أعلن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي رمزي، أن موقف المبعوث الخاص إلى سوريا واضح ولم يتغير، وأن هناك سلال أربع لا بد من التعامل معها في محادثات جنيف، غير أن التركيز سيكون على السلتين الثانية والثالثة الخاصة بالانتخابات والدستور.
وقال رمزي إن هذا لا يمنع من تناول السلال الأربع، فضلاً عن ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سوريا.
كما وصف رمزي، أثناء تواجده في دمشق، العملية السياسية في سوريا بالصعبة والمعقدة نظراً للوضع الحاصل في البلاد، متمنياً أن يعقد الاجتماع المقبل بمشاركة فعالة من نظام الأسد مع وجود وفد واحد من قوى المعارضة ما يساهم بدفع العملية إلى الأمام.
استشهد ثلاثة مدنيين اليوم جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الرقة، علما أن حصيلة الشهداء ترتفع بشكل يومي بسبب انفجار الألغام المنتشرة في المدينة.
وحذر ناشطون اليوم من وجود عدد كبير جداً من الألغام في حارة "الربابة" شرق المتحف، ودعوا المدنيين الذين يدخلون المدينة لتوخي الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من المنطقة المذكورة.
وكان ناشطون قد وثقوا أمس الأول الخميس استشهاد 15 مدنيا وإصابة آخرون بجروح جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في أحياء مدينة الرقة، حيث ذكروا أن ألغام عديدة انفجرت في أحياء السور والمنصور والحني وشارع القطار بمدينة الرقة بعد سماح قوات سوريا الديمقراطية لدفعة من المدنيين بالدخول إلى منازلهم.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية قامت في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي بإطلاق الرصاص على مدنيين خرجوا بمظاهرة طالبوا خلالها بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في حي المشلب بمدينة الرقة.
وقال ناشطون حينها أن "قسد" أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى لسقوط جرحى بإصابات متفاوتة الخطورة.
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي، مساء السبت، العديد من القضايا على رأسها آخر التطورات على الساحة السورية.
وحسب مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أطلع أردوغان الملك سلمان على مساعي حل الأزمة السورية في إطار مباحثات "أستانة" و"قمة سوتشي" الثلاثية.
وأكدت المصادر أنّ الزعيمين بحثا أيضًا الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ودعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت الأربعاء الماضي، رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، كلا من ممثلي نظام الأسد وقوى المعارضة، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري.
وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء البلدان الثلاثة "وجهوا دعوة لممثلي نظام الأسد والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري"، الذي لم يحدد له موعد بعد.
سمع اليوم صوت انفجار قوي في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وتبين أنه ناتج عن انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب مركز بيع وقود على مدخل المدينة.
وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي اندلع في المدينة جراء التفجير، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الفريق بجروح بسيطة.
وكانت إحدى مواقع تمركز القوات التركية تعرضت في الخامس من الشهر الجاري لاستهداف بالمدفعية الثقيلة من قبل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في عفرين، دون ورود أي معلومات عن وجود أي إصابات.
وذكر حينها مصدر لشام أن عدة قذائف مدفعية أطلقتها "قسد" المتمركزة في عفرين، استهدفت نقطة عسكرية للقوات التركية التي تمركزت مؤخراً قرب مدينة دارة عزة على أطراف منطقة عفرين، ردت القوات التركية على مصادر النيران بالرشاشات الثقيلة.
أبدى "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، تحفظ الفصائل العسكرية على بيان الرياض 2 وتشكيلة الوفد المفاوض، رافضاَ الاعتراف بما أسماها "منصات الأسد" كونها نالت الثلث المعطل في الوفد المشكل.
وقال سيجري في حديث لشبكة "شام" الإخبارية إن من عجز عن مواجهة قدري جميل هو أعجز عن مواجهة النظام، وكيف نثق بمن رفض إعطاء الفصائل الثلث المعطل على مدار 5 سنوات في المؤسسات الثورية واليوم قدمها لأعداء الثورة على طبق من ذهب.
وأكد سيجري رفض صياغة بيان الرياض 2، معتبراً أنه تنازل عن مبادئ الثورة وتفريط في الدماء، وشرعنة للأسد وعملائه، كون صيغة البيان تحمل تناقضات مقصودة بهدف تضليل الشعب السوري، وتقديم تنازل مبطن، وأن البيان فيه استخفاف بعقول الشعب واستخفاف بتضحياته.
وبين سيجري لـ"شام" أن أخطر ما حدث في الرياض 2 هو إعطاء منصات "القاهرة وموسكو" مقاعد تساوي الثلث +1، أي الثلث المعطل، وجعل الوفد مرجعية نفسه، كما أن الفصائل لم تمثل بالشكل الطبيعي، بل كان هناك حالة انتقاء متعمدة بالدعوات بهدف تمرير إرادة موسكو وإيران.
وقال سيجري "نحن بدورنا لن نعجز الحيلة ولن تفرض علينا تكوينات بعض أدعياء صداقة الشعب السوري من الدول، ولن نتنازل عن ثوابت الثورة ولا مكان للأسد، ولتذهب ايران وروسيا ومن يمشي في ركبهم الى الجحيم، ولتحيا سوريا وشعبها العظيم، فالرياض وانقرة والدوحة والقاهرة وبغداد وبيروت لن يكونوا اعز عندنا من دمشق ، الكل يعمل لمصالح وطنه وعلى شباب الثورة ان يعلنوها عاليا " سوريا أولا "، داعياً من وقع الى مراجعة نفسه بالقول: "وليعلم بأن التاريخ لن يرحم".
وختم "سيجري" حديثه لـ"شام" بالقول: "اليوم نحن أمام لحظة تاريخية والواجب علينا جميعا رفض ما يحدث في الرياض".
وكان قدم القاضي "خالد شهاب الدين" أحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات المنتخبة في الرياض 2، استقالته من الهيئة التفاوضية الجديدة، معللاً ذلك بسبب سياسة الإقصاء والمحاصصة التي مورست خلال عملية الانتخاب.
وتساءل القاضي " خالد شهاب الدين" في حديث لشبكة "شام" الإخبارية عن سبب إقصاء المختصين وذوي الخبر واستبدالهم بأسماء على أساس المحاصصة والولاءات للدول قائلاً: " هل لدينا صفقة تجارية أم مناقشة دستور وانتقال وانتخابات ومؤسسات، إن اقصاء المختصين الخبراء قصدا وخاصة الثابتون على الحق حتى يتسنى لهم تمرير ما يطلب".
بدوره علق الأستاذ "فؤاد علوش" أحد المشاركين في الرياض 2 على المؤتمر على صفحته الرسمية بالقول: " انتهى مؤتمر الرياض بنجاح خجول بشقه الأول والاتفاق على البيان الختامي.. الذي يعبر عن الحد الأدنى من حقوق السوريين وليس مطالبهم، أما الشق الثاني المتعلق بتشكيل هيئة للمفاوضات فتحولت لمسلسل مكسيكي طويل، يروي قصة النهم السلطوي وحب الكراسي والتزاحم و الصراع لتحصيل مقعد أو نسبة لمكون أو ناطق باسم دولة فتحول لمرثية طويلة تحكي قصص السوري وحرمانه .. لا تخلو المشاهد من موسيقا تصورية عالمية قد تكون إحداها النشيد الوطني لبعض الدول".
أعلن ما يسمي "تجمع أسد الله الحمزة" العامل بريف حلب الشمالي ضمن مناطق "درع الفرات" والمشكل قبل قرابة شهر، عن حل نفسه بشكل كامل، بعد تبين ارتباط القائد العام للتجمع المدعو "أبو علي شحادة" بروسيا وتلقيه الدعم منها.
وجاء في بيان للتجمع " إننا إخوانكم في تجمع أسد الله الحمزة قادة وعناصر نعلن حل التجمع بشكل نهائي بريف حلب الشمالي والشرقي وذلك بعد التبين بإن الداعم للتجمع روسي وبقبول رسمي من القائد العام أبو علي شحادة".
وأوضح البيان أن العناصر وقيادات من التجمع التجمع كانت ضحية المدعو "أبو علي شحادة" القائد العام للتجمع، مطالبة الفصائل بفتح باب الانضمام لتنضوي كعناصر ضمن التشكيلات الموجودة بريف حلب الشمالي وتقاتل الميليشيات الانفصالية ونظام الأسد.
وكانت اعتقلت الجبهة الشامية قياديين من الفصيل "القائد أبو علي رسلان وأبو أحمد عبدولي" قبل أن يوجه الاتهام لهم بتلقي الدعم من روسيا، والذي أثار جدلاً كبيراً في ريف حلب الشمالي وانتهى الأمر بحل الفصيل.
قامت مجموعات ملثمة تنتمي إلى جهاز "الحسبة" في هيئة تحرير الشام عدد من المحال التجارية في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، وصادرت جميع الدخان الموجود ضمن المحال التجارية، كما قامت بتفتيش باقي المحلات دون إذن مسبق أو معرفة الأسباب التي دفعتها لذلك في هذا الوقت.
وينشط عمل جهاز الحسبة بشكل كبير في مدينة سلقين قاموا قبل أيام بمداهمة المحال الخاصة ببيع الألبسة وفرضوا عليهم رسوم عليها، إضافة لفرق قيود كبيرة في عرض الملابس وطريقة البيع.
وتعتبر مدينة سلقين الخاضعة لسيطرة تحرير الشام من أكثر المدن تجمعاً للسكان تستقبل المدينة ألاف النازحين من دير الزور وحماة وحتى من العراق، تفرض هيئة تحرير الشام كامل هيمنتها على القطاع المدني والعسكري والقضائي فيها، في ظل معاناة مستمرة للمدينة كونها محرومة من أي دعم أو مشاريع لسيطرة تحرير الشام عليها.
وكانت سمحت هيئة تحرير الشام للفعاليات المدنية قبل قرابة شهر وبعد تشكيل حكومة الإنقاذ بتشكيل مجلس محلي لإدارة أمور المدينة، إلا انها تدخلت بشكل كبير في فرض شخصيات تتبع وتدين بالولاء لها لتبقى يدها هي المتحكمة في القرار.
قالت شبكة "فرات بوست" المعنية بنقل أخبار المحافظات الشرقية، إنها رصدت حالات تشيع للعشرات من شباب ريف دير الزور، وانتسابهم إلى الميليشيات العراقية والأفغانية والإيرانية المدعومة من طهران، والتي سيطرت مؤخراً على عدد من مدن وبلدات وقرى دير الزور، خاصة في ريفها الشرقي، وبدرجة أقل في الغربي.
معلومات موثقة حصلت عليها “فرات بوست” من مصادر متطابقة، تؤكد وجود اهتمام إيراني في نشر التشيع بمحافظة دير الزور، وتقوم على أساسها بضخ الأموال، وتقديم الإغراءات للمنتسبين، سبقها إظهارهم حسن المعاملة مع أبناء المنطقة المتبقين فيها، بهدف التغرير بهم وإقناعهم بفكرة التشيع، سبقته جهود لتنفير الأهالي بالمذهب السني، عبر ربطه بالسعودية وتصرفات تنظيم الدولة، وتناقضات وتجاوزات وشطحات علماء السنة حسب زعمهم.
المصادر أكدت، أن الانتشار الأوسع حالياً، يتم في المناطق الواقعة ما بين مدينة البوكمال والحدود العراقية، والسبب أن أغلب أبناء هذه المناطق لم ينزحوا منها وما زالوا فيها، بسبب سرعة سيطرة الميليشيات المتمثلة بـ ” الحشد الشعبي” القادم من العراق عليها، بينما غاب المدنيون عن أغلب المناطق الأخرى في الريف فيما عدا تجمعات بسيطة، وانخرط بعضهم في مشروع التشيع، وحفزهم إلى ذلك، تشيع بعض مؤيدي النظام السابقين الذين عادوا إليها عقب سيطرة النظام وميليشياته على مناطقهم، وأعلنوا انتسابهم للمذهب.
وبحسب المعلومات، فقد قام عناصر “الحشد” بإيواء سكان ونازحين من هذه المناطق بمخيمات خاصة، وتم إدخال بعضهم إلى الأراضي العراقية، مع محاولة استغلال الوضع المأساوي للمدنيين وتوزيع المال والمعونات، مع تذكيرهم بفضل “ملالي إيران” والميليشيات الشيعية في إنقاذهم من تنظيم الدولة وجرائمها.
إضافة إلى ذلك، رأت ذات المصادر، أن السبب في انتساب سكان من المنطقة لهذه الميليشيات، قد لا يكون هدفه الحوافز المادية المقدمة لهم، وإنما الرغبة بالانتقام من التنظيم الذي ارتكبت العشرات من المجازر بحق أبناء المنطقة، واتسم حكمها بالتسلط والظلم والترهيب.
طهران عمدت في الآونة الأخيرة، إلى إرسال عشرات القوافل المحملة بالشاحنات إلى ريف دير الزور، خاصة للقرى المجاورة للبوكمال، وأظهرت خلالها تعاطفهم مع أبناء المنطقة، وهي جزء من هذه الحملة.
ويرجح أن تكون رسالة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التي تروج له وسائل الإعلام الإيرانية، والمتعلقة بطلبه العفو من صاحب منزل في ريف البوكمال، جزءاً من هذه المشروع الدعائي.
كما عمد “الحرس الثوري” الإيراني، إلى التغلغل أكثر في هذه المناطق، عبر توزيع المنشورات باللغتين العربية والفارسية، ويطمأن فيها الناس، ويدعي أنه جاء لإنقاذهم، ومن القرى التي شهدت توزيع منشورات كهذه، قرى الشويط وقرى في ريف البوكمال.
الميليشيات الشيعية التي تنتشر حالياً في قرى وبلدات ومدن في الريف الشرقي، وقبله الغربي، نسبة لا بأس بها من أفرادها، هم من أبناء ريف محافظة دير الزور، وتحديداً من حطلة والجفرة .
ويعتقد بأن العديد من الأهداف تقف وراء نشر التشيع في دير الزور، خاصة في الريف الشرقي، وكذلك الغربي، هو الفقر المنتشر فيها، والتهميش الكبير الذي تعانيه، وهي نقطة يتم استغلالها من أجل استخدام المال لتطبيق هدف التشيع.
ومن الأهداف الأساسية لاختيار هذه المنطقة، هو أن دير الزور صلة الوصل ما بين المناطق السنية في العراق الممتدة من شمال بغداد والأنبار، والمناطق السنية الأخرى في سوريا، وبالتالي دير الزور يمكن أن تكون شوكة في حلق الامتداد المناطقي للسنة في سوريا والعراق، أو على الأقل، سداً منيعاً يفصل بينهما.
ومن الأسباب الأخرى، أن دير الزور بعيدة عن المراكز الكبرى في سوريا، وبالتالي يمكن العمل على مسألة التشيع، دون أثارة ضجيج أو أضواء حوله، ناهيك عن تركة التنظيم في المنطقة التي أدعت أنها ممثلة المذهب السني، مما خلف ردة فعل سلبية كبيرة من قبل معتنقي المذهب ذاته.
والمسعى الإيراني الجديد، قد لا ينفصل عن أحد أهم مشاريعهم في سوريا فيما قبل الثورة، وامتدت من عهد الأسد الأب، إلى الابن، ألا وهو نشر التشيع في محافظتي الرقة ودير الزور.
وقبل الثورة، عملت إيران على ضخ الأموال الطائلة لنشر التشيع في هاتين المحافظتين، واتبعت في ذلك “التقية” الاقتصادية، و”التقية” الثقافية، وهي حالياً تمارس ذات “التقيتين” لتحقيق هدفها، لكن مع إضافة “تقية” سياسية، وأخرى عسكرية.
يذكر بأن التشيع انتشر في بعض قرى ريف دير الزور ما قبل الثورة، وتركز في قرية حطلة بالريف الشمالي، وقرية الجفرة في الريف الشرقي (قرب مطار دير الزور العسكري)، ليصل التشيع لدى سكان الأخيرة إلى نسبة كبيرة تصل إلى 80 بالمئة من قاطنيها، كما نشر التشيع بنسب محدودة (نحو 10 بالمئة) في قرى وبلدات أخرى مثل الصعوة والكسرة، وكانت طهران تمنح 5 آلاف ليرة سورية (100 دولار بحسب سعر الصرف في حينها) لكل منتسب لمذهبها.
وتم في هذا الإطار، بناء 6 حسينيات على الأقل في حطلة، وهناك العديد من الحسينيات في قرى أخرى، وتم تفجير أغلبها من قبل تنظيم الدولة.
وما بعد قيام الثورة، وسيطرة الجيش الحر على أغلب دير الزور ومن بينها حطلة، في صيف عام 2012، بقي أغلب شيعة حطلة في مكانهم دون أن يقترب منهم أحد، رغم الشكوك الكبيرة المحيطة بهم والمتعلقة بتواصلهم مع النظام وأجهزته الأمنية، وذلك حتى يونيو/ حزيران 2013، عندما نشبت اشتباكات بينهم وبين عناصر الجيش الحر قتل خلالها العشرات من الطرفين، لينتهي بهم الأمر إلى النزوح لمناطق سيطرة النظام، والذي استقبلهم وجند الكثيرين منهم ضمن ميليشياته بحب "فرات بوست".
تشير بعض التقديرات، إلى أن عدد مقاتلي الشيعة من أبناء حطلة يقدر بنحو 400 مقاتل، ويتوزعون بين عدد من الميليشيات المدعومة من إيران، والتي هاجمت دير الزور مؤخراً، إلا أنهم الآن وضعوا أنفسهم ضمن ميليشيات جديدة مستقلة عن بقية الميليشيات الأخرى، وأن اشتركوا في أن داعهمهم الوحيد إيران، واتخذوا حطلة ومراط بشكل خاص مقرات لهم، ورفعوا خلالها شعاراتهم الطائفية، إضافة إلى وجود العشرات الذين ما زالوا يقاتلون في مناطق البوكمال، والتي أعادوا منها حالياً مشروع التشيع بقوة إلى المنطقة، لكن بوجوه وأسلحة جديدة.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، من أن السلاح "غير القانوني" بيد حزب الله اللبناني، وتزايد لغة التهديد بين الحزب والمسؤولين الإسرائيليين.
ولفت غوتيريش إلى أن حزب الله أقر "باستخدام وعرض تلك الأسلحة"، مشيراً الى نقل حزب الله للسلاح بشكل منتظم.
ورأى غوتيريش، ان زيادة حدة التهديد بين حزب الله واسرائيل، يزيد من مخاطر سوء التقدير والتصعيد إلى مواجهة جديدة، داعيا كلاً من حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حربا عام 2006، "لممارسة ضبط النفس في كل الأوقات".
وأشار المسؤول الأممي في تقرير وزّع في مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية أمس الجمعة، إلى أن المزاعم بنقل الأسلحة إلى حزب الله متواصلة بشكل منتظم، وهو أمر تنظر إليه الأمم المتحدة بجدية لكنها ليست في موقع يمكنها من التثبت من الأمر.
لم تقتصر الحرب على السوريين أنفسهم، فهناك أشخاص عاشوا في سوريا وقضوا عمرهم فيها، من كثير من دول العالم وتركيا، اذ يعيش المواطن التركي فوزي سوزار في الغوطة الشرقية المحاصرة، بالرغم من بلوغه سن الـ 83 عاما، ليعاني مع أهلها كافة أنواع الجوع والحصار.
عاش سوزار البالغ المولود في عام 1934 في ولاية هاتاي التركية، في سوريا منذ بلوغه سن 17 انتقل، ليمكث هناك 4 سنوات ويرجع بعدها إلى تركيا من أجل أداء الخدمة العسكرية.
وبعد إكمال خدمته العسكرية، عاد إلى دمشق مرة ثانية ليعمل في صناعة الأحذية لكسب لقمة العيش لمدة 25 عاما، بحسب مانقلت التي ري تي التركية قصته.
ومع انطلاق الثورة السورية وحصار الغوطة الشرقية في عام 2013، تقطعت بالمسن التركي السبل، وفقد قدرته على المشي قبل 15 شهرا جراء إصابته في الغارات الجوية التي يشنها نظام الأسد على الغوطة الشرقية.
وتمنى فوزي العودة إلى وطنه الاصلي تركيا في أقرب فرصة ممكنة.
ويشار إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض حصار من قبل قوات النظام، التي شنت آلاف الغارات الجوية وقتلت المئات من السكان.
وتعيش الغوطة حصاراً مقبعا من قبل قوات نظام الأسد، والتي يعاني فيها من ويلات العيش والقصف حوالي 400 ألف مدني، تحت قصف مستمر في محاولة من قبل النظاظم لاقتحامها.
وتعتبر الغوطة الشرقية هي إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض العنف في سوريا الذي جرى التوصل إليه في محادثات أستانا.
تمكن الثوار في الغوطة الشرقية من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على جبهة إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، تزامناً مع قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف بلدات الغوطة الشرقية، ومحاولة تقدم أخرى على جبهة عين ترما وحي جوبر.
وبينت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" بأن الثوار تمكنوا من صد محاولة تقدم لميليشيات الأسد على إحدى النقاط المتقدمة في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وقتل 5 عناصر من القوات المقتحمة وجرح آخرين، كما تمكن الثوار في فيلق الرحمن من صد محاولة تقدم أخرى لقوات الأسد على جبهات عين ترما وحي جوبر.
وبالتزامن مع محاولات التقدم على محاور عدة في الغوطة الشرقية، شهدت بلداتها قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي طال حرستا ودوما خلف شهيدان وعشرات الجرحى، كما تعرضت بلدة جسرين لقصف بصواريخ أرض - أرض، خلفت إصابات بين المدنيين، وسط قصف مدفعي وصاروخي طل غالبية مناطق الغوطة الشرقية.
كانت الطائرات الروسية بالأساس هي من دمرت جامع بني أمية "الجامع الأموي الكبير" في مدينة حلب وسوت أغلبه في الأرض، بعد أن كان محررا بيد الثوار لم يمسه أي ضرر، حيث عملت روسيا وقوات الأسد على تدمير ممنهج للمسجد وما حوله للسيطرة عليه، حتى لو كان تدميره بالكامل، وسوت أحياء كاملة بالأرض وهجرت مئات الآلاف ودمرت منازلهم وأرزاقهم.
حيث أعلنت روسيا في ترويج وتلميع لصورتها الإجرامية على أنها ستخصص أموال لإعادة إعمار وبناء المسجد الأموي في حلب، حيث تقوم بتحديد كيفية إصلاح وترميم النوافذ والمداخل الرئيسية، حيث أن خشب الأبواب والنوافذ لا تنمو في سوريا في محاولة لإعادة الجامع لسابق عهده.
وذهب بعض الخبراء أن إعادة بناء الجامع سيستغرق ما لا يقل عن 3 سنوات، وأن أصعب الأعمال القادمة هي إعادة بناء الفسيفساء والزخارف الجدارية.
الجامع الأموي في حلب أو جامع بني أمية الكبير في حلب هو أكبر و أحد أقدم المساجد في المدينة ويقع المسجد في حي الجلوم في المدينة القديمة من حلب، التي أدرجت على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1986 ، حيث أصبح الجامع جزءاً من التراث العالمي ، وهو يقع بالقرب من سوق المدينة. كما يُعرف الجامع أيضاً بوجود ما بقي من جسد النبي زكريا، ويقوم الجامع اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 أمتار من الشرق إلى الغرب، ويبلغ عرضه نحو 77.75 متر من الجنوب إلى الشمال وهو يشبه إلى حد كبير في مخططه وطرازه الجامع الأموي الكبير بدمشق. كما وبني المسجد في القرن الثامن الميلادي ، إلا أن الشكل الحالي يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي حتى القرن الرابع عشر الميلادي ، كما و بنيت المئذنة في عام 1090 ميلادي، و دمرت في نيسان من العام 2013 نتيجة غارات جوية روسية وأسدية.