شن عناصر تنظيم الدولة هجوما مباغتا على مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وذكرت "قسد" أن عناصر التنظيم شنوا هجومهم على المدينة عند حدوث الساعة الثالثة من عصر اليوم باستخدام الانتحاريين والشاحنات المفخخة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة لمدة 3 ساعات في حي الإسكندرية داخل المدينة.
وأشارت "قسد" إلى أن العناصر التابعين لها نجحوا في قتل اثنين من الانتحاريين الخمسة، بينما تراجع الثلاثة الآخرون لمواقهم التي انطلقوا منها.
وأضافت القوات الكردية أن عناصرها تمكنوا من استهداف سيارة مفخخة كانت تتجه نحوهم، وذلك بعد إطلاق النار على عجلات السيارة، ما أدى لخروجها عن الطريق وانفجارها قبل وصولها لهدفها.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أول أمس عن بدء قواتها بالتوغل داخل أحياء مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وسط اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، سبقه العديد من المحاولات لـ "قسد" للتقدم باتجاه المدينة من جهة سد الفرات ولكنها لم تنجح بسبب التخوف من انهيار السد إذا ما جرت عليه معارك عنيفة.
تواصل قوات الأسد تحركاتها في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، حيث شهدت جبهة قرية العجرف قبل ساعات عديدة اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي حاولت بناء خطوط دفاعية جديدة عن معاقلها في المنطقة.
فقد أكد ناشطون على أن قوات الأسد حاولت التقدم من بلدة الصمدانية الشرقية الخاضعة لسيطرتها لرفع سواتر ترابية وتعزيز نقاطها الدفاعية على جبهة قرية العجرف المحررة.
وردا على تلك المحاولات قام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في محاور بلدة الصمدانية الشرقية بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، بينما تعرضت بلدات الصمدانية الغربية والرواضي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
وكانت قوات الأسد قد حاولت التقدم أول أمس السبت باتجاه المنطقة الواقعة بين بلدتي العجرف والصمدانية الغربية، وتمكن الثوار من صد هجومهم وأوقعوا عدد من العناصر بين قتيل وجريح، وحاصروا مجموعة من العناصر.
دخلت حافلات التهجير حي الوعر المحاصر بحمص، اليوم الاثنين،ضمن الاتفاق المبرم بين فعاليات مدنية وعسكرية والجانب الروسي، فيما خرجت الدفعة الأولى من الحي في الثامن عشر من آذار الماضي
تتضمن الدفعة الخامسة 465 عائلة اي ما يقارب ال 2100 شخص، ضمنها 415 طفل و 95 طفل رضيع و274 امرأة كما تحتوي على 30 حالة طبية 20 أمراض مزمنة و6 حالات اعاقات جسدية و أربع حالات خطيرة بحاجة لعلاج فوري وتضم أيضاً 250 مقاتل بسلاحهم الخفيف
خمسون حافلة هو العدد المتوقع لهذه الدفعة لتقل ألفي شخص بينهم جرحى ومقاتلين ومدنيون، حيث تعمل لجنة المفاوضات على تنسيق صعود العائلات للحافلات وفقاً لقوائم مسجلة لديها سابقاً، خاصة مع انعدام تواجد عناصر للهلال الأحمر أو الأمم المتحدة داخل الحي، وانحصار عملهم عند الجهة الأخرى للحاجز.
ويتضمن برنامج تهجير الأهالي، وجود عشر دفعات لخروجهم من الحي بمعدل دفعة واحدة أسبوعيا، خمسة منها لريف حلب، بمعدل 2400 فرد بكل دفعه، وأربع دفعات لمحافظة إدلب، بمعدل 2000 فرد لكل دفعه، ودفعه واحدة باتجاه ريف حمص الشمالي بمعدل 2500 فرد وتعد هذه الدفعة الرابعة نحو مدينة جرابلس بعد ان توجهت إحدى الدفعات باتجاه مدينة ادلب.
وكانت لجنة التفاوض في الحي، توصلت مع قوات الأسد لاتفاق برعاية روسية، يقضي بتسوية وضع الراغبين في البقاء في الحي ، وتشكيلهم لجاناً محلية ، بينما يتوجه رافضوها للشمال السوري.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة تقريرًا عن بحثٍ جدّي يجري في الأروقة الأميركيّة لوضع استراتيجية حقيقية وشاملة فيما يخصّ مستقبل سوريا، بعد القصف الأخير الذي طال مطار الشعيرات.
وأوضحت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحسم آراءه بعد فيما يتعلّق بالإجراءات التي سيتبعها في سوريا، لكنّ المشرّعين في الكونغرس حضّروا له أفكاراً، ستكون بمثابة تشريعات وقوانين تدعمه في أي خطوة يريد اعتمادها.
وكشفت الصحيفة عن بعض الأفكار التي بدأ أعضاء في الكونغرس يرسلونها إلى مكتب ترامب من أجل الضغط على نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، تزامنًا مع قيام الإدارة الأميركية بمراجعة السياسة حول هزيمة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وعدم توصّلها بعد الى اتفاقٍ جماعي حول الخطوات التي يجب تطبيقها بشأن الملف السوري.
لفتت الصحيفة الى أنّ استخدام الإرهابي بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في الهجوم الأخير على خان شيخون، غيّر تفكير ترامب، وباتت والحكومة الأميركية ملتزمة بلعب دور بارز أكثر حيال الملف السوري.
وترى الصحيفة أنّ مجرّد الطلب من موسكو تخلّيها عن الأسد من دون قوّة حقيقية، يعني اعتماد نفس استراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما والتي لم تكن ناجحة لسنوات.
ونقلت الصحيفة عن مشرّعين وأعضاء في الكونغرس أنّهم سوف يبدؤون بخطوات سريعة أبرزها وضع عقوبات على الأسد وعائلته وأفراد نظامه والحكومتين الإيرانية والروسية.
ومن الأفكار التي يقترحها المشرعون في الكونغرس، وقف دعم برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفي هذا الصدد يقول" إدوارد رويس" أحد المسؤولين في لجنة الشؤون الخارجيّة في الكونغرس: "التشريع سيمنح إدارة ترامب نفوذًا دبلوماسياً وماليًا لوقف قتل الأسد لأبرياء، واستهداف داعميه أي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى علي خامنئي سيشجّع على الدفع بمفاوضات حقيقية".
ومن الأفكار المطروحة أيضاً عزل 3 شركات طيران تجارية إيرانية متهمة بنقل أسلحة ومقاتلين الى سوريا،فقد طالب السيناتور "ماركو روبيو" والسيناتور "بيتر راسكام"، في رسالة إلى ترامب، بإلغاء عقد "بوينغ" لبيع الطائرات لإيران، متهمين الأخيرة باستخدام الطائرات التجارية لنقل الأسلحة والمقاتلين للقتال إلى جانب قوات الأسد بالرغم من أنّ أوباما أزال أسماءها بعد الإتفاق النووي مع إيران.
المشرّعون الجمهوريون يريدون أيضًا أن تلغي الإدارة الأميركية التراخيص التي تسمح لشركات أميركية مثل "بوينغ" بأن تقيم عقودًا تجاريّة مع هذه الشركات الإيرانية، إضافةً للتحضير لعقوبات يتم فرضها على الحرس الثوري الإيراني.
وعاد الى الواجهة مشروع قانون يحمل اسم "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، الذي يعاقب الأسد وروسيا وإيران على جرائم الحرب.
وختمت الصحيفة حديثها متطرقةً إلى العقبات والصعوبات التي تحول دون تطبيق هذه الإجراءات، إذ يخشى بعض الديمقراطيين أن تؤدّي العقوبات على إيران الى وضع الاتفاق النووي في خطر، وهو ما لن تسمح به الإدارة الأمريكية.
لم تعد سوريا كما كانت عليه قبل آذار 2011، بل إن تغييرًا في نسيجها الاجتماعي جعل من أهالي الجنوب نازحي الخيام في الشمال، في واقع فرضته أجندات دول حليفة لنظام الأسد.
منذ أن طرق الإيرانيون أبواب حمص، في مشروع تفريغ مدينة القصير من سكانها قبل أربعة أعوام، حذر ناشطو الثورة من مشاريع مشابهة تسلب آلاف السوريين بيوتهم وأراضيهم، وهو ما تكرر في الآونة الأخيرة.
من الطابو الأخضر إلى الباص الأخضر، جملة قالتها ستينية معمرة في الوعر الحمصي، وهي توضب خيمتها في جرابلس، وهو حال ألوف المهجرين قسرًا من ديارهم.
وتستعرض شبكة “شام” الاخبارية في هذا الملف، أبرز خمس اتفاقيات تغيير ديمغرافي في سوريا، قام بها نظام الأسد بإشراف ورعاية الروس والإيرانيين.
اتفاق تهجير حمص القديمة أيار 2014
في آيار عام 2014، أبرمت أول اتفاقية عرفت بـ "هدنة حمص"، بإشراف إيران والأمم المتحدة لخروج الثوار وأهاليهم من مدينة حمص القديمة، التي تسكنها اغلبية سنية، إلى ريف حمص الشمالي.
كما نص الاتفاق على انسحاب المقاتلين مع أسلحتهم الفردية، مقابل إفراج الثوار عن 70 أسيراً بينهم إيرانيون، والسماح بإدخال الإمدادات الغذائية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب.
وغادر المدينة وفق الاتفاق، نحو 3000 شخص أغلبهم من المدنيين، تم نقلهم عبر حافلات إلى الريف الشمالي، كما شملت الإتفاقية إخراج الجرحى في سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري.
تسويات ريف دمشق أواخر 2016
داريا
في 27 آب/ 2016، بدأ التهجيرالقسري في مدينة داريا بعد توصل ممثلي الثوار إلى اتفاق مع نظام الأسد، إلى إفراغ المدينة كلياً من عسكريين ومدنيين وتسليمها لقوات الأسد.
تم خروج نحو 8000 شخصاً بينهم 700 مقاتل، حيث سمح النظام بإجلاء مقاتلي داريا وعائلاتهم إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، فيما نُقل المدنيون إلى مراكز إيواء في ريف دمشق لتسوية أوضاعهم.
قدسيا والهامة
في 13 تشرين الأول/ 2016 انضمت بلدتي قدسيا والهامة إلى قائمة التهجير القسري، جاء ذلك بعد تصعيد عسكري عنيف من قبل قوات النظام وميليشياته، مع محاصرة البلدتين وقطع الخدمات عنهما، ما دفع الأهالي بالخروج إلى الشوارع ومطالبة الثوار بإنجاز اتفاق التسوية.
حيث تم إجلاء أكثر من 2000 شخص، في 22 حافلة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، من بينهم أكثر من 300 مقاتل.
معضمية الشام
وفي 19 تشرين الأول/ 2016، كانت عملية التهجيرمن نصيب أهالي معضمية الشام وثوارها، حيث م تضمن الاتفاق عودة "مؤسسات الدولة" إلى المدينة، عدا فروع الأجهزة الأمنية، وتأسيس مخفر مشترك بين النظام وأهالي المعضمية.
أخلي آنذاك ما يقدر بـ3000 شخص مابين مدنيين ومقاتلين.
خان الشيح
في أوائل كانون الأول/ 2016، خرجت الدفعة الثانية من خان الشيح، وبلغ عدد المهجّرين في الدفعة الثانية 3000 شخصاً، تم نقلهم عبر 69 حافلة، ترافقها 12 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر.
أما الدفعة الأولى خرجت باتجاه إدلب، 29 تشرين الثاني، في موكب واحد ضم 29 حافلة كان يقل 2500 شخص بين مدنيين ومقاتلين.
التل
في 2 كانون الأول/ 2016، كان دور مدينة التل (مدينة المليون نازح)، لإجلاء 2000 شخص بينهم 500 مقاتل، وعدد من المطلوبين للخدمة العسكرية، على أن يتم تشكيل لجنة من 200 شاب من أبناء المدينة، يسلّحهم النظام لحماية المدينة.
وادي بردى
في 29 كانون الثاني/2017، بدأت عملية تهجير وادي بردى، جاء ذلك بعد حصار طويل وقصف عنيف دام 40 يوماً، حيث تم تهجير 2100 شخص من مقاتلي ومدنيي بردى إلى إدلب بينهم 700 مقاتل.
عملية التهجير إلى محافظة إدلب انتهت بخروج من لا يقبلون بالبقاء تحت سلطة النظام، لكن ضمن بنود فرضت على النظام وينبغي عليه تنفيذها أبرزها تعهد قوات النظام بعدم الدخول إلى منازل أهالي وادي بردى الذين قرروا البقاء، وعدم ملاحقة المطلوبين للأفرع الأمنية.
اتفاق تهجير حلب الشرقية أواخر2016
في 16 كانون الأول/ 2016، تم التوقيع على اتفاق يقضي بتهجير أهالي أحياء حلب الشرقية باتجاه الريف الغربي ومحافظة إدلب، كان ذلك بعد أن تمكن النظام من السيطرة على معظم أحياء حلب الشرقية.
تعرضت عملية خروج الدفعات أكثر من مرة لعرقلة من قبل الميليشيات الإيرانية، التي حاولت فرض شروط جديدة لاتفاق التهجير، عبر المطالبة بالسماح بخروج جرحى من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين بريف إدلب، و تمت الموافقة على ذلك، تم استكمال عملية تهجير أهل حلب، حتى تم إنهاؤها بالكامل.
اتفاق تهجير الوعر آذار 2017
13آذار/ 2017، برعاية روسية وقع الثوار ونظام الأسد اتفاقاً حول حي الوعر بمدينة حمص، يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين منه، لتصبح حمص المدينة خالية تماماً من الثوار.
الاتفاق تضمن 5 بنود أساسية هي:
*خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد (1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل.
* تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق.
* تتحمل قوات الأسد والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.
* تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية: (جرابلس – ادلب – ريف حمص الشمالي).
*يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات.
تم وصول أربع دفعات بسلام وفق الأتفاق، أما الدفعة الخامسة تم تأجيلها للمرة الثانية على التوالي على أن يبدأ إخلاء المهجرين غدًا الاثنين 17 نيسان.
من المقرر خروج الدفعة إلى مدينة جرابلس، شمال حلب، السبت الماضي، إلا أن لجنة التفاوض أجلت الاتفاق لأسباب لوجستية.
اتفاق تهجير المدن الخمسة نيسان 2017
في 11 نيسان/ 2017، توصل مندوبون عن "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" من جهة، وممثلون عن إيران من جهة أخرة، لاتفاق يقضي بتفريغ بلدة مضايا ومدينة الزبداني في ريف دمشق، من مقاتليها ومن يود الخروج من سكانها، مقابل تفريغ بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب الشمالي، فيما عرف بـ "اتفاق الخمسة الأربع" ، بعد انضمام مخيم اليرموك في جنوب دمشق إلى الاتفاق.
وخرج في 15 نيسان، 2300 شخص من مضايا باتجاه إدلب، و5200 شخص من كفريا والفوعة باتجاه حلب، على أن تستكمل العملية في الأيام المقبلة.
وتنص الاتفاقية أيضًا على إخلاء سبيل 1500 معتقلة لدى نظام الأسد، وخروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك جنوب دمشق.
لعبت روسيا وإيران أدوارًا رئيسية في عمليات التهجير سابقة الذكر، الأمر الذي قابله تحذيرات من ناشطين سوريين، من أن التغيير الديمغرافي الحاصل في بنية المجتمع السوري، قد يعقبه تفتيت للجسد السوري الواحد، من خلال مشاريع تقسيم أو فيدرالية، تحددها الطائفة أو القومية.
أعلنت هيئة تحرير الشام "القطاع الأوسط" عن تمكن عناصرها "قوات النخبة" من السيطرة على 6 حواجز عسكرية في منطقتي "المزيرعة والدلاك" غرب مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
كما أكدت مصادر ميدانية أن قوات النخبة التابعة لهيئة تحرير الشام قتلت وجرحت العشرات من قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني المساندة له في هذا الهجوم المباغت.
وذكرت المصادر أن الثوار تمكنوا من إغتنام عدد من الآليات بالإضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة قبل أن تقوم بتفجير الحواجز وتنسحب منها فجر اليوم دون خسائر تذكر.
والجدير بذكر أن هذه الحواجز والنقاط التي هاجمتها عناصر هيئة تحرير الشام تعد خط الدفاع الأول عن مدينة السلمية ولا تبعد عنها سوى 7 كيلومترات فقط.
وكانت قد نشرت صفحات موالية للأسد مجموعة لأسماء القتلى جراء هذا الهجوم وهم (محمد علي عبدو، كمال ملحم عبدو، فادي فندي أبو حية، وليم الزرزوري، مضر لورنس شاهين، عبدلله حيدر) كما نشرت أيضا اسماء لمفقودين وهم ( عمار السيد، فادي العلي، محمد الضاهر).
وكان الثوار في أواخر عام 2014 قد تمكنوا من تحرير حاجزي المزيرعة والدلاك حيث جرت في المنطقة معارك عنيفة جدا سقط فيها العشرات من القتلى، ولكن ومع التدخل الروسي استطاعت قوات الأسد استعادة هذه النقاط، في حين يشن الثوار هجمات مستمرة على المنقطة.
في الملحقات صور القتلى
وسط التقدم الكبيرة الذي يحققه الثوار على حساب قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن استهداف موقع قيادة استراتيجي ومستودعات أسلحة تابعة لقوات الأسد بحي المنشية بدرعا البلد بصاروخ محلي الصنع محققاً إصابة مباشرة، الأمر الذي أدى إلى تدمير الموقع بالكامل حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل العديد من القتلى والجرحى.
ويأتي هذا التقدم تزامناً مع تكثيف الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي التابع لقوات الأسد منذ صباح اليوم، والتي وصلت إلى عشر غارات جوية حتى الآن، بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي العنيف.
وكانت غرفة العلميات قد نشرت يوم أمس قائمةً تتضمن أسماء 9 عناصر وضباط من قوات الأسد والميليشيات التابعة له، ظل نظام الأسد يرفض الاعتراف بمقتلهم وبالخسائر الكبيرة التي يتعرض لها في الحي، من بين أسماء تلك القائمة الملازم أحمد جويد، إضافةً لعددٍ من قوات الشبيحة وحزب الله السوري في طليعتهم وراني جابر قيايد، جميعهم كانوا قد قضوا خلال المعارك الدائرة مع الثوار في حي المنشية، فيما لا يزال العديد منهم تحت الركام ضمن المباني التي كانوا يتحصنون بها.
وتمكنت غرفة عمليات البنيان المرصوص في اليومين الماضيين من تحرير 90 كتلة سكنية و 4 حواجز هامة في حي المنشية بدرعا البلد، وذلك في إطار مرحلة "وبشر المؤمنين" ضمن معركة الموت ولا المذلة، إضافةً لبسطها السيطرة على حاجز مدرسة معاوية وحاجز مسجد عقبة بن نافع ذوا الأهمية الاستراتيجية العالية كونهما قريبين من مبنى الإرشادية وحديقة المنشية التي تعتبر نقطة ارتكاز لقوات الأسد داخل الحي.
نفذت طائرات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف ديرالزور الشرقي دون ورود تفاصيل دقيقة حول الهدف من العملية، حيث حلقت طائرات مروحية وحربية في سماء الريف الشرقي بشكل واضح.
وقال ناشطون أن عملية الإنزال يعتقد أنها استهدفت محطة "التي تو" في بادية الميادين بالريف الشرقي، وأشاروا إلى أن المحطة تعتبر إحدى نقاط الإمداد العسكري وتحوي مخازن سلاح وعدد كبير من عناصر تنظيم الدولة.
ولفت ناشطون إلى أن ريف ديرالزور الشرقي شهد اليوم أكثر من عملية إنزال للتحالف الدولي.
وعلى خلفية العملية أرسل تنظيم الدولة تعزيزات لحقول كوينكو والجفرة والتنك، وقام ينصب العشرات من الحواجز الطيارة في مدينة الميادين والشعييطات والبوكمال ومحيطها.
والجدير بالذكر أن طائرتين تابعتين للتحالف الدولي نفذتا في السادس من الشهر للجاري عملية إنزال جوي شمال شرق مدينة ديرالزور، واستمرت العملية حوالي نصف ساعة، وتمت باستخدام طائرات "الأباتشي" الأميركية.
وقال ناشطون حينها أن عملية الإنزال تمت في قرية البويطية القريبة من بلدة التبني، وأشاروا إلى أن الهدف كان قادة من تنظيم الدولة غربي منجم الملح، وذكر آخرون أن الهدف كان سيارة تابعة لتنظيم الدولة من نوع "جيب"، حيث أدت العملية لمقتل من كان في السيارة.
وكان التحالف الدولي قد نفذ عمليات انزال سابقة في ريف ديرالزور وريف الرقة واستهدف خلالها قياديين من تنظيم الدولة، وكانت عمليات الإنزال مؤخرا في ريف الرقة، وتحديدا على سد الفرات الذي لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تحاول السيطرة عليه.
صعد الطيران الحربي والمروحي اليوم، من غارته الجوية على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي بشكل عنيف وهستيري، تركز على بلدات ومدن صوران واللطامنة وطيبة الإمام وحلفايا، كان النصيب الأكبر منها لمدينة صوران.
وسجل ناشطون في تجمع شباب اللطامنة استهداف مدينة صوران بـ 120 غارة من الطيران الحربي والمروحي، 52 غارة لطيران الأسد بالصواريخ الفراغية والعنقودية، و 20 غارة للحربي الروسي، 7 منها بالأسلحة الحارقة كالفوسفور والنابالم.
كما ألقى الطيران لمروحي 48 برميل متفجر، خلال 24 طلعة جوية اليوم على مدينة صوران، بالإضافة لمئات الصواريخ من الراجمات والمدفعة الثقيلة التي تعرضت لها المدينة، والتي مهدت لتقدم قوات الأسد باتجاه المدينة والسيطرة عليها.
وتعرضت مدن طيبة الإمام ومحيطها 36 غارة وبرميل متفجر، و 28 غارة على حلفايا، 25 غارة على اللطامنة، 23 غارة على منطقة الزوار، 13 غارة على كفرزيتا، 11 غارة على مورك، 10 غارات على لحايا، كما تعرضت قرى معركبة والمصاصنة والزلاقيات لغارات مماثلة من الطيران الحربي، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، وأجبر القصف العنيف الثوار على الانسحاب من مدينة صوران إلى مواقع خلفية.
ستنطلق الدفعة الخامسة من مهجري حي الوعر الحمصي المحاصر باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي يوم غد الإثنين.
وقال مراسل شبكة شام أنه قد تم تثبيت موعد البدء بخروج الدفعة القادمة من المهجرين قسراً من حي الوعر إلى مدينة جرابلس بريف حلب وذلك بعد تأخير خروج هذه الدفعة من الحي مرتين.
ويأتي تحديد هذا الموعد بعد تأخير الموعد السابق، حيث كان من المفترض أن تخرج الدفعة الخامسة من الحي يوم أمس السبت إلا أن تأخيرها ارتبط بانشغال الحافلات بنقل أهالي ومسلحي قريتي الفوعة وكفريا ومهجري مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين، وتم تأجيلها ليوم الأحد قبل أن يتم الإعلان عن بدء الخروج يوم غد الإثنين.
وكانت الدفعة الرابعة قد خرجت يوم السبت الموافق للثامن من الشهر الجاري باتجاه مدينة جرابلس أيضا، وقدر عدد الخارجين في تلك الدفعة بألفي شخص.
والجدير بالذكر أن دفعات ثلاث خرجت قبل ذلك من حي الوعر المحاصر حتى اليوم، حيث اتجهت الأولى والثانية نحو مدينة جرابلس، وضمت قرابة 3500 آلاف مهجر، وذلك وفقاً للاتفاق بين نظام الأسد ولجنة المفاوضات في الحي، والذي أجبر الأهالي على قبول التهجير بعد ٣ سنوات من الصمود في ظل القصف والحصار على الحي.
واتجهت الدفعة الثالثة نحو محافظة إدلب المحررة في الأول من الشهر الجاري، وتضمنت خروج من 428 عائلة من ضمنهم 400 مقاتل، وبلغ عدد المهجرين الإجمالي في هذه الدفعة قرابة 1800 شخصاً، بينهم 657 رجلاً و358 سيدة و443 طفلاً، ليصل عدد المهجرين من حي الوعر بما فيهم الذين هجّروا في الدفعتين السابقتين قرابة 5000 شخصاً.
بدأت قبل أيام قليلة أولى عمليات تفريغ بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب، ضمن اتفاق وقع بين "أحرار وتحرير الشام" وإيران، عرف باتفاق "المدن الأربع" يقضي بإجلاء كل من في البلدتين المحاصرتين منذ أكثر من عامين، وتفريغهما بشكل كامل من سكانهما والميليشيات الشيعية المتواجدة فيهما، مقابل إجلاء آلاف من الراغبين بالخروج من بلدات مضايا وبقين والزبداني التي تحاصرها قوات النظام والميليشيات الشيعية في ريف دمشق.
وخرجت أولى الدفعات من البلدتين (كفريا والفوعة) ووصلت ليل الأمس لمناطق سيطرة قوات النظام بحلب ويقدر تعدادها بـ 8 آلاف شخص، على أن تخرج الدفعة الثانية بنفس العدد بعد شهرين من الآن، وبذلك تغدو البلدتان فارغتين بشكل كامل، دون أي توضيحات من الجهات القائمة على تنفيذ الاتفاق عن مصير هاتين البلدتين والأراضي الزراعية الشاسعة التابعة لهما، ولمن ستكون ملكيتها.
وباتت مسألة تفريغ البلدتين بشكل كامل من سكانها موضع تساؤل كبير، عن المصير الذي سينتظر البلدتين، وهل ستكون المنازل السكنية والأراضي الزراعية فيها مكاناً لإيواء المهجرين من ريف دمشق، والذين قدموا لإدلب بموجب الاتفاق ذاته، أم أن هاتين البلدتين ستكونان من حق آلاف المشردين من أبناء المحافظة في المخيمات، ممن هدمت منازلهم ودمرت بفعل القصف الجوي أو المدفعي لنظام الأسد، ومنهم من دمر منزله وهجر منه بفعل قذائف شبيحة الفوعة ذاتهم والبلدات المجاورة لهذه البلدتين.
وتتخوف فعاليات مدنية في إدلب من أن تغدو هاتين البلدتين موضع صراع بين الفصائل الكبرى لاسيما الفصيلين القائمين على تنفيذ الاتفاق، من أن يتعاملا مع البلدتين كغنائم حرب، تغدو منازلها وأراضيها الزراعية الشاسعة ملكاً للفصيل وأتباعه، باسم الغنائم، على اعتبار أنهم من حاصر البلدتين طوال أكثر من عامين، وخسرا الكثير في الرباط والمعارك التي خاضاها حولها، وأنها باتت اليوم من حقهم.
ولعل الغموض الذي يكتنف تفاصيل الاتفاق حتى اليوم، على الرغم من بعض التوضيحات لبعض بنوده، جعل مسألة تقرير مصير هاتين البلدتين موضع تساؤل كبير، دون وجود أي توضيحات رسمية صادرة عن الفصائل، أو الجهات الراعية للاتفاق، أو حتى الخارجين من البلدتين، الذين لم يتناولوا أي معلومات عن مصير أرزاقهم وأملاكهم داخل هذه البلدات.
وكان تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد القادة من الفصائل القائمة على تنفيذ الاتفاق، يتحدث لبعض الخارجين من أهالي كفريا والفوعة داخل الحافلة التي تقلهم في منطقة الراشدين، يطمئنهم فيها أن أملاكهم ومنازلهم ستعود إليهم بعد إسقاط النظام على اعتبار أن مشكلتهم مع بشار الأسد ونظامه وليست مع أهالي كفريا والفوعة أو أي من السوريين، في الوقت الذي تعمل فيه الميليشيات الشيعية بريف دمشق على شراء العقارات أو إجبار أهلها على بيعها في المناطق التي هجروا منها واستقدام عائلات شيعية عراقية ولبنانية للإقامة فيها.
تمكن الثوار اليوم من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات حي القابون شرق العاصمة دمشق، وتمكنوا من تكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية.
فقد أكد الثوار على أنهم تمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر على جبهة حي القابون، وتمكنوا من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعطب أخرى على ذات الجبهة.
ولا تزال قوات الأسد تحاول التقدم للسيطرة على أحياء دمشق الشرقية، حيث تشن هجمات برية منذ حوالي ستون يوما، إذ تدور اشتباكات بشكل يومي على محاور بساتين برزة وشارع الحافظ وحيي القابون وتشرين.
وتعرضت اليوم أحياء تشرين وبرزة والقابون لقصف مدفعي وصاروخي بالإضافة لقصف بأكثر من 40 صاروخ فيل وثلاثة خراطيم متفجرة على منازل المدنيين أوقعت دمارا كبيرا جدا في المنطقة.
وعلى محور آخر دارت اشتباكات عنيفة جدا على الجبهات الغربية لمدينة حرستا بالغوطة الشرقية القريبة من بساتين برزة، حيث تحاول قوات الأسد التقدم في المنطقة.
وتعرضت عدة مدن وبلدات بالغوطة الشرقية المحاصرة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.