حكمت محكمة تركية، مساء أمس الخميس، بإطلاق سراح قائد مقاتلة تابعة لنظام الأسد، سقطت جنوبي ولاية هطاي التركية في شهر مارس/ آذار الماضي، مع استمرار محاكمته.
وذكرت مصادر قضائية، بحسب صحيفة ديلي صباح التركية، أن القرار اتخذته محكمة الجنايات الثالثة في هاتاي، وكان قد اتهم قائد المقاتلة التابعة لنظام الأسد، بانتهاك حدود تركيا، والقيام بأعمال تجسس.
وقبضت السلطات التركية، في 4 مارس الماضي، على قائد المقاتلة التابعة نظام الأسد، "محمد صوفان"، الذي قفز منها قبل أن تتحطم في ريف قضاء أنطاكيا في هاتاي.
وقال صوفان إنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية السورية لقصف مواقع في محافظة إدلب وأن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية، ليتم اعتقاله من قبل السلطات المحلية بالولاية.
وبحسب موقع ديلي صباح، يطالب السوريون الحكومة التركية بمحاكمة الطيار بتهمة القتل العمد ومحاسبته على ما اقترفه من قصف وقتل للأبرياء، كونه أحد أدوات نظام الأسد.
وقد سبق لللجنة القانونية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن سلمت مذكرة لوزارة الخارجية التركية طالبت فيها بمقاضاة الطيار بتهمة القتل العمد وليس فقط انتهاك حدود تركيا.
كما رفع مجموعة من المحامين الأتراك دعوة قضائية بحق الطيار لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين والحيلولة دون إعادته إلى نظام الأسد.
أعلنت رئاسة الاركان التركية، اليوم الجمعة، عن بدء نشر نقاط مراقبة بمنطقة خفض العنف في إدلب السورية، بعد أن عبرت قوات تركية إلى داخل سوريا كجزء من عملية عسكرية بمحافظة إدل، بمبرم اتفاق الاستانة الأخير.
ووصل رتل عسكري تركي يضم عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية عبر ريف إدلب، متوجهاً نحو ريف حلب الغربي بحماية من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد 4 أيام من دخول قوات الاستطلاع التركية إلى سوريا.
وكانت القافلة متجهة إلى تلة الشيخ بركات التي تشرف على منطقة واسعة من شمال غرب سوريا يسيطر عليها فصائل المعارضة، وأيضاً منطقة عفرين التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وكان الجيش التركي قد أرسل خلال الأسابيع الماضية، تعزيزات عسكرية إضافية لوحداته في بلدة ريحاني قرب الحدود السورية، ضمت مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وسيارات إسعاف، اضافة الى عمليات استطلاعية على الخط الحدودي.
يأتي نشر القوات التركية، بعد إعلانها تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها في إطار اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة للأستانة وهي (روسيا وإيران وتركيا)، الشهر الماضي لفرض تطبيق منطقة وقف العنف في شمال غرب سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي، "نور الدين جانيكلي"، إن العملية في إدلب ستستمر حتى تنتهي "التهديدات" القادمة من سوريا باتجاه بلاده، مشيراً أن القوات التركية تتحرك مع الجيش الحر، فالسوريون هم الذين سيدافعون عن أرضهم.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أكد ان بلاده لن تتسامح مع وجود "ممر للإرهاب"على حدودها الجنوبية مع سوريا.
بدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، وجهتها نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
وكانت ثلاث سيارات من نوع "تيوتا" تحمل شخصيات تركية دخلت من معبر أطمة الحدودي في الثامن من شهر تشرين الأول الحالي، ورافقت الرتل العسكري لتحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة، وقامت بجولة ميدانية على عدة نقاط قريبة من المدينة ثم عادت أدراجها للأراضي التركية، تلا ذلك دخول وفد آخر في الحادي عشر من تشرين الأول، اصطدم برفض حركة الزنكي دخول مناطق رباطها القريبة من منطقة عفرين بسبب وجود عناصر لتحرير الشام في المنطقة، قبل أن تبدأ اليوم دخول القوات العسكرية التركية بشكل رسمي.
دخول القوات التركية هو أولى خطوات تنفيذ اتفاق خفض التصعيد الذي تمخض عن مؤتمر أستانة 6 باتفاق ثلاثي بين الدول الضامنة "روسيا - تركيا - إيران"، حيث من المفترض أن تنتشر القوات التركية في ريفي إدلب وحلب، إلا أن زيارة الوفد التركي اقتصرت على منطقة ريف حلب المحاذية للحدود مع منطقة عفرين.
وصل أول رتل عسكري من القوات التركية إلى منطقة قلعة سمعان بريف حلب الغربي، تمهيداً لانتشارها على نقاط التماس بين المناطق المحررة ومنطقة عفرين، من المتوقع وصول أرتال عسكرية إضافية خلال الساعات القادمة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن تمركز الدفعات الأولى من القوات التركية سيقتصر على مناطق سيطرة تحرير الشام في نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين أبرزها جبل الشيخ بركات، فيما لم يحسم الأمر بالنسبة للتمركز على نقاط التماس التي تديرها حركة نور الدين الزنكي ولم تتوضح بعد إن كانت ستنتشر القوات التركية في باقي مناطق ريف إدلب خلال المرحلة الأولى.
أكدت مصادر ميدانية لـ شام دخول رتل عسكري من القوات التركية من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية - التركية، باتجاه ريف حلب الغربي، وسط استنفار أمني كبير لهيئة تحرير الشام على كامل المنطقة الحدودية.
ونقل ناشطون أن رتل عسكري مؤلف من سيارات عسكرية وعربات ثقيلة دخلت برفقة رتل عسكري كبير لهيئة تحرير الشام من نقاط كفرلوسين على الحدود الشمالية لإدلب وتحركت باتجاه ريف حلب الغربي، حيث شهدت المنطقة الحدودية انقطاع للتيار الكهربائي منذ ساعات عدة.
وكانت دخلت وفود عسكرية تركية قبل أيام استطلعت المنطقة الواقعة بين ريف حلب الغربي ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة قوات قسد، حيث يتوقع أن تتمركز القوات التركية على عدة نقاط في المنطقة.
ارتكب عناصر تنظيم الدولة مجزرة مروعة بحق المدنيين في أدنى ريف الحسكة الجنوبي بعد استهدافهم بعمليات انتحارية، وذلك بعد فرارهم من المعارك والقصف العنيف على أحياء ومدن وقرى محافظة ديرالزور.
فقد أكد ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن التنظيم قام باستهداف تجمعات النازحين بالقرب من احدى نقاط التفتيش التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية أبو فأس جنوب الحسكة بسيارتين مفخختين.
وبعد ذلك قام انتحاريان اثنان بتفجير نفسيهما وسط تجمعات النازحين بالقرب من جسر ال 47 في منطقة أبو فاس أيضا.
وبحسب ذات المصدر فإن عدد الشهداء وصل حتى اللحظة إلى 35 شهيدا، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى بينهم مصابون بحالات خطرة.
والجدير بالذكر أن ناشطون أكدوا يوم أمس أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عثرت على 50 معتقل في مشفى ميداني ببناء المحلجة بالقرب من منطقة المعامل شرقي مدينة ديرالزور وهم بحالة صحية سيئة للغاية.
بثت مؤسسة أمجاد للإنتاج المرئي مقطع فيديو اليوم، للاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، ظهر فيه الشرعيان في هيئة تحرير الشام "أبو الفتح الفرعلي" و "أبو اليقظان المصري" يشاركان عناصر الهيئة في قتال عناصر التنظيم.
تحدث "أبو الفتح الفرعلي" عن غدر عناصر تنظيم الدولة بهيئة تحرير الشام ودخولهم لمناطقها وهي تقاتل نظام الأسد بعد تحريرها هذه المناطق، وأنهم دخلوا بتواطؤ من نظام الأسد كون لا يوجد أي حدود مشتركة بين مناطق تحرير الشام وتنظيم الدولة، مبيناً أن "الرسول "ص" أمر بقتلهم قتل عاد، لأنهم يتعاونون مع المشركين على أهل الإسلام"، كذلك ظهر "أبو اليقظان المصري" مجنداً بسلاحه يحث على قتالهم؟.
هذا الظهور لأبو اليقظان المصري الشرعي في تحرير الشام هو الأول بعد الفتوى التي أثارت جدلاً كبيراً إبان الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في تموز الماضي والتي كان يحرض فيها عناصر الهيئة على الضرب بالرأس في قتال أحرار الشام.
ارتكبت طائرات التحالف الدولي اليوم مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة الرقة وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ويعتبر ذلك إضافة لسجل التحالف في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية، علما أن الأيام الماضية شهدت انخفاضا ملحوظا في وتيرة القصف الجوي على المدينة.
فقد أشار ناشطون إلى أن طائرات التحالف الدولي أغارت ظهر اليوم على حارة البدو، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 35 مدني.
والجدير بالذكر أن طائرات التحالف ارتكبت عدة مجازر في حارة البدو أيضا خلال الأسابيع الماضي، ففي الرابع والعشرين من الشهر الماضي ارتكبت مجزرة بعد استهداف مبنى سكني، وراح ضحيتها أكثر من 40 مدني.
وفي الثاني عشر من الشهر الماضي ارتكب التحالف أيضا مجزرة بحق المدنيين بعد استهداف مبنى سكني أيضا، وراح ضحيتها 11 شهيدا غالبيتهم من عائلة واحدة.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد نشرت تقريرا، أكدت فيه إن غارتين جويتين شنتهما طائرات التحالف الدولي على مدرسة كانت تأوي عائلات نازحة في المنصورة وسوق وفرن في الطبقة، بريف الرقة الغربي في مارس/آذار، ما أدى لمقتل 84 مدنيا على الأقل، بينهم 30 طفلا،
وللعلم فإن التحالف الدولي أعلن أن مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين، بدأوا يقودون محادثات لتأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين من أجزاء في الرقة يسيطر عليها تنظيم الدولة.
يشهد ريف حلب الشمالي حالة احتقان كبيرة بين فصائل الجيش السوري الحر، بعد قرار الجبهة الشامية تسليم معبر باب السلامة الحدودي والكلية العسكرية للحكومة السورية المؤقتة، في الوقت الذي ترفض فيه عدة فصائل هذا الإجراء بينها فرقة السلطان مراد.
وأفادت مصادر ميدانية أن فرقة السلطان مراد والحمزات وفصائل أخرى قامت بقطع الطرقات على الشاحنات التجارية، وهذا ما أكده "براء الشامي" الناطق الرسمي باسم الجبهة الشامية في حديث لـ "شام".
وأضاف "الشامي" أن الأسباب التي دفعتهم لذلك هي الرغبة في السيطرة على معبر باب السلامة، ورفض ما اتخذته الجبهة الشامية من قرار تسليم المعبر للحكومة المؤقتة، مشيراً إلى أن المعبر تحت تصرف الحكومة المؤقتة، وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على المشروع الوطني الثوري، وإنهم إن فعلوا ذلك "فهم ليسوا ثوار ويجب ضربهم".
بدوره العقيد "أحمد عثمان" فائد فرقة السلطان مراد نفى في حديث لـ "شام" وجود أي تحشدات لفرقة السلطان مراد في المنطقة، كما نفى الأنباء التي تتحدث عن رفض السلطان مراد تسليم المعبر للحكومة المؤقتة وقال " نحن لم نعلق نهائيا على موضوع التسليم ولم نتدخل فيه"
أصدر اتحاد المجالس المحلية في القلمون الغربي بياناً، وجهه إلى المنظمات والجمعيات والعاملين في المجال الإنساني في عرسال، بين فيه أن اللاجئين السوريين في الشتات إنما نزحوا هرباً من ظلم حل بهم فرفضوه ونزحوا مع أطفالهم ونسائهم هربا منه، وأنهم ذو كرامة لا ينزعها منهم إلا ظالم.
ودعا الاتحاد جميع المنظمات والجمعيات والعاملين في المجال الإنساني في عرسال إلى احترام مبادئ العمل الإنساني والقوانين والأعراف المتبعة في هذا المجال، والحفاظ على الحياد التام وعزل المشاعر والعواطف والموقف السياسي لموظفيهم أو دولهم عن العمل الإنساني.
وأكد الاتحاد أنه سيقوم بواجبه تجاه من يمثلهم بالرقابة على عمل جميع من قدم أعمال الإغاثة والخدمات للاجئين في عرسال، وهو يقوم بتوثيق المخالفات والانتهاكات بحق النازحين، للتواصل مع الجهات المعنية بها واتخاذ ما يلزم من إجراءات ما أمكن ذلك.
ودعا الاتحاد جميع النازحين إلى مساعدته في عملية الرقابة، والتعامل بإيجابية مع ما يصدر عنه من مصالح للاجئين أو أية بيانات، مقدماً الشكر لجميع من يهتم باللاجئين السوريين في عرسال أو تعاطف معهم ويقدم لهم خدمات أو مساعدات إنسانية.
وكان وجه اللاجئون السوريون في لبنان وخصوصا مخيمات عرسال، رسالة للائتلاف الوطني السوري، يطالبون فيها بضرورة الاهتمام بحال اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال وما يتعرضون لهم من عمليات تضييق يومية.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً موسعاً اليوم الخميس في مدينة غازي عنتاب مع الحكومة السورية المؤقتة، بحضور رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف ورئيس الحكومة جواد أبو حطب.
وأكد سيف على ضرورة إكمال مسيرة الحكومة بتقديم الخدمات للسوريين في المناطق المحررة، معتبراً أن تسلم الحكومة المؤقتة إدارة معبر باب السلامة "خطوة هامة على طريق الارتقاء في مستوى أداء الحكومة".
ولفت سيف إلى أن الائتلاف الوطني يسعى عبر المحافل الدولية لتعزيز وقف إطلاق النار، وإنهاء جرائم الأسد، وإتاحة المجال أمام طواقم الحكومة لتفعيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
وقال سيف خلال الاجتماع إن الحكومة المؤقتة تواجه تحديات كبيرة في ضبط الفوضى وإعادة إعمار البنى التحتية التي دمرها كيان الأسد وحلفاؤه خلال عملياتهم العسكرية العدوانية.
وتقدم وزراء الحكومة السورية المؤقتة بشرح كامل عن أعمال الوزارات ومشاريعها المستقبلية، وقال رئيس الحكومة جواد أبو حطب إن هناك جهوداً كبيرة يبذلها الوزراء وطواقم الحكومة لتحسين واقع الخدمات في المناطق المحررة، وعلى الأخص في مجالي التعليم والصحة.
وأشار أبو حطب إلى إن معبر باب السلامة يحتاج لنحو ثلاثة أشهر لبدء العمل وفق أنظمة جديدة، وذلك بعد إنهاء عمليات الإصلاح والتجهيز.
أفاد دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الأربعاء أن محققين أمميين حول الأسلحة الكيميائية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي استخدمها الأسد في شن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في ريف إدلب في نيسان.
وأوضح أحد هذه المصادر أن المحققين توجهوا الاثنين إلى دمشق ومن المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية الواقعة في محافظة حمص.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من نشر الأمم المتحدة تقريرا منتظرا بشدة حول الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون والذي ردت عليه واشنطن بضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت القاعدة الجوية في الشعيرات
ويتبع المحققون الذين سيزورون الشعيرات لبعثة تحقيق دولية حول الأسلحة الكيميائية في سوريا شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
وتعتبر هذه الزيارة استجابة لمطلب روسيا التي وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة متهمة إياها بالانحياز لأنها سبق وان رفضت دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات.
بالمقابل يخشى دبلوماسيون غربيون من أن تستخدم دمشق هذه الزيارة للتأكيد مجددا على روايتها لما حدث في خان شيخون وهو أن الغاز السام كان موجودا في مخزن داخل البلدة الخاضعة لسيطرة الثوار وانه انتشر من جراء ضربة جوية أصابت المخزن بصورة عرضية.
وفي أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسمياً إلى مسؤولية نظام الأسد عن هجوم خان شيخون الكيميائي، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير حول وضع حقوق الإنسان في سوريا في مطلع أيلول أنها جمعت "كما كبيرا من المعلومات" تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في 4 نيسان/أبريل وتسبب باستشهاد 87 شخصاً.
وينفي نظام الأسد باستمرار أي استخدام للأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في العام 2013، بموجب اتفاق روسي-أميركي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب باستشهاد المئات ن المدنيين،
وفي نهاية حزيران/يونيو، أكدت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، لكن من غير أن تحدد مسؤولية أي طرف. كما نددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.
تتواصل محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، التقدم في منطقة بيت جن، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف منطقة الزيات و الظهر الأسود و محيط قرية مغر المير .
ونقل ناشطون من المنطقة أن قوات الأسد تحاول التقدم في منطقة الحرمون من محور الزيات وتلة بردعيا، حيث يتصدى ثوار جبل الشيخ "إتحاد قوات جبل الشيخ" منذ ساعات الصباح وحتى الأن في ظل قصف هو الأعنف بقذائف المدفعية و راجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة حيث وصلت حصيلة البراميل لأكثر من ثلاثين برميلا متفجراً.
كما تحاول قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الطائفية واللجان الشعبية اقتحام جبهات الظهر الأسود و مغر المير و مزرعة بيت جن، مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
حيث أكد الثوار عن تمكنهم من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد الذين حاولو التقدم على محوري "الزيات و تلة بردعيا" وتم إجبارهم على التراجع.
وتعرضت بلدات "بيت جن" و"مزرعة بيت جن" و"مغر المير" لغارات جوية من الطائرات المروحية التي ألقت البراميل المتفجرة على منازل المدنيين، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا منذ أسابيع عدة في سياق حملتها العسكرية على المنطقة.