أكد القائد السابق للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، " جيمس ليونز"، أن إيران تسعى لفتح جسر بري تجاه العراق وسوريا ولبنان بدعم من موسكو، ما سيمكنها من الوصول للسواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن طهران باتت الآن تسيطر على لبنان والعراق وسوريا و بشكل جزئي اليمن.
وصرح الجنرال متقاعد في البحرية الأمريكية، لصحيفة "واشنطن تايمز"، يوم الأحد، أن واشنطن يجب أن تعطي الأولوية بعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، لمنع إيران من التوسع في منطقة الشرق الأوسط ومحاصرة دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة.
وقال ليونز، "هذا يعني أن إيران أصبحت في مركز يتيح لها حصار شبه الجزيرة العربية وتهديد الممرات المائية الاستراتيجية بما فيها مضيق هرمز وباب المندب، في الوقت نفسه من المتوقع أن يؤدي انتصار بشار الأسد حليف إيران في حلب وسقوط الرقة قريبا إلى إغرائه بتوسيع حملته العسكرية للسيطرة على منطقة شرق سوريا بأكملها".
واعتبر ليونز، أن هذه مشكلة حقيقية للولايات المتحدة التي عليها أن تعمل على منع تمدد هذا الهلال الشيعي كهدف ذي أولوية قصوى ليس استعادة مصداقيتها عند حلفائها فحسب بل من أجل ضمان الاستقرار في تلك المنطقة.
وأعرب جيمس عن اعتقاده بأن واشنطن ليس عليها أن تنشر قوات برية ضخمة من أجل تحقيق هذا الهدف، مقترحا دعم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية الحليفة لها وإعادة تشكيل الجيش السوري الحر.
ولفت الجنرال المتقاعد، إلى أنه ينبغي أن تقوم استراتيجية الولايات المتحدة في المرحلة القادمة على منع إيران من إقامة جسر بري شيعي من طهران إلى لبنان، وفي هذا الإطار يجب على واشنطن أن تدعم خطط الاستقلال لكردستان العراق وأي خطة لأكراد سوريا بإقامة كيان مستقل يمكنه أن يتوحد مع كردستان العراق لاحقاً.
قامت مروحيات الأسد بإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء مدينة درعا وعلى بلدة النعيمة بالريف الشرقي، علما أن البراميل التي تم قصف أحياء مدينة درعا بها احتوت على مادة النابالم الحارقة، حيث لم يغير نظام الأسد عاداته عندما يتعلق الأمر بقصف منازل المدنيين في المناطق المحررة في مختلف الظروف، وحتى عند قيامه بالإعلان عن الهدن ووقف العمليات القتالية والعدائية.
فقد أعلن نظام الأسد عن بدء هدنة لوقف العمليات القتالية في الجنوب السوري "درعا – القنيطرة – السويداء"، حيث ستمتد حتى السادس من الشهر الجاري، ولكن خروقاته للهدنة بدأت وبشكل واضح وفي عدة نقاط.
فقد قامت مروحيات الأسد حتى اللحظة بإلقاء حوالي 20 برميلا متفجرا على أحياء مدينة درعا المحررة وعلى بلدة النعيمة، ما خلف دمارا ماديا كبيرا، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية نظرا لنزوح المدنيين باتجاه السهول والقرى البعيدة.
وأطلق ناشطون مناشدات لكافة الفصائل للحذر من غدر نظام الأسد والحذر من هجماته المباغتة، خصوصا بعدما قام بحشد قواته خلال الهدنة الماضية بغية الهجوم على كتيبة الصواريخ غرب حي المنشية، والتي تمكن من الوصول إليها قبل قيام الثوار بشن هجمات معاكسة كبدت المهاجمين خسائر بشرية ومادية فادحة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يحاول منذ أشهر عديدة التقدم على جبهات مدينة درعا وجبهة بلدة النعيمة، إلا أن الثوار في غرفتي عمليات "البنيان المرصوص" و "رص الصفوف" تمكنوا من صد كافة الهجمات.
تواصل قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر قوات الحماية الشعبية الكردية عمودها الفقري، منع المدنيين الراغبين بمغادرة مدينة عفرين، للعودة إلى تركيا، بعد قدومهم إلى زيارة عائلاتهم خلال عطلة العيد، بحجة الوضع الأمني المتدهور والخوف على المدنيين من الاعتقال.
وأكد المقاتل في الجبهة الشامية، "محمد توفيق"، إن هناك علاقة بين منع قوات سوريا الديمقراطية المدنيين من مغادرة عفرين، وقرب الإعلان عن عملية عسكرية يحضر لها الثوار بدعم تركي لاستئصال القوات من مدينة عفرين.
وتابع في حديث للعربي21، أن قسد تحاول تجميع أكبر عدد ممكن من المدنيين في عفرين، وذلك بهدف عرقلة أي عمل عسكري على المدينة، وهي تحاول أن تتخذ من المدنيين دروعا بشرية".
وقال احد المواطنين السوريين، الذي دخل إلى سوريا في عطلة العيد، إنه كان مطمئناً إلى أنه يستطيع العودة، مستندا في ذلك إلى تعهد "قسد" التي تسيطر على مدينة عفرين بتسهيل عبور وعودة الزوار، لكنه الآن لا يستطيع إخفاء ما يخالجه من خوف وحسرة.
من جهته اكد الإعلامي من مدينة عفرين، "شيرو علو"، للعربي 21، إن الوحدات استدرجت المدنيين عندما رحبت بهم وتوعدت بتسهيل عودتهم، لكنها أخلت بوعودها فيما بعد، وذلك بعد أن منعتهم من مغادرة المدينة، إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
هذا وتتحكم الوحدات الكردية بالمعبرين الوحيدين اللذين يربطان عفرين بمناطق سيطرة الثوار، في ريف حلب الشمالي وفي ريف مدينة إدلب.
أعلن وزير خارجية كازاخستان، "خيرت عبدالرحمنوف"، أن وفدي قوى المعارضة السورية ونظام الأسد، سيشاركان في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا للبحث في تسوية الملف السوري.
ولفت الوزير الكازاخستاني، إلى أن "المراقبين في عملية أستانا سيصلون كذلك إلى أستانا في القريب العاجل. وأبرزهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ستيوارت جونس".
وأضاف عبدالرحمنوف، أن "وفد الأردن هو الآخر سيشارك وقد وصل ممثلو الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا".
من جهته أكد الرئيس الكازاخستاني، "نور سلطان نزارباييف"، أن بلاده ستواصل مساهمتها في إيجاد حل للقضية السورية، مشيراً إلى أن قوى المعارضة السورية ستشارك في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا.
وقال نزارباييف أن "منصة أستانا أثبتت فعاليتها"، حيث أن اطراف الحرب السورية، باتا قادرين على نقل آرائهما إلى بعضهما والأهم من ذلك إجراء الحوار والاتفاق على خطوات ملموسة ساهمت في وقف الأعمال القتالية لأول مرة.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أكدت في 29 يونيو أن مفاوضات "أستانا-5" على المستوى العالي تجري في عاصمة البلاد في يومي 4-5 يوليو/تموز، لنقاش خطة إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا.
شنت طائرات العدو الروسي والطائرات التابعة لنظام الأسد غارات جوية عنيفة على أحياء مدينة ديرالزور وعلى قرى وبلدات بريفها، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
فقد سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي، وعلى منازل المدنيين ومحيط مسمكة أبو حافظ في بلدة حطلة بالريف الشرقي.
كما وشهدت مدينة ديرالزور تحليقا للطائرات الحربية قبل أن تستهدف بغاراتها كل من أحياء الكنامات والرصافة والعمال والموظفين والمطار القديم والصناعة والجبل المطل على مدينة ديرالزور، بالإضافة لقرى البغيلية والحسينية والصالحية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وقامت مدفعية الأسد باستهداف محيط مطار ديرالزور العسكري وخصوصا قرية الجفرة.
وأفاد ناشطون بقيام الطائرات الحربية التابعة للتحالف بقصف حقلي الورد وحمار النفطيين، دون ورود معلومات عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
والجدير بالذكر أن المدنيين في مدينة ديرالزور وريفها يعانون من قصف طائرات التحالف الدولي وإجرام تنظيم الدولة ونظام الأسد وحليفه الروسي في آن واحد، حيث يفرض تنظيم الدولة حصارا خانقا على أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ويعاني المدنيين بشكل رئيسي من تبعات الحصار، إذ أن المساعدات تصل لقوات الأسد عن طريق طائرات اليوشن، وتقوم بحرمان المدنيين من غالبيتها.
وفي المقابل تتعرض منازل المدنيين في الأحياء والمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي بين الحين والآخر بحجة مكافحة ومحاربة التنظيم، إلا أن الاستهداف يكون مركز على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
وتتعرض المدن والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ريف ديرالزور الشرقي خصوصا من قصف عنيف متواصل من طائرات التحالف الدولي.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة ومحيطها وعلى ريف الحسكة، وذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة.
ففي مدينة الرقة أغارت طائرات التحالف الدولي قبل ساعات عديدة على منطقة الجامع العتيق، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها رجل وأطفاله الأربعة، فيما سقط شهيد برصاص قناصو "قسد" في حي سيف الدولة بمدينة الرقة.
وأكد ناشطون على أن طائرات التحالف استهدفت قرية كسرة سرور جنوب مدينة الرقة، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى.
وفي ريف الحسكة ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة مروعة بحق عائلتين مدنيتين بالكامل، حيث ضربت منازل المدنيين ومحلات تجارية في قرية الزيانات بالريف الجنوبي، وأشار ناشطون إلى أن الشهداء هم سالم وحامد الأحمد وعائلتهما.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
قدم ناشطون في "الرقة تذبح بصمت"، إحصائية للانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في محافظة الرقة عن شهر حزيران الفائت، وثقت فيها استشهاد 358 مدنياً على القوى المتصارعة في المحافظة.
وتوزعت حصيلة الشهداء في المحافظة إلى 177 شهيد على يد قوات التحالف الدولي الذي سجل استهداف المدينة وريفها بـ 598 غارة، و 118 شهيد على يد قوات سوريا الديمقراطية التي استهدفت المدينة وريفها بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية.
كما استشهد 58 شهيد على يد عناصر تنظيم الدولة أو الألغام التي زرعها التنظيم، واثنين لقوا حتفهم إعداماً على يد عناصر التنظيم، فيما سجل شهيد في معتقلا قوات الأسد، واثنين على يد جهات أخرى مجهولة.
ويواجه المدنيون في محافظة الرقة حرباً شاملة باسم محاربة الإرهاب تقودها قوات قسد مدعومة من التحالف الدولي، وسط عذابات مستمرة لآلاف المدنيين في مدينة الرقة وريفها على يد قوى الصراع في المنطقة كاملة.
أعلنت "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" اليوم، عن تمكن عناصرها من تصفية أحد القادة العسكريين للواء القدس الفلسطيني المساند لقوات الأسد، وذلك في مدينة حلب، ضمن سلسلة العمليات الأمنية التي تنفذها السرية ضد شبيحة الأسد وحلفائه في المدينة.
وبحسب بيان للسرية فإنها تمكنت من قتل المدعو "شادي عيد" في حي الحمدانية، دون ذكر التفاصيل عن كيفية العملية وتوقيتها، على اعتبار أن لواء القدس الفلسطيني أحد الأذرع الإجرامية لنظام الأسد في مدينة حلب، كان له دور كبير في معارك حلب، ويفرض سيطرته على أكثر من حي ضمن المدينة.
وكانت نفذت السرية في الرابع والعشرين من شهر حزيران الفائت، عملية نوعية استهدفت بتفجير عبوة ناسفة عناصر قوات الأسد والشبيحة في حي الفرقان داخل مدينة حلب، خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتعمل سرية أبو عمارة للمهام الخاصة وفق عمل منظم ومدروس في مدينة حلب على استهداف قيادات نظام الأسد وحلفائه في المناطق المحصنة والتي من المفروض أن تكون عصية على الإختراق ولكن "أبو عمارة" كسرت ذلك الطوق الأمني واستطاعت الدخول لمراكز قوات الأسد وتنفيذ عمليات نوعية مميزة أربكت قوات الأسد بشكل كبير.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثَّقت فيه ما لا يقل عن 3157 حالة اعتقال واختفاء قسري في النصف الأول من عام 2017، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، اعتقل منهم نظام الأسد ما لا يقل عن 2326 شخصاً، بينهم 132 طفلاً، و348 سيدة (أنثى بالغة)، فيما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية ما لايقل عن 249 شخصاً، بينهم 24 طفلاً و16 سيدة، واعتقل تنظيم الدولة 328 شخصاً بينهم 34 طفلاً و28 سيدة، كما اعتقلت هيئة تحرير الشام 139 شخصاً، جميعهم من الرجال، كما سجّل التقرير اعتقال فصائل في المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 115 شخصاً بينهم 6 أطفال.
ذكر التقرير أن الاعتقالات التعسفية في حزيران تميَّزت بقيام قوات الأسد بعمليات مداهمة واعتقال شبه يومية شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة في مراكز المدن والتجمعات السكانية الخاضعة لسيطرته، حيث شملت عمليات الاعتقال الشرائح العمرية بين18 - 42 عاماً، بهدف التجنيد القسري، كما صعدت هيئة تحرير الشام في حزيران من عمليات الاعتقال التعسفي والخطف بحق أفراد من فصائل المعارضة المسلحة المنتمين لفصائل درع الفرات في ريف حلب الشمالي، وتركزت عمليات الاعتقال هذه في قرى وبلدات ريف محافظة إدلب.
وقدّم التقرير إحصائية حالات الاعتقال التعسفي في شهر حزيران، حيث سجَّل ما لايقل عن 589 معتقلاً، منهم 411 على يد قوات الأسد، يتوزعون إلى 318 رجلاً، و28 طفلاً، و65 سيدة (أنثى بالغة)، بينما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية 39 شخصاً، يتوزعون إلى 25 رجلاً، و6 أطفال، و 8سيدات.
واعتقل تنظيم الدولة 71 شخصاً، يتوزعون إلى 46 من الرجال، و11 طفلاً، و 14سيدة، فيما اعتقلت هيئة تحرير الشام 46 شخصاً جميعهم من الرجال، واعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 22 شخصاً، يتوزعون إلى 21 رجلاً، وطفل واحد.
وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 136 حالة خطف لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تحديد الجهة التي نفَّذتها إلا أن 86 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد،
وذكر التقرير أن قضية المعتقلين تكاد تكون المعضلة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في بيان وقف الأعمال العدائية، لذا أوصى التقرير بضرورة توقف عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والسماح لذوي المعتقلين بزيارهم فوراً، وإطلاق سراح كافة النساء والأطفال، والتوقف عن اتخاذهم رهائن حرب.
اعتذر عدد من القادة العسكريين والسياسيين عن حضور مؤتمر الاستانة رقم 5 والذي سيقام يوم غدا الثلاثاء في العاصمة الكازاخية، وذلك بسبب القصف المتواصل والمجازر بحق الشعب السوري، وخاصة في محافظة درعا والغوطة الشرقية التي تتعرضان حملة شعواء من قبل المليشيات الايرانية والأسدية بمساندة من طائرات العدو الروسي.
حيث رفض "أبو عمر زغلول قائد فرقة أسود السنة العاملة في محافظة درعا حضور مؤتمر الاستانة وقال أن لن يضع يده بيد من أمعنوا بقتلنا، وأضاف الزغلول أننا ساندنا من حملو راية العمل السياسي لتمثيل الثورة سياسيا في المحافل الدولية طالما أنهم يتكلمون بألام شعبنا وآماله، ولكن الآلة العسكرية ما زالت تدمر سوريا أرضا وشعبا، ودعا الزغلول الجميع للوقوف وقفة شرف تتماهى مع هذا الصمود الأسطوري لهذا الشعب العظيم فلا المناصب تدوم و لا الأموال تدوم و لا الاغراءات تدوم و التاريخ يسجل.
وعلق أدهم أكراد قائد فوج الهندسة والصواريخ العاملة في درعا على تصريح الخارجية الكازاخية أن المعارضة السورية ستشارك في استانة، وقال أن هذا بالون إعلامي أم أن هناك فعلا من يرغب أن يغرد خارج السرب، وقال أن المعارضات الخارجية التي ستشارك في الاستانة لا تنتمي لثورة الكرامة وهي مفصولة عن الواقع بل هي ظل بشار الأسد وتياره المحالف، أما من كان من رحم الثورة ويشعر بشعور الشعب المكلوم ويفعل ذلك فقد خانها مع سبق الإصرار والترصد ووجب إصدار مذكرة اعتقال بحقه ، وتجريمه ومحاكمته أمام الجمهور كان من كان.
أما قائد جيش العشائر "راكان خالد الخضير" العامل في درعا أيضا قال لم ولن نتنازل عن قضيتنا ومطالبنا الثورية النابعة من الشعب ولن نقبل بأن يكون أي مؤتمر هو مؤتمر تنازل عن مطالبنا سواء أستانا وغيره من مؤتمرات.
أما من السياسيين فقد وردت معلومات خاصة لشبكة شام أن أسامة ابو زيد الناطق الرسمي بإسم وفد المعارضة، قد اعتذروا عن حضور مؤتمر الأستانة، حيث قال أبو زيد أنه "لا معنى و لا مغزى و لا فائدة و لا ضرورة لأي مفاوضات في ظل استمرار الجرائم بحق درعا أو أية بقعة من بقاع التراب السوري المحرر بدماء الشهداء، أما محمد علوش كبير المفاوضين فلم يتضح بعد ما هو توجهه، في الوقت الذي أكد مصدر اعتذاره عن حضور المؤتمر، حيث قال علوش مغردا على صفحته بتويتر أن أصحاب المزاودات الرخيصة يقولون "إذا ذهبت الفصائل إلى مفاوضات أستانا قالوا عملاء للروس وباعوا دم الشهداء، وإذا لم يذهبوا وقاطعوها قالوا عملاء للأمريكان.
والجدير ذكره أن هذه المرة ليست الأولى التي يقوم فيها السياسيون والعسكريون بالاعتذار عن حضور مؤتمر الاستانة، ومن ثم يتم الضغط عليهم من قبل جهات عدة محلية ودولية، ويضطرون للحضور ربما تحت التهديد في بعض الأحيان، فهل سنراهم غدا الثلاثاء موجودين في المؤتمر.؟؟
أحبط الجيش الأردني، اليوم الاثنين، عملية تسلل 7 أشخاص من سوريا إلى الأراضي الأردينة، في محاولتين منفصلتين، وضبط عدداً من المواد المخدرة والحششيش.
وأصدر الجيش الأردني بيانا، أكد فيه إن "المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت، الأحد، محاولة تسلل 4 أشخاص حاولوا اجتياز الساتر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية"، لافتاً الى أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك؛ ما أدى إلى تراجعهم إلى العمق السوري".
وقال البيان أنه "بعد تفتيش المنطقة تم ضبط 549 ألف حبة كبتاغون، و122 كف حشيش، وشريط ترامدول عدد 8 آلاف و550، وتحويلها إلى الجهات المختصة".
و لفت إلى أنه "تم إحباط محاولة تسلل 3 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، وتم تطبيق قواعد الاشتباك وإلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات المعنية".
سكن الرعب قلوب معظم اللاجئيين السوريين، في مخيمات اللاجئيين في عرسال اللبناني، يعد الحملة الأخيرة التي شنها الجيش اللبناني على تلك المخيمات، واقتحامه بالدبابات فجر الجمعة 30 حزيران مخيم "أبو طاقية" بمنطقة الجفر ومخيم "القارية" بمنطقة وادي الحصن.
ويبدو أن حزب الله هو المحرض الرئيسي على ما جرى في عرسال، على اعتبار أن هناك مخططا لتهجير أهالي عرسال والقرى الحدودية السنية في البقاع الشمالي لربطها بمشروع دويلة مذهبية بدأ ترسيمها في سوريا، وكما هجر أهالي طفيل، فإنه سيحاول تهجير أهالي عرسال التي تعتبر جزيرة سنية وسط محيط شيعي، بحسب ما قال المحامي اللبناني المختص بشؤون اللاجئيين، "نبيل الحلبي"، للعربي 21.
وبالرغم من أن مداهمة الجيش اللبناني انتهت، إلا أن الأهالي في المخيمات اليوم يعيشون رعبا حقيقيا، وبات معظم اللاجئين يخشون التواصل مع أحد من الخارج أو طمأنتهم عن أحوالهم بسبب مراقبة خطوط الاتصال هناك، بل أن الحال وصل بهم الى النوم بين القبور خوفاً من مداهمة مفاجئة على خيمهم.
وكانت الحملة على المخيمَين، فجراً ، رافقها تراشق باطلاق ناري بين مسلحين مجهولين داخل المخيم وقوات الجيش اللبناني، انتهت بهدم الجيش اللبناني ل30 وحدة سمنية في المخيم، وقتل 19 شخص، الى جانب اعتقال 370 شخصا بعضهم من كبار السن، وقدر عدد المصابين بـ300 شخص أغلبهم من النساء والأطفال.
واعتبر المحامي اللبناني، "نبيل الحلبي، إن ما جرى في المخيم هو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مضيفاً أن ما جرى انتهاك كبير بحق هؤلاء اللاجئين ولا يمكن تسميته جريمة حرب؛ لأن ما جرى لم يكن نزاعا مسلحا بين طرفين متكافئين.
وأضاف الحلبي أنه لا يمكن اعتبار ما جرى يندرج ضمن قائمة مكافحة الإرهاب، لأن هذه المخيمات مراقبة بالكامل وتجري حملات تفتيش عليها بشكل دوري، لكن يمكننا القول إن مخيمات البقاع الغربي والأوسط، تأوي عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، لكن هناك عملية تفاوض تجري بين حزب الله وكتيبة سرايا أهل الشام التابعة للجيش الحر، ومن الواضح أن المفاوضات توقفت بين الجهتين، وبات ضحيتها هؤلاء اللاجئون، وصار هناك ضغط من حزب الله لإرغام هؤلاء اللاجئين على العودة إلى سوريا، أو أن يبقوا في لبنان مهدوري الكرامة واقعين تحت القبضة الأمنية.