حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 28 شباط، قريتي "انقلة وسنارة" في محور شيخ حديد بريف عفرين بريف حلب، وبذلك يكون الجيش الحر قد اقترب أكثر من مركز ناحية شيخ الحديد، ضمن عملية غصن الزيتون.
وأعلنت الفصائل عن فتح الطريق بين ناحيتي راجو وجنديرس في ريف عفرين، وذلك بعد دحر قوات حماية الشعب وقتل 27 عنصرا، ليصبح كافة الشريط الحدودي "السوري - التركي" تحت سيطرة الجيش الحر.
وأصبح بذلك الطريق الواصل بين المناطق المحررة في مدينة اعزاز ومحيطها وريف إدلب مفتوحا، فيما باتت ناحيتي راجو وجندريرس الاستراتيجيتين تحت مرمى النيران لفصائل الحر التي باتت تحاصرها من عدة محاور.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
كشف مصدر بالأمم المتحدة، عن صدور تقرير جديد "سري" حول ارسال كوريا الشمالية أرسلت مواداً يمكن استخدامها كأسلحة كيماوية إلى نظام الأسد.
وقال المصدر ب أن تقريراً جديداً لم ينشر يستند على تحقيق سري كشف أن صمامات ومقاييس حرارة تستخدم لتحويل المواد الكيماوية إلى قنابل قاتلة أرسلت من قبل نظام كيم الى نظام الأسد.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" ، في تقرير جديد لها أن كوريا الشمالية ترسل موادَّ إلى نظام الأسد يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الكيميائية، والدليل على هذه العلاقة تأتي من خلال اتهام الولايات المتحدة ودول أخرى النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات الأخيرة بغاز الكلور على الغوطة الشرقية في دمشق.
ووَفقاً لتقرير أعده محققو الأمم المتحدة فإن الإمدادات من كوريا تشمل البلاط المقاوم للحمض والصمامات وموازين الحرارة، مشيراً إلى أن خبراء صواريخ كوريين شوهدوا في معامل معروفة داخل سوريا.
ويسلط التقرير الضوء على الخطر المحتمل الذي تشكله أي تجارة من هذا القبيل بين سوريا وكوريا الشمالية، ما قد يسمح لنظام الأسد بالحفاظ على أسلحتها الكيميائية، في الوقت الذي تقدِّم فيه كوريا الدعم المالي لبرامجها النووية والصاروخية.
ويقول التقرير إن لجنة من الخبراء من بلدان مختلفة يعملون على التأكد من صحة المعلومات حول إرسال كوريا 40 شحنة تحمل موادَّ تساعد في تصنيع السلاح الكيماوي إلى نظام الأسد، كما إنهم يملكون خبرة محددة في مجالات مثل أسلحة الدمار الشامل والنقل البحري والضوابط الجمركية، وعلى الرغم من أن الخبراء الذين اطلعوا على التقرير قالوا إن الأدلة التي ذكرها لم تثبِت بشكل قاطع أن هناك تعاوناً مستمراً بين كوريا الشمالية والنظام بشأن الأسلحة الكيميائية، إلا أنهم قالوا إنها قدمت التفاصيل أكثر لفرض عقوبات تهدف إلى تقليص التقدم العسكري لكلا البلدين.
ويتضمن التقرير، الذي يزيد طوله عن 200 صفحة، نسخاً من العقود المبرمة بين الشركات الكورية الشمالية ونظام الأسد، فضلاً عن سندات الشحن التي تشير إلى أنواع المواد التي يتم شحنها، وقد قدمت معلومات كثيرة من الدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن التعاون بين كوريا والنظام، خلال الحرب الحالية في سوريا على الرغم من العقوبات الدولية، وقال أيضاً إنه تم العثور على أدلة حاسمة على ذلك في يناير عام 2017 تم توقيف سفينتين تحملان بلاطاً مقاوماً للحامض يُستخدَم عادة في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية في البحر في طريقهما إلى دمشق، وقال التقرير إن هاتين الشحنتين كانتا من بين خمس شحنات تم الاتفاق عليها.
وحتى الآن - وفقاً للدبلوماسيين والشهود - وقعت عدة هجمات غاز الكلور في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة وإدلب، كما ذكرت لجنة منفصلة تابعة للأمم المتحدة أن قوات النظام مسؤولة عن هجوم غاز السارين على قرية "خان شيخون" التي تسيطر عليها الفصائل في أبريل الماضي، والذي أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 83 شخصاً ومرض حوالي 300 شخص.
وقال "مالوري ستيوارت" المسؤول السابق بوزارة الخارجية الذي شارك في جهود إدارة أوباما لتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، إن هناك دائماً مخاوف من أن نظام الأسد لم يدرج جميع مخزوناته من الأسلحة الكيميائية على مخزونه المعلن ويقول إن التقرير "يؤكد كل ما قلناه".
يعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا الأربعاء، حول الوضع الإنساني في سوريا، وسيقدم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية تقريرا بخصوص الهدنة في سوريا.
وتحاول بريطانيا في المجلس الضغط على روسيا من خلال حثها على التحدث عن مدى الالتزام بتنفيذ القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في سوريا.
وبحسب وكالة "نوفوستي" الورسية للأنباء، قال نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، "جوناثان ألين"، إن بلاده طلبت أيضا أن تقدم هيئة الشؤون السياسية التابعة للأمم المتحدة تقريرا "لفهم ما يحدث"، وما إذا كان قرار الهدنة يطبق.
في المقابل، صرح السفير الروسي لدى بريطانيا، "ألكسندر يكوفينكو"، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البريطانية، "ألان دونكان"، بأن روسيا "غير راضية" عن تصريحات الجانب البريطاني التي تحمل موسكو ونظام الأسد مسؤولية الوضع القائم في سوريا.
وقال السفير الروسي، "نحن غير راضين تماما عن تلك التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية في البرلمان، من وجهة نظر تحميل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني في سوريا لروسيا وغيرها من الدول".
وتبنى يكوفينكو، ما تروجه له بلاده من تحميل المعارضة السورية مسؤولية الالتزام بالهدنة الإنسانية، على الرغم من أن نظام الأسد من قام خلال الأيام باختراق الهدنة.
وزعم السفير الروسي أن فصائل المعارضة ترفض إتاحة المجال لاستخدام الممرات الإنسانية يعرقلون تنفيذ القرار الأممي حول سوريا، الأمر الذي نفته المعارضة السورية بشدة.
ودعا السفير الروسي الجانب البريطاني استخدام نفوذه على أطراف الحرب في سوريا من أجل ضمان عملية وقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
وقال يكوفينكو بهذا الصدد: "وجهت سؤالا مباشرا للسيد دنكان، ما الذي يمكن أن يفعله الجانب البريطاني للمساعدة في الالتزام بوقف إطلاق النار؟".
وبحسب قوله، إن الجانب البريطاني أكد أنهم "سيحاولون القيام بكل ما في وسعهم" من أجل التواصل مع من لهم نفوذ على الأرض.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي أجل عدة مرات، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والذي لم يلتزم به نظام الأسد واستمر في قصف الغوطة الشرقية في حملة عسكرية تعتبر الأكبر من نوعها.
وعلى الرغم من ذلك لم يلتزم نظام الأسد بالهدنة المقررة في مجلس الأمن، ولا بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها حليفته موسكو، في حين تتهرب الأخيرة من ضمان سريان الهدنة.
أكدت الأمم المتحدة، استحالة تقديم المساعدات للمدنيين أو إجلاء الجرحى وقالت إن على جميع الأطراف أن تلتزم بدلا من ذلك بهدنة مدتها 30 يوما طالب بها مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "ينس لايركه"، أمس الثلاثاء، "وردت إلينا تقارير، تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية".
وكان وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو "، أعلن يوم الاثنين، عن هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية يوميا، اعتبارا من 27 فبراير، في الفترة ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، تسمح بخروج المدنيين عبر ممرات آمنة ودخول المساعدات الانسانية.
وأضاف "من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي".
وبدأ نظام الأسد منذ 18 شباط/ فبراير حملة عسكرية جوية دامية على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والتي يسعى نظام الأسد إلى استعادتها، موقعا قرابة 600 قتيلا من المدنيين.
من جهته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها مستعدة لدخول الغوطة لإيصال المساعدات الضرورية، مشددة في الوقت نفسه على أن هدنة الساعات الخمس المقترحة قصيرة للغاية.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط باللجنة، "روبرت مارديني"، يجب التخطيط لها جيدا وأن توافق عليها جميع الأطراف المتحاربة في حين يتعين السماح للأشخاص بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، ولم يذكر مارديني روسيا بالاسم.
وأوضح أنه من المستحيل إدخال قافلة إنسانية في خمس ساعات، وقال "لدينا خبرة طويلة في جلب المساعدات عبر خطوط القتال في سوريا ونحن نعرف أن مجرد المرور من نقطة تفتيش قد يستغرق ما يصل إلى يوم على الرغم من موافقة كل الأطراف مسبقا.. ثم يتعين عليك تفريغ حمولة السلع".
ووصف الفرع المحلي لوزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، الهدنة، بأنها حيلة للالتفاف على قرار وقف إطلاق النار لمدة شهر الذي طالبت به الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة أن الدعوة عرضت فعليا على السكان الاختيار بين "الموت تحت القصف" أو النزوح الإجباري، مطالبة الأمم المتحدة بإرسال الإغاثة الإنسانية على الفور.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي أجل عدة مرات، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والذي لم يلتزم به نظام الأسد واستمر في قصف الغوطة الشرقية في حملة عسكرية تعتبر الأكبر من نوعها.
هاجم عضو في البرلمان الإيراني، صمت وتجاهل وسائل الإعلام الرسمية في بلاده بسبب المجازر التي يرتكبها طيران نظام الأسد بحق مدنيي الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال البرلماني الإصلاحي، "محمود صادقي"، على صفحته الرسمية في "تويتر" إن "المذابح والمجازر ترتكب بحق المسلمين في الغوطة الشرقية والروهينجا ولكن لا توجد تغطية لهذه المجازر على وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية".
وسخر صادقي من تجاهل الإعلام الإيراني للغوطة الشرقية قائلا، "سياستنا هي نفس ديانتنا تماما!".
وأدان صادقي قتل السوريين على يد طياري نظام الأسد بالقول إن "قتل المدنيين مدان إن كان من يرتكب هذا القتل طيارو النظام السوري في الغوطة الشرقية أو الإرهابيون في وسط دمشق، أو في فلسطين واليمن والشيشان والروهينجا".
وحول مقطع فيديو نشرته وكالة "نادي المراسلين الشباب الإيرانيين" عن قصف الغوطة الشرقية بعنوان "قصف الإرهابيين في الغوطة الشرقية" تساءل صادقي: "هل الطيارون التابعون للنظام السوري يميزون ما بين المواقع العسكرية والمناطق المدنية في قصفهم للغوطة الشرقية؟".
وبعد تصريحات النائب عن محافظة طهران في البرلمان الإيراني، شن نشطاء إيرانيون يعتقد أنهم تابعون لما يسمى "الجيش الإلكتروني الإيراني" على "تويتر" صادقي واتهموه بدعم قوى المعارضة السورية، وأطلقوا هاشتاغ "صادقي اذهب إلى الغوطة الشرقية".
واقترح حسين دليران الإعلامي في وكالة "تسنيم" المقربة للحرس الثوري الإيراني، على صادقي "الذهاب إلى الغوطة الشرقية والالتحاق بجيش الإسلام وفيلق الرحمن للدفاع عن المظلومين بالغوطة الشرقية".
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، "جوزيف فوتيل"، إن موسكو تلعب دورا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وتقوم بدور كل من "مشعل الحريق ورجل الإطفاء" في نفس الوقت.
وأكد القائد العسكري الأمريكي/ خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أن موسكو تشعل التوترات بين كل الأطراف في سوريا... ثم تلعب دور المحكم لحل النزاعات في محاولة لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف.
وشدد فوتيل على أن أنشطة إيران "الخبيثة" تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة على الأمد البعيد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا، الإثنين، إلى هدنة يومية من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بالتوقيت المحلي، وفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بمغادرة الغوطة الشرقية، ولكن القصف على الغوطة لم يتوقف ما أوقع العديد من المدنيين بين شهيد وجريح.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي أجل عدة مرات، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والذي لم يلتزم به نظام الأسد واستمر في قصف الغوطة الشرقية في حملة عسكرية تعتبر الأكبر من نوعها.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
بعد أن استنفر الجيش الحر وهدد بالضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه بإختطاف الطفل من أمام منزله، وبعد عمليات بحث ومتابعة ومراقبة تم الوصول إلى مكان الطفل وتحريره من الخاطفين المجرمين.
لا توجد تفاصيل عن كيفية وصول الجيش الحر إلى مكان الطفل لغاية اللحظة ومن هي الجهة التي تقف وراءها، لكن ناشطون قالوا انها عصابات معروفة للجميع وتعمل بحماية بعض الفصائل الفاسدة والتي تتخذ من الزي الثوري لباسا لها لتخفي به سوءتها وإجرامها.
وكان المجلس العسكري في مدينة داعل بريف درعا الشرقي قد اصدر صباح اليوم الثلاثاء بيانا توعد فيه بالضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه بالمساس بحياة المدنيين في المدينة.
وجاء البيان بعد اختطاف مجهولين لطفل من أبناء المدينة من أمام منزله، طالب بعدها الخاطفين أهالي الطفل بمبلغ مالي كبير للأفراج عنه، حيث قاموا ببث فيديو يظهر الطفل مكبل وعليه آثار تعذيب.
وقامت عصابات خطف في ريف درعا باختطاف طفل من أبناء بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، ومطالبة أهله بمبلغ مليون دولار مقابل الأفراج عنه، حيث قاموا أيضا ببث شريط فيديو يظهر تعرضه للتعذيب وطلبه من أهله دفع الفدية.
وتعتبر هذه الحادثة دخيلة على المنطقة بالتزامن مع تغلغل خلايا تابعة لنظام الأسد وميليشيات اللجان الشعبية والدفاع الوطني التابعة له في محافظتي درعا والسويداء، حيث تعتمد هذه العصابات التركيز على بث الرعب وحالة عدم الاستقرار في صفوف المدنيين في المناطق المحررة في محافظة درعا بهدف ضرب الحاضنة الشعبية من جهة، والعمل على اكتساب مبالغ مالية كبيرة من الأهالي، كما أن بعض هذه العصابات تعمل بحماية بعض الفصائل التي تتخذ الصفة الثورية كغطاء لها.
وتركزت حوادث الاختطاف سابقا في مناطق ريف درعا الشرقي وريف السويداء الغربي المتاخمة لدرعا، فيما امتدت بالآونة الأخيرة لتشمل مناطق متعددة في ريف درعا، حيث كانت تقتصر على الرجال، ولكن في الآونة الأخيرة سجلت عدة عمليات خطف لنساء وأطفال في عدة مناطق.
أصدر "تنظيم حراس" الدين المشكل مؤخراً في الشمال السوري، بياناً دعا فيه الفصائل المتقاتلة ممثلة بهيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، لوقف الاقتتال فيما بينها، والتفرغ لقتال النظام وتوحيد جهودها لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية.
ويعتبر هذا البيان الأول للتنظيم الذي يضم فصائل عدة تتبع لتنظيم القاعدة شكلت مؤخراً في الشمال السوري وتضم عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وأعلن تنظيم القاعدة في بيان صادر عن مؤسسات "السحاب" ظهور كيان جديد للقاعدة في سوريا في التاسع من كانون الثاني المنصرم، جاء ذلك بعد أكثر من شهر ونصف على بروز ملف مناصري القاعدة بشكل علني من المنشقين عن جبهة فتح الشام في الشمال السوري، على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام عدد من المشرعين التابعين للتشكيل قبل الإعلان عن كيانهم.
وذكرت مصادر خاصة لـ "شام" في وقت سابق أن اعتقال الهيئة لكبار مشرعي فكر القاعدة في أواخر شهر تشرين الأول منهم "أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي" أخر إعلان فرع القاعدة، وكاد أن ينتهي هذا الإعلان بشكل كامل بعد سلسلة اعتقالات نفذتها هيئة تحرير الشام لولا نتدخل الظواهري وإعلان مناصرته للمعتقلين وسلسلة الردود التي تلتها تناصرهم وتطالب بالإفراج عنهم.
وأفرجت هيئة تحرير الشام في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام.
وذكرت المصادر أن لجنة الصلح بين هيئة تحرير الشام والمنتمين للقاعدة جمعت بين "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام و "أبو همام الشامي" ممثل المنتمين للقاعدة في الشمال السوري بعد تفويضهما من قبل الطرفين، وتشكيل لجنة للحل برئاسة الشيخ "أبو كريم".
وأوضح المصدر أن جلسات عدة عقدت بين "الشامي والجولاني" بحضور رئيس اللجنة وتم الاتفاق بين الطرفين على جملة من الخطوط العريضة للعلاقة بين الهيئة والتشكيل الجديد المزمع إعلانه بتبعية للقاعدة في الشمال السوري، وقع على ما اتفق من قبل الطرفين.
وتتضمن النقاط التي تم التطرق لها بحسب المصدر "تنقله شام كما ورد" إقرار الشيخ أبو همام بما أقره الشيخ أبو الخير مسبقا من كون سلاح الهيئة وكل ما تحت يدها من ممتلكات هو ملك للهيئة، على أن يلتزم الطرف الثاني بعدم تشكيل قواطع أو فتح مضافات، بينما تلتزم الهيئة بتأمين أماكن معينة لهم بموجب الاتفاق.
كذلك تضمن ألا يعمل الطرف الثاني على إضعاف الهيئة ولا منافستها، ويكون عملهم منسجما ومتكاملا مع عمل الهيئة، ويتعاون الطرفان على البر والتقوى والجهاد ونصرة الدين، ولا يستقبل الطرف الثاني أيا ممن كان له حالة عداء مسبقة مع الهيئة كلواء الأقصى وجند الأقصى وفلول جماعة الدولة، مع رد الخلافات التنظيمية التي تنشب مستقبلاً للشيخ رئيس اللجنة، وألا ينتقل أحد من الهيئة إليهم ولا العكس إلا بموجب براءة ذمة من قيادته، وتلتزم الهيئة بتسليح بعض المجموعات التابعة للطرف الثاني، بحيث يعملون عسكريا تحت غطاء الهيئة ومن خلالها.
و يلتزم الطرف الثاني بوقف محاولات الوصول للجنوب ووقف أي نشاط هناك، كما يلتزم الطرفان بالتحاكم للمحاكم الشرعية المنتشرة في المناطق المحررة، ويلتزم الطرف الثاني بعدم التعقيب الإعلامي على مواقف الهيئة السياسية والشرعية ويبقى باب التناصح سرا مفتوحا بين الطرفين ويرد ما يستشكل شرعاُ بين الطرفين من مسائل للشيخ الذي تم الاتفاق عليه من مشايخ المبادرة.
وبث تنظيم القاعدة في 28 تشرين الثاني تسجيلاً صوتياً للشيخ "أيمن الظواهري" أمير تنظيم القاعدة تحت عنوان "فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً"، تطرق فيها للخلافات الحاصلة في الشمال السوري وما تقوم به هيئة تحرير الشام من اعتقالات طالت رؤوس المشرعين لتنظيم القاعدة، منهم "أبو جليبيب والعريدي"، والجدل الحاصل حول القضية والبيانات المطالبة بالإفراج عنهم أنذاك.
وكانت بداية إعلان "أبو محمد الجولاني" أمير "جبهة النصرة" آنذاك في الثامن والعشرين من شهر تموز من عام 2016، فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها لـ"جبهة فتح الشام" تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي حسب قوله، بداية التوتر والخلاف بين مكونات الجبهة بين مؤيد لفكرة فك الارتباط لما فيها من مصلحة استمرار مشروع الجبهة، وبين رافض ومصر على الاستمرار في الارتباط برأس القاعدة في أفغانستان.
سبب فك الارتباط انشقاقات داخلية كبيرة لدى "جبهة فتح الشام" وعزوف العديد من القادة العسكريين والشرعيين والعناصر عن العمل ضمن مكوناتها، منهم من انتقل لمناطق سيطرة تنظيم الدولة ومنهم من فضل البقاء في مناطق سيطرة الجبهة، مع بعض الفصائل الأخرى كان منها لواء الأقصى الذي بايع التنظيم وأيضاَ شخصيات عدة كانت تعمل على مشروع بناء كيان مقابل للجبهة يعيد الارتباط بالقاعدة.
قال "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن، إن القوات الروسية شريكة قوات الأسد في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، لاتزال تلتف تراوغ على القرار الأممي القاضي بهدنة كاملة في الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين.
وأكد علوان في حديث لـ شام أن أي من المساعدات لم تدخل للغوطة الشرقية، في وقت اشتد فيه القصف بشكل عنيف مع محاولات اقتحام متكررة براً، لافتاً إلى أن فيلق الرحمن عبر عن استنكاره للمراوغة الروسية لهدنة لمدة خمس ساعات يومياً، وأن قرار مجلس الأمن كان واضحاَ في اتفاق الهدنة.
واعتبر علوان أن الهدنة الروسية هي محاولة التفاف على القرار الأممي، وأنها ترتكب جريحة واضحة بحق أهالي الغوطة الشرقية حيث تخير المدنيين بين التهجير القسري وبين الموت بالقصف والحصار، وهذا أمر لايمكن القبول فيه، لأن التهجير القسري للمدنيين هو مخالف للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ولفت علوان لـ شام أن الفعاليات المدنية والعسكرية في الغوطة الشرقية أرسلت رسالة للأمم المتحدة لإلزام روسيا في تنفيذ الاتفاق الأممي في الهدنة وإدخال المساعدات للمدنيين، والتدخل لإخراج عناصر جهة النصرة والتي عملت الفصائل مراراً على إخراجهم وروسيا من عرقلت ذلك بحسب علوان.
أوضح علوان أن كل ما تدعيه روسيا من قصف الفصائل لأي من المدنيين هو عار عن الصحة تماماً، وأن الفصائل لا تجبر المدنيين على أي شيئ وحرية تنقلهم ودخولهم وخروجهم تلتزم به فصائل الثورة، لافتاً إلى أن المدنيين في الغوطة لا يأمنون الخروج مع استمرار القصف العنيف حتى ضمن الساعات الخمس التي حددتها، إضافة إلى أنه لا توجد أي تطمينات للمدنيين أو أي ثقة من النظام والقيام باعتقالهم، فضلاً عن تمسكهم بمنازلهم وبلداتهم.
قال قيادي في هيئة تحرير الشام اليوم، إن هيئة تحرير الشام لن تخون الأمانة وأهالي الغوطة الشرقية، وإن نصرة الغوطة يكون بزوال المفسدين في جبهة تحرير سوريا في الشمال السوري.
وذكر القيادي "إبراهيم الرحمون" المعروف بـ "أبو عبيدة كنصفرة" في تسجيل صوتي حصلت "شام" على نسخة منه، أن هيئة تحرير الشام ناصرة الحق والمستضعفين، ضد من استعان بالصليب وجيش الثوار ضد هيئة تحرير الشام، ومن لايهمه من يحكم سوريا سواء كان علمانياً أو نصرانياً.
وتضمن التسجيل الصوتي ذكر مناقب هيئة تحرير الشام وتحميس مقاتلي الهيئة في قتال عناصر جبهة تحرير سوريا، وأن نصرة الغوطة تبدأ من الشمال في دحر المفسدين وزوالهم، ورفع راية تحرير الشام.
وتواجه المفاصل العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام في ريفي إدلب وحلب، حالة من التفكك والانشقاق بالتزامن مع المعارك التي تخوضها الهيئة ضد جبهة تحرير سوريا منذ أكثر من أسبوع، وسط تراجعها عن مناطق عدة بريف المحافظتين.
يأتي هذا الاقتتال والأخير بعد سلسلة اقتتالات سابقة بين الفصائل كانت هيئة تحرير الشام ومن قبلها جبهة فتح الشام وجبهة النصرة، لم تسلم منها فصائل الجيش السوري الحر وأحرار الشام ومكونات أخرى، وفي كل مرة يعود السبب لمقتل شرعي أو عنصر أو قيادي يتهم فيه الطرف الأخر وتشن حملات التجييش الإعلامي والشحن الشرعي للقتل وسفك الدم.
هذا الاعتداء والاقتتال اليوم يتزامن مع المذابح التي تنفذها قوات النظام وروسيا بحق 350 ألف مدني محاصر في الغوطة الشرقية، يحتاجون لمن يخفف عنهم مصابهم ويساندهم في محنتهم ويشعرهم بأنه إلى جانبهم ليساندهم ويقف ويخفف عنهم بمعركة ضد النظام في موقع ما، إلا أن الحقيقة هي معاونة للقتال على قتلهم بتركه هادئاً مطمئناً وتوجيه السلاح لقتل أبناء الثورة السورية.
وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم جراء القصف العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى خمسة، وذلك بالرغم من دخول الهدنة التي أعلن عنها الطرف الروسي حيز التنفيذ.
ووثق ناشطون ارتقاء شهيدين وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدفعي وبصواريخ الفيل استهدف مدينة دوما وأطرافها.
وتعرضت مدينة حرستا لقصف بعشر غارات من الطائرات الحربية، وبعشرين صاروخ "أرض – أرض" ذو القوة التدميرية الكبيرة، وبأكثر من 50 قذيفة، ما أدى لسقوط العديد من الجرحى.
وتعرضت الأحياء السكنية في بلدة جسرين لقصف بأكثر من 10 قذائف من مدفع جهنم وطائرات مسيرة عن بعد، ما أدى لارتقاء شهيدين وسقوط جرحى.
وتعرضت بلدة مسرابا لقصف من الطائرات الحربية في ظل قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط شهيد.
وطال القصف الجوي والمدفعي العشوائي مدن وبلدات زملكا وعربين وأوتايا والأفتريس وحوش الضواهرة والشيفونية وكفربطنا.
واستنفرت فرق الدفاع المدني في مختلف المراكز وعملت على انتشال الشهداء ونقل الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الطبية.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وكان دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين، إلى هدنة يومية من التاسعة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بالتوقيت المحلي لسوريا، وفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة التي أسفر قصفها عن مقتل المئات منذ 18 فبراير /شباط الجاري، إلا أن الهدنة لم تكن موجودة فعليا، حيث تعرضت الغوطة الشرقية خلال الفترة المذكورة لقصف عنيف.
عثر الدفاع المدني على خمسة جثث مساء أمس الإثنين بين مدينة داعل وبلدة ابطع شمال مدينة درعا، تبين فيما بعد أنها تعود لعناصر تابعين لتنظيم الدولة تم اعتقالهم من قبل الفصائل في وقت سابق.
ونقلت مصادر أهلية من بلدة إبطع أن القتلى الخمسة تم اعتقالهم من قبل فصائل الجيش الحر أثناء تنفيذ عمليات مداهمة في البلدة، بحثا عن متورطين في عمليات اغتيال يقوم بها تنظيم الدولة، في مناطق الجيش الحر، حيث أكدت المصادر اعترافهم بتورطهم بعمليات اغتيال، فيما جاء إعدامهم ردا على إعدام التنظيم لعناصر تابعين للجيش الحر تم أسرهم خلال معارك الريف الغربي، بينهم شقيق رئيس محكمة دار العدل الشيخ عصمت العبسي.
وتأتي عملية الإعدام هذه بعد أسابيع من تنفيذ هيئة تحرير الشام عملية اعدام مشابهة بحق خمسة عناصر تابعين لتنظيم الدولة بريف درعا الشرقي، عقب يوم واحد من مهاجمة التنظيم لأحد حواجز الهيئة بسيارة مفخخة راح ضحيته خمسة عناصر تابعين للهيئة ومدني.
في السياق ذاته أصدر مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا بيانا تحدث فيه عن تزايد حالات الإعدام في المحافظة، وجاء فيه "تصاعدت خلال الأيام الماضية عمليات الإعدام الميداني بحق مخطوفين ومعتقلين في سجون الفصائل، حيث وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 7 ضحايا في الفترة الممتدة بين 23.2.2018 و 26.2.2018 بينهم من تم إعدامه من قبل مجهولين، وآخرين ثبت تورط فصائل مختلفة في إعدامهم ضمن سلسلة من عمليات الإعدام الميداني المنظمة".
وأضاف بيان المكتب "بتاريخ 23.2.2018 أعدم جيش خالد بن الوليد ، محمد سليمان الخطيب، و هو من عناصر الجيش الحر بعد أن وقع في الأسر في شهر كانون الثاني من العام الحالي، في المعارك بين الطرفين، وفي تاريخ 26.2.2018 أعدم جيش الثورة أو جيش الإسلام ، مؤيد نعيم النصيرات و أحمد محمد الضماد و منير جهاد أبو حلاوة و محمد كساب الشعباني و عبيد كساب الشعباني ، وقد تم اعتقالهم جميعا أثناء حملة اعتقالات نفذها الفصيلان المذكوران في بلدة ابطع في شهر أيلول من العام الماضي، و تم إلقاء جثثهم بين بلدتي ابطع و داعل بحوزتهم ورقة تحمل أسماء الضحايا، فيما تم إعدام شخص أخر من قبل مجهولين بتاريخ 26.2.2018".
وتأتي هذا الإعدامات في ظل تزايد حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المناطق الخاضعة للثوار في الجنوب، مع ازدياد حالات الخطف، والسطو المسلح والاغتيالات، وثبوت تورط عصابات تابعة للنظام في بعض الحالات.