روى رجل بريطاني منتسب لتنظيم الدولة، قصته في مدينة الرقة، بحسب ما نقلت صحيفة بريطانية، لافتاً الى أنه تم "طمس معالم مدينة الرقة تقريباً بسبب سيطرة تنظيم داعش عليها".
وقال الشاب الذي عرف عن نفسه بإسم "آدم البريطاني"، إن "الجثث أصبحت طعام الكلاب والقطط الضالة في المدينة"، كما تحدث عن حياته السابقة، قائلاً، "لم أكن فاشلاً.. كنت محامياً وأملك سيارة بورش".
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، اليوم الإثنين، قوله إن "طائرات التحالف الدولي محت تقريباً معقل التنظيم في الرقة".
وتابع خلال تسجيل صوتي في مقابلة معه، "شوارع الرقة مليئة بالجثث، والناس لا تستطيع انتشال الجثث ودفنها".
وبين آدم البريطاني بعض المواصفات عن شخصيته الحقيقية، موضحاً أنه يدعى ياسر إقبال (39عاماً) من مدينة برمنغهام، وهو محام متزوج، كان ناجحاً في مسيرته المهنية قبل انتقاله إلى سوريا للانضمام للتنظيم.
وقال البريطاني المحاصر في مدينة الرقة: "لم أكن شخصاً فاشلاً، كنت محامياً ناجحاً، وأعيش حياة ميسورة في بريطانيا، كما كنت أملك سيارة بورش، وأتطلع لشراء فيلا وسيارة لامبورغيني أيضاً".
وذكرت الصحيفة، أن المدعو ياسر إقبال، كان محامياً متخصصاً في قضايا الهجرة وأدار الكثير من الشركات المتخصصة في قوانين الهجرة، بما في ذلك شركة هارو شمال غرب لندن، مشيرةً إلى أن الشاب المنتسب الى التنظيم لم يذكر السبب الذي دفعه لترك حياته الناجحة التي كان يعيشها في بريطانيا، وانضمامه للتنظيم في سوريا.
وبحسب الصحيفة، كان إقبال يعيش في مدينة الرقة السورية مع زوجته، (37عاماً) تدعى واجدة، وهي معلمة، وابنه الصغير آدم.
أعلن تنظيم الدولة بشكل رسمي اليوم، دخوله بلدات ريف حماة الشرقي في القسم المحرر، وسيطرته على عدة قرى وبلدات خاضعة لهيئة تحرير الشام، ضمن ما أسماها "غزوة أبو محمد العدناني".
وسيطر التنظيم على قرى " حصرات، رسم الأحمر، سرحا، المستريحة، سرحا الشمالية، أم الغور، وادي الزروب، جب الطبقلية، أبو لفة، النفيلة، مريجب الجملان، الشاكورية"، دارت فيها اشتباكات مع عناصر تحرير الشام، وسط محاولات التنظيم التوسع في المنطقة باتجاه ريف إدلب.
واستطاع عناصر التنظيم الوصول للمناطق المحررة انطلاقاً من ناحية عقيربات من خلال عبور أكثر من 8 كيلوا مترات خاضعة لسيطرة قوات الأسد، اللافت في الأمر أن عناصر التنظيم دخلوا بعتادهم الكامل ومعهم دبابات وعربة بي ام بي وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة.
وقالت تحرير الشام في بيان اليوم، تعقيبا على تسلل عناصر من تنظيم الدولة إلى مناطق سيطرة الهيئة في ريف حماة الشرقي بمنطقة الرهجان، إنه في الوقت سطرت فيه الهيئة وجنودها أروع البطولات أمام النظام المجرم، و أذاقوا شبيحته الذل والهوان "في إشارة إلى معركة السيطرة على قرية أبو دالي بريف حماة الشمالي"، حاول النظام تشتيت قوات الهيئة وذلك عبر السماح لعناصر تنظيم الدولة بسلاحهم الكامل باقتحام القرى المحررة وقتلوا المرابطين من عناصر الهيئة في المنطقة.
وأشار بيان الهيئة أن هذا يؤكد اتفاق تنظيم الدولة وتنسيقهم الكامل مع النظام المجرم وعمالتهم له، وذلك بعد جرائمهم في حق أهل السنة وقتالهم للمجاهدين في الرقة والحسكة ودير الزور وغيرها " في إشارة إلى ما قام به التنظيم قبل قرابة ال4 سنوات من سيطرته على المنطقة الشرقية".
وذكر البيان أن تنظيم الدولة سلط كفار الشرق والغرب على أهل السنة، وها هم يكملون المؤامرة ويخسرون المناطق ويسلمونها للنظام المجرم والمحتل الروسي، ويفرون من قتال الكفار والمرتدين إلى قتال الأبطال المجاهدين، وأضاف البيان أن جماعة الدولة تنتقل لمنطقة جديدة لتبدأ معها حلقة جديدة من مسلسل المؤامرات على أهل السنة في الشام.
وأكدت هيئة تحرير الشام في بيانها أنها ستحافظ على جهاد أهل السنة من تخذيل المرجفين وغدر الخوارج المارقين، وهددت الهيئة عناصر تنظيم الدولة بحفر قبورهم حيث نزلوا فهي نهايتهم.
قالت هيئة تحرير الشام تعقيبا على تسلل عناصر من تنظيم الدولة إلى مناطق سيطرة الهيئة في ريف حماة الشرقي بمنطقة الرهجان، أنه في الوقت سطرت فيه الهيئة وجنودها أروع البطولات أمام النظام المجرم، و أذاقوا شبيحته الذل والهوان "في إشارة إلى معركة السيطرة على قرية أبو دالي بريف حماة الشمالي"، حاول النظام تشتيت قوات الهيئة وذلك عبر السماح لعناصر تنظيم الدولة بسلاحهم الكامل بإقتحام القرى المحررة وقتلوا المرابطين من عناصر الهيئة في المنطقة.
وأشار بيان الهيئة أن هذا يؤكد اتفاق تنظيم الدولة وتنسيقهم الكامل مع النظام المجرم وعمالتهم له، وذلك بعد جرائمهم في حق أهل السنة وقتالهم للمجاهدين في الرقة والحسكة ودير الزور وغيرها " في إشارة إلى ما قام به التنظيم قبل قرابة ال4 سنوات من سيطرته على المنطقة الشرقية".
وذكر البيان أن تنظيم الدولة سلط كفار الشرق والغرب على أهل السنة، وها هم يكملون المؤامرة ويخسرون المناطق ويسلمونها للنظام المجرم والمحتل الروسي، ويفرون من قتال الكفار والمرتدين إلى قتال الأبطال المجاهدين، وأضاف البيان أن جماعة الدولة تنتقل لمنطقة جديدة لتبدأ معها حلقة جديدة من مسلسل المؤامرات على أهل السنة في الشام.
وأكدت هيئة تحرير الشام في بيانها أنها ستحافظ على جهاد أهل السنة من تخذيل المرجفين وغدر الخوارج المارقين، وهددت الهيئة عناصر تنظيم الدولة بحفر قبورهم حيث نزلوا فهي نهايتهم.
تتردد الأنباء تباعاً منذ دخول قوات قسد لمدينة الرقة، والتضييق على وجود تنظيم الدولة فيها، عن توجه عناصر من تنظيم الدولة للعودة لمحافظة إدلب وريف حماة، حيث وصلت العشرات من عائلاتهم للمحافظة، تلا ذلك تسلل عدد منهم عبر طرقات التهريب بريف منطقة سنجار وأبو الظهور، وبدأت الهواجس والمخاوف من عودتهم علماً أنهم من أبناء المحافظة كانوا قد التحقوا بالتنظيم في وقت سابق.
زاد المخاوف مع دخول العديد من عناصر تنظيم الدولة من منطقة عقيربات إلى المحرر، بعد تضييق قوات الأسد والميليشيات المساندة على المنطقة، قامت هيئة تحرير الشام بملاحقة العشرات منهم واعتقالهم أثناء دخولهم للمنطقة الشرقية من خلال متابعة حثيثة لكل من يدخل، علماً أنهم دخلوا بدون سلاح.
الجديد اليوم هو دخول دفعة من المدنيين المحاصرين في وادي العذيب، تلا ذلك دخول العديد من عناصر تنظيم الدولة لقريتي سوحا والجاكوزية بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكهم مع قوات الأسد في المنطقة ونجاحهم في اجتيازها، معهم أسلحة وذخائر وعتاد كامل، جعل المدنيون يهربون من المنطقة التي طوقتها هيئة تحرير الشام وطالبت عناصر التنظيم بتسلم أنفسهم، حيث ماتزال تدور مفاوضات بين الطرفين حتى الساعة.
ولم يخف نشطاء في إدلب تخوفهم من استمرار تغلغل عناصر التنظيم في المحافظة، ومن مغبة تساهل الفصائل في التعامل معهم، في الوقت الذي يشكك فيه البعض ويتهم تحرير الشام بتسهيل دخولهم واقتيادهم لمعسكرات وسجون تابعة للهيئة تمهيداً لزجهم في أي قتال ربما ضد القوات التركية أو أي فصيل آخر بناء على تفاهمات مبيتة للمنطقة في حال أحست الهيئة بانها باتت في مواجهة مع أي طرف في وقت لاحق.
تموضعت أعداد كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركي، في قضاء ريحانلي بولاية هاتاي المتاخمة للأراضي السورية، استعدادا للانتقال إلى محافظة إدلب.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار الاتفاق بين تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات أستانة الأخيرة، بشأن إنشاء مناطق خفض العنف في ادلب، الذي أبرم في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، وفقا لاتفاق موقع في أيار/ مايو الماضي.
وبحسب الأناضول، فإنّ التحركات العسكرية التركية في ولاية هتاي وقضاء ريحانلي، استمرت طوال ليلة أمس الأحد، وفي ساعات الصباح من اليوم الاثنين.
واتجهت المعدات والعربات العسكرية إلى النقاط الحدودية مع سوريا، فور وصولها إلى قضاء ريحانلي.
وأكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، أمس السبت، أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
يقود عدد من المتشيعين المحليين من أبناء قرية "حطلة" في دير الزور الصفوف الأولى للمعارك التي يخوضها نظام الأسد والمليشيات المساندة لها في ريف دير الزور الشمالي ضد تنظيم الدولة.
وبينت المصادر، أن هؤلاء يرفعون شعارات طائفية تحض على الثأر من أهالي المنطقة، وذلك بسبب خلافات سابقة بينهم وبين سكان المنطقة، على خلفية توترات طائفية سابقة، إذ يعود وجود الشيعة في هذه المناطق السنية، تحديدا إلى قيام إيران بنشر التشيّع في شرق سوريا عموما منذ العام 2000.
وبحسب الصحفي صهيب الجابر من شبكة "فرات بوست"، "مع بداية الثورة السورية نشب الخلاف بين هؤلاء المتشيعين الجدد الذين وقفوا إلى جانب النظام، وبين فصائل المعارضة، انتهت بطردهم خارج القرية والأحياء التي كانوا يتواجدون فيها".
وأضاف بحسب مصادر محلية، في حديث "للعربي21" أن هؤلاء هم على رأس المليشيات التي تتولى الهجوم على قريتي حطلة وجفرة والمناطق المحيطة بها، لافتاً الى أن شهادات الأهالي تشير إلى أن المتشيعين يهددون الأهالي بأنهم سينشرون التشيّع في هذه المنطقة بشتى الطرق، لافتا إلى وجود ثأر قديم بينهم وبين أهالي المنطقة.
وفيما يخص ظهور حملات التشيع في شرق سوريا، أشار الباحث السوري مهند الكاطع، إلى أن إيران كانت تستغل الأوضاع الاقتصادية المزرية للأهالي في المحافظات الشرقية السورية، بتواطؤ من نظام الأسد، واعتمدت الحملات على أشخاص من الوسط المحلي تم جذبهم عبر المال، ليقوموا هم بالإشراف على عمليات نشر التشيّع.
ورأى الكاطع أن "البنية القبلية للمجتمعات المحلية"، ساعدت إيران في الاختراق ونشر المذهب الشيعي، حيث كانت إيران تستغل ادعاء بعض العشائر العربية انتسابها إلى أهل البيت أو السادة، لترويج الحديث عن وحدة المذاهب التي تنادي بحب أهل البيت
شكل دخول الوفد التركي إلى إدلب وزيارته منطقة دارة عزة بريف حلب بالأمس، موضع تساؤلات كبيرة عن سبب اقتصار زيارة الوفد التركي لمنطقة واحدة دون الدخول لمناطق أخرى في ريف إدلب من المفترض أن تشملها اتفاقية خفض التصعيد وأن تتمركز فيها قوات تركية لضمان التنفيذ.
هذه التساؤلات جاءت بعد حملات إعلامية لحسابات مناصرة لتحرير الشام بررت دخول الوفد واستقباله من تحرير الشام التي كانت تتوعده بالقتال، بأن الاتفاق بين الهيئة وتركيا يقتصر على دخول القوات التركية لمنطقة واحدة فقط وهي المناطق المحاذية لمنطقة عفرين من دارة عزة حتى أطمة، وتسلم القوات التركية ثلاث نقاط فقط في المنطقة، تتولى تحرير الشام تحديدها ويكون لها قوة عسكرية في مواقع خلفية في كل موقع، على أن تقتصر عملية تمركز القوات التركية بدون سلاح ثقيل.
وأبدت فعاليات مدينة وشعبية في إدلب تخوفها من استثناء أي من مناطق المحافظة من الدخول في الاتفاق الذي ينص على تمركز القوات التركية التي ستكون صمام الأمان لوقف القصف، لاسيما مناطق حارم وجسر الشغور وجبل الزاوية وخان شيخون والريف الشرقي، زادت المخاوف مع إغارة الطيران الحربي بالأمس على مدينة معرة النعمان وارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرة شهداء بالتزامن مع زيارة الوفد التركي وكأنها رسالة ما لم تفهم تفاصيلها بعد.
وحسب مصادر عدة قالت إن تحرير الشام قبلت بدخول القوات التركية شريطة ألا تتغلغل في عمق المحافظة، مبدية رفضها وجود أي قوات تركية في جبل الزاوية والريف الجنوبي والشرقي، علاوة عن رفضها القاطع لدخول أي من فصائل درع الفرات بشكل قطعي، فيما تغيب التصريحات الرسمية التركية عن ماهية دخول قواتها والمناطق التي ستشملها وطبيعة وتوقيت دخلوها حتى الساعة.
ردود الفعل حول دخول الوفد التركي بالأمس بحماية كاملة من تحرير الشام لاقى حالة ارتياح كبيرة في أوساط المدنيين كونهم يتخوفون من الدخول في أي صراع جديد في المحافظة التي تغص بآلاف المهجرين، كما لاقت ردود فعل إيجابية لدة بعض الشخصيات الإعلامية والمحللين ووحدوا فيها خطوة في الطريق الصحيح لتحرير الشام لتجنيب المنطقة ويلات صراع جديد سيكون الشعب فيه الخاسر الأكبر.
"عباس شريفة" عضو الوفد العسكري لقوى الثورة وجد في تعاون تحرير الشام خطوة إيجابية قائلاً "المرونة التي يبديها أبو محمد الجولاني في تنفيذ مخرجات أستانة والسماح للجيش التركي بالانتشار لغرض مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار دون مصادمة خطوة إيجابية"، كما علق "رامي الدالاتي" المختص في الشؤون الإسلامية " هيئة تحرير الشام: كنا نجزم أن صوت العقلاء سيعلو نبرة المزاودين، وأن عقلية الجمود ولت لغير رجعة والأفق سيكون أرحب مستقبلا.".
وتبقى خيوط الاتفاق بين تحرير الشام وتركيا حول دخول القوات التركية إلى إدلب وتطبيق اتفاق خفض التصعيد ضمن الغرف المغلقة كون الطرفين لم تصرح بفحوى الاتفاق والمناطق التي ستشملها والمناطق التي ستتمركز فيها القوات التركية، ومدى جدية تحرير الشام في التعاون الكامل لوقف القصف والقتل بحق المدنيين في كامل المحافظة، وإبعاد المخاطر التي يتخوف منها المدنيون في أن تكون بعض المناطق خارج الاتفاق بناء على رفض من تحرير الشام وبالتالي تواجه المحرقة وحيدة.
يعيش قرابة 75 ألف نازح من قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، معاناة مريرة منذ أعوام عدة، جراء ماتعانيه المخيمات من إهمال ونقص في المساعدات في بقعة صحراوية تفتقر لادنى مقومات الحياة، أجبرتهم الحروب والقصف والموت الذي لاحقهم في مناطق عدة على اللجوؤء لهذه المنطقة لتكون الملاذ الأخير لهم بعد أن أغلقت بوجههم الحدود.
زاد المعاناة في الأسابيع الماضية مع سلسلة الانسحابات التي نفذتها فصائل الجيش الحر التي تحمي المنطقة بضغط دولي من غرفة الموك التي أجبرتهم على ترك المنطقة والتوجه إلى قاعدة التنف والحدود الأردنية، وجردتهم من سلاحهم، تزامناً مع تقدم قوات الأسد السريع في المنطقة، كل مايخشاه المدنيون هو وصول قوات الأسد إليهم بعد أن هربوا من مناطقهم خوفاً من ممارساتها.
سبق انسحاب فصائل الجيش الحر من المنطقة نقل قاطني مخيم الحدلات الواقع على الحدود السورية الأردنية، باتجاه مخيم الركبان في الشمال الشرقي على الحدود الأردنية بمسافة 80 كم، مما فاقم المعاناة أكثر بعد أن غص مخيم الركبان بأكثر من 75 ألف نازح في المنطقة، مع انقطاع المياه عن المخيم وتأخر وصولها لمرات عديدة.
ناشد نشطاء ومنظمات مدنية عدة المجتمع الدولي لضرورة النظر في حال قاطني مخيم الرقبان محذرين من مغبة السكوت عن وصول قوات الأسد للمنطقة، مبدين تخوفهم من عمليات انتقام قد تمارسها الميليشيات التابعة للأسد بحق المدنيين في المخيم، او تحوله لمعتقل كبير تحاصره هذه الميليشيات.
سيطرت هيئة تحرير الشام فجر اليوم، على كامل مدينة أرمناز بريف محافظة إدلب الغربي، بعد اشتباكات بعد وصول تعزيزات كبيرة لهيئة تحرير الشام للمدينة، والاشتباك مع أبنائها من عدة فصائل بينهم أحرار الشام وفيلق الشام وفصائل أخرى، وسط حالة تخوف كبيرة بين المدنيين من أي عمليات اعتقال قد تمارس بحقهم.
تبدأ القصة إبان الاقتتال بين حركة أحرار الشام وتحرير الشام في تموز الماضي، حيث حاولت تحرير الشام السيطرة على المدينة كونها مركز ثقل كبير للأحرار إلا أنها فشلت لمرات عدة بسبب منع باقي الفصائل وصول أي أرتال للمدينة لاسيما في مدينة كفرتخاريم حسب اتفاق بين جميع الفصائل تمنع تحرك الأرتال في المنطقة.
حاولت تحرير الشام استغلال أي حادثة في المدينة لحشد الأرتال كان آخرها يوم الجمعة الماضي خروج مظاهرة من أبناء المدينة ضد تحرير الشام والتي قوبلت برد بالرصاص من عناصر الهيئة جرح على إثرها عدد من المدنيين، ثم دارت مشادات كبيرة مع عناصر الهيئة وطالبتهم بالخروج منها، إلا أن رد الهيئة كان حشد أرتال عدة ومحاولة اقتحام المدينة، اصطدمت مع كتائب الإيمان على مدخل مدينة كفرتخاريم ودارت اشتباكات بين الطرفين أجبرت الهيئة على التراجع.
عاد التوتر مجددا إلى مدينة أرمناز بالأمس، على خلفية مناوشات بين عناصر من تحرير وأحرار الشام ، حيث استأنفت الهيئة حشد عدة أرتال من جهة زرزور و مفرق النمرة وجبل الدروز وقامت باقتحام المدينة فجراً بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة، لتتم لها السيطرة على كامل المدينة.
تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق، وذلك بالرغم من القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة.
وقال الفيلق قبل قليل أن قوات الأسد شنت الهجمات على عين ترما ليلا برفقة عدد من الآليات والمدرعات الثقيلة، مشيرا إلى أن عناصره تمكنوا من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على جوبر وعين ترما، حيث وثق ناشطون قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بالعديد من صواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر وبشكل يومي التقدم على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما بهدف تشديد الحصار على الغوطة، ولكنها تتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في أستانة 6، وأيضا خرقا للاتفاق توصل إليه فيلق الرحمن وروسيا، علما أن الأخير لم يتمكن من إجبار نظام الأسد على وقف القصف والخروقات.
ونشر فيلق الرحمن بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
طالب كاتب ومحلل، الدول الغربية بالامتناع عن إعادة بناء سوريا، لأنه لن يكون لها مصلحة في ذلك، كما لن يحقق لها الكثير، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار باتت بمثابة المعركة التالية، من أجل صياغة المستقبل السياسي في سوريا، بحسب مجلة "فورين أفيرز".
وقال "سام هيلر"، وهو كاتب ومحلل وزميل مركز سنتشري للدراسات، لم يبق لداعمي المعارضة السورية إلا أموال إعادة إعمار البلاد، كإحدى الوسائل المتبقية للضغط على نظام الأسد.
ورأى هيلر أنه في الوقت الحالي، "بعدما تمكن بشار الأسد من إلحاق الهزيمة بقوى المعارضة في بلده، أو تحييده معظمها، فقد بدأ الاهتمام الدولي والمحلي يتجه نحو إرساء الاستقرار إعادة بناء سوريا".
وبحسب الكاتب، ما زالت قطاعات واسعة من المجتمع الدولي، ومنها دول مانحة، تواصل رفض الاعتراف بشرعية الأسد ونظامه، وقد تخلت الولايات المتحدة مع حلفائها عن حربهم بالوكالة في سوريا، والتي قصدوا من ورائها دفع الأسد نحو التخلي عن السلطة.
وبرأي هيلر، لم يبق لداعمي المعارضة السورية إلا أموال إعادة إعمار البلاد، كإحدى الوسائل المتبقية للضغط على نظام الأسد. ويقترح خبراء تنفيذ مخططات معقدة للغرب لإعادة بناء سوريا، في ظل نظام الأسد، أو ربط أموال إعادة البناء بشرط تقديم النظام لتنازلات سياسية.
واقترح هيلر حلاً أبسط، وهو رفض تمويل إعادة بناء نظام الأسد، لافتاً إلى خطاب ألقاه الأسد في أغسطس/آب الماضي، حذر فيه خصومه من أنهم لن يحققوا الانتصار.
ورأي الكاتب، يفترض بالغرب أن يأخذ كلام الأسد على محمل الجد. ولن تستطيع جهات مقرضة غربية الإشراف على إعادة الإعمار من أجل تحقيق غايات سياسية، كما ليس بمقدور الغرب، حالياً، أن يلعب أي دور سياسي في سوريا.
وبالنظر لارتفاع كلفة إعادة الإعمار (ما بين 200 إلى 350 مليار دولار) وعجز سوريا أو إيران أو روسيا عن توفيرها، فسوف توفرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربما البنك الدولي.
ولكن بحسب هيلر، من أجل تبرير تلك الأموال الضخمة، اقترح داعمو المعارضة احتمال أن توفر أموال إعادة الإعمار فرصة لانتزاع تنازلات سياسية.
وقال "ديفيد ساترفيلد"، مسـؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "تمويل إعادة البناء ستكون بمثابة أكبر رافعة"، وبحسب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون": "ما زالت في حوزتنا ورقة هامة نستطيع أن نلعبها، وتلك هي الأموال التي نستطيع توفيرها لإعادة إعمار سوريا".
ومن أجل تحقيق تلك الغاية، اقترح عدد من الخبراء تمويل مشاريع صغيرة محلية داخل مناطق تقع خارج سيطرة النظام، وتتم دون مشاركته أو موافقته.
ولكن، برأي هيلر، مثل تلك المشاريع لن تكون إعادة إعمار، ويقدم حالياً مانحون غربيون هذا النوع من "المساعدات لدعم الاستقرار"، بما فيها دعم لمجالس حكم محلية، ولإعادة خدمات أساسية لمناطق يسيطر عليها الأكراد أو المعارضة، ولهذه المساعدة فوائدها، فهي تبقي تلك المناطق قابلة للحياة.
ودعا هيلر الغرب إلى رفع عقوبات عن قطاعات محددة في الاقتصاد السوري كعرض تجاري مغرٍ، ومواصلة الإنفاق على مشاريع تساعد على المصالحة، وإرساء الاستقرار في سوريا، وهي ذات أثر محدود، لكن تبعاتها إيجابية.
كما يرى هيلر بوجوب الاستثمار في دعم وإسكان لاجئين سوريين، سواء كانوا في أوروبا أو في دول مجاورة لسوريا. ولربما في مرحلة لاحقة، يتم التفكير بمشاريع إعادة الإعمار والإنفاق في البنية التحتية، إن جرى تحول في موقف النظام السياسي.
عاد التوتر مجددا إلى مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي بين هيئة تحرير الشام والفصائل المنتشرة في المنطقة، على خلفية تعرض تحرير الشام لمظاهرة مدنية قبل أيام، تلا ذلك اشتباكات بين عناصر من تحرير الشام وأحرار الشام داخل المدينة خلفت جرحى من الطرفين، تسعى تحرير الشام لاستغلال هذه العمليات لحشد أرتالها والوصول للمدينة والسيطرة عليها كونها مركز ثقل كبير لأحرار الشام لم تستطع السيطرة عليه إبان الاقتتال الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن تحرير الشام استغلت عودة الخلاف اليوم في المدينة وحشدت عدة أرتال في منطقة زرزور وفي منطقة جبل الدروز، باتجاه مدينة أرمناز، وسط حالة توتر كبيرة في المنطقة، حيث تحاول عدد من الفصائل بينها فيلق الشام وصقور الشام منع أي رتل من الوصول للمنطقة بناء على اتفاق سابق بين جميع الفصائل يمنع فيه مرور أي رتل من مدينة كفرتخاريم.
ويتخوف المدنيون في المنطقة من أي صدام بين الفصائل كونه سيجر المنطقة لشلالات من الدماء في حال تعنتت تحرير الشام في دخول مدينة أرمناز والتي تحاول جاهدة ولمرات عدة في الوصول إليها ودعم عناصرها داخل المدينة والسيطرة على مقرات أحرار الشام هناك، استطاعت استمالة فصيل التركستان لصفها في المواجهة اليوم.
وكانت اندلعت مواجهات بين عناصر من هيئة تحرير الشام وفصيل كتائب الإيمان في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي في السادس من تشرين الأول الحالي، وذكرت مصادر ميدانية لـ "شام" في وقت سابق أن سبب التوتر يعود لاعتراض عناصر من هيئة تحرير الشام مظاهرة شعبية في مدينة أرمناز خرجت بعد صلاة الجمعة وهتفت بخروج تحرير الشام من المدينة، قام عناصر الهيئة بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، أوقع عدد من الجرحى.
وأضاف المصدر أن تحرير الشام حشدت رتلاً عسكرياً مدجج بعناصر ورشاشات ثقيلة وتوجهت من مدينة سلقين باتجاه مدينة أرمناز، إلا أن حاجز عسكري لكتائب الإيمان أوقف الرتل وطلبت منه عدم التوجه للمدينة لمنع أي صدام، دفع الرتل للاشتباك مع الحاجز سقط خلالها جرحى من الطرفين.