تفتناز - بنش -طعوم - مدينة إدلب - مزارع بروما - زردنا - شلخ- معرمصرين- رام حمدان ) وفق هدنة مدتها تسعة أشهر ، على أن يتم إخلاء الأهالي على دفعتين في غضون ستين يوماً.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
التنفيذ اقترب .... أهالي الزبداني ومضايا وبقين يتهيؤون لمغادرة أرضهم

يبدو أن اتفاق المدن الأربعة  نافذ لا محال و كل البيانات التي كُتبت لأدانته ستبقى للذكرى و سيعرج عليها التاريخ يوماً ما ، بحسب أرقام اللجنة المشرفة على تسجيل بيانات المقاتلين او المدنيين في مدينة الزبداني و بلدتي مضايا و بقين فأن أكثر من 2500 شخص سيغادرون  باتجاه الشمال السوري خلال 48 ساعة القادمة و سيقابلهم إخلاء جزئي من بلدتي الفوعة و كفريا شمالاً بعدد وصل إلى 8000 منقسمين ما بين مدني و عسكري .

مع خروج آخر حافلة من مدينة الزبداني تكون المدينة قد سقطت بشكل كامل بيد ميليشيات حزب الله التي حاصرت كل من بقي بداخلها في حي لا تتجاوز مساحته 1 كم ، حارمة إياهم من كافة مقومات الحياة فلا ماء للشرب و لا غذاء يكفي الجميع لا حطب أو وقود للطهي أو للتدفئة ، حصار و تسهيل خروج للمئات شريطة الابتعاد عنها و عدم التفكير بالعودة مجدداً .

لم يكتفي النظام بتهجير من تبقى داخل المدينة أو في بلدتي مضايا و بقين أنما لاحق المتواجدين في بلدتي مضايا و بقين و مدينة بلودان، بل قافلة التهجير هذه طالت أيضا أبناء الزبداني المتواجدين في لبنان، حيث تتجهز أكثر من 100 عائلة متواجدة في عدة مناطق في لبنان لتنتقل عبر الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال السوري بالتزامن مع تحرك قافلتي الزبداني و الفوعة.

الزبداني .. هدية جديدة سيمنحها نظام الأسد لميليشيات حزب الله الإرهابي لقاء أتعابه و الخسائر المادية و البشرية الفادحة التي تكبدها على مدار الأعوام الستة الماضية ، لتنضم بذلك المدينة إلى قائمة المدن التي سقطت بيد حزب الله و التي هجر أهلها بالكامل عنها كداريا في ريف دمشق و القصير في ريف حمص.

قدر عدد أبناء مدينة الزبداني قبيل انطلاق الثورة السورية بأكثر من 40 ألف نسمة ، سدسهم من الطائفة المسيحية و هم أيضا هجروا من مدينتهم مع بدء الحملة العسكرية الشرسة عليها بتاريخ 15/06/2015 ، قدمت المدينة منذ على مدار 6 أعوام أكثر من 1300 شهيد كما و وثق مجلسها المحلي اعتقال ما يقارب 1000 شخص بالإضافة إلى توثيق  أكثر من 300 مفقود .

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
مسلسل أيام الأسد “المعدودة” في نسخة جديدة لا تخرج عن دائرة التمثيل

سئم الشعب السوري الثائر في الداخل المحرر، من التصريحات الإعلامية الغربية حول مصير نظام الأسد وحكمه للشعب السوري، بعد ستة سنوات من الكفاح الثوري ضد النظام وصمود الشعب السوري في وجه كل آلة القتل والموت التي استقدمها نظام الأسد من ميليشيات وطائرات ودبابات ومدفع ودول لمشاركته في قهر إرادة الشعب السوري.

وفي كل مرة يحرج فيه بشار الأسد المجتمع الدولي المتغاضي عن كل مجازره وقتله لشعبه، بمجزرة بشعبة يكون لها صدى كبير في العالم، يسعى المسؤولين في الدول الكبرى لامتصاص غضبة الشارع الرافض لأي نوع من أنواع القتل، مع توارد الصور المؤلمة لهذه المجزرة أو تلك، فتبدأ التصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين ومنظمات وكيانات كبرى، تحدد بان مصير الأسد وأيامه باتت "معدود".

ومع طول أمد الثورة السورية واستمرار المعاناة واقتصار التصريحات الدولية على الإدانة والشجب والتصريحات التي لم تتعدى كونها لامتصاص غضب الشارع، باتت هذه التصريحات موضع استهجان وسخرية في الداخل السوري، عبروا عنها برسومات أو سكتشات مصورة، عبرت عما يجول بداخلهم من روح الثورة، وحالة الاستهزاء التي وصلوا إليها بتصريحات كبرى الدول في العالم التي لم تترك مجالاً أو منصة وهي تهدد الأسد وتحدد انتهاء حكمه ومع ذلك هو يواصل القتل والتدمير وتراها صامتة.

وفي آخر تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن مستقبل عائلة الأسد في الحكم بسوريا شارف على النهاية، وأن أيام الأسد في الحكم باتت معدودة، تداول ناشطون في إدلب رسمة تعبر عن الحالة بشكل ساخر في وصف مشتق من صورة الربيع في سوريا بان أيام الأسد باتت " مع دودة" أو بدون " دودة" في إشارة لدودة الربيع، فإن القتل والقصف مستمر، وأن ربيع سوريا لابد أن يزهر يوماً بالنصر.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
طائرات الأسد تقصف مواقع الثوار في القلمون الشرقي مجددا

قصفت طائرات الأسد الحربية مواقع الثوار في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق بالقنابل العنقودية، ويأتي ذلك في وقت يحاول فيه الثوار مواصلة التقدم على حساب تنظيم الدولة الذي تراجع مؤخرا بعد عمليات الثوار القوية.

وقال جيش أسود الشرقية أن طائرات الأسد استهدفت مواقع لقواته في جبال القلمون الشرقي وتحديدا في جبل البترا وخان المنقورة والجبل الشرقي.

وكانت قوات الأسد منذ بدء معركتي "سرجنا الجياد لتطهير الحماد" و "دحر البغاة" اللتين أطلقهما الثوار لتحرير البادية الشامية والقلمون الشرقي من قبضة تنظيم الدولة قد ساندت التنظيم عدة مرات عبر قصف مواقع الثوار بغارات جوية مركزة.

والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا من تحرير مناطق واسعة من البادية السورية، حيث تمكنوا من السيطرة على البادية التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق، وانتقلوا للحدود الإدارية لمحافظة حمص.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
أوضاع مأساوية ومشقة كبيرة لنازحي "خان شيخون"

تواجه العائلات النازحة من مدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي تركت منازلها وخرجت من المدينة بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بحق المئات من المدنيين العزل بقصفهم بالغازات السامة، معاناة مريرة في مناطق نزوحها بعد أن تقطعت بهم السبل في البراري والمناطق الزراعية.

ونقل ناشطون في إدلب صوراً لمئات العائلات الهاربة من جحيم الموت في مدينة خان شيخون باتجاه منطقة قاع بريف إدلب الشمالي، حيث تفترش العائلات الأراضي الزراعية والحقول وتحت الأشجار، دون أي معيل لهم أو مؤمن لاحتياجاتهم.

ووجه ناشطون في إدلب نداءات استغاثة للمنظمات المحلية والدولية بغية متابعة شؤون العائلات النازحة من مدينة خان شيخون باتجاه الريف والأراضي الزراعية، حيث تواجه هذه العائلات مشقة كبيرة في تأمين متطلبات الحياة الأساسية، وسط عجزها عن العودة لمدينتها مع الخوف المتزايد من تكرار سيناريو القصف بالغازات السامة.

وشهدت مدينة خان شيخون التي تعد قرابة 85 ألفاً بينهم الآلاف من النازحين، حركة نزوح كبيرة بنسبة ثمانين بالمئة من سكانها باتجاه الريف المجاور والمناطق الشمالية بريف المحافظة، هاربة من جحيم الموت بعد ارتكاب نظام الأسد مجزرة مروعة بحق مئات العائلات راح ضحيتها 90 شهيداً وأكثر من 500 مصاب بالغازات السامة.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
روسيا تعلن عن مقتل جنديين في سوريا نتيجة استهداف تجمع بقذيفة هاون

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل اثنين من العسكريين الروس ، الذين يقتلون الشعب السوري ، لقيا مصرعهما وأصيب ثالث بجروح خطيرة بقذائف هاون أطلقها الثوار.


و نقلت قناة روسيا اليرم عن مصدر في الوزارة الروسية إن "مجموعة من العسكريين الروس العاملين بعقود والموجودين بإحدى وحدات القوات السورية كمدربين على الرماية وكذلك ضابط روسي، هو مستشار عسكري، تعرضوا لقصف هاون من قبل مسلحين".  

وأضاف المصدر: "قتل اثنان من العسكريين الروس نتيجة انفجار قذيفة. ولا يزال الأطباء العسكريون يحاولون إنقاذ حياة عسكري روسي آخر أصيب بجروح".  

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 27 جندياً منذ بدء عدوانها على الشعب السوري ، في أيلول عام ٢٠١٥.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
مفاوضات شاقة مرتقبة بين روسيا و أمريكا بشأن الأسد و التخلي عن “العند” الروسي

يتشابه المشهدان بين وزيرا خارجية أمريكا في عهدي باراك أوباما و دنالد ترامب ، وهما يحطان رحالهما في العاصمة الروسية موسكو ، حاملان معهما الملف الكيماوي السوري ، بعد تكرار تجربة الغوطتين في آب ٢٠١٣ و خان شيخون نيسان ٢٠١٧ .


في أيلول ٢٠١٣ نزل جون كيري على درج طائرته في موسكو ، حاملاً حقيبته الحمراء (التي تشير لوجود صفقة دولية كبيرة) ، و بعد مباحثات امتدت على مدى أيام خرج الطرفان (الأمريكي و الروسي) بصفقة ما يعرف بـ”نزع كيماوي الأسد” ، والتي بموجبها تم انتهاء التهديدات الأمريكية ، بعد أن قتل الأسد ما يناهز ١٥٠٠ إنسان في الغوطة بالأسلحة الكيميائية ، و صدر أيضاً تبعاً لها القرار الأممي ٢١١٨ ، والذي حمل في طياته تهديداً بسيف “الفصل السابع” الموجب لاستخدام القوة في حال تكرار القضية .


مثلت أمريكا حينها (٢٠١٣) ، الدول الغربية أو حلف أصدقاء الشعب السوري ، و كان الاتفاق بمثابة نصر للأسد و تبرئة له ، أو على الأقل إبعاده عن منصة العقاب ، والاكتفاء ببعض الإجراءات التي كانت ناقصة وواهنة ، لحد سمح له تكرار مافعله في الغوطة في العديد من المرات ، و لكن هفوة خان شيخون أعادت الأمور لنقطة البداية.

ومع بداية الشهر الحالي (تحديداً ٤ نيسان ٢٠١٧) ، استيقظ العالم أجمع على وقع مذبحة الكيماوي في بلدة خان شيخون ، التي اختنق فيها المئات من السوريين غالبيتهم من النساء و الأطفال ، بغاز السارين المخفف بالكلور ، الأمر الذي أحدث ضجة غير مسبوقة (رغم حدوث أمر مشابه و لكن بنسبة ضرر أقل في العديد من المرات آخرها كان قبل أيام قليلة من هجوم خان شيخون) ، الضجة التي كانت بمثابة اختبار قاسي للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

مجزرة خان شيخون ، جاءت في توقيت غاية في السوء للادارة الأمريكية ، التي استبقتها بسلسلة من التصريحات دلت بشكل واضح تماماً ، أن إزالة الأسد لم تعد على القائمة فهو “واقع سياسي” وفق النظرة الأمريكية ، و لكن بعد خان شيخون باتت عبارة عن “كذبة نيسان” التي مضى وقتها و شهد الواقع تغيراً في سلم الأولويات فكان إسقاط الأسد ضمن الأولويات الرئيسية و “المتزامنة”.

اليوم يحط  وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في العاصمة موسكو، في أول زيارة رسمية لمسؤول أميركي إلى روسيا، بعد وصول ترامب إلى البيت اأبيض ، وفي جعبته مهمة مشابهة لتلك التي حملها كيري ، ألا وهي التخلص من عبء الأسد الكيماوي بأقل الأضرار الممكنة .


يكمن الاختلاف بين زيارتي - كيري ، تيلرسون - في الأسلحة التي حملها كل طرف ، فقد حمل كيري آنذاك مجموعة من البوارج الرابضة قبالة السواحل السورية تستعد لقصف مصادر الموت التابعة للأسد ، دون أن أن تسخن فوهات الإطلاق ، في حين لدى تيلرسون ٥٩ صاروخاً مجنحاً تم وضعهم في رصيد الأسد و روسيا ، مع قصف مطار الشعيرات العسكري ، التي اعتبرته أمريكا مسؤولاً عن مذبحة خان شيخون الكيماوي .

اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى ، يوم أمس ، كان مركزاً بشكل غير مسبوق علي الملف السوري و بأولوية سبقت الارهاب (الضيف الدائم و الثقيل ) ، وخرج باتفاق نهائي أن الأسد يجب أن ينتهي بطريقة ما ضمن عدة سيناريوهات ، ما وضح منها هو مفاوضة الدب الروسي على التخلي عنه و بالتالي تسهيل المهمة ، وهي الطريقة  الأساسية التي يتم الاعتماد عليها حيث التركيز على نافذة “فرصة” في هذا السياق ، و إلا سيكون هناك خيارات أخرى يتم تدارسها مع انضمام دول فاعلة في الملف السوري إلى الاجتماع السباعي مثل تركيا و السعودية على سبيل المثال لا الحصر .


خيارات روسيا هذه المرة ضيّقة جداً ، فالانفراد السابق ، وتحديداً منذ ٣٠ أيلول ٢٠١٥ ، مع انخراطها الكامل في سوريا عسكرياً جوياً و برياً ، لم يعد ميزة (الانفراد) فقد بات هناك لاعبون جدد يملكون خيارات فعلية وواقعية عسكرية في هذا البلد الذي مزقه الأسد و حلفاؤه طوال السنوات الست الماضية .

لايبدو أن لدى روسيا قدرة كبيرة على المناورة ، فهي تحمل أوزار ثقيلة لاتتعلق بالأسد (كشخص و نظام) فحسب ، و إنما إيران أيضاً بكل ما يضمه هذا الاسم من كره و حقد دولي عليها ، وما تحتويه من مليشيات إرهابية عابرة للحدود لا تقل خطورة عن تنظيم الدولة (داعش) ، الأمر الذي يجعل روسيا المرهقة اقتصادياً و التي دخلت رحلة الانفتاح الجزئي بعد العزلة نتيجة ملفات كـ”القرم” و “أوكرانيا” ، ها هي اليوم على أعتاب عزلة أشد و أدهى.


الأوراق التي يحملها تيلرسون اليوم قد تمكنه من ممارسة الضغط الكافي ، هذا إذا ما امتلك القدرة على التمسك بها في جولات المفاوضات التي تعرف بأنها شاقة و طويلة بين طرفين يتحكمان بغالبية قدرات العالم العسكرية.

اقرأ المزيد
١١ أبريل ٢٠١٧
قوات الأسد ترفع العلم “الروسي” فوق مطار الضمير لحمايته في قصف مستقبلي

أكد ناشطون متواجدين في القلمون الشرقي بريف دمشق ، قيام قوات الأسد المتواجدة داخل مطار الضمير العسكري بأنزال علم النظام و رفع العلم الروسي عوضاً عنه في خطوة قالوا أنها على طريق وضع المطار تحت الوصاية الروسية .


و أشار الناشطون إلى أنه تم رصد دخول عدد كبير من ضباط و عناصر روس  إلى داخل المطار مرجحين نيتهم إلى تحويل المطار إلى قاعدة عسكرية تابعة لهم .

في حين قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات ، ممثل قوات أحمد العبدو "جاسر عبارة" ، في تغريدة له على توتير أن : النظام السوري يرفع العلم الروسي في مطار الضمير العسكري بريف دمشق ليصبح المطار وفق العرف الدولي قاعدة عسكرية روسية (تحت الوصاية الروسية).

يعتبر مطار الضمير العسكري ثاني أكبر مطار في سوريا حيث يحوي على أكثر من 50 حظيرة أسمنتية منها 8 حظائر تحت الأرض، كما و يضم بداخلها على طائرات من طراز ميغ 23 - 24 -27 و يمتلك دفاعات جوية بداخله ، يصل طول مدرجه الرئيسي إلى أكثر من 3.1 كم ، و له مدرج فرعي واحد ، يبعد عن العاصمة السورية دمشق 42 كم .

 

و يأتي هذا الاجراء تحسباً لقصف أمريكي قادم بعد أن استهدفت الصواريخ الأمريكية ، يوم الجمعة الفائت ، مطار الشعيرات في ريف حمص و الذي كان السبب في مجزرة الكيماوي في خان شيخون التي راح ضحيتها مئات السوريين بين شهيد و مصاب .

 

اقرأ المزيد
١٠ أبريل ٢٠١٧
مقتل جندي روسي على يد الثوار سوريا

أعلنت وسائل إعلام روسية مقتل جندي روسي يدعى "ايغور زافيدني"، في سوريا، خلال اشتباكات وقعت أمس، جراء إصابته بقذيفة هاون ، دون أن تحدد مكان مقتله.

وأفادت التقارير الإعلامية أن زافيدني يعمل في لشركة عسكرية روسية خاصة  "فاغنر" وهي مسؤولة عن المرتزقة الروس في سوريا ، و سبق و قاتل القتيل في كل من داغستان والشيشان.

وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 27 جندياً منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا في أيلول ٢٠١٥.

اقرأ المزيد
١٠ أبريل ٢٠١٧
القصف دمّر 20% من الطائرات العاملة في الشعيرات .... جيمس ماتيس يحذر الأسد من استخدام الكيماوي مجددا

حذّر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الإثنين، نظام الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً، مشيرا أن الضربة التي وجهتها بلاده لقاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص الشرقي، أسفرت عن تدمير 20% من الطائرات العاملة بها، وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزير الأمريكي.

وشدد ماتيس على أن "الحكومة السورية ستكون غير حكيمة إذا ما أقدمت على استخدام الأسلحة الكيميائية مرة ثانية".

ولفت أن "الضربة الأمريكية العسكرية ضد مطار الشعيرات في 6 ابريل/ نيسان (فجر الجمعة الماضية) كانت رداً مدروساً على استخدام الحكومة السورية لتلك الأسلحة".

وتابع "تقديرات وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الضربة قد أسفرت عن تخريب أو تدمير مواقع الوقود والذخيرة والقدرات الدفاعية و 20% من الطائرات العاملة في القاعدة (الشعيرات)".

وأكد أن "الحكومة السورية فقدت في الوقت الراهن قدرتها على تزويد طائرات قاعدة الشعيرات، بالوقود او إعادة تعبئتها بالأسلحة أو استخدام مدارجها للعمل العسكري"، بحسب وكالة الأناضول.

وأشار أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "وجه بردع أي استخدام مستقبلي للأسلحة الكيميائية، وشدد على أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يقوم الأسد بقتل الأبرياء بتلك الأسلحة وغيرها من نظيرتها المحرمة".

وفجر الجمعة الماضية، قامت المدمرتان الأمريكيتان "بورتر" و "روس" بقصف قاعدة الشعيرات بـ59 صاروخ كروز من طراز توماهوك.

وعقب الضربة قال الرئيس الأمريكي، إن القاعدة الجوية هي التي انطلقت منها طائرات الأسد، وقصفت بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب بالأسلحة الكيميائية، ما أسفر عن مقتل استشهاد أكثر من 80 مدنيا وإصابة المات بحالات اختناق غالبيتهم من الأطفال والنساء.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان