٢٣ أبريل ٢٠١٨
وصلت دفعة جديدة من مهجري القلمون الشرقي، إلى المناطق المحررة بريف إدلب ، ضمن الاتفاق الأخير الذي وقع بين روسيا والفصائل لتسليم كامل السلاح والخروج من المنطقة لتجنيبها أي صدام عسكري.
وتتضمن القافلة بحسب منسقي الاستجابة قرابة 1204 شخص، تعرضت خلال توجهها للشمال السوري لاعتداء من قبل ميليشيات موالية للنظام بالرصاص والحجارة، سبق ذلك أن وصلت بالأمس قافلة تقل 1143 شخصاً لريف حلب الشمالي.
وقبل أيام وصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينة الضمير في القلمون الشرقي إلى ريف حلب الشمالي، تقل 1694 شخصاً، من مقاتل ومدني من أهالي مدينة الضمير في تطبيق لاتفاق التسوية الذي تم الاتفاق عليها منذ عدة أيام بين لجنة المصالحات في المدينة والجانب الروسي.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
قالت مصادر إعلامية من القلمون الشرقي أن روسيا قدمت خلال الأيام الماضية عرضا للجيش السوري الحر بالبقاء في مناطقهم في القلمون وعدم تهجيرهم، مقابل قتال تنظيم الدولة في البادية بدعم من النظام وروسيا.
ونقل ناشطون من القلمون الشرقي لشبكة شام أن الجيش الحر تلقى عرضا روسيا قبيل إتمام عملية التهجير بالبقاء داخل مناطق سيطرتهم السابقة وبقاء كامل سلاحهم معهم مقابل تحولهم لميليشيات تقاتل إلى جانب قوات الأسد وروسيا، على غرار ما حدث في مناطق أخرى كمدينة الكسوة بريف دمشق والتل ومناطق من القلمون بعد توقيعها على المصالحات.
وأوضحت المصادر أن العرض تم بعد وساطة روسية مع الأسد بالسماح للجيش الحر، وإصدار عفو عنهم مقابل قتالهم التنظيم في البادية السورية، حيث ردت الفصائل بالرفض التام للعرض وفضلت التهجير نحو الشمال السوري على القتال إلى جانب قوات الأسد وتحولهم لميليشيات موالية له، مؤكدة أن من وافق على العرض هم من ضعاف النفوس ممن وقع على المصالحات بشكل فردي.
هذا وقد شهدت بلدات القلمون الشرقي خروج فصائلها باتجاه الشمالي السوري بعد توقيعها على اتفاق تسوية، حيث انتهى تجهيز 30 حافلة لنقل المقاتلين الراغبين بالخروج مع عوائلهم، وسيبلغ عددهم بين 5و6 ألاف شخص.
يذكر أن مناطق أخرى قد شهدت توقيع على مصالحات تم اقتياد شبانها للقتال إلى جانب قوات الأسد كوادي بردى والقلمون ومناطق أخرى، قتل بعضهم على جبهات مع الثوار خلال مشاركتهم مع قوات النظام.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
كشفت دراسة أعدها مركز أبحاث فلسطيني، عن ثلاث سيناريوهات للتصعيد "الإيراني الإسرائيلي" إثر الغارة التي شنتها تل أبيب على مطار "التيفور" العسكري بريف حمص، بداية الشهر الجاري
ورأت الدراسة، التي أصدرها "المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية" (مسارات)، أن السيناريو الأول هو استمرار التصعيد اللفظي دون تصعيد عسكري، مع استمرار إسرائيل في استهداف شحنات حزب الله اللبناني على الأراضي السورية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، "تساحي هنغبي"، قال في تصريحات للإذاعة العبرية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 100 ضربة في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة.
وترى الوثيقة أن السيناريو الثاني، وهو الأكثر رواجا وإمكانية للتطبيق، يتمثل في رد إيراني محدود على الأرجح من خلال حزب الله الإرهابي.
وأشارت الدراسة أن إسرائيل قد تتعايش مع هذا الرد كثمن لضربها مطار تيفور، دون الانجرار إلى حرب شاملة من الممكن أن يشارك فيها حزب الله إلى جانب إيران.
أما السيناريو الثالث فيتمثل في اندلاع حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران، وهذا السيناريو غير مرجّح على المدى القريب، "ويقوم على استمرار إسرائيل في ضرب المصالح والمواقع الإيرانية في سوريا، أو تصعيد هذه السياسة، أو قيام إسرائيل بضربة مباشرة لإيران ذاتها.
وتصاعدت حدة التهديدات بين إيران وإسرائيل خصوصا بعد الثورة السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، قد أكد أن إيران تشكل خطرا استراتيجيا على الأمن القومي الإسرائيلي.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
نعت ميليشيا "فتح الانتفاضة" الفلسطينية الموالية لنظام الأسد ثلاثة ضباط جميعهم برتبة ملازم أول، بعدما قتلوا خلال المعارك الجارية مع تنظيم الدولة على محور شارع فلسطين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
وشهد القسم الخاضع لسيطرة التنظيم من حي التضامن ومخيم اليرموك قصفا مدفعيا ترافق مع قصف بأكثر من 45 صاروخ "أرض – أرض"، فيما شن الطيران المروحي والحربي أكثر من 100 طلعة جوية على المنطقة متسببا بانهيار عدد من المباني السكنية مخلفا شهيدين وعدد من الإصابات بين المدنيين، في ظل استمرار الاشتباكات في المنطقة على إثر محاولات تقدم مستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في الحي.
كما وأصيب قائد ميليشيات الدفاع الوطني في جنوب دمشق "اياد سكيف" خلال معارك حي التضامن مع تنظيم الدولة، وقتل خلالها أيضا عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بينهم ضباط وعناصر من الميليشيات الفلسطينية الموالية للأسد.
هذا وقد خرجت مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني الواقعة في مخيم اليرموك عن الخدمة بعد تعرضها لعدة غارات من الطيران الحربي التابع للأسد وروسيا منذ يومين.
وكانت قد فشلت المفاوضات بين وفد تنظيم الدولة ووفد قوات الأسد في ظل عدم توصلهم لاتفاق، حيث عادت الاشتباكات للمنطقة منذ صباح أمس إلى المنطقة.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
نفذت مجموعات تابعة لتنظيم الدولة هجوما وصف بالأعنف منذ شهور على مواقع الثوار في بلدة الشيخ سعد ومساكن جلين بريف درعا الغربي، وحققت تقدما واضحا، قبل أن تتمكن فصائل الجيش الحر من استعادة كافة النقاط التي خسرتها، وتكبد عناصر التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
ففي فجر ال19 من الشهر الحالي شن تنظيم الدولة انطلاقا من بلدتي عدوان وجلين هجوما مدعوما بالأليات الثقيلة والمفخخات على مواقع فصائل الجيش الحر في بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين في محاولة للسيطرة على البلدتين، مما يمكنه من قطع الطريق بين ريف درعا وريف القنيطرة من جهة، وقسم ريف درعا الغربي إلى شطرين.
وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي لجيش الثورة التابع للجيش السوري الحر "أبو بكر حسن" أن التنظيم حاول الوصول بشكل أو بآخر إلى تل حمد على أطراف مدينة الشيخ مسكين مما يفتح له المجال بتحقيق تواصل جغرافي مع مناطق سيطرة الأسد في درعا، وذلك في محاولة لتأمين دخول عناصر التنظيم المحاصرين جنوب دمشق باتجاه ريف درعا، وذلك بعد رفض الجيش الحر مرورهم من مناطق النظام إلى مناطق التنظيم، كيلا يسمح للتنظيم بزيادة قوته أمام فصائل الجنوب.
وأوضح الحسن في حديثه لشبكة شام أن "هدف الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم "داعش" على مناطق سيطرة الجيش الحر، السيطرة على كل من بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين وهو يهدف بذلك لتحقيق خطوة باتجاه وصل مناطق سيطرته بمناطق سيطرة قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين كمتطلب لوجستي، غير أن قواتنا بالاشتراك مع بعض الفصائل تمكنت من صد هذا الهجوم الذي يعد الأشرس منذ أكثر من عام واستخدم فيه التنظيم سلاح الانتحاريين والمفخخات وأوقعنا في صفوفه زهاء أربعين قتيل وما يقارب 80 جريح".
ويذكر أن فصائل الجيش الحر تمكنت من إحباط الهجوم دون أن يتمكن التنظيم من تحقيق أي تقدم يذكر بعد استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها لعدة ساعات، وسيطر التنظيم على معظم بلدة مساكن جلين ومعظم بلدة الشيخ سعد باستثناء مركز بلدة الشيخ سعد، حيث تمركز عناصر الجيش الحر المنسحبين من أطراف البلدة في مركزها، إلى حين تم فك الحصار من قبل الفصائل القادمة من خارج بلدة الشيخ سعد.
ولم يستبعد الحسن حدوث هجمات مستقبلية مشابهة لما حدث منذ أيام، خاصة مع ما يعانيه التنظيم جنوب دمشق ومحاولة الموجودين في درعا التحرك لإنقاذه، فالجيش الحر بأتم الجاهزية حيث تم تعزيز الكمائن على كافة النقاط المتاخمة لمواقع سيطرة التنظيم.
وأكد الحسن أن "القضاء على هذا السرطان هو من ضمن أولوياتنا لنصرة الثورة، ولكن غياب الدعم الحقيقي يجعل المهمة اصعب وكذلك إحجام كثير من فصائل الثوار عن المشاركة الحقيقة بالمعارك".
وبدوره قال مصدر عسكري من تحالف الجيدور لشبكة شام أن الهجوم تركز على بلدتي الشيخ سعد ومساكن جلين، وذلك باستخدام الخلايا النائمة التي تمكنت من خلخلة الصفوف الخلفية للجيش الحر، بالتزامن مع تسلل مجموعات باتجاه خطوط التماس، حيث يبدو تركيز الهجوم على بلدة الشيخ سعد لما تتمتع فيه من موقع استراتيجي وقربها من مواقع الأسد في الشيخ مسكين.
وأضاف المصدر أن فصائل الجيش الحر كان لديها علم مسبق بأن التنظيم يجهز لعملية بهدف الوصول إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، حيث تعرضت الأرتال التي كانت تستهدف مؤازرة الجيش الحر المحاصر في بلدة الشيخ سعد لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد.
هذا وقد تمكنت فصائل الجيش الحر من اعتقال 12 شخص في بلدة كفر شمس يتبعون لتنظيم الدولة قادمين من جنوب دمشق، إذ كانوا قد وصلوا لمناطق الحر بدرعا بعد تسهيلات من نظام الأسد عبر استخدام سيارات ضباط لوصولهم لدرعا عبر حواجز قوات الأسد، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتجاوز آلاف الدولارات.
يذكر أن تنظيم الدولة جنوب غرب درعا قام بالهجوم على مواقع الثوار بالتزامن مع إعطاء قوات الأسد مهلة للتنظيم جنوب دمشق لمدة 48 ساعة لتقرير مصيرهم, بعد فشل المفاوضات بين قيادات تنظيم الدولة من طرف وقوات الأسد بالتوصل لاتفاق تسوية جنوبي دمشق, بسبب رفض قيادات التنظيم في البادية السورية استقبال عاصر التنظيم القادمين من جنوب دمشق والبالغ عدده زهاء ال1200 عنصر, مما نتج عنه عودة الاشتباكات والمعارك إلى المنطقة.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
خرج المئات من المدنيين من أبناء بلدة تقاد بريف حلب الغربي اليوم، بمظاهرة شعبية ضد هيئة تحرير الشام بعد ساعات من المعارك التي شهدتها بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام.
وطالب المتظاهرون عناصر الهيئة بالخروج من البلدة، وقاموا بالتظاهر في ساحتها العامة ورفعوا علم الثورة السورية فوق أحد الأعمدة، كما توجهت المظاهرة للحواجز التي تقطع فيها الهيئة المنطقة وطالبوها بالخروج، ليرد عناصر الهيئة بإطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وعلى خلفية إطلاق النار قام المتظاهرون بإحراق أليات تابعة للهيئة وقاموا بطرد عناصرها خارج البلدة، كما قاموا بقطع الطرقات منعاً لدخول أي أرتال للبلدة التي تشهد مواجهات شبه يومية بين الطرفين ضحيتها المدنيون.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أمريكا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم دور مهم جداً بعد انتهاء الحرب السورية، محذراً من أن إيران، الحليف الأكثر دعماً لبشار الأسد، ستسيطر على سوريا إذا انسحبت هذه الدول بشكل أسرع من اللازم.
وفي شأن آخر، أكد ماكرون في مقابلة بثتها "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد، أن بلاده "ليس لديها خطة بديلة للاتفاق النووي الإيراني"، وقال: إن الولايات المتحدة "يجب أن تظل ضمن الاتفاق طالما لا يوجد خيار أفضل".
وتأتي تصريحات ماكرون، بعد أسبوع من ضربة نفذتها الولايات والمتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع تابعة للنظام في دمشق ومحيطها، رداً على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها الأخير في مدينة دوما قبل أسبوعين.
ومن المقرر أن يحسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمره بشأن الاتفاق النووي الإيراني منتصف مايو المقبل، وسط تحذيرات من أن يؤدي انهيار الاتفاق إلى فوضى بالشرق الأوسط.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة في محيط المناطق المحاصرة جنوب العاصمة دمشق صباح اليوم الأحد.
ونقل موقع ربيع الثورة عن تنفيذ الطيران الحربي التابع لروسيا والأسد عشرات الغارات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة التي استهدفت مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والقدم والتضامن جنوب دمشق، بالإضافة لعشرات القذائف المدفعية والهاون، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من جهة وتنظيم الدولة "داعش" من جهة أُخرى.
كما وتعرض قائد ميليشيات الدفاع الوطني في جنوب دمشق "اياد سكيف" لإصابة خطيرة في معارك حي التضامن، خلال الاشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، ومقتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بينهم ضباط وعناصر من الميليشيات الفلسطينية الموالية للأسد.
هذا وقد خرج مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني الواقعة في مخيم اليرموك عن الخدمة بعد تعرضها لعدة غارات من الطيران الحربي التابع للأسد وروسيا منذ يومين.
وكانت قد فشلت المفاوضات بين وفد تنظيم الدولة ووفد قوات الأسد، بسبب رفض قيادة التنظيم في البادية السورية استقبالهم لديها، حيث عادت الاشتباكات للمنطقة منذ صباح أمس.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
تمكن تنظيم الدولة في البادية السورية من بسط سيطرته على مساحات واسعة في محيط منطقة المحسا بالقلمون الشرقي بعد اشتباكات خفيفة مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها صباح اليوم الأحد، مستغلا بذلك انسحاب فصائل الجيش الحر من المنطقة عقب الإتفاق على تهجيرهم إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر من البادية السورية أن التنظيم شن هجوما على مواقع قوات الأسد في محيط منطقة المحسا موقعا عددا من القتلى والجرحى، انسحب الأخير على إثرها من المنطقة، وانتهت بتمكن التنظيم من السيطرة على بئر الأفاعي والمنقورة وسهلة وجبل زبدة، وذلك بعد يوم فقط من إتفاق تم بين فصائل الجيش الحر وبين العدو الروسي للخروج إلى الشمال السوري.
وبعد الهجمة التي شنها تنظيم الدولة انسحبت قوات الأسد من المنطقة دون مقاومة تذكر وسلمتها للتنظيم، تلاه قصف مدفعي وصاروخي عنيف وغارات من الطيران الحربي الروسي والتابع للأسد استهدف نقاط سيطرة التنظيم.
في السياق ذاته أعلن تنظيم الدولة عبر معرفاته عن تمكنه من تدمير عدة آليات تابعة لقوات الأسد وميليشياته في محيط مدينة الميادين والبوكمال بعد هجوم شنه عناصر التنظيم، واسر ضابطين أحدهما برتبة عميد مساء يوم الأمس الأحد.
ويعتبر هذا التقدم الأول من نوعه منذ سيطرة قوات الأسد بدعم من روسيا على البادية السورية وصولا لبادية ومدينة دير الزور، وانسحاب التنظيم من عدة مدن أهمها السخنة والقريتين.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
تعثر عقد جلسة التفاوض بين هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والجانب الروسي اليوم الأحد، بسبب رفض الهيئة إقامة الاجتماع ضمن مناطق سيطرة النظام في ريف حمص الشمالي.
وأكد ممثلين عن هيئة التفاوض أن الجانب الروسي أصر على تغيير مكان الاجتماع في الخيمة التي يتم فيها اللقاء خلال الجلسات الماضية، وطلب من لجنة التفاوض الخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام، إلا أن رفض الهيئة حال دون عقد الاجتماع وانسحاب الطرفين.
وكانت عقدت جولة من المفاوضات مع الجانب الروسي الأربعاء الماضي عند معبر الدار الكبيرة، بعد رفض عرض الجانب الروسي نقل مكان الاجتماع إلى فندق سفير حمص أو إلى مناطق سيطرة النظام، حيث قوبلت هذه المحاولات بالرفض الشديد من قبل هيئة التفاوض.
وكان اتفق المجتمعون بعد بحث عدة نقاط تتعلق بوضع المنطقة الحالي والمستقبلي، على وقف إطلاق النار حتى الاجتماع القادم المفترض اليوم الأحد بتاريخ 22-4-2018 على أن يقوم الجانب الروسي بإلزام النظام بوقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق على أن يقدم كل من طرفي التفاوض رؤيته للحل في المنطقة.
وشهدت جبهات ريفي حمص وحماة خلال الأسبوع الماضي محاولات لقوات الأسد والميليشيات الملحية التابعة لها للتقدم على حساب الثوار، قوبلت بصد عنيف وتمكن الثوار من تحقيق مكاسب عسكرية عدة على حساب القوات المهاجمة، في يتخوف أهالي الريف الحمصي من استئناف القصف من قبل روسيا بعد فشك جلسة اليوم.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة داخل ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرتهم في ريف البوكمال بشرق دير الزور على الحدود السورية العراقية، إثر الخلاف القائم داخل التنظيم حول منصب “الخليفة”، الذي يشغله زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”.
ووفق ما أفاد موقع "فرات بوست" من مصادره في ريف دير الزور الشرقي (طلبت عدم الكشف عن اسمها)، فإن قريتي أبو خاطر والبقعان بريف البوكمال، شهدت أمس الجمعة اشتباكات ما بين المقاتلين الأجانب من جهة، والمقاتلين السوريين والعراقيين من جهة أخرى، ما أسفر عن وقوع 7 قتلى على الأقل بين الطرفين.
وتضيف المصادر، بأن عناصر من الجنسية التونسية الذين يقاتلون إلى جانب من الأجانب (المتهمين بأنهم خوارج) ضد العراقيين والسوريين، اقترحوا حلاً للنزاع المستفحل داخل التنظيم، يتمثل في قدوم “أبو بكر البغدادي” إلى مناطق ريف البوكمال، أو الظهور في تسجيل مصور يوجه عبره كلمة لـ "جنود الخلافة”، وفي حال تعذر ذلك تتم مبايعة خليفة جديد يقود التنظيم في مناطق السيطرة الأكبر.
وفي هذا الإطار، أعدم التيار الموالي لـ ” البغدادي”، أحد عناصر التنظيم (مغربي الجنسية) وسط بلدة الشعفة، بتهمة أنه من “الخوارج” (التهمة التي أطلقت على المعادين للبغدادي)، كما أعلن عناصر هذا التيار حظراً للتجوال خلال ساعات الليل، وعمدوا إلى نصب الحواجز والتدقيق على أي شخص يمر منها، كما نفذ من يطلق عليهم لقب “الأمنيين” حملات اعتقال في صفوف المدنيين، دون معرفة الأسباب حتى الآن.
وعلى ضوء استمرار الخلاف داخل التنظيم والذي تفاقم خلال الأيام الأخيرة، دعا الخطباء في صلاة الجمعة بمناطق سيطرة التنظيم، وأغلبهم من شرعيي التنظيم، إلى “الصير والثبات خلال الأيام القادمة”، وزعموا أن “النصر بات قريباً”، وأن عملاً عسكرياً كبيراً ستشهده الأيام القادمة “في مختلف الجبهات”، بحسب تقرير "فرات بوست".
من جانب آخر، جدد الطيران العراقي استهدافه مناطق سورية خاضعة للتنظيم، كانت مدينة هجين أبرز الأماكن المستهدفة، وسط معلومات تشير إلى أن إحدى الهجمات الجوية كانت ضد اجتماع عقد لبحث الانشقاق القائم داخل التنظيم على منصب “الخليفة”، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قادة وعناصر التنظيم، وهم من جنسيات مختلفة.
كما شن الطيران الحربي أكثر من 20 غارة على قرية الباغوز، استهدف خلالها مجموعات من التنظيم كانت تعد لمهاجمة قرية الباغوز العراقية، أما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، وتزامن ذلك مع هجمات بالصواريخ أطلقتها أمريكا من حق العمر النفطي على قرية السوسة بريف البوكمال، أدت إلى وقوع شهداء في صفوف المدنيين.
يذكر بأن انشقاقاً كبيراً حصل داخل التنظيم منذ نحو أسابيع، تطور إلى اشتباكات تعد الأولى من نوعها، لينقسم عناصره ما بين مؤيد لـ” الخليفة”، وأنه رغم مرور فترة طويلة على عدم ظهور “البغدادي”، إلا أنهم مازالوا على البيعة التي يعتبرونها “رمز ولاء للخليفة”.
أما القسم الثاني فيضم في غالبيته أصحاب الجنسيات الأخرى سواء العربية أو الأسيوية أو غيرها من جنسيات أجنبية أخرى، وهؤلاء طالبوا بمبايعة أمير ثاني يتواجد في الميدان مع المقاتلين فيما تبقى من مناطق خاضعة للتنظيم، والمحاصرة منذ أشهر.
هذه التطورات، استدعت من أنصار “البغدادي” إلى إصدار فتوى تصف معارضي “الخليفة” بـ ” الخوارج”، ما يتطلب قتالهم و” سبي” نسائهم، وتم الإعلان عن هذا الحكم من على المنابر في خطب الجمعة بمساجد بلدة الشعفة وبلدة السوسة.
وما زال عناصر تنظيم الدولة يحتفظون بعدد من المناطق في ريف دير الزور الشرقي، أبرزها هجين، الشعفة، السوسة، البقعان جزيرة، الباغوز بالقرب من الحدود العراقية، إضافة إلى آبار الملح تل شاير والدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي على الحدود العراقية، وكذلك مناطق من بادية دير الزور (شامية)، وقرية معيزيلة ومحيط حقل الكم.
٢٢ أبريل ٢٠١٨
سلط موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الضوء على تداعيات الأوضاع الجارية في سوريا، خاصة بعد التصعيد الأخير المتمثل بالضربة الثلاثية التي وجهتها كل من واشنطن وباريس ولندن على مواقع تابعة لنظام الأسد.
وتساءل الكاتب أليكسي خليبنيكوف في مقال نشره الموقع، إن كان الوضع في سوريا قد جعل العالم على أعتاب حرب عالمية ثالثة.
هذا التساؤل وإن بدا للبعض مبالغاً فيه، بحسب الكاتب، إلا أنه مشروع ويستحق الطرح من وجهة نظر آخرين، خاصة أنه أكد من جديد أن العالم بات أقل أمناً وأكثر قلقاً.
ففي روسيا، يتفق العديد من الخبراء على أن أي مواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وموسكو "ستؤدي إلى تدمير البشرية". ونقل الكاتب عن أحد المدونين الروس قوله: إنه "لا يجب أن ندخل حرباً عالمية ثالثة في سوريا".
ولم يقتصر الأمر على المحللين والخبراء ونشطاء التواصل الاجتماعي في روسيا، بل إن القيادة نفسها ترى أن الانخراط في عمل عسكري مباشر مع الولايات المتحدة سيؤدي إلى عواقب وخيمة "لا رابح فيها، وهو ما يدركه كلا البلدين".
وعلى الرغم من الخطاب العدائي بين واشنطن وموسكو، فإن الطرفين ملتزمان بعدم المواجهة المباشرة، فإن الكاتب يعتبر أن التصعيد الأخير يختلف عن الضربة التي نفذتها أمريكا عام 2017 على مطار الشعيرات، رداً على مجزرة خان شيخون.
وحسب الموقع البريطاني، فإن الضربة الأخيرة التي تم فيها إطلاق 105 صواريخ، وشهدت أول مشاركة مباشرة من قبل بريطانيا وفرنسا، "تنذر بعواقب وخيمة"، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين"
وفي الضربة الأخيرة، ادّعت موسكو ودمشق أنهما اعترضتا صواريخ الدول الثلاثة، على عكس ضربة العام الماضي التي لم يتم فيها ذلك، كما أن واشنطن اتهمت موسكو بالتواطؤ مع نظام الأسد في مجزرة دوما، وهو ما أثار الكثير من التوترات.
ويعتبر الكاتب أن مشاركة بريطانيا وفرنسا للولايات المتحدة في ضربتها أظهرت بشكل جلي وحدة الحلفاء، الذين ظهروا بمشهد حاسم أمام الشعوب الأوروبية، على حد وصفه.
وفسر بعض الخبراء موقف أنقرة من الضربة العسكرية الداعم لها تماشياً مع موقف الناتو، بأنه خروج عن شراكة أنقرة وموسكو، ما أثار العديد من التساؤلات حول مدى اتساق سياسة أنقرة في سوريا.
وهذا الأمر دفع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى القول: إن "الضربة الثلاثية فصلت الشراكة الروسية التركية في سوريا؛ فالأتراك أدانوا الهجوم الكيمياوي ودعموا الضربة الغربية".
ولم تكن مواقف تركيا متناسقة مع مواقفها بشكل كبير تجاه ما يجري في سوريا، فلقد غيرت نهجها حيال الصراع عدة مرات، ومع ذلك بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول أن يكسب مزيداً من النقاط لحساب تعزيز حضوره الداخلي.
وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات بين أنقرة وموسكو حول سوريا، فإن أردوغان يدرك حاجة تركيا إلى روسيا هناك؛ لتحقيق هدفه المتمثل بمنع قيام حكم ذاتي للأكراد شمالي البلاد.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: إن "الجولة الأخيرة من الصراع أظهرت أن واشنطن وموسكو تحافظان على قنوات اتصال تسمح بتجنب سوء الفهم والحوادث التي قد تؤدي إلى تصعيد غير منضبط، لكن ذلك قد لا ينجح كل مرة".