
الخارجية الأمريكية: اتفاق منبج مقبول لكل الأطراف
قالت "هيذر ناورت" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن التسوية حول مدينة منبج السورية ستكون مقبولة لجميع الأطراف، مضيفة أن "الولايات المتحدة والحكومة التركية من خلال المحادثات التي كانت بين وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، توصلا إلى تسوية من أجل إحلال الاستقرار في منبج".
وأضافت: "نعتقد أن هذه التسوية ستكون مقبولة بالنسبة لجميع الأطراف، بما فيها أولئك الذين يعيشون في منبج".
وذكرت المسؤولة الأمريكية أن هذه التسوية تنص على "انسحاب عناصر تنظيم "ي ب ك/ب ي د" -الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" من منبج نحو مناطق شرق نهر الفرات، كجزء من هذا الاتفاق"، في حين رفضت ناورت الخوض في التفاصيل الانسحاب.
وشددت على أن "وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي، يدعمان خارطة طريق"، مستدركة: "الأمور قد تتغير مع الزمن إذا تغيرت الشروط في الميدان".
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن "هذا هو بداية لسلسلة من المحادثات التي ستستمر سواء بين وزيري الخارجية أو من خلال فرق العمل".
وتابعت: "نريد أن يكون هناك استقرار آمن في منبج وهذه مسألة ملتزمون بها معا (الجانب التركي والأمريكي)، وسنستمر في العمل بجد مع حلفائنا في تركيا".
وأمس الاثنين، عقد جاويش أوغلو مباحثات مع بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمالي سوريا (لإخراج إرهابي "ي ب ك/بي كا كا" منها).
وأعلن جاويش أوغلو، أمس الإثنين، وجود تاريخ محدد لتطبيق خارطة طريق في منبج، مشيرا إلى أن الأمر يتعلّق بأقل من 6 أشهر.
ويسيطر تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، على معظم أجزاء محافظتي الحسكة والرقة وصولا إلى مدينة منبج بريف حلب.
واحتل "ب ي د" منبج في أغسطس/ آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ورغم تعهد واشنطن بإخراج "ب ي د" من المدينة التي يشكل العرب حوالي 90 من سكانها عقب تطهيرها من داعش، إلا أنها لم تف بوعدها الذي قطعته لتركيا بهذا الخصوص.