وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المتمركزة على الحدود التركية السورية، في ظل تواصل القصف المدفعي التركي تجاه المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، الذي تتهمها تركيا بأنه امتداد سوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني.
ودخلت العملية العسكرية للجيش التركي "غصن الزيتون" في عفرين أسبوعها الثاني، بمشاركة الجيش السوري الحر.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية عن تحييد 394 عنصرا من الوحدات وتنظيم الدولة، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وأجرى الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، حول العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي مع الجيش السوري الحر، ضد الوحدات في منطقة عفرين.
وأوضح أردوغان لرئيسة الوزراء البريطانية أن تركيا تجري العملية في إطار حق الدفاع عن النفس المشروع، وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس التركي، اكد يوم الجمعة، إن بلاده تتحرى أقصى درجات الدقة للحيلولة دون تضرر المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، أن بلاده "ستواصل عملية غصن الزيتون في عفرين، حتى تحقق أهدافها، وستسلم الأراضي لأصحابها الأصليين بعد تطهيرها من الإرهابيين".
أعلن رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، "نصر الحريري"، اليوم السبت، عن عدم مشاركة وفد المعارضة في مؤتمر سوتشي المزمع عقده الأسبوع القادم، مؤكداً أن الروس لم يمارسوا أي ضغوط على الوفد المعارض.
وأكد الحريري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في فيينا، أن عدم مشاركة وفد الهيئة في سوتشي جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء هيئة التفاوض السورية، مشيراً الى أن "طيف واسع من المعارضة السورية طالبنا برفض المشاركة في سوتشي".
واشار الحريري الى أن هذه الجولة من المحادثات كانت اختبارا لجدية روسيا والنظام للتوصل الى حل سياسي، متابعاً " روسيا ستتواصل لحل الأزمة في سوريا ونحن مستعدون لمواصلة الحوار مع روسيا بحال أثبتت جديتها، مستعدون للذهاب إلى أي مكان لتحقيق تقدم".
وأعرب الحريري عن أمله "أن تكون أي مبادرة ضمن جهد جماعي دولي وفق القرار 2254 وجنيف1"، موضحاً أنه تم اجراء نقاشات تفصيلية بكل ما يتعلق بمؤتمر سوتشي، وأضاف "نتمنى أن يخرج سوتشي بشيئ مفيد وسنكون أول من يتبناه"
ولفت رئيس وفد الهيئة الى أن المعارضة تفاعلت مع الأمم المتحدة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية، مضيفاً "النظام لازال مستمرا في جرائمه".
وأضاف الحريري "الحوار الوطني يجب أن يتم في مرحلة انتقالية بناء على دستور جديد"، لافتاً الى أن الوفد المعارض في جنيف لمناقشة المفاوضات وفق القرار 2254
من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، أمس الجمعة، عن امله أن يفضي مؤتمر سوتشي الذي سيعقد في روسيا الاسبوع القادم الى نتائج ايجابية تدعم مؤتمر جنيف.
وأكد دي ميستورا أن الأمين العام هو وحده من سيقرر مشاركة المنظمة الدولية في مؤتمر سوتشي من عدمها
ولم تحرز الجولة التاسعة لمحادثات جنيف، أي تقدم في لقضية السورية، وانعقدت الجولات السابقة في جنيف وبحثت في اجراء انتخابات جديدة واصلاحات الحكم وصياغة دستور جديد ومكافحة الارهاب.
حررت فصائل الجيش السوري الحر في اليوم الثامن لعملية "غصن الزيتون" قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
وسيطرت قوات الجيش السوري الحر أول أمس قرية عبودان بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون، في وقت يواصل الجيش التركي قصف مواقع وحدات حماية الشعب YPG في ريف عفرين.
وحررت قوات الجيش السوري الحر الاثنين، جبل برصايا الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي والذي تتخذه وحدات حماية الشعب YPG مرتكزاً أساسياً لقواتها في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان فصائل الجيش الحر انطلاق معركة "غصن الزيتون" من محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تمكنت خلالها من أسر عشرة عناصر لوحدات حماية الشعب YPG، قبل ان تعاود الوحدات الهجوم وتستعيد عدة مواقع في الجبل مع استمرار المواجهات بين الطرفين اليوم.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
اتفق المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، ومستشار الأمن القومي الأميركي، "هربرت ماكماستر"، على وقف تزويد مقاتلين وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بالأسلحة.
وبحسب وكالة الأناضول، أجرى كالن وماكماستر مكالمة هاتفية، اليوم السبت، "أكدا فيه على وقف تزويد تنظيمات كردية عسكرية بالسلاح، والتوصل إلى تفاهم حول التنسيق بين الطرفين"
وشدد كالن خلال اتصاله مع ماكماستر على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لـتركيا، والتنسيق الوثيق لتجنب سوء الفهم.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن أعلن عن تشكيل قوة حماية حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشك وحدات "واي بي جي" عمودها الفقري، الامر الذي جعل تركيا تعلن عن معركة "غصن الزيتون" في عفرين باشتاك الجيش السوري الحر.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش التركي، تحييد 394 "إرهابياً" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، الجارية بمنطقة عفرين، ودمر سلاح الجو التركي 340 هدفاً لـ"واي بي جي" في إطار العملية التي دخلت يومها الثامن.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أن العناصر التي تم تحييدها تنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم الدولة، بحسب وكالة الأناضول
أكد رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا، "عمر أحمد"، إن النزوح الحالي للسوريين داخل البلاد يعد "الأكبر" منذ بدء الحرب السورية.
وقال أحمد، خلال مقابلة مع CNN، اليوم السبت، إن العديد من العائلات تعيش سوياً في خيمة واحدة مع آخرين، مشيراً إلى أن المنظمة سجلت أعداداً كبيرة لانتشار مرض الإنفرونزا بين الأطفال ونقص الأدوية الضرورية للمصابين بأمراض مستعصية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وذكر أحمد بأن عشرات الألوف يتحركون حالياً داخل البلاد، وأن المنظمة قادرة حالياً على توفير مستلزمات غير غذائية، مثل المنظفات الشخصية والمستلزمات الشتوية، لحوالي 100 عائلة أسبوعياً.
وشدد أحمد على أن الأمطار والوحل لا تساعد في تحسين ظروف المعيشة للاجئين الذين تنقصهم بعض المصادر الأساسية للعيش، مثل المياه النظيفة والبيئة النظيفة والغذاء.
ولفت أحمد الى صعوبة وصول طاقم أطباء بلا حدود وغيرها إلى بعض المناطق، أولاً بسبب تبعثر هذه الأرقام الكبيرة من النازحين، وأيضاً بسبب تواصل القصف والنزاع في مناطق مثل شرق إدلب، ما يدفع اللاجئين إلى الهروب غرباً وشمالا نحو الحدود التركية.
أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، السبت، مقاطعتها مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
ونشرت الهيئة في حسابها الرسمي على تويتر، تغريدة أعلنت فيها عن مقاطعتها مؤتمر سوتشي، الذي دعت إليه روسيا، في ٢٩ و٣٠ كانون الثاني/ يناير الحالي، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه المشاورات بين ممثلي الكتل المعارضة في الهيئة، من أجل التوصل للموقف النهائي، حيث من المنتظر إعلان القرار بشكل رسمي إن بقي كما هو أو تغير، في مؤتمر صحفي صباح السبت الساعة ٩ تغ.
وفي الوقت ذاته، يواصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مشاوراته مع مختلف الأطراف الفاعلة، والأمم المتحدة، من أجل إعلان نتائج جولة فيينا، التي اختتمت اجتماعاتها، في وقت متأخر من الجمعة.
كما ينتظر أن يكشف دي ميستورا، عن موقف الأمم المتحدة من المشاركة في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، وعرض نتائج المشاورات التي أجراها.
وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات فيينا، الجمعة، إنها ستكشف عن قرار ذهابها إلى مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية، في مؤتمر صحفي قبل ظهر السبت.
جاء ذلك في تصريح صحفي مقتضب، أدلى به المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، عقب لقاء ثان اليوم مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقه، استغرق قرابة 3 ساعات.
وأضاف العريضي، "خضنا مفاوضات شاقة خلال اليومين الماضيين، وخضنا في آليات تطبيق القرار الدولي 2254".
قصفت قوات الأسد أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق بصواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، وذلك بعد ساعات من تأكيد "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن أن أحد أعضاء وفد هيئة التفاوض من فيينا طلب موقفه من اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية، على أن يبدأ وقف إطلاق النار من منتصف الليلة الحالية بغرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية.
ويعتبر القصف أصلا خرقا لاتفاقية خفض التصعيد التي توصلت إليها الأطراف في مفاوضات الأستانة، وخرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن والطرف الروسي قبل أشهر.
وأشار "علوان" لشبكة شام يوم أمس إلى أن فيلق الرحمن اشترط لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال ٤٨ ساعة فالفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق.
وعقّبت غرفة عمليات معركة "بأنهم ظلموا" التي قادت المعركة الأخيرة في الغوطة الشرقية على الخبر بالقول أنه لم يتم التواصل معها بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها.
وأكدت غرفة العمليات على ألا علاقة لها بأي مخرجات، وبأنها لم تكن طرفا فيه ولم تستشر أو تشارك في الاتفاق، وشددت على أن ثوار الغوطة الشرقية خاضوا المعركة الدفاعية للحفاظ على الغوطة وأهلها والمناطق المحررة.
ونوهت الغرفة إلى أن واجب الجميع وأبناء الثورة وممثليها السعي للإفراج عن المعتقلين وفك الحصار وإدخال المساعدات بشكل دائم، وهذه المطالب الإنسانية لا يمكن أن تكون على طاولة المفاوضات، وعار على جبين الإنسانية أن يتم مساومة المدنيين على لقمة عيشهم وحريتهم.
حولت قوات حماية الشعب "واي بي جي" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" اليوم الجمعة منازل المدنيين في الأحياء الشمالية لمدينة رأس العين بريف الحسكة، المتاخمة للحدود التركية إلى نقاط عسكرية بعد أن طردت ساكنيها بقوة السلاح.
وذكر ناشطون في شبكة "الخابور" في مدينة "رأس العين": بأن قوة من الاستخبارات العسكرية، وعناصر من "الأسايش" التابعين لحزب "بي واي دي" طردت المدنيين من منازلهم في الأحياء الشمالية للمدينة حيي المحطة والعبرة وجزء من حي الخرابات على طول الحدود التركية، مستخدمة السلاح لإخراج كل من يعارضها، ومنعت الأهالي من حمل أي أمتعة معهم.
وأضاف ذات المصدر أن 20 قناص من نخبة مقاتلي قنديل وصلوا إلى مدينة رأس العين، وتم نشرهم على الأبنية العالية المطلة على الحدود التركية، ثم قام عناصر المليشيا بفتح طلاقيات في جدران البيوت القريبة من الحدود، بالإضافة إلى تحصين البيوت بأكياس من الرمل، وإنشاء سواتر ترابية حولها.
والجدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي قام بإزالة كل أعلامه، من جميع مقراته والمخافر والمحارس الحدودية، خوفا من استهدافه من قبل الجيش التركي.
يستقبل مخيم الركبان منخفضاً جوياً بعد أسابيع من انتهاء الإدارة المحلية في المخيم من توزيع مساعدات إنسانية، بعد غياب دام لشهور، مما ساهم في تخفيف عبء فصل الشتاء على اللاجئين.
الناشط الإعلامي عماد أبو شام قال في حديث لشبكة "شام" عن أوضاع مخيم الركبان لشام بالقول: "لا يزال وضع المخيم غير مستقر من الناحية الاقتصادية والمعيشية بالرغم من توزيع مساعدات على الأهالي بعد غياب لأكثر من تسعة شهور".
وأضاف أبو شام "كان لتوزيع المساعدات دور كبير في إعطاء سكان المخيم دفعة معنوية ومعين جيد، في ظل ما يعانوه من ظروف غاية في الصعوبة في منطقة صحراوية، لا يوجد فيها أشجار حتى".
وأردف أبو شام أن "المخيم يعاني من قلة مواد التدفئة وارتفاع أسعارها بشكل كبير، مع انقطاع طرق دير الزور التي كانت تعتبر الشريان الرئيس للمخيم، من ناحية مواد التدفئة، فالمخيم يعتمد بشكل كامل على المازوت والكاز، بسبب وجوده في منطقة صحراوية خالية من الأشجار، التي من الممكن احتطابها للتدفئة".
من ناحية أخرى قال أبو شام إن أكثر ما يثير مخاوف المدنيين في المخيم عودة انقطاع المساعدات الإنسانية لشهور مرة أخرى بعد انقطاعها لتسعة شهور المرة الماضية، مبررا تلك المخاوف بأن سكان المخيم لا يملكون أي مردود مالي أو مدخرات، كون المخيم لا يوفر أي فرص عمل، حيث سيواجه السكان مصير مأساوي بعد نفاد المواد التي تم توزيعها".
كانت قامت الأمم المتحدة منذ أسابيع بتوزيع مساعدات في مخيم الركبان، تضم مواد غذائية ولباس شتوي للأطفال والنساء ومواد ومستلزمات للخيام، دون أن تضم تلك المساعدات أي مواد تدفئة، حيث كان لها دور كبير في تخفيف معاناة سكان المخيم مع ارتفاع أسعار الألبسة في المخيم.
قال "وائل علوان" الناطق الرسمي لفيلق الرحمن، إن الفيلق أوقف التواصل المباشر بينه وبين الوفد الروسي في جنيف قبل بداية معارك "بأنهم ظلموا" في الغوطة الشرقية، وذلك لعدم التزام العدو الروسي بضماناته وما ألزم نفسه به في اتفاق أغسطس آب 2017، وعدم جدية الروس في دعم المسار السياسي وإلزام حليفهم الأسد به.
وأضاف "علوان" في حديث لشبكة "شام" أن الفيلق رفض عدة محاولات روسية للتواصل معه خلال الشهر الماضي لذات الأسباب وعدم جديته في تطبيق الاتفاقيات السابقة.
وأوضح "علوان" أن اليوم الجمعة 26 يناير 2018 تواصل مع الفيلق من فيينا أحد أعضاء وفد هيئة التفاوض يطلب موقفه من اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية يبدأ تمام الساعة 12 من 27-01-2018، لغرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية، لافتاً إلى أن الوسيط نقل للفيلق موافقة جيش الإسلام على الاتفاق.
وأشار "علوان" إلى أن فيلق الرحمن اشترط أن تدخل قوافل المساعدات بشكل فوري خلال من ٢٤ إلى ٤٨ ساعة، وفي حال عدم إدخال المساعدات خلال ٤٨ ساعة فالفيلق غير ملتزم بهذا الاتفاق.
تحدثت مصادر ميدانية متطابقة بريف إدلب اليوم، عن زيارة وفد عسكري تركي في مهمة استطلاعية لمنطقة قريبة من بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، كما قامت بجولة في عدة مناطق بريفي إدلب وحلب منها منطقة العيس قبل أيام بشكل سري، رافقها عناصر وأليات تابعة لهيئة تحرير الشام.
مهمة هذا الوفد التركي بحسب مصادر لـ "شام" هي دراسة المواقع الجديدة لتثبيت نقاط التمركز للقوات التركية في عمق محافظة إدلب والتي ستشمل مواقع عدة في ريف إدلب الشمالي والشرقي والجنوبي والغربي، وكذلك ريف حلب الجنوبي وريف حماة، دون تحديد مدة زمنية لتنفيذ هذا الانتشار.
تثبيت نقاط الارتكاز هي من ضمن البنود المتعلقة بمناطق خفض التصعيد المتفق عليها بين الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران" والتي تقضي بانتشار القوات التركية داخل محافظة إدلب، كانت انتشرت القوات التركية في مناطق محدودة في ريفي حلب وإدلب ضمن المناطق الحدودية مع منطقة عفرين فقط.
وأوضح المصدر أن تأخر القوات التركية في الانتشار في عمق محافظة إدلب والاقتصار على أطراف منطقة عفرين كان سببه إتمام الاتفاقيات الغير معلنة بين الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران" والخلاف الحاصل حول مصير منطقة شرقي سكة الحديد بريف إدلب وحماة الشرقيين مع الإصرار الإيراني سابقاً على السيطرة عليه وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري وقد تم لها ذلك.
اللافت في الأمر أن هيئة تحرير الشام التي هاجم قائدها "أبو محمد الجولاني" في كلمته الأخيرة مؤتمر استانة والفصائل المشاركة فيه، متهماً إياها بأنها هي من وقعت ورضيت بتقسيم منطقة الشمال إلى مناطق ذات نفوذ تركي وأخرى ذات نفوذ روسي وقد تم التخلي كلياً عن مناطق شرقي السكة واعتبارها خارج مناطق خفض التصعيد، إلا أنها هي من ترافق الوفود التركية لاستكمال تنفيذ اتفاقيات خفض التصعيد.
وكانت ذكرت مصادر عدة في وقت سابق لـ شام أن تذرع الجولاني برفض مقررات أستانة والبيانات التي صدرت عن الهيئة رفضاَ لهذه المقررات مخالفة للواقع تماماً كون الهيئة تعمل على تسويق نفسها إقليمياً ودولياً وبهذه الطريقة تقربت من الطرف التركي أحد الضامنين في اتفاقيات أستانة وسمحت لقواتها بالدخول رغم كل الحملات الإعلامية التي هاجمت تركيا بها، وأن الهيئة رافقت وفود الاستطلاع التركية التي جابت غالبية المناطق المحررة سراً.
ارتكب الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي مجزرة بحق المدنيين بعد شن غارات جوية على بلدة البحرة الواقعة شمال غرب بلدة هجين بريف ديرالزور الشرقي.
وأشارت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على البلدة تسبب باستشهاد 30 شخصا معظمهم نساء وأطفال، كما تسبب بسقوط العديد من الجرحى بإصابات متفاوتة الخطورة.
وكان 14 شهيداً بينهم 7 نساء استشهدوا قبل يومين جراء قصف التحالف الدولي أيضا على مستشفى في قرية الشعفة بالريف الشرقي قرب الحدود "السورية - العراقية".
والجدير بالذكر أن جبهات مدينة هجين وبلدات غرانيج والشعفة والبحرة ومحيطها تشهد بشكل يومي اشتباكات "كر وفر" بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة، حيث يتكبد الطرفان خسائر بشرية ومادية كبيرة.