أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنه منذ الأيام الأولى لتدخل القوات الروسية في أيلول/ 2015 بدا واضحاً أنها اصطفت إلى جانب قوات الأسد بشكل مباشر وعنيف، ولم تكتف باستهداف المقاتلين ومراكزهم، بل لجأت إلى قصف وقتل المدنيين بشكل مُتعمّد وكثيف ومُتكرر في كثير من الحوادث.
وأوصت الشبكة السورية في بيان اليوم روسيا بعدم الاصطفاف إلى جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حربهم ضدّ الشعب السوري، ودعم تطلعات الشعب السوري لتغيير العائلة الحاكمة، وتحقيق تداول للسلطة في حال وجود الرّغبة لتحقيق نجاح في الوصول إلى إنحاء الكارثة السورية.
ودعت روسيا إلى التوقف الفوري عن قصف وقتل المدنيين، واستهداف مراكزهم الحيوية ومنازلهم، وتقديم اعتذار خطي للضحايا، وتعويضهم عن الخسائر التي تسبّبت بما القوات الروسية، و إعادة إعمار، بشكل خاص للمراكز الطبية والمدارس التي قصفتها القوات الروسية.
وبينت الشبكة أنها تملك ملقاً خاصاً يحتوي مئات الحوادث المتهمّ الرئيس فيها هو القوات الروسية، كما تمتلك قائمة بحصيلة الضحايا المدنيين والنساء والأطفال التي خلّفتها تلك الهجمات، إضافة إلى ملف آخر عن حصيلة المنشآت الحيوية التي قصفتها تلك القوات.
وأوضح الشبكة بأن القوات الروسية استخدمت بشكل مخيف الذخائر العنقودية، و الأسلحة الحارقة ضدّ مناطق مأهولة بالسكان، وقد أدّى جميع ما ذكر سابقاً إلى تغيير في توزّع مناطق السيطرة لصالح النظام في العديد من المحافظات السورية ويشكل حاصل في حلب وحماة وريف دمشق ودير الزور والرقة.
ولفتت إلى أن خشية الأهالي من استعادة النظام السيطرة دفعتهم إلى الفرار خوفاً من عمليات انتقامية وحشيّة، وبالتالي تمّ تشريد قرابة 2.3 مليون شخص بشكل مباشر جراء تداعيات العمليات الروسية مع حلفائها نظام الأسد والنظام والإيراني.
وبحسب توثيقات الشبكة التي وثقت حصيلة الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية منذ 30/ أيلول/ 2015 حتى 31/ كانون الأول / 2017 فإنها قتلت ما لا يقل عن 5783 مدنياً بينهم 1596 طفلاً، و992 سيدة، كما ارتكبت القوات الروسية ما لا يقل عن 294 مجزرة، وقتلت ما لا يقل عن 53 من الكوادر الطبية، وارتكبت قرابة 817 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 141 حادثة على منشأة طبية قرابة 217 هجمة بذخائر عنقودية، وقرابة 113 هجمة بأسلحة حارقة.
وأردفت الشبكة أنه على الرغم من جميع هذه الانتهاكات التي ترقى المئات منها إلى جرائم حرب، ترغب الدّولة الروسية في لعب دور سياسي في سوريا عبر مسارات و مؤتمرات، وتشكيل منصات و شخصيات موالية لصوتها، لكن كل ذلك لن يكون له أي فعالية حقيقية، دون تغيير جذري ومراجعة حقيقية لما ارتكبته من مئات الانتهاكات بحق الشعب السوري.
وأكدت الشبكة أن روسيا فشلت في تحقيق إنجاز بسيط جزئي كردع الحلف السوري/ الإيراني عن استهداف الغوطة الشرقية، على الرغم من الاتفاقيات المباشرة والثنائية التي وفّعتها مع فصائل المعارضة المسلحة فيها، فكيف ستنجح في مسار سياسي شامل.
وأوصت أيضاَ بزيادة المساعدات الإنسانية لمئات آلاف المشردين الذين ساهمت القوات الروسية إلى جانب قوات النظام وللميليشيات الإيرانية في تشريدهم، ويشكل خاص سكان أحياء حلب الشرقية، ومناطق ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وختمت الشبكة بالقول: " لا بدّ لروسيا من تحقيق الشروط المذكورة قبل البدء بالتحضير لأي مؤتمر، أو مسار أو منعشة، عدا عن ذلك، فإنه لا مصداقية لها في نظر الشعب السوري، بل إن جزءاً كبيراً منه يعتبرها عدواً مباشراً".
تتعدد الطرق التي تواجه فيها وحدات حماية الشعب YPG، عملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر في منطقة عفرين، بوسائل وأشكال عدة لاسيما الإعلامية، والتي كشفت في الأيام الأوى للعملية حالة الإرباك والاضطراب التي تعانيها.
أولى هذه الأشكال هي اللعب على وتر استهداف المدنيين منذ الأيام الأولى للعملية ولأن القصف التركي طال مواقع عسكرية في الأيام الأولى على الحدود ولم يدخل لعمق المنطقة حيث يتواجد المدنيون كان لابد من خلق صور ضحايا وجرحى لتحريك الرأي العام العالمي، فلجأ إعلامها لصور قديمة من القصف الجوي على مدينة حلب والغوطة الشرقية وبعضها لقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
هذه الصور كشفت منذ الأيام الأولى حجم التضليل الإعلامي الذي تمارسه وحدات حماية الشعب YPG والإعلام الرديف لها، جعلها في مواجهة حقيقية مع العالم الذي لم يعد يصدق الصور التي قد تنشرها في الأيام اللاحقة والتي من الممكن أن تكون فعلاً لضحايا مدنيين كانوا ضحية لقصف من هتا وهناك جراء الاشتباكات كونها منعت المدنيين من مغادرة بلداتهم وقراهم وأجبرتهم على البقاء فيها لاستخدامهم كورقة ضغط.
كذلك الأخبار العسكرية التي تبثها المعرفات الرسمية لوحدات حماية الشعب YPG، والإعلام الرديف لها في عفرين عن أسر وقتل العشرات من الجنود الأتراك وعناصر الجيش الحر وتلفيق صور مفبركة لطائرات ودبابات دمرتها قواتهم، كشفت أيضاَ جانباً أخر من التضليل، ولعل بطء العملية التركية في التقدم بشكل سريع للحفاظ على حياة المدنيين جعلها تستغله لتظهر أنها تقاوم بشكل عنيف وأنها فعلا تحقق خسائر في القوات المهاجمة.
شعبياً تكشفت ممارسات وحدات حماية الشعب YPG، وقوات قسد في التحريك القسري للفعاليات المدنية في المناطق التي تسيطر عليها وإجبارها على الخروج بمظاهرات تندد بالعملية وتعلن رفضها لها شابهت لحد كبير المسيرات المؤيدة التي كان يخرجها النظام، لاسيما بعد إجبارها قاطني الرقة والطبقة وبعض مناطق عفرين على الخروج بمظاهرات قسرية.
وأخيراً ومع تعدد الوسائل التي تتبعها وحدات حماية الشعب YPG في مواجهة "غصن الزيتون" تكشف كل هذه الوسائل عن حالة الإرباك لاسيما في البيانات والتي باتت تنشرها عبر حسابات غير رسمية، كذلك تصدير وجوه جديدة في البيانات المصورة لاسيما فصيل جيش الثوار المتحالف معها مع غياب القيادات الأساسية عن الواجهة، والتخبط الإعلامي الكبير والذي عن دل على شيء فهو عدم وجود مركزية في القرار والتنسيق والإرباك كونهم لم يتوقعوا فعلياً أن تتخلى عنهم حلفائهم وتدخل في معركة حقيقية.
هدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم السبت، أن بلاده ستكون بالمرصاد لكل المنظمات "الإرهابية"، مشدداً على أنه "اذا لم تقدم الولايات المتحدة الدعم سنقضي على الإرهاب بمفردنا".
وأكد أردوغان، في كلمة له خلال حفل لافتتاح نفق للمواصلات في مدينة إسطنبول، أنه "تم دعم التنظيم الانفصالي المتواجد على حدودنا بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة وقد حذرنا حليفتنا من هذا الأمر ولكنهم لم يصغوا إلينا أبدا".
وأشار الرئيس التركي الى أن عملية "درع الفرات" قدمنا الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين الذين عادوا إلى أراضيهم بعد القضاء على ارهاب تنظيم الدولة.
وقال أردوغان، إن "هناك من هو منزعج من تطور تركيا خلال فترة وجيزة، ولذلك فإنهم يحاولون أن يضعوا العديد من العقبات أمامها لمنعها من التطور وقد قاموا بوضع داعش الإرهابي أمامنا ولكننا قمنا بالقضاء عليها على حدودنا".
وشدد على أنه لم يعد في سوريا قوة لتنظيم الدولة تستطيع القتال، إلا أنها مازالت ذريعة لتكديس الأسلحة فيها.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، ومستشار الأمن القومي الأميركي، "هربرت ماكماستر"، اجروا مكالمة هاتفية في وقت سابق اليوم، اتفقوا خلالها على وقف تزويد مقاتلين وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بالأسلحة.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن تشكيل قوة حماية حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات "واي بي جي" عمودها الفقري، الامر الذي جعل تركيا تعلن عن معركة "غصن الزيتون" في عفرين باشتراك الجيش السوري الحر، والتي دخلت أسبوعها الثاني.
تتعدد الطرق التي تواجه فيها وحدات حماية الشعب YPG، عملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر في منطقة عفرين، بوسائل وأشكال عدة لاسيما الإعلامية، والتي كشفت في الأيام الأوى للعملية حالة الإرباك والاضطراب التي تعانيها.
أولى هذه الأشكال هي اللعب على وتر استهداف المدنيين منذ الأيام الأولى للعملية ولأن القصف التركي طال مواقع عسكرية في الأيام الأولى على الحدود ولم يدخل لعمق المنطقة حيث يتواجد المدنيون كان لابد من خلق صور ضحايا وجرحى لتحريك الرأي العام العالمي، فلجأ إعلامها لصور قديمة من القصف الجوي على مدينة حلب والغوطة الشرقية وبعضها لقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
هذه الصور كشفت منذ الأيام الأولى حجم التضليل الإعلامي الذي تمارسه وحدات حماية الشعب YPG والإعلام الرديف لها، جعلها في مواجهة حقيقية مع العالم الذي لم يعد يصدق الصور التي قد تنشرها في الأيام اللاحقة والتي من الممكن أن تكون فعلاً لضحايا مدنيين كانوا ضحية لقصف من هتا وهناك جراء الاشتباكات كونها منعت المدنيين من مغادرة بلداتهم وقراهم وأجبرتهم على البقاء فيها لاستخدامهم كورقة ضغط.
كذلك الأخبار العسكرية التي تبثها المعرفات الرسمية لوحدات حماية الشعب YPG، والإعلام الرديف لها في عفرين عن أسر وقتل العشرات من الجنود الأتراك وعناصر الجيش الحر وتلفيق صور مفبركة لطائرات ودبابات دمرتها قواتهم، كشفت أيضاَ جانباً أخر من التضليل، ولعل بطء العملية التركية في التقدم بشكل سريع للحفاظ على حياة المدنيين جعلها تستغله لتظهر أنها تقاوم بشكل عنيف وأنها فعلا تحقق خسائر في القوات المهاجمة.
شعبياً تكشفت ممارسات وحدات حماية الشعب YPG، وقوات قسد في التحريك القسري للفعاليات المدنية في المناطق التي تسيطر عليها وإجبارها على الخروج بمظاهرات تندد بالعملية وتعلن رفضها لها شابهت لحد كبير المسيرات المؤيدة التي كان يخرجها النظام، لاسيما بعد إجبارها قاطني الرقة والطبقة وبعض مناطق عفرين على الخروج بمظاهرات قسرية.
وأخيراً ومع تعدد الوسائل التي تتبعها وحدات حماية الشعب YPG في مواجهة "غصن الزيتون" تكشف كل هذه الوسائل عن حالة الإرباك لاسيما في البيانات والتي باتت تنشرها عبر حسابات غير رسمية، كذلك تصدير وجوه جديدة في البيانات المصورة لاسيما فصيل جيش الثوار المتحالف معها مع غياب القيادات الأساسية عن الواجهة، والتخبط الإعلامي الكبير والذي عن دل على شيء فهو عدم وجود مركزية في القرار والتنسيق والإرباك كونهم لم يتوقعوا فعلياً أن تتخلى عنهم حلفائهم وتدخل في معركة حقيقية.
وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المتمركزة على الحدود التركية السورية، في ظل تواصل القصف المدفعي التركي تجاه المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، الذي تتهمها تركيا بأنه امتداد سوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني.
ودخلت العملية العسكرية للجيش التركي "غصن الزيتون" في عفرين أسبوعها الثاني، بمشاركة الجيش السوري الحر.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية عن تحييد 394 عنصرا من الوحدات وتنظيم الدولة، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وأجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، حول العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي مع الجيش السوري الحر، ضد الوحدات في منطقة عفرين.
وأوضح أردوغان لرئيسة الوزراء البريطانية أن تركيا تجري العملية في إطار حق الدفاع عن النفس المشروع، وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس التركي، اكد يوم الجمعة، إن بلاده تتحرى أقصى درجات الدقة للحيلولة دون تضرر المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، أن بلاده "ستواصل عملية غصن الزيتون في عفرين، حتى تحقق أهدافها، وستسلم الأراضي لأصحابها الأصليين بعد تطهيرها من الإرهابيين".
أعلن رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، "نصر الحريري"، اليوم السبت، عن عدم مشاركة وفد المعارضة في مؤتمر سوتشي المزمع عقده الأسبوع القادم، مؤكداً أن الروس لم يمارسوا أي ضغوط على الوفد المعارض.
وأكد الحريري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في فيينا، أن عدم مشاركة وفد الهيئة في سوتشي جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء هيئة التفاوض السورية، مشيراً الى أن "طيف واسع من المعارضة السورية طالبنا برفض المشاركة في سوتشي".
واشار الحريري الى أن هذه الجولة من المحادثات كانت اختبارا لجدية روسيا والنظام للتوصل الى حل سياسي، متابعاً " روسيا ستتواصل لحل الأزمة في سوريا ونحن مستعدون لمواصلة الحوار مع روسيا بحال أثبتت جديتها، مستعدون للذهاب إلى أي مكان لتحقيق تقدم".
وأعرب الحريري عن أمله "أن تكون أي مبادرة ضمن جهد جماعي دولي وفق القرار 2254 وجنيف1"، موضحاً أنه تم اجراء نقاشات تفصيلية بكل ما يتعلق بمؤتمر سوتشي، وأضاف "نتمنى أن يخرج سوتشي بشيئ مفيد وسنكون أول من يتبناه"
ولفت رئيس وفد الهيئة الى أن المعارضة تفاعلت مع الأمم المتحدة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية، مضيفاً "النظام لازال مستمرا في جرائمه".
وأضاف الحريري "الحوار الوطني يجب أن يتم في مرحلة انتقالية بناء على دستور جديد"، لافتاً الى أن الوفد المعارض في جنيف لمناقشة المفاوضات وفق القرار 2254
من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، أمس الجمعة، عن امله أن يفضي مؤتمر سوتشي الذي سيعقد في روسيا الاسبوع القادم الى نتائج ايجابية تدعم مؤتمر جنيف.
وأكد دي ميستورا أن الأمين العام هو وحده من سيقرر مشاركة المنظمة الدولية في مؤتمر سوتشي من عدمها
ولم تحرز الجولة التاسعة لمحادثات جنيف، أي تقدم في لقضية السورية، وانعقدت الجولات السابقة في جنيف وبحثت في اجراء انتخابات جديدة واصلاحات الحكم وصياغة دستور جديد ومكافحة الارهاب.
حررت فصائل الجيش السوري الحر في اليوم الثامن لعملية "غصن الزيتون" قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
وسيطرت قوات الجيش السوري الحر أول أمس قرية عبودان بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون، في وقت يواصل الجيش التركي قصف مواقع وحدات حماية الشعب YPG في ريف عفرين.
وحررت قوات الجيش السوري الحر الاثنين، جبل برصايا الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي والذي تتخذه وحدات حماية الشعب YPG مرتكزاً أساسياً لقواتها في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان فصائل الجيش الحر انطلاق معركة "غصن الزيتون" من محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تمكنت خلالها من أسر عشرة عناصر لوحدات حماية الشعب YPG، قبل ان تعاود الوحدات الهجوم وتستعيد عدة مواقع في الجبل مع استمرار المواجهات بين الطرفين اليوم.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
اتفق المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، ومستشار الأمن القومي الأميركي، "هربرت ماكماستر"، على وقف تزويد مقاتلين وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بالأسلحة.
وبحسب وكالة الأناضول، أجرى كالن وماكماستر مكالمة هاتفية، اليوم السبت، "أكدا فيه على وقف تزويد تنظيمات كردية عسكرية بالسلاح، والتوصل إلى تفاهم حول التنسيق بين الطرفين"
وشدد كالن خلال اتصاله مع ماكماستر على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لـتركيا، والتنسيق الوثيق لتجنب سوء الفهم.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن أعلن عن تشكيل قوة حماية حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشك وحدات "واي بي جي" عمودها الفقري، الامر الذي جعل تركيا تعلن عن معركة "غصن الزيتون" في عفرين باشتاك الجيش السوري الحر.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش التركي، تحييد 394 "إرهابياً" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، الجارية بمنطقة عفرين، ودمر سلاح الجو التركي 340 هدفاً لـ"واي بي جي" في إطار العملية التي دخلت يومها الثامن.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أن العناصر التي تم تحييدها تنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم الدولة، بحسب وكالة الأناضول
أكد رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا، "عمر أحمد"، إن النزوح الحالي للسوريين داخل البلاد يعد "الأكبر" منذ بدء الحرب السورية.
وقال أحمد، خلال مقابلة مع CNN، اليوم السبت، إن العديد من العائلات تعيش سوياً في خيمة واحدة مع آخرين، مشيراً إلى أن المنظمة سجلت أعداداً كبيرة لانتشار مرض الإنفرونزا بين الأطفال ونقص الأدوية الضرورية للمصابين بأمراض مستعصية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وذكر أحمد بأن عشرات الألوف يتحركون حالياً داخل البلاد، وأن المنظمة قادرة حالياً على توفير مستلزمات غير غذائية، مثل المنظفات الشخصية والمستلزمات الشتوية، لحوالي 100 عائلة أسبوعياً.
وشدد أحمد على أن الأمطار والوحل لا تساعد في تحسين ظروف المعيشة للاجئين الذين تنقصهم بعض المصادر الأساسية للعيش، مثل المياه النظيفة والبيئة النظيفة والغذاء.
ولفت أحمد الى صعوبة وصول طاقم أطباء بلا حدود وغيرها إلى بعض المناطق، أولاً بسبب تبعثر هذه الأرقام الكبيرة من النازحين، وأيضاً بسبب تواصل القصف والنزاع في مناطق مثل شرق إدلب، ما يدفع اللاجئين إلى الهروب غرباً وشمالا نحو الحدود التركية.
أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، السبت، مقاطعتها مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
ونشرت الهيئة في حسابها الرسمي على تويتر، تغريدة أعلنت فيها عن مقاطعتها مؤتمر سوتشي، الذي دعت إليه روسيا، في ٢٩ و٣٠ كانون الثاني/ يناير الحالي، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه المشاورات بين ممثلي الكتل المعارضة في الهيئة، من أجل التوصل للموقف النهائي، حيث من المنتظر إعلان القرار بشكل رسمي إن بقي كما هو أو تغير، في مؤتمر صحفي صباح السبت الساعة ٩ تغ.
وفي الوقت ذاته، يواصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مشاوراته مع مختلف الأطراف الفاعلة، والأمم المتحدة، من أجل إعلان نتائج جولة فيينا، التي اختتمت اجتماعاتها، في وقت متأخر من الجمعة.
كما ينتظر أن يكشف دي ميستورا، عن موقف الأمم المتحدة من المشاركة في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، وعرض نتائج المشاورات التي أجراها.
وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات فيينا، الجمعة، إنها ستكشف عن قرار ذهابها إلى مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية، في مؤتمر صحفي قبل ظهر السبت.
جاء ذلك في تصريح صحفي مقتضب، أدلى به المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، عقب لقاء ثان اليوم مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقه، استغرق قرابة 3 ساعات.
وأضاف العريضي، "خضنا مفاوضات شاقة خلال اليومين الماضيين، وخضنا في آليات تطبيق القرار الدولي 2254".
قصفت قوات الأسد أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق بصواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، وذلك بعد ساعات من تأكيد "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن أن أحد أعضاء وفد هيئة التفاوض من فيينا طلب موقفه من اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية، على أن يبدأ وقف إطلاق النار من منتصف الليلة الحالية بغرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية.
ويعتبر القصف أصلا خرقا لاتفاقية خفض التصعيد التي توصلت إليها الأطراف في مفاوضات الأستانة، وخرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن والطرف الروسي قبل أشهر.
وأشار "علوان" لشبكة شام يوم أمس إلى أن فيلق الرحمن اشترط لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال ٤٨ ساعة فالفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق.
وعقّبت غرفة عمليات معركة "بأنهم ظلموا" التي قادت المعركة الأخيرة في الغوطة الشرقية على الخبر بالقول أنه لم يتم التواصل معها بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها.
وأكدت غرفة العمليات على ألا علاقة لها بأي مخرجات، وبأنها لم تكن طرفا فيه ولم تستشر أو تشارك في الاتفاق، وشددت على أن ثوار الغوطة الشرقية خاضوا المعركة الدفاعية للحفاظ على الغوطة وأهلها والمناطق المحررة.
ونوهت الغرفة إلى أن واجب الجميع وأبناء الثورة وممثليها السعي للإفراج عن المعتقلين وفك الحصار وإدخال المساعدات بشكل دائم، وهذه المطالب الإنسانية لا يمكن أن تكون على طاولة المفاوضات، وعار على جبين الإنسانية أن يتم مساومة المدنيين على لقمة عيشهم وحريتهم.
حولت قوات حماية الشعب "واي بي جي" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" اليوم الجمعة منازل المدنيين في الأحياء الشمالية لمدينة رأس العين بريف الحسكة، المتاخمة للحدود التركية إلى نقاط عسكرية بعد أن طردت ساكنيها بقوة السلاح.
وذكر ناشطون في شبكة "الخابور" في مدينة "رأس العين": بأن قوة من الاستخبارات العسكرية، وعناصر من "الأسايش" التابعين لحزب "بي واي دي" طردت المدنيين من منازلهم في الأحياء الشمالية للمدينة حيي المحطة والعبرة وجزء من حي الخرابات على طول الحدود التركية، مستخدمة السلاح لإخراج كل من يعارضها، ومنعت الأهالي من حمل أي أمتعة معهم.
وأضاف ذات المصدر أن 20 قناص من نخبة مقاتلي قنديل وصلوا إلى مدينة رأس العين، وتم نشرهم على الأبنية العالية المطلة على الحدود التركية، ثم قام عناصر المليشيا بفتح طلاقيات في جدران البيوت القريبة من الحدود، بالإضافة إلى تحصين البيوت بأكياس من الرمل، وإنشاء سواتر ترابية حولها.
والجدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي قام بإزالة كل أعلامه، من جميع مقراته والمخافر والمحارس الحدودية، خوفا من استهدافه من قبل الجيش التركي.