الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ أبريل ٢٠١٨
الصحافة الأمريكية ترد على ترامب: المهمة في سوريا لم تُنجز بعد

رغم التأييد الكبير للضربة الأمريكية الغربية على نظام الأسد في سوريا، فجر أمس السبت، فإن ذلك لم يمنع كبريات الصحف الأمريكية من وصف المهمة بـ"الناقصة وغير المكتملة".

صحيفة "واشنطن بوست" قالت في افتتاحيتها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كان على حق عندما قرر توجيه ضربة لنظام الأسد في سوريا، لكن ذلك لا يعني أن المهمة قد أنجزت، كما جاء في تغريدة له".

وكان "البنتاغون" قد أعلن أن القصف الذي استهدف مواقع في سوريا سيؤدي إلى "تدهور طويل الأمد لقدرات النظام في مجال الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، ونأمل أن يكون الأمر كذلك على الرغم من النطاق المحدود للعمل".

وأضافت الصحيفة: "ترامب كان مُحقاً في الضربة والأماكن المستهدفة والمرافق الكيماوية والبيولوجية، ومشاركة بريطانيا وفرنسا في العملية كانت مهمة أيضاً"، واعتبرت أن طبيعة الضربة المحدودة "جاءت متماشية مع منهج ترامب في استخدام الحد الأدنى من العمل العسكري بسوريا"، وهو ما تمثل بنيّته سحب نحو 2000 جندي أمريكي من هناك، قبيل مجزرة دوما.

ورأت الصحيفة أن "ترامب يريد لدول حليفة، كالسعودية والإمارات ومصر وقطر، أن تعمل على سد فراغ انسحاب قوات واشنطن، وأن تعمل على وقف نفوذ إيران، وهو أمر غير صحيح بالمرة"، كما تقول.

وتتابع: "صحيح أن لهذه الدول إسهامات مالية، لكنها لا يمكن بأي حال من الأحوال العمل مع القوات المحلية في سوريا لتحقيق الاستقرار والسيطرة على امتداد الأراضي الواسعة التي تسيطر عليها أمريكا وحلفاؤها المحليين، وهي مناطق غنية بالنفط في شرق نهر الفرات"، بحسب "الخليج أونلاين".

وقال الصحيفة إنه إذا ما انسحبت القوات الأمريكية، فإن نظام الأسد أو تركيا سوف يتمددان على حساب الأكراد الذين حاربوا إلى جانب واشنطن تنظيم الدولة، كما أن إيران يمكن أن تحصل على نفوذ جديد في تلك المناطق، ما يسمح لها بالتمدد وإحكام سيطرتها على طريق بري يربط طهران بالبحر الأحمر، مروراً بالعراق.

ومن وجهة نظرها، فإن الضمان الوحيد لعدم تكرار الفظائع التي ارتكبها الأسد يتمثل في رحيل هذا النظام، "ولهذا كان من الخطأ أن يقول ترامب إن المهمة أنجزت؛ فالتحدي الذي يواجه المصالح الأمريكية في سوريا لم ينته بعد".

من جهته، علّق الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، بيتر باكر، على تغريدة ترامب التي قال فيها: "لقد أنجزت المهمة"، معتبراً أنها "العبارة التي تجنبها رؤساء وسياسيون على نحو مدروس منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش حاملة الطائرات الأمريكية، وإعلانه من على متنها وقبل الآوان نجاح العمليات العسكرية في حرب العراق".

وأضاف باكر: إن "ترامب يجد نفسه مختلفاً عن سلفه باراك أوباما، فهو يرى أن هدفه من تلك الضربات هو إظهار قوة الموقف الأمريكي، والتذكير بأن التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 كانت مضيعة للدم والمال".

وبرأي الكاتب فإن "ترامب لم يفعل الكثير"، فهو يحاول التوفيق بين إظهار قدرة الولايات المتحدة بوصفها القوة العالمية الأولى التي يتوجب عليها معاقبة نظام الأسد من جهة، وارضاء الجمهور الأمريكي الذي سئم من محاولة حل مشكلات الشرق الأوسط من جهة أخرى.

ولقد أشاد الكثير من المحاربين القدامى بسياسة ترامب في الشرق الأوسط؛ فهي سياسة "مشروطة ومقيدة"، والضربة الثلاثية التي استهدفت نظام الأسد بعثت برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل بشكل أعمق في الصراع في سوريا، لكنها أيضاً قادرة على تنفيذ تهديدها.

ويقول ميغان او سوليفان، الذي أشرف على حرب العراق كنائب لمستشار الأمن القومي في زمن الرئيس بوش، إن الضربة توضح تماماً سياسة الولايات المتحدة.

فمن الناحية النظرية، والحديث لسوليفان، ليس هناك بالضرورة تضارب بين ضربة تستهدف عدة أهداف ومواقع للأسلحة الكيمياوية، وسحب القوات التي تقاتل تنظيم الدولة، لكنها "تبقى تشكك في حكمة سحب القوات الآن، وماهية الهدف الحقيقي لها في سوريا".

ويرى محللون آخرون أن الضربة كانت "بلا فائدة"، ولم تحقق سوى القليل، خاصة أن ترامب تجاوز صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة، ولم يحصل على إذن الكونغرس.

ويتساءل: "إذا كان ترامب قد تأثر فعلاً بالصور التي نشرت عن الضربة الكيمياوية السورية، فلماذا لا يحسن شروط قبول اللاجئين السوريين في أمريكا أيضاً؟".

ويرى "نوح جوتسكال" من منظمة أوكسفام الأمريكية في بيان له، أن استمرار إراقة الدماء وجرائم الحرب في سوريا تذكرة قوية بأن المدنيين يحتاجون دعماً أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك لا تزال إدارة ترامب تفتقر لاستراتيجية متماسكة لإنهاء النزاع، وبدلاً من ذلك سعت إلى خفض المساعدات الإنسانية وإغلاق الباب بوجه اللاجئين السوريين.

ويرى الكاتب أن نجاح المهمة التي تحدث عنها ترامب بإضعاف قدرات بشار الأسد الكيمياوية، لا تعني عدم قدرته على شن هجمات جديدة ضد المدنيين، فالنظام سيلجأ كما كان يفعل دائماً إلى استخدام الوسائل التقليدية في قصف المدنيين.

ويتابع: "في الواقع، ترامب لم يفعل شيئاً لإجبار داعمي الأسد، روسيا وإيران، على دفع الثمن، كما أنه أبدى اهتماماً ضئيلاً بالحرب الأهلية السورية..

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
"تحرير الشام" تضرب باتفاق الحل وتعاود هجماتها ضد "تحرير سوريا".. وطرف الصلح: الهيئة لم تستجب

استأنفت هيئة تحرير الشام فجر اليوم الأحد، هجومها على مناطق سيطرة جبهة تحرير سوريا بريف إدلب الجنوبي، ضاربة عرض الحائط الجهود القائمة من قبل لجان الصلح ممثلة بالقائمين على "اتحاد المبادرات الشعبية" وكل ماتم الاتفاق عليه خلال الأسبوع الماضي من الجلسات ضمن الهدنة التي وقعت بين طرفي الاقتتال.

وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر هيئة تحرير الشام باغتت فجراً بالهجوم على قرى وبلدات حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفى وأطراف خان شيخون وصولاً لمورك، حيث جرت اشتباكات خفيفة انتهت بسيطرة الهيئة على كامل المنطقة، بالتزامن مع هجوم عنيف على مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية.

وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة على أطراف معرة النعمان الشمالية الشرقية، خلفت الاشتباكات سقوط شهداء مدنيين من العابرين للمنطقة باتجاه معرة النعمان، في وقت أصدرت فيه جبهة تحرير سوريا بياناً حملت فيه الهيئة استئناف القتال ورفض التحاكم للشرع وحملتها مسؤولية التبعات التي تترتب على استئناف الهجوم.

بدوره وسيط الصلح الشيخ "عمر حديفة" الشرعي في فيلق الشام نشر توضيحاً مطولاً على موقعه الرسمي على "تيلغرام" أكد فيه التوصل لاتفاق شبه نهائي بين الطرفين كتصور أولى على الجانب المدني والحكومة والهيئة التأسيسية وعسكري لعودة الحواجز والمقرات والسلاح والحقوق والمحاكم وكل القضايا الخلافية كما أكدت "شام" في تقرير سابق"

وأكد حديفة أن صقور الشام وجبهة تحرير سوريا استجابوا استجابةً مشرِّفة نحو الصلح وحقن الدماء والتخفيف عن الناس، فيما لم تستجب هيئة تحرير الشام ولم يتنازلوا عما فيه دفع للصلح.

ولفت بالقول "ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تمديداً للهدنة أو وقفاً لإطلاق النار، يتفاجأ الجميع بهجومهم على معرة النعمان صباح هذا اليوم الأحد بتاريخ 15/4/2018 م (( ضاربين عرض الحائط جميعَ الاتفاقات التي تمَّت مناقشتها في الجلسة الأخيرة ليتحمَّلوا مسؤولية الدماء وما ستؤول اليه الساحة من خلال إصرارهم على قتال إخوانهم وتعنُّتهم في ذلك".

وسبق أن أكدت مصادر لـ شام في وقت وتقارير سابقة ماتقوم به هيئة تحرير الشام من التفاف على اتفاقيات الصالح وطروحات التحاكم للشرع بهدف كسب الوقت وإعادة تنظيم صفوفها والمبادرة بالهجوم، كذلك اتفاقيات تحييد المدن التي لا تلبث ان تنقضها وتعاود الهجوم عليها بمجرد الإعداد وتنظيم صفوفها.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
اسرائيل تتخوف من عواقب الضربة الثلاثية وتزويد روسيا لنظام الأسد بـ"إس 300"

قالت القناة الثانية العبرية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من عواقب الضربة الثلاثية في سوريا، على خلفية تلويح روسيا بتزويد نظام الاسد بمنظومة صواريخ "إس 300".

وحسب القناة، فإن مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية يخشون من أن "يدفع الهجوم الثلاثي روسيا للإسراع ببيع منظومة دفاعية متطورة لنظام بشار الأسد في سوريا، الأمر الذي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل في المنطقة".

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين يرون أن موسكو ستتجاهل مطالب تل أبيب، وتُعجل بتزويد نظام الأسد بمنظومة “إس 300″ الدفاعية الصاروخية، معتبرين أن ذلك سيترك "إسرائيل لوحدها في مواجهة إيران".

وتعد منظومة "إس 300" أكثر تطورا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الموجودة لدى نظام الأسد، حسب ما أوردته اليوم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة أن النظام السوري طلب منذ سنوات من الروس تزويده بمنظومة "إس 300"، وكان الإيرانيون على استعداد لتمويل الصفقة، إلا أنه -تحت ضغط أمريكي إسرائيلي- امتنعت موسكو عن تزويد نظام الأسد بتلك المنظومة الصاروخية.

وكان رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أعلن أمس السبت، إن روسيا ستعيد النظر في قضية تزويد نظام الأسد بمنظومة "إس 300"، على خلفية الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع لهذا النظام.

وشنت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية ضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
مشروع جديد لمجلس الامن يتضمن الجوانب السياسية والكيماوية والانسانية

تقدمت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، أمس السبت، إلى شركائها الـ 12 الأعضاء في مجلس الأمن بمشروع قرار، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية.

ومن المفترض أن تبدأ الاثنين المفاوضات حول نص مشروع القرار الذي صاغته فرنسا، بحسب مصادر دبلوماسية.

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت على النص ذلك أن باريس تريد أخذ الوقت لإجراء "مفاوضات حقيقية"، وفق ما أوضح أحد الدبلوماسيين.

ومشروع القرار المشترك للدول الغربية الثلاث يدعو أيضاً إلى إيصال المساعدات الإنسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الأمم المتحدة.

وتشير هذه الخطوة إلى سعي الغرب إلى العودة إلى الديبلوماسية بعد توجيهه ضربات لليلة واحدة لمواقع، قال إنها مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الأمن يجمع الجوانب الكيماوية والإنسانية والسياسية.

ويشمل مشروع القرار إنشاء "آلية مستقلة" للتحقيق في المعلومات عن استخدام غازات سامة في هجمات في سورية بهدف كشف مرتكبيها وتحديد المسؤوليات "على أساس مبادئ الحياد والمهنية"

وفي مجال المساعدات الإنسانية، يبدأ النص بدعوة إلى "وقف مستدام لإطلاق نار" ويدعو كل الدول الاعضاء إلى استخدام نفوذها لتطبيق وقف إطلاق النار، ويطالب أيضاً "بايصال المساعدات الإنسانية من دون قيود في كل أنحاء سورية وبإمكان القيام بعمليات اجلاء طبي وفقاً للاحتياجات والحالات العاجلة"

وأخيراً يدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، إلى تقديم تقرير عن تطبيق هذا النص في غضون 15 يوماً من تبنيه.

وكان مجلس الأمن رفض مشروع قرار روسي، أمس السبت، ينص على إدانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على خلفية الضربات التي شنتها ضد أهداف تابعة للنظام.

وعادت وتوعدت الولايات المتحدة بالرد على أي استخدام محتمل لأسلحة كيمياوية من قبل نظام الأسد.

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي، "ايمانويل ماكرون" أنه بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سورية، على مجلس الامن ان يستعيد الان، موحداً، المبادرة على الصعد السياسية والكيماوية والانسانية.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
جامعة الدول العربية ستطرح الضربة الثلاثية على الطاولة وسط غياب الوفد السوري

تستضيف السعودية، اليوم الأحد، القمة السنوية لجامعة الدول العربية، غداة الضربة الثلاثية التي شنتها كل من واشنطن وباريس ولندن على نظام الأسد، فجر السبت.

ومن المقرر أن تبحث الجامعة العربية في ملف الوضع في سورية بعد الضربة الثلاثية، في ظل غياب وفد يمثل السوريين.

ونادراً ما يؤدي هذا النوع من القمم إلى إجراءات عملية، وآخر مرة اتخذت فيها الجامعة العربية التي أنشئت عام 1945، قراراً قوياً كان عام 2011 عندما علّقت عضوية نظام الأسد، بسبب توجيه المسؤولية إلى الأسد عن الحرب في بلاده، ومنذ ذلك الحين، يبقى مقعد سورية فارغاً.

وسيترأس الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، القمة التي تعقد في مدينة الظهران الشرقية على بعد حوالى 200 كيلومتر من الساحل الإيراني، وتسلمت السعودية من الأردن، الرئاسة الدورية للجامعة التي تضم 22 عضواً، ويقول خبراء إنها ستدفع باتجاه موقف قوي وموحد تجاه إيران.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في منشآت الأسد بعد الضربة الثلاثية

كشفت صور أقمار صناعية، حجم الدمار الكبير الذي وقع في مراكز البحوث العلمية السورية في القصف الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد نظام الأسد، فجر السبت.

وذكر موقع "وللا" العبري، أن مركز البحوث العلمية الذي يقع وسط العاصمة دمشق، كان "أحد أبرز الأهداف في الهجوم المشترك الذي قادته الولايات المتحدة".

وبحسب الصور الفضائية الصادرة عن شركة " ISI Images Sat" الدولية، والتي نشرها "وللا"، "تظهر ثلاثة مبان أساسية في المعهد قبل وبعد الضرر الذي لحق به نتيجة الهجوم".

وبحسب الموقع، تمت مهاجمة خزان غاز سارين ومركز لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مع أكثر من 100 صاروخ أطلقت من المدمرات والطائرات المقاتلة والقاذفات".

ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
نائب ترامب يهدد نظام الأسد .. واشنطن لن تتسامح مع استخادم الاسلحة الكيماوية

هدد نائب الرئيس الأمريكي، "مايك بنس"، أمس السبت، إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، في إشارة إلى نظام الأسد.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة ليما عاصمة بيرو، "الليلة الماضية استحضرت القوات الأمريكية جهداً عسكرياً استثنائياً ضد منشآت الأسلحة الكيميائية، ما أدى إلى تدهور وإضعاف قدرة الأسلحة الكيميائية في سوريا".

وأكد أن "الولايات المتحدة ما زالت متفائلة بأنه عبر التعاون مع بريطانيا وفرنسا، وبدعم من حلفاء مثل كندا، سنرى سوريا وحلفاءها، من روسيا وإيران، يتخلون نهائياً عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء".

ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

واستخدم 105 صواريخ ضد 3 أهداف في سوريا، بزيادة 50% عن الضربة الماضية في أبريل 2017، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
أردوغان وبوتين يؤكدان على التعاون الثنائي لتحقيق التسوية السياسية في سوريا

أجرى الرئيسان، "التركي رجب طيب أردوغان"، ونظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، تبادلا خلاله وجهات النظر حول الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد نظام الأسد.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن أردوغان وبوتين تناولا الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي السبت.

وبحسب وكالة "الأناضول"، أعرب أردوغان عن إدانة بلاده بشدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، داعيا إلى عدم تصعيد التوتر في المنطقة أكثر.

وأكد الرئيسان تصميمهما على مواصلة بذل الجهود المشتركة لخفض التوتر الميداني في سوريا، وإيجاد حل سياسي للأزمة.

ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، فجر أمس السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة دوما في 7 من الشهر الجاري، ما أودى بحياة 80 مدني جلهم من الأطفال والنساء.

وقال الكرملين، أن بوتين بحث هاتفيا مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في سوريا بعد الضربات التي شنتها الدول الغربية.

وقال الكرملين في بيان، "تمت مناقشة الوضع المتفاقم في سوريا، نتيجة الضربات الصاروخية على هذا البلد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.. وشدد الرئيس الروسي على أن إجراءات مجموعة من الدول الغربية تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والمعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وأكد البيان أن الجانبين الروسي والتركي "ينطلقان من حقيقة أنه في ضوء ما حدث، من الضروري تكثيف التعاون الثنائي، بهدف تحقيق تقدم حقيقي في عملية التسوية السياسية في سوريا".

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٨
وزير الخارجية الفرنسي : نتخوف من أن تكون "إدلب" الهدف التالي لنظام الاسد

حذر وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، من وقوع كارثة إنسانية في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية، لانها قد تكون الهدف التالي لنظام الأسد.

وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، اليوم الاحد، إن "عدد سكان إدلب يبلغ حالياً نحو مليوني نسمة، من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين تم إجلاؤهم من مدن كانت قوات المعارضة تسيطر عليها واستعادتها الحكومة السورية."

وأكد الوزير الفرنسي أن "هناك خطر حدوث كارثة إنسانية جديدة، يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات".

وقال بعض المسؤولين في فصائل المعارضة إنهم يخشون وقوع مذبحة في إدلب، التي أشار مسؤول إيراني كبير إلى أنها قد تكون الهدف التالي.

وأوضح لو دريان أن "فرنسا ستتابع من كثب الوضع في شمال شرقي سوريا، الذي تم تحريره من تنظيم الدولة بمساعدة فرنسية".

وتابع "دعونا لا ننسى أن عدونا الأساسي ما زال تنظيم الدولة، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية الأخرى التي تقوم حالياً بتجميع نفسها من جديد في شرق البلاد".

وقال لودريان أيضاً إن روسيا تنكر الواقع في سوريا، ولا يمكن تبرير حمايتها لبشار الأسد، واضاف "بالفعل في 2013 ثم بعد ذلك في 2015 نفى الروس استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية".

وأشار لودريان الى أن آليات التحقق التي تستخدمها الأمم المتحدة بالفعل ألقت المسؤولية على نظام الأسد في ذلك الوقت، مبيناً أن "تصويت الروس ضد تجديد هذه الآلية الخريف الماضي ليس أمراً مستغرباً، خاصة أنه عندما اقترحت فرنسا، الأسبوع الماضي، تطبيق آلية مماثلة استخدمت روسيا الفيتو ضد ذلك".

وتعتبر محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، أكبر منطقة سكانية تحت سيطرة المعارضة حيث هجر إليها الناس من كافة المحافظات السورية والتي كان آخرها من الغوطة الشرقية، ويقطنها اكثر من مليونين ونصف سوري.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠١٨
واشنطن تتوعد بشن هجمات جديدة وباريس تعلن عن طرحها مشروع قرار جديد قريباً

أكدت الولايات المتحدة في مجلس الأمن، أنها "مستعدة" لشن مزيد من الضربات العسكرية على نظام الأسد في حال شن هجوما جديدا بأسلحة كيميائية.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن، "نيكي هايلي"،  "إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجددا، فإن الولايات المتحدة مستعدة" لشن ضربة جديدة.

وأضافت: "عندما يضع رئيسنا خطا أحمر، فإن رئيسنا ينفذ ما يقوله".

من جانبها، أعلنت فرنسا أنها ستطرح قريبا مشروع قرار جديدا في الأمم المتحدة للخروج من "المأزق السوري".

وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر: "سنقدم في أقرب وقت مشروع قرار مع شركائنا البريطانيين والأمريكيين".

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي، أن باريس تعتزم من هذا المشروع إيجاد آلية تحقيق حول الأسلحة الكيميائية وتسهيل إيصال المساعدات الانسانية من دون أي معوقات وضمان دينامية جديدة لعملية السلام التي بدأت في جنيف.

من جهته، طالب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، اليوم السبت، مجلس الأمن الدولي أن "يستعيد الآن -موحدا- المبادرة على الصعد السياسية والكيميائية والإنسانية"، بعد الضربة الثلاثية التي شنتها قوات بلاده والولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، دعا خلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن إلى "التحرك في شكل ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، وفي إطار القانون الدولي"، حين يتعلق الأمر بـ"السلام والامن".

وخاطب السفير الروسي، خلال جلسة مجلس الأامن كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، قائلا  إن "اعتداءاتكم تفاقم الوضع الإنساني" في سوريا، معتبرا أن واشنطن ولندن وباريس "داست ميثاق الأمم المتحدة".

وهاجم وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم السبت، أمريكا وفرنسا وبريطانيا، جراء الهجمات التي نفذتها في سوريا، معتبرا أن الهجمات "غير قانونية وغير مقبولة".

ونفذت مقاتلات بريطانية وفرنسية وسفن حربية أمريكية الضربات على نظام الأسد، فجر السبت، بعد ان أمر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترمب"، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠١٨
أردوغان: الضربات العسكرية ضد نظام الأسد "عملية صائبة"

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الضربات العسكرية ضد نظام الأسد "عملية صائبة"، وذلك في كلمة ألقاها أردوغان، السبت، خلال مؤتمر لحزبه "العدالة والتنمية" الحاكم بمنطقة "الفاتح" التابعة لمدينة إسطنبول التركية.

وأضاف أردوغان: "لا يمكننا تأييد ما تعرض له الأطفال الصغار بالأسلحة الكيميائية، وينبغي على الفاعل أن يدفع ثمن ذلك"، مشيراً إلى أن "النظام السوري أدرك أن هجماته الوحشية التي كثّفها خلال الأيام الأخيرة ضد المعارضة والمنافية للحقوق والقوانين، لن تمر بدون رد".

وأكد بحسب " الأناضول" أن بلاده هي القوة الفاعلة الوحيدة، التي تعيد الحياة من جديد للمناطق التي تسيطر عليها في سوريا، لافتاً إلى أنه سيجري اتصالا هاتفيا اليوم مع نظيره الفرنسي ماكرون لبحث الضربات الموجهة لنظام الأسد.

وتابع: "نحن على تواصل مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، وسنجري اتصالات معه ومع الولايات المتحدة اليوم أو غدا".

ودعا أردوغان العالم إلى مناقشة مستقبل شتى أنواع أسلحة الدمار الشامل، سواء الكيميائية أو التقليدية، وجعل الأزمة في سوريا وسيلة لاستخدام الموارد الضخمة لصالح الإنسانية بدلًا من إنفاقها على مشاريع للتسلح النووي والتقليدي.

وفجر اليوم، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة لنظام الأسد، وتأتي تلك الضربة الثلاثية رداً على استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات بحالات اختناق، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠١٨
سوريا.. ماذا بعد الضربة الثلاثية الأخيرة ...!؟

نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعيده وقام، إلى جانب بريطانيا وفرنسا، بقصف مواقع لنظام الأسد في سوريا؛ رداً على مجزرة دوما التي راح ضحيتها العشرات السبت 7 أبريل 2018.

المواقع التي استهدفها التحالف الثلاثي، فجر السبت 14 أبريل 2018، بحسب الإعلام الروسي شملت كلاً من اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري، وقاعدة دفاع جوي بجبل قاسيون، ومطاري المزّة والضمير العسكريين، ومقراً للبحوث العلمية، واللواء 41 التابع للقوات الخاصة، وجميعها في العاصمة دمشق وريفها.

كما استهدف القصف مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي ريف دمشق، ومواقع في منطقة الكسوة في ريف دمشق، ومقر البحوث العلمية في ريف حماة، ومستودعات عسكرية في حمص.

وكانت لافتة التصريحات الروسية التي اعتبرت الضربات "إهانة" لشخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحميل السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الدول الثلاث المسؤولية عن عواقب الضربات.

الرئيس الأمريكي كان واضحاً عندما قال: إن "العمليات الجارية جاءت بسبب فشل روسيا في منع ديكتاتور سوريا بشار الأسد من استخدام الكيمياوي"، كما حذر الرئيس الأمريكي روسيا وإيران بخصوص علاقاتهما بالنظام السوري، مشيراً إلى أن "أمريكا لا تسعى لوجود لأجل غير مسمى في سوريا".

اللافت أيضاً في هذه الضربة أنها كانت أشمل من ضربة العام الماضي، عندما استهدفت واشنطن وحدها قاعدة الشعيرات العسكرية؛ رداً على مجرزة خان شيخون الكيماوية حينها، فتصريح هيئة الأركان الأمريكية كان واضحاً بأن واشنطن لم تُعلم موسكو عن الأهداف التي ستستهدفها، بخلاف ما جرى العام الماضي أيضاً.

لكن هناك خيبة أمل ملموسة في أوساط السوريين المناوئين للأسد، خاصة أن تغريدات ترامب كانت توحي بأن هناك ضربة ساحقة تنتظر الأسد لتشفي غليلهم، خاصة ضد المطارات التي باتت مطارات تحمل الموت إليهم.

يقول عمرو السرّاج، المحلل في الشؤون السورية - الأمريكية، إن الرد الغربي كان معروفاً سلفاً أنه لا يهدف لإسقاط النظام، مضيفاً: "بالنسبة لبشار الأسد هناك قناعة لدى واشنطن تحديداً أن إسقاطه لم يعد ممكناً عسكرياً، وهناك محاولات لإخراجه سياسياً من خلال ضغوطات قد تستمر خلال العامين القادمين".

ولفت السراج في حديث لـ"الخليج أونلاين" إلى أن قائمة المناطق التي ضربت هذه المرة "أكبر وأكثر تأثيراً"، وتهدف لثلاثة أمور هي: "معاقبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي، وضمان عدم استخدامه هذا السلاح مجدداً من خلال قواعد ومقرات مرتبطة مباشرة بهذا الأمر".

وأخيراً، يقول السراج: "هي رسالة للجانب الروسي بأننا قادرون على ضرب الأسد وفرض اعتبارنا، دون اكتراث بأي تهديد لنا".

من جهته قال الدكتور باسل الحاج جاسم، الخبير في الشؤون الدولية، إنه "لا بد من التساؤل عن حقيقة ما تريده واشنطن في سوريا"، مبيناً في حديثه لـ"الخليج أونلاين" أن ترامب في تصعيده الكلامي "لم يحدد هدفاً لتدخله العسكري، أو إن كان يخطط لضربة عسكرية موجهة ضد أهداف معينة، أم لحملة كبرى يكون هدفها إسقاط الأسد".

وأضاف: "من الواضح اليوم أن ما يجري حول سوريا ليس سوى جولة أخرى يحاول فيها كل لاعب تقوية موقفه"، وتابع: "واشنطن تسعى لتعزيز مكانتها، لا سيما بعد التفاهمات الثلاثية الروسية التركية الإيرانية، وكذلك بريطانيا التي انضمت للضربة العسكرية الأمريكية، وهي تريد تصفية حسابات مع موسكو لا علاقة لسوريا بها، وفرنسا التي يريد ماكرون إيجاد موطئ قدم لها في مستقبل سوريا".

وقبل أيام قليلة فقط كان ترامب ينوي مغادرة سوريا لولا ضغوطات من جانب القادة العسكريين الذين ثنوه عن ذلك، وعقب مجزرة دوما فقد عمد ترامب إلى تعميق الدور الأمريكي في سوريا، وحشد تحالفاً من القوات البريطانية والفرنسية لمهاجمة الأسد.

وقال مساعدو ترامب لوكالة "رويترز": إن "موقفه تغير لأنه شاهد صور السوريين الذين قتلتهم الأسلحة الكيماوية يوم السبت الماضي، فمثل هذه الأشياء تثير غضبه".

وسبق ضربات التحالف الذي شكّله ترامب كلام لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت فيه أن ترامب رفض كل الخيارات التي قدمت له من جانب البنتاغون، وكان يريد رداً شاملاً يشمل قوات روسية وإيرانية.

ويرى السراج أن "الجو العام لجمهور ترامب والمقربين منه يرى ما يجري في سوري من منظور إيديولوجي؛ فكثيرون أيدوا الضربة لتشمل روسيا خصوصاً مستشاره الجديد للأمن القومي جون بولتون، واعتبروا أنها (روسيا) المسؤولة عن استمرار هذه المأساة التي تؤثر أيضاً على سير المصالح الأمريكية".

لكن في خطابه الذي أعلن من خلاله بدء الضربات الجوية، جدد ترامب رغبته في انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه "مكان مضطرب".

وقال ترامب: "سنحاول أن نجعله مكاناً أفضل، لكنه مكان مضطرب، الولايات المتحدة ستكون شريكاً وصديقاً، ولكن مصير المنطقة يظل بأيدي أبنائها، خصوصاً السوريين مصيرهم بأيديهم".

وتوقع السراج ألَّا تنخرط واشنطن أكثر في الحل السوري، "وربما تكتفي بإعطاء ضوء أخضر للجانبين التركي والأردني لتثبيت مناطق نفوذ، إلى حين تبلور رؤية شاملة للحل".

ولفت إلى أن "الأسد لم يعد سيد المشهد في سوريا كما كان قبل الثورة، فجيشه في حالة إنهاك بعد سبع سنوات من الحرب، وفوق ذلك، تحول إلى مليشيات أخرى هدفها حماية الرئيس وطائفته، قبل أي شيء آخر".

بدوره قال الحاج جاسم: إنه "من الصعب التكهّن بتأثير الضربات على مسار الحل السياسي خصوصاً جنيف لعدة أسباب؛ أهمها أن الضربة لم تستمر لإجبار الأطراف على السير قدماً بمسار الحل السياسي في جنيف".

وأضاف: "بحسب ما أعلنته روسيا فإن الضربة لم يكن لها تأثير كبير، يعني ربما نرى، على العكس، مماطلة أكثر في مسار جنيف. وبالمختصر علينا ألَّا نعطي ما حدث أكثر ممَّا يستحقه".

الضربات الثلاثية التي نفذت أيضاً حصرت الأهداف ضد نظام الأسد بدقة، حتى لا تشمل مناطق وجود القوات الروسية؛ خشية أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو.

ويشير مراقبون إلى أن واشنطن لا ترغب في حمل ثقل الحرب السورية بل تكتفي بالسيطرة على المواقع التي تهمها في سوريا، وهو استمرار لسياسة الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي حمّله السفير الأمريكي السابق روبرت فورد مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا، في حين وقف حلفاء الأسد خلفه بمنتهى القوة.

فورد، الذي كان آخر سفير للولايات المتحدة في دمشق، قال في يونيو 2017، إن الإدارة الأمريكية خدعت السوريين عندما جعلتهم يعتقدون أنها ستدعمهم، ثم ما لبثت أن تراجعت عن تقديم هذا الدعم وتركتهم في مواجهة البراميل المتفجرة.

ولاحقاً قال فورد لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن الرئيس دونالد ترامب "يريد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا"، مضيفاً: "الرئيس لا يعرف أن اللعبة انتهت، تأخروا كثيراً، أوباما لم يترك لإدارة خلفه الكثير من الخيارات لتحقيق هدفه".

اللعبة انتهت كما يقول فورد، لكن المحلل السياسي بسام الأحمد يختلف مع هذه الرؤية؛ إذ يرى أن واشنطن قادرة على قلب الطاولة لكن لا توجد لديها الإرادة وقد اكتفت بالجزء الذي يهمها.

وتابع الأحمد في حديثه لـ "الخليج أونلاين" أن ترامب "لا يرى جدوى لانخراط بلاده في صراع على غرار حرب العراق، لتغيير نظام بالكامل؛ وذلك بسبب ارتفاع التكلفة المادية بالدرجة الأولى، وخشية عدم وجود بديل قوي قادر على ضبط الحدود لا سيما مع إسرائيل".

وأيضاً هناك مخاوف من عودة داعش، كما يقول الأحمد، مضيفاً: "من هنا نرى أن الوضع سيبقى على حاله ضمن مناطق تثبيت نقاط نفوذ حتى تنشيط مفاوضات جنيف من جديد، لكونه المسار الوحيد الذي يتفق عليه المجتمع الدولي".

واستبعد الأحمد أن تؤدي هذه الضربات إلى تقارب في وجهات النظر بين روسيا وأمريكا حول الحل في سوريا.

وقال: "ما جرى يؤكد أن لا صحة لأي حديث سبق عن تفاهم روسي أمريكي في سوريا، وأن ما بينهما فقط هو عدم تصادم داخل سوريا لكنه ذاهب إلى مزيد من التنافر بينهما، ريثما يرسم واقع جديد يفرض نفسه على الجميع".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
خطاب الهجري بين لغة الحسم ومؤشرات القلق الداخلي
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا ما بعد قيصر: فرص استثمارية واقتصاد في طريق التعافي
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
مفارقة العودة المنقوصة: وطن يُستعاد وأسرة تبقى معلّقة خلف الحدود
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان