انطلقت الامتحانات الثانوية العامة والتعليم الأساسي التي تجريها وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة لدورة 2017 اليوم الأربعاء، في المناطق المحررة لتسع محافظات هي "إدلب وحلب وريف دمشق وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة واللاذقية ومدينة دمشق" وفي دول الجوار لبنان والأردن وفق البرنامج المقرر من الوزارة.
وأنهت الوزارة كل التحضيرات والاستعدادات في تجهيز المراكز الامتحانية والبالغ عددها 336 مركز امتحاني لإجراء الامتحانات، فيما بلغ عدد الطلاب المسجلين للامتحانات الثانوية العامة "العلمي والأدبي" والثانوية الشرعية والمهنية والتجارية (13400) طالب وطالبة، في حين بلغ عدد الطلاب المسجلين في امتحانات التعليم الأساسي 22600 طالب وطالبة.
وتعرضت المدارس التعليمة في المناطق المحررة خلال أعوام الثورة الماضية لاسيما بعد بدء العدوان الروسي لتدمير ممنهج من قبل نظام الأسد وحلفائه، حيث ساهم القصف الجوي بتدمير ما نسبته 80 بالمئة من المدارس في المناطق المحررة، في سياسية ممنهجة لنظام الأسد للقضاء على الواقع التعليمي في كل المناطق الخارجة عن سيطرته.
تواصل قوات الأسد المدعومة بالميلشيات الشيعية الأجنبية محاولات التقدم في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، حيث يهدف نظام الأسد للسيطرة على المنطقة بشكل كامل ربما لمتابعة التقدم باتجاه محافظة ديرالزور، خصوصا في ظل تحركات الجيش الحر في البادية السورية وتقدم قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة.
فقد ذكر ناشطون في تنسيقية مدينة تدمر، أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية للسيطرة على المرتفعات والتلال المحيطة بمنطقة "صوامع الحبوب" شمال شرق مدينة تدمر يوم أمس.
وأكد الناشطون على أن المعارك تسببت بحدوث خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
وبات تنظيم الدولة يستخدم سلاح الكمائن في هجماته بشكل فعّال ضد القوات المهاجمة له، وأثبت التنظيم نجاحه في ذلك خلال الفترة الزمنية الحالية، حيث تمكن عناصره من صد العديد من هجمات قوات الأسد وميليشياتها على عدة مواقع شمال وشرقي مدينة تدمر.
فقد تمكّن التنظيم ومن خلال السلاح المذكور من قتل وأسر وإصابة العشرات من عناصر وميليشيات الأسد.
والجدير بالذكر أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا خلال الأسبوعين الأخيرين، من استنزاف عناصر وآليات نظام الأسد بشكل كبير في محيط منطقتي “صوامع الحبوب، محمية التليلة”، شمال شرق تدمر، حيث صدّ عناصر التنظيم العديد من الهجمات الهادفة للسيطرة على تلك المناطق.
نال الشاب "عمر عبد الكريم الزعبي" من أبناء بلدة المسيفرة بريف درعا، جائزة المركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي أقيمت في مركز المؤتمرات في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة في تركيا، ضمن المسابقة الدولية التي تقام فيها بحضور 62 دولة عربية وإسلامية.
وكرم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي حضر المسابقة الشاب السوري لنيله المرتبة الأولى في حفظ القرآن وحسن تلاوته، حيث قال الرئيس التركي في المسابقة إن تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم، من أهم المهام التي يتوجب تحقيقها دائما، لافتا إلى الدور المهم للقرآن في علاج النفوس والأرواح المنهكة.
"عمر الزعبي" طبيب سوري حافظ للقرآن من الطفولة، يتمتع بصوت جهوري رخيم حسب شهادة بعض أقربائه، كما يتمتع "بملكة محاكاةِ صوتِ أيِّ مقرئ سبَقَ أن استمعَ له لو لمرّة واحدة، حتى أنه قرأ مرةً وهو يؤمُّ الناس في صلاة العشاء بصوت محمد أيوب ففاقَه عذوبةً ورقّةً وروعةً وجمالاً!".
كما أنه "خطاطٌ مُجيد، بل أستاذٌ في الخط، وله فيه إبداعات خاصة به".
كما يتمتع الدكتور الزعبي حسب أقربائه بـ "موهبة قرض الشِّعر، وإنْ كانَ مُقِلّاً فيه، وله اهتمام منقطع النظير بالبلاغة والنحو، وهو سريع البديهة فحين يُسأل يكون الدليل لديه حاضراً دون أدنى تردّد: من القرآن أو الشعر أو الحديث النبوي أو القول المأثور أو الحكمة أو سوى ذلك"، هذا فضلاً عن تخصصه في علوم القرآن والشريعة في الجامعة الأردنية.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الزعبي حظي بالمرتبة الثانية على العالم في مسابقةٍ فائتة في القرآن الكريم، فيما نال عشرات السوريين في بلاد الاغتراب مراتب عدة وجوائز عديدة في مجالات شتى.
يواجه المدنيون في محافظة دير الزور، حرباً شاملة من القوى المتصارعة على أرض المحافظة، والمتمثلة بقوات الأسد وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي وتنظيم الدولة، حيث تتوالى المجازر بحق المدنيين العزل ممن باتوا ضحية الصراعات الدائرة على أرض المحافظة، دون أي مراعاة لمعاناتهم المستمرة من قبل كل الأطراف.
وفي جديد المجازر التي باتت ترتكب على يد كل الأطراف بحق المدنيين بشكل شبه يومي، تعرضت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي لقصف جوي من التحالف الدولي، وخلف مجزرة مروعة بحق عائلتين، وراح ضحيتها أكثر من 10 مدنيين، وعشرات الجرحى.
أما المجزرة الثانية فكانت في بلدة محيميدة بالريف الغربي، بقصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد وحليفه الروسي، وراح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، فيما استشهد ثلاثة مدنيين آخرين بقصف حيي الموظفين والحورة من قبل تنظيم الدولة بقذائف الهاون.
وكان تنظيم الدولة قد شن هجوماً مفاجئاً على مواقع قوات الأسد في الأحياء الخاضعة لسيطرته بمدينة دير الزور اليوم، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وقصف مدفعي وصاروخي عنيف.
ونقل ناشطون من دير الزور أن الاشتباكات تركزت على جبهات عدة أبرزها حي الحويقة، وسط أنباء عن تقدم لعناصر تنظيم الدولة على حساب قوات الأسد في الحي، وسط قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يستهدف محيط الحي.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي غارات مكثفة استهدفت أحياء المطار القديم و العرفي و منطقة المقابر و محيط البانوراما ومحيط تلة الصنوف و محيط مطار دير الزور العسكري.
أكدت مصادر ميدانية بريف حماة الشمالي الغربي، أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بدأت برفع سواتر ترابية على نقاط التماس بين مناطقها ومناطق سيطرة الثوار، ويعتقد أنها بداية تطبيق بنود اتفاق خفض التوتر حسب المصادر.
وحسب المصادر فإن العديد من الجرافات العسكرية التابعة لقوات الأسد بدأت برفع سواتر ترابية يصل ارتفاعها لأكثر من 5 أمتار في قرى سهل الغاب، تفصل مناطق سيطرة قوات الأسد عن قرى الحاكورة وقبر فضة والكريم والأشرفية والرملة، فيما رصد ناشطون بناء أسلاك شائكة في منطقة المغير بالريف الشمالي لحماة.
و مع تصاعد التحضيرات التركية على الحدود القريبة من محافظة إدلب ، بات دخول الجيش التركي مسألة وقت يوصف بأنه بـ ”القريب العاجل”، و ما ذلك إلا بالاتفاق مع الفصائل المتواجدة في المنطقة الشمالية (إدلب - ريف حماه) ، لتثبت النقاط و مراقبة بؤر الاشتباك عبر خبراء.
و قالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الإخبارية ، أن مهمة الجيش التركي ستنحصر بإقامة نقاط مراقبة على التجمعات المدنية التي تعتبر خط جبهة، على أن يترافق ذلك مع مد للأسلاك الشائكة للفصل بين المناطق المحررة و المناطق المحتلة من قبل نظام الأسد و حلفاءه.
و أكدت المصادر أن دخول الجيش التركي، كان بالتنسيق مع غالبية المصادر الفاعلة على الأرض ، دون أن يوضح الموقف من هيئة تحرير الشام ، و في حين أكد المصدر أن لا هدف بمواجهتها كما سبق و أن تم تداوله إبان بداية التحشد التركي على الحدود.
في الوقت عينه ستعمل روسيا (ثاني الأطراف الضامنة في الأستانة) على فعل ذات الشيء في المناطق الأخرى التي دخلت ضمن مناطق “خفض التوتر” ، والتي لم يتم تحديدها بشكل دقيق بانتظار اجتماع الدول الضامنة لرسم الخرائط.
هذه الخطوات التي تعتبر خطوات أولية لتطبيق اتفاق الأستانة الذي يتضمن عدة مراحل ، إذ يتلو تثبيت وقف اطلاق النار ، على الجبهات المستهدفة ، فتح للمعابر الآمنة بين المناطق و تأسيس مجالس محلية تنسق فيما بينها ، تمهيداً لعملية إعادة الإعمار ، و كل ذلك يأتي بالتوازي مع العملية السياسية التي من المقرر أن تأخذ زخماً كبيراً في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ، وهذا في حال ما نجحت الخطوات الأولية من الأستانة.
أعلنت كلاً من المحكمة الشرعية في مدينة كفرتخاريم ودار القضاء في سلقين بريف إدلب، عن إصدار عفو عام عن جميع المعتقلين لديهم ممن أمضو نصف الحكم المتخذ بحقهم، ممن أثبتوا حسن السيطرة، مع استثناء المكوم عليهم بالقصاص، أو بذمتهم حقوق مالية.
هذه الخطوة سبقها اليوم خطوة مماثلة من الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية، التي أعلنت بقرار رسمي عن إصدار عفو عن المعتقلين الذين أمضوا نصف مدة محكوميتهم في معتقلات الحركة، بناء على توجيهات من القائد العام للحركة "أبو عمار العمر"، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
يتضمن العفو جميع المعتقلين الذين أمضوا نصف محكوميتهم، وأبدو حسن سلوكهم طوال فترة اعتقالهم، مع الإشارة إلى أن العفو لن يشمل المعتقلين بجرائم تخص أمن الثورة.
وكانت حركة أحرار الشام خطت ذات الخطوة في شهر أيلول 2016 ، حيث أفرجت عن معتقلين بعد إخضاعهم لدورات شرعية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وجدد ناشطون من إدلب حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أطلقوها في العام الماضي حملت عنوان "تبييض السجون" طالبت جميع الفصائل في الثورة السورية بتبييض سجونها من المعتقلين غير المتهمين بجرائم تتعلق بأمن الثورة السورية، وذلك بهدف فتح صفحة جديدة بين الشعب والفصائل العسكرية.
تتصاعد الصيحات المطالبة جميع الفصائل العسكرية في الثورة السورية بإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات الداخلية التي أرهقت الثورة والمدنيين، وساهمت بتقدم كبير لنظام الأسد وحلفائه على مختلف الجبهات، حتى باتت المناطق المحررة حبيسة الصراعات الداخلية، أوصلت المدنيين لمرحلة الضجر ما قبل الانفجار في وجه جميع الفصائل العسكرية، التي لم تعطي بالاً لمعاناتهم المستمرة من قصف وقتل وضيق وضنك في المعيشة.
ولعل التطورات العسكرية على الأرض وما يدور في أروقة المحافل السياسية الذي أوصل لمرحلة تجميد الحراك الثوري باسم "خفض التصعيد" والتي تتطلب من الجميع عسكرياً وسياسياً التكاتف وإدراك خطورة المرحلة الراهنة، والاصطفاف في صف واحد، لتكوين جبهة قوية موحدة متماسكة قادرة على اتخاذ أي قرار من شأنه إحداث ردة فعل قوية توقف كل ما يدبر ويحاك للثورة السورية والشعب السوري الثائر.
وقبل هذا الاصطفاف الذي بات مستبعداً فيما يبدو مع استمرار ذات التصرفات من الفصائل دون أي تغيير أو إظهار حسن النية في تعديل المسار الخاطئ والذي لم يعني أي ثمار ملموسة على الأرض بل ثبت فشله في كل المواضع من تدخل الفصائل العسكرية في الأمور المدنيين والمضايقات التي تمارس على المنظمات الإنسانية وعمليات الاعتقال للثوار والمدنيين بتهم عديدة باتت جاهزة ومعلومة لكل موضع وحدث من الاتهام بالانتماء لتنظيم الدولة تارة أو دراع الفرات أو أي جهة أخرى.
ولإظهار حسن النية تجاه المدنيين لطالما طالب ناشطو الثورة السورية جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام وأحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجميع فصائل الثورة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل من اعتقل بتهم ما سمي فساد فصائل الحر أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال الثائرين.
"تبييض السجون" لا يعني إطلاق سراح المجرمين والقتلة وكل من ارتكب الجرائم بحق الثورة، بل تبيضها يتم بإطلاق سراح المئات من المعتقلين ممن لا ذنب لهم إلا أنهم تبعوا لفصيل فسدت بعض قياداتهم، فعم العقاب على الجميع، وملئت السجون بالشباب الثائر، بعد أن جردوا من سلاحهم وأفرغت الساحة من كل من ينتسب لهذه الفصائل، أيضاَ أفرغت الساحة من عشرات العناصر والقادة والناشطين الشرفاء، ممن لوحقو بذات التهم دون الرجوع لتاريخهم الثوري وعملهم في خدمة الثورة، فأخذوا بأخطاء البعض ممن كانوا بينهم في فصيل واحد.
وهذه الدعوة لا تشمل الفصائل المذكورة فقط بل تطال جميع الفصائل الثورية في سوريا لتبييض سجونها من أبناء هذا الشعب، وإدخال البسمة والفرحة للمئات من العائلات ممن لا تعرف ما هو مصير أبنائها في سجون الفصائل، والتي كانت تخاف عليهم من اعتقالات الأفرع الأمنية للنظام، ليكون اعتقالهم على يد رفقاء السلاح والخندق، إما لتصفية حسابات شخصية أو بتهم متعددة.
وللمتابع لتطورات الأحداث في الساحة يعي جيداً كيف سعت بعض الدول الغربية لتفريغ الشمال السوري من الشباب وذلك من خلال فتح أبواب الهجرة باتجاه الدول الأوروبية، أضف على ذلك التغيرات العسكرية في الشمال والاعتقالات التي طالت المئات من القادة والشباب الثائر وزجت بهم في السجون، إضافة لهجرة المئات خوفاً من الاعتقال، بل وتورطهم في كيانات جديدة بدعم وأوامر غربية جعلتهم لقمة سائغة لها، تديرهم وتحركهم كيفما تريد.
والثورة اليوم تتطلب تكاتف الجميع ووقوفهم في صف واحد ضد كل القوى الاستعمارية التي تحاول تطويق المنطقة والسيطرة عليها، بدعم وتحت غطاء دولي من كل دول العالم التي تآمرت على قضية الشعب السوري، فلتكن مبادرتنا اليوم ودعوتنا لتبييض السجون هي بادرة أولى لحسن النية والبدء بمرحلة التكاتف والتلاحم وكسب جميع الطاقات والشباب في السجون وأيضاَ من أجبروا على الخروج من مناطقهم لدول الجوال خوفاً من الاعتقال، فلتعد الطاقات لمواقعها وخنادقها، وتكن تحت الصرح الموحد الذي سيشكل عما قريب.
قال الباحث، "مايكل تانشوم"، التدخل الأمريكي الأخير في شمال شرق سوريا، كان بمثابة هدية استراتيجية كبيرة لتركيا، بل هو إعادة اصطفاف تركي ـ أمريكي.
وقال تانشوم، إن الشجار التركي ـ الأمريكي الذي حصل في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حول تسليح وحدات حماية الشعب الكردي، غطى على حقيقة هذا الاصطفاف التركي -الامريكي.
وبحسب تانشوم، زار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، واشنطن في الأسبوع الماضي من أجل البحث مع نظيره الأمريكي بشأن تعاونهما الاستراتيجي المستقبلي في سوريا والعراق، ورغم الفشل في التوصل إلى إجماع بينهما حيال الوحدات الكردية ، إلا أن إعادة التأكيد على تعاونهما في محاربة الإرهاب، جاء كمؤشر على اصطفاف في المرحلة الجديدة للحرب في سوريا والعراق.
وبحسب الباحث في مركز أبحاث سياسات الطاقة في جامعة بيلكينت في أنقرة، الذي صرح لصحيفة حريت التركية، أن الولايات المتحدة أجبرت إيران على التخلي عن خطتها لإنشاء ممر يصل نحو المتوسط، عبر منطقة يسيطر عليها الأكراد في سوريا على طول الحدود الجنوبية مع تركيا.
ويلفت الباحث الى أن ايران اتخذت قراراً، قبل زيارة أردوغان مباشرة، باعادة مسار الجزء السوري من ممرها المخطط له من طهران نحو اللاذقية، عبر أراضٍ تسيطر عليها أحزاب كردية عراقية متحالفة مع طهران، كان مقرراً أن يمر عبر مدينتي القامشلي وكوباني اللتين يسيطر عليهما الأكراد في سوريا. ولأجل هذه الغاية، بدأت إيران ببناء خط سكة حديد من طهران وحتى مدينة سانانداج، عاصمة المنطقة الكردية في إيران.
ويشير الباحث لكون إعادة مسار الممر الإيراني، يعني، على أهميته الكبرى بالنسبة لأنقرة، أن مهمة طهران لمد هيمنتها إلى مناطق كردية في سوريا لن تكون سهلة، لأن وحدات حماية الكردية ستكون لها بالمرصاد من خلال السلاح الذي قدمته لها الولايات المتحدة.
أعلنت الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام الإسلامية، عن إصدار عفو عن المعتقلين الذين أمضوا نصف مدة محكوميتهم في معتقلات الحركة، بناء على توجيهات من القائد العام للحركة "أبو عمار العمر"، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
يتضمن العفو جميع المعتقلين الذين أمضوا نصف محكوميتهم، وأبدو حسن سلوكهم طوال فترة اعتقالهم، مع الإشارة إلى أن العفو لن يشمل المعتقلين بجرائم تخص أمن الثورة.
وكانت حركة أحرار الشام خطت ذات الخطوة في شهر أيلول 2016 ، حيث أفرجت عن معتقلين بعد إخضاعهم لدورات شرعية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وكان ناشطون من إدلب أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العام الماضي حملت عنوان "تبييض السجون" طالبت جميع الفصائل في الثورة السورية بتبييض سجونها من المعتقلين غير المتهمين بجرائم تتعلق بأمن الثورة السورية، إلا أن الحملة لم تلاق أي صدى لدى الفصائل الكبرى واقتصرت على تأييد الحملة دون الإفراج عن أي معتقلين.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأربعاء، من وجود مليوني طفل سوري تحت الحصار وفي مناطق يصعب الوصول إليها، لافتةً الى أن عددًا كبيرًا من الأطفال لا يحصلون على اللقاحات اللازمة.
واكدت اليونسيف في بيان صادر عنها، ان 5.8 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدات الأولية، وهم معرضون للإصابة بأمراض صحية خطيرة، ينهم مليوني طفل في مناطق الحصار، حيث المساعدات الإنسانية شحيحة أو معدومة نهائياً.
وأشار بيان اليونيسف إلى أن "عدداً كبيراً من الأطفال لا يحصلون على اللقاحات اللازمة، ويصعب على المصاب منهم تلقي العلاج بسبب استهداف المستشفيات والمرافق الصحية"، محذراً من تفشي مرض شلل الأطفال في سوريا من جديد، بعد أن انتشر في العام 2013، مشددة على أن خطر تفشيه "يلوح في الأفق".
وحذر المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "خيرت كابالاري"، من استهداف المستشفيات والأنظمة الصحية في أماكن النزاعات، مؤكدًا أن "العنف يهدد بقاء الأطفال على قيد الحياة"
وأشار كابالاري، الى أنه بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، "يموت عدد لا يعد ولا يحصى من الأطفال في اصمت نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة".
وبحسب البيان، "تعرضت مناطق النزاع في سوريا إلى 20 هجمة في الشهر الواحد، وذلك في الفترة ما بين كانون الثاني وآذار من العام الجاري، بالإضافة إلى توقف الكثير من المستشفيات عن العمل".
وحض كابالاري، على تسهيل الوصول المستدام وغير المشروط لجميع الأطفال المحتاجين من قبل يونيسف وشركائها، من أجل تقديم المواد والمساعدات الإنسانية، لكافة اطفال الشرق الاوسط المعرضين للخطر، ولذي بلغ عددهم 24 مليون طفل.
بدأت وحدات من القوات البحرية الروسية تدريباتها المشتركة مع وحدات من مشاة البحرية في البحر المتوسط قرب شواطئ سوريا، بمشاركة أحدث ثلاث فرقاطات من أسطول البحر الأسود في العملية.
وقال المتحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود، "فياتشيسلاف تروخاتوشف"، أن أحدث فرقاطات أسطول البحر الأسود "الأميرال غريغوروفيتش" و"الأميرال أسين" وسفينة الخفر "سميتليفي" تشارك في مناورات مشاة البحرية في البحر المتوسط، بمرافقة ثلاث سفن إنزال، بحسب وكالة انباء روسية.
وتابع المتحدث باسم الأسطول، أن سفن الأسطول الروسي تقضي 24 ساعة في صد هجوم جوي والبحث عن غواصة معادية وإجراء تمارين أخرى بمشاركة مروحيات "كا-27 بي إل".
من جهة أخرى، أكد مدير عام مؤسسة "ألماز-أنتيه" المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي، "يان نوفيكوف"، إن وسائل الاعلام الغربية، تسعى الى التشهير بمنظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات الموجودة في سوريا من خلال تشويه الحقائق.
وقال نوفيكوف، في لقاء صحفي، في معرض تعليقه على مزاعم وسائل إعلام غربية حول عدم سيطرة منظومات "إس-300في4" و"إس-400" الموجودة في سوريا على أجواء سوريا، إن الهدف من هذه المزاعم هو التشهير بمنظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات الموجودة في سوريا من خلال تشويه حقائق مثل الحقيقة القائلة بأن رصد الهدف شيء وإسقاطه شيء آخر.
ونوه مدير المؤسسة المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي، بأنه يمكن أن يأتي نشر المعلومات غير الصادقة في إطار مواجهة منتجات المنافسين.
أكد وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي الروسي يعمل في سماء سوريا بصورة أكثر فعالية، مشيراً الى أن أكثر من 108 آلاف لاجئ سوري عادوا الى بيوتهم بفضل عم القوات الروسية لنظام الأسد، وتناسى عدد الذين قتلهم وشردهم في عموم سوريا بشكل كامل.
وقال شويغو، في مجلس النواب الروسي، "المقارنة التحليلية لنتائج عمل الطيران الروسي والتحالف الدولي في سوريا، تظهر أن القوات الجوية الفضائية الروسية، على الرغم من أن عدد طائراتها أقل بأضعاف مقارنة مع عدد طائرات التحالف، قامت بطلعات قتالية يزيد عددها بـ3 مرات، وقامت بنحو 4 أضعاف عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف"، دون الاشارة الى عدد المشافي والمدارس والمساجد الذي دمردها الطيران الروسي المجرم.
ولفت وزير الدفاع أنه تم اعادة إجمالي أكثر من 105 بلدات سكنية و17 ألف كلم مربع من الأراضي لنظام الأسد، بواسطة القوات الروسية، ما سمح بإعادة أكثر من 108 آلاف لاجئ في العام الجاري فقط، إلى أماكن إقامتهم الدائمة، مقابل مئات الالاف الذين هجروا من بلداتهم وقراهم بفعل الغارات الروسية المجرمة.
وأوضح أن "المستشارين العسكريين الروس يلعبون دورا جوهريا في التخطيط للعمليات المهمة، وقوات العمليات الخاصة الروسية تقوم بالقضاء على الإرهابيين ومراكزهم الرئيسية"، مشدداً على أن انتصارات نظام الأسد كانت مستحيلة لولا مساعدة الخبراء الروس.