وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 86 من الكوادر الطبية، وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في سوريا، و165 حادثة اعتداء على منشآتهم العاملة في النِّصف الأول من عام 2018.
سجَّل التقرير مقتل 86 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني وكوادر منظمة الهلال الأحمر منذ بداية عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كان 51 منهم على يد قوات النظام، و13 على يد قوات يُعتقد أنها روسية، و2 على يد كل من تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية، و4 على يد قوات التحالف الدولي، و14 على يد جهات أخرى.
وأشار التَّقرير إلى تفاصيل الضحايا في النّصف الأول من عام 2018، حيث قتلت قوات النظام 1 طبيباً، و10 من الممرضين بينهم 4 سيدات، و6 مسعفين، و19 من كوادر الدفاع المدني، و1 من كوادر الهلال الأحمر، و14 من الكوادر الطبية بينهم 1 سيدة. فيما قتلت القوات الروسية 3 أطباء بينهم 1 سيدة، و1 مسعفاً، و8 من كوادر الدفاع المدني، و1 سيدة من الكوادر الطبية.
وذكر التقرير أنَّ تنظيم الدولة قتل 2 طبيباً بينهم 1سيدة. وقتلت وقوات الحماية الشعبية الكردية قتلت 1 صيدلانياً، و1 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت قوات التحالف الدولي 3 ممرضين بينهم 1 سيدة، و1 مسعفاً. وقتلت جهات أخرى 3 أطباء بينهم 1 سيدة، و1 ممرضاً، و1 مسعفاً، و1 صيدلانية، و7 من كوادر الدفاع المدني، و1 من الكوادر الطبية.
كما وثَّق التَّقرير 165 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في النِّصف الأول من عام 2018، كانت 91 منها على يد قوات الأسد، بينها 55 على منشآت طبية، و3 على سيارات إسعاف، و28 على مراكز للدفاع المدني، و5 على مراكز للهلال الأحمر.
وبحسب التقرير فقد ارتكبت القوات الروسية 51 حادثة اعتداء في النِّصف الأول من 2018، كانت 23 منها على منشآت طبية، و12 على سيارات إسعاف، و16 على مراكز للدفاع المدني. فيما ارتكبت كل من قوات الحماية الشعبية الكردية وقوات التحالف الدولي حادثتي اعتداء على منشآت طبية. وارتكبت جهات أخرى 19 حادثة اعتداء، 9 منها على منشآت طبية، و3 على سيارات إسعاف، و3 على مراكز للدفاع المدني، و4 على مراكز للهلال الأحمر.
واستعرض التقرير حصيلة حزيران، حيث وثَّق مقتل 13 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، حيث قتلت قوات النظام 1 ممرضاً، و1 مسعفاً، و4 من كوادر الدفاع المدني، و4 من الكوادر الطبية. فيما قتلت القوات الروسية 1 من كوادر الدفاع المدني، وقتلت قوات الحماية الشعبية الكردية 1 صيدلانياً. فيما قتلت جهات أخرى في حزيران 1 طبيباً و2 من كوادر الدفاع المدني.
وسجَّل التَّقرير 17 حادث اعتداء في حزيران على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كان 14 منها على يد قوات النظام، 9 منها على منشآت طبية، و5 على مراكز للدفاع المدني. فيما ارتكبت القوات الروسية حادثة اعتداء واحدة على مركز للدفاع المدني. وارتكبت جهات أخرى حادثتي اعتداء أحدهما على مركز للدفاع المدني والأخرى على مركز للهلال الأحمر.
وأوضح التَّقرير أنَّ الهجمات الواردة فيه تُشكِّل خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2286 القاضي بوقف الانتهاكات والتَّجاوزات التي ترتكب في النِّزاعات المسلحة ضدَّ العاملين في المجال الطبي والعاملين في تقديم المساعدة الإنسانية، الذين يزاولون حصرياً مهامَ طبية، وضدَّ وسائل نقلهم ومعداتهم، وكذلك ضد المستشفيات وسائر المرافق الطبية الأخرى.
أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي بالأمس عن تمكنه من استعادة ساعة يد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا قبل 53 عاماً، لافتاً إلى أنها تمت بعملية خاصة لم توضح تفاصيلها، في وقت رأي فيها محللون أن نظام الأسد سلمها وفق تفاهم ما على حساب ملف الجنوب السوري.
وأرجع المحللون هذه العملية إلى أنها "عربون" من الأسد الممانع لكيان الاحتلال الإسرائيلي في سياق العمليات العسكرية التي يقودها الأسد وروسيا ضد مدنيين درعا، حيث لوحظ مؤخراً تراجع حدة التصريحات الإسرائيلية الرافضة للعملية العسكرية ولوجود إيران رغم جل التهديدات التي أطلقتاها سابقاً وفق صفقة دولية أبرمت مع روسيا والولايات المتحدة.
ولطالما برزت التصريحات الإسرائيلي من مسؤولين كبار أن الأسد يشكل الحامي لحدودهم وأن "إسرائيل" تعمل جاهدة للحفاظ على بقاءه على رأس السلطة، حيث أن عائلة الأسد التي سلمت الجولان كانت الحصن الأول لكيان الاحتلال طوال عقود طويلة وجبهة آمنة عن أي اختراق وفق تفاهمات سرية.
ولطالما حاول الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الظهور بمظهر الممانع ومحور المقاومة والمدافع عن الأراضي المحتلة، والتي تعرت لاحقاً أمام العالم أجمع وظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بعد أن ترك الأسد جبهات الجولان المحتل أمنة مطمئنة ووجه فوهات البنادق والمدافع والطائرات لصدور أبناء الشعب السوري.
وقال موقع "i24" الإسرائيلي، إن "الموساد أعلن استعادته لساعة اليد التي ارتداها الجاسوس كوهين في سوريا، حتى إعدامه قبل 53 عاما، وذلك في ختام عملية خاصة نفذت هذا العام"، مشيرا إلى أن "رئيس الموساد يوسي كوهين عرض هذه الساعة في مراسيم لإحياء ذكرى الجاسوس قبل أسابيع".
وذكر أن "الساعة المعروضة في مقر الموساد، كوسام وتخليد للمقاتل الأسطوري"، موضحا أن "الساعة ستعاد إلى ذوي كوهين في رأس السنة"، كاشفا أن "دولة معادية احتفظت بالساعة بعد إعدام كوهين"، لكن البيان لم يذكر اسم تلك الدولة.
أكد "بشار الزعبي" رئيس الهيئة السياسية في جيش اليرموك وعضو هيئة التفاوض وأحد المشاركين في المفاوضات مع الروس في بصرى الشام، التوصل لصيغة تفاهم مع روسيا بشأن مفاوضات الجنوب السوري ضمن الجولة الخامسة بعد فشل أربع جولات سابقة بسبب الشروط الروسية المطروحة.
وينص الاتفاق على انسحاب قوات الأسد والمليشيات الشيعية من 4 قرى تمت السيطرة عليها مؤخرا بريف درعا الشرقي وهي "كحيل والجيزة والمسيفرة والسهوة"، ونشر قوات من الشرطة الروسية على الحدود السورية الأردنية.
وحول ملف السلاح الثقيل العالق في جولات المفاوضات السابقة، توصل الطرفان اليوم لصيغة اتفاق ين الروس والثوار على تسليم السلاح الثقيل على دفعات وفترات متفاوتة.
وأكد مصدر لـ "شام" الاتفاق بين الثوار والجانب الروسي، على تسليم الجزء الأول من السلاح الثقيل فيما تنسحب قوات الأسد والمليشيات الإيرانية من 4 قرى، وذلك كبادرة حسن نية من الطرفين.
وكانت أكدت غرفة عمليات الجنوب عن استئناف المفاوضات بين قوى الثورة السورية و الوفد الروسي على أراضي المعارضة في مدينة بصرى الشام للتوصل لحل يحفظ دماء السوريين و يصون كرامتهم.
بدأت قبل قليل جولة حاسمة وربما أخيرة من المفاوضات الصعبة والمعقدة بين غرفة العمليات الموحدة في الجنوب والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام شرقي مدينة درعا جنوب سوريا.
وأكدت غرفة عمليات الجنوب عن استئناف المفاوضات بين قوى الثورة السورية و الوفد الروسي على أراضي المعارضة في مدينة بصرى الشام للتوصل لحل يحفظ دماء السوريين و يصون كرامتهم، حيث أكدت مصادر خاصة لشبكة شام عن موافقة الطرف الأول بتسليم سلاحه الثقيل على دفعات و بفترات متفاوتة.
وأكد مصدر لشبكة شام أنه كان من المقرر أن يتم الإجتماع يوم أمس بين الجانبين إلا أنه تم تأجيله إلى اليوم، حتى يتسنى للثوار توحيد كلمتهم وتحديد الآلية لتنفيذ شروط الطرفين، واتفقوا على وقف القصف والغارات الجوية، إلا أن روسيا واصلت غاراتها الجوية والقصف ولم تتوقف.
وأكدت مصادر خاصة لشام أنه تم إضافة شرط تهجير الرافضين للمصالحة إلى الشمال السوري وهو ما رفضه الجانب الروسي بشكل قاطع ونهائي، إلا أن ضغوط إقليمية أجبرت الروسي على الموافقة بشرط أن لا يتجاوز عدد المهجرين 5000 مقاتل مع عوائلهم، دون معرفة ما هي آلية إختيار الأشخاص الذين سيتم الموافقة على تهجيرهم.
كما نصت المفاوضات على إنسحاب قوات الأسد والمليشيات الشيعية عن المناطق التي سيطرت عليها قبل بدء الحملة والسماح للأهالي النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هربوا منها بفعل القصف والاشتباكات، وسيتم تسليمها للقوات الروسية وقوات تابعة للجيش الحر، في حين أكد مصدر أخر لشام أن هذا البند غير واضح بشكل كامل خاصة مع التقدم الذي أحرزته قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بمساندة الطيران الروسي.
كما أن أحد بنود الإتفاق هو خدمة العلم التي تجبر أي شخص لم ينهي خدمته العسكرية على الإلتحاق بجيش الأسد ولكن خدمته ستكون في محافظة درعا فقط ولن يخرج منها إلا في حال رغبته بذلك، كما سيتم إلحاق مقاتلي الفصائل للفيلق الخامس التابع بشكل مباشر للقيادة الروسية في حميميم، شريطة أن يبقوا في مواقعهم لحمايتها.
وهناك نقاط أخرى تم الإتفاق عليها، ويبقى السؤال ما مدى مصداقية الروس في تنفيذ وعودهم، حيث أن هناك مشاهد كثيرة في سوريا أظهرت كذب الروس وعدم تنفيذها الكثير من المطالب المتفق عليها.
قال قائد طب الميدان على الحدود الأردنية السورية، العميد الطبيب سالم الزواهرة، إن المستشفى الميداني التابع للخدمات الطبية الملكية في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، استقبل أمس، نازحا سوريا مصابا وحالته حرجة بسبب الاحداث الجارية بمنطقة الجنوب السوري ولكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وبحسب، العميد الزواهرة، فقد تم تقديم الإسعافات الأولية لتسع حالات حرجة تعرضت لإصابة بالأطراف والرأس وتحتاج الى عمليات دقيقة، ما تطلب نقلها الى مستشفيات وزارة الصحة.
وفي ذات السياق، أوضح أن الجيش الأردني أدخل 85 نازحا سوريا منذ بداية الأزمة، يوم السبت الماضي ولغاية يوم أمس، الى مستشفيات وزارة الصحة لتلقي العلاجات والعناية الصحية، لكونها حالات تنوعت ما بين إصابات جراء التفجيرات أو ولادات.
وأضاف العميد الزواهرة لـ"الغد"، انه تم ادخال عدد من الحالات الصعبة بين النازحين، لافتا الى انها تنوعت ما بين إصابات بكسور وحروق وإصابات أطفال بالإسهال المزمن، إضافة الى 4 حالات ولادة.
وأضاف أن المستشفى الميداني التابع للخدمات الطبية الملكية تعامل منذ بدء الاحداث مع (1250) حالة لأمراض تعلقت بالاسهالات والمغص وجفاف متقدم وغيبوبة كبار وسكري وضغط ،مشيرا إلى أن الخدمات تقدم للمراجعين من خلال كوادر طبية وتمريضية وفنية متخصصة في محالات الباطنية والأطفال والجراحة والنسائية والطب العام والطب الوقائي لمنع انتشار الامراض الوبائية.
ولفت إلى أنه نظرا لكثافة أعداد النازحين الذين تجاوزوا الآلاف، ونتيجة لظروف الطقس الحارة، تم اخذ احتياطات لازمة في حال ظهور أي نوع من الامراض المعدية، حيث تم تخصيص فريق طبي من دائرة الطب الوقائي في الخدمات الطبية الملكية للوقوف على أي طارئ.
وأشار العميد الزواهرة، إلى أن الفريق الطبي التابع للخدمات الطبية الملكية، الذي يقدم الخدمات الصحية والعلاجية للنازحين السوريين منذ 6 أيام، يتكون من أطباء مختصين بالطب العام والأمراض الباطنية والجراحة والنسائية وأمراض الأطفال، لافتا الى ان 3 فرق جراحية تتناوب على مدار الساعة لغايات معالجة السوريين المتواجدين على الحدود الأردنية الشمالية دون إدخالها الى الأردن، باستثناء الحالات التي يتم إدخالها الى مستشفيات وزارة الصحة في الأردن لأمور طارئة.
وأوضح العميد الزواهرة، أن الخدمات الطبية للفريق الطبي التابع للخدمات الطبية، تقدم خدماتها للاجئين السوريين منذ عدة سنوات، بعد أن ازدادت الحالات، مؤخرا، نتيجة نزوح اعداد كبيرة منهم نحو الحدود الأردنية الشمالية.
قالت وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود مع سوريا لحماية أمنه ولتجنب أية مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه".
وأضافت "بالتالي فإن فتح الحدود بطلب الأمم المتحدة توفير مأوى للنازحين يصطدم بهذه المصالح بل يجب تأمين مأوى آمن للنازحين داخل حدود بلادهم".
وشددت غنيمات على أن المطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تقوما بدورها في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري وعدم التخلي عن دورهم الأساسي والمهم في إنهاء العنف والقتل.
وجددت التأكيد على أن الحل ليس في فتح الحدود بل في التوصل لحل سياسي يحل أصل المشكلة، مشيرة إلى أن الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري.
وتتفاقم أوضاع عشرات الألاف من النازحين السوريين من مناطق الجنوب السوري على الحدود السورية الأردنية، في وقت صعدت روسيا والنظام من القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات درعا بشكل عنيف ومركز خلف عدة مجازر بحق المدنيين، في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الأردن بفتح حدودها أمام النازحين السوريين.
تختبر القمة الأميركية - الروسية المنتظرة في هلسنكي بعد أيام متانة العلاقة بين الأكراد والإدارة الأميركية. وتسود مخاوف من تخلي واشنطن عن قوات سورية الديموقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية والإدارة الذاتية في الشمال، وفتح الباب أمام استفراد الروس والنظام بالمشاركة مع الجانب التركي في فرض حل أو تسوية للأوضاع في هذه المنطقة على حساب الأكراد.
ومع سعي النظام الحثيث وحليفة الروسي في حسم سريع للأوضاع في جنوب غربي سورية، قبل قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في 16 الشهر الجاري، وتأكيد الجانبين أن القمة ستبحث في شكل مفصل الأوضاع في سورية، تتجه الأنظار نحو شرق الفرات الذي تسيطر عليه «قسد» بعد تحريره من تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وتخشى قوى كردية عدة من صفقة مع روسيا تفضي إلى تخلي واشنطن عن أقرب حلفائها في محاربة "الإرهاب" في سورية، مع قرب انتهاء الحملة العسكرية على تنظيم الدولة شرق الفرات. وتزداد مخاوف الأكراد من توافق إقليمي- دولي لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه الأمور قبل الثورة على النظام عام 2011.
ويعود مبعث القلق الكردي إلى مؤشرات عدة جرت في الأشهر الأخيرة، لا سيما سيطرة تركيا على مدينة عفرين بضوء أخضر روسي، وقبلها كانت عملية «درع الفرات» حاسمة في قطع التواصل بين مناطق شرق الفرات وغربه، وخلص الأكراد إلى أن الروس اختاروا التنسيق مع الجانب التركي حول كل سورية ضمن صفقات «درع الفرات مقابل حلب» و «عفرين مقابل الغوطة».
وعلى رغم تعهد واشنطن بدعم الأكراد، ورسمها «خطوطاً حمراً» لمنع تقدم النظام والروس شرق الفرات فإن التفاهمات التي أجرتها مع تركيا حول مدينة منبج زعزعت الثقة بالحليف الأميركي.
وفي ظل خريطة معقدة للأوضاع في شمال شرقي سورية، أعلن «مجلس سورية الديموقراطية» غير مرة استعداده لفتح حوار مع النظام السوري. وأكدت مصادر كردية أن «الدعوة للحوار مع النظام والمعارضة صادقة في ضرورة الحوار السوري- السوري لتجاوز كل العقبات وبناء دولة ديموقراطية لا مركزية تعددية للجميع».
وفي اتصال مع «الحياة»، أعرب قيادي كردي عن «خيبة من ردود فعل النظام والمعارضة على دعوات الحوار لبناء مستقبل أفضل لمناطق شرق الفرات وشمال سورية عموماً»، موضحاً أن «النظام يرفض حتى الآن دعوات الحوار وما زال يعمل ضمن عقلية البعث القديمة، في حين تريد المعارضة أن نكون إسلاميين وتابعين لتركيا».
وفي المقابل، أوضح مصدر روسي لـ «الحياة» أن «موسكو وواشنطن تسعيان إلى كسب ودّ تركيا على حساب الأكراد»، وأشار إلى «أنقرة تستغل موقعها الجيوسياسي جيداً لتحصيل مكاسب أكبر من الطرفين في شمال وشرق سورية».
وعن فرص الحوار بين النظام ومجلس سورية الديموقراطية، استبعد المصدر «استعداد النظام على التفاوض على قضايا جوهرية نظرا لتحقيقه انتصارات كبيرة في الأشهر الأخيرة، وقناعته أن واشنطن سوف تتخلى تدريجيا عن حلفائها في سورية كما جرى في الجنوب أخيرا».
ورجح أن «تسعى موسكو إلى فتح حوار بين الأتراك والنظام حول شرق الفرات وشمال سورية عموماً، باستثناء إدلب مرحلياً، للوصول إلى تفاهمات أقرب إلى ما كانت عليه الأمور وفق اتفاق أضنة 1998، ما يعني تحجيم دور الأكراد وإنهاء جميع المكتسبات التي حصلوا عليها بالدماء في السنوات الأخيرة».
وخلص إلى أن «الجانب الأميركي قد يقدم تنازلات في موضوع شرق الفرات لإثبات عدم وجود نية لديه في تقسيم سورية مقابل تعهدات روسية بمعالجة موضوع الوجود الإيراني».
طالب محاربون قدامى في الجيش الروسي أمس الخميس، الحكومة الروسية بالإقرار بإرسال متعاقدين عسكريين (مرتزقة) للقتال في سوريا، وذلك لضمان حصولهم مع أسرهم على مزايا مالية وطبية.
ويهدم بيان المحاربين القدامى جدارا من الصمت العام استمر سنوات، بشأن عملية سرية تشمل آلاف المدنيين الروس الذين يحاربون في سوريا، إلى جانب قوات النظام الذي تساعده موسكو عسكريا منذ سبتمبر أيلول 2015، وفق "رويترز".
واستنادا إلى روايات مسعف عسكري وأشخاص كانوا يعرفون مقاتلين لقوا حتفهم في الحرب، ولقي أكثر من مئة من المتعاقدين حتفهم أثناء القتال منذ بدء العملية في سوريا، وينفي الكرملين وجود هذه العملية من الأساس.
وجاء في البيان الذي وقعه الكولونيل جنرال المتقاعد ليونيد أيفاشوف والضابطان المتقاعدان برتبة كولونيل فلاديمير بيتروف ويفجيني شاباييف "على مدى ثلاثة أعوام بالفعل، تلقينا شكاوى ومناشدات من مواطنين روس أصيبوا في سوريا ولا يستطيعون الحصول على العلاج في روسيا".
وأضاف البيان "الجنود والضباط الملحقون بهذه الوحدات القتالية ليس لديهم أي دعم اجتماعي أو صحي أو مالي من الدولة... نطالب بالاعتراف بوضع المقاتلين المشاركين من شركات عسكرية خاصة".
وكثيرا ما توجه المعارضة الليبرالية انتقادات للكرملين بسبب حملاته العسكرية الخارجية، لكنه نادرا ما يواجه اعتراضات من النخبة العسكرية التي يسعدها أن تكون موسكو في مواجهة مع الغرب.
وتقول موسكو، إنه على الرغم من أن بعض المدنيين الروس ربما يقاتلون في سوريا، إلا أنهم فعلوا ذلك بمبادرة شخصية منهم، ولا صلة لهم بالجيش الذي يشن ضربات جوية وله وجود محدود على الأرض. ووفقا للقانون الروسي فإن العمل كمرتزقة جريمة.
ولم يرد الكرملين ووزارة الدفاع بعد على طلبات للتعقيب على بيان المحاربين القدامى، وقالت المنظمة التي ينتمي لها المحاربون، إن المتعاقدين العسكريين ينشطون أيضا في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان واليمن وليبيا.
وقال البيان "القائمون على التجنيد بدأوا يعملون بدأب على التواصل مع مواطنين روس للعمل كمتعاقدين"، مضيفا أن المتعاقدين يخضعون لمراقبة صارمة من أجهزة المخابرات والشرطة لدى عودتهم من سوريا.
وقال "يتم فحصهم باستمرار. أسر الجنود والضباط القتلى... تضطر لإخفاء مشاركتهم (في القتال) بسبب الافتقار للإجراءات القانونية".
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هناك توافقا واضحا في خارطة الطريق (مع واشنطن) للانتقال إلى مناطق أخرى شمال سوريا بعد إتمام مهمتنا في منبج، وذلك خلال استضافته من قبل محرري الأناضول، اليوم الجمعة، في العاصمة أنقرة.
وأضاف جاويش أوغلو: "إن انسحاب الوحدات الشعبية من خط الدوريات التي نسيرها في المنطقة (ضمن الاتفاق مع الولايات المتحدة)، لا يعني انسحابه من منبج".
وحول العلاقات مع واشنطن، قال جاويش أوغلو: "إن الإدارة الأمريكية لا ترغب بتعكير علاقاتها مع تركيا (بسبب مسألة منظومة صواريخ إس -400 التي ستشتريها أنقرة من موسكو)"، وفق "الأناضول".
وأردف جاويش أوغلو : "عندما نضع أمام الولايات المتحدة كافة المسائل المتعلقة بمنظمة غولن الإرهابية ، سنرى مدى اهتمامها بالأمر.. على واشنطن أن لا تخسر حليفا مثل تركيا".
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "واي بي جي " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
تستعد القوات التركية، في الوقت الحالي، من أجل عملية إعادة قبر سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان بن أرطغرل"، إلى مكانه الأصلي على ضفة نهر الفرات بمنطقة منبج، شمال سورية، بعد إتمام انسحاب مليشيات وحدات "حماية الشعب الكردية"، إذ سبق نقل الضريح قرب الحدود التركية لحمايته من خطر تنظيم الدولة عام 2015.
وشهد اللواء 20 مدرعات في ولاية شانلي الورقة، جنوب تركيا، حركة مكثفة أخيرًا، ليتم الكشف عبر مصادر محلية أن الحركة جاءت بعد تكليف اللواء بحفظ الأمن في منبج، بعد انسحاب المليشيات الكردية، تنفيذًا لخارطة الطريق التركية - الأميركية الموقعة في 4 يونيو/حزيران الماضي، ومن ضمن الإجراءات حراسة الضريح في موقعه الأساسي، في نقطة قره قوزاق، حيث يوجد مخفر لحماية الضريح، وفق "العربي الجديد".
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن اللواء 20 ينتظر أوامر للانتقال إلى المنطقة، إذ بنت أميركا في المنطقة المحيطة بالضريح ثلاث قواعد عسكرية، بعد احتلال هذه المناطق من قبل المليشيات الكردية، وطرد تنظيم الدولة منها.
وتقتضي الخطة تأمين المناطق المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات بعد انسحاب المليشيات الكردية، تمهيدًا لنقل الضريح، وتأمين عودة أهالي منبج إلى مناطقهم، وستعهد للقوات الخاصة في اللواء 20 بداية مهمة تأمين المنطقة، ومن ثم حفظ أمن المنطقة مع عودة الأهالي.
ظهر الصحفي الياباني جومبي ياسودا المختطف في سوريا منذ ثلاثة أعوام شمال سوريا، بمقطع فيديو وصل لإحدى القنوات اليابانية وكذلك إلى وسطاء معنيين بالتفاوض بين ذوي الصحفي والجهات الخاطفة التي طلبت تعميم الفيديو.
وذكرت مصادر معنية بالقضية لشبكة "شام" أن الفيديو المتداول والذي وصل للقناة اليابانية يعود تاريخه لأكثر من عام، يظهر فيه الصحفي ويوجه فيه رسالة للحكومة اليابانية وذويه، وأن سبب نشره في هذا التوقيت لإعادة الملف للتفاوض بعد أن توقفت العام الماضي بسبب المطالب الكبيرة التي طلبها الخاطفون لقاء الإفراج عنه.
وفي أب 2016 ظهر الصحفي الياباني جومبي ياسودا بصورة و هو يحمل لوحة كتب عليها "أرجوكم ساعدوني .. إنها الفرصة الأخيرة"، في إشارة إلى فتح باب التفاوض عليه من جديد بعد فشل التجارب السابقة في اطلاق سراحه.
و تداولت وسائل الاعلام اليابانية صورة ياسودا الجديدة، التي جاءت بعد أشهر من رسالته المصورة التي بثت بالتزامن مع عيد ميلاده في 2016 آذار، و ظهر ياسودا و هو يلبس لباساً برتقالياً بشكل مشابه لتنظيم الدولة.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح.
وكانت وسائل إعلام يابانية تحدثت سابقًا أن "جبهة النصرة" أسرت ياسودا، بعد دخوله سوريا من تركيا، كما تراجعت منظمة “صحافيون بلا حدود”، عن تقرير أصدرته مفاده أن ياسودا كان يواجه تهديدًا بالإعدام في سوريا، بعد أن أكدت حصولها على معلومات حصلت عليها من جماعة مسلحة تحتجز الصحفي.
واختطفت ياسودا في تموز 2015، في منطقة تسيطر عليها "جبهة النصرة" بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سوريا، بينما صرح وزير الخارجية الياباني في وقت سابق أن الحكومة ليس لديها معلومات عن مكان وجوده.
أعلن وزير الأمن الداخلي في كيان الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان أن إسرائيل ستوجه ضربات إلى قوات الأسد في حال انتشاره بالقرب من هضبات الجولان المحتل من قبل إسرائيل.
وقال أردان في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "علينا أن نعمل كل شيء من أجل التوضيح للروس وحكومة الأسد، أننا لن نقبل بوجود عسكري لنظام الأسد في المناطق التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لتوجيه "ضربة وقائية" إلى الجيش السوري، قال أردان :"نعم، بكل تأكيد".
وأعاد الوزير إلى الأذهان الضربات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت المواقع السورية، التي تقول "إسرائيل" إن العسكريين الإيرانيين و"حزب الله" يستخدمونها.
وأكد أن إسرائيل ستتحرك "إزاء أي انتهاك" أو أي عملية "لنقل الأسلحة" في المنطقة الجنوبية من سوريا، المتاخمة للأراضي المحتلة.
هذا، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا في وقت سابق للحفاظ على اتفاق فك الارتباط في الجولان الموقع بين إسرائيل وسوريا برعاية الأمم المتحدة عام 1974.
وباتت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي مجرد حرب كلامية في سياق السياسة الدولية، فيما تخفى الاتفاقيات الدولية بين روسيا وواشنطن وكيان الاحتلال حقيقة العملية العسكرية في الجنوب السوري وحجم التفاهم والتنسيق بين تلك القوى والتي جعلت "إسرائيل" تترك الميليشيات الإيرانية تتحرك بكامل حريتها في الجنوب السوري وتعطي مجالاً للنظام للسيطرة على المنطقة بعد الحصول على ضمانات دولية بإبعاد إيران عن حدودها.