أعلن التحالف الدولي المشكل لمحاربة تنظيم الدولة أن الغارات التي شنتها طائراته في سوريا والعراق تسببت منذ بدايتها وحتى اليوم بمقتل 1061 مدنيا.
ويأتي ذلك فيما أعلن عن تنفيذه نحو 30 ألف غارة جوية ضد أهداف تنظيم الدولة في البلدين الجارين منذ بدء عملياته العام 2014.
وقال التحالف الدولي، في تقرير تلقت الأناضول نسخة منه، إنه شن "ما مجموعه 29920 غارة جوية ما بين آب (أغسطس) 2014 وحتى نهاية تموز (يوليو) 2018 ضد أهداف داعش بالعراق وسوريا".
وأضاف التقرير أن "ما لا يقل عن 1061 مدنياً قتلوا - عن غير قصد - نتيجة لغارات التحالف منذ بدء عملية العزم الصلب".
ونفذت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، طلعات عسكرية جوية ضد تجمعات ومواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وتشكل التحالف من قوات من نحو 60 بلدًا.
وكان للدعم الجوي المقدم من التحالف دورا رئيسيا في هزيمة تنظيم الدولة بالعراق، إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات (2014-2017).
ولا يزال التنظيم يحتفظ بموطئ قدم داخل الأراضي السورية على حدود العراق.
كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنه ناقش موضوع معبر نصيب في زيارته الأخيرة إلى سوريا مكلّفا من رئيس الجمهورية ميشال عون.
وردا على التسريبات عن شروط نظام الأسد لإعادة فتح المعبر أمام الصادرات اللبنانية، أعلن إبراهيم في مداخلة تلفزيونية أن «أحدا لم يشترط علينا شيئا أو طلب شيئا وللبحث في الملف تتمة».
وقال: «إن المبادرة الروسية مشكورة وأياً تكن الجهة التي تساهم في عودة النازحين نتمسك بها»، لافتاً إلى «أننا اتخذنا إجراءات في المديرية سبقت المبادرة الروسية وسنستمر بها، وسألتقي السفير الروسي في الساعات المقبلة للبحث في المبادرة، ونحن في إطار رسم خريطة طريق لتنفيذ المبادرة الروسية».
وانتشرت بالأمس تسريبات تحدثت عن أن النظام السوري يشترط على لبنان التفاوض السياسي مقابل فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمام الصادرات اللبنانية.
يعيش جنوب سوريا هدوءً عسكرياً بعدما دخلت مناطقه في اتفاقيات "مصالحة" رعتها موسكو وأفضت إلى سيطرة قوات الأسد على المنطقة، بإشراف روسي.
وأظهر تحقيق ميداني أجرته «الشرق الأوسط» في الجنوب أن هدوء صوت السلاح يترافق مع قلق وسط السكان من عودة ممارسات الأجهزة الأمنية للنظام إلى سابق عهدها. وعبّر مواطنون عن أملهم في أن توفّر الشرطة الروسية عوامل الطمأنينة بموجب الضمانات التي قدمتها موسكو خلال توقيع اتفاقات «المصالحة».
وذكر التحقيق أن «مناطق الجنوب التي انضمت إلى المصالحات أخيراً تفتقر للخدمات الأساسية، كحال الكهرباء التي لا تزال مقطوعة منذ بدء الحملة (العسكرية)، نتيجة القصف والتدمير الذي تعرضت له المدن والبلدات، أما حال المياه فليس بأفضل، إذ يشكو مواطنون من عدم إصلاح معظم الشبكات التي تصل إلى المنازل، ما يضطرهم إلى شراء مياه الآبار. كما أن كثيراً من أفران المناطق التي شهدت معارك مع قوات النظام تعرضت للتدمير وأصبح سكانها، بعد عودتهم، يعتمدون على شراء الخبز من مناطق أخرى.
وأوضح التحقيق أن الوضع الأمني ما زال غير مستقر تماماً بسبب الانتشار الكثيف لحواجز قوات النظام في القرى والبلدات، والخوف من القيام باعتقالات ومداهمات وتفتيش للمنازل، أو سوق الشباب إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، للقتال مع قوات النظام في جبهات الشمال السوري أو البادية، واستفزاز المدنيين على الحواجز لدفع مبالغ مالية.
وتقول مصادر مطلعة إن روسيا تسعى من خلال إرسال التطمينات المستمرة للمنطقة الجنوبية إلى كسب «فصائل التسويات» للانضمام تحت رعايتها للقتال مع قوات النظام في المعارك المقبلة، إضافة إلى إعادة فتح المعابر على الحدود السورية - الأردنية، والتوصل إلى تطمينات للاجئين السوريين خصوصاً في الأردن وتشجيعهم على العودة إلى محافظة درعا.
قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إن المناورات الروسية في المتوسط، تجرى وفقا لخطة سابقة ولا علاقة لها بالوضع في إدلب.
وكانت نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، إنها ستجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط في الفترة من الأول من أيلول حتى الثامن من الشهر تشارك فيها 25 سفينة و30 طائرة.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف نظام الأسد قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر في هيئة الأركان ان فرقاطتينن مجهزتين بصواريخ من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على اليابسة أو سفن، أُرسلت السبت الى المتوسط.
وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، وهو أكبر وجود عسكري منذ بداية تدخل روسيا في سوريا والحراك الشعبي عام 2011.
وكانت قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو)، أوانا لونغيسكو، إن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير، التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وفي أواخر تموز الماضي، أجرت وزارة الدفاع الروسية، استعراضا عسكريا كبيرا لقوات أسطولها في البحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء مدينة طرطوس، بمناسبة عيد البحرية الروسية.
ووفق الدفاع الروسية شارك في الاستعراض حينها غواصة الديزل الكهربائية "كولبينو"، وسفينة "كيلدين" للمهمات الخاصة، وطراد "توربينيست" البحري، وسفينتا "فيليكي أستيوغ" و"غراد سفيياجسك" الصاروخيتان الصغيرتان المزودتان بمنظومات الصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز "كاليبر"، وسفينة الإمداد الشاحنة "كيل-158".
وترافق الاستعراض البحري العسكري بمناسبة يوم البحرية الروسية تحليق لمجموعة من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا والمنتشرة في قاعدة حميميم.
وتحتل روسيا قاعدة بحرية كبيرة في طرطوس السورية، إضافة لقاعدة حميميم العسكرية التي باتت مركزاً رئيسياً لقيادة عملياتها في سوريا.
سُجّل مطلع الأسبوع الحاليّ إصابة أكثر من مئة شخص بحالة تسمُّم معظمها في حيّ الثكنة بمدينة الرقة بسبب تلوُّث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحّيّ، إذ تمّ على إثرها إسعاف المرضى إلى مشفى الفرات لتلقّي العلاج اللّازم، حيث لم يشفع مرور نهر الفرات في محافظة الرقّة من أن ينعمَ أهلها بمياه نظيفة صالحة للشرب، وغيرها من الاستخدامات الحياتيّة اليوميّة.
وقالت صفحة حملة "الرقة تذبح بصمت" أن مرض التيفوئيد أو “الحمّى التيفيّة” انتشر في الآونة الأخيرة في مدينة الرقة، ونشرت الحملة بروشوراً يوضّح فيه أعراض التسمّم بالمياه الملوّثة، وطرق الوقاية منها.
وذكرت الحملة أن الوقاية من الإصابة بالتسمم يأتي أولا عبر تحرّي المياه المعقّمة إن وُجِدت، وغلي الماء جيّداً ممّا يُساعد على قتل البكتريا، والغسل الجيّد للخضار والفواكه، واستخدام فلاتر للحدّ من إمكانيّة التعرّض للتلوّث، كما وبيّنت الحملة طريقة لتنقية المياه منزليّاً عبر:
1-ترسيب المياه في وعاء لمدة لا تقلّ عن ساعة.
2-استخدام طريقة الترشيح باستخدام ورق الترشيح، أو قطعة قماش.
3-غلي الماء واستخدام البخار المُقطّر.
وأشارت الحملة إلى أن الأهالي يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج التابعة لما يُسمّى بـ “مجلس الرقّة المدنيّ” التابع لقوات سوريا الديمقراطية، وفي نفس الوقت تفتقد لتأمين مياه صالحة للشرب، حيث يتمّ تزويدها من روافد الفرات، وبالتالي فهي مياه غير صالحة للاستهلاك البشريّ أساساً.
وفي شكوى سابقة للأهالي بيّنوا بأنّهم يعانون من أعراض مرضية غير مفسرة، وأنّ المياه لونها مائل للحُمرة، وذلك بسبب وجود الأتربة، والديدان.
ومع مرور أكثر من عشرة أشهر على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الرقّة، إلّا أنّ سعيها في إصلاح شبكة المياه وخطوطها الواصلة للمدينة والمنازل، والتي تمّ تدميرها جراء قصف طيران التحالف، والعمليّات العسكريّة على الأرض ضدّ تنظيم الدولة، لا تزال بطيئة وضعيفة، رغم ادّعاء بعض المسؤولين في المجلس المدنيّ عكس ذلك.
هذا وقد عانت الرقّة على مدى السنوات الخمس الماضية من انقطاع متواصل لخطوط المياه المؤدّية لها، وذلك منذ سيطرة الجيش الحرّ عامّ 2013، إذ قام طيران الأسد بقصفها أكثر من مرّة، ليتمّ إصلاحها بما يتوافر وجهود العاملين في مؤسسة المياه آنذاك.
ويُذكر أنّ مكتب الأمم المتّحدة في سوريا قرّر إرسال عدد من المهندسين خلال الأيّام القادمة، لحلّ مشكلة تلوّث المياه في الرقّة، بالتزامن مع حالات تسمّم جديدة نتيجة ضخّ المياه على مدينة الرقّة حتّى لحظة إعداد هذا التقرير.
ألقى التحالف الدولي خلال الأسابيع الأخيرة الماضية القبض على المدعو “عبد المحسن العيسى العبدالله”، والملقب بـ “أبو زيد”،- ٣٧ عاماً- والذي يعتبر أحد أبرز قيادات تنظيم الدولة في الرقة والريف الشمالي عموماً.
وفي تفاصيل العملية التي أوردتها شبكة "الرقة تذبح بصمت" قامت مروحيات تابعة للتحالف الدولي، وبمساندة من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بعملية إنزال في منطقة واقعة بين قرية حزيمة وقرية تشرين في ريف الرقة الشمالي، حيث كان أبو زيد متنكراً طيلة الفترة الماضية بهيئة راعي أغنام في المنطقة.
وعبد المحسن “أبو زيد” هو من أهالي بلدة سلوك شمال الرقة ويعتبر من أخطر قيادات التنظيم والمسؤول المباشر سابقاً عن التصنيع الحربي لدى تنظيم الدولة، وعرف عنه أنه من أوائل من حملوا السلاح وشارك بتشكيل “كتيبة القادسية” سابقاً، ثم انتسب إلى جبهة النصرة ثم إلى تنظيم الدولة، وفقد خلال معارك التنظيم العديد من أفراد أسرته وأقاربه الذين انضموا معه إلى التنظيم المتطرف، ولا يزال العديد من أفراد أسرته وأقاربه مع التنظيم إلى هذا اللحظة.
وعلى صعيد أخر شهد مخيم عوائل عناصر تنظيم الدولة في منطقة عين عيسى شمال الرقة أول أمس، حالة من التخبط الأمني واطلاق للنيران دون أن يتسبب ذلك بإصابة أحد، وأفاد أحد سكان المنطقة القريبين من المخيم أن سبب ذلك بحسب زعم قسد هو محاولة هروب لأحد العوائل من داخل المخيم.
والجدير بالذكر أن المخيم المذكور هو اشبه بمكان احتجاز لعوائل تنظيم الدولة ممن سلموا أنفسهم أو تم إلقاء القبص عليهم خلال معارك الرقة، ولايزال العشرات منهم عالقين بسبب عدم رغبة دول تلك العوائل من استقبالهم أو إعادتهم إلى بلدانهم.
وعلى أثر ذلك الحادث قامت مليشيا قسد باستبدال الحراس المسؤولين عن المخيم وحمايته بآخرين من الأسايش التابعة لقسد.
هذا ويدور حول المخيم العديد من الروايات من الابتزاز الجنسي لصالح بعض شخصيات من قسد المدينة والعسكرية مقابل بعض التسهيلات لتلك السجينات.
بحث الدكتور "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض السورية، في اتصال هاتفي أمس الأربعاء مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، آخر التطورات في الوضع العام في إدلب، وفق بيان صادر عن الهيئة اليوم.
وخلال الاتصال أكد "د. نصر الحريري" على خطورة حصول أي تصعيد عسكري في إدلب، والذي سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين مدني فيها.
وشدد الحريري على أنه لا يجوز استخدام الذرائع الواهية كي يقوم النظام بحملات عسكرية تؤدي إلى ترسيخ سيطرته ومن ثم استهدافه للمدنيين كما يحصل دائما، وهذا لا شك سيعرقل الحل السياسي الذي ينادي الجميع بدعمه والمساعدة للوصول إليه والجميع يؤمن بضرورة الحل السياسي الشامل والعادل المبني على قرارات جنيف والقرار 2254.
كما بين د. نصر أن اللاجئين لا يمكن أن يفكروا الآن في العودة إلى سوريا في ظل عدم وجود الظروف المواتية التي تشجعهم على العودة وخاصة استمرار قيام النظام بالأعمال العسكرية القمعية والخروقات التي تتم في محافظتي درعا والقنيطرة، وأوضح الحريري خلال الاتصال أن ما يتم من اعتقالات وتعفيش وسرقة وهدم واستفزازات هو دليل على استمرار عوائق عودة اللاجئين إلى بيوتهم بأمان وسلام.
وأكد الحريري على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة بند المعتقلين الذي يسعى النظام إلى إجهاضه عبر تسليم فوائم لعشرات الالاف من المعتقلين بخبر أهاليهم بموتهم وأن الوفاة كانت طبيعية؛ وهذا يؤكد ويبين بوضوح مدى استهتار النظام السوري بقرارات الشرعية الدولية.
منذ عدة سنوات يتولى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" مسألة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، برزت تصريحاته بشكل دائم كلاعب أساسي في المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بسوريا، وخاض حراكاً كبيراً للقاء جميع الأطراف واللاعبين في الشأن السوري، إلا أنه لم يكن مستقلاً بقراراته وتصريحاته بقدر ماكانت تخدم روسيا وحلفاء الأسد.
وجاءت تصريحات دي مستورا في كل مرة تفشل فيها الأمم المتحدة باهتة لاترقى لمستوى الموقع الذي يحمله، إذ انه لم يقم يوماً بإدانة ممارسات روسيا أو جرائمها والنظام بحق المدنيين، ويوصل مراراً إعطاء أكاذيب روسيا وتصريحاتها دفعاً دولياً وكأنه وجد ليروج أفكارها وادعاءاتها ويعومها دولياً.
اليوم دي مستورا يزعم أن هيئة تحرير الشام تملك كالنظام قدرة على استخدام الكلورين، وهذا الادعاء ما هو إلا تأكيد لمزاعم روسيا دون أي أدلة أو اثباتات، وهو يعلم أن من يملك الأسلحة الكيماوية في سوريا ويستخدمها النظام بدعم وغطاء روسي إلا أنه بهذه المساواة الزائفة وكأنه يعطي الضوء الأخضر لروسيا لشن عملية عسكرية على ألاف المدنيين في إدلب.
طوال حملات التهجير والقتل السابقة التي مارستها روسيا بحق مئات لألاف من المدنيين من حلب إلى حمص وحماة واللاذقية والغوطة والقلمون والجنوب السوري تمت بمباركة الأمم المتحدة التي لم تتعدى تصريحاتها إلا التعبير علن القلق والتأكيد على ضرورة حماية من تسحقهم روسيا بصواريخها يومياً وتدمر منازلهم دون أن تتخذ أي قرار، او دون أن يعبر مبعوثها عن رفضه لما يمارس واليوم يقول أنه جاهز لمرافقة المدنيين للخروج من إدلب، فإلى أين يريد المبعوث الأممي أن يخرجهم ... إلى أحضان النظام أم روسيا ...!!
ولاقت تصريحات المبعوث الأممي اليوم حالة استهجان كبيرة في أوساط المعارضة والمدنيين على حد سواء، واعتبروه مباركة للقتال في مخططاته لتدمير آخر ملاذ للمدنيين في سوريا بعد أن عجز المبعوث والأمم المتحدة عن تقديم مايخفف عن الشعب السوري معاناته طيلة السنوات المريرة الماضية.
دي مستورا اليوم شريك في كل نقطة دم قد تنزف في إدلب، ولن يسامح التاريخ مباركته للقاتل وتصريحاته التي تعطي روسيا دور الضحية وأنها تتعرض للهجوم وأن من حقها الرد، ثم يتظاهر بالحرص على المدنيين والخوف عليهم وفي ذات الوقت لايدين القتال أو يمنعه أو يعريه أمام العالم والمجتمع الدولي بل يبارك له قتله ويسوغ له الحجة لفعلته....
شدد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في مؤتمر صحفي اليوم، على ضرورة إعطاء مجال لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب، لتجنيب أكثر من 3 مليون مدني الحرب التي يمكن أن تعصف بالمنقطة وبالتالي كارثة إنسانية كبيرة.
وأكد ديمستورا أن إدلب باتت آخر منطقة متفق عليها ضمن مناطق خفض التصعيد، وهي آخر ملاذ لملايين المدنيين الذين تم تهجيرهم من مناطق أخرى، ولم يبق لهم أي مكان ينزحون إليه، مؤكداً أن التصعيد العسكري قد يودي بكارثة إنسانية وعواقب كبيرة.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك ألاف المقاتلين الأجانب المنتمين لـ "النصرة والقاعدة" وأن قوانين الأمم المتحدة تحتم القضاء عليهم بوصفهم "إرهابيين" إلا أن ذلك لايمكن أن يكون مبرراً لخوض عملية عسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالمدنيين، لأن ذلك سيدفع لارتكاب جرائم حرب.
وأكد دي مستورا على حق روسيا في دفع التهديدات التي تواجه قاعدتها العسكرية في حميميم بطائرات مسيرة، إلا أنه أشار إلى أن التهديدات والتهديدات المعاكسة ستؤثر على المدنيين وعلى سير المحادثات الجارية لتفادي الحل العسكري.
وعرج دي مستورا على مسألة التهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية، زاعماً أن "جبهة النصرة" تملك القدرة على استخدام الكلور كالنظام، معبراً عن مخاوفة من مغبة الوصول لهذه المرحلة، ومشدداً على ضرورة عدم الإسراع في الخيار العسكري الذي سيؤدي لسيناريو أسوأ حسب قوله.
نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، إنها ستجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط في الفترة من الأول من أيلول حتى الثامن من الشهر تشارك فيها 25 سفينة و30 طائرة.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر في هيئة الأركان ان فرقاطتينن مجهزتين بصواريخ من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على اليابسة أو سفن، أُرسلت السبت الى المتوسط.
وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، وهو أكبر وجود عسكري منذ بداية تدخل روسيا في سوريا والحراك الشعبي عام 2011.
وكانت قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو)، أوانا لونغيسكو، إن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير، التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وفي أواخر تموز الماضي، أجرت وزارة الدفاع الروسية، استعراضا عسكريا كبيرا لقوات أسطولها في البحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء مدينة طرطوس، بمناسبة عيد البحرية الروسية.
ووفق الدفاع الروسية شارك في الاستعراض حينها غواصة الديزل الكهربائية "كولبينو"، وسفينة "كيلدين" للمهمات الخاصة، وطراد "توربينيست" البحري، وسفينتا "فيليكي أستيوغ" و"غراد سفيياجسك" الصاروخيتان الصغيرتان المزودتان بمنظومات الصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز "كاليبر"، وسفينة الإمداد الشاحنة "كيل-158".
وترافق الاستعراض البحري العسكري بمناسبة يوم البحرية الروسية تحليق لمجموعة من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا والمنتشرة في قاعدة حميميم.
وتحتل روسيا قاعدة بحرية كبيرة في طرطوس السورية، إضافة لقاعدة حميميم العسكرية التي باتت مركزاً رئيسياً لقيادة عملياتها في سوريا.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريراً بعنوان "نفق بلا نهاية" بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مؤكدة أنَّ النظام السوري لم يكن لينجح في إخفاء قرابة 100 ألف مواطن سوري، والتَّحكم بمصيرهم المطلق، والتَّلاعب بمشاعر أحبائهم، لولا الدَّعم اللامحدود من كل من إيران وروسيا وفي ظل عدم وجود رغبة أو أيَّة إرادة دولية فاعلة لمساعدة المجتمع السوري.
وبين تقرير الشبكة أن النظام يعمد منذ بداية الحراك الشعبي لإخفاء أكبر عدد ممكن من المواطنين السوريين، بهدف إرهاب وإخضاع المجتمع بالكامل، ولو كانت التكلفة تدمير مستقبل مئات آلاف العائلات السورية، وما يتبع ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية.
وذكر التقرير أنَّ المعتقلين والمختفين قسراً يتعرَّضون إلى أساليب تعذيب غاية في الوحشية والسَّادية، حيث بلغت حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري 13608 منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2018 بحسب ما أورده التقرير.
يُعدُّ الإخفاء القسري جريمة ضدَّ الإنسانيَّة متى ما ارتُكب في إطار خطَّة أو سياسة عامَّة أو في إطار عمليَّة ارتكاب واسعة النطاق لهذه الجريمة، وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائيَّة الدوليَّة وعلى الرَّغم من أنَّ هذا التعريف يقصر الإخفاء القسري على ذلك الذي تمارسه الدولة أو المجموعات التَّابعة لها.
جاء في التَّقرير أنَّ النِّظام تلاعب مؤخراً بملف المختفين قسراً وأقرَّ بمقتل 836 حالة حيث سجَّلهم ضمن واقعات الوفاة مُشيراً إلى أنَّه لم يقم بتسليم جثث المتوفيين من المعتقلين لديه، وطبقاً للتقرير فإنَّ جريمة الاختفاء القسري لا تزال متواصلة، وطالما لم يتم العثور على الشخص حياً أو ميتاً، فإنَّه ووفقاً للقانون الدولي يُعتبر جميع هؤلاء في عداد المختفين قسرياً والمتَّهم الرئيس بهم هو النظام السوري.
وثَّق التقرير ما لا يقل عن 95056 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2018، النظام السوري مسؤول عن إخفاء 85.9 % من حصيلة ضحايا الاختفاء القسري في سوريا، حيث أخفى ما لا يقل عن 81652 شخصاً بينهم 1546 طفلاً، و4837 سيدة.
أما تنظيم الدولة فقد تسبب في اختفاء ما لا يقل عن 8349 شخصاً بينهم 314 طفلاً و218 سيدة، فيما كانت هيئة تحرير الشام مسؤولة عن إخفاء 1645 شخصاً بينهم 7 أطفال و19 سيدة.
وبحسب التقرير فقد بلغت حصيلة المختفين قسرياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 1887 شخصاً بينهم 208 طفلاً و411 سيدة. أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد كانت مسؤولة عن إخفاء ما لا يقل عن 1523 شخصاً بينهم 41 طفلاً و63 سيدة.
وأوردَ التقرير توزع حصيلة المختفيين قسرياً بحسب المحافظات، وكان العدد الأكبر من المختفين قسرياً من محافظة ريف دمشق تلتها محافظتي درعا وحلب.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفي بأيِّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، بشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، عبر توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية مُشيراً إلى أنَّ النظام السوري استهدف باستراتيجية الإخفاء القسري كل من له علاقة بالحراك الشعبي المناهض لحكم العائلة.
شدَّد التقرير على أهمية أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها ضمن كافة الاجتماعات السنوية الدورية، وتخصيص جلسة خاصة للنظر في هذا التَّهديد الرهيب.
قدم موالون للنظام وأعضاء في مجلس الشعب، دعاوى قضائية لمحكمة "الإرهاب" ضد أحد أبرز رجالات المصالحات وأذرع روسيا في سوريا، بعد أن خان الجيش السوري الحر ومبادئ الثورة السورية التي انتسب إليها في بدايات الحراك قبل أن يتحول لهارب مطلوب لفصائل المعارضة ويرتمي في أحضان النظام وروسيا.
الرحمون اليوم ملاحق بعد عدة سنوات قدم فيها خدمات كبيرة للنظام وكان رجل روسيا المطيع في المنطقة، لعب دوراً كبيراً في عمليات تهجير حلب والتفاوض هناك لصالح النظام، وأداور كبيرة في مؤتمر سوتشي والمؤتمرات التي عقدتها روسيا ودعت إليها معارضة مصطنعة، إضافة لممارسته الضغط النفسي والتهديد اليومي لريفي حماة وإدلب مؤخراً.
وكان "وضاح مراد" عضو مجلس الشعب في نظام الأسد وجه رسالة لرأس النظام "بشار" يدعوه فيها لاعتقال "عمر رحمون" ويعلمه فيها أن أحد رؤساء الأفرع الأمنية يقوم بحمايته، ويطالب مع مئات الموالين بتقديمه للمحاكمة بتهمة المشاركة في قتل مدنيين وعناصر من النظام قبل سنوات إبان وجوده في فصائل المعارضة.
"عمر رحمون" الذي كان أحد المشايخ وطلاب العلم الذين مثلوا ريف حماة ، في لقاء الإرهابي بشار الأسد في بدايات الثورة، و صرح حينها عبر وسائل إعلام الأسد قائلاً" الرئيس الأسد لا يريد الدعاء له على المنابر فقط لكي يسمعه بل يريد دعاء صادق يسمعه الله وهذا الأهم" ومن أقواله أيضاً "إن أجواء اللقاء بالرئيس الأسد طيبة جداً والرئيس كان مسروراً جداً بلقاء الوفد، وعبر عن ذلك بقوله إنه يهمه سماع صوت علماء مسلمين مدينة حماة".
تلا ذلك تقرب الرحمون من الثورة والثوار في ريف حماة وتدرج في عدة مواقع ثورية بين الفصائل، ليتم الكشف عن محادثات مشبوهة باسم الرحمون منذ عام 2012 مع فتيات وشخصيات خارج سوريا، طالباً الدعم باسم الثورة السورية، ليغدو ملاحقاً من عدة فصائل في الشمال السوري أبرزها "جبهة النصرة"، قبل أن يختفي عن الأنظار في تركيا ويتقرب من بعض الداعمين للثورة من شخصيات سورية مقربة من بعض التيارات الإسلامية المعروفة.
وفي عام 2016 وبعد تشكيل ما يسمى بجيش الثوار وانضمامه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ظهر الرحمون كناطق رسمي باسم الجيش وأحد أعضاء مجلس الشورى فيه يعطي التصريحات الصحفية والمداخلات التلفزيونية باسم "طارق أبو زيد" والذي كشف ناشطون عن توجهه وانتمائه للفصيل، ما اضطره لمغادرة تركيا بعد فضح أمره والالتحاق بالجيش في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، لتكون نهاية المطاف في أحضان نظام الأسد في حماة، لتتكشف الوثيقة التي تحمل توقيعه عن تحوله لطرف مفاوض عن نظام الأسد في وثيقة حول الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار وروسيا لخروج الثوار المحاصرين في مدينة حلب.
وكانت تناقلت صفحات ثورية في شهر آب 2015، خبراً مفاده انتقال الناطق الرسمي باسم "جيش الثوار" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من عفرين إلى حماة، مروراً بمناطق سيطرة قوات الأسد في حلب، وسط غموض كبير عن توقيت خروجه من مكونات "قسد" إلى أحضان نظام الأسد، والذي أكده أحد أفراد عائلته عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، معلناً تبرأه منه بشكل كامل.
ويشكل عمر الرحمون الذي يمثل نفسه حسب أقرباء له، مثالاً صغيراً من علماء السلطان الذين عمل على تدريبهم منذ نشأتهم باسم الحركات أو الطرق الدينية، لتكشف الثورة السورية اللثام عن أمثال هؤلاء "العلماء" أو ما يعرف بمشايخ السلطان، ممن يأتمرون بما تمليه عليهم الأفرع الأمنية، ويعملون على تشتيت الشباب السوري والتسبب بملاحقة كل من يرون فيه خطراً على نظامهم المخابراتي، والذين كانوا من أهم دعائم نظام الأسد في محاربة الثورة التي انطلقت من المساجد.
ويحتاج نظام الأسد في المرحلة القادمة لوجود وشخصيات جديدة في مواضع أركان القرار على كافة الأصعدة، ولذلك عمل منذ سنوات على تغييب شخصيات عدة عن واجهة الأحداث لتكون عوناً له في مرحلة لاحقة، فيما يتخلص من المجرمين ومن صدرهم للقتل والتنكيل بالشعب السوري، ومن ثم يتخلص منهم تدريجياً بعد انتهاء دورهم ومهامهم، متوقعة مقتل المزيد من الضباط والشخصيات التي تصدرت عمليات القمع وكانت في مواقع القرار.