شدد "ويس ميتشيل"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية، أمس الثلاثاء، على أهمية تركيا الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنها "الدولة الوحيدة القادرة على تشكيل توازن مضاد لإيران بالمنطقة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها ميتشل باجتماع عقدته مؤسسة التراث - أكبر مراكز الفكر المحافظ في الولايات المتحدة- تحت عنوان "روابط الولايات المتحدة العابرة للمحيط الأطلسي"، وتطرق خلالها لاستيراتجية واشنطن تجاه أوروبا.

وقال ميتشيل في كلمته "نعمل بثبات من أجل جعل العلاقات مع تركيا مستقرة، وذلك بهدف جعلها على الخط الاستيراتيجي الغربي"، مضيفًا "فهي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لديها قدرة على تشكيل توازن مضاد لإيران" وفق مانقلت "الأناضول".

وأشار المتحدث إلى أهمية تركيا كحليف في حلف الناتو بالنسبة لبلاده.

وأضاف "تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة، ونحن معها في بعضها، ولقد تناول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو،(أمس أول الإثنين) جزءًا كبيرًا من هذه المخاوف".

وأعرب المسؤول الأمريكي عن رغبة واشنطن في العمل مع أنقرة، لافتًا إلى وجود بعد المخاوف لدى بلاده تجاه تركيا بخصوص أنظمة الدفاع الصاروخي إس-400 التي تعتزم أنقرة شرائها من روسيا، فضلا عن مواطنين أمريكيين معتقلين بتركيا.

وذكر ميتشيل كذلك أنهم سيواصلون التباحث مع أنقرة حول الموضوعات التي يشعرون حيالها بقلق، مضيفًا "والهدف من كل هذا هو تحويل وجهة تركيا سياسيًا واستيراتيجيًا صوب الغرب".

واستطرد في ذات السياق قائلًا "الشيء الوحيد الذي يتعين عليكم فعله كي تدركوا أهمية تركيا الجيوسياسية هو أن تلقوا نظرة على الخريطة".

وأمس أول الاثنين، عقد جاويش أوغلو مباحثات مع بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمالي سوريا (لإخراج إرهابي "ي ب ك/بي كا كا" منها).