هدد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، "ثامر السبهان"، الأيادي التي ستحاول أن تمس بالسعودية، في اشارة الى حزب الله اللبناني دون أن يسميه، وكتب في تغريدة له مساء الجمعة عبر حسابه على "تويتر"، "المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها".
جاء هذا بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استراتيجيته الجديدة تجاه إيران، والتي هدد فيها بعقوبات "قاسية" ضد طهران، وبعد من تصريحات حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، الذي هاجم فيها السبهان وبلاده، وقال إن اليد التي ستمتد إلى بلاده "ستقطع".
وقال السبهان في تغريدته "بكل تأكيد المملكة تؤيد جميع السياسات المحاربة للإرهاب ومصدره وأذرعه، وعلى دول المنطقة جميعا أن تتوحد في مواجهه قتل الشعوب وتدمير السلم الأهلي".
وأردف في تغريدة أخرى "لا يتوقع حزب الإرهاب (في إشارة إلى حزب الله) ومن يحركه أن ممارساته القذرة ضد المملكة ودول الخليج ستكون بلا عقاب، المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها".
وطالب السبهان، الأحد الماضي في تغريدة على حسابه، بتشكيل تحالف دولي لمواجهة حزب الله اللبناني، ورد عليه نصر الله في خطاب ألقاه مساء اليوم نفسه، قائلا "اليد التي ستمتد إلى هذا البلد ستقطع، أيا كانت هذه اليد".
والخميس قبل الماضي، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون العقوبات ضد "حزب الله"، الذي سبق أن أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وهدد ترامب في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها الجمعة، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
وأعلنت السعودية، "تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة " تجاه إيران، واتهمت الرياض إيران باستغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات، في "دعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله".
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، بتأمين مراكز إيواء عاجلة لما لايقل عن 370 ألف نازح من محافظتي دير الزور والرقة إثر هجمات الحلف السوري الروسي، استعرض التقرير حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في قرى ريف دير الزور الغربي والشرقي الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات وقرى ريف الرقة الشرقي الواقعة على الضفة اليمنى أيضاً لنهر الفرات.
وثَّق التَّقرير استشهاد 48 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و8 سيدات، وما لايقل عن 5 مجازر و11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة من قبل قوات الحلف السوري الروسي في ريف الرقة الشرقي منذ منتصف تموز 2017 حتى تاريخ إصداره.
كما سجل استشهاد 362 مدنياً، بينهم 74 طفلاً، و64 سيدة، وما لا يقل عن 36 مجزرة و27 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة في ريف دير الزور الشرقي والغربي منذ منتصف آب 2017 حتى تاريخ إصداره على يد قوات الحلف السوري الروسي، وسجل في المدة ذاتها اعتقال قوات الأسد ما لايقل عن 217 شخصاً، بينهم 19 طفلاً و22 سيدة.
كما رصد التقرير نزوح ما لايقل عن 370 ألف نسمة، بينهم 120 ألف من ريف الرقة الشرقي، و250 ألف من ريف دير الزور الغربي والشرقي معظمهم يعانون أوضاعاً إنسانية غاية في السوء.
وكذلك رصدَ التقرير بعضَ التَّداعيات المرعبة المترتبة على فتحِ قوات الحلف السوري الروسي معارك في مناطق في أرياف الرقة ودير الزور وحمَّل الدُّول ذات العضوية في الأمم المتحدة، وعلى رأسها النظامين الروسي والسوري، المسؤولية الكاملة عما آلت إليه أحوال مئات آلاف المدنيين، وعن حوادث القتل نتيجة القصف العشوائي أو غير المتناسب في القوة.
وذكر التقرير إلى أنَّ القوات الروسية قد انصبَّ تفكيرها واستراتيجيتها على شنِّ المعارك واستهداف تنظيم الدولة فقط، بغضِّ النَّظر عن الديناميكيات المتفجرة التي ستترافق حُكماً مع أية معركة، وفي مقدِّمتها النزوح وفرار مئات الآلاف من السكان خوفاً من القصف، أو قيام قوات الأسد البريَّة والميليشيات الشيعية المرافقة لها بعمليات تصفية مباشرة.
بين الَّتقرير أنه منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أيلول 2015 لم يُسجل تصعيد عسكري روسي كبير تجاه محافظتي الرقة ودير الزور على الرغم من أنهما تُشكِّلان مركزي ثقلٍ بالنسبة لتنظيم الدولة، بل تركَّزت معظم الهجمات على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، وحتى الهجمات المحدودة التي شنَّتها القوات الروسية على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة فقد استهدفت في معظمها مناطق مدنية، وسبَّبت عشرات المجازر.
وبحسب التقرير فإنَّ قوات الحلف السوري الروسي قد بدأت بُعيدَ دخول اتفاق خفض التَّصعيد في المناطق الأربعة حيِّزَ التنفيذ، والاتفاقيات المحلية الأخرى التي عُقدَت في الغوطة الشرقية ومحافظات الجنوب السوري، بتوجيه قواتها للقيام بحملات قصف جوية كثيفة جداً في كلٍّ من ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي والشرقي، حيث نجحت في فكِّ الحصار عن أحياء الجورة والقصور غرب مدينة دير الزور، التي تخضع لحصار تنظيم الدولة منذ آذار 2015، ومن ثمَّ محاولة العبور إلى الضِّفة الشرقية من نهر الفرات والوصول إلى حقول النِّفط والغاز.
أكَّد التقرير أن قوات الحلف السوري الروسي قد ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز؛ ما تسبب في مقتل عدد من المدنيين وهذا يُعدُّ جريمة حرب، ويُضاف إلى جريمة القتل خارج نطاق القانون جريمة التشريد القسري ومنع العودة التي طالت قرابة 370 ألف نسمة يُعاني معظمهم أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، كما لم تقم قوات الأسد بتأمين مأوى للنازحين أو مساكن بديلة، ولم تسعى إلى تسهيل حركة النزوح وتأمين ممرات آمنة.
طالب التقرير قوات الحلف السوري الروسي بالتَّوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم الدولة مبرراً لقصف الأحياء السكنية والمراكز الحيوية المدنيَّة.
وحثَّ التقرير قوات سوريا الديمقراطية بضرورة تحسين وضع المخيمات التي تُشرف عليها، والسَّماح للنازحين بحرية الحركة والتَّنقل، وتأمين المساعدات الغذائية والطبيَّة، وعلى الدول الدَّاعمة لها الضغط عليها لوقف انتهاكات حقوق الإنسان كافة، مشدداً على أهمية إيجاد منظمات الإغاثة الدولية السبل الكفيلة بإيصال المياه والطعام والمأوى لآلاف المشردين على ضفاف نهر الفرات والمناطق الصحراوية.
أكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، اليوم السبت، أن نحو 100 مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وتم إخراجهم من المدينة.
وقال الكولونيل رايان ديلون، في بيان عبر البريد الإلكتروني " ما زلنا نتوقع قتالا ً صعبا ً خلال الأيام القادمة، ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة بداعش سيحدث في الرقة".
وتداولت أنباء عم بدء خروج عناصر تنظيم الدولة من الرقة، صباح اليوم، بعد نشر عشرات الحافلات التي دخلت مدينة الرقة خلال الليلة الماضية لأسباب مجهولة، بحسب صفحة "ألرقة تذبح بصمت".
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، إن تنظيم الدولة في الرقة "على وشك" الهزيمة وربما تعلن السيطرة على المدينة اليوم أو غدا.
وكان وزير الدفاع الأميركي، "جيمس ماتيس"، قال يوم أمس الجمعة،إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "سيقبل باستسلام" عناصر تنظيم الدولة في الرقة.
وعلق ماتيس على الحديث الذي دار بشأن مباحثات لتوفير ممر آمن للعائلات "إذا استسلموا فبالطبع سنقبل باستسلامهم" لكنّ "الأكثر تعصّباً (بينهم) لن يسمحوا بذلك يمنعون المدنيين من الفرار إلى مواقعنا... وسوف يقاتلون حتى النهاية".
شككت موسكو في مستقبل التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، الذي يستهدف تحديد المسؤولين عن هجمات بالغازات السامة، مشيرة الى أنها ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض الخاص بالتحقيق بعد أن يقدم المحققون تقريرهم القادم لمجلس الأمن الدولي.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الروسية، "ميخائيل أوليانوف"، في إفادة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بأن هناك مشكلات خطيرة في عمل لجنة التحقيق، متابعاً أن بلاده تحتاج لرؤية التقرير الذي سيصدر في الـ26 تشرين الأول/أكتوبر الحالي وتقيمه قبل أن تحدد موقفها من تمديد عمل اللجنة.
ومن المقرر أن ينتهي عمل لجنة التحقيق المفوضة من مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية منذ 2015 برفع تقرير عند منتصف شهر نوفمبر القادم، لتحديد المسؤول عن هجوم الكيماوي الذي طال بلدة خان شيخون في نيسان/إبريل الماضي، وأودى بحياة أكثر من مائة مدني.
وكان التحقيق قد خلص إلى أن قوات نظام الأسد، مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور عامي 2014 و2015، فيما استخدم تنظيم الدولة غاز الخردل.
أدانت منظمة أطباء بلا حدود، "الهجمات الانتحارية" التي أودت بحياة عدد من النازحين السوريين في منطقة الحسكة.
وكان تنظيم الدولة قام بتفجير سيارة ملغومة في منطقة أبوفاس قرب الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقسوريا، يوم الخميس، ما أدى الى مقتل 18 شخصاً على الأقل، من بينهم نازحين فروا من القتال في دير الزور .
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صادر عنها اليوم السبت، أنه تم فرز 70 مريضاً في غرفة طوارئ تابعة للمنظمة من بينهم العديد من الأطفال.
وقالت المنظمة في بيانها، أنه تم إدخال 29 شخصاً الى المشفى، وانجز طاقم المنظمة 5 عمليات جراحية، بعد التفجير الانتحاري الذي طال ريف الحسكة الجنوبي يوم الخميس.
ولفتت المنظمة، أن طواقمها تعمل بلا كلل لتقديم الرعاية الطارئة للجرحى السوريين.
التقى أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، مسؤولي الحكومة السورية المؤقتة وهيئة الأركان العامة المشكلة حديثاً، أمس الجمعة في مدينة غازي عنتاب التركية.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف ورئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، وبحث المجتمعون آخر أعمال الحكومة على الأراضي السورية، والمشاريع التي يجري العمل عليها.
وأكد سيف على دعم الائتلاف الوطني لأعمال الحكومة المؤقتة بوصفها الإدارة الشرعية للمناطق المحررة، رافضاً أي تشكيلات بديلة هدفها "تمزيق الصف الوطني" على حد قوله.
ولفت سيف إلى أن وجود الحكومة المؤقتة في مناطق خفض التصعيد الأربع يحفظ وحدة سورية ويمنع محاولات التقسيم، وقال إن "غياب الحكومة المؤقتة عن إدارة مناطق خفض التصعيد الأربعة يحرمها من توحيد المحاكم ومناهج التعليم والوحدة القطاعية".
وأضاف أن الائتلاف الوطني يعقد العديد من الاجتماعات في غازي عنتاب مع كل من طواقم الحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وهيئة الأركان بهدف توحيد الرؤية والجهود في مختلف المجالات، معتبراً أن المدنيين في المناطق المحررة والذين يتعرضون للقصف الممنهج "ليسوا بحاجة لمن يستنهضهم ولكن يحتاجون للتوحيد إرادتهم والاهتمام بهم".
وحول ما يحدث في إدلب نوّه رئيس الائتلاف الوطني إلى أنهم يراقبون وضع إدلب عن كثب، مضيفاً أن "أولويتنا كانت على الدوام هي حماية المدنيين من إجرام نظام الأسد".
وشدد سيف على أن الائتلاف الوطني شريك أساسي في الجهود الرامية لإعادة إدلب إلى ما وصفه بـ "حاضنتها الثورية"، وذلك عبر استلام الحكومة المؤقتة إدارة المحافظة بالتعاون مع الجيش السوري الحر.
ورحب رئيس الائتلاف الوطني بالدعم الذي تقدمه تركيا، وقال إنه "على ثقة من أن الجهود التي تبذلها أنقرة في كافة المجالات هدفها حماية إدلب من أي عدوان وحماية أرواح مواطنيها".
فيما لفت رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب إلى أنهم قطعوا شوطاً طويلاً على طريق بناء جيش وطني والتخلص من الفصائلية"، معتبراً أن ذلك سيدعم موقف الحكومة ويساهم في حماية المناطق المحررة من أي عدوان.
كما أكد أن هناك عمل مستمر لزيادة تحسين واقع الخدمات للسكان، وتوفير ظروف معيشية أفضل للنازحين الذين هجرهم نظام الأسد من بيوتهم وأراضيهم.
عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها حيال سلامة نحو 8 آلاف مدني محاصر في مدينة الرقة السورية بسبب القتال المستمر الدائر هناك، لطرد عناصر تنظيم الدولة.
وحثت المفوضية الأطراف المتحاربة، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، على السماح للمدنيين بالمغادرة مشيرة إلى أنهم سيتعرضون لخطر الموت مالم يتوفر لهم ممر آمن للخروج من الأماكن التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وقال المتحدث باسم المفوضية، "أندريه ماهيسيتش"، في المؤتمر الصحفي النصف أسبوعي بجنيف، "تحدث الذين تمكنوا من الهرب (من الرقة) عن تدهور الأوضاع داخل المدينة. فهناك ندرة في الغذاء والماء والدواء والكهرباء.
وكررت المفوضية دعوتها للسماح للمدنيين المحاصرين بالمرور الآمن للوصول إلى الأمان والمأوى والحماية، مشددة على أن "هؤلاء الناس يواجهون خيارا بائساً إما بالبقاء في المدينة التي يجتاحها الصراع أو الهرب من القتال – وهو خيار يتهدده خطر الموت".
ولفتت المفوضية الى أنه نزح من محافظة دير الزور، ما يقرب من 95 ألف رجل وامرأة وطفل من مختلف أنحاء المحافظة خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر وحده، وأعربت المفوضية عن قلقها من جراء تواصل القتال والآثار المترتبة عنه على المدنيين.
تقوم المفوضية بتعزيز التحضيرات في المخيمات القريبة من الرقة حيث بدأت بتوسيع مخيم عين عيسى الذي يقع على بعد 45 كم شمال الرقة لاستقبال مزيد من السوريين النازحين من كل من الرقة ودير الزور.
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو/ تموز 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
وأعلن الرئيس الأمريكي استراتيجيته الجديدة تجاه إيران في خطاب ألقاه أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض، مساء اليوم.
وقال ترامب "في حال عدم توصلنا إلى حل بالعمل مع الكونغرس وحلفائنا، فسيتم إبطال الاتفاق"، بحسب وكالة الأناضول.
وأعلن عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال إنه "مليء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة (الأمريكية) مع الكونغرس من أجل التعامل معها".
ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد غايته 15 أكتوبر/تشرين أول الجاري، إن كان يعتبر طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد التصديق على الاتفاق أم لا.
وكشف الرئيس الأمريكي عن أن استراتيجيته الجديدة ستشمل فرض "عقوبات قاسية" على الحرس الثوري الإيراني، داعياً المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى واشنطن في هذا المسار.
واستعرض ترامب خلال خطابه أنشطة تتهم واشنطن طهران بالضلوع فيها، بينها التعاون مع تنظيم القاعدة في ضرب مصالح أمريكية، على حد قوله.
ويتهم الغرب وإسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.
أدانت فرنسا الهجمات التي ضربت شمال شرق سورية، يوم أمس الخميس، وأودت بحياة عشرات المدنيين.
وأكدت الخارجية الفرنسية، أنها تدين "الهجمات الإرهابية"، لتي ضربت شمال شرق سوريا في 12 تشرين الأول / أكتوبر وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً، بمن فيهم مدنيون كانوا قد فروا من القتال في دير الزور.
ولفتت الخارجية الفرنسية، إلى أن مكافحة الإرهاب هي من "أولوياتنا"، وهو ما تسعى إليه الجهود العسكرية التي تبذلها في سورية في إطار عملية "شمال" وبالتعاون مع شركائنا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
واعتبرت الخارجية الفرنسية، انه على الرغم من إحراز تقدم كبير في مكافحة تنظيم الدولة في سورية، فإن الحل السياسي للصراع السوري بموجب القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن هو السبيل الوحيد الكفيل بالتصدي على نحو دائم لتحدي الإرهاب.
واستشهد عشرات المدنيين، يوم أمس الخميس، جراء غارات لطائرات التحالف الدولي على حي البدو، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة بمدينة الرقة، بالتزامن مع هدوء المعارك نسبيا بين التنظيم وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من أمريكا.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية، أعلنت بأن هجومها الأخير على الرقة بدأ الأحد الماضي، فيما أكدت الناطقة الرسمية باسم حملة غضب الفرات "جيهان شيخ أحمد"، أن قوات سوريا الديموقراطية ستعلن خبر السيطرة على مدينة الرقة خلال أيام.
شنت قوات الأسد اليوم هجوما مفاجئا على قريتي الوراد والملزومة بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وسيطرت عليهما لعدة ساعات، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الثوار والقوات المهاجمة.
وترافقت الهجمات التي شنتها قوات الأسد مع قصف مدفعي مكثف استهدف منازل المدنيين في القريتين.
وبعد ذلك شن الثوار هجوما معاكسا على القريتين مكنهم من استعادتها، وقتلوا خلال الهجوم عدد من عناصر الأسد بينهم ضابط برتبة ملازم أول.
كما تمكن الثوار خلال الهجوم المعاكس من أسر "محمد أحمد مارديني"، وهو من مدينة الحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي.
والجدير بالذكر أن جبهات درعا وريفها شهدت هدوءً شبه تام على خلفية اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه بين المملكة الأردنية وروسيا والولايات المتحدة، وبناءً على اتفاق أستانة 6، إلا أن قوات الأسد خرقت الاتفاق عدة مرات خصوصا في حي المنشية.
أقام العديد من أفراد الطائفة الشيعية من مختلف أنحاء العالم مجالس عزاء في مقام سكينة المزعوم بمدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، وذلك بعد أن تم تهجير أهالي وثوارها منها بالكامل.
ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر قيام عدد من أفراد الطائفة بممارسة الطقوس الخاصة بهم، علما أن "مقام سكينة" تم اتخاذه ذريعة من قبل نظام الأسد وحليفه الإيراني للقضاء على الثورة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الشيعية التابعة لإيران اتخذت من الأضرحة والمزارات الشيعية ذريعة لقمع الثورة السورية، وكان "مقام سكينة" ابنة الحسين ابن علي أبي طالب إحدى هذه المزارات، علما أن موقع المقام كان بناءً قديما ولا صيت له قبل أن يقوم السياسيون الإيرانيون بطلب ترميمه وإقامته.
وكان الثوار في آذار/مارس من عام 2015 قد أعلنوا عن سيطرتهم على ما يسمى "مقام السيدة سكينة" في مدينة داريا بريف دمشق، بعد أن كان تحت سيطرة الميليشيات الطائفية، وتبع عملية السيطرة حينها قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بالغازات السامة ما أسفر عن وقوع عدة إصابات تم نقلها إلى مشفى داريا الميداني.
وللعلم فقد نجح نظام الأسد في أواخر آب/أغسطس من العام الماضي في إجبار أهالي وثوار مدينة داريا على الخروج منها بعد عملية قصف مكثفة بالبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل، والتي ترافقت مع هجمات برية مدعومة بالآليات والمدرعات ومئات الضباط والجنود.
أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، الخميس، أن هدف واشنطن الوحيد في سوريا، هو محاربة تنظيم الدولة.
وقال لافروف، إن نظيره الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، قدم تأكيدات بأن هدف واشنطن الوحيد في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة، مضيفاً أنه تحدث هاتفيا مع تيلرسون في 9 من تشرين الأول/ أكتوبر.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، بأنها تتظاهر بمحاربة تنظيم الدولة وبتعمد تقليص ضرباتها الجوية في العراق للسماح لعناصر تنظيم الدولة بالتدفق على سوريا لإبطاء وتيرة تقدم نظام الأسد المدعوم من روسيا.