استهدفت طائرة استطلاع مجهولة المصدر، مخيمات للنازحين بريف جسر الشغور الغربي، خلفت حرائق كبيرة وإصابات بين النازحين، في تكرار لمشهد استهداف الخيم بذات الأسلحة الذي نشط في العام الماضي.
وقال ناشطون إن طائرة استطلاع يتوقع أنها روسية استهدفت بقذائف صغيرة الحجم مخيمي الوفاء وحلب 1 بريف جسر الشغور، ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة في المخيمات واشتعال النيران في عشرات الخيم، ووقوع العديد من الإصابات بين النازحين، إضافة لاحتراق خيمهم وممتلكاتهم.
وكانت عدة مخيمات منها الزوف والجميلية ودركوش وعثمان بن عفان والتآخي قد تعرضت لاستهداف بنفس السلاح المستخدم اليوم في شهر آب من العام الماضي، خلف أضرار كبيرة في المخيمات، وخلق حالة رعب وخوف بين المدنيين المقيمين في هذه المخيمات.
أعلن الثوار عن تمكنهم من قتل ضابط روسي بعد قيامهم باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد.
فقد قال جيش النصر أن وحداته قامت باستهداف اجتماع للضباط في مدينة حلفايا شمال حماة بصواريخ الغراد، وأشار إلى أن القصف تسبب بقتل ضابط روسي مع عدد من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وللعلم فإن قوات الأسد لا تزال تحاول التقدم على جبهات ريف حماة الشمالي بغية استعادة السيطرة على ما خسرته من مدن وبلدات خلال الأشهر الأخيرة، حيث تتعرض المناطق المحررة بريف حماة لحملة قصف جوية همجية خلفت مؤخرا عشرات الشهداء والجرحى.
وكان الطيران الحربي والمروحي قد شن اليوم غارات جوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقريتي معركبة والبويضة بالريف الشمالي ترافقت مع قصف صاروخي عنيف، ما دفع الثوار للرد على القصف الهمجي الذي تتعرض له منازل المدنيين.
وفي سياق آخر تعرضت بلدة قلعة المضيق بالريف الغربي لقصف مدفعي، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد وفي بلدتي السقيلبية وسحلب بصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سوريا، قدّم التقرير إحصائية تتحدث عن ما لا يقل عن 516 معتقلاً في نيسان، منهم 374 معتقلاً على يد قوات الأسد، يتوزعون إلى 285 رجلاً، و18 طفلاً، و71 سيدة (أنثى بالغة)، بينما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية 49 شخصاً، يتوزعون إلى 44 رجلاً، و3 أطفال، وسيدتان.
واعتقل تنظيم الدولة 62 شخصاً، يتوزعون إلى 55 من الرجال، و5 أطفال، وسيدتان. واعتقلت هيئة 17 شخصاً جميعهم من الرجال، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد اعتقلت 14 شخصاً، يتوزعون إلى 13 رجلاً، وطفلاً واحداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 139 نقطة تفتيش نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة الحسكة، بينما تصدرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الإدارة الذاتية، كما أورد التقرير إحصائية تتحدث عن 137 حالة خطف لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تحديد الجهة التي نفَّذتها إلا أن 98 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وذكر التقرير أن قضية المعتقلين تكاد تكون المعضلة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في بيان وقف الأعمال العدائية، لذا أوصى التقرير بضرورة توقف عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والسماح لذوي المعتقلين بزيارهم فوراً. وإطلاق سراح كافة النساء والأطفال، والتوقف عن اتخاذهم رهائن حرب.
وذكر التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمتلك قوائم تتجاوز الـ 117 ألف شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم لدى قوات الأسد بشكل رئيس، لا تشمل الحصيلة المعتقلين على خلفيات جنائية، وتشمل حالات الاعتقال على خلفية النزاع المسلح الداخلي، وبشكل رئيس بسبب النشاط المعارض لسلطة الحكم، كما تُنكر قوات الأسد قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم.
وعزا التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين لدى قوات الأسد إلى عدة أسباب من أهمها أن كثيراً من المعتقلين لم يتم اعتقالهم لجريمة قاموا بارتكابها، بل بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، وإن أغلب حالات الاعتقال تتم بشكل عشوائي وبحق أناس ليس لديهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو حتى العسكري إضافة إلى تعدد الجهات المخولة بعمليات الاعتقال والتابعة لقوات الأسد وقيامها بعمليات الاعتقال التعسفي واحتفاظ هذه الجهات بمعتقلات خاصة بها لا تخضع لأي رقابة قضائية من الجهات الحكومية ولا يعامل المعتقلون في مراكز الاحتجاز هذه وفق القوانين السورية المنصوص عليها.
وتميزت الاعتقالات التعسفية في نيسان بقيام قوات الأسد بعمليات مداهمة واعتقال شبه يومية شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة في مراكز المدن والتجمعات السكانية الخاضعة لسيطرته، حيث شملت عمليات الاعتقال الشرائح العمرية بين 18 - 42 عاماً، وذلك بهدف التجنيد القسري، كما شملت عوائل النشطاء ومقاتلي فصائل المعارضة المسلحة القاطنين في مناطق سيطرته، كما شملت عمليات الدهم والاعتقال بهدف التجنيد القسري عدة مناطق في محافظة ريف دمشق.
وأشار التقرير إلى ضرورة منح المراقبين الدوليين المستقلين من قبيل أعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة كافة مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، دون ترتيب مسبق، ودون أي قيد أو شرط. وتشكيل لجنة أممية لمراقبة إطلاق سراح المعتقلين بشكل دوري وفق جدول زمني يطلب من كافة الجهات التي تحتجزهم، وبشكل رئيس من حكومة الأسد التي تحتجز 99% من مجموع المعتقلين.
كما أوصى التقرير مجلس الأمن بمتابعة تنفيذ القرارات 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، والقرار 2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، والقرار 2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد للاختفاء القسري، وأكد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياته تجاه مئات آلاف المحتجزين والمختفين في سوريا.
هز انفجار عنيف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ناتج عن انفجار سيارة مفخخة أمام جامع الميتم ومبنى المجلس المحلي في المدينة، خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن سيارة مفخخة انفجرت وسط جموع من المدنيين أمام مبنى جامع الميتم ومبنى المجلس المحلي في مدينة إعزاز، خلفت خمسة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى بين المدنيين، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وسبق أن تعرضت مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر لعدة تفجيرات بسيارات مفخخة يقف تنظيم الدولة وراء غالبية هذه التفجيرات، وسط عجز القوى الأمنية في المدينة عن كشف العملاء الذين يدخلون هذه السيارات للمدينة.
دخلت اليوم قافلة مساعدات أممية تحمل الغذاء والدواء إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، للبدء فيما بعد على توزيعها على المحتاجين من أهالي الغوطة.
وقد أكد ناشطون دخول قرابة ال52 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية إلى مدينة دوما فجر اليوم، بعد انقطاع دام أكثر من 9 شهور عن أخر قافلة مساعدات دخلت الغوطة، حيث تأخر دخول المساعدات إلى الغوطة الشرقية أكثر من شهرين دون معرفة الأسباب التي جعلت الأمم المتحدة تؤجل العملية.
وكانت الأمم المتحدة قد تواصلت مع فيلق الرحمن حول إدخال المساعدات عن طريقها في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام بالكامل، حيث رأى ناشطون هذه الخطوة لزرع الفتنة أكثر بين الفصائل، حيث أكد الفيلق في بين صادر عنه أنه يرحب بكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات لأهلنا في دوما وجاهزون لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لإدخالها.
وكان محمد علوش رئيس وفد الثورة العسكري ورئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام قد قال في تغريدة له حسابه في تويتر أن قافلة المساعدات ستدخل اليوم إلى الغوطة الشرقية صعوبات كثيرة، كما أشار إلى سعيه لفتح معبر للتبادل التجاري بينهم وبينهم الأمم المتحدة!!، كما أشار أيضا لسعيه للعمل على إدخال مساعدات أخرى إلى بلدة محجة المحاصرة بريف درعا، وأيضا وقف تهجير من تبقى من أهالي حي الوعر بمدينة حمص.
وجاء دخول المساعدات الأممية اليوم وسط حالات من الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة، جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى حيث يسعى الأول لإنهاء تواجد الهيئة من كامل الغوطة الشرقية، وقد أدت المعارك بين الاطراف لسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم عدد من المدنيين.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، في بيان لها مقتل مستشار عسكري روسي في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الروسية.
وأصدرت الدفاع الروسية، بيانا، أشارت فيه الى مقتل المستشار العسكري، "أليكسي بوتشيلنيكوف،، بنيران قناص من الثوار الذين استهدفوا موقعا لجيش الأسد.
وأضافت أنه قتل ضمن مجموعة المستشارين العسكريين الروس التي يقع على عاتقها تدريب وحدات المدفعية للنظام السوري.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قد أكد اليوم الثلاثاء، إن بلاده تدين أي استخدام للأسلحة الكيماوية، وتريد إجراء تحقيق كامل ونزيه في هجوم بالغاز السام في مدينة خان شيخون بسوريا الشهر الماضي.
أعلنت قوات أسود السنة بلدة خربة غزالة والحاجز الجنوبي فيها شرق مدينة درعا منطقة عسكرية بالكامل وذلك على خلفية قيام نظام الأسد بافتتاح جمرك للبضائع في البلدة الخاضعة لسيطرته وفرض الضرائب والرسوم عليها.
وذكرت القوات أن هذا الأمر يضر بالمصلحة العامة للمدنيين في المناطق المحررة من شأنه رفع أسعار البضائع والمواد الغذائية في ظل ارتفاعها الباهض.
وحذرت القوات المدنيين والتجار من الاقتراب منها أو المعبر المزعوم أو التعامل مع نظام الأسد، ودفع أي مبالغ له ستكون بمثابة خيانة لدماء شهداء الثورة السورية.
وشددت القوات على أنها ستضرب نظام الأسد وأي جماعة أو أشخاص يثبت تورطهم ومباركتهم لهذا العمل بيد من حديد، وشددت "شباب السنة" على أنها لن تسمح بتمرير هذا المخطط القذر على أرض حوران.
وكان نظام الأسد قد فعل نقاط ومعابر خربة غزالة لتنظيم دخول وخروج حركة البضائع بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة الثوار في ريفي درعا الغربي والشرقي مقابل مبالغ مالية محددة يتم جبايتها على المعابر حسب المادة والكمية.
أكدت اللجنة المدنية في الغوطة الشرقية في أول بيان لها، رفضها الاحتكام للسلاح، مؤكدة أن القوة الشعبية التي عبرت عن نفسها بآلاف المتظاهرين هي مصدر الشرعية الثورية والضامن الأساسي لتحقيق أهداف الثورة، وأن لا أحد يملك لوحده اتخاذ قرار مصيري في الغوطة بحجة أي استحقاق سياسي أو شرعي، خاصة عندما يتسبب هذا القرار بإسالة الدماء وتضييع الغوطة ومقدراتها، في ظل وجود خطر كبير يتربص بأبنائها وفي ظل حصار مطبق من نظام الأسد المجرم وجبهاتنا المشتعلة مع عصاباته.
وأدانت اللجنة العملية العسكرية الداخلية الأخيرة التي قام بها جيش الإسلام في بلدات الغوطة الشرقية وساهم بترويع المدنيين، كما أدانت إطلاقه النار على المتظاهرين، ورفضها أي تبرير لذلك، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن آثار هذا الفخ الذي وقع فيه وأوقع الغوطة معه.
كما طالبت اللجنة جيش الإسلام بالانسحاب الفوري من المناطق التي دخل إليها بقوة السلاح، وبإطلاق سراح المعتقلين، وذلك حقناً للدماء وحرصاً على وحدة الغوطة وتماسك الجبهات.
وأشادت اللجنة بمواقف الفصائل العسكرية التي لم تنجر إلى هذا الاقتتال، داعية إلى الثبات على مواقفهم، ومطالبة الجميع بدون استثناء للتعاون على إنهاء هذه الكارثة والخروج منها بأسرع وقت من أجل مصلحة الغوطة لتبقى القلعة الصامدة في وجه النظام وحلفائه.
وكانت الفعاليات المدنية قد فوضت اللجنة المدنية للغوطة الشرقية، حيث دعت الفعاليات المدنية إلى اجتماع في مبنى مجلس المحافظة بتاريخ ٢٩ نيسان ٢٠١٧، تم خلاله تفويض لجنة مدنية للعمل على وقف الاقتتال حفاظاً على الغوطة ودماء أبنائها، ضمت اللجنة كلاً من المهندس أكرم طعمة: نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، المهندس أبو عمر سقر: رئيس مكتب المحافظة في الغوطة الشرقية، الدكتور أبو محمد: رئيس المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية، الدكتور أبو كنان: نائب رئيس المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية، السيد أبو محمد سلعس: نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا، السيد أبو شادي عيسى: رئيس المجلس المحلي لمدينة حمورية، السيد أبو محمد فادي: رئيس المجلس المحلي لمنطقة المرج، الأستاذ حسن الباشا، الأستاذ همام أبو فواز.
ووقع على بيان التفويض كلاً من "الأستاذ أكرم طعمة ممثلاً عن الحكومة السورية المؤقتة، مجلس محافظة ريف دمشق - مكتب الغوطة الشرقية، مديرية صحة دمشق وريفها - شعبة الغوطة الشرقية، المكتب الطبي الثوري الموحد في الغوطة الشرقية، مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق، مجمع التربية والتعليم في القطاع الأوسط، مجلس محافظة دمشق الحرة، المجلس المحلي لبلدة كفر بطنا، المجلس المحلي لبلدة جسرين، المجلس المحلي لبلدة حمورية، المجلس المحلي لمنطقة المرج، المجلس المحلي لمدينة زملكا، المجلس المحلي لبلدة عين ترما، المجلس المحلي لحي جوبر، المجلس المحلي لبلدة الافتريس".
باتت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على سد الفرات مسألة وقت لا أكثر، حيث تمكنت القوات الكردية قبل قليل من السيطرة على أحياء الطبقة الجديدة "الأول والثاني والثالث" بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة.
وقالت "قسد" أن عناصرها تمكنوا من محاصرة من تبقى من عناصر تنظيم الدولة في مبنى سد الفرات، حيث من المتوقع أن تعلن خلال الساعات المقبلة فرض السيطرة على كامل المنطقة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية انهيارا متواصلا لعناصر تنظيم الدولة المحاصرين داخل مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، حيث سيطرت "قسد" على أحياء الوهب والنبابلة والزهراء وبناء الإذاعة وسيطرت على سجن كان تابعا لتنظيم الدولة بحي عايد صغير، خلال أيام قليلة فقط.
وترافقت الاشتباكات التي دارت في أحياء المدينة اليوم مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق تواجد التنظيم ضمن الأحياء المدنية.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
وجه الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، رسالة لطرفي الصراع في الغوطة الشرقية في ظل الأحداث التي تمر بها الغوطة الشرقية من اقتتال، انطلاقاً من مبادئ الإنسانية التي يعمل بها الدفاع المدني السوري.
وطالب الدفاع المدني طرفي الصراع في الغوطة الشرقية بتحييد المدنيين عن دائرة الصراع وويلاته وعن النيران المباشرة وغير المباشرة، والالتزام التام بمبادئ النزاعات المسلحة والأعراف والقوانين الأخلاقية والدينية والدولية المتعلقة بالمعارك والنزاعات المسلحة.
كما طالب بتحييد وتأمين الحماية للكوادر الطبية والدفاع المدني وكافة المجموعات الإنسانية، ومراعاة ظروف المدنيين العالقين ضمن مناطق الاشتباكات وتأمينهم بكامل متطلبات المعيشة، وعدم استهداف منازل المدنيين أو المنشآت العامة في أي منطقة كانت.
وأكد الدفاع المدني عزمه الاستمرار في تأدية عملهم الإنساني، والالتزام بالحيادية الكاملة دون التحيز لأي حزب أو جماعة سياسية والاستمرار بتقديم الخدمات للمدنيين بتفان تحت أي ظرف كان.
والجدير بالذكر الاشتباكات العنيفة بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى تتواصل في الغوطة الشرقية، وخاصة في مدينة زملكا، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين عسكريين تابعين للفيلق.
أصدرت إدارة الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، حصيلة أعمال فرق الدفاع المدني في الحافظة خلال شهر نيسان المنصرم، تضمنت بالأرقام استجابة فرق الدفاع المدني لـ 1553 عملية حادثة وإعمال خدمية.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ وإسعاف 1504 مدني باختلاف نوع الإصابة والعامل المسبب لها، كما انتشلت ونقلت جثث 394 مدني باختلاف العامل المسبب للوفاة، واستجابت لـ 749 حادثة قصف باختلاف أنواعه، وعملت فرق الدفاع المدني على العديد من الأعمال الخدمة منها إخماد قرابة 90 حريقاً.
تجدر الإشارة إلى أن ثلاث مراكز للدفاع المدني في الهبيط وتفتناز وخان شيخون تعرضت لمرات عدة لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي، خلفت أضرار كبيرة في المراكز المذكورة وإخراجها عن الخدمة، فيما سجلت الإحصائية استشهاد عنصرين للدفاع المدني وإصابة أكثر من 69 عنصراً خلال تأديتهم مهامهم في مساعدة المدنيين.
وثق ناشطون في "شبكة أخبار إدلب" حصيلة الأحداث الميدانية في عموم محافظة إدلب، خلال شهر نيسان لعام 2017، تضمن توثيق بالأسماء وبالأرقام لأعداد الشهداء ونقاط القصف من مختلف أنواع الأسلحة، والمرافق الخدمية التي تعرضت للاستهداف، استندت في ذلك للمتابعة الميدانية اليومية لفريق الشبكة والتوثيق الدقيق لتفاصيل كل حدث.
تضمن التوثيق تسجيل 212 نقطة قصف في عموم مدن وبلدات المحافظة، من مختلف أنواع الأسلحة، حيث سجل استهداف الطيران الحربي الروسي والأسدي مدن وبلدات المحافظة بـ 394 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية، بينها 33 غارة وقصف صاروخي بالقنابل العنقودية، و 55 غارة بقنابل الفوسفور الحارقة في ارتفاع واضح لاستخدام الأسلحة المحرمة في استهداف المناطق المدنية بشكل واسع خلال شهر نيسان.
كما سجل استهداف الطيران المروحي بالبراميل والأسطوانات المتفجرة لـ 5 نقاط في عموم المحافظة بينها برميلين محملين بغاز الكلور السام استهدف بلدة الهبيط، و 14 نقطة استهداف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فيما لم يسجل أي غارة لطيران التحالف الدولي على المحافظة خلال شهر نيسان.
وارتكبت الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد 12 مجزرة في عموم محافظة إدلب خلال شهر نيسان، كان أكبرها مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان، والتي أزهقت أرواح 91 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء باستخدام السلاح الكيماوي في قصف المناطق المدنية، وتوزعت المجازر على الشكل التالي "مجزرة مدينة جسر الشغور، مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، مجزرة مسجد الروضة في مدينة سلقين، مجزرة بلدة أورم الجوز، مجزرة بلدة حيش، مجزرتين في بلدة معرة حرمة، مجزرة بلدة السكرية، مجزرة محطة القطار في مدينة جسر الشغور، مجزرة السوق في مدينة خان شيخون، مجزرة بلدة بسنقول، مجزرة بلدة معرشورين" خلفت العشرات من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وبلغت حصيلة الضحايا الكلية في محافظة إدلب 435 شخصاً، بينهم 117 طفلاً، و 57 امرأة، و 261 رجل، تتضمن ضحايا القصف اليومي وشهداء المعارك مع قوات الأسد، والضحايا جراء استهداف المقرات العسكرية والسيارات المدنية والعسكرية بالعبوات الناسفة وحوادث أخرى، من بينهم 95 شخصاً من خارج محافظة إدلب قضوا على أرض المحافظة، غالبيتهم مدنيين من المهجرين قسراً.
وعلى صعيد المرافق الخدمية المدنية في المحافظة، وثقت الشبكة استهداف الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة لـ 8 مدارس تعليمية في عموم المحافظة، و 5 مساجد، و 11 مشفى ونقطة طبية، و 3مراكز للدفاع المدني، وفرن للخبر وعدة مرافق أخرى، تسبب القصف بتدمير غالبية هذه المرافق وإخراجها عن العمل، حيث شهد شهر نيسان تصاعد كبير للاستهداف المباشر للمشافي والنقاط الطبية في المحافظة أخرج أكثر من 10 مشافي ونقاط طبية بشكل كامل عن الخدمة.
وأشارت "شبكة أخبار إدلب" إلى أنها تعمل وعبر ناشطين متطوعين ينتشرون في جميع مناطق المحافظة على توثيق كامل لجميع الأحداث الميدانية في عموم المحافظة، والتثبت بالأرقام والأسماء والتفاصيل لجميع الأحداث والأعداد الواردة في التقرير.