ارتكبت طائرات حربية "لم يتم تحديد تبعيتها" مجزرة جديدة في ريف ديرالزور الشرقي، في الوقت الذي لا تزال فيه مدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما تتعرضان لقصف جوي مكثف منذ أسابيع.
فقد ذكر ناشطون أن الطائرات الحربية استهدفت اليوم مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى لاستشهاد 9 أشخاص وسقوط جرحى بإصابات متفاوت الخطورة.
وأشار ناشطون إلى أن الشهداء هم من عائلتين اثنتين وكان بينهم أربعة أطفال، فيما نقل الجرحى بالعشرات إلى إحدى النقاط الطبية في المدينة.
ولفت ناشطون إلى أن الغارات استهدفت بشكل رئيسي مواقع سكنية قرب مدرستي النسوي وخولة بنت الأزور وسط مدينة الميادين، حيث تسببت بدمار كبير جدا في الأبنية السكنية والمحال التجارية.
وللعلم فقد استشهد سبعة أشخاص وسقط عدد من الجرحى يوم أمس جراء استهداف الطيران الحربي حصادة زراعية في بلدة الصالحية الواقعة على مدخل مدينة دير الزور.
والجدير بالذكر أن المدنيين في مدينة ديرالزور وريفها يعانون من قصف طائرات التحالف الدولي وإجرام تنظيم الدولة ونظام الأسد وحليفه الروسي في آن واحد، حيث يفرض تنظيم الدولة حصارا خانقا على أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ويعاني المدنيين بشكل رئيسي من تبعات الحصار، إذ أن المساعدات تصل لقوات الأسد عن طريق طائرات اليوشن، وتقوم بحرمان المدنيين من غالبيتها.
وفي المقابل تتعرض منازل المدنيين في الأحياء والمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي بين الحين والآخر بحجة مكافحة ومحاربة التنظيم، إلا أن الاستهداف يكون مركز على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
وتتعرض المدن والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ريف ديرالزور الشرقي خصوصا من قصف عنيف متواصل من طائرات التحالف الدولي.
أنهت المخابرات اللبنانية التحقيق مع معتقلين سوريين بعد حملة مداهمات على مخيمات عرسال منذ حوالي أسبوعين.
ونشرت المخابرات اللبنانية في بيان صادر عنها أنها أحالت 56 معتقلا من بين 356 إلى النيابة العامة، والأمن العام بتهمة القيام بإعمال إرهابية مختلفة.
وأكد البيان نقلته وسائل إعلام لبنانية اليوم، السبت 15 تموز، أنها أنهت تحقيقاتها مع الموقوفين السوريين الذين بلغ عددهم 356 موقوفًا، وأحالت 56 منهم إلى النيابة العامة العسكرية لقيامهم بـ "أعمال إرهابية مختلفة".
وكان الجيش اللبناني قد قام بحملة اعتقالات في مخيمي النور والقارية للاجئين السوريين في عرسال، مطلع الشهر الجاري.
ولفت البيان إلى أن "التهم تتعلق بمهاجمة قسم من الموقوفين مراكز الجيش في عرسال خلال عام 2014، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية".
وأضاف البيان أن هناك مجموعة من الموقوفين منتمين إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، كما أقدم قسم ثالث على العمل لوجستيا لمصلحة هذه التنظيمات في نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية.
وأحالت المخابرات 257 موقوفًا إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلت سبيل الآخرين كون إقاماتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم بأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية، بحسب البيان.
تعرض ريف حماة اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل نظام الأسد وحلفاءه، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، ورد الثوار بدك معاقل قوات الأسد بالصواريخ.
ففي الريف الشمالي تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت قرية لطمين لقصف مماثل.
وفي الريف الجنوبي أغارت الطائرات على بلدتي حربنفسة والزارة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
وردا على قصف المدنيين ومنازلهم في ريف حماة قام باستهداف مواقع قوات الأسد والشبيحة في بلدتي سلحب وأصيلة و قرية حي الميدان بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
أما في الريف الشرقي فقد شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية على قرى جني العلباوي والدكيلة والمكيمن وجب المزاريع ومسعدة.
بعد حملة الاعتقالات التي تستهدف اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، هنا حيث التشرد من نوع آخر في جرود القلمون الغربي المتاخم لبلدة عرسال اللبنانية الحشود العسكرية التي يترأسها حزب الله تصل إلى خطوط التماس مع كتائب الثوار هنا حيث ستكون أشرس المعارك التي تشهدها الأراضي السورية والتي ستكون من أقوى المجازر للمدنيين حيث يقطن في هذه الجرود ما يقارب خمسة عشرة ألف مدني من السوريين الفارين من الحرب في سوريا.
فحزب الله يريد السيطرة على تلك الجرود المتاخمة لبلدات لبنان والضغط على اللاجئين السوريين في تلك المناطق لكي يعود السوريين برعايته وبمصالحات لصالح النظام السوري .
تعقيبا على ذلك يتحدث الناشط الإعلامي مصعب خالد لشبكة شام الإخبارية عن مخاطر هذه المعركة بالنسبة لللاجئين السوريين وتداعياتها بالنسبة لجرود وما حولها.
يتحدث مصعب قائلا : هذه الجرود يتوجد بها ما يقارب الخمسة عشر ألف مدني لا حول لهم ولا قوة يقطنون في مخيمات قد تآكلت ولا يمكنهم التحرك إلى أي مكان أو حتى الدخول إلى بلدة عرسال اللبنانية فهناك مع الحدود اللبنانية نقاط عسكرية للجيش اللبناني تمنع الدخول والخروج منها لأي سوري كان ، فهذه المعركة هي معركة المجازر بحق السوريين بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلا مفر من نيران المعركة ولا عدو قد يرحم بهم.
وان تحدثنا ما بعد المعركة ماذا سيحصل ؟!
هناك في بلدة عرسال ما يقارب ال150 ألف لاجئ سوري يقطنون المخيمات يريد حزب الله الضغط عليهم بكافة أنواع السبل حتى يرضخوا لتلك المصالحات التي تصب في صالح نظام الأسد والتي يعتمد عليها كأسلوب لمخزون بشري ضخم في معاركه وتجنيد الشباب ورجال لمصالحه التي تأتي في قتل وتدمير البلاد من جديد فمنذ شهر رمضان وحزب الله يحاول إجراء مفاوضات مع كتائب الثوار المتواجدة في جرود القلمون الغربي والتي تهدف لعودة الثوار والمدنيين بمصالحات لكي يقوم برفع المخزون البشري لديه.
حيث طالب ناشطون سوريين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي وكل دولة داعمة للجيش اللبناني أن توقف هذه المعركة التي ستكون تداعياتها جحيم جديد في منازل اللاجئين السوريين في لبنان.
أبو الجود القلموني المتحدث باسم الهيئة الثورية ليبرود يقول : " الكلام عن المعركة يزيد في الأوساط اللبنانية ولدى شبيحة النظام فالكل يعول على إنهاء ملف القلمون الغربي خوفا من أي منطقة آمنة تتطرح حاليا على الساحات الدولية ، أغلب المقاتلين في الجرود هم من أبناء القلمون والقصير وليس هناك أي صلة لهم بأي مجموعات ارهابية فمن يرعى الارهاب هو حزب الله الذي احتل المدن وهجر المدنيين قسرا الى مخيمات الموت في لبنان ".
معابر الموت
"الحدود التركية" استغلال ومتاجرة علنية بدماء السوريين فمن يتحمل المسؤولية ..!؟
تتزايد أعداد الضحايا على الحدود السورية التركية لاسيما ريف إدلب، برصاص الجندرما التركية لكل من يحاول عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية بطرق غير شرعية، وسط اتهامات لتركيا بتعمد قتل المدنيين، في الوقت الذي برر فيه البعض الأمر بأنه حق تركي في الدفاع عن حدودها ووقف الهجرة غير الشرعية، سبق أن حذرت مراراً من مغبة عبور الحدود لدواع أمنية.
وتشهد الحدود السورية التركية بشكل شبه يومي عمليات قتل لمدنيين من محافظات عدة، بينهم أطفال، قنصاً برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهم العبور عبر الجبال أو الأحراش التي تفصل بين الدولتين، عن طريق مهربين يتولون عمليات التنسيق لتأمين عبور المدنيين مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ولعل موجة التهجير الكبيرة التي وصلت لمحافظة إدلب، ووصول آلاف الشباب من العديد من المحافظات، وعدم إيجاد فرصة عمل في المحافظة لأسباب عديدة، جعل الحدود التركية هي المقصد لغالبية هذه الفئات الراغبة بدخول الأراضي التركية للبحث عن فرصة عمل وحياة أفضل، حيث تصاعدت حركة العبور بطرق التهريب، جعلهم عرضة للاستغلال والمتاجرة بدمائهم من قبل أطراف عدة.
وذكر مصدر "خاص " لشبكة شام الإخبارية أن رحلة الموت تبدأ عبر مكاتب منتشرة في جميع المناطق في محافظة إدلب، لسيارات مخصصة لنقل الراغبين بالخروج من سوريا عبر طرق التهريب، توصلهم للحدود السورية التركية، في مناطق عديدة منها "خربة الجوز، الدرية، اليمضية، عزمارين، عين البيضا" ومناطق عديدة، حيث يسلم المدنيين لمهربين يتعاملون مع مكاتب السيارات أو سائقي السيارات، مقابل نسبة ضئيلة تزيد عن الأجر الذي يتقاضاه عن نقل المسافرين هي من المهرب ذاته.
وأضاف المصدر أن مناطق التهريب تعتبر مناطق أمنية كبيرة، لا يمكن لأحد تجاوز القوانين فيها، سواء من المهربين أو المدنيين، حيث أن لكل مهرب طريق ومدة محددة لتمرير المتعاقدين معه من الراغبين بعبور الحدود، عبارة عن "مافيات" كبيرة، تربطها علاقات قوية مع الفصائل من جهة المحرر ومافيات تركية من داخل الأراضي التركية، وحتى علاقات مع ضباط وشخصيات عسكرية من الجندرما التركية، فلا يمكن لأحد أن يتجاوز هذه الحدود إلا عن طريق هؤلاء المهربين وفي الوقت الذي يريدون.
وتابع المصدر " وقبل الدخول لمناطق التهريب في خربة الجوز لابد من العبور على حاجز مفرق أسترا حيث تتمركز عناصر من هيئة تحرير الشام وفصيل التركستان، تتقاضى على كل شخص سيدخل مناطق التهريب مبلغاً يتراوح بين "15 - 50 دولار" كضريبة، بحجة حمايتهم من استغلال المهربين وحفظ حقوقهم، يضاف لذلك الحصة التي تتقاضاها ذات الفصائل من المهرب عن كل شخص".
وفي منطقة الدرية لايختلف الأمر حيث تنتشر حواجز لتحرير الشام معروفة بحواجز أحمد عبد السميع أحد أكبر الأمنيين للهيئة في المنطقة، وحواجز لأحرار الشام، وفي اليمضية أنصار الشام وفي هتيا تحرير الشام أيضاً، تتولى الفصائل عمليات تنظيم الدور بالنسبة للمهربين، وتحديد الأوقات لكل مهرب، باتفاقيات تخص أبناء المنطقة القائمين على هذه العملية، مقابل نسب محددة بين الطرفين.
ووصلت تكاليف عبور الشخص الواحد عبر التهريب وبشكل غير مضمون "أي أنه معرض للقتل أو الاعتقال من قبل الجندرما التركية" من "500 - 700 دولار" للشخص الواحد سواء كان صغيراً أو كبيراً، فيما تصل إلى "2500 دولار" في حال اختار العبور بشكل آمن عن طريق المعابر الإنسانية التي تتقاسم الفصائل السيطرة عليها، وطرق التهريب في ذلك متعددة تتولاها مافيات كبار سورية وتركية بوسائل عدة.
وفي كل يوم ومع ساعات الليل تبدأ مرحلة التهريب عبر دفعات حسب الدور المحدد لكل مهرب، حيث يتم إدخال أكثر من 40 شخص بكل دفعة، يرافقهم أحد المهربين، عبر واد أو تل أو أحراش لاجتياز الحدود، من بين المخافر الحدودية التي تنشر بكثافة في المنطقة، ومن خلال الممرات والطرق التي يختارها كل مهرب، قد تضطرهم للسير لساعات طويلة ربما خمس ساعات، تضطرهم لرمي كل ما يملكون من متاع، والاكتفاء بملابسهم وحقائب صغيرة، يعانون فيها ما يعانون من إرهاق نفسي وجسدي وخوف من الموت الذي يتربص بهم في كل ثانية، كونهم يعبرون بطرق غير شرعية.
ربما تصل الدفعة كاملة لبر الأمان كما يسمونه في حال دخلوا الأراضي التركية، تتولى مجموعات مختصة بالتهريب مسألة إيصالهم لمناطق داخل تركيا بعيداً عن الحدود التي تنشط فيها الدوريات الأمنية، طبعاً يتم ذلك بالتنسيق بين المهربين أنفسهم على الحدود من الطرفين، وربما يكون الحظ السيئ حليف الكثيرين، حيث ترصدهم الجندرما التركية من محارثها والتي تطلق النار بشكل مباشر على كل حركة ترصدها ليلاً، تودي بحياة مدنيين أبرياء لا ذنب لهم إلا الحاجة لدخول الحدود، ولا خيار لهم إلا بطرق التهريب.
ورغم كل عمليات القتل التي تتم بشكل يومي، لا تزال عمليات التهريب مستمرة، كونها تشكل باباً للاستغلال والكسب، تدر ملايين الدولارات شهرياً، تعود بالفائدة لمجموعات الفصائل والمهربين، على حساب دماء الشعب السوري، وفي كل عملية قتل تنهال الاتهامات للجندرما التركية، محملة إياها وحدها المسؤولية عن دماء هؤلاء المدنيين، في الوقت الذي يتورط فيه الجميع بدمائهم فمن يتحمل المسؤولية عن كل هذه الدماء؟؟..
استشهد ثمانية مدنيين وجرح العشرات اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي استهدف مدينة المبادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، في استهداف متكرر للمدينة وريف المحافظة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل بشكل يومي.
وقال ناشطون إن طيران حربي لم يحدد إن كان للتحالف الدولي أو روسيا، استهدف بعدة غارات محيط مدرسة خولة بنت الأزور في مدينة الميادين، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها ثمانية شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى.
وكان أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إعلامية لمساندة أهالي مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور حملت وسم "#كن_معهم" وذلك لما تتعرض له المدينة من قصف جوي من قبل طيران التحالف والطيران الروسي بحجة محاربة تنظيم الدولة، كان المدنيون هم الضحية.
وجاء في بيان الحملة أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي وروسيا تتناوب في قصف الأحياء السكينة لمدينة الميادين، بحجة محاربة تنظيم الدولة، خلفت الضربات عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
كما تسببت الضربات بحسب "البيان" في دمار كبير في المرافق الخدمية والمباني السكنية في تجاوز واضح للأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم الجماعيات المقاتلة سلامة المدنيين، في الوقت الذي يعيشون فيه وضعاً مأساوياً نتيجة منع التنظيم لهم من الخروج خارج حدود المدينة.
وناشد البيان منظمات المجتمع المدني والفعاليات الثورية بضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين المحاصرين.
أصدرت "جبهة ثوار سراقب" بياناً اليوم، أكدت فيه تحييد مدينة سراقب عن الخلافات الحاصلة بين أحرار وتحرير الشام، متوعدة بالرد على أي اعتداء على المدينة من أي طرف كان.
وقالت الجبهة في بيانها " سراقب التي قدمت أكثر من 1000 شهيد على يد النظام ليست مستعدة لتقديم قطرة دم واحدة بسبب الاقتتال، واننا في جبهة ثوار سراقب نطالب بتجنيب سراقب ويلات الاقتتال".
وأضاف البيان" وفي حال حدوث أي اعتداء على مدينتنا فإننا نعتبر الجهة المعتدية أياً كانت معادية وجب صدها، كما نطمئن أهلنا في سراقب الصمود أن سراقب كما كانت عصية على النظام واعوانه لن تكون ساحة لأي اقتتال أياً كانت اطرافه".
وكانت اتبعت العديد من المدن والبلدات في ريف إدلب خلال الاقتتال الماضي سياسة الحياد عن الطرفين، لتجنيب مناطقها الاقتتال الحاصل بين مكونات الثورة، وتجنيب أبنائها ويلات الاقتتال، ساهم ذلك سابقاً في تخفيف حدة الصراع وإجبار الطرفين على الجلوس للحل.
أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان اليوم، التزامها بحل جميع الإشكالات مع هيئة تحرير الشام ضمن الأطر الشرعية، بعيداً عن السلاح وإراقة الدماء، مؤكدة التزامها من جديد بقرارات اللجنة الشرعية التي تم تشكيلها بتوافق من الطرفين للبت في الخلافات العالقة، ويمكن توسيع نطاق عملها لمعالجة كافة الإشكالات التي تسببت في التصعيد الأخير ووصول الأمور إلى حافة الهاوية.
وبينت الحركة إلى أنه في حال أصرت قيادة الهيئة على المضي في بغيها ضاربة بعرض الحائط مصلحة الساحة وأرواح المجاهدين من جنودها وجنود الثورة فالحركة جاهزة للتصدي لها و ورد البغي بقدر وقوعه عليها حسب البيان.
وأشارت الحركة في بيانها إلى أنه "لا شك أن ما تشهده الساحة الآن من توتر وتصعيد بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام لا يسر صديقا ولا عدواً، وقد عملت الحركة جاهدة طيلة الأشهر الأخيرة على منع أي بغي من طرف الهيئة وإيقافه ، والتزمت في الوقت نفسه برؤيتها الشرعية المعروفة عنها وهي اعتبار أية مواجهة مفتوحة بينها وبين الهيئة مفسدة عظيمة ودماراً للساحة سيدفع ثمنه شعبنا المكتوم".
وأبدت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان سابق، استغرابها من اللهجة التصعيدية لهيئة تحرير الشام في البيان الصادر عنها، بما يتعلق بقضية مقتل تاجري سلاح في منطقة جبل الزاوية، لاسيما أنه جاء بعد توقيع اتفاق بين أحرار الشام والهيئة لحل الأمر، ضمن لجنة شرعية بين الطرفين.
وأضاف بيان الحركة أنها تفاجأت باستمرار تسيير الأرتال والحشود من قبل أحد أجنحة الهيئة في جبل الزاوية، مؤكدة أنها ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أي من قطاعاتها.
وتشهد مدن وبلدات ريف إدلب حالة توتر كبيرة بين الطرفين وسط اشتباكات متقطعة وتحشيد للأرتال العسكرية، مع تجييش إعلامي، وسط تخوف الأهالي في المحافظة من تجدد الاشتباكات بين تحرير وأحرار، والتي ستلقي بثقل كبير على المحافظة وستؤول لعواقب كبيرة.
قال وزير التنمية الألماني، غيرد مولر، أنه يمكن لبلده في السنوات المقبلة تمكين 200 ألف لاجئ سوري من العودة إلى وطنهم.
وأضاف الوزير أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه على هامش مؤتمر قمة العشرين في هامبورغ بشأن وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا يشكل أملاً وفرصة لوضع حد للحرب السورية. وجاءت تصريحات الوزير في مقابلة إذاعية مع "دويتشلاند فونك" غد الأحد.
وتابع الوزير قائلاً: "أتصور أنه يمكن لألمانيا إعادة 200 ألف لاجئ على الأقل وذلك من خلال برنامج خاص بذلك"، مضيفاً أنه وحتى منذ الآن قد يتم إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة والمحررة، حسب قوله.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو لا تدعم بشار الأسد، لكنها تخشى على سوريا مصير العراق، مضيفاً أنه يخشى بعد القضاء على الديكتاتور القضاء على البلد أيضا على حد تعبيره.
وذكر لافروف أن روسيا لا تدعم الأسد، لكنها متمسكة بحق الشعب السوري في تقرير مصيره، حسبما ذكرت العربية نت.
وفي محاضرة ألقاها في مقر صندوق كوربر في برلين، أوضح وزير الخارجية الروسي أنه في ما يتعلق بالأسد، موسكو لا تدعمه، لكنها لا تريد إطلاقاً أن يتكرر في سوريا ما حصل في العراق، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق قال بريت مكجورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، إن روسيا أبدت استعدادها لنشر مراقبين لمنع أي انتهاكات من جانب قوات الأسد لوقف إطلاق النار بجنوب غربي سوريا.
وقال مكجورك إن الولايات المتحدة "سعيدة جداً" بالتقدم الجاري منذ سرى يوم الأحد وقف لإطلاق النار رتبته مع روسيا و الأردن.
وأضاف للصحافيين "أكد الروس جديتهم البالغة إزاء هذا الأمر واستعدادهم لنشر أفراد على الأرض للمساعدة في المراقبة... هم لا يريدون أن ينتهك النظام وقف إطلاق النار".
خرج المئات من أهالي ريف حلب الشمالي بمظاهرة حاشدة اليوم الجمعة في قرية السلامة "سجو"، وردد المتظاهرون خلالها هتافات حيّت الثوار ونادت بتوحيد الصفوف.
كما وطالب المتظاهرون الجيش الحر بالقيام بعمل عسكري لتحرير البلدات والقرى العربية المحتلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واسترجاع الأرض وإعادة المهجرين من تل رفعت ومنغ ومرعناز وسائر القرى المحتلة إلى بلداتهم وقراهم.
وأغاضت المظاهرة قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، حيث حاول المتظاهرون شحذ الهمم والضغط على تدفع الجيش الحر لبدء عمل عسكري، وهو ما دفع "قسد" لاستهداف مدينتي اعزاز ومارع بقذائف الهاون، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وكانت المدن والبلدات التالية أسمائها "مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية"، قد تعرضت لهجمة عسكرية كبيرة من قبل "قسد" على رأسها جيش الثوار في شهر شباط من عام 2016 إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت "قسد" بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً لـ "قسد"، في حين حظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
وشهدت تلك البلدات والمدن حركة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه منطقة إعزاز، حيث استحدثت عشرات المخيمات لإيوائهم، والتي لم تسلم هي الأخرى من قصف "قسد" التي لاحقتهم لمخيمات نزوحهم، في الوقت الذي قامت فيه "قسد" بسرقة كل المقدرات الموجودة في هذه البلدات من مشافي وأفران ومستوصفات ومحولات كهرباء، وممتلكات خاصة وصلت حتى لتعفيش فرش المنازل ونقلتها لمنطقة وجودها في منطقة عفرين.
بث ناشطون في الغوطة الشرقية، مقطع فيديو يؤكد تزويد نظام الأسد لعناصره بقنابل مزودة بغاز الكلور السام، الذي يستخدمه على جبهات الغوطة الشرقية ضد الثوار، والذي تسببت بحدوث العشرات من حالات الاختناق خلال الفترة الأخيرة.
ويظهر المقطع المصور مدخرات أحد قتلى قوات الأسد بعد تمكن مقاتلي فيلق الرحمن من سحب جثته، حيث عثر في جعبته العسكرية على أسلحة وذخائر من ضمنها قنبلة مزودة بغاز الكلور، كسلاح باتت قوات الأسد تسلمه لعناصرها على شكل قنابل، يتم استخدامها خلال الاشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية.
وكانت تصاعدت حدة استخدام قوات الأسد للغازات السامة والكلور خلال المعارك الأخيرة على جبهات حي جوبر وعين ترما، والتي خلفت العشرات من الإصابات في صفوف الثوار، وذلك نتيجة عجز قوات الأسد عن التقدم في المنطقة، والمقاومة التي تواجهها من قبل الثوار، لذلك لجأت لاستخدام هذا السلاح الكيماوي على نحو ضيق من خلال قنابل صغيرة.