عادت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى قراهم السورية التي هجروا منها يوم أمس، بتنظيم من الأمن العام اللبناني، وبعد نيل العائدين موافقة سلطات الأسد على عودتهم.
وقال أحد مسؤولي مخيمات اللجوء السوري في بلدة عرسال لـ «الحياة»: «عائلات بكاملها تغادر إلى سورية وتحديداً الى القلمون الغربي وبالذات الى فليطا، ولم يعد الأمر مقتصراً على النساء والأطفال، فالتواصل مع من عاد إلى الوطن أبلغ اللاجئين أن أحداً لا يتعاطى معنا وأن الأمور جيدة باستثناء مسألة العمل».
وأضاف أن اللاجئين يعتبرون أن الوضع المعيشي في لبنان أصبح مقلقاً للاجئ وبالتالي هو يختار العودة ولا علاقة للإغراءات بالأمر لجهة تسوية أوضاع المخالفين مثلاً، وإنما هي مسألة ضائقة معيشية.
وكشف المصدر عن أن سلطات الأسد «رفضت إعطاء الموافقة لعدد من الأسماء تسجلوا على لوائح العودة وهم من ريف القصير». ولفت إلى أنه «يبدو أن لا قرار حتى الآن بالعودة إلى القصير وريفها».
وكان الامن العام اللبناني حدد 7 نقاط لتجمع اللاجئين فيها في البقاع وعكار وطرابلس وصيدا والنبطية وشبعا وبرج حمود، كي تقلهم الباصات إلى معابر المصنع، والعبودية شمالاً والزمراني عبر عرسال.
ومن عرسال عاد 230 لاجئا سوريا على متن 108 آليات من جرارات زراعية وحافلات نقل وجرافات وسيارات رباعية الدفع من مخيمات النزوح السوري في عرسال الى القلمون الغربي عبر نقطة التجمع في وادي حميد في اتجاه معبر الزمراني في جرود عرسال إلى قرى قارة وفليطا والجراجير والمعرة ورأس المعرة».
واقلت حافلتان نحو 80 لاجئاً سورياً من البقاع الأوسط وغالبيتهم من النساء والأطفال، عبر نقطة المصنع، وضمت قافلة اللاجئين العائدين من شبعا والعرقوب إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، 43 لاجئاً في حافلة وسيارات بيك آب، محملة بحاجيات اللاجئين واغراضهم الشخصية.
وبلغ عدد المغادرين من منطقة النبطية 84 لاجئاً وهم من حلب، درعا وحماه وكانوا يقيمون في النبطية والكفور والدوير وتول ودير الزهراني والنبطية الفوقا وكفرتبنيت وشوكين والنبطية الفوقا وكفرفيلا.
وقال رئيس «رابطة العمال السورين» في الجنوب اللبناني محمد كراف إن اللاجئين السوريين في لبنان «يقفون على أبواب المستشفيات ولا اهتمام بهم من الأمم المتحدة ولا مواد غذائية او تدفئة او طبابة تقدمها لهم الأمم المتحدة ولم يتم تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية بانتظار قرار من وزارة التربية التي تنتظر موافقة من الأمم المتحدة التي لم تعط هذه الموافقة حتى الآن».
ودعا رئيس «رابطة العمال العرب السوريين» في لبنان مصطفى منصور اللاجئين الى «انتهاز الفرصة لأن الامن العام اللبناني يسهل إجراءات التسوية للمخالفين أو الداخلين خلسة، والتعليم في الوطن مجاني وملزم، والأوضاع باتت مستقرة في معظم المحافظات في سورية وبخاصة المناطق الريفية».
تنطلق اليوم الاثنين في جنيف، اجتماعات الأمم المتحدة وممثلي الدول الضامنة لمسار أستانة "روسيا وتركيا وإيران" بدعوى من المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، لمناقشة ملفات الحل السوري بينها ملف تشكيل "اللجنة الدستورية".
ويلتقي دي ميستورا وفريقه مع وفود الدول الثلاثة الرفيعة في المقر الأممي بجنيف، استكمالا للاجتماع الأخير الذي جرى نهاية تموز/ يوليو في مدينة سوتشي الروسية، بعد أن جرى في سوتشي التوافق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية، على أن يتم نقاش الآليات الناظمة والنظام الداخلي للجنة في الاجتماع الذي يبدأ اليوم.
وسبق أن جرى طرح اللجنة الدستورية ضمن مقررات مؤتمر بسوتشي نهاية يناير/ كانون الثاني ، حيث اتفق المشاركون على تشكيلها كخطوة نحو صياغة دستور جديد لسوريا.
وعقب الخطوة بدأ الحديث والتشاور بين الدول الضامنة والأمم المتحدة، التي كانت حاضرة في الاجتماع، من أجل إقرار القوائم وتسليمها لمكتب المبعوث الأممي، تهيدًا لتشكيل اللجنة والبدء بعملها في جنيف.
ويفضي القرار بأن يسلم النظام قائمة بالأسماء التي تمثله، ويقابل ذلك قائمة أخرى من المعارضة، على أن تكون هناك قائمة ثالثة يضعها دي ميستورا من المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويقوم المبعوث الأممي على التنسيق مع مختلف الدول المعنية بالملف السوري، حيث ينتظر عقده اجتماع مع وفود الدول الغربية وهي أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والأردن والسعودية ومصر في 14 من الشهر الجاري، لبحث تطورات الملف السوري.
وتشير توقعات بأن يتم تشكيل لجنة صغيرة غير معروفة العدد حتى الآن، من إجمالي 150 شخصًا موجودين على قوائم النظام والمعارضة والمستقلين، حيث قدم كل من النظام والمعارضة قوائم من خمسين اسما، وقوائم المستقلين تناهز 50 أيضا.
رفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم الأحد، التطبيع مع نظام الأسد، معتبرا أنه يتسبب في خسارة لبنان على أكثر من مستوى.
جاء ذلك في خطاب لجعجع، تابعته وكالة الأناضول، اليوم، خلال احتفالية بذكرى ضحايا حزبه الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990) في بلدة معراب غربي البلاد.
وقال جعجع "في الحقيقة الجوهر المطروح ليس تطبيع العلاقات لإعادة النازحين السوريين (في لبنان) إلى سوريا بل التطبيع من أجل عودة النظام السوري إلى لبنان".
وأضاف "نخسر بذلك مرتين: مرّة ببقاء النازحين هنا ومرّة ثانيّة بعودة النفوذ السوري لا سمح الله إلى لبنان من جديد".
وانسحب جيش الأسد من لبنان، بعد وجود عسكري دام منذ العام 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية، عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وخروج تظاهرات منددة بالوجود الأسدي في لبنان وبدور أجهزته الأمنية في ترهيب اللبنانيين وقياداتهم.
ولفت جعجع أن "التطبيع مع سوريا أمر طبيعي ومنطقي ويخدم مصالح البلديّن لأبعد حدود".
إلا أنه استدرك بالقول "ولكن يجب أن يحصل التطبيع مع سوريا كدولة وليس فصيلاً منها"، في إشارة لنظام الأسد الذي لا يحظى بشرعية بين الكثير من السوريين.
وتابع "علينا انتظار العمليّة السياسيّة الحقيقيّة هناك إنطلاقاً من مؤتمرات “جنيف 1″ و”جنيف 2″، والوصول إلى دولة سوريّة شرعيّة تمثل السوريين فعلاً وعندها تتوفر ظروف التطبيع وشروطه وتتحقق مصلحة لبنان وسوريا في آن".
وأضاف "لو صحيح أن بشار الأسد يعتبر النازحين السوريين في لبنان شعبه، لكان ترجى الأمن العام اللبناني إرسال أكبر عدد ممكن منهم وبأسرع وقت ممكن بغض النظر عن أي أمر آخر، في الوقت الذي ما نراه، هو العكس تمامًا".
وكشف جعجع أنه "منذ أشهر حتى اليوم تقدّم ما يزيد عن 4 آلاف نازح سوري بطلبات للعودة إلى بلادهم فيما لم يتم قبول أكثر من 2000 طلب وهذا سلبي بالنسبة للبنان".
وتساءل "كيف لنا أن نطبّع مع نظام ثبت بالدليل القانوني القاطع قيامه بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس ما أدى إلى استشهاد نحو 40 لبناني وإصابة المئات؟".
وكان جعجع يشير إلى تفجير مسجدين في طرابلس شمالي لبنان ذات الأغلبية السنية في 23 أغسطس/آب 2013، أظهرت تحقيقات لبنانية لاحقا ضلوع نظام الأسد فيه.
وغالبا ما يطالب "حزب الله" وحركة "أمل" الشيعيتين بضرورة عودة العلاقات مع نظام الأسد لتسهيل عودة النازحين السوريين وملفات تجارية أخرى لها علاقة بالاستيراد والتصدير.
بحث كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية، المستجدات في المنطقة، واستعرضا المستجدات في قضية اللاجئين السوريين.
وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد 9 سبتمبر / أيلول، حصلت وكالة "سبوتنيك"، على نسخة منه فقد بحث الصفدي ولافروف اليوم المستجدات في المنطقة، خصوصا تلك المرتبطة بجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
وأكد الصفدي ولافروف استمرار التعاون والتنسيق من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤".
واستعرض الوزيران أيضا المستجدات في قضية اللاجئين السوريين حيث أكدا أهمية العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
والجدير بالذكر أن مئات الآلاف من السوريين ومن مختلف الأعمار ومختلف المحافظات لجأوا إلى الأردن هربا من بطش وقصف واعتقالات نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية، حيث يستضيف الأردن نحو مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري، حسبما أفاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الأردن في يوليو / تموز الماضي.
اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية أمس السبت على محافظة دير الزور شرق سوريا، في وقت لا تجد روسيا من يردعها أو يطالبها بوقف هجماتها المستمرة بالأسلحة العنقودية والحارقة على المناطق المدنية في الشمال السوري.
وقالت الوزارة، في بيان أصدره مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، اليوم الأحد: "شنت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي يوم 8 سبتمبر 2018 غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة".
وأضافت الوزارة أن الضربات أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، مشيرة إلى أن المعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حاليا، ولفت بيان الوزارة إلى ان "استخدام الأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض أمر محظور بموجب البرتوكول الإضافي إلى اتفاقية جنيف لعام 1949".
ولطالما استخدمت روسيا في قصفها المناطق المدنية المحررة الأسلحة المحرمة دولياً من القنابل العنقودية والحارقة والفوسفور والنابالم، في وقت لم تلتزم روسيا بأي من معاهدات الأمم المتحدة حول حرمة استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين، أكدت العديد من الشبكات الحقوقية بالأدلة تورط روسيا باستخدام هذه الأسلحة التي فتكت بالمدنيين ولاتزال تستخدمها.
طالبت مديرية صحة حماة الحرة، مؤسسات الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لوقف القصف الجوي من النظام وروسيا، وحماية الكوادر الطبية والجرحى والكوادر الطبية من الاستهداف المباشر دون تمييز، مؤكدة أنها مؤسسة إنسانية وعملنا إنساني بعيدا عن أي أهداف سياسية.
وأوضحت المديرية في بيان لها أن حملة القصف العنيفة مستمرة من قبل النظام وحليفه الروسي على مناطق مختلفة من ريف حماه الشمالي وتسببت القصف بخروج منشأتين صحيتين تتبعان لمديرية صحة حماه عن الخدمة بشكل كامل بعد استهدافهما بهجمات صاروخية من قبل الطيران الحربي خلال الثلاثة أيام الماضية.
ونوهت إلى أن المنشأتين تقعان تحت الأرض في ريف حماه الشمالي وتم استهدافهما بشكل مباشر ما خلف أضرار كبيرة في المنشأتين دون تسجيل إصابات في صفوف الكوادر الطبية والمرضى.
وأكدت المديرية أن خروج المنشآت الصحية عن العمل يعني توقف تقديم الخدمات الطبية عن أكثر من 20 ألف نسمة يعيشون في مناطق ريف حماه الشمالي و تزايد الهجمات خلال الأيام الأخيرة تسبب في موجة نزوح للمئات من السكان المنطقة طلبا للجوء ولحماية عائلاتهم.
وتتعرض مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي منذ الرابع من شهر أيلول الجاري لقصف جوي ومدفعي مكثف من النظام وروسيا، طال القصف مشافي طبية ومراكز للدفاع المدني ومناطق مأهولة بالسكان.
استهدفت الجبهة الوطنية للتحرير مساء اليوم، مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي بالصواريخ، محققة إصابات مباشرة داخل المدرسة التي تتخذها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها مركزاً لقيادة العمليات والقصف على ريفي حماة وإدلب.
وقالت الجبهة إن القصف جاء رداً على العدوان الهمجي للطيران الحربي والمدفعي على المناطق المحررة، حيث استهدف فوج المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير معسكر لعصابات الأسد داخل مدرسة المجنزرات في ريف حماة الشمالي بعدد من صواريخ الغراد.
ووفق مراصد الطيران في جنوب إدلب فإن مكالمات عدة التقطت لضباط من النظام، تؤكد إصابة إحدى الطائرات المروحية التي تقصف ريفي إدلب وحماة جراء سقوط صواريخ الفصائل على مقربة منها داخل مدرسة المجنزرات.
ورصد تحرك عدة طائرات مروحية من مدرسة المجنزرات باتجاه مطار حماة العسكري بعد قصف الجبهة، في محاولة من النظام لتغيير مواقع تمركز هذه الطائرات وتفادي إصابتها بالقصف.
ومنذ فجر اليوم بدأت الطائرات المروحية عمليات القصف بعد إقلاعها من مدرسة المجنزرات، طال القصف بلدات ومدن كفرزيتا واللطامنة وحرش عابدين وأطراف خان شيخون، في وقت تتعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من حواجز قوات الأسد في المنطقة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي.
استهدفت الجبهة الوطنية للتحرير معسكر لقوات الأسد داخل مدرسة المجنزرات وفي حاجز زلين في ريف حماة الشمالي بعدد من صواريخ الغراد، رداً على القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العشوائي على منازل المدنيين في ريفي إدلب وحماة.
وكانت مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي تعرضت اليوم لقصف عنيف ومكثف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أدى لسقوط شهيد وجريح.
كما طال القصف مدينة اللطامنة وقرى حصرايا والزكاة والصياد والأربعين، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وفي ريف إدلب واصلت الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية شن غارات جوية عنيفة على مدن وبلدات المحافظة، وأدت لسقوط شهيدين "طفلة وطفل" في بلدة الهبيط والعديد من الجرحى في التمانعة وتل عاس وعابدين.
ويذكر أن المجلس المحلي في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي أعلن اليوم أن البلدة أصبحت منكوبة بفعل القصف العنيف الذي استهدف المدنيين ما أدى لنزوح العائلات وهروبها إلى العراء.
وصلت إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا، اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية جديدة أرسلها الجيش التركي بهدف تقوية الوحدات الموجودة في الحدود مع سوريا.
وقال مراسل الأناضول، إن قافلة من ناقلات الجنود والمركبات اللوجستية وصلت إلى قضاء "خاصّة" بهطاي المتاخمة للحدود السورية.
وجرى نقل التعزيزات العسكرية من ولايات تركية مختلفة وسط تدابير أمنية واسعة.
وأكّدت مصادر عسكرية أن التعزيزات ستُستخدم لتقوية الوحدات التركية المتمركزة في المناطق الحدودية مع سوريا.
قال مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى أن إيران ستدعم نظام الأسد في حال حصول مواجهة بين قواته والقوات الأمريكية المتواجدة في سوريا.
وأكد مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية، حسين دهقان، استعداد بلاده لدعم نظام الأسد عسكريا في مواجهة القوات الأمريكية شرق الفرات، في حال طلب النظام ذلك.
وقال دهقان، في مقابلة تلفزيونية مع "روسيا اليوم"، سيتم بثها لاحقا "إذا أرادت الحكومة السورية والشعب السوري مواجهة القوات الأمريكية شرق الفرات، فإن إيران مستعدة لدعم سوريا عسكريا في تلك المواجهة إذا طلبت منا الحكومة السورية ذلك".
كما نفى دهقان صحة الأنباء المتداولة حول وجود مصنع إيراني للصواريخ في سوريا، وقال "لا ليس لدينا، هذا أمير غير صحيح، نحن لا نصنع الصواريخ في سوريا".
يذكر أن العاصمة الإيرانية طهران استضافت الجمعة أعمال القمة الثلاثية بين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، حول ملف الأزمة السورية.
ويذكر أيضا أن روسيا وتركيا وإيران هي الدول الضامنة لمفاوضات أستانا حول سوريا ومناطق خفض التصعيد.
أعلن نائب مدير عام مؤسسة "ألماز أنتي" الروسية للدفاع الجوي والفضائي، ألكسندر فيدروف، أن المؤسسة تجري حاليا مباحثات مع الجانب السوري بهدف القيام بتوريد منظومات جوية متخصصة لـ 3 مطارات سورية.
وقال فيدروف في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول ما هي مطارات سوريا، التي تبدي اهتمامها بمنتجات المؤسسة: "يدور الحديث قبل كل شيء عن مطار دمشق ومطار اللاذقية ومطار حلب. وسيكون العمل في المطارات الباقية في المستقبل".
وعن أنواع المنتجات التي تعتزم المؤسسة توريدها، قال فيدروف: "نعتزم القيام بإمدادات كافة أنواع منتجاتنا، ابتداء من رادارات، نظم إدارة الحركة الجوية، منظومات الاتصال الخاصة العاملة في مجال الطيران ومنظومات الهبوط، يعني كل أنواع من المنتجات، التي تستخدم في العالم لضمان حركة الطيران الآمنة".
وردا على سؤال حول القيمة المتوقعة لهذه الإمدادات، أشار فيدروف، إلى أن الشركة تقوم حاليا بإعداد وتحديد القيمة، مضيفا أن "ذلك يتطلب إجراء دراسة في المطارات نفسها"، بحسب وكالة سبوتنيك.
وتوقع فيدروف، الذي يترأس وفد مؤسسته في جناحها ضمن معرض دمشق الدولي أن تتم هذه الإمدادات إلى المطارات السورية في العام المقبل، متابعا " هناك مباحثات جديدة مع الجانب السوري، ومواصلة مباحثات سابقة، نحن لسن للمرة الأولى في هذا المعرض. كنا نشارك في معرض دمشق العام الماضي، وتعرفنا على قيادة الدولة في إطار الاتجاهات، التي نعمل فيها في مجال المنتجات المدنية".
وأكد نائب مدير عام مؤسسة " ألماز أنتي"، على أن المؤسسة الآن في مرحلة اكمال بعض المباحثات في مجالات معينة، "حيث ظهر مشاركون جدد في المباحثات، بما في ذلك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية، ونحن نجري مباحثات معها لإمدادات منظومات التلفزيون الرقمي المنتجة عندنا".
وخلص فيدروف قوله بأنه دون أي شك، فإن كل صفقة لإمدادات تشتمل على بند بشأن عملية تدريب وتعليم الخبراء لدى نظام الأسد وإجراء امتحانات لخبراتهم.
هذا وتم افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ60 مساء يوم الخميس الماضي، بمشاركة 48 دولة، منها روسيا.
انتقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم، التصريحات الصادرة عن مسؤولين في النظام، وما لمسه من لغة تهديد وابتعاد عن لغة الحوار، مبدياً تساؤله عن سبب تزامن الاشتباكات بين قوات الأسد والأساييش في القامشلي يوم أمس تزامناً مع انعقاد القمة الثلاثية في طهران، ومتهماً أطراف تهدف إلى إفشال الحوار مع النظام وراء هذه الحادثة.
وعبر مجلس سوريا الديمقراطية في بيان رسمي اليوم، عن أسفه لما حدث البارحة في مدينة القامشلي، ودعا الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، كما رأى أن أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي.
وأوضح المجلس أنه لبى دعوة النظام إلى الحوار "انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية وإيماناً بدورنا المؤثر وتعاملنا مع الدعوة وفق مشروعنا الديمقراطي وانتمائنا السوري، ونؤكد مرة أخرى بأننا دعاة حوار وطلّاب سلام ومؤسسين حقيقيين للأمن والاستقرار في شمال وشرقي سوريا، ولن نوفر جهداً من شأنه إنقاذ شعبنا السوري وإيقاف العنف والتدمير، وفي الوقت نفسه لن نسمح لأحد العبث بمكتسبات شعبنا وتضحياته وتأسيس الحالة المتقدمة التي نعيشها ونراها للمرة الأولى في العيش المشترك وفي أخوة الشعوب".
ودعا المجلس للوقوف صفاً واحداً من القامشلي إلى الساحل السوري إلى دمشق وإلى حوران الجبل والسهل، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته ويبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن ماحدث في القامشلي تقف وراءه أطراف تعمل على إفشال الحوار بين النظام و"مسد".
وكانت اندلعت صباح الأمس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المحلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "الأساييش" وبين قوات الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، خلفت العديد من القتلى والجرحى.
وعزا ناشطون سبب الاشتباكات بين الطرفين رفض حزب الاتحاد الديمقراطي إقامة انتخابات محلية تابعة لنظام الأسد، كما حصلت اعتقالات لعدد من الأشخاص من الطرفين، ما زاد حالة الاحتقان وتطورت إلى اشتباكات عنيفة.