يعاني الطفل السوري موسى ذو الست سنوات من حروق في الوجه واليدين، جعلته لا يستطيع التنفس أو تناول الطعام بشكل صحيح، وأفقدته القدرة على الكلام والسماع، ويأمل وأسرته في أن يجد علاجا شافيا في تركيا.
كانت أسرة موسى نزحت من الرقة قبل 15 شهرا نتيجة هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي، وأقامت في مخيم بمنطقة أعزاز، وبعد فترة وجيزة من انتقالهم للمخيم اندلع حريق لم يعرف سببه في الخيمة ما أدى إلى إصابة موسى.
ونتيجة سوء الحالة المادية للأسرة، وعدم توافر مستشفيات مؤهلة، لم يتلق موسى العلاج المناسب حتى الآن.
وقال والد موسى، أبو فهد، للأناضول، إنه يأمل في إيجاد من يساعدهم لعلاج طفله، وقال إنهم أنقذوا حياة موسى بصعوبة من الحريق، ومنذ ذلك الحين لا يتنفس بشكل جيد، ولا يسمع، ولا يستطيع الكلام، ويتغذى على السوائل فقط، ويعاني من آلام مستمرة.
وأشار إلى أنه ذهب بابنه إلى العديد من المستشفيات السورية، إلا أنه لم يجد في أي منها علاجا لابنه.
وقال طبيب الداخلية السوري خليل آيات، المتطوع مع جمعية "أطباء حول الأرض" التركية (Yeryüzü Doktorları)، الذي يتابع حالة موسى، إن الطفل أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في البطن والفخذ، ولديه مشكلة في السمع وفي التنفس، وبحاجة لإجراء عملية عاجلة.
قال قائد الإسناد الطبي في المنطقة العسكرية الشمالية المسؤول عن مواقع عن الإسعاف المتقدمة الدكتور المقدم محمد الجيوسي، إن كوادر الخدمات الطبية الملكية العاملة في مواقع الإسعاف المتقدمة بالمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة قدمت العلاج لـ70 نازحا سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكد الجيوسي في تصريح لـ"الغد" أن الحالات التي تعاملت معها الكوادر الطبية أمراض عادية ومتوسطة ولم يتم تحويل أي حالة إلى مستشفيات وزارة الصحة، مشيرا إلى أن انخفاض ملموس بعدد الحالات التي كانت تراجع مواقع الإسعاف خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن معظم الحالات التي كانت راجعت كانت تعاني من الآلام مختلفة في الجسم وارتفاع في الحرارة ارتفاع في السكري والضغط، حيث تم تقديم العلاجات المناسبة وإعادتهم إلى بلادهم بعد تحسن حالتهم الصحية.
وحسب مصادر حدودية أن المئات من النازحين على الحدود الأردنية السورية بدءوا بالعودة إلى بلداتهم أمس بعد الاتفاق التي تم التوصل إليه ما بين فصائل المعارضة السورية والوفد الروسي.
انتهت أمس الجولة الثانية من العودة الطوعية للنازحين السوريين من مخيمات عرسال الى بلداتهم في القلمون الغربي السوري. وواكبت دوريات من المديرية العامة للأمن العام النازحين الذين انطلقوا بسياراتهم وآلياتهم الخاصة، حتى معبر الزمراني الحدودي.
والدفعة الثانية هي واحدة من سلسلة دفعات ستنطلق على مراحل من مخيمات النزوح في عرسال في اتجاه بلدات قارا، الجراجير ورأس المعرة، وفليطا، وحوش عرب في القلمون السوري. وسجلت أمس عودة 377 نازحاً نقلوا معهم آليات شملت جرافات وشاحنات وجرارات زراعية وسيارات، إضافة إلى منازل صغيرة جاهزة للسكن.
وكان النازحون بدأوا بالتجمع عند مدخل وادي حميد في اتجاه الجرود، بالقرب من حاجز للجيش اللبناني، في الصباح الباكر وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار كثيف للجيش، فيما استحدث الأمن العام مركزاً ميدانياً دقق في هويات المغادرين.
وبدا أن أكثر العائدين كانوا من بلدتي فليطا وقارة . وعبروا عن فرحتهم الكبيرة بعودتهم الى وطنهم شاكرين لكل من ساهم في عودتهم ومن حضنهم في عرسال خصوصاً واللبنانيين عموماً. وقال أحد العائدين: «مكثنا خمس سنوات في عرسال، و «طقت» روحنا. الآن فتحوا لنا طريق العودة، إننا نتكل على الله ونشكر الدولة اللبنانية والأمن العام واللواء عباس إبراهيم وكل من ساهم بعودتنا».
وناشد مختار عرسال محمد علولا الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، «الأسراع في الإجراءات اللوجستية لتمكين أكبر عدد ممكن من النازحين من العودة إلى سورية».
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، ان «في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلداتهم، واعتباراً من صباح اليوم (امس) وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، قام الأمن العام بتأمين العودة الطوعية لثلاثمئة وسبعة وسبعين نازحاً سورياً من مخيمات عرسال إلى سورية». وأشارت إلى «أن دوريات من المديرية واكبت النازحين اعتباراً من نقطة التجمع في وادي حميد حتى معبر الزمراني الحدودي».
وبالتزامن مع المغادرة، قام الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف والطوارئ بالإجراءات اللوجستية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، وقال في بيان: «مواكبة لعملية مغادرة العائدين إلى سورية التي جرت صباحاً بإشراف الأمن العام اللبناني وبناء لطلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضع الصليب الأحمر اللبناني في نقطة التجمع في وادي حميد- عرسال سيارتي إسعاف وسيارة دفع رباعي مع 19 مسعفاً وإدارياً وعيادة نقالة مع طاقم طبي، ومنذ بدء العملية حتى انتهائها نقلت فرق الإسعاف إلى العيادة النقالة 63 حالة صحية تنوعت بين أطفال ومسنين ونساء حوامل حيث قدمت لهم العناية الصحية اللازمة وأعادتهم إلى نقطة التجمع، كما كانت مراكز الصليب الأحمر في المناطق المجاورة على جاهزية تامة من أجل تلبية أي طارئ».
قال جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في العراق وسوريا، إن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش باقية في سوريا لحين إتمام العملية السياسية في هذا البلد، بحسب ما أكده لـ"العربية" جيمس جيرارد قائد العمليات الخاصة للتحالف.
وحذر جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، قائلا إنه لا يساعد في تحقيق الاستقرار، ويعد دعماً للإرهاب وعلى الآخرين أن يقرروا ما إذا كانت نشاطات الميليشيات الإيرانية تعتبر إرهابية أم لا... مضيفاً أما بالنسبة للتحالف الدولي فنحن لا نراها تساعد في تحقيق الاستقرار في سوريا، ولا نراها داعمة عندما تسهم في نشاطات أخرى تخلق العنف والإرهاب وتعرقل إحلال السلام. ونحن متأكدون من أنهم يدعمون نشاطات تشعل العنف.
وأكد قائد العمليات الخاصة للتحالف أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد في المناطق التي تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية. وأن هدف التحالف الرئيس هو البقاء إلى حين تطهير المناطق المحررة من داعش.
وقال" نحن ندرك تماما أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد، رغم تحرير قوات سوريا_الديمقراطية مناطق في سوريا. آثار الشر لا تزال موجودة هنا. ونحن نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج لاستعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا فنحن باقون إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها. علينا التأكد من تحقيق الاستقرار وتدريب عناصر الأمن الداخلي في مناطق شمال شرقي سوريا، كي يكونوا قادرين على ضمان عدم عودة داعش إليهم.
وألمح قائد العمليات الخاصة في التحالف الدولي إلى أطراف تسعى لإفساد علاقة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال "هناك أطراف خارجية تعمل على إفساد العلاقة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بعد تحقيقهما نجاحات ميدانية في هذا الجزء من سوريا، ويبذلون قصارى جهدهم لكسر هذه العلاقة، ولهذا نرى أهالي الرقة مستمرين في القتال، رغم محاولات لاعبين خارجيين لعرقلة ذلك، أهالي الرقة يركزون الآن على إعادة المدينة إلى وضع أفضل.
وفي معرض رده على ما إذا كان هناك خلاف بين تركيا والولايات المتحدة لاسيما بعد إعلان أنقره رفضها وجود عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على الحدود، قال قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي إن تركيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تنشب بينهما حرب أو خلاف لأن الدولتين حليفتان في حلف الناتو.
كل من تركيا والولايات المتحدة أعضاء في حلف الناتو، لا يمكنني أن أتخيل تحت أي ظرف أن يتواجها، ذلك لأنهما حلفاء في حلف الناتو وبالتالي يعملان في اتجاه واحد، ولديهما الأهداف ذاتها... لهذا فإن أي أمر يتعلق بالوضع الميداني في شمال شرقي سوريا مفتوح للمناقشة والحل السياسي بين تركيا والولايات المتحدة.
أعلنت فصائل وغرف عمليات في ريف درعا الغربي انحلالها واندماجها تحت مكوّن عسكري واحد يحمل اسم "جيش الجنوب".
وأكدت الفصائل أن هذه الخطوة جاءت نظرا لما تمر به الثورة السورية من مرحلة خطيرة ولما تمر به مهد الثورة خصوصا، ولضرورة توحيد الصفوف وتوحيد القرار العسكري والسياسي بما يحفظ كرامة أهل الجنوب، ويحافظ على ثوابت الثورة.
ودعا التشكيل الجديد جميع الفصائل العاملة على أرض الجنوب إلى الانضمام لهذا الجيش، وأعلن حالة النفير العام والجاهزية لاستقبال جميع من يرغب برص الصف وتوحيد الكلمة من ارض الجنوب.
وشدد التشكيل الجديد على أن الحرب سيكون قراره للدفاع عن الكرامة والأرض.
ووافق على الانضمام للتشكيل الجديد كل من فصائل جيش الأبابيل وألوية قاسيون وألوية جيدور حوران وجيش الثورة في منطقة الجيدور ولواء أحرار قيطة وغرفة عمليات واعتصموا والمجلس العسكري في الحارة والمجلس العسكري في تسيل وغرفة سيوف الحق وغرفة عمليات النصر المبين والفصائل المنحازة من المنطقة الشرقية.
ويذكر أن فصائل الجيش الحر في مدينة درعا والريف الشرقي اتفقت مع الطرف الروسي يوم أمس على عدة بنود لإيقاف إطلاق النار، وأبرز هذه البنود هي تسليم الفصائل للسلاح الثقيل على دفعات، وانسحاب قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من كافة المدن والقرى التي سيطرت عليها خلال الحملة الأخيرة ، مع عدم دخول قوات الأسد وميليشياته إليها، بالإضافة لعدة بنود أخرى، مع إمكانية تهجير الرافضين للتسوية باتجاه محافظة إدلب.
ويذكر أن أول عملية تهجير من درعا ستبدأ يوم غد الأحد، حيث بدأ الرافضون للتسوية بتسجيل أسمائهم للتوجه لمحافظة إدلب.
لوح الجيش الإسرائيلي بإمكانية اجتياح المنطقة العازلة على الحدود السورية "إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل".
ونقلت هيئة البث العبرية أمس الجمعة، عن مصدر في الجيش لم تسمه، "تتم مراقبة تدفق اللاجئين في جنوب سوريا عن كثب، ويتم الإعداد لليوم الذي يعود فيه الأسد للسيطرة على الجولان السوري".
وأضافت الهيئة "لقد أوضحت إسرائيل مرارا أن اللاجئين لن يتمكنوا من عبور السياج الحدودي".
وتابعت أن "الجيش لا يستبعد دخول المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا زاد ضغط اللاجئين الراغبين في الفرار إلى إسرائيل".
وأفاد المصدر العسكري "لقد أوضح الجيش أنه في حال المساس بالمدنيين المتواجدين قرب الحدود فسيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية".
وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي تعزيز تواجد قواتها في مرتفعات الجولان المحتلة، بالتزامن مع إعلانها رفض دخول اللاجئين من سوريا.
وأمس قال المتحدث بلسان الجيش أفيخاي أدرعي، إن "الجيش لا يتدخل بالحرب الداخلية في سوريا، لكنه في ذات الوقت سيواصل الوقوف على تطبيق اتفاقات فك الاشتباك من العام 1974، بما في ذلك المنطقة العازلة".
وفي 31 مايو / أيار 1974، وقعت سوريا وإسرائيل اتفاقية فك الاشتباك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
ونصت الاتفاقية على التزام البلدين بدقة بوقف إطلاق النار برا وبحرا وجوا، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، والفصل ما بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد أن تم تحديد مواقع الطرفين.
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن إمكانية توصل قادة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، خلال اللقاء المرتقب بينهما، إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد بالوفاء بمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تريدان انسحاب التشكيلات المسلحة الموالية لطهران من جنوب سوريا.
وأوردت الصحيفة أن ترامب يسعى للحصول على ضمانات أمنية لفائدة المعارضة السورية، المدعومة من طرف الولايات المتحدة، لتأمين خروجها من المناطق المراقبة في جنوب غرب سوريا. وحسب قناة "سي إن إن"، يطمح ترامب للحصول على مساعدة من الجانب الروسي للحد من عدد القوات الموالية لإيران المتمركزة في الجنوب السوري. ووفقا لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، من غير المستبعد أن يقدم الكرملين تنازلات فيما يتعلق بالصفقة القادمة حول سوريا.
وبناء على ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يعتبر ترامب أن عودة موسكو إلى المجتمع الدولي أمر لا مفر منه، لذلك يتعين عليها تقديم بعض التنازلات من أجل الانضمام إلى مجموعة الدول الصناعية السبع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أجل السماح لروسيا بالانضمام إلى مجموعة الدول الصناعية السبع، سيحاول البيت الأبيض فرض تسوية سياسية في سوريا. وفي هذا الصدد، يرى الخبراء أن موسكو لن تفوت فرصة تعزيز مواقفها في السياسة الخارجية، الأمر الذي سيدفعها لتقديم بعض التنازلات. وهذا يعني أن اجتماع بوتين وترامب سيتمحور حول تجزئة سوريا وإدخال عملاء أمريكيين إلى القيادة السورية.
يعتقد أستاذ العلوم السياسية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل ألكسندروف، أنه يمكن لترامب وبوتين الموافقة على الاتفاقات المذكورة آنفا، نظرا لغياب التعقيدات.
وبينت الصحيفة أن روسيا تهتم بمسألة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، لا سيما في ظل سيطرة واشنطن على العديد من الجيوب السورية، بما في ذلك منطقة التنف حيث تقع القاعدة العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. على خلفية ذلك، اتهمت كل من سوريا وإيران وروسيا، الولايات المتحدة في العديد من المناسبات بتدريب مقاتلي تنظيم الدولة في قاعدة التنف. ومن جهته، نفى البنتاغون وبشكل مستمر هذه الاتهامات.
وأوضحت الصحيفة أنه يمكن حل مشكلة التنف إما عن طريق طرد الأمريكيين باستخدام الوسائل العسكرية، وهذا يعني تصعيد المواجهة، أو عن طريق التوصل إلى اتفاق يضمن مغادرة الأمريكيين للمدينة. وبما أن ترامب يعد طرفا مواليا لإسرائيل، ومصالح تل أبيب تندرج ضمن أولوياته، فإنه من المرجح أن يميل لإجراء بعض المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن ألكسندروف أن روسيا لا تدافع عن المصالح الإيرانية في سوريا، وإنما تسعى لاسترجاع سوريا والحفاظ على استمرار نشاط قواعدها العسكرية في المنطقة. ولدى إيران العديد من المصالح التي تدفعها للبقاء في سوريا، إلا أن بقاء القوات المسلحة الإيرانية على الحدود الإسرائيلية عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة.
ونوهت الصحيفة بأنه يمكن للكرملين الاتفاق مع نظام الأسد حول ضرورة انسحاب القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا. وبناء على ذلك، سيتفاوض النظام مع الإيرانيين للانسحاب من المناطق المجاورة لمرتفعات الجولان على الحدود الإسرائيلية.
ويعتقد ألكسندروف أن هذه الاتفاقيات يمكن أن تضمن انسحاب الولايات المتحدة من قاعدة التنف. وفي هذا الإطار، يمكن لروسيا أن تفرض بعض الشروط على غرار، وقف تقديم المساعدة إلى قوى المعارضة السورية، وإيقاف ضربات التحالف التي تستهدف الأراضي السورية.
وأفادت الصحيفة بأنه يتعين على الولايات المتحدة الانسحاب تدريجيا من سوريا، وفي البداية يمكن الاتفاق على الانسحاب من الجنوب. ومع ذلك، من غير المعلوم بعد ما إذا كانت إدلب وشمال سوريا، موقع وحدات حماية الشعب وآبار النفط، جزءا من صفقة ترامب وبوتين. ويمكن لروسيا الاتفاق مع الإيرانيين حول الانسحاب من الحدود الإسرائيلية والبقاء في المناطق السورية الأخرى، مقابل مغادرة الأمريكيين لمدينة التنف.
وحيال هذا الشأن، أكد ألكسندروف أن لهذه الصفقة تأثيرا إيجابيا على روسيا، خاصة أن الهدف الرئيسي يتمثل في هزيمة قوات المعارضة، والسيطرة المزيد من الأراضي السورية، الأمر الذي يخدم المصالح الروسية.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن الجماعات المسلحة الموالية لإيران بما في ذلك حزب الله، كانت الطرف الأكثر تكبدا للخسائر. ولكن روسيا ليست مستعدة لأخذ الأهداف الإيرانية بعين الاعتبار، ذلك أن تدمير إسرائيل لم يكن يوما مدرجا ضمن الخطط الاستراتيجية الروسية.
تعاني الأسواق السورية من ارتفاع معظم أسعار السلع والمنتجات، على رغم بدء مواسم الخضر والفواكه وسيطرة نظام الأسد على غوطة دمشق الشرقية أو المعروفة بأنها "خزان دمشق الغذائي".
وفي حين يؤثر نظام الأسد في عدم زيادة الأجور والرواتب رغم الوعود المتكررة، ترتفع الأسعار في أسواق دمشق بمعدل 20% مقارنة بالنصف الثاني من العام الفائت 2017، إذ وصل سعر كيلو البندورة (الطماطم) رغم موسم العروة الخريفية إلى نحو 220 ليرة سورية والخيار إلى 250 ليرة ، في حين بقيت أسعار بعض الخضر الصيفية، أعلى من قدرة السوريين الشرائية، إذ يزيد سعر كيلو البامياء عن ألف ليرة والباذنجان عن 250 ليرة، بحسب موقع العربي الجديد.
وشمل ارتفاع الأسعار بحسب مصادر خاصة من دمشق، معظم المنتجات الحيوانية؛ فوصل سعر كيلو اللبن إلى 270 ليرة والزبادي 570 ليرة وجبنة الحلوم 2600 ليرة، لتشهد اللحوم أيضاً ارتفاعات بأكثر من 30% خلال النصف الأول من عام 2018 ليصل سعر كيلو شرحات الدجاج إلى 1500 ليرة وسودة الدجاج "كبدة" 2800 ليرة، في حين سجلت أسعار اللحم الأحمر بدمشق، 5000 ليرة لكيلو غرام لحم العجل و7500 ليرة لكيلو لحم الخروف "الدولار اليوم 450 ليرة بدمشق".
ووفق مؤشر "قاسيون" لتكاليف معيشة أسرة في دمشق، مكونة من 5 أشخاص، فإن تكاليف المعيشة قد قاربت في نهاية النصف الأول من العام الحالي مقدار 311 ألف ليرة، أتى ارتفاعها نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء الذي طاولته التغيرات بالدرجة الأولى.
الاقتصادي السوري حسين جميل، يقول لـ"العربي الجديد" إن نتائج هذا المؤشر قريبة جداً من الواقع، كما أنه يمتاز بالمنهج والعلمية، مضيفاً: "اطلعت على المؤشرين، وقد أخذا في الاعتبار السلع الاستهلاكية والسكن والأثاث والطبابة والتعليم، وحتى النفقات الطارئة، وهي تعكس بشكل حقيقي، واقع المعيشة بدمشق".
وعما إذا كان السوريون يستطيعون الاستمرار على هذا النحو، فيما الدخل لا يوازي 10% من الإنفاق، يقول الاقتصادي جميل إن "هناك أولاً نسبة فقر عالية جداً لسوريي الداخل تزيد عن 80%، ويمكننا القول إن السوريين هم الأفقر عالمياً الآن، كما أن معظم الصامدين باعوا من ممتلكاتهم التي وصلت إلى العقارات والأثاث المنزلي".
وخلص إلى القول إن "التحويلات الخارجية التي تصل إلى السوريين من ذويهم، سواء في المناطق المحررة أو الخاضعة لسيطرة الأسد، هي برأيي السبب الأهم لبقاء السوريين على قيد الحياة".
تعتزم تركيا ترميم منزل استخدمه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك مقرا إبان الحرب العالمية الأولى في منطقة "عفرين" شمالي سوريا، بعد العثور عليه مؤخرا في إطار عملية "غصن الزيتون".
ويقع المنزل في ناحية راجو شمال غربي عفرين، وتم تحديد موقعه بمساعدة المجلس المحلي، مطلع يوليو / تموز الجاري.
وفي حديث للأناضول اليوم السبت، قال والي هطاي أردال أطا، إنه أصدر تعليمات بإحياء وترميم المنزل الذي أنشئ عام 1890، بهدف تحويله إلى متحف.
وأشار "أطا" إلى إجراء عمليات بحث عن مقتنيات أو وثائق أو صور في الموقع في إطار أعمال الترميم، بهدف عرضها لاحقا.
وفي 2 يوليو الجاري، تحدثت الأناضول مع الدكتور "سليمان خطيب أوغلو" مدرس التاريخ في جامعة "مصطفى كمال" بولاية هطاي، حول تاريخ سبب تواجد أتاتورك في المنطقة إبان الحرب العالمية الثانية.
وأوضح "خطيب أوغلو" أن الزعيم الراحل كان يتولى قيادة الجيش السابع في فلسطين، وانتقل في أكتوبر / تشرين الأول 1918 إلى حلب، ومنها إلى عفرين.
واستقر أتاتورك مع الوحدات العسكرية العثمانية في محطة قطار "قطمة"، حيث عمل على تشكيل شبكة مقاومة شعبية من العناصر الكردية والعربية، كقوة رديفة للجيش.
وأضاف أن الجيش العثماني والعناصر المحلية بقيادته، حققا نصرا على البريطانيين في قطمة في معركة 26 أكتوبر 1918.
واستخدم أتاتورك المنزل المذكور مقرا له، ووضع فيه خطة المعركة، بحسب المؤرخ التركي.
بدوره، قال إبراهيم خليل علي الرئيس الكردي للمجلس المحلي في المنطقة، إن المنزل يعود لـ "حنيف آغا"، أحد وجهاء المنطقة البارزين الذين دعموا الجيش العثماني في تلك الفترة.
تجدر الإشارة أن القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، تمكنا في 24 مارس / آذار الماضي من تحرير عفرين بالكامل من إرهابيي "واي بي جي/ بي كي كي" في عملية "غصن الزيتون" بعد 64 يوما من انطلاقها.
أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" اليوم السبت، 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى المحتاجين في بعض مناطق سوريا.
وانطلقت الشاحنات من ولاية "إزمير" وسط مراسم أقامتها الهيئة، بعد جمع المساعدات المحملة من متبرعين وفاعلي الخير.
وعقب مراسم الانطلاق، قال مسؤول الهيئة في الولاية خالد جليك، إن الشاحنات توجهت إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من هجمات نظام الأسد.
وأوضح أن المساعدات تضم مواد غذائية وملابس، مشيرا إلى أن ولاية إزمير أرسلت عبر الهيئة حتى اليوم 123 شاحنة مساعدات إلى الشعب السوري.
كما وزعت الهيئة خلال المراسم دراجات هوائية لـ 40 طفلا سوريا ممن يقيمون في إزمير.
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، المجتمع الدولي للانضمام للجهود الروسية مع نظام الأسد في مجال نزع الألغام في سوريا.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "ندعو المجتمع الدولي للمشاركة بشكل نشط في الجهود (الروسية — السورية) في هذا المجال وتقديم الدعم المالي والتقني اللازم يساهم في نهاية المطاف في خلق ظروف مناسبة ومواتية لعودة ملايين السوريين لمنازلهم وإعادة بناء الدولة".
كما أشار البيان إلى أن "الوضع في الرقة التي فخخها الإرهابيون وتعاني من دمار جراء أعمال ما يسمى بالتحالف الدولي ضد "داعش"، مؤشر على ضرورة تعجيل جهود المجتمع الدولي في مجال نزع الألغام"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
يذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين نظام الأسد وخدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام "يو إن — إم أيه اس" الأسبوع الماضي للمساعدة في نزع الألغام للحفاظ على سلامة المدنيين.
أكد الائتلاف الوطني عبر بيان أصدره أن مسؤولية ما تعرضت له درعا وحوران منذ التاسع عشر من حزيران الماضي وحتى الآن، بما فيها تهجير أكثر من ٣٥٠ ألف نسمة، وتركهم دون مأوى أو دعم إغاثي، لا تقتصر على روسيا التي تقصف بطائراتها، ولا إيران التي تنشر ميليشياتها، ولا نظام الأسد المجرم الذي يعيث قتلاً وفساداً، وإنما تطال المجتمع الدولي.
وأشار الائتلاف إلى أن المجتمع الدولي صمتَ على انتهاك قراراته ومنها القرار ٢٢٥٤ الأساس للعملية التفاوضية، والذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار، وعودة اللاجئين والنازحين، والدول الضامنة التي تنصَّلت من مسؤولياتها، وما يسمى بأصدقاء الشعب السوري الذين تخلوا عن واجباتهم في لحظة مصيرية.
ولفت الائتلاف إلى أن درعا وحوران تتعرض لعدوان يستهدف استئصال جذوة الثورة، والتهجير القسري لأهلها، وإعادة نظام الأسد، وبسط سلطة الميليشيات الإرهابية الإيرانية على المنطقة.
وشدد الائتلاف على أنه دعم بكل إمكاناته، صمود أهالي حوران ودرعا في وجه الهجمة الوحشية، وأجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وأكد أن محاولة فرض اتفاق تسوية قسري في درعا تحت قوة السلاح والقصف والقتل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتتحمل الأطراف التي فرضت هذه التسوية القسرية المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية المترتبة على ذلك، بما فيها تهجير الأهالي، وقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية.
وعبِّر الائتلاف عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن، السلطة المسؤولة عن السِّلم والأمن الدوليين، في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران ودرعا، وعدم تحمل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها في هذا الإطار، ومنها الولايات المتحدة التي كانت دولة ضامنة ثم تنصَّلت عن التزاماتها وتركت السوريين لقمة سائغة لهجوم وحشي روسي وإيراني.
وأوضح الائتلاف أن الهجمة على حوران جاءت مكملة للعدوان على الغوطة الشرقية، ومصحوبة بتهديدات لبدء عدوان جديد على إدلب، وهي محاولات تهدف إلى تقويض ما تبقى من عملية التسوية السياسية، التي باتت تفتقر لأدنى مقتضيات المصداقية بنظر غالبية الشعب السوري، وعكست عجز الأمم المتحدة عن حماية ملايين المدنيين الذين تعرضوا للتهجير والنزوح وما زالوا عُرضة للقصف المستمر.
ونوه الائتلاف الوطني إلى أنه يعمل على تقييم مسار الثورة وأوضاعها، في اجتماعات هيئته العامة، ويستمع لتقارير مؤسساته ودوائره بشأن الأوضاع الميدانية والسياسية.
وأضاف الائتلاف أن وحدة الشعب السوري، والتفافه حول أهداف ثورته في الحرية والكرامة، وبناء دولة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية في سورية الحرة، هو المَعلَم الأبرز الذي يضم الجميع لمواصلة الثورة وتحرير سوريا من الاستبداد والاحتلال ومقاومة قوى الغزو والعدوان.
وأبدى الائتلاف التزامه منذ بداية تأسيسه بالتعبير الحرِّ والمسؤول عن ضمير الشعب وأشواقه في الحرية، وطالما اعتمد الشفافية سبيلاً في خطابه السياسي.
وقال الائتلاف أن الثورة السورية وُلدت من رحم المعاناة لعقود، وقامت بإرادة السوريين الحرَّة وسوف تواصل مسيرتها رغم التحديات والصعوبات، وترى أن الحلَّ السياسي القائم على قرارات مجلس الأمم وبرعاية الأمم المتحدة، هو الطريق لتحقيق الانتقال السياسي في سورية ويتوجب على كافة الجهود الدولية أن تستند إلى تلك الحقيقة، بعيداً عن أي محاولات لفرص أجندات خاصة لأي طرف من الأطراف.
وطالب الائتلاف كامل الطيف السوري، بمكوناته المجتمعية والسياسية والثورية، في العمل المشترك وتنسيق الجهود، وحماية مؤسسات الثورة الوطنية، والحفاظ على شرعيتها، وعدم الرضوخ لأجندات الأطراف المحتلة مهما كانت، والحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل على تقوية حضور وعمل مؤسسات الثورة في الداخل السوري، وفي المقدمة منها الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، والحرص على توفير كافة المستلزمات لأهلنا المهجرين من نازحين ولاجئين من خلال الهيئة الوطنية لشؤون المهجرين التي شكلها الائتلاف مؤخراً، إضافة إلى الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين والتي تحركت على نطاق دولي لفتح ملف أكثر من ربع مليون معتقل ومفقود في سجون النظام وميليشياته.