قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف9، إن جولة المفاوضات الحالية، ستوضح جدية جميع الأطراف في العملية السياسية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري مساء الأربعاء، في مقر إقامة وفد المعارضة بالعاصمة النمساوية فيينا التي من المنتظر أن تشهد انطلاق مفاوضات جنيف 9، الخميس، وتستمر ليومين.
وأوضح أن قرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بمدينة سوتشي الروسية، نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، سيتم اتخاذه بناء على لقاءات اليومين القادمين.
الحريري، مضى قائلًا "نحن اليوم هنا لمتابعة ما بدأنا الحديث عنه سابقا، وهي المحادثات السورية السورية، للتوصل لحل عادل وحقيقي، تحت إشراف الأمم المتحدة، وحريصون على الوصول لحل سياسي في البلاد".
ورحب "بالتزام الشركاء الدوليين المتجدد، بدعم المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة، وكان لهم لقاءات عديدة في مختلف الدول، وآخرها اليوم مع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)".
وزارت المعارضة خلال الفترة الماضية عددا من الدول والتقت مسؤوليها بدءا من لقاء أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، مرورًا ببريطانيا وفرنسا، وانتهاء بروسيا وتركيا.
وكشف الحريري، أن الرسائل التي حصلوا عليها من تلك الزيارات "كانت واضحة وهي وجود نية لدعم العملية التفاوضية في جنيف، والهدف منها تحقيق الانتقال السياسي المبني على القرار الدولي 2254".
واستدرك الحريري، قائلا "ننتظر إثبات هذه النية، من خلال جلب النظام لطاولة المفاوضات، وهيئة المفاوضات مستعدة لمناقشة كافة تفاصيل قرار 2254، لتحقيق الانتقال السياسي، بما فيها القضايا الدستورية والانتخابات".
وتبنى مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 بالإجماع؛ في 18 ديسمبر/كانون أول 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع بسوريا.
وتابع "لدينا رغبة حقيقية في تطبيق القرار الدولي، وبيان جنيف 1 (2012)، والتي تتلخص بمرحلة انتقالية كاملة الصلاحيات، والوصول لدستور جديد، وانتخابات عادلة، مع التركيز في هذه الجولة على القضايا الدستورية".
وبيان جنيف 1 هو بيان أممي مفصل بشأن الأزمة السورية، أكد ضرورة الضغط على جميع الأطراف لتطبيق خطة البنود الستة المعروفة بـ"خطة أنان" بما في ذلك وقف "عسكرة الأزمة"، وأن يتم "الحل بطريقة سياسية وعبر الحوار والمفاوضات فقط".
وزاد الحريري، قائلا "إذا كانت الأمم المتحدة جادة، فلا بد لكل الأطراف، الالتزام بهدف المفاوضات، بتحقيق تطبيق القرار 2254 ولم نسمع أبدا من النظام أنه قادم بجدية لهذه المفاوضات".
وفيما يخص زيارة وفد المعارضة مؤخرا إلى موسكو، قال الحريري، "نحن مستعدون للدخول بالمفاوضات وفق الأصول، وعلى الأقل ظاهريا سمعنا من روسيا، الالتزام بتطبيق بيان جنيف، والقرار 2254".
وأردف "إذا كانت جادة للوصول للحل السياسي فنحن جاهزون في هذه المساحة، والمحددات السياسية التي تطلبها روسيا وغيرها، يحددها الشعب السوري، وروسيا تقول إنه قرار شعبي".
وأكد قائلا "أرجو من كافة الأطراف التي تقول إنه لا يجب وضع شروط مسبقة، ألا تضع شروط مسبقة"، قاصدا عدم مناقشة مصير بشار الأسد.
وأوضح أن "موضوع جلسات التفاوض مع روسيا لم تتوقف، وهي ليست الأولى، وتقريبا في كل جولة تفاوضية، كان هناك لقاء مع الروس، لوضع قواسم مشتركة، من أجل الحل السياسي في سوري".
وحول الموقف من مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي، في 29-30 يناير، قال "سنعلن عن الموقف قريبا، سنذهب أم لا، لم نتخذ قرارا نهائيا من سوتشي بعد".
وبرر ذلك بأنه "لم يكن لديهم معلومات عنه، وأنهم بحاجة لقراءة التطورات، وخاصة مع تطورات اليومين القادمين، مؤكدا أن قرارهم بالتأكيد لن يكون مخالفا للسوريين".
وفي وقت سابق من اليوم، وصلت المعارضة السورية فيينا، للمشاركة في جنيف9، والتي تنطلق في فيينا غدا، وتستمر ليومين، حيث تعقد بالعاصمة النمساوية لأسباب لوجستية.
قصفت المدفعية التركية، مساء اليوم الأربعاء، أهدافا لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، في منطقة عفرين السورية، ردا على استهداف التنظيم مركز ولاية كليس بقذيفتين أصابت إحداها مسجدا.
وبحسب الأناضول، قصفت المدفعية التركية المتمركزة في الوحدات العسكرية على الحدود السورية، أهدافا لـ"التنظيم الإرهابي بعد أن تم تحديدها بواسطة أجهزة كشف راداري".
وبحسب مصادر أمنية، تم الرد على القصف بالمثل، وتدمير الأهداف التي تم تحديدها، فيما سمعت أصوات القصف المدفعي من مركز كليس.
وتتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، بمشاركة الجيش السوري الحر، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الوحدات وتنظيم الدولة في عفرين، بحسب ما صرحت رئاسة الأركان التركية.
استقبل الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الأربعاء، رئيس هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، "نصر الحريري"، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضحت مصادر في الرئاسة التركية، أن اللقاء جرى، دون الإفصاح عن فحواه.
يأتي لقاء الحريري بالرئيس التركي، عقب زيارة وفد الهيئة لموسكو، ولقائهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وكان وزير الخارجية الروسي، أكد في لقاء مع الحريري بموسكو، " أن "هدف مؤتمر سوتشي هو دعم المفاوضات في جنيف، بأوسع تمثيل لأطياف الشعب السوري"، دون أن تصرح الهيئة عن نيتها حضور المؤتمر من عدمه.
وقال لافروف، "يجب أن تفضي المفاوضات المباشرة إلى البدء بالتحضير للانتخابات استنادا لقرار مجلس الأمن".
وتجري التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر الجاري، إذ بحث الرئيس التركي مع نظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، التحضيرات للمؤتمر وقائمة الحضور، وتصر أنقرة غلى عدم مشاركة عناصر مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.
اختتم وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة رئيس الوفد، "نصر الحريري"، زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت بناء على دعوة موجهة من وزارة الخارجية الروسية.
وتأتي الزيارة في ظل استمرار روسيا ممارساتها العسكرية في سورية، وقصفها المستمر للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفي وقت تتجهز فيه لعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، في ال29 من الشهر الجاري.
وبحسب ما قال الوفد، التقى الأعضاء برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي "ليونيد سلوتسكي"، وقدموا شرحاً مفصلاً عن القضية السورية، وانتهى الاجتماع باتفاق الطرفان على تطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ٢٢٥٤ وتعزيز مسار جنيف للعملية السياسية، السبيل لحل سلمي عادل في سورية.
وكان الوفد المعارض قد التقى يوم أمس، وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، ومسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، واتفق الجانبان على استمرار التواصل بشكل جاد لإنجاح لقاءات فيينا وتفعيل مسار جنيف، لإيجاد حل سياسي للقضية السورية.
وأبدى الحريري الأولوية للقضايا الإنسانية، مشدداً على الدور الروسي فيما يحدث في سورية وضرورة التزامها بما وقعت عليه.
لم يكن هناك نتيجة نهائية حول حضور "سوتشي"، وتفهم الطرف الروسي موقف الهيئة التي تلتزم تطبيق القرار ٢٢٥٤، بحسب الوفد المعارض.
وفي اليوم الثاني من الزيارة التقى وفد الهيئة سفراء الدول العربية في موسكو، وأكد الحريري خلال أن "سورية اليوم على مفترق طرق"، مشدداً على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن سورية.
وطالب وفد الهيئة، السفراء العرب دعم القضية السورية والشعب السوري، وقال: إن "سورية لم تتخل يوماً واحد اً عن أي من الدول العربية"، واتخاذ موقف تجاه وقف الجرائم والمجازر التي تحدث في سورية ودعم مسار المفاوضات للوصول إلى حل سياسي.
عبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عن تأييدها قرار مشاركة الجيش الوطني السوري وبإشراف الحكومة السورية المؤقتة، في عملية ”غصن الزيتون“ بدعم ومساندة الجيش التركي ضد حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري قوات حماية الشعب "واي بي جي" ذات المشاريع الانفصالية في الشمال السوري.
وأوضحت الجماعة في بيان رسمي أن هذه التنظيمات مارست إرهابا وتهجيرا الشعب السوري في تلك المناطق، داعية كافة الثوار للوقوف إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني لمواجهة هذه الحركات الانفصالية، مبدية دعم حق الجمهورية التركية باتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن أمنها القومي.
وأكد البيان أن المكون الوطني الكردي جزء أصيل من نسيج الشعب السوري، وله كامل حقوق المواطنة، لا يمت بأية صلة لهذه الميليشيات الإرهابية، رافضاَ استخدام هذه التنظيمات لأبناء الشعب الكردي كدرع بشري للغطاء على جرائمهم كما كانت يفعل تنظيم الدولة مع أهل السنة.
ودعت الجماعة الجيش الوطني السوري لتجنيب المدنيين والأبرياء ويلات الحرب، وعدم التعرض لغير المحاربين، والامتناع الكامل عن أي شكل من أشكال الانتقام، والالتزام الكامل بأخلاقيات الإسلام وقيمه في الحرب، وبالقوانين الدولية ذات الصلة بالصراعات المسلحة.
وتشارك فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية في شن هجمات عسكرية برية من محاور عدة في منطقة عفرين تستهدف السيطرة على مواقع وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، سبقها سجالات سياسية وإعلامية كبيرة وتهديدات تركية على أعلى المستويات للقضاء على تهديدها في المنطقة.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية في العشرين من شهر كانون الثاني، بدء عملية عسكرية تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب YPG، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بدأت اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، تحت اسم " عملية غصن الزيتون ".
سجلت إدارة الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، استشهاد 216 شهيداً مدنياً بينهم، 53 طفلاً و 35 امرأة، و متطوعين اثنين من الدفاع المدني، جراء قصف قوات النظام الذي استهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال الفترة الممتدة من تاريخ 29-12-2017 وحتى تاريخ 24-01-2018.
وتواجه بلدات الغوطة الشرقية منذ أشهر عدة حملات قصف متواصلة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعية وراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، تطال جميع بلدات الغوطة الشرقية وتستهدف المناطق المأهولة بالسكان بشكل يومي موقعة ضحايا مدنيين.
ولم تسلم فرق الدفاع المدني والإسعاف من الاستهداف خلال تأدية مهامها الإنسانية في إسعاف المصابين حيث تعرضت هي الأخرى لقصف مباشر خلال عملها كما تعرضت مراكزها والمراكز الحيوية المدينة من مساجد ومدارس ومؤسسات مدنية لقصف مستمر.
وكانت أعلنت عدد المجالس المحلية في بلدت بريف دمشق، عن تشكيل غرف للطوارئ في المدينتين، بهدف العمل على مواكبة الحالة الإنسانية الصعبة للمدنيين في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد على بلدات الغوطة الشرقية، زاد ذلك الحصار الذي تعانيه الغوطة الشرقية منذ سنوات عدة.
انتقدت نقابة المحامين الأحرار في محافظة حلب، ما أسمتها التصرفات اللاشرعية المتكررة من قبل ما يسمى حكومة الإنقاذ عبر وزارة العدل التابعة لها وما تمارسه من أعمال وصائية ورقابية متجاوزة بذلك أدنى مقومات القانون ومبادى ثورة الحرية والكرامة.
وقالت النقابة إن حكومة الإنقاذ قامت بتوقيف المحامي "عارف عكوش" بدون وجه شرعي حتى لم تأخذ إذن نقابة المحامين الأحرار بذلك ، معتبرة هذا الإجراء خرقا واضحاً وعمل تعسفي غير مسؤول لا يعتد به.
وأدان مجلس فرع نقابة المحامين بحلب هذا العمل وطالب بالإفراج الفوري عن المحامي عارف عكوش ورفض هذه الإملاءات المعطلة من أية جهة كانت.
وتعمل حكومة الإنقاذ في إدلب على تمكين سطلتها في المناطق الشمالية المحررة مدعومة بالقبضة العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام وفرض نفسها كحكومة مدنية شرعية بعد إقصائها مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة وعميات التضييق التي تمارسها على المنظمات والمجالس المحلية في المحرر.
استشهد ثمانية مدنيين وجرح أخرون اليوم الأربعاء، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على قرية سنقرة بريف إدلب الغربي، وذلك في اليوم الثلاثين لبدء الحملة الجوية الروسية على بلدات ريف إدلب.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل مدنية في قرية سنقرة في سهل الروج بريف إدلب الغربي، ما أدى لاستشهاد ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء، سارعت فرق الدفاع المدني السوري للموقع وقامت بانتشال الشهداء وإسعاف المصابين.
لليوم الثلاثين على التوالي تواصل طائرات روسيا الحربية قصفها الجوي بشكل عنيف ومركز على المناطق المدنية في محافظة إدلب بدأت من الريف الشرقي والجنوبي وامتدت لمساحات واسعة في ريف المحافظة، مسجلة بشكل يومي أكثر من 100 غارة جوية جميعها على المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
وتستخدم روسيا الضامنة لوقف القتل أصناف وأشكال متنوعة من الصواريخ والقنابل في صفها لمنازل المدنيين والمنشآة المدنية فيها، من الصواريخ الارتجاجية للفراغية للصواريخ الحارقة والفوسفورية والنابالم والعنقودية والتي صعدت من استخدامها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في قصف إدلب.
مئات الغارات بالقنابل والصواريخ الحارقة المحرمة دولياً سجلت في قصف الطيران الروسي للمناطق المدنية، تسببت باستشهاد مدنيين حرقاً في خان شيخون وسراقب، وصعدت من هذه الغارات بشكل كبير مؤخراً مخالفة بذلك الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة في قصف المناطق المأهولة في السكان.
وإضافة لأكثر من 200 شهيد ومئات المصابين والدمار الذي خلفته الغارات الروسية خلال أقل من شهر، تسببت الغارات الروسية في تهجير قرابة نصف مليون إنسان من منازلهم وقراهم وبلداتهم خلال أشهر عدة فقط من ريفي حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، باتت جميع هذه العائلات دون مأوى في ظل موجة برد قارسة.
روسيا الضامن لاتفاقيات خفض التصعيد والتي قتلت الألاف من المدنيين السوريين منذ بدء تدخلها لصالح النظام ومساعدته على احتلال الكثير من المناطق ودمرت العديد من المدن والبلدات بشكل شبه كامل وهجرت أكثر من 3 ملايين إنسان خلال عامين ونيف، تسعى اليوم لاستقطاب الجميع لحضور مؤتمر سوتشي لتفرض الحل الذي تريد تحت وقع القصف وعلى أصوات هدير طائرتها التي لاتتوقف وعلى حساب عذابات وجراح الشعب السوري فعن أي ضامن وأي حل تتحدث.
أكدت مصادر ميدانية بريف إدلب اليوم لـ شام، أن رتل عسكري مؤلف من عدة سيارات تقل مسؤولين أتراك دخلت من نقطة كفرلوسين الحدودية شمالي إدلب، ستقوم بجولات استطلاعية في عمق محافظة إدلب لدراسة المواقع التي ستتمركز فيها نقاط المراقبة التركية.
وذكرت مصادر عسكرية لـ شام أن القوات التركية ستبدأ فعلياً خلال الفترة المقبلة بتثبيت نقاط مراقبة جديدة ضمن بنود اتفاق خفض التصعيد والتي تقتضي انتشار القوات التركية في كامل ريفي إدلب وحلب وحماة المحررة، وأنه من المتوقع أن تقوم الفرقة الاستطلاعية اليوم بزيارة مواقع بريف إدلب الجنوبي وحلب الجنوبي وعمق محافظة إدلب.
وأوضح المصدر أن تأخر القوات التركية في الانتشار في عمق محافظة إدلب والاقتصار على أطراف منطقة عفرين كان سببه إتمام الاتفاقيات الغير معلنة بين الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران" والخلاف الحاصل حول مصير منطقة شرقي سكة الحديد بريف إدلب وحماة الشرقيين مع الإصرار الإيراني سابقاً على السيطرة عليه وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري وقد تم لها ذلك.
وكانت بدأت القوات العسكرية التركية في الثالث عشر من تشرين الأول عام 2017 رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، وجهتها نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين، سبق ذلك دخول وفود تركية استطلعت المنطقة برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام.
أكد مصدر أمني لبناني، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة السوريين الذين توفوا جراء البرد أثناء محاولتهم الدخول إلى لبنان إلى 17 شخصا خلال أقل من أسبوع، بحسب وكالة فرانس برس.
وأعلن الجيش اللبناني والدفاع المدني، يوم الجمعة الماضي، العثور على جثث عشرة سوريين في منطقة جرود الصويري الجبلية، قضوا برداً جراء عاصفة ثلجية، وارتفع بعدها العدد ليصل إلى 16 شخصا، يضاف إليهم جثة امرأة وجدت الثلاثاء قرب معبر المصنع الحدودي.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، يوم الثلاثاء، "تم العثور صباحا على جثة تعود لنازحة سورية، قضت من البرد خلف مركز الأمن العام في منطقة المصنع الحدودية".
وعبرت مفوضية شؤون اللاجئين في بيان صادر عنها الجمعة، عن حزنها على الضحايا، وقالت "هذه الفاجعة تعكس درجة اليأس لدى هؤلاء الذين يسعون الوصول إلى الأمان في لبنان، وتذكرنا بأن الوضع داخل سوريا ما زال هشاً، ولا تزال المخاطر هائلة أمام من يسعى إلى الأمان".
توجه لاجئون سوريون إلى مراكز التجنيد، وقدموا طلبات للتطوع في عملية "غصن الزيتون"، بغية دعم الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي".
وراجع لاجئون سوريون مراكز للتجنيد في 10 ولايات، وهي العاصمة أنقرة، وولايات إسطنبول، وقونية، وأيدين، وعثمانية، وقهرمان مرعش، وشانلي أورفة، ومرسين، وأضنة، وهطاي، وقدموا طلبات للالتحاق والتطوع في "غصن الزيتون".
ورددت المجموعة هتافات "تركيا وسوريا دولتان شقيقتان"، ورفعت الأعلام التركية.
وأعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية، السبت الماضي، انطلاق عملية "غصن الزيتون"، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على وحدات "واي بي جي" وتنظيم الدولة في عفرين.
أكد مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري، أن مقاتلون أجانب يقاتلون ضمن القوات الديمقراطية في عفرين للتصدي للهجمات التركية.
ونفت قوات سورية الديموقراطية، اليوم الاربعاء، تصريحات الجيش التركي حول وجود تنظيم الدولة في منطقة عفرين شمال سورية حيث يستهدفها بعمليته.
وقال المسؤول الكبير في "قسد"، "ريدور خليل"، "ألعالم كله يعرف إن داعش غير موجود في عفرين".
وكان الجيش التركي أعلن أمس أن 260 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب، وتنظيم الدولة، قتلوا في عمليته بعفرين.
ولفت خليل الى أن "قسد" قتلت العشرات من الجنود الأتراك والمقاتلين المتحالفين معهم من الجيش السوري الحر، إلا أنه لم يتمكن من ذكر عدد محدد.
من جهته، قال مسؤول أميركي إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي، "رجب طيب إردوغان"، اليوم، ليعبر ترامب عن قلقه في شأن عملية أنقرة في عفرين.