التقى رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف، المبعوث البريطاني الخاص إلى سورية، مارتن لونغدين، وبحث معه تطورات العملية السياسية والأوضاع الميدانية، وعلى الأخص ما يحدث في الرقة ودير الزور.
وحضر اللقاء الذي تم صباح اليوم الثلاثاء كل من نواب الرئيس وأعضاء الهيئة السياسية، وتعتبر هذه الزيارة الأولى للمبعوث البريطاني الجديد الذي جاء خلفاً لـ "غاريث بايلي".
ناقش الطرفان تطورات العملية السياسية ومؤتمر الرياض المزمع عقده هذا الشهر، مؤكدين على ضرورة تفعيل العملية السياسية، وإعادة إحيائها من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل وفق القرارات الدولية، وأهمها بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤.
وأكد الطرفان على استمرار التعاون والتنسيق من أجل تحقيق طموحات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة، ودعم خياراته بالانتقال إلى دولة ديمقراطية متعددة من دون بشار الأسد ونظامه.
وشدد سيف خلال اللقاء على أهمية دور المملكة المتحدة في دفع العملية السياسية نحو الأمام، كما أكد أن أي حل لا يمكن أن يكون بوجود الأسد وزمرته الحاكمة.
من جانبه أكد المبعوث البريطاني استمرار دعم بلاده للمعارضة السورية في المحافل الدولية، ولحقوق الشعب السوري، معبراً عن أسفه لجميع المجازر اليومية التي تحصل بحق المدنيين.
سلمت الجبهة الشامية أحد فصائل الجيش السوري الحر شمالي حلب، إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا والكلية العسكرية للحكومة السورية المؤقتة في خطوة متقدمة بعد الإعلان عن تشكيل هيئة أركان استجابة لتوحيد جهود الفصائل في المناطق المحررة في عموم سوريا.
وأكد "رأفت تركي" مدير المكتب الإعلامي للجبهة الشامية في حديث لـ "شام" أن الجبهة الشامية سلمت معبر باب السلامة للحكومة السورية المؤقتة بكامل كوادره البشرية والمالية وكل مايتعلق بالمعبر، كما سلمت كلية الشهيد "عبد القادر الصالح" لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة بكامل عناصرها.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحكومة السورية المؤقتة في 18 أيلول، تشكل هيئة الأركان في وزارة الدفاع من عدد من الضباط بناءً على قرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رقم /٢/ تاريخ 12/7/2016 وبناءً على أحكام النظام الأساسي للحكومة السورية المؤقتة وعلى مقتضيات المصلحة العامة.
خرج المئات من المتظاهرين في مدينة إدلب، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مدينة إدلب، بعد دعوات للتظاهر والاضراب العام في المدينة على خلفية مقتل تاجر مجوهرات وأبنائه على يد ملثمين في مدينة إدلب يوم الأمس.
وشهدت الأشهر الماضية العشرات من حوادث القتل والتصفية كان آخرها قتل صائغ ذهب في مدينة إدلب أمام منزله بالأمس مع أبنائه، وسرقة مبلغ 10 آلاف دولار، ومصاغ ذهبي قرابة 5 كغ، والفرار دون التعرف على هويتهم، ترسم هذه العمليات تساؤلات كبيرة عن سبب تردي الحالة الأمنية والدوافع وراء هذا الخلل الأمني الذي أرهق المدنيين.
جريمة قتل الصاغة أخذت بعداً كبيراً لدى أبناء المدينة حيث استنكر مجلس مدينة إدلب الجرائم البشعة و حالة الفلتان الأمني الذي تشهده المدينة وحالة اللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة، ودعا المجلس إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء في أرجاء المدينة احتجاجاً على الحال التي وصلت إليه المدينة، كما دعا السلطة القائمة "تحرير الشام" إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعامة والحريات.
وتشهد مدينة إدلب وعدة مدن في المحافظة إضراب كامل للصاغة والصرافين، وإعلاق للمحلات التجارية احتجاجاً على الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة.
ويسيطر الغموض على تفاصيل هذه العمليات و فاعليها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت تديرها تحرير الشام وباتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام في آب المنصرم، على كامل الإدارات المدنية التابعة لـ "مجلس مدينة إدلب" المنتخب من قبل الفعاليات الشعبية في المدينة، مجردةً أحد أبرز المؤسسات المدنية الثورية في المدينة من جميع مهامه، كما هيمنت على كامل القوة الأمنية في المدينة وأنهت عمل القوة الأمنية التابعة لجيش الفتح وبالتالي باتت هي القوة الوحيدة التي تدير مدينة إدلب أمنياً وتتحمل مسؤولية أي خلل أمني فيها.
نشطت في الآونة الأخيرة عمليات القتل والتصفية طالت المدنيين بهدف السرقة والابتزاز، إضافة لانتشار ظاهرة الملثمين والسيارات المفيمة التي لايمكن معرفة من بداخلها، وسط صمت كبير لقوة تحرير الشام الأمنية، والتي تطالها اتهامات كبيرة في التقصير في حماية المدنيين بعد تجريد أبنائها من أي مهام مدنية أو أمنية.
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن كلفة استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين فوق أراضيها تجاوزت 10 مليارات دولار، موضحة أن هذه المبالغ تشمل تكلفة التعليم والخدمات واستهلاك البنى التحتية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن "تكلفة استضافة اللاجئين السوريين والأزمة السورية المباشرة على المملكة منذ بداية الأزمة ولغاية العام الحالي 2017، بلغت حوالى 10 مليارات و301 مليون دولار".
وأوضحت ان هذه المبالغ "تشمل تكلفة التعليم والصحة ودعم الكهرباء والمياه والصرف الصحي واستهلاك البنية التحتية والخدمات البلدية والمواد والسلع المدعومة وخسائر النقل والعمالة غير الرسمية والتكلفة الأمنية".
وكشف البيان انه "تبلغ الكلفة التقديرية المباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين والأزمة السورية المقدرة للعام 2017 حوالى 1,7 مليار دولار".
ويعيش في الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس/ آذار 2011، ومسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يضاف إليهم بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع الحرب.
وكان وزير التخطيط الأردني، "عماد الفاخوري"، أبلغ السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي"، خلال زيارتها الأردن في 22 مايو/أيار الماضي، إن الأردن بلغت الحد الأقصى في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
اتهمت روسيا الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بالتظاهر بمحاربة تنظيم الدولة وتعمد تقليص ضرباتها الجوية في العراق للسماح لمقاتلي التنظيم بالتدفق إلى سوريا لإبطاء تقدم نظام الأسد الذي تدعمه روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عنهان إن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قلص بشكل كبير ضرباته الجوية في العراق في أيلول/ سبتمبر عندما بدأت القوات السورية باستعادة محافظة دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، " إيجور كوناشينكوف"، "يرى الجميع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتظاهر بمحاربة داعش لاسيما في العراق ولكنه يواصل زعم محاربة التنظيم في سوريا بنشاط لسبب ما"، وتابع "النتيجة كانت انتقال المتشددين بأعداد كبيرة من المناطق الحدودية العراقية إلى دير الزور حيث يحاولون التحصن على الضفة اليسرى من نهر الفرات".
وتساءل كوناشينكوف حول تصرفات البنتاغون والتحالف، وتابع "هل ينبع تغير أساليبهم من رغبة في أن يعرقلوا قدر الإمكان عملية الجيش السوري التي يدعمها سلاح الجو الروسي لاستعادة الأراضي السورية شرقي الفرات؟"
وأضاف "أم أنه تحرك ماكر لطرد إرهابيي الدولة الإسلامية من العراق بإجبارهم على الانتقال إلى سوريا وإلى المناطق الواقعة في مرمى نيران القوات الجوية الروسية".
وأوضح الناطق باسم الدفاع الروسية، أن نظام الأسد يحاول طرد تنظيم الدولة من مدينة الميادين الواقعة جنوب شرقي دير الزور، لكن التنظيم يسعى يوميًا لتعزيز صفوفه هناك "بالمرتزقة الأجانب" الذين يتدفقون من العراق.
أكد السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، إن دول الاتحاد غير مستعدة في الوقت الحالي لإعمار سوريا، إلا بعد اطلاق عملية انتقال سياسي.
وقال تشيجوف للصحفيين على هامش منتدى الأعمال الاتحاد الأوروبي — أوراسيا الصين بالعاصمة اليونانية، أثينا، إنه "حتى الآن لا يوجد لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استعداد من الناحية السياسية للمشاركة في إعمار سوريا بعد النزاع".
ولفت الى أن الاتحاد الأوروبي يربط مشاركته في إعمار سوريا بإطلاق عملية الانتقال السياسي، حسب المصطلحات المتفق عليها في جنيف.
وأشار تشيجوف إلى أنه مع ذلك فإن الدول الأوروبية تقدم بعض المساعدات، وخاصة "تمويل العمليات الإنسانية عبر الهيئات الأممية بشكل أساسي"، مضيفا أنها تشارك أيضا في المجموعة الدولية لدعم سوريا. ولكن في الوقت ذاته، لا ينخرط الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر في العملية التفاوضية باستانة وجنيف.
ومن المتوقع أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف في بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حسبما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
ادعى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، "إيغور كوناشينكوف"، اليوم الثلاثاء، سيطرة نظام الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية على المزيد من الأراضي التي تقع الى الشمال الغربي والجنوب الشرقي من دير الزور خلال الأسبوع الماضي.
وأكد كوناشينكوف، أنه يجري حاليا تحرير منطقة كبيرة يستولي عليها تنظيم الدولة في منطقة الميادين.
وأضاف "نوثق يوميا محاولات نقل التعزيزات للمقاتلين إلى الميادين، والذين من بينهم مرتزقة أجانب متسللون إلى الأراضي السورية من الجانب العراقي".
وفشل نظام الأسد في استعادة السيطرة على مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، حيث دارت اشتباكات ضد تنظيم الدولة في الأجزاء الغربية من المدينة، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي على الأحياء التي انقطع الاتصال عنها بشكل تام منذ عشرة أيام، كما تدور معارك أيضا في محيط مدينة السخنة، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد
وكان المجلس المحلي لمدينة القريتين التابع للمعارضة السورية، أصدر بياناً، حذر فيه من مصير مجهول لأكثر من عشرة آلاف مدني محاصرين في مدينة القريتين دون غذاء أو إغاثة منذ سيطرة "داعش" على المدينة في 29 من سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن جهة أخرى، شن تنظيم الدولة، اليوم الثلاثاء، هجوماً في شرقي دير الزور، في منطقة الميادين، ضد نظام الاسد والميليشيات الداعمة له ، فجر خلالها التنظيم عربة مفخخة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف النظام، وزادت رقعة المعارك حتى وصلت خارج مدينة الميادين في البادية الجنوبية الغربية، وذلك بعد تمكن التنظيم من استعادة مواقعه هناك نظام الأسد عن المنطقة.
فيما سيطرت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، اليوم الثلاثاء، على أجزاء من بلدة الحصان في ريف دير الزور الغربي، وذلك ضمن حملة "عاصفة الجزيرة"، التي تشنها ضد تنظيم الدولة، في الضفة الشمالية من نهر الفرات "جزيرة".
وسيطرت "قسد"، أمس الاثنين، على بلدة محيميدة وعلى عدد من القرى في ريف دير الزور الغربي، وتعرضت لهجمات من تنظيم الدولة في محور حقل كونيكو شمال شرق دير الزور.
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء، أن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية تهدف إلى "ألحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا".
وأضاف يلدريم في اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن "تركيا تستهدف أيضاً تأسيس نقاط سيطرة في إدلب لنشر المزيد من القوات في المستقبل".
ولفت يلدريم الى أن "الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة وأنه یقوم بمھامه بما یتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق علیھا في عملیة آستانة"، في إشارة إلى اتفاق جرى التوصل إلیه الشھر الماضي في عاصمة كازاخستان.
وقالت تركيا في وقت سابق، إنھا ستقدم مساعدة لفصائل المعارضة السوریة الذین تساندھم منذ فترة طویلة بھدف تنفیذ اتفاق خفض العنف في ادلب، فيما أكدت القوات المسلحة التركية أمس الإثنين إنها بدأت أنشطة استطلاع داخل إدلب.
قال "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي للواء المعتصم، إن عملية إنقاذ إدلب اليوم أشبه بعملية جراحية دقيقة ومعقدة في ظل تربص أعداء الداخل والخارج بهدف منعنا من إتمام المهمة إلا بشلال من الدماء
وأضاف سيجري في تغريدات عدة " أرادوا لإدلب سيناريو شبيه بالموصل والرقة بدعوى الحرب على الإرهاب، وجعلوا من الجولاني أداة، ومرادنا نحن إنقاذ أهلنا والمدينة وحقن الدماء".
وتابع " لن نقف عند بعض الأصوات المأجورة والكلاب المسعورة وصبيان المخابرات والباحثين عن الرضى على أبواب السفارات، الصراخ على قدر الألم، مصابكم جلل".
وكان نفى سيجري في وقت سابق أي مشاركة لسلاح الجو الروسي في عمليات الجيش السوري الحر القادمة، وبين أن الموقف من روسيا عن أنها دولة احتلال وداعمة للإرهاب في سوريا لم يتغير.
قال المجلس المحلي في مدينة القريتين، إن أكثر من عشرة آلاف من المواطنين السوريين مسلمين ومسيحيين يتعرضون لمصير مجهول وحصار مطبق وانقطاع تام في مواد الإغاثة والغذاء ومنع صارم من المغادرة بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة القريتين ريف حمص الشرقي.
وطالب المجلس الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني والمنظمات الحقوقية والإنسانية وهيئات الأمم المتحدة وحكومات دول العالم بتحمل مسؤولياتهم والتدخل السريع لمنع مجازر متوقعة بحق المدنيين العزل وفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى وإدخال المساعدات.
وأكدت مصادر عدة من داخل القريتين أن آلاف المدنيين في مدينة القريتين باتوا محاصرين من قوات الأسد من خارج المدينة وتنظيم الدولة داخل المدينة، وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، كون تنظيم الدولة فرض حظر للتجوال، وكون المدنية تفتقر للأفران إلا فرن واحد للخبز.
وكان تنظيم الدولة سيطر على المدينة بشكل مفاجئ، ورجحت وجود خلايا للتنظيم داخل المدينة وهي من بدأت الهجوم وأجبرت قوات الدفاع الوطني الموجودة في المدينة على الانسحاب منها، قبل أن تصل تعزيزات للتنظيم من خارج المدينة عبر طرق صحراوية، وتفرض سيطرتها بشكل كامل وسط معارك مع قوات الأسد ماتزال مستمرة في المنطقة.
اعترفت قاعدة حميميم بريف اللاذقية اليوم، بتحطم قاذفة روسية من طراز "سو-24" أثناء إقلاعها من مدرج قاعدة "حميميم"، أسفر عن مقتل طاقمها، حيث تتعاظم الخسائر للقوات الروسية التي تشارك نظام الأسد وتدعمه في قتل الشعب السوري يومياً بعد يوم، سبق ذلك سقوط عدة طائرات ومقتل جنرالات وعناصر روس في دير الزور وحماة وريف حمص.
أكدت القاعدة الروسية أن الطائرة "سو 24" خرجت من المدرج أثناء محاولتها الإقلاع لتنفيذ مهمة قتالية انطلاقاً من مطار حميميم وتحطمت بشكل فجائي، ولم يتمكن طاقم الطائرة "المؤلف من شخصين" من القفز. وحسب التقارير الرسمية فإن سبب التحطم يعود لوجود وجود خلل تقني في الطائرة، ولكن لم يؤد ذلك إلى وقوع أي دمار على الأرض.
وأعلن تنظيم الدولة عن إسقاط مروحية روسية جنوب قرية الشيخ هلال بريف حماة الشرقي في السادس من شهر تشرين الأول الحالي، حيث كانت تساند قوات الأسد والميليشيات التابعة له في المعارك الدائرة في منطقة عقيربات ضد تنظيم الدولة، الامر الذي أكدته وزارة الدفاع الروسية وقالت إن مروحية عسكرية من طراز "مي-28" تابعة لها هبطت اضطراريا في محافظة حماة، اليوم الجمعة، وأن طاقم المروحية لم يصب، وأنهم نقلوا بسرعة إلى المطار من قبل فرقة البحث والإنقاذ.
وتتزايد يوماً بعد يوم الخسائر التي تتكبدها روسيا في سوريا منذ بدء تدخلها قبل عامين، بعد تسجيل سقوط العديد من طائراتها المروحية والحربية، ومقتل جنرالات كبيرة في الجيش الروسي وعناصر، ووقوع عدد منهم في الأسر آخرها على يد تنظيم الدولة في دير الزور، تحاول روسيا جاهدة التكتم على خسائرها في الوقت الذي بدأت فيه باتهام جهات أخرى كالولايات المتحدة بتحديد موقع جنودها
التدخل الروسي في سوريا والذي مر عامين على بدئه بتاريخ 30/ أيلول/ 2015 خلف أكثر 5233 شهيداً مدنياً، بينهم 1417 طفلاً، و868 سيدة، وارتكبت 251 مجزرة، كما سجَّلت 707 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 109 على مساجد، و143 على مراكز تربوية، و119 على منشآت طبية بحسب توثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
تعيش محافظة إدلب لاسيما مركز المحافظة، حالة من الخلل الأمني لاسيما مع تصاعد وتيرة عمليات التصفية الجسدية، التي تستهدف عناصر الفصائل و قياداتها إضافة للمدنيين، وصل الأمر لعناصر الدفاع المدني والمؤسسات المدنية والصرافين والصاغة، وانتشارها على مناطق عديدة.
يسيطر الغموض على تفاصيل هذه العمليات و فاعليها، و ذات الأمر ينطبق على رد فعل المسؤولين عن القوى الأمنية في المحافظة التي باتت تديرها تحرير الشام وباتت التجمع الأكبر للسوريين الذين هجرهم الأسد و حلفاءه من مناطقهم.
وشهدت الأشهر الماضية العشرات من حوادث القتل والتصفية كان آخرها قتل صائغ ذهب في مدينة إدلب أمام منزله بالأمس مع أبنائه، وسرقة مبلغ 10 آلاف دولار، ومصاغ ذهبي قرابة 5 كغ، والفرار دون التعرف على هويتهم، ترسم هذه العمليات تساؤلات كبيرة عن سبب تردي الحالة الأمنية والدوافع وراء هذا الخلل الأمني الذي أرهق المدنيين.
جريمة قتل الصاغة أخذت بعداً كبيراً لدى أبناء المدينة حيث استنكر مجلس مدينة إدلب الجرائم البشعة و حالة الفلتان الأمني الذي تشهده المدينة وحالة اللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة.
ودعا المجلس إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء في أرجاء المدينة احتجاجاً على الحال التي وصلت إليه المدينة، كما دعا السلطة القائمة "تحرير الشام" إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعامة والحريات.
وتشهد مدينة إدلب وعدة مدن في المحافظة إضراب كامل للصاغة والصرافين، وإعلاق للمحلات التجارية احتجاجاً على الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة.