أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد، عن مقتل العميد الركن المظلي، "علي محمد بدران"، الملقب بـ "أسد القوات الخاصة"، خلال المعارك ضد الثوار على جبهات الغوطة الشرقية.
ونعت الصفحات الموالية للنظام، اليوم الأحد، "علي بدران"، وذكرت أنه قتل خلال التصدي لهجمات الثوار في حرستا.
وقالت الصفحات الموالية أنه سيتم تشييع العميد غداً في شارع ابن عساكر، في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة، دمشق.
وينحدر بدران الملقب ب"أسد القوات الخاصة"، من دريكيش التي تبعد قرابة 38 كيلومتراً شرق محافظة طرطوس.
وكان العماد شرف وليد خواشقي قتل خلال مواجهات دارت في محيط إدارة المركبات منتصف الشهر الجاري، علما أنه كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المركبات.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لنظام الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد تتواصل في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، حيث حقق الأول تقدما داخل الإدارة ضمن معركة "بأنهم ظلموا"، وتترافق الاشتباكات مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على المدن والبلدات المحررة، ما أدى لسقوط عشرات الجرحى اليوم في بلدتي مديرا ومسرابا ومدينة دوما.
أجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، مع نظيره الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، مكالمة هاتفية، أكدا فيها على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم ترك المساحات المحررة من تنظيم الدولة "الإرهابي"، إلى منظمة إرهابية أخرى.
وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، ناقش أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، آخر المستجدات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة سوريا.
وأكدت المصادر أنّ أردوغان أطلع نظيره الفرنسي على نتائج قمة سوتشي التي أجراها مع نظيريه الإيراني "حسن روحاني"، والروسي "فلاديمير بوتين"، الذي عقد، يوم الأربعاء الماضي.
وتفاهم الرئيسان على تنسيق الجهود المشتركة بين بلديهما لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا تولي اهتماماً كبيراً لتهيئة الظروف الملائمة التي تسنح للسوريين بالعودة إلى بلادهم والمشاركة في انتخابات عادلة وشفافة تحت رعاية الأمم المتحدة.
أعلن المسؤول في الإذاعة والتلفزة الإيرانية، "بيمان جبلي"، انطلاق قناة "العالم سوريا" في أول بث تجريبي الليلة الماضية موضحا أن بثها سيقتصر على البرامج العامة ك"هبة لسوريا"، بعد نصرها الذي وصفه بالتاريخي.
وقال جبلي في حديث لقناة "العالم" الإخبارية، بدأت قناة "العالم سوريا" بثها التجريبي، على مدى ساعتين حتى ثلاث، بهدف "بيان آمال وتطلعات الشعب السوري بعد نصره التاريخي وحكومته وأصدقائه وحلفائه الحقيقيين على التنظيمات الإرهابية من شاكلة داعش وأخواته، ولمساعدته في تحقيق مستقبل زاهر"، متناسيا المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية بحق السوريين على مدى الأعوام الماضية.
وتابع: الغرض من وراء هذه القناة، "إظهار الصورة الناصعة للانتصار العظيم والتاريخي الذي تحقق بمحورية الشعب السوري وبدعم من أصدقائه على مدى السنوات الماضية في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية المجرمة وعلى رأسها "داعش" والقضاء عليها".
وذكر جبلي أن البرامج ستكون منوعة وستختلف عن سياقات قناة "العالم" الإخبارية، وستركز على البرامج العامة أكثر من الخبرية وستبث مواد ثقافية وفنية واقتصادية إلى جانب البرامج السياسية.
وتقاتل الميليشيات الإيرانية، تحت جناح الحرس الثوري الإيراني منذ بداية الثورة السورية إلى جانب نظام الأسد، وكان البرلماني الإيراني جواد كريمي قدوسي كشف في 2013 عن قتال المئات من كتائب الحرس الثوري هناك، معتبرا تلك الكتائب سبب صمود النظام، وتدعي ايران أن قتالها بهدف حماية الأماكن المقدسة، سواء من خلال الميليشيات الأفغانية أو العراقية أو الإيرانية، أو من خلال المستشارين العسكريين
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع المجرم بشار الأسد، إن القمة الثلاثية التي عقدت بين إيران وروسيا وتركيا في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع الماضي كانت ”خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“ للاستقرار في سوريا.
وحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم تركيا وإيران يوم الأربعاء لاستضافة مؤتمر "من أجل السلام" في سوريا ليتولى دورا محوريا المحوري في حملة دبلوماسبة كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع الأسد ”قمة سوتشي...كانت خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“، وأضاف أن عقد مؤتمر وطني بهدف إجراء محادثات مباشرة بين حكومة الأسد والمعارضة قد يكون ”خطوة مناسبة في سياق الاستقرار والأمن داخل سوريا“.
وأبرمت إيران تعاقدات اقتصادية كبيرة مع سوريا لتجني على الأرجح مكافآت مجزية عن مساعدتها للأسد في حربه ضد الثوار والشعب السوري، وأضاف روحاني ”طهران مستعدة للقيام بدور نشط في إعادة إعمار سوريا“.
وكان قال قائد الحرس الثوري الإيراني قبل أيام الذي أرسل أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم نظام الأسد إن قواته مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا وتحقيق ”وقف دائم لإطلاق النار“ هناك.
وحث الزعماء الثلاثة في بيان مشترك في سوتشي الحكومة السورية وقوى المعارضة المعتدلة على ”المشاركة بإيجابية“ في المؤتمر المزمع والذي سيعقد في سوتشي أيضا في موعد لم يتحدد بعد.
وستعقد في 28 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع في سوريا.
استأنف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لقوات الأسد اليوم، قصفه بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف بلدات الغوطة الشرقية، موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين، ودمار كبير في البنى السكنية، ضمن الحملة العسكرية المتزامنة مع القصف على بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية في بلدة مسرابا بعدة غارت أوقعت خمسة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، كما استشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي مماثل على بلدة مديرا وشهيدين بقصف جوي ومدفعي على مدينة دوما، كما سقط عدد من الجرحى في عربين وعين ترما.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية منذ قرابة شهر حملة جوية وصارخية من القصف العنيف يستهدف بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، موقعاً العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وسط تزايد شدة الخناق والحصار على ألاف المدنيين.
قالت الهينات السياسية السورية في الداخل تشمل محافظات إدلب وحلب ودمشق والحسكة وحماة وريف دمشق والقنيطرة في بيان حول مؤتمر الرياض 2، إنه في الوقت الذي كانت تجتمع فيه وفود المعارضات السورية في الرياض بحضور دولي كانت طائرات الحقد والإرهاب تستهدف الأبرياء، في ظل الصمت الدولي حول ما يرتكبه النظام المجرم من جرائم بحق الشعب السوري و بمساعدة روسية و إيرانية.
وأضاف بيان الهيئة أنه أمام عجز الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها الصادرة عنها و أولها فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين و المغيبين قسرياً فإن الهيئات السياسية السورية في الداخل نؤكد على التمسك بأهداف ثورة الشعب السوري الحر وعدم التراجع عن أي هدف منها وأولها إسقاط العصابة المجرمة وأعوانها ومحاكمتهم وعدم التنازل عنه مطلقاً.
وتعتبر الهيئات ما صدر عن مؤتمر الرياض 2 لا يمثل طموحات الشعب السوري وتراه مقدمة لمؤتمر سوتشي الذي تراه سلام بالإذعان، وتعتبر بیان جنیف 1 و القرارین 2254 و 2118 مرجعیة ثابتة للحل السیاسي في سورية.
وأكدت الهيئات على التمسك ببيان الرياض 1 ورفض أي تعديلات عليه، مع عدم القبول بالمحاصصة السياسية والتأكيد على التمثيل الحقيقي القوى الثورة المتواجدة و الفاعلة في الداخل دون تدخل من أي دولة، متوجهة إلى الشعب السوري عامة وقوى الثورة خاصة لرفض هذا المؤتمر وكل ما نتج عنه ورفض كل المؤتمرات التي تسعى روسيا جاهدة إلى عقدها وتعويم النظام المجرم من خلالها .
أجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، مع العاهل السعودي، "الملك سلمان بن عبد العزيز"، اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، وبحثا العديد من القضايا، على رأسها آخر التطورات على الساحة السورية.
وحسب مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أطلع أردوغان الملك سلمان على مساعي حل القضية السورية في إطار مباحثات أستانا و"قمة سوتشي الثلاثية.
ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت الأربعاء الماضي رؤساء، تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، كلاً من المعارضة وممثلي نظام الاسد، للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري، المزمع عقده في سوتشي، دون تحديد موعده.
وتوصلت الجولة السادسة من محادثات أستانا، التي عقدت منصف سبتمبر 2017 كان توصلت، إلى اتفاق مناطق خفض العنف، لمدة ـ6 أشهر قابلة للتمديد، في كل من إدلب و حمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "المرأة السورية... نصف المجتمع المُــحطَّــم" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وثَّقت فيه أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الإناث السوريات في سوريا منذ آذار/ 2011.
ذكر التقرير أنَّ الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت بحق النساء والفتيات في سوريا بلغت حدَّ جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وعلى الرغم من ذلك فلم يتمتَّعن بأيِّ شكل من أشكال الحماية الدولية، وفشلَ مجلس الأمن في دوره في توفير الأمن والسلم لهنَّ، وفشلت جميع جولات المفاوضات في الكشف عن مصير مفقودة واحدة منهن.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "في كثير من الأحيان تعرَّضت المرأة أو الطفلة السورية لعدّة أصنافٍ من الانتهاكات، وعلى نحو متراكم، كثير منها لم يتم علاجه، ولم تحظَ بما تستحقُّه من اهتمام ورعاية على مختلف المستويات السياسية والإعلامية، والاجتماعية، والأُمميَّة، ويجب على الدول المصادقة على اتفاقية سيداو مساعدة المرأة السورية، والوقوف أمام مرتكبي الانتهاكات بحقِّها، في ظلِّ عجز مجلس الأمن عن حمايتها".
رصد التقرير حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف بحق الإناث في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني/ 2017 كما تضمَّن استعراضاً لأبرز الانتهاكات التي وقعت بين 25/ تشرين الثاني/ 2016 و25/ تشرين الثاني/ 2017 على نحو خاص إضافة إلى بعض الحوادث التي وقعت في عامي 2015 و2016.
وثَّق التقرير استشهاد ما لايقل عن 24746 أنثى على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني 2017 يتوزعون إلى 13344 أنثى بالغة و11402 أنثى طفلة، وقد أشار التقرير إلى مسؤولية نظام الأسد عن 84.53% من حصيلة الضحايا الإناث مقارنة مع بقية الأطراف، حيث تم تسجيل استشهاد ما لايقل عن 20919 أنثى على يد قوات الأسد منهن ما لايقل عن 310 أنثى قضينَ خنقاً بسبب قرابة 207 هجوماً بالأسلحة الكيميائية.
وبحسب التقرير فقد قتلت القوات الروسية ما لايقل عن 988 أنثى، أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فكانت مسؤولة عن قتل ما لايقل عن 136 أنثى، فيما قتلَ تنظيم الدولة 573 أنثى، وقُتلت ما لايقل عن 74 أنثى على يد هيئة تحرير الشام.
ووفق التقرير فقد قتلت فصائل في المعارضة المسلحة 889 أنثى، بينما قتلت قوات التحالف الدولي ما لايقل عن 611 أنثى، وأورد التقرير إحصائية تُشير إلى مقتل 556 أنثى على يد جهات أخرى.
ورصد التقرير ما لايقل عن 6736 أنثى ما زلنَ قيدَ الاعتقال التَّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة لنظام الأسد حتى تشرين الثاني/ 2017، قتل منهن ما لا يقل عن 41 سيدة (أنثى بالغة) بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني/ 2017.
وأشار التقرير إلى أنَّ ما لايقل عن 257 أنثى مازلنَ قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية الكردية قتلت منهن سيدتان بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، فيما اعتقل تنظيم الدولة ما لايقل عن 337 أنثى قتلت منهن 13 بسبب التعذيب، وسجل التقرير ما لايقل عن 65 أنثى مازلنَ قيد الاعتقال والاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد اعتقلت 894 أنثى.
أوضحَ التقرير أنَّ قوات الأسد استخدمت العنف الجنسي كأسلوب من أساليب الحرب وكسلاح استراتيجي لكسر إرادة المجتمع السوري وإرهابه، واقترن في غالب الأحيان مع عمليات المداهمة والاقتحام والقتل والخطف والاعتقال التعسفي، كما لجأ تنظيم الدولة إلى استرقاق الإناث اللواتي ينتمين للأقليات الدينية والعرقية بشكل رئيس، ثم الإناث اللواتي ينتمين إلى مناطق سيطرة أطراف النزاع الأخرى، وعانت المرأة من تضييق التنظيمات المتشددة وفرضها تعليمات وشروطاً خاصة حتى تتمكن من الخروج من منزلها أو العمل والتعليم وحتى السفر، ما أجبرها على العيش في عزلة كاملة عن المجتمع.
أكَّد التقرير أنَّ جميع أطراف النزاع قد ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الإناث في سوريا، لكنَّ نظام الأسد ارتكب وبشكل مُتعمَّد ومُمنهج الحجم الأكبر من هذه الانتهاكات منذ عام 2011، وكما أوصى جميع أطراف النزاع بالإفراج الفوري عن الإناث المحتجزات، وبشكل خاص على خلفية النزاع المسلح، والالتزام بالقوانين الدولية الخاصة باحتجاز الفتيات، وأكد أن حماية المرأة في سوريا قد خرجت منذ عام 2011 عن مسؤولية نظام الأسد، وهو من يرتكب أكبر أنواع الانتهاكات بحق المرأة السورية، وهي مسؤولية مجلس الأمن.
أدان مجلس محافظة دير الزور المحلي، المجازر المستمرة بحق أبناء محافظة دير الزور، محملين نظام الأسد المسؤولية عن ارتكابها، كما ادانوا أي طرف يوغل في دماء أبناء المحافظة تحت أي ذريعة أو سبب ومهما كانت صفته أو اسمه، داعين المجتمع الدولي للتحلي بأخلاقياته والتحقيق بهذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها
وأضاف المجلس في بيان له أن نظام الأسد وحلفائه يعاودن مجددا ارتكاب مجزرة جديدة في قرية السيال في ريف ديرالزور الشرقي بحق مدنيين هاربين من الموت، حيث استهدفت الطائرات مخيما مؤقتا أقامه النازحون على شاطئ نهر الفرات بانتظار العبور للضفة الأخرى الأكثر أمنا، مما تسبب باستشهاد أكثر من عشرة مدنيين وجرح عدد آخر معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكر المجلس أن هذا الاستهداف وماسبقه من استهداف للمدنيين يندرج ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها نظام الأسد وحلفاؤه بدعم من الطيران الروسي بحق المدنيين في محافظة دير الزور والذين نزحوا هربا من بطش قوات النظام وقذائفه.
وتشهد محافظة دير الزور منذ أشهر عدة حرباً شاملة تستهدف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي حتى خلال نزوحهم، باسم محاربة الإرهاب، أوقعت العشرات من المجازر بحقهم، وماتزال سلسلة القصف اليومية تطالهم حتى في مخيمات النزوح والأماكن التي هربوا إليها.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن مقتل ما يزيد عن 3 آلاف و613 لاجئا فلسطينيا بسوريا، جراء الحرب الدائرة منذ 2011، وحتى اليوم، بينهم 463 امرأة.
وأوضح التقرير، الذي نشرته المجموعة مساء السبت، أن ما يزيد عن 204 لاجئين فلسطينيين قتلوا جراء نقص التغذية والرعاية الطبية، بسبب الحصار غالبيتهم في مخيّم اليرموك (جنوب شرقي دمشق)، دون أن يذكر التقرير كيفية مقتل العدد المتبقي.
وأشارتقرير المنظمة الحقوقية، إلى أن 1643 معتقلاً فلسطينيًا يقبعون في أفرع الأمن والمخابرات التابعة لنظام الأسد بينهم 105من النساء.
وتقول المجموعة في تقريرها إن حوالي 85 ألف لاجئ فلسطيني وصلوا أوروبا حتى نهاية عام 2016، فيما وصل الأراضي اللبنانية حوالي 31 ألفًا.
كما هرب 17 ألف لاجئ من الأحداث إلى الأردن، و8 آلاف لتركيا، و6 آلاف في مصر، ونحو ألف فلسطيني من سوريا وصلوا قطاع غزة، وفق ذات المصدر.
ط
في دفاعها المستميت عن المجرمين أمثالها، قالت وزارة الخارجية الروسية، أن المطالب المسندة لنظام الاسد بالكشف "عمّا لديها من أسلحة كيميائية"، تشبه تلك المطالب التي وجهت للعراق قبل اجتياحه.
وأضافت الخارجية الروسية، في ختام الجلسة الطارئة الـ56 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت بطلب من واشنطن، أن المطالب التي حاولت المنظمة إبرازها تجاه نظام الاسد، نتاج لسلوك واشنطن "الوضيع"، وتستند إلى الاستنتاجات الضعيفة التي خلص إليها التقرير الـ7 الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المشتركة.
وتابعت الخارجية، "تطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق استنادا إلى هذه الاستنتاجات بتسليم ما لديها من كيميائيات خلال 45 يوما من تاريخ صدور قرارها ذي الشأن".
وذهبت موسكو واستنتجت الى أن "جميع هذه التحركات، تعيد إلى الذاكرة ما سبق الاتهامات الخرافية لصدام حسين بحيازة أسلحة الدمار الشامل، ما عاد على واشنطن بتداعيات سياسية جدية، وجلب البلاء للشعب العراقي".
وقالت الخارجية الروسية، إن موسكو ومنذ البداية "عارضت مشروع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأمريكي، نظرا لبطلانه بحكمه المسبق على دمشق باستخدامها السلاح الكيميائي في خان شيخون، وأشرنا إلى الضرر الذي يحمله في طياته حتى صوتنا في الـ2 من الشهر الجاري ضده، مما اضطر واشنطن ومن وقفوا في صفها، لسحب مشروع قرارها".
وكانت الولايات المتحدة الامريكية وحيدة مع بريطانيا قاما بالحرب على العراق بحجة امتلاكه للأسلحة الكيميائية والدمار الشامل، حيث رفض مجلس الأمن أنذاك أي تحرك ضد العراق، وكان التحرك الأمريكي والبريطاني خارج منظومة مجلس الأمن، أما في حالة سوريا فهناك تأكيدات عدة وأدلة دامغة على إمتلاك واستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية، إلا أن واشنطن تتذرع بالفيتو الروسي.
وشكرت وزارة الخارجية الروسية أمثالها من المجرمين من عواصم الدول التي رفضت تأييد مشروع القرار الأمريكي، متحلية بإدراكها لأهمية القرارات التي تتخذها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
نشر التلفزيون الإيراني تقريرا إخباريا عن أحد الأطفال الإيرانيين القاصرين الذين يشاركون في معارك مدينة البوكمال السورية، الأمر الذي اعتبرته المواقع الإيرانية المقربة من المعارضة، تحريضا للعنف ضد الأطفال من قبل النظام الإيراني.
وأوضح التقرير الذي نشره موقع "مشرق نيوز"، عن استقطاب الحرس الثوري الإيراني للأطفال القاصرين الإيرانيين كمقاتلين في صفوف الحرس الثوري، وزجهم في الحرب السورية.
وقال الطفل القاصر للتلفزيون الإيراني، إنه "ينحدر من محافظة مازندران شمالي البلاد، وعمره ثلاثة عشر عاما، وإنه يوجد الآن في سوريا بمدينة البوكمال ضمن قوات الحرس الثوري الإيراني المشاركة بحرب سوريا".
وعلق مراسل التلفزيون الإيراني إن هذا الطفل هو أصغر عسكري إيراني من حيث العمر يشارك في هذه الحرب، ونحن مستغربون جدا من ذلك، حيث يذكرنا هذا الطفل بمشاركة "حسين فهميدة " في الحرب العراقية الإيرانية، واالذي قاتل في عمر لم يتجاوز ال12 عاماً.
وعندما سأل مراسل التلفزيون الإيراني الطفل القاصر: لماذا جئت هنا إلى سوريا؟! رد قائلا: أنا وعدت قاسم سليماني بأننا "كلنا عباسك يا زينب"، بمعنى أنهم سيشاركون "بالدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا".
وأعلن الطفل الإيراني القاصر أنه يتمنى "الشهادة"، وأنه لا يخاف من المشاركة في الحرب السورية".
وأكدت الصور التي نشرت عن قبور القتلى الأفغان والإيرانيين مشاركة الأطفال القاصرين في الحرب السورية، حيث كانت تواريخ مواليدهم -التي كتبت على قبورهم- تؤكد أنهم أطفال قُصِّر، ولا تتجاوز أعمارهم ستة عشر عاما".