أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل كافة الأطراف في سوريا، سجل التقرير في تموز المنصرم، وللشهر الثالث على التوالي، انخفاضاً في حصيلة اعتداءات قوات الأسد وحليفها الروسي على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بالأشهر السابقة لاتفاق خفض التصعيد.
وحسب التقرير بقي نظام الأسد يتصدّر الأطراف الرئيسة الفاعلة في ارتكاب حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية، فيما سجل تراجعاً في حصيلة اعتداءات قوات التحالف الدولي في هذا الشهر مقارنة بشهر حزيران إلى قرابة النصف.
وقد وثَّق التقرير 546 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية منذ مطلع عام 2017، في حين سجّل 52 حادثة في تموز، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 25 حادثة على يد قوات الأسد، و4 على يد كل من القوات الروسية وتنظيم الدولة، و6 على يد قوات التحالف الدولي، و2 على يد فصائل الثوار، و11 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في تموز، حيث توزعت إلى 17 من المراكز الحيوية التربوية، 14 من البنى التحتية، 12 من المراكز الحيوية الدينية، 5 من المربعات السكانية، 3 من المراكز الحيوية الطبية، 1 من المراكز الحيوية الثقافية.
وأكد التقرير أن التحقيقات التي أجرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى نظام الأسد وغيره من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإلزام نظام الأسد بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها، وشدد على ضرورة فرض حظر تسليح شامل على حكومة الأسد، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
اتفق الجميع في الغوطة الشرقية على هدف نصرة الشعب و تخفيف الالم عنه، لكنهم اختلفوا في التطبيق ووجهة السلاح الذي حمل دفاعا عن الشعب.
أصوات الرصاص والقذائف تتطاير في كل مكان في الغوطة بين الفصائل، حيث فعليا لا صديق ولا تحالفات فالجميع عدو الجميع.
في حين تغص المعرفات الرسمية للفصائل بالبيانات و الإيضاحات، وفي ذات الوقت متابعة المعركة الميدانية في الفضاء الإلكتروني.
بدأت الأحداث مع اطلاق جيش الاسلام حملته الشهيرة في الشهر الرابع من السنة الحالية، بهدف إنهاء هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقي، وجرت على إثرها معارك عنيف جدا تمكن فيها جيش الإسلام من السيطرة على العديد من النقاط وأسر عناصر الهيئة، ولكن حملة الجيش أتت على مقرات فيلق الرحمن أيضا وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفيلق، ما أجبر الفيلق على الدخول في المعركة وتحالف على مضض مع هيئة تحرير الشام ضد جيش الاسلام.
واستمرت المعارك قرابة ال6 أيام أعلن بعدها جيش الاسلام عن وقف حملته بعد أن حققت أهدافها حسبما قال في بيانه، حيث أكد أنه أنهى قوة الهيئة في الغوطة الشرقية مع وجود بعض الفلول لها تحت حماية فيلق الرحمن.
خلال هذه الفترة كان جيش الاسلام ينتظر أي فرصة مواتية له لتجديد الهجوم على هيئة تحرير الشام، وحاول مرارا استمالة قيادة فيلق الرحمن لصفه ولكن دون جدوى، فكانت اشتباكات بشكل مستمر بين هذه الفصائل الثلاثة أدت لسقوط قتلى وجرحى.
نقطة التحول وفرط عقد التحالفات في الغوطة الشرقية كانت عندما أعلنت روسيا عن ضم الغوطة الشرقية إلى مناطق خفض التصعيد، بإستثناء المناطق التي يتواجد فيها عناصر هيئة تحرير الشام، وهذا الشرط الواسع الذي سمح للنظام وروسيا بالاستمرار بقصف الغوطة الشرقية حتى مدينة دوما التي لا يوجد بداخلها أي عنصر للهيئة فقد تعرضت للقصف، فهل كان هذا الشرط الذي وضعته روسيا السبب الرئيسي لإنهيار التحالفات وأصبح صديق الأمس عدو اليوم.
بدأت بعدها تراشق البيانات بين جميع فصائل الغوطة، حيث جاء بيان الهيئة بإتهام فيلق الرحمن بالتضييق على عناصره وقتل أحدهم وسرقة سلاحهم، وتلاه بيان أخر صادر عن حركة أحرار الشام بنفس الإتهام، ورد الفيلق عليهم بيانين منفصلين بصيغة عدوانية وقوية أنذرت بتصعيد عسكري.
اقتنص جيش الإسلام فرصته المواتية والتي دائما ما كان يبحث عنها، حيث أعلن يوم أمس عن استكمال حملته للقضاء على هيئة تحرير الشام، وشن هجوما عنيفا على منطقة الأشعري تمكن فيها من السيطرة على المنطقة وطرد عناصر الهيئة منها، كما سيطر أيضا على مقرات تابعة لفيلق الرحمن.
فيلق الرحمن أيضا بدء هجومه على مقرات هيئة تحرير الشام في مدينة عربين وكفربطنا ومديرا، وتمكنت من السيطرة على جميع مقرات الهيئة وهروب عناصر الهيئة منها إلى مدينة حرستا حيث تحالف مع عدوها في الشمال السوري حركة أحرار الشام الإسلامية.
أحرار الشام نفت تحالفها مع هيئة تحرير الشام وقالت إنها مزايدات من فيلق الرحمن الذي كان حليف الهيئة بالأمس في قتال جيش الاسلام، ولكن نفي الأحرار هذا مغاير للواقع فالهيئة والأحرار تحالفوا صباح اليوم وشنوا هجوما بالدبابات والعربات على بلدة مديرا وتمكنوا من السيطرة عليها، هذا التحالف بالتأكيد ليس تحالف صداقة بل هو تحالف مصالح مؤقتة سرعان ما سينهار.
كما صدرت بيانات وتصريحات متناقضة عن جميع الأطراف، حيث أعلن جيش الإسلام أن حملته تمت بالاتفاق والتنسيق مع فيلق الرحمن الذي بدوره نفى هذا الأمر عبر ناطقه الرسمي وائل علوان وقال أن جيش الإسلام هاجم مقراته ونفى التنسيق، ومن ثم صدر بيان أخر عن جيش الاسلام قال فيه أن الفيلق متذبذب فكلام قيادته في الاجتماعات مغاير لما ينشر على الإعلام، وكان بيان الجيش عدواني أيضا ومن ضمنه إتهامات كثيرة.
مصادر متعددة قالت أن هناك محاولات للتهدئة بين الأطراف ووقف القتال، وهو على ما يبدو مستحيل التنفيذ مع كم البيانات والتراشق والعدوانية التي تتسم فيها جميع الأطراف، فالغوطة الشرقية بمساحتها الصغيرة ربما لن تتسع لهذه القوى المتصارعة، حيث ستنتهي إلى منطقتين متحالفتين يكون فيها جيش الإسلام وفيلق الرحمن هما الحاكمان، فهل سيكسر تحالف الهيئة والأحرار هذا التوجه.
وفي الأفق العدو الأسدي يحاول بكل السبل الاستفادة من حالة الإقتتال والتقدم على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي والتي تقع تحت سيطرة فيلق الرحمن، وهو الذي يدافع وحيدا عنها بكل بقوة وكبد قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد دون تمكن العدو الأسدي من إحراز أي تقدم يذكر على الرغم من الكم الهائل من الغارات والصواريخ المدمرة.
ومع حالة الإقتتال في الغوطة وهجوم الجميع تقريبا على فيلق الرحمن ومناطقه وعناصره فهل ستصمد عين ترما وجوبر ، أم سيتحقق حلم الاسد بإستعادة السيطرة على حي جوبر الصامد.
اجتمعت الهيئة العامة المشكلة من ممثلين عن كافة مناطق وفعليات الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المحررين مشكلة بدورها لجنة مؤلفة من ستة أشخاص لمناقشة بنود الاتفاق الذي وقع في القاهرة مع الجانب الروسي حيث التقى الوفد مع الموفد الروسي اليوم في منطقة محايدة قرب معبر الدار الكبيرة "ضمن خيمة تم تجهيزها لهذا الأمر" دون وجود ممثل عن نظام الأسد.
ونتج عن الاجتماع اعتبار اتفاق القاهرة قديما، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على صياغة مشروع اتفاق جديد يحفظ على مبادئ الثورة الأساسية، مع إلغاء أدوار كافة الوسطاء في الخارج إلا من يملك تفويض رسمي من الهيئة العامة الممثلة المنطقة المحررة.
وطرح الوفد الممثل للهيئة العامة فكرة دمج ملفات المناطق المحررة في سوريا في ملف تقوضي واحد بداية بملف الغوطة الشرقية ودرعا وقد أبدى الرفد الروسي استعداده لذلك، مع التأكيد بشدة على التمسك بالثوابت الثورية التي وضعتها الهيئة العامة للتفاوض ومن أهمها ملف المعتقلين والإفراج عنهم.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تحديد موعد لاحق من أجل متابعة صياغة مشروع اتفاق جديد ويقوده.
وكان الجانب الروسي أرسل بالأمس اثنتا عشر سيارة روسية محملة ببعض المواد الإغاثية رفضت الهيئة العامة إدخال هذه السيارات بسبب وجود أولويات أهم من عدة سيارات إغاثية أولها الإفراج عن المعتقلين.
حرم الممثل السوري الراحل رفيق سبيعي، نجله "بشار السبيعي"، من الميراث هو وشقيقه الراحل عامر، بسبب موقفهم السياسي المعارض لنظام الأسد.
وقال السبيعي في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، "علمت منذ يومين فقط أنه حرمني أنا وأخي المرحوم عامر من الميراث؛ لأننا خرجنا عن طوعه ورحلنا عن دمشق، رافضين الظلم، ولننشد نصرة المظلوم بالكلمة والقلم والتعبير الحرّ".
وتابع بشار السبيعي: "أصبح ثمن الكلمة الحرة غاليا جدا عندنا معنويا وماديا، لكنني لن أتخلى عن حقي في قولها و لو كلفتني حياتي".، وأضاف "سامحك الله يا أبي".
وقال فيالسبيعي تصريحات سابقة إن حافظ وبشار الأسد ساعدا والده، وانتشلاه من ظروف صعبة، وتأييده للنظام يعدّ من باب "الوفاء والإخلاص"، ولا علاقة له بقبول الظلم والطغيان.
وكان عامر سبيعي، نجل رفيق سبيعي، أعلن أن والده قطع علاقته به بسبب موقفه المناوئ لنظام الأسد، علما بأن الابن توفي في القاهرة نهاية العام 2015، فيما توفي الأب في دمشق مطلع العام الجاري 2017.
أرسلت واشنطن، مساء أمس الاثنين 112 شاحنة جديدة محملة بالأسلحة والعتاد، إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في شمالي مدينة الرقة.
وبحسب وكالة الأناضول فإن شاحنات الدعم قطعت الحسكة ليلة أمس، وتتضمن عربات مدرعة، وخزانات وقود، وعربات متوسطة الحجم.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت الى قسد، 60 شاحنة من الأسلحة بتاريخ 5 حزيران/ يونيو، و20 شاحنة بتاريخ 12 حزيران، و50 شاحنة بتاريخ 16 حزيران، و60 شاحنة في كل من 21 و26 حزيران، و82 شاحنة بتاريخ 5 تموز/ يوليو، و102 بتاريخ 9 تموز، و95 شاحنة بتاريخ 13 تموز، و100 شاحنة بتاريخ 17 و22 تموز، وفي 27 تموز 80 شاحنة، و100 شاحنة بتاريخ 31 تموز، بحسب مانقلت الاناضول.
وكانت السفارة الأمريكية بأنقرة أنكرت أنباء حول تسليم بلادها دبابات لقسد، في 4 من الشهر الجاري، لافتةً الى أن غالبية المساعدات العسكرية الأمريكية بسوريا، تم تقديمه لمجموعات عربية.
أحصى الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، حصيلة الضحايا والقصف الذي استهدف بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي خلال الفترة الممتدة من منتصف شهر حزيران حتى شهر آب الحالي.
وأظهرت الإحصائية تعرض بلدة عين ترمكا لأكثر من 187 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، و 177 قذيفة مدفعية، و 371 صاروخ أرض - أرض من نوع فيل، في حملة غير مسبوقة على المنطقة التي تشكل بعد استراتيجي للغوطة الشرقية.
وخلف القصف والغارات استشهاد أكثر من خمسين مدنياً بينهم عنصر من الدفاع المدني، وأكثر من 74 جريحاً بينهم جريحين للدفاع المدني أيضاَ، حيث قامت فرق الدفاع المدني بأكثر من 335 عملية إسعاف و 18 عملية إخلاء، و 41 عملية إطفاء خلال المدة.
وتتعرض بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية لهجمة عنيفة من القصف والحملات العسكرية المستمرة من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والتي تحاول جاهدة التقدم إلى البلدة والسيطرة عليها بالتزامن مع معارك عنيفة في حي جوبر القريب.
تصاعدت في الآونة الأخيرة حركة الانفجارات المجهولة التي طالت العديد من مستودعات الأسلحة أو ورش التصنيع التابعة للفصائل العسكرية في المحرر، لاسيما في ريفي إدلب وحلب وانتقلت لدرعا اليوم، في الوقت الذي بات فيه الحديث جاداً عن وقف دعم فصائل المعارضة وتقويض عملية دخول الأسلحة، والعمل فعلياً على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد لتجميد الجبهات قبل كل شيء.
هذه الانفجارات التي اعتبر سببها في الغالب خطأ في التخزين أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو جراء انفجار قذيفة أو ما شابه ذلك والتي سببت انفجارات كبيرة في الموقع وتسببت بدماره بالكامل بكل ما فيه من عتاد، ومع تكرارها بات من الضروري الوقوف على حقيقة هذه التفجيرات وأسبابها الحقيقية فعلاً.
جميع التفجيرات أبرزها "انفجار المنطقة الصناعة شرقي إدلب، انفجار منطقة الكمونة جنوب سرمدا، انفجار كتيبة الدفاع الجوي غرب درعا، انفجار بمقر لأحرار الشام بين مدينتي بنش وإدلب، وانفجارات عدة في ريف حلب الغربي وأطراف معرة النعمان" تتشارك في قوة التفجير الهائل التي حصلت في الموقع، وحجم الدمار الكبير، والتكتم الذي تلا الانفجار عن طبيعته، ومن ثم تبرير ذلك بأنه ناتج عن إحدى الأسباب السالفة الذكر.
مصادر عسكرية قالت إن الانفجارات مقصودة وهي عبارة عن ضربات مركزة وجهت لجميع الفصائل، والغالب أنها بصواريخ وجهتها طائرات مسيرة للتحالف بعد رصد ومعلومات دقيقة حددت هذه المستودعات أو عمل مدبر من بعض العملاء بطرق عدة مستبعدة فكرة الحوادث العرضية وسوء التخزين، تهدف بحسب المصادر لتقويض قوة الفصائل في المحرر وتجريدها من بعض مصادر القوة لاسيما السلاح، لإجبارها على الرضوخ وقبول ما تديره الدول المعنية بالشأن السوري لاسيما تنفيذ اتفاق خفض التصعيد وتجميد جبهات حماة واللاذقية وحلب والغوطة ودرعا، للتفرغ بشكل كامل للرقة ودير الزور.
وبين المصدر العسكري أن الانفجار الهائل الذي هز أطراف مدينة إدلب الشرقية سبقه تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في الأجواء فجراً، وشوهدت طائرة استطلاع تقذف صاروخ باتجاه الموقع من مسافات بعيدة تلا ذلك الانفجار الهائل داخل المستودع، وسبب دمار كبير في المنطقة، كذلك الأمر في الانفجار الذي استهدف صهاريج وقود جنوب مدينة سرمدا وعدة انفجارات أخرى، تطرح تساؤلات كبيرة عن أسبابها الحقيقية والجهات التي تقوم على تنفيذها ...؟
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، يوم الاثنين، على ضرورة مواصلة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة عملها حول سورية، رغم استقالة المدعية العامة السابقة الخبيرة بجرائم الحرب.
وأعلنت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب، "كارلا ديل بونتي"، يوم الأحد، استقالتها من لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة، بعد تأكيدها على اصابتها بالاحباط، بعد ان اتهمت مجلس الأمن "بعدم الرغبة في تحقيق العدالة".
وأكد غوتيريش، على استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول سورية، رغم استقالة عضوة اللجنة، السويسرية كارلا ديل بونتي.
وأعرب غوتيريش عن الأسف لاستقالة ديل بوتني، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دو جاريك، مضيفاً أنه "يشكرها على مساعدتها ومساهمتها في العمل المهم للجنة"، مشيراً إلى "كفاحها الذي لا يكل طيلة عملها لإحالة مرتكبي الجرائم إلى المحاكم".
وأشار الأمين العام الى أهمية إحقاق العدالة بالنسبة إلى الجرائم التي تستهدف المدنيين في سوريا، مشدداً على "دعمه لمواصلة عمل اللجنة".
وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ لجنة التحقيق المستقلة حول سورية التابعة للأمم المتحدة في أغسطس/آب 2011. ولم يسمح لهذه اللجنة التي ترأسها البرازيلية "باولو بينيرو" على الإطلاق بزيارة سورية، وطالبت مراراً ودون جدوى من مجلس الأمن بأن يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق حول جرائم حرب في سورية، الأمر الذي قوبل بفيتو من قبل روسيا والصين.
أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، "خيرت عبد الرحمنوف"، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم تحديد أجندة مفاوضات الأستانة، عقب اجتماع الدول الضامنة للأستانة المنعقد في طهران.
وشدد عبد الرحمنوف، على استمرار التحضيرات للجولة السادسة من مفاوضات أستانا بشأن الملف السورية في العاصمة الكازاخستانية.
وصرح عبد الرحمنوف أن أجندة المفاوضات ستحدد في إطار اجتماع بين الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، والذي يعقد حاليا في العاصمة الإيرانية طهران على مستوى الخبراء.
وأعلنت وكالة فارس، يوم أمس الاثنين، ان طهران ستستقبل يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماع على مستوى الخبراء للدول الضامنة تحضيراَ للقاء الرئيسي في استانا حول سوريا والذي من المقرر عقده اواخر شهر اب الجاري.
ونفى وزير الخارجية الكازاخستاني، في تصريحاته الصحفية وقوع أي تغير فيما يتعلق بموعد الجولة الجديدة من المفاوضات، مضيفا أنه من المتوقع أن تعقد في أواخر آب/أغسطس الجاري.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية نفت الشهر الشهر الماضي، امتلاكها أي معلومات حول تغيير موعد لقاء أستانا السادس حول سوريا.
وانتهت الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول تسوية الملف السورية، في 5 تموز الماضي، بـنتائج وصفت بانها " ايجابية" تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، في أربع مناطق.
نفى فيلق الرحمن وجود أي تنسيق بينه وبين جيش الإسلام في الغوطة الشرقية على قتال هيئة تحرير الشام، مشيرا إلى أن جميع المناطق التي اقتحمها الجيش هي مناطق تواجد فيلق الرحمن فقط.
وذكر الفيلق عبر بيان صدر عنه أنه "مع تأهب هيئة فتح الشام و انسحابها من منطقة الأشعري ليلة أمس و لجوئها إلى كنف الأحرار في عربين و مديرا، تخوفاً من هجوم الفيلق على مقراتهم استغل جيش الإسلام الأمر و شن فجر اليوم هجوما غادرا على مقرات و نقاط فيلق الرحمن في الأشعري و راح إعلامه اللا مسؤول يروج كذباً و تدليساً أن جيش الإسلام اتفق مع فيلق الرحمن علي مقاتلة هيئة تحرير الشام".
ولفت الفيلق إلى أنه بعث مندوبه لمتابعة الأمر مع قيادة جيش الإسلام ووعدوا بأن لا يتقدموا إلى نقاط الفيلق بعد تبيان مندوب الفيلق أن المنطقة خالية من النصرة، لكن جيش الإسلام نكث بوعده.
وشدد الفيلق عبر بيانه على أن جيش الإسلام استغل الهجمة الشرسة من قوات الأسد على عين ترما ليسرف في عدوانه حتى وصل إلى حدود بلدة الإفتريس وتقدم داخلها و شن هجوما واسعا على بلدة بيت سوا.
وذكر الفيلق عبر بيان صدر عنه أنه "في الوقت الذي تقوم فيه قوات الأسد من الفرقة الرابعة بأشرس هجوم على جبهات فيلق الرحمن شرق دمشق و في حين انشقت كتائب من حركة أحرار الشام لأن خيارهم الثورة و شرف الثبات على الجبهات قامت قيادة الحركة في مدينة حرستا بالهجوم على الكتائب المنشقة ومقراتها".
وكان جيش الإسلام قد أعلن أمس عن استكمال حملته للقضاء على هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية.
أعلن تنظيم الدولة، اليوم الإثنين، أنه تمكن من أسر ضابط إيراني من قوات الحرس الثوري الإيراني، خلال مواجهات مع مقاتلين من الحشد الشعبي بالقرب من منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن، جنوبي سوريا.
وقالت مواقع إخبارية إيرانية إن "تنظيم داعش تمكن من أسر مستشار إيراني، خلال مواجهات وقعت في منطقة الجمونة قرب التنف على الحدود بين سوريا والعراق"، ولم تكشف وسائل الإعلام الإيرانية هوية الضابط والرتبة التي يحملها.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء نقلت في بداية الشهر الجاري عن مصادر أمنية أن تنظيم الدولة يعد لشن هجوم على الحدود العراقية مع كل من سوريا والأردن، وبدء التنظيم بحشد العشرات من عناصره ومفخخات، في قرية البطنان وهي منطقة صحراوية غربي الأنبار وتقع بالقرب من معبر التنف الحدودي.
وتتواجد في قاعدة التنف قوات أميركية وبريطانية تشرف على تدريب فصائل من الثوار تقاتل تنظيم الدولة وأيضا نظام الأسد.
وتم عقد اتفاق خفض التصعيد بين كل من روسيا وأمريكا والأردن، في بداية الشهر الماضي، في جنوب سوريا.
بدأت خلافات بين رئيس بلدية عرسال، "باسل الحجيري"، ونائبته، "ريما كرنبي"، على خلفية زيارة رئيس الهيئة الشرعية في ميليشيا حزب الله اللبناني، "محمد يزبك"، لشكر الحزب على تحرير الجرود ممن أسماهم "الإرهابيين".
ورفض الحجيري دعوة نائبته لرئيس الهيئة الشرعية للحزب، مؤكداً عدم تكليف البلدية أو رئيسها لكرنبي القيام بأي زيارات، لترد نائبة الرئيس عليه بالتأكيد على تقديم مصلحة البلدة خلال الزيارة.
وتحول الخلاف إلى علني بين أعضاء البلدية مع اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الاتهامات بمساندة حزب الله، أو بمحاولة فتح خطوط تواصل مع الحزب.
وتم تنسيق الزيارة عبر مذيع في إحدى القنوات التلفزيونية المُقربة من حزب الله، وهو من بلدة عرسال، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".
وتعتبر بلدة عرسال هدفا حملات إعلامية منظمة منذ انطلاق الثورة السورية، بسبب موقعها الجغرافي الملاصق للحدود وبسبب تدفق عشرات آلاف اللاجئين إليها، وأيضاً بسبب تأييد عدد كبير من أبنائها للثورة ومعارضتهم قتال حزب الله إلى جانب نظام الأسد.
وفي سياق متصل أعلن الإعلام الحربي التابع لميليشيا حزب الله، اليوم الاثنين، عن استكمال الخطوات العملية لانتقال مقاتلي "سرايا أهل الشام" ومعهم عائلاتهم وحوالى 3 آلاف لاجئ إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، وهي المدينة التي أنجزت قبل حوالى شهر اتفاق مصالحة مع قيادة القوات الروسية في ريف دمشق.