١٢ مارس ٢٠١٨
طالبت الولايات المتحدة، في مسودة قرار جديد مجلس الأمن الدولي بالدعوة لوقف إطلاق النار في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية المحررة.
ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يوماً كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس "الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال وأي تحرك للمدنيين"، بحسب العربية نت.
ولم يتضح بعد الموعد الذي ستطرح فيه المسودة للتصويت.
في سياق متصل، طالب غوتيريس الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي بالسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية فوراً إلى الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال: "من الضروري السماح بإجلاء حالات إنسانية" من هذه المنطقة. ومن دون أن يذكر روسيا، دعا أيضا "كل الدول" إلى العمل من أجل تطبيق وقف إطلاق النار الذي طلبه المجلس قبل 15 يوماً، وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية الدولية إلى المدنيين.
من جهتها، قالت سفيرة أميركيا بالأمم المتحدة نيكي هيلي أمام مجلس أن وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين "فشل" مع تصعيد النظام السوري بدعم من روسيا هجومها على الغوطة، مضيفةً: "لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف" عليه. وأكدت أنه "آن الأوان للتحرك".
كما حذّرت هيلي من أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا "فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها"، مضيفةً: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك".
وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر قد أعلن الاثنين أن فرنسا طلبت من روسيا العمل على "وقف إراقة الدماء" في #سوريا، وذلك قبيل اجتماع لمجلس الأمن مخصص لوقف إطلاق النار في هذا البلد.
وقال السفير الفرنسي في تصريح صحافي: "بإمكان #روسيا وقف إراقة الدماء"، مضيفاً: "نعلم أن روسيا استناداً إلى نفوذها لدى النظام ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف هذا الهجوم البري والجوي" على الغوطة الشرقية.
١٢ مارس ٢٠١٨
مع استمرار قوات الأسد بمساندة من الطائرات الروسية بالتقدم على عدة محاور في الغوطة الشرقية، حيث تمكنت يوم أمس من فصل الغوطة على 3 أقسام، وذلك بعد إحراق المنطقة بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، ما أجبر الثوار على التراجع من مناطقهم.
وكانت قوات الأسد يوم قد تمكنت من فصل الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هي مدينة دوما، والقسم الثاني هي عربين وحمورية وزملكا وحزة وعين ترما وجسرين وسقبا والأفتريس وحي جوبر، والقسم الثالث كان مدينة حرستا التي تتعرض لقصف عنيف جدا اتى على كل شيء فيها.
حيث أكد ناشطون تعرضت مدينة حرستا منذ المساء ولغاية اللحظة لأكثر من 25 غارة من طائرات العدويين الروسي والأسدي بينها صواريخ ارتجاجية وعنقودية وفسفورية ونابالم حارق، عدا مئات القذائف والصواريخ التي لم تتوقف منذ بدء الحملة الهمجية على الغوطة الشرقية، حيث سجل سقوط 4 شهداء في حرستا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
وتتعرض مدن وبلدات دوما وعربين وحرستا والريحان وجسرين وسقبا وعين ترما والأفتريس وزملكا لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا لا يكاد يتوقف أبدا، حيث سقط 4 شهداء في مدينة حرستا وشهيد في بلدة جسرين وعشرات الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
وتستمر المعارك العنيفة على جميع جبهات الغوطة الشرقية، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدة نقاط في بلدة الأفتريس، بينما تمكن الثوار من صد المحاولات وتكبيد قوات الأسد خسائر كبير جدا في بلدة الريحان، وتشهد جبهات مدينة حرستا مواجهات عنيفة جدا تمكن خلالها الثوار من تكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة أيضا.
١٢ مارس ٢٠١٨
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 12 آذار، من السيطرة على 4 قرى بريف عفرين بعد معارك عنيفة جدا ضد قوات حماية الشعب الارهابية، حيث شارك في المعارك قوات من الجيش التركي بمساندة من الطائرات والمدفعية التركية.
وتمكن الجيش السوري الحر اليوم من تحرير قرى زندكان وقيلة وبرج كموش والجلمة في محور جنديرس، وقرى كوتانلي و ابيلا بيلان و قرية الرنس الأحمر وتلالها في محور بلبل، حيث يقترب الجيش الحر من محاصرة مدينة عفرين للبدء بعملية تحريرها.
وشهدت صباح اليوم مدينة عفرين حركة نزوح كبيرة للمدنيين خوفا من المعارك التي تقترب منهم أكثر فأكثر، وذلك بعد رفض وحدات الشعب تسليم المدينة بشكل سلمي والانسحاب منها، حيث وجه الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني "محمد حمادين" رسالة إلى الكورد في عفرين، وتعهد فيها بتحريرهم من الإرهاب الذي تسلط عليهم واعتقل شبابهم.
ونفى حمادين الشائعات التي يصدرها تنظيمي "بي كي كي" و "بي واي دي" بترويجهم الأكاذيب، وقال أننا ما جئنا إلا لحمايتكم من الإرهاب، وطالبهم بمساعدة الجيش الحر لتحريرهم من التنظيمين الإرهابيين.
وكانت فصائل الجيش الحر قد تمكنت يوم أمس 11 أذار، من السيطرة على قرى كوجكا وكوبلا وقيبار ومزرعة القاضي في محور عفرين، وقرى جقمق كبير وجقمق صغيرة وحجمان وعلمدار وجنجلة في محور ادمانلي، وقرى العندرية وكفربترا وكوكبة ومطار تللف الاستراتيجي في محور جنديرس، وقرية علي بيك في محور بلبل.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
١٢ مارس ٢٠١٨
سقط شهداء وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال نتيجة غارات شنتها مقاتلات حربية تابعة لقوات الأسد ظهر اليوم الاثنين على مدن وبلدات ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ ثمانية شهور.
واستهدفت الغارات الجوية بشكل عنيف كلا من الحراك وبصر الحرير والصورة والغارية الغربية وقرى الخوابي ومسيكة بمنطقة اللجاة استهدفت منازل المدنيين مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء وعدد من الإصابات وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية بينهم حالات خطيرة جدا، كما وقع دمار كبير في المنازل والممتلكات.
تأتي الغارات بعد أنباء عن استعداد الجيش الحر في درعا لفتح معركة ضد قوات الأسد تهدف لنصرة الغوطة الشرقية، وأيضا لمنع أي مصير مشابه للغوطة فيما بعد، حيث كانت الغوطة الشرقية ضمن إتفاق خفض التصعيد وتم خرقها من قبل الروس والأسد، ليكون التهديد القادم من مصير درعا حسب ما يراه ناشطون.
يذكر أن المنطقة الجنوبية لم تشهد أي غارات منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد شهر تموز الماضي، مما يؤكد نية الأسد وروسيا انهاء الاتفاق خلال الايام المقبلة.
١٢ مارس ٢٠١٨
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن مساعٍ تبذلها أمريكا لترميم علاقتها مع تركيا، ما يجعل حلفاءها الأكراد في سوريا، الذين كانوا العمود الفقري للحملة ضد تنظيم الدولة، معرّضين للخطر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأتراك تحدّثوا عن خطوات ومساعي واشنطن في سبيل إعادة العلاقات مع أنقرة، والتي توتّرت بسبب دعم ميليشيات الأكراد في سوريا وأزمة التأشيرات بين البلدين.
وبحسب مسؤول تركي وصفته برفيع المستوى، فإن الخطوة الأولى تتمثل في سحب ميليشيات PKK/PYD من مدينة منبج السورية ونقلهم إلى شرق نهر الفرات، بعد أن أصبحت "رمزاً للتنافس المحموم بين القوى الإقليمية والولايات المتحدة".
التعهّد الأمريكي بسحب القوات الكردية من منبج، في حال تحقّق، سيلبّي الرغبة التركية المتكرّرة بضرورة أن تفي واشنطن بالتزاماتها التي قطعتها أيام إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، وهو الذي أسهم في دعم ميليشيات PKK/PYD للسيطرة على المدينة عام 2016، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين"
وتقول الصحيفة إن تركيا بقيت مصرّة على موقفها ولم تبدِ أي تخفيف، كما أنها أصرّت على حربها ضد المجموعات الكردية المقاتلة شمال سوريا.
هذه المجموعات تعتبرها أنقرة "تنظيمات إرهابية تسعى لإقامة جيب كردي يتحالف مع الانفصاليين الأكراد في تركيا، وعلى رأسهم حزب العمال الكردستاني"، ولم تعطِ واشنطن أي جدول زمني لنقل الأكراد من منبج إلى مواقع شرق الفرات، كما لم يوضح المسؤولون كيف سيتم إنجاز عملية النقل.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هذه الأمور ستناقش من قبل لجنة شُكّلت مؤخّراً تضمّ خبراء من أمريكا وتركيا، وعقدت أولى اجتماعاتها يومي الخميس والجمعة الماضيين في واشنطن.
دفء العلاقات المؤقت بين واشنطن وأنقرة سيكون على حساب الولايات المتحدة الأمريكية؛ فالقوات الكردية التي تدعمها واشنطن قالت إنها ستنسحب من الخطوط الأمامية المواجهة لمقاتلي تنظيم الدولة.
وأضافت أنها ستلتحق بالقوات الكردية التي تقاتل القوات التركية في الشمال، في وقت كانت الولايات المتحدة تؤكّد دوماً أن مهمة القوات الكردية تتمثل في "التركيز على قتال تنظيم الدولة".
وحذّر قادة أمريكيون من أن عشرات الجنود الأمريكيين المنتشرين مع القوات الكردية سيقاتلون إلى جانب القوات الكردية في حال شنّت تركيا هجوماً على القوات الكردية في منبج، حيث تحشد أنقرة قواتها.
وترى الصحيفة أن احتمالية التوصّل لاتفاق بخصوص منبج أدّى إلى هدوء العلاقات المتوتّرة بين أنقرة وواشنطن، ولو مؤقتاً.
فبحسب المسؤولين الأتراك والأمريكيين، فإن الاجتماعات التي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرّر أن تستمرّ في كلتا العاصمتين خلال الأشهر المقبلة، ستتعامل مع جميع القضايا الخلافيّة، ومن ضمن ذلك معارضة إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكّد مسؤول تركي أن الأمريكيين يفهمون مخاوف أنقرة بشكل واضح، خاصة في أعقاب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، ماك ماستر، إلى تركيا مؤخراً.
وعبّر مسؤول أمريكي عن خشيته من قيام إدارة ترامب بإقناع الأكراد بالانسحاب من منبج، قائلاً: "قدرتنا هناك تعتمد بشكل كبير على المقاتلين الأكراد. إنه أمر صعب بالنسبة إلينا؛ لأننا قضينا سنوات طويلة مع هؤلاء الرجال (الأكراد)".
ولكن يبدو أن كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين يصفون الشراكة مع تركيا بأنها أهمية قصوى، وأنه لم يعد هناك قدرة على الاستمرار في تجاهل الشكاوى التي تأتي من أنقرة.
وقد أظهرت تركيا بالفعل أنها لم تعد قادرة على تحمّل تسويف ومماطلة أمريكا في العديد من القضايا الخلافيّة، ومنها دعم الأكراد، فلقد شنّت القوات التركية، في يناير الماضي، هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في عفرين شمالي سوريا، كما أن أنقرة ما زالت تطالب واشنطن بتسليم المعارض التركي فتح الله غولن.
١٢ مارس ٢٠١٨
قال صحيفة الشرق الأوسط أن خلافات نشبت بين بين روسيا من جهة، ونظام الأسد وإيران من جهة أخرى، في ملف الغوطة الشرقية، ما عرقل المفاوضات بين الأطراف.
وقال مصدر معارض لصحيفة "الشرق الأوسط"، تصر موسكو على إخراج مقاتلي "جبهة النصرة" من الغوطة وتثبيت وقف إطلاق النار، بينما يجدد النظام تأكيده على الحل العسكري لفرض سيطرته على المنطقة المحاصرة المتاخمة للعاصمة السورية.
ولكن من وجهة نظر ناشطين قالوا أن الغارات الجوية العنيفة التي تستهدف كل شيء في الغوطة مصدرها من الطائرات الحربية الروسية، فإذا كان هناك خلاف كان من الأجدى أن تتوقف الطائرات الروسية عن قصفها، ولكن لم نلاحظ أي اختلاف منذ بدء الهجمة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت متأخر أمس الأحد، عن تنفيذ أول عملية إجلاء ل52 مدني من الغوطة الشرقية لدمشق، مؤكدة إحراز تقدم في المفاوضات مع الفصائل حول هذه القضية، وهو ما نفته فصائل الغوطة عن أي مفاوضات مع الروس.
وكان جيش الإسلام بالإتفاق مع الأمم المتحدة قد قام بإخراج 14 عنصرا من جبهة النصرة"هيئة تحرير الشام" كانوا معتقلين في سجونه إلى ادلب، كما تم الإتفاق على ما يبدو لإخراج عدد الجرحى وإدخال المساعدات.
ورفض فيلق الرحمن، التفاوض مع النظام والروس بخصوص خروج عناصره من غوطة دمشق الشرقية، في بيان صادر عنه يوم السبت، أعلن فيه رفض خيارات الاستسلام والتهجير بشكل قطعي.
وتحدثت تقارير عن أن عدداً من اللجان المحلية الأهلية في الغوطة الشرقية خرجت على مدار اليومين السابقين، لمفاوضة النظام من أجل إيقاف القصف وتحييد المدنيين في بلدات حمورية ومديرا وبيت سوا، إلا أن الفصائل كذبت هذا الخبر.
وفي ذات السياق، أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم تقدم عملية المفاوضات مع الفصائل حول إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية، وأن جزءاً من الفصائل يبحث إمكانية إخراج عشرات المدنيين مقابل خروجهم مع عائلاتهم، فيما نفت الفصائل هذه الأنباء جملة وتفصيلا، حيث أكدوا أن تفاوضهم وتواصلهم مع الأمم المتحدة فقط.
١٢ مارس ٢٠١٨
سيعقد مجلس الأمن، اليوم الاثنين، جلسة مغلقة حول سوريا، يقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، ملخص حول الاوضاعي في سوريا، بعد 15 يوماً من إقرار قرار حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في سوريا.
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
وعقد مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، جلسة مغلقة حول "عدم احترام وقف إطلاق النار الذي تقرر في 24 شباط/فبراير الماضي لمدة شهر في سورية، بطلب فرنسي- بريطانيا بهدف ممارسة ضغوط على روسيا.
ويتوقع أن يشدد معظم الأعضاء، خلال الجلسة اليوم، على الحاجة السريعة لتطبيق القرار 2401، ودعوة الدول التي لها تأثير على النظام لمضاعفة جهودها للتأكد من تطبيق القرار.
وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، "فيليبو غراندي"، عبر الأسبوع الماضي، عن فشل سياسي في إدارة الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات، وليس عن فشل إنساني، بعد أن نشرت صور جثث أطفال في الغوطة الشرقية تم تكفينها بأكياس عليها شعار الأمم المتحدة.
١٢ مارس ٢٠١٨
كشفت مديرة منظمة "النساء الآن للتنمية" غير الحكومية، "ماريا العبدة"، عن ممارسات نظام الأسد في الغوطة وعموم سوريا، واستخدامه للعنف الجنسي كأداة للانتقام من المعارضة، محذرة من أن سياسة الترويع"، هذه ستتعزز إذا ما انتصر بشار الأسد.
وأدانت العبدة، في حديث لـ"فرانس برس"، الهجوم على الغوطة الشرقية، وقالت "الناس المقيمون في الغوطة هم شهداء أحياء. لقد بلغ بهم اليأس درجة أنه قيل لي إن تظاهرة خرجت تحت شعار "لا نريد الحرية". الناس مستعدون لفعل أي شيء كي لا يقال عنهم إنهم ينتمون إلى المعارضة، كي لا يتم قصفهم، وكي لا يتعرضوا لهجمات بالأسلحة الكيميائية ولا يتم تجويعهم."
وتابعت مديرة المنظمة التي مقرها باريس ولديها أكبر شبكة لمساعدة النساء في سوريا، "تصل إلينا أشرطة فيديو لأناس يقيمون في أقبية لا مراحيض فيها ولا مطابخ ولا يصل إليها نور الشمس. مجرد ثقوب في الأرض. أحيانا تكون هناك ساعات يتوقف فيها القصف فيخرج السكان في محاولة للعثور على طعام، ولكن لم يعد هناك أي شيء تقريبا. إنهم يتناولون وجبة واحدة في الأسبوع، وما خلا ذلك فإن المحظوظين من بينهم هم من يتناول خبزا حافيا. لم تعد هناك أدوية أيضا، هناك امرأة وضعت مولودها بعملية قيصيرية أجريت لها من دون تخدير. وهؤلاء جميعا مدنيون".
وأكدت العبدة أنه من المستحيل عليهم الفرار. هناك أسرة حاولت الفرار لكن تم توقيفها. وعلى أي حال يكفي أن يقول المرء أنه آت من الغوطة حتى يتم اعتقاله.
وتابعت "العنف الجنسي يحصل في مراكز الاعتقال، وفي نقاط التفتيش حيث تكون ثمنا تدفعه المرأة مقابل السماح لها بالعبور، كما يحصل عندما يستعيد النظام السيطرة على منطقة من المعارضة فيستخدم الاغتصاب للانتقام، وكذلك أيضا يحصل استغلال للنساء. لقد روت لي امرأة أنها ذهبت للحصول على أخبار عن ابنها، فوعدوها بإخبارها عنه إن هي وافقت على اغتصابها."
لقد رأيت ذلك: النظام السوري يمارس الاغتصاب بحق الطبقات الأكثر فقرا؛ لأنها لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها. هم لا يغتصبون محامية على سبيل المثال.
وأكدت أن العنف سيستمر في سوريا حتى بعد أن ينتصر بشار الأسد، لأن هذا هو سبب وجوده، الترهيب هو وسيلة بقائه في السلطة. أعمال العنف ستكون وسيلة للانتقام، والنظام لن ينسى أبدا أن الشعب تجرأ على الخروج ضده.
وطالب رئيسة المنظمة النسائية، إحقاق العدالة وتدفيع بشار الأسد ثمن جرائمه، وتابعت "هو ليس عدو الشعب السوري كما قال (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون، بل هو عدو الإنسانية جمعاء."
وأكدت ان الأدلة موجودة، هناك آلاف الصور لمعتقلين ولحروق بقنابل النابالم، ويجب القبول بأن تؤخذ في الاعتبار إفادات المدنيين. تصل إلي شهادات أناس يقولون لي: "لسنا قادرين على التنفس". ما من حل إذا بقي بشار الأسد. إنه طريق مسدود.
١٢ مارس ٢٠١٨
قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، اليوم الاثنين، عدد الأطفال الذين يعانون من أضرار نفسية أو جسدية جراء الحرب المستمرة في سوريا منذ نحو 7أعوام بأكثر من 1.5 مليون طفل.
وقال التقرير، إن 86 ألف طفل بترت أطرافهم، وحذرت المنظمة من أن غياب العلاج الطبي أو النفسي الجيد، يؤدي في الغالب إلى بطء تعافي مصابي الحرب أو تدهور حالتهم.
ولفتت المنظمة الى أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من إصابات جسدية أو نفسية فقدوا أفراداً من عائلاتهم، مشيرةً إلى أنه يصعب كثيراً أيضاً إيجاد أفراد مقربين يستطيعون رعاية هؤلاء الأطفال.
وقال المدير الإقليمي ليونيسف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "غيرت كابيليري"، إن "ما رآه عاملو الإغاثة حديثاً في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام السوري، أسوأ مما كان عليه الحال في شرق حلب في الماضي".
وحسب البيانات، أرسلت أطراف النزاع نحو 900 قاصر على الأقل، ربعهم دون 15 عاماً، إلى المعارك في 2017، واعتقال 244 طفلاً أيضاً خلال العام الماضي.
وقال كابيليري "كل طرف من أطراف النزاع متورط في هذه الانتهاكات الفادحة لحقوق الأطفال".
١٢ مارس ٢٠١٨
استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "هيذر نويرت"، الاوضاع في الغوطة الشرقية، ووصفته بـ"الرهيب".
وطالبت نويرت، اليوم الاثنين، روسيا ونظام الأسد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى ما يقرب من 400 ألف شخص.
وقالت نويرت، "قبل يومين تظاهرت روسيا باهتمامها بالمرأة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، فإن كانت كلمات روسيا صادقة لم زهقت روحًا بريئة أخرى في سوريا.
وأكدت نويرت، أنه يتعين على موسكو عدم تجاهل تصويتها لصالح قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقضي بوقف إطلاق النار.
وسيعقد مجلس الأمن، اليوم الاثنين، جلسة مغلقة حول سوريا، يقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، ملخص حول الأوضاع في سوريا، بعد 15 يوماً من إقرار قرار حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في سوريا.
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
ويشن نظام الأسد والطيران الروسي حملة شرسة على المدنيين في الغوطة الشرقية منذ ثلاث أسابيع، والتي أودت بحياة اكثر من 1100 شخص جلهم من الأطفال والنساء، بعد أن قسم النظام الغوطة الى شطرين في محاولة منه للسيطرة على المنطقة.
١٢ مارس ٢٠١٨
قالت الهيئة السياسية في جيش الإسلام، إنها توصلت لاتفاق مع الطرف الروسي بوساطة الأمم المتحدة لعملية إجلاء المصابين في الغوطة الشرقية على دفعات للعلاج خارج الغوطة نظرا لظروف الحرب والحصار ومنع ادخال الأدوية منذ ست سنوات واستهداف المشافي والنقاط الطبية.
وبينت الهيئة السياسية أن هذا يأتي في إطار السعي الحثيث لإيقاف الحملة الهمجية الشرسة على الغوطة الشرقية، مؤكدة أن تواصلها لايزال مستمراً مع فريق الأمم المتحدة وبعض الأطراف الدولية، وفي إطار القرارات الأممية لا سيما القرارين 2254، 2401.
ونفى بيان الهيئة الشائعات التي تروج عن غير ذلك وأنها تصب في الحرب النفسية التي يشنها العدو، لافتاً إلى استمرار جيش الإسلام في الدفاع عن الغوطة الشرقية ورفض أي إملاء يحقق أهداف العدوان الثلاثي الغاشم.
١٢ مارس ٢٠١٨
شهدت المدن والبلدات الواقعة على حدود بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ الأمس وحتى اليوم، طال كلاً من مدن إدلب وبنش وتفتناز ومعرة مصرين، موقعة شهداء وجرحى.
وقالت مصادر ميدانية بإدلب أن الطيران الحربي استهدف مدينة إدلب بعدة غارات تركزت على منطقة المتحف وسوق الهال خلفت جرحى بين المدنيين، كان قصف الطيران الحربي الروسي بالأمس المدينة بعدة غارات طالت مبنى البنك المركزي والمعهد التجاري ودائرة الامتحانات.
كما تعرضت مدينة تفتناز اليوم لقصف جوي من طيران الأسد طال روضة أطفال خلفت ثلاث شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية، وطال القصف أيضاَ مدن بنش ومعرة مصرين وبلدة طعوم، متسببة بالعديد من الجرحى بين المدنيين.
وتأتي الغارات على المناطق المحيطة بكفريا والفوعة بعد تعرضهما خلال الأيام الماضية لسقوط العديد من القذائف الصاروخية، حيث كانت تشهد كامل المنطقة حالة هدوء شاملة منذ أشهر عدة.