أصدر العشرات من نشطاء محافظة إدلب اليوم، بياناً يحذرون فيه فصائل الثوار من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي باتت تتوسع غربي مدينة أبو الظهور وتسيطر على قرى وتلال جديدة في المنطقة مع تكثيف القصف الجوي على كامل المنطقة وصولاً لمدينة سراقب.
وجاء في البيان أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تواصل عمليات التوسع غربي مدينة أبو الظهور مع تصاعد حدة القصف الجوي على المنطقة، وتكثيف استهداف المدن الرئيسية في محافظة إدلب لاسيما مدينة سراقب.
وأوضح أنه "انطلاقاً من استشعار الخطر المحدق بمحافظة إدلب وتجلي مخطط روسيا وإيران والنظام في الحسم العسكري والاستمرار في التوسع على الأرض، فإننا كنشطاء إدلب نطالب جميع الفصائل دون استثناء بالتحرك الفوري والعاجل لتدعيم الجبهات وصد التقدم".
كما طالب البيان الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية تطالب الفصائل بالتحرك الفوري، محذرين من التغاضي عن نداءاتهم وتكرار سيناريوا "شرقي سكة الحديد".
كثف الروس اجتماعاتهم مع تركيا وإيران، أمس، من أجل ضمان عدم فشل مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي اختتم يوم أمس الثلاثاء، ببيان ينص على تأليف لجنة دستورية تعيد النظر بالدستور السوري.
وبحسب صحيفة "الحياة"، قال أحد المشاركين أن"الجانب الروسي ألمح إلى إمكان أن تضم اللجنة الدستورية فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المعني ببحث الدستور السوري ضمن السلال الأربع."
وقال المصدر نفسه، إن الروس تحدثوا خلال حوارات جانبية أنه سيطلب من بشار الأسد توقيع مرسوم يجعل عمل اللجنة "قانونياً".
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، "ستافان دي ميستورا"، الذي حضر مؤتمر سوتشي في تصريح للصحفيين في نيويورك عبر الهاتف أمس، "لا نريد عملية جديدة، لا نريد أي عملية منافسة".
وأضاف أن اللجنة الدستورية التي اتفق عليها في سوتشي "ستصبح واقعاً في جنيف"، حيث أجريت أغلب محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة.
ولفت دي ميستورا الى انه سيحدد معايير اختيار أعضاء اللجنة، ويختار نحو 50 شخصاً من نظام الأسد والمعارضة وجماعات مستقلة.
وشارك وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف" في افتتاح المؤتمر، أمس الثلاثاء، وقرأ بياناً للرئيس فلاديمير بوتين، لكن لافروف تعرض للمقاطعة عدة مرات خلال الجلسة من قبل بعض الحاضرين الذين اتهموا موسكو بقتل المدنيين في سوريا بضرباتها الجوية.
وكان الحدث مذاعاً على التلفزيون الروسي الرسمي، الذي عرض لقطات لحارسي أمن يقتربان من أحد الحضور ويطلبان منه الجلوس.
ورفضت هيئة التفاوض حضور المؤتمر، فيما انسحب وفد معارضة قادم من أنقرة من المطار وعاد الى تركيا، بعد أن طالب موسكو بإزالة شعار المؤتمر الذي يحتوي على عمل نظام الأسد، الأمر الذي لم تنفذه روسيا.
وقال رئيس الوفد، "أحمد طعمة"، إن جماعته قاطعت المؤتمر، وستعود إلى تركيا بسبب مشكلة العلم، وما وصفه بعدم الوفاء بتعهدات بإنهاء قصف المدنيين، وعدم احترام وفد دبلوماسي، وأوكل الوفد المعارض مهامه للوفد التركي.
قدمت روسيا عرضاً حول اللجنة الدستورية السورية، قوبل برفض من قبل تركيا والمعارضة السورية، بحسب مصادر في المعارضة.
ونقلت قناة الجزيرة، عن مصادر بالمعارضة السورية المتواجدة في سوتشي، أن روسيا عرضت تشكيل ست لجان تتكون من 150 شخصية مناصفة بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وأن تختار هذه اللجان أعضاء اللجنة الدستورية التي ستتشكل مناصفة أيضا بين المعارضة والنظام وتكون مرجعية لها.
وتابع المصدر، إن الجانب التركي والمعارضة طرحا تشكيل لجنة واحدة هي اللجنة الدستورية، وطلبا أن تكون مرجعيتها الأمم المتحدة، وأن يكون للمنظمة الدولية حق التعديل عليها لاحقا، ضمن مسار مفاوضات جنيف.
وانطلقت صباح أمس الثلاثاء، أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة وفود لنظام الأسد ووفد لمعارضة دمشق، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وتركيا والسعودية ومصر ودول أخرى، وسط غياب وفد المعارضة ومقاطعة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وأعلن وفد المعارضة تراجعه عن المشاركة في أعمال المؤتمر، بعد وصوله للمطار وطلبه من روسيا ازالة شعار المؤتمر الذي يحمل علم نظام الأسد، الأمر الذي لم تستجب له روسيا، وتخلى وفد المعارضة عن تمثيله للوفد التركي، وعاد الى أنقرة.
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 12 اتفاقية لإنشاء مشاريع خدمية وصحية في المناطق الأكثر تضررا داخل سوريا.
وتقدر تكلفة المشاريع بـ18 مليون دولار أميركي.
ووقع الاتفاقيات عن مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على المركز، والجهات المنفذة لمشاريع الأمن الغذائي والرعاية الصحية والمأوى والدعم المجتمعي وتشغيل المستشفيات ودعم الزراعة والتعليم في غوطة دمشق ومحافظات درعا وحمص وغيرها من المناطق الأكثر تضررا ذات الأولوية.
طالبت الخارجية التركية، روسيا بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي" معراج أورال"، بين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في منتجع سوتشي اليوم الثلاثاء.
وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الوزارة طالبت منظمي المؤتمر وهما وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتين، بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي "معراج أورال" (تركي الجنسية) بين المشاركين في مؤتمر سوتشي.
ويقود أورال، "جبهة تحرير لواء إسكندرون"، وهو تجمع لـ"شبيحة النظام" في ريف اللاذقية، والذي ارتكب مجزرة بلدة البيضا التابعة لمدينة بانياس في ريف محافظة طرطوس عام 2013، راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا.
وأعربت الخارجية التركية للجهات المعنية في موسكو عن انزعاجها من ظهور الإرهابي المذكور في مؤتمر سوتشي، علما أن اسمه لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي سلمتها روسيا لتركيا.
من جهتها، قالت السلطات الروسية للجانب التركي، إنه "سيجري التدقيق في المسألة على الفور وإعلام الجانب التركي بالنتيجة".
واختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، اليوم الثلاثاء، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، بعد أن غادر وفد المعارضة القادم من أنقرة مطار سوتشي، رافضاً المشاركة بسبب عدم إزالة موسكو لشعار المؤتمر الذي يحمل علم نظام الأسد.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية السوريون من "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي الروسية، بين غاضب من الوفود المحسوبة على المعارضة المشارِكة، والسخرية من حال المؤتمر
واعتبر السوريون أنّ المؤتمر هو للنظام السوري وحده، إذ يحاور النظام نفسه في مسرحية روسية.
وعن تعليقات بعض الحاضرين، قالت رئيسة حركة المجتمع التعددي، "رندة قسيس"، وهي مقربة من روسيا، "لا يوجد شيء في جنيف، لم يحصل أي شيء في جنيف"، مضيفة، "أخشى من تسليم هذه اللجنة (الدستورية) لهيئة الأمم المتحدة لأني أخشى الفشل".
من جهته اعتبر رئيس تيار بناء الدولة، "لؤي حسين"، وهو من معارضي دمشق، في سوتشي أن "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران) تفتح مساراً جديداً، وقد باتت متحكمة بلوحة الأمر الواقع في سوريا، وبالتالي إن كنا نريد أن نسهم بأمر ما في خدمة السوريين، فعلينا أن نذهب إلى حيث صناع القرار، وفي مقدمتهم روسيا".
وقال حسين لفرانس برس إن "مسار جنيف مات، هذا المؤتمر يقوم بالتأكيد على جثة جنيف".
وكان وفد فصائل المعارضة القادم من أنقرة، رفض المشاركة في المؤتمر منذ وصوله المطار، لأن شعار المؤتمر يحمل علم النظام، وبعد أكثر من 12 ساعة من الانتظار، أصدر الوفد المتواجد في مطار بياناً يحمل روسيا مسؤولية ما جرى.
وتلا رئيس الحكومة المؤقتة، "أحمد طعمة" بياناً قبل عودة الوفد المعارض إلى أنقرة، أفاد أن "توجّه وفد قوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر سوتشي قادماً من أنقرة آملاً في دفع عملية السلم قدماً وتحقيق انتقال سياسي جاد ينقل سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية".
وأضاف، "لكننا فوجئنا أن أياً من الوعود التي قُطعت لم يتحقق. فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلاً عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة".
اختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي عقد اليوم في سوتشي الروسية، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، مساء اليوم الثلاثاء، والذي أكد في بيانه الختامي على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد البيان الختامي، أن "الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبله من خلال انتخابات وأن يكون له الحق في اختيار نظامه السياسي"، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الروسية قصف المدن والقرى المحررة.
واتفق المشاركون في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، اليوم الثلاثاء، على تأليف لجنة دستورية من نظام الأسد والمعارضة بغرض صياغة إصلاح دستوري، بحسب البيان الختامي.
وجاء في البيان: اتفقنا على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة الجمهورية العربية السورية ووفد معارض واسع التمثيل، وذلك بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأوضح البيان أن هذه اللجنة الدستورية ستضم- بالحد الأدنى- "ممثلين لنظام الأسد وممثلين للمعارضة المشاركة في المحادثات السورية السورية، وخبراء سوريين وممثلين للمجتمع المدني ومستقلين وقيادات قبلية ونساء، مع إيلاء العناية الواجبة لضمان التمثيل الدقيق للمكونات العرقية والدينية في سوريا، على أن يكون الاتفاق النهائي على ولاية ومراجع إسناد وصلاحيات ولائحة إجراءات ومعايير اختيار أعضاء هذه اللجنة الدستورية عبر العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف".
ولم يشر البيان إلى تغيير النظام السياسي أو محاسبة مرتكبي جرائم حرب ارتكبت حسب الأمم المتحدة.
وقال البيان إن المشاركين اتفقوا على "بناء جيش وطني قوي وموحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجباته وفقا للدستور ولأعلى المعايير".
وأوضح البيان أن مهمة الجيش المقبلة هي "حماية الحدود الوطنية والسكان من التهديدات الخارجية ومن الإرهاب".
وأشار البيان إلى بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان، وتكون ممارسة القوة احتكارا حصريا لمؤسسات الدولة ذات الاختصاص".
وتأخر المؤتمر ساعتين ونصف الساعة، بسبب رفض ممثلين عن فصائل معارضة المشاركة فيه بعد وصولهم من أنقرة، احتجاجاً على شعار المؤتمر الذي يتضمن علم نظام الأسد، وغادروا لاحقاً عائدين إلى تركيا.
وكانت هيئة التفاوض رفضت حضور المؤتمر، كما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية عدم المشاركة في محادثات سوتشي، متهمة روسيا وتركيا بـ"الاتفاق" على الهجوم على عفرين.
وشارك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا" في المؤتمر، الذي يُعقد بموافقة إيران أبرز داعمي نظام الأسد إلى جانب روسيا، وتركيا.
وجاء مؤتمر سوتشي بعد جولة فاشلة لمفاوضات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة في فيينا، تلت جولات عدة مماثلة في جنيف لم تؤد إلى نتائج تذكر.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وذلك في اليوم الحادي عشر من عملية "غصن الزيتون"، وسط استمرار المعارك بين الطرفين على عدة محاور.
وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات وقتلت أخرين.
أعلنت فرق الدفاع المدني في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي عن عثورها على خمسة جثث غير معروفة الهوية ومعصوبة الراس، حيث أطلق الرصاص على رؤوسهم جميعها، بين بلدتي المسيفرة والجيزة، عصر اليوم الثلاثاء.
وقال الدفاع المدني أنه عثر على ورقة مكتوب عليها أسماء خمسة أشخاص، تبين فيما بعد أنها أسماء الجثث الخمسة، وتعود لعناصر خلايا تابعين لتنظيم الدولة كانوا معتقلين لدى هيئة تحرير الشام.
ونقلت مصادر من المنطقة أن هيئة تحرير الشام قامت بإعدام الخمسة شبان على مفرق "المسيفرة – الجيزة"، في نفس الموقع الذي تم فيه تفجير سيارة مفخخة مساء الأمس بتجمع لعناصر من الهيئة، والذي سقط على أثره أربعة عناصر منهم، بينهم قياديين، حيث تبين أن الخمسة شبان كانوا ضمن خلية ألقي القبض عليها من قبل هيئة تحرير الشام منذ شهور.
هذا ولم تعلق هيئة تحرير الشام بخصوص عملية الإعدام، ولم تصدر أي بيان رسمي حول التهم الموجهة إلى الأشخاص الخمسة، بالرغم من اعتقالهم منذ عدة أشهر.
وشهد يوم الأمس تفجير سيارة مفخخة على مفرق "المسيفرة -الجيزة" بريف درعا الشرقي بتجمع لعناصر من هيئة تحرير الشام، في ظل اتهامات بتورط تنظيم الدولة بالعملية.
قدمت مديرية الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في ريف دمشق، إحصائية توثق حصائل الحملة العسكرية التي تستهدف بلدات الغوطة الشرقية خلال الفترة الممتدة من التاسع والعشرين كانون الأول الماضي حتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي، تتضمن إحصائيات بالأرقام للقصف الذي تعرضت له المنطقة والغارات وما خلفته من ضحايا.
ووثقت الإحصائية استشهاد 218 مدنياً، بينهم 54 طفلاً و 35 امرأة وعنصرين من الدفاع المدني، وإصابة 974 مدنياً، بينهم 240 طفلاً و 231 امرأة و 7 عناصر من متطوعي الدفاع المدني، كما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 97 مدنياً، بينهم 41 طفلاً و 23 امرأة، واستجابت لـ 499 حادقة، و33 عملية إخماد حرائق.
وبحسب الإحصائية استخدمت قوات الأسد 1202 صاروخ أرض - أرض نوع، و 4098 قذيفة مدفعية و 869 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، و 16 صاروخ عنقودي ثمانية منها بقصف جوي وما يماثلها بقصف صاروخي.
كما وثقت إدارة الدفاع استخدام قوات الأسد بغاز الكلور المحرم مرتين ضد المدنيين أصيب على إثرها 27 مدني من بينهم 11 امرأة و 8 أطفال.
وتتعرض بلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي عنيف بشكل يومي من طيران الأسد وروسيا والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، خلفت العشرات من الشهداء المدنيين والجرحى خلال الأسابيع الماضية.
قضى ثلاثة عناصر من القوات التركية اليوم الثلاثاء، جراء انفجار مجهول استهدف الرتل العسكري التركي في منطقة شرقي مدينة الأتارب خلال تحركه من بلدة كفركرمين باتجاه منطقة العيس، كما خلف الانفجار احتراق حاملة عسكرية ولودر عسكري.
وأكدت مصادر أن الانفجار ناتج عن استهداف مباشر للرتل العسكري التركي، يتوقع أن يكون عمل منظم ومقصود إما بعبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، فيما تجري التحقيقات للتأكد من طبيعة الانفجار وأسبابه.
وكان رتل عسكري للقوات التركية دخل مساء الأمس الاثنين، مؤلف من أكثر من 20 دبابة ومجنزرة وقرابة 30 ألية ثقيلة تحمل مدافع وجرافات وعربات عسكرية، يرافقها أكثر من 70 عنصراً، وجهتها بحسب مصادر عدة منطقة تل العيس بريف حلب الجنوبي كرابع نقطة لتمركز القوات التركية تطبيقاً لاتفاق خف التصعيد في الشمال السوري.
وجاء دخول الرتل بعد أيام قليلة من دخول وفد استطلاع تركي لريفي إدلب وحلب وتفقده مواقع لتمركز القوات التركية في نقاط جديدة، حيث اطلع على منطقة جبل العيس بريف حلب الجنوبي ومنطقة أبو الظهور بريف إدلب ومناطق عدة لم يكشف عنها بعد، ليأتي دخول الرتل ويتوجه إلى العيس كخطوة أولى.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام بالأمس، أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حلب استهدفت خط مرور الرتل العسكري التركي باتجاه ريف حلب الجنوبي بعدة قذائف مدفعية، لإعاقة وصول الرتل لمنطقة العيس بريف حلب الجنوبي، كون وصول الرتل التركي وتمركزه في المنطقة يعني قطع الطريق نهائياً على الميليشيات الإيرانية بريف حلب الجنوبي للوصول إلى كفريا والفوعة.
وذكرت مصادر لـ شام أن الرتل العسكري توقف ليلاً في منطقة كفركرمين بريف حلب الغربي، ولايزال حتى ساعات الصباح اليوم، وأنه يستعد لمتابعة طريقه بعد ساعات قليلة لمنطقة العيس بعد سلسلة اتصالات بين الجانبين التركي والروسي لضمان وصوله دون تعرضه لأي فصف.
ويرافق عناصر هيئة تحرير الشام الرتل العسكري التركي من لحظة وصوله الحدود السورية التركية شمالي إدلب إلى نقطة وصوله في ريف حلب الجنوبي، كذلك رافقة عناصر الهيئة الأرتال السابقة وكذلك الوفود العسكرية التركية التي دخلت لإجراء استطلاع في المنطقة وسط تشديد أمني كبير.
أفرجت هيئة تحرير الشام اليوم الثلاثاء، عن اثنين من النشطاء الإعلاميين "حسن وبكر يونس" من أبناء بلدة مضايا المهجرين إلى إدلب و المعتقلين لديها منذ قرابة 50 يوماً من مقر إقامتهما في مدينة إدلب، فيما لايزال مصير اثنين من النشطاء مجهولاً.
وكانت مجموعة من الإعلاميين والنشطاء من أبناء الثورة السورية طالبت هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نشطاء من بلدة مضايا اعتقلتهم في مدينة إدلب ضمن حملة أطلقت للوقوف معهم.
وذكر الإعلاميين أن النشطاء "أمجد المالح"، "حسام محمود"، "حسن يونس"، "بكر يونس" معتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، كان لهم نشاط واسع بفضح انتهاكات نظام الأسد وميليشيا حزب الله قبل تهجيرهم من بلدتهم مضايا.
وأطلق النشطاء حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الهيئة بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم، محملين الهيئة كامل المسؤولية عن سلامتهم، فيما لم يوضح القائمون على الحملة أسباب الاعتقال، ولم تصدر هيئة تحرير الشام أي بيان بهذا الخصوص.
تجددت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيلي شهداء أنخل ومجاهدو حوران التابعين للجيش السوري الحر في مدينة أنخل شمال مدينة درعا، بعد أسابيع من توقفها، على خلفية خلاف بين الفصيلين.
ونقل ناشطون من مدينة أنخل أن مساجد المدينة أعلنت عبر مكبرات الصوت عن تنفيذ حضر للتجوال في المدينة، ومنع الحركة داخلها، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصيلين، ووردت أنباء عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين بالإضافة لقتيل.
واندلعت اشتباكات عنيفة في التاسع من الشهر الجاري بين لواء شهداء أنخل ومجموعة تتبع لياسر البديعة التابع للواء مجاهدو حوران، في بلدة سملين بريف درعا الشمالي، بعد محاولات من اللواء لاعتقال البديعة بتهمة القتل والتعذيب.
ونقل ناشطون من ريف درعا عن قيام لواء شهداء أنخل باقتحام بلدة سملين التي يتمركز بها البديعة ومجموعته، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تمكنوا من السيطرة خلالها على الحي الشرقي في سملين.
وتوقفت الاشتباكات في المدينة بعد تدخل وسطاء من فصائل الجيش الحر ومحكمة دار العدل في حوران، بتحويل القضية للمحكمة، وتسليم المطلوبين، حيث عادت اليوم الاشتباكات بعد مقتل أحد عناصر البديعة على الطريق الواصل بين مدينتي أنخل وجاسم.
يذكر أن مدينة انخل وبلدة سملين تقعان في مناطق متاخمة لمواقع نظام الأسد في الريف الشمالي، حيث أكدت أنباء عن وجود حشود للنظام بالقرب من تلك المناطق.