طالبت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بتجديد منح "وضع الحماية المؤقتة" لـ 7 آلاف سوري تقريبا مقيمين فيها، مؤكدة ان أي شخص يجبر على العودة إلى سوريا، سيواجه مخاطر جسيمة جراء النزاع والانتهاكات الحقوقية والقانونية الواسعة النطاق.
وقالت سارة مارغون، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن، بحسب تقرير صادر عن المنظمة اليوم، "لم تنتهِ الوحشية والعنف اللذان دفعا الولايات المتحدة بشكل أساسي إلى توفير وضع الحماية المؤقتة للسوريين. يوميا، تستهدف جماعات مسلحة متعددة، كما الحكومة السورية، المدنيين عشوائيا في سوريا، وعودة الناس إليها ليست آمنة".
من المتوقع أن تعلن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قرارها بحلول نهاية يناير/كانون الثاني 2018 بشأن ما إن كان سيُمدّد وضع الحماية المؤقتة الحالي للسوريين.
ولفت التقرير الى انه، لقي أكثر من 400 ألف شخص حتفه بسبب النزاع السوري منذ عام 2011، وفقا لـ"البنك الدولي"، مع 5 ملايين لاجئ وأكثر من 6 ملايين نازح بحسب وكالات أُممية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2017، قدّرت الأمم المتحدة أيضا وجود 420 ألف شخص لا يزالون يعيشون في مناطق محاصرة.
وكانت الولايات المتحدة قد منحت في البداية وضع الحماية المؤقتة للسوريين لمن هم موجودون بالفعل في الولايات المتحدة عام 2012، كونها وجدت أن "الظروف الاستثنائية والمؤقتة" في سوريا تمنع "العودة الآمنة للمواطنين".
وعدل وزير الأمن الداخلي التصنيف عام 2016 ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى 1 أغسطس/آب 2016.
وشددت المنظمة على أنه ينبغي على الحكومة الأميركية إبقاء برنامج حماية السوريين ساريا، بل وتوسعته ليشمل كل من وصل بعد أغسطس/آب 2016. سيزيد عدد المشمولين الذين يواجهون بالضبط نفس المخاطر التي تؤهلهم للحماية من إعادتهم إلى سوريا.
وتابعت مارغون، "عمليا، يضمن وضع الحماية المؤقتة عدم إعادة أي سوري مؤهل لهذه الحماية إلى سوريا ومواجهة تهديدات لسلامته بسبب النزاع المسلح القائم في البلاد. مع الضغط المتزايد على اللاجئين السوريين في لبنان، الأردن، وتركيا للعودة، سيشكل إنهاء الحماية في الولايات المتحدة مؤشرا خطرا قد يؤثر على أعداد أكبر من السوريين ويعرضهم لخطر الإعادة القسرية".
ودعت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" جميع الحكومات إلى عدم إعادة أي شخص قسرا إلى سوريا.
تعرض مقر المجلس في مدينة داعل بريف درعا للهجوم من قبل مدنيين غاضبين، يوم أمس الخميس قاموا خلالها بتخريب وتكسير بعض الاثاث داخل المجلس.
وقالت مصادر أهلية أن من قام بعملية الاعتداء على المجلس المحلي لمدينة داعل برر فعلته بتواطئ القائمين على المجلس في موضوع توزيع المساعدات على المدنيين، باقتصار المساعدات على اقارب العاملين في المجلس فقط.
وأضافت المصادر أن من قام بمهاجمة المجلس قال بأن القائمين عليه مقصرين في مجال خدمة المدنيين في مدينة داعل، من حيث توفير خدمات الكهرباء والماء، وغيرها من الخدمات الأساسية.
بدوره قال رئيس المجلس المحلي لمدينة داعل نبيل العاسمي لشبكة شام أن أحد المدنيين اقتحم بناء المجلس أثناء اجتماع أعضاء مع أحد المنظمات الإغاثية خارج مدينة داعل، وحمل المجلس والعاملين فيه مسؤولية عدم وصول المياه والكهرباء إلى منازل المدنيين في المدينة، قام بعدها بتكسير أحد الطاولات، وبعض الأثاث، دون مهاجمة أي عضو من أعضاء المجلس.
وأوضح العاسمي أن الموضع تم حله مباشرة دون أي تطورات أخرى، واعتذر الشخص الذي قام بفعلته والتي بررها بغضبه، مبديا استعداده لإصلاح كافة الأضرار.
واردف العاسمي أن المجلس يخضع لعمل المنظمات التي توزع وفق نظام داخلي لها من الممكن أن يشمل قسم من أهالي المدينة دون الأخر، وقدمت لنا بعض المنظمات وعود بخصوص بناء مشروع طاقة شمسية يمكننا من توفير المياه للأهالي بشكل أفضل.
مدينة داعل تقع في ريف درعا الغربي تعتبر من المدن ذات الكثافة السكانية العالية بفعل لجوء عدد كبير من مناطق حوض اليرموك ومدينة الشيخ مسكين إليها، هربا من تنظيم الدولة والنظام.
أعلن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الجمعة، عن اطلاق عملية منبج فور الانتهاء من معركة عفرين.
وقال أردوغان، "سنطهر منبج السورية من الإرهابيين بعد عفرين وهو أمر لا يجب أن يزعج أحدا"، مضيفاً "بعد منبج سنطهر حدودنا مع العراق من الإرهابيين".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن العملية التركية في عفرين لا تفيد وتشتت التركيز عن قتال "تنظيم الدولة"، معتبرة أن تقدن قوات الجيش التركي باتجاه منبج الواقعة على بعد مئة كيلومتر تقريبا شرقي عفرين قد يهدد وجودها في شمال شرق سوريا ويضعها في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
وصرح نائب رئيس وزراء تركيا والمتحدث باسم الحكومة، "بكر بوزداج"، امس الخميس، أن "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة".
وأكد أردوغان، أن عملية غصنالزيتون في عفرين موجهة "ضد الإرهابيين فقط"، متابعاً "جيشنا التركي لم يكن جيش احتلال في أي يوم من الأيام".
وأفاد أردوغان انه ليس لتركيا أن أطماع بالأراضي السورية، موضحاً أنه "لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكلٍ قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا إننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا"
ووصف الرئيس التركي من يصف الجيش السوري الحر بأنه إرهابي بـ"عديم الأخلاق"، مضيفاً "عناصر الجيش الحر ذوي كرامة وشرف ويقاتلون نصرة للحق".
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، عن انطلاق عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على "واي بي جي" وتنظيم الدولة في المنطقة.
أكد المتحدث باسم العدالة والتنمية التركي ماهر أونال، اليوم الجمعة، أن الخارجية الأمريكية أقرت بوجود " بي كا كا الإرهابية في سوريا تحت مسميات أخرى.
وقال المتحدث باسم العدالة، إن الولايات المتحدة أعترفت امس الخميس، بوجود "بي كا كا بإسم "ب ي د" و"ي ب ك" وهذا ما كنا نقوله دائما لهم وللاتحاد الأوروبي"
وحثت تركيا الولايات المتحدة على وقف دعمها لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية الموجودة في سوريا.
وصرح نائب رئيس وزراء تركيا والمتحدث باسم الحكومة، "بكر بوزداج"، امس الخميس أن "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة".
ولفت الى أن الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها ترصد بدقة أين تذهب الأسلحة التي تقدمها لوحدات حماية الشعب وإنها ستواصل النقاش مع تركيا، معتبرة أن العملية التركية في عفرين لا تفيد وتشتت التركيز عن قتال "تنظيم الدولة".
وتعتبر واشنطن، أن تقدن قوات الجيش التركي باتجاه منبج الواقعة على بعد مئة كيلومتر تقريبا شرقي عفرين قد يهدد وجودها في شمال شرق سوريا ويضعها في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
وتملك الولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا وهم رسميا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، والتي نشرتها في شهر مارس /آذار لمنع أي مواجهة بين القوات التركية والمقاتلين المدعومين من واشنطن فضلا عن القيام بمهام تدريبية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، في مكالمة هاتفيه مع الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، حثه على على إنهاء العملية العسكرية في عفرين وعبر ععن قلقه من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال مسؤول تركي، إن البيان الأميركي "لا يعكس بدقة، مضمون المحادثة الهاتفية" بين ترامب وأردوغان، وأن ترامب بحث في "ضرورة الحد من مدة العملية التركية".
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بالعمل على تشكيل وتدريب "المعارضة المسلحة في سوريا، لإفشال عملية السلام".
وأشار بيان صحفي للمركز الروسي للمصالحة في سوريا، إلى أن المسلحين يتلقون تدريبا في معسكر بمنطقة "التنف"، الخاضعة تحت إشراف الأمريكيين من قوات العمليات الخاصة.
وقال البيان إن "حقيقة تورط الولايات المتحدة تظهر للعيان في تحضير وتشكيل معارضة مسلحة من الأطياف كافة تحت إمرتها (..)، لتقويض العملية السلمة في سوريا".
وبحسب ما ورد في البيان، فإن "المعارضة المسلحة بمنطقة "التنف" تخطط لعمليات في دمشق وحمص ودير الزور"، لاستدراج نظام الأسد باتجاههم من إدلب.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن تشكيل قوة أمنية شمال سوريا بقيادة وحدات حماية الشعب "واي بي جي" لحماية الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول خط الفرات.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، عن انطلاق عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على "واي بي جي" وتنظيم الدولة في المنطقة.
صرح الجيش التركي، في بيان صادر عنه، اليوم الجمعة، إن مقاتلاته نفذت 13 غارة ضد مواقع ومستودعات ذخائر وأسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني و"جماعات إرهابية" ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأدت الغارات لتدمير 23 هدفا تتبع الأحزاب المذكورة من بينها، وعادت الطائرات إلى قواعدها بأمان وفقا للبيان، كما تم تحييد 343 "إرهابياً" منذ بدء عملية غصن الزيتون حسب ما ذكرت وسائل إعلامية تركية
وأشار البيان إلى أن القوات "تتعامل باهتمام وحساسية مع المواقع المستهدفة للحيلولة دون إيذاء المدنيين والأبرياء".
وتتواصل عملية "غصن الزيتون" في عفرين، لليوم السابع على التوالي، والتي أطلقها الجيش التركي، يوم السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، في عفرين شمال غربي سوريا.
وتفقد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أمس الخميس، مركز عمليات "غصن الزيتون" في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، للاطلاع على آخر تطورات العملية.
ورافق الرئيس التركي في جولته، رئيس هيئة الأركان، "الجنرال خلوصي أكار"، وقائد القوات البرية الجنرال يشار غولر، ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي، ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ.
ودعت سلطات "واي بي جي"، في عفرين، نظام الأسد، أمس الخميس، إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد الهجوم التركي مستمر منذ 6 أيام.
وقالت وحدات حماية الشعب في البيان الذي نُشر بموقع إدارة عفرين على الإنترنت، "ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".
وأجرى الرئيس التركي اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، "دونالد ترامب"، أمس الخميس، أعلن عقبه البيت الأبيض أن ترامب حضّ تركيا "على وقف التصعيد، والحدّ من أعمالها العسكرية"، مشدداً على ضرورة قتال تنظيم الدولة.
وقال مسؤول تركي، إن البيان الأميركي "لا يعكس بدقة، مضمون المحادثة الهاتفية" بين ترامب وأردوغان، وأن ترامب بحث في "ضرورة الحد من مدة العملية التركية".
هذا وأعلن متحدث باسم "البنتاغون"، الخميس، أن قادة عسكريين أميركيين وأتراكاً ناقشوا إمكانية إقامة "منطقة آمنة" على الحدود مع سوريا.
من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "ينس ستولتنبرغ"، الخميس، أنه "من حق تركيا"، العضو في الحلف، "أن تدافع عن نفسها"، ولكن "بشكل متكافئ ومدروس".
ارتفعت أسعار المحروقات بشكل جنوني خلال الأسبوع الحالي في محافظة إدلب جراء انقطاع الطريق الذي يمد المناطق للمحررة بالـ "المازوت والبنزين" بأنواعه من منطقة الرقة والحسكة عبر منطقة عفرين، وذلك بعد أن تم قطع كافة الطرق من عفرين ومنع تحرك أي من القوافل والصهاريج للمنطقة.
وشهدت الأسواق في المحافظة ارتفاع كبير في أسعار المحروقات سواء كانت للتدفئة من الأنواع الرديئة "المكرر" أو المازوت الخام وحتى الأنواع الجيدة والتي تستخدم للألات والمعامل والسيارات ومولدات الكهرباء، وصل سعر البرميل في مناطق عدة إلى 80 ألف ليرة سورية وأكثر في مناطق أخرى.
كما أن احتكار التجار وأصحاب صهاريج نقل الوقود إلى المحرر كان له الأثر الكبير في قلة هذه المواد في الأسواق، وسط مطالبات من نشطاء بضرورة متابعة هذه الملف من الجهات المسؤولة ووقف احتكار التجار لها مع زيادة الطلب على مواد التدفئة بسبب الجو البارد والعاصف الذي يضرب المحافظة منذ أسبوع.
وتعتمد محافظة إدلب والتي بات يقطنها أكثر من 3 مليون إنسان وأرياف المحافظات القريبة منها بشكل أساسي على المحروقات التي تصل كمواد خام أو مكررة من ريفي الحسكة ودير الزور والرقة مصدرها الأبار هناك، والتي تعبر مناطق سيطرة قوات قسد والجيش الحر بريف حلب الشمالي الشرقي وصولاً لمنطقة عفرين ومنها إلى ريف حلب الغربي، كانت سابقاً تصلها دفعات من البنزين عبر مناطق سيطرة النظام في أبو دالي ولكنها توقفت بسبب المعارك الأخيرة وتحول الطريق إلى الأتستراد الدولي.
توصل وزير الخارجية الأميركي، "ريكس تيلرسون"، مع نظرائه من دول أوروبية وإقليمية إلى ورقة تعكس تصوراً مشتركاً للحل السياسي لمستقبل سوريا، تضمن مقترحات لعملية الاصلاح الدستوري، على رأسها تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية السورية.
وتضمنت الورقة أيضا، كيفية رسم الحدود بين رئيس الجمهورية السورية وبين رئيس الوزراء، اضافة إلى "حيادية" أجهزة الأمن وانسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، اقترحت الورقة على المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أن "يضغط على وفدي الحكومة والمعارضة لإجراء مفاوضات جوهرية للإصلاح الدستوري، ومعايير للإشراف الأممي على الانتخابات، وخلق بيئة آمنة ومحايدة بسوريا بما في ذلك إجراء حملات انتخابية من دون خوف"
وكان فريق الأمم المتحدة زار نظام الأسد، الأسبوع الماضي، وسأل وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، سلسلة من الأسئلة عن الإصلاح الدستوري ومرجعية اللجنة الدستورية وعلاقتها بمفاوضات جنيف وتنفيذ القرار 2254، لكن النظام رفض أي نقاش، وقال إن الأجوبة ستأتي في فيينا.
بدوره، بعث الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، برسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، تضمنت معايير محددة يجب أن تتحقق قبل مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر "سوتشي" يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وكان أحد المعايير هو الانخراط البناء لوفد نظام الأسد في مفاوضات السلام في فيينا التي بدأت أمس بلقاء بين دي ميستورا مع كل من الوفدين.
والتقى دي ميستورا، أمس االخميس، وفدي المعارضة السورية برئاسة "نصر الحريري"، ووفد نظام الأسد، برئاسة "بشار الجعفري.
وقال دبلوماسي غربي، إن محادثات فيينا جاءت في "الوقت المناسب"، لاختبار قدرة الروس على إقناع النظام بالالتزام بتعهداته. وحان الوقت كي تأخذ روسيا زمام الأمور إذا كانت تريد إنقاذ مؤتمر سوتشي من مقاطعة المعارضة.
ومن المقرر أن يلتقي وفد هيئة التفاوض، وفدا روسيا كي يطلب الضغط على وفد النظام اضافة الى تعديل وثيقة سوتشي.
من جهتها، شجعت أنقرة هيئة لالتفاوض، للمشاركة في سوتشي، وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الهيئة، "نصر الحريري"، يوم الأربعاء، بالمشاركة في سوتشي وطرح الأسئلة والمطالب، وضرورة البقاء في العملية السياسية.
أعلن نشطاء ومؤسسات إعلامية في محافظات درعا وريف دمشق والقنيطرة، عبر بيان ن موحّد عن دعمهم وتأييدهم لبيان مجالس محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق بخصوص مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا.
وشدد النشطاء في بيانهم على ألا تنازل عن مطالب الثورة السورية والمتمثلة برحيل الأسد ونظام حكمه وتشكيل هيئة حكم انتقالية وفق مقررات جنيف 1 وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في القرار 2254 والقرارات ذات الصلة.
وأكد النشطاء على ألا شرعية لمفاوضات إلا تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق إعلان جينيف.
ولفت النشطاء أيضا إلى ألا مفاوضات قبل إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
وأشارت المؤسسات عبر بيانها إلى ألا شرعية لأيّ وفدٍ أو هيئةٍ أو مجلس أو شخصٍ يذهب إلى سوتشي وسننزع الشرعية عن وفد الهيئة العليا للمفاوضات إذا ما شارك في المؤتمر.
ووقع على البيان كل مؤسسات نبأ وشاهد ويقين وتجمع أحرار حوران ومركز دمشق الإعلامي ومركز الغوطة الإعلامي.
وكانت المجالس المحلية لمحافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة التابعة للحكومة المؤقتة، قد أصدرت الخميس بيانا مشتركا أعلنت فيه عن رفضها التام لمؤتمر سوتشي للمفاوضات، والذي ترعاه روسيا، واعتبرت كل من يشارك في هذا المؤتمر بأي صفة كانت خائن لسوريا وللثورة لسورية، وستتم ملاحقته ومحاكمته.
قالت دانا وايت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، أمس الخميس، "هناك مخاوف أمنية مشروعة لتركيا، وليس هناك أزمة للولايات المتحدة مع أنقرة".
جاء ذلك في إجابتها على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة، كينث ماكينزي.
وفي ردها على سؤال حول طلب تركيا من الولايات المتحدة إيقاف دعم الأسلحة المقدم لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي ك"، أشارت وايت أن بلادها تعمل بشكل وثيق مع تركيا حاليًا.
وأضافت "هي حليفتنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، ولديها مخاوف أمنية مشروعة، لذلك سنواصل المحادثات معها".
وأكدت في إجابتها على سؤال حول اقتراب حدوث أزمة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص سوريا من عدمه، قالت وايت، "لسنا بأزمة مع تركيا، فهي حليفتنا ونعمل معها، لكن هذا الهجوم الحالي (عملية غصن الزيتون)، يشتت الانتباه، ونحن كحلفاء يجب أن نركز على مهمتنا وهي مكافحة داعش".
من جانبه، شدد ماكينزي على المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا ومصالح الأمن القومي لها، زاعمًا أن العمليات في عفرين تؤثر "سلبًا" على مكافحة داعش في سوريا.
قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، معلقاً على عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا، إن "تركيا كما باقي البلدان لها الحق في الدفاع عن نفسها"، معتبرا أنها من أكثر بلدان الحلف تعرضا للإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمين عام الناتو مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس، أمس الخميس، في العاصمة الإسبانية مدريد، بحسب مانقلت "الأناضول".
وقال ستولتنبرغ "تركيا تعد أكثر بلد في الناتو تعرضا للإرهاب، وكما باقي البلدان لها الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنه من الهام القيام بذلك بشكل متناسب ومدروس".
وأضاف "تحدثت مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان الأسبوع الماضي، ونحن على اتصال منتظم مع باقي البلدان بما فيها الولايات المتحدة".
ودعا أمين عام الحلف إلى "إجراء اتصال مباشر بين تركيا والولايات المتحدة، من أجل إيجاد أفضل وسيلة لمواجهة التحديات التي نشهدها شمالي سوريا".
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل العملية التي أطلقها الجيش التركي السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.
وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
أكدت حركة الإنقاذ الكردية في بيان رسمي اليوم، أن عملية "غصن الزيتون" في عفرين والتي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، هدفها خلاص الشعب الكردي من سيطرة وظلم وحدات حماية الشعب "واي بي جي" المرتبطة بنظام الأسد، والتي لا يهمها أمن المدنيين، داعية الشعب الكردي إلى للوقوف في وجه الوحدات والأحزاب التابعة لها.
وجاء في البيان، "إننا في حركة الإنقاذ الكردية، حراك في سوريا نؤمن بوحدة سوريا وتحقيق أهداف الثورة، وبالنظر لما قامت به ميليشيات "ي ب ك" خلال السنوات الماضية من السيطرة على المناطق الكردية بالقوة والتواطؤ مع نظام الأسد وحكم الناس بالحديد والنار وسجن الأحرار، وكم الأفواه والعمل على رمي شباب الكرد في محارق ضد مصلحة الكرد، وخدمة أسيادهم من النظام الإرهابي وأعوانه وما تسببه من عداوات مع شركاء الوطن من العرب وغيرهم".
وطالب البيان، الشعب الكردي الشريف بالوقوف في وجه هذه الميليشيات ومساندة الفصائل الكردية وغيرها ضمن الجيش الوطني لتخليص عفرين من وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، ليديرها أهلها الشرفاء، كما طالب فصائل الجيش الوطني مع الفصائل الكردية المشاركة في العمليات العسكرية وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بحماية المدنيين من الكرد والعرب.