قال مفوض الهجرة والشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، ديميتريس أفراموبولوس، إن الاتحاد يتعاون مع اليونان وإيطاليا، استعدادا لموجة جديدة من الهجرة، قد تتدفق من محافظة إدلب في سوريا.
وقال أفراموبولوس، في تصريح صحفي يوم الخميس: "نحن نتعاون مع إيطاليا واليونان حال حدثت هجرة للسكان من إدلب إلى البلدين".
وأضاف أن الاتحاد حصد نتائج جيدة من دعمه لليونان، في قضية الهجرة، قائلا: "أعطينا اليونان 6 مليارات يورو.. وراقبنا كيف تعاملت السلطات مع هذا المبلغ للحد من الهجرة، ورأينا شيئا جيدا.
وتعيش أوروبا حاليا أكبر أزمة هجرة، منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن أعداد المهاجرين تراجع كثيرا عن عام 2016، إلا أن القضية لا تزال تمثل تحديا كبيرا لأوروبا، التي تكافح من أجل وفق الهجرة إليها.
وتتواصل التحذيرات الدولية من مغبة شن النظام وروسيا أي عملية عسكرية على محافظة إدلب، تحسباً لوقوع كارثة إنسانية وتدفق الألاف عبر الحدود الشمالية إلى تركيا ومنها إلى دول أوربا عبر البحر بطرق التهريب.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الوقت حان لواشنطن كي تقرر من هو حليفها الحقيقي في المنطقة، منتقدًا التسامح مع أنشطة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي قرب حدود تركيا.
وأوضح جاويش أوغلو أن تقرير "نيويورك تايمز" محق من ناحية تسليط الضوء على عملية دموية من قبل نظام الأسد على آخر معاقل المعارضة في سوريا، في إشارة إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
ولفت أوغلو الانتباه إلى تحذير أحد المسؤولين الأمميين من حدوث خسائر بشرية هي الأكبر في القرن الواحد والعشرين بسبب العملية المحتملة على إدلب، وذلك لعدم بقاء أي مكان يذهب إليه آلاف الناس.
لكن جاويش أوغلو، أشار إلى أن تقرير "نيويورك تايمز" لم يتطرق إلى تطور آخر مروع، وهو أن حلفاء الأسد الذين ينفذون الهجمات يتلقون دعمًا من الولايات المتحدة.
وشدّد وزير الخارجية التركي على وجود تقارير حديثة تُشير إلى تلقّي تنظيم "ي ب ك" الإرهابي الناشط في سوريا، أسلحة ومساعدات يتم شراؤها من ضرائب المواطنين الأمريكيين.
وأكّد أن التقارير تُشير أيضًا إلى إقامة التنظيم تحالفًا مع الأسد وإرساله قوات لمساعدة الأخير في استعادة السيطرة على إدلب، بموجب اتفاق توصلا إليه في تموز/ يوليو الماضي.
جاويش أوغلو قال إن التحالف بين الأسد و"ي ب ك/ بي كا كا" ازداد منذ المفاوضات التي أجرتها "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة التنظيم الإرهابي، مع نظام الأسد بشأن الحصول على مكان لها في سوريا التي سيعاد بناؤها من جديد.
وتابع: "إن ’ي ب ك‘ هو الذراع السوري لـ’بي كا كا‘ التي تمارس حملة إرهاب عنيفة في تركيا منذ أكثر من 30 عاما"، مشيرًا إلى إعلان "بي كا كا" منظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وختم جاويش أوغلو رسالته بالتأكيد على عدم إمكانية الدفاع عن نشاط "ي ب ك" على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التركية، وأن "الوقت حان بالنسبة إلى واشنطن كي تقرر من هو حليفها الحقيقي في المنطقة".
بحث رئيس هيئة الأمن القومي الاسرائيلي، مائير بن شبات، أمس الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، القضايا الإقليمية والأوضاع في سوريا، أكد خلاله بن شبات على موقف اسرائيل الرافض لتموضع اي قوات ايرانية في سوريا.
وقال بيان صدر عن ديوان نتنياهو، مساء الخميس: "اجتمع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي السيد مائير بن شبات اليوم في موسكو مع رئيس مجلس الأمن الروسي السيد نيكولاي باتروشيف وحضر اللقاء ممثلون عن المؤسسة الأمنية وضباط كبار".
وأضاف البيان: "هذا وتناول اللقاء القضايا الإقليمية والأوضاع في سوريا، وأكد السيد بن شبات خلال اللقاء على أن إسرائيل تصر على أنه يجب على القوات الإيرانية أن تخرج من جميع الأراضي السورية".
وقال مجلس الأمن الروسي، في بيان له: "تبادل كل من نيكولاي باتروشيف ومائير بن شابات وجهات النظر حول عدد من المواضيع المتعلقة بالتعاون الروسي — الإسرائيلي في المجال الأمني، مع التركيز على مشكلة مكافحة الإرهاب".
وأضاف بيان مجلس الأمن الروسي أن "الطرفين بحثا في الوضع حول سوريا والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما ناقشا نتائج قمة قادة روسيا وإيران وتركيا، التي عقدت في 7 أيلول/سبتمبر، في طهران".
واستضافت العاصمة الإيرانية طهران، يوم الجمعة الماضي، أعمال القمة الثلاثية بين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، حول ملف الأزمة السورية، التي تكتسب أهمية كبيرة لمستقبل الملف السوري، وركز القادة على موضوع منطقة خفض التوتر في إدلب.
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنها دعت نظام الأسد إلى توثيق القرار حول تأجيل دعوة اللاجئين العائدين إلى سوريا للخدمة في الجيش قانونيا في أسرع وقت ممكن، لأهمية هذا الأمر بالنسبة لتكثيف عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم: إن “هذا الأمر بالغ الأهمية أيضا لتحييد معارضي هذه العملية الإنسانية”، الخاصة بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وكانت حكومة الأسد وجهت مؤخرا دعوات عدة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أنه بحسب معطيات أصدرتها جهات رسمية مختلفة في وقت سابق، فر من سوريا منذ عام 2011 من 6 إلى 7 ملايين شخص معظمهم إلى تركيا والأردن ولبنان، التي تتواصل معهم روسيا بصورة نشطة حول هذا الملف.
ويتخوف العديد من اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم بسبب زجهم في المعارك التي يقوم بها نظام الأسد على جبهات مختلفة، حيث يعتبر العديد منهم أنها ضد أشقائهم في البلاد.
يواصل السوريون المتواجدون على الأراضي التركية العودة إلى المناطق التي تم تحريرها ضمن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سوريا.
وفي إطار برنامج "العودة الطوعية"، عاد اليوم الخميس 120 سوريا ـ بينهم نساء وأطفال ـ إلى بلادهم.
وفي حديثها للأناضول، قالت زينب صالح إنها تعيش مشاعر الحزن والفرح معا أثناء مغادرتها تركيا التي جاءتها قبل نحو 3 أعوام.
وأضافت "صالح" أنها قضت أياما جميلة مع جيرانها وأصدقائها خلال فترة بقائها في تركيا.
وأشارت أنها قررت العودة إلى سوريا بعد أن تم تحرير المناطق التي كانوا يعيشون فيها من الإرهابيين عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وأعربت عن إيمانها بأنها ستعيش أياما سعيدة في بلادها، قائلة إن "زوجي غادر قبلنا وأسس عملا في مدينة اعزاز، ودعانا للحاق به".
وتابعت القول: "سعيدة لأنني سألتقي أسرتي وبلدي، لكني سأشتاق لجيراني في تركيا".
تجدر الإشارة أن عودة السوريين مستمرة منذ الأول من يناير / كانون الثاني 2015، وبلغ عدد الذين عادوا إلى بلادهم حوالي 80 ألف شخص.
وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت يوم 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كم مربعا من الأراضي شمالي سوريا.
وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس / آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم الدولة.
وفي 24 مارس / آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش الحر" في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين (شمال) بالكامل من قبضة تنظيم قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب الاتحاد الديمقراطية "بي كي كي" بعد 64 يوما من انطلاقها.
اتهم رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجه لي، بشار الأسد بالوقوف وراء هجوم "ريحانلي" الإرهابي في ولاية "هطاي" جنوبي تركيا عام 2013، وفق تصريح صحفي عقده "بهجه لي" اليوم الخميس في العاصمة أنقرة.
وفي تعليقه على إلقاء القبض على المدعو "يوسف نازيك" مخطط التفجيرين في قضاء ريحانلي قال بهجه لي: "لقد اتضح أن مدبر هجوم ريحانلي الذي راح ضحيته 53 شخصا هو الأسد الظالم".
وأمس الأربعاء، نفذ جهاز الاستخبارات التركي عملية خاصة في مدينة اللاذقية السورية، تمكن خلالها من اعتقال "يوسف نازيك"، مخطط تفجير قضاء "ريحانلي" بولاية "هطاي" جنوبي تركيا، الذي راح ضحيته 53 شخصًا عام 2013، ونقله إلى الأراضي التركية.
وبشأن التطورات المتعلقة بمحافظة إدلب السورية، ذكر "بهجه لي" أن المحافظة "باتت جرحا غائرا ينزف يوما بعد يوم"، مؤكداً عدم تراجع تركيا عن مواجهة الذين "يخدمون انتشار الفوضى على الجانب الآخر من الحدود (سوريا)، والدول والجهات التي تعمل علنا لهذا الغرض".
أطلق قاطنو مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي نداءً انسانياً بعد قيام إدارة المخيم بمنع التجار من توريد الخضار والمواد الغذائية إلى النازحين وحصرها بتاجر تم الاتفاق معه من قبل عناصر الإدارة الذاتية.
وبحسب ناشطون في شبكة "فرات بوست" فإن إدارة المخيم حصرت توريد الخضار بتاجر واحد بعد اتفاقه مع عنصري الإدارة الذاتية "أسعد وغوفين"، حيث حصل العنصران على مبالغ مالية من التاجر.
وأكد ذات المصدر أن هذه الخطوة التي قام بها عنصري الإدارة الذاتية أدت لنفاذ الخضار والمواد الغذائية من سوق المخيم بشكل كامل.
يذكر بأن “قسد” تحتجز الآلاف من النازحين في السد ومخيمات أخرى توزعت في أرياف الحسكة والقامشلي والرقة، وذلك لإجبار الهاربين من الحرب في دير الزور والرقة على الإقامة فيها، بعد منعهم من دخول مدينة الحسكة وقراها الخاضعة للإدارة الكردية، دون وجود كفيل.
وتعاني هذه المخيمات التي أطلق عليها ناشطون اسم “مخيمات الموت، من غياب شبه كامل للخدمات والرعاية الصحية، ما تسبب بحصول وفيات معظمهم أطفال ونساء، ناهيك عن سوء تعامل القائمين على هذه المخيمات، وانتشار حالات فساد داخلها، دون وجود أي محاسبة.
قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، إن الولايات المتحدة ستستهدف نفط إيران وإن الأخيرة ستشعر بتأثيرات ذلك بالمعنى الحقيقي.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأربعاء.
وأوضحت أن "إيران دمّرت سوريا، ونرى أنهم يشكلون خطرًا على إسرائيل.. إيران تنفذ حروبًا بالوكالة في الشرق الأوسط، ولأجل ذلك انسحبنا من الاتفاق النووي".
وتابعت هيلي: "كنا نحول الأموال إلى إيران، ونسمح لها بمواصلة هذه المواقف السيئة، واليوم فرضنا مجددًا العقوبات عليها".
وبيّنت أن واشنطن ستستهدف من خلال العقوبات، النفط الإيراني، وسيشعر الإيرانيون بتأثيرات ذلك بالمعنى الحقيقي.
وأكّدت أن إيران تشعر بالألم وهي في وضع ضعيف، مضيفة: "سنواصل خنقهم حتى يراجعوا مسألة الصواريخ الباليستية ويقطعوا دعمهم عن الإرهاب".
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، قالت هيلي إن واشنطن حذّرت نظام الأسد وروسيا وإيران من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشارت إلى أن رئيس بلادها دونالد ترامب، ردّ مرتين على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأضافت: "عليهم ألا يختبرونا مرة أخرى، لأن الظروف كلها ضدهم".
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز وجودها العسكري في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، الذي تصفه بالحليف في سوريا.
وفي هذا الإطار تقيم الولايات المتحدة نقاط عملياتية وقواعد جديدة ضمن المناطق المحتلة من قبل "واي بي جي/ بي كي كي" في سوريا، بحسب مصادر موثوقة.
الولايات المتحدة التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بإقامة قاعدتين عسكريتين في محافظة الحسكة شرقي سوريا، ضمن أنشطة تأسيس قواعد عسكرية، أسست لاحقا 8 نقطة عملياتية في محافظة الرقة ومنطقة منبج بمحافظة حلب.
ومنذ 2017، أسست الولايات المتحدة 5 قواعد عسكرية ونقاط عملياتية جديدة في سوريا، اثنان منها في منبج، بالقرب من منطقة عملية "درع الفرات".
واصلت واشنطن أنشطتها العسكرية، بإقامة نقطتين عسكريتين، جنوب غربي مركز مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة.
كما أكلمت الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية في منطقة يسيطر عليها "واي بي جي / بي كي كي" بمحافظة دير الزور (شرق) الغنية بالثروات الباطنية والطاقة، على الحدود مع العراق.
وتسيطر القاعدة على تقاطع الطرق المؤيدة إلى حوض منابع نفطية هامة مثل حقلي العمر والتنك، على بعد 10 كيلومترات فقط من نهر الفرات.
نظام رادار شمالي الرقة
تعمل الولايات المتحدة على توسيع قاعدة سرّين التي بدأت تستخدمها كمطار جنوبي مدينة عين العرب الواقعة تحت احتلال تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" الإرهابي شمالي الرقة.
وفي هذا السياق، أنشأت الولايات المتحدة، لصوامع القمح في سرّين، نظام رادار وأنظمة ألكترونية من أجل الدفاع الجوي والتقاط إشارات استخباراتية، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وتؤكد المصادر أن إدارة واشنطن، عززت وجودها العسكري شرقي نهر الفرات.
نقطتين في القامشلي
تواصل الولايات المتحدة بناء نقطتين عسكريتين شرقي وغربي مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وترى المصادر المحلية، أن النقاط العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة في الشهر الماضي هي جزء من خطة لبقاء دائم في المنطقة.
قاعدة في أطراف حقول النفط والغاز الطبيعي
تشير المصادر إلى إن القاعدة التي تبنيها الولايات المتحدة في دير الزور، تقع بالقرب من أكبر حقل للنفط بالبلاد وهو حقل العمر، وأيضا بالقرب من مدينة هجين، آخر قلعة لتنظيم الدولة في دير الزور.
وقبل أيام قال "شون رايان" المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، على حسابه في تويتر، إنهم بدأوا في عمليات للقضاء على وجود التنظيم على طول الحدود السورية العراقية، شمال شرقي البلاد.
ومن المنتظر أن تبنى مدرجات تتحمل هبوط طائرات شحن في القاعدة التي تواصل الولايات المتحدة بناءها في المنطقة، وذلك لتسهيل إرسال العزيزات للمنطقة عبر الجو بدلا من البر.
إمكانية الوصول إلى 18 موقعا
عند الانتهاء من أعمال البناء، سيتم نشر الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بأكثر من 18 موقعًا.
وتشير المصادر المحلية، إلى أن تسريع بناء النقاط والقواعد العسكرية، جاء عقب تصريح جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا طالما أن إيران تواصل تشكيل تهديد في المنطقة.
وفي الوقت الذي توفر الولايات المتحدة الدعم لـ "واي بي جي / بي كي كي" ضد التنظيم، عبر قواتها الخاصة ومعداتها العسكرية، فإنها توفر الحماية لعناصر قوات الحماية الشعبية ضد قوات الجيش السوري الحر.
وعادة ما تتشكل النقاط العملياتية من وحدات صغيرة ومتنقلة، مبنية على أرض مستوية، بحيث يصعب تحديد مواقعها.
كما أن القوات الأمريكية تحظر الدخول لبعض مناطق شمالي سوريا، للحافظ على سرية إنشاء نقاطها العملياتية.
قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس، إن الأمم المتحدة تخشى أن تعجز عن الوصول للضحايا حال وقوع مواجهات بمحافظة إدلب.
تأتي تصريحات بانوس مومسيس، التي قالها في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الخميس 13 سبتمبر / أيلول، في الوقت الذي تسود فيه حالة من الترقب لهجوم من قوات الأسد على المناطق المحررة هناك.
وتابع المنسق الأممي: "ما نخشاه هو عدم التمكن من الوصول للضحايا حال حدوث مواجهات"، مضيفا: "بنينا خططنا على 900 ألف شخص فقط، وهذا أيضا عدد صخم".
واستطرد المسؤول الأممي: "نحن لسنا جاهزين لأسوأ الاحتمالات، وأن نرى الناس ينتقلون للحدود التركية، فهذا سيناريو بعيد عن قدراتنا".
والجدير بالذكر أن ريفي حماة وإدلب تعرضا خلال الأيام الماضية لقصف جوي من قبل العدو الروسي وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن المنظمة أرسلت إحداثيات نحو 235 موقعا يخضع للحماية في محافظة إدلب السورية، من بينها مدارس ومستشفيات، لروسيا وتركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وسط مخاوف من هجوم عسكري كبير.
ونقل بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية عن مسؤول روسي قوله لقوة مهام إنسانية في جنيف ”يجري حاليا بذل كل جهد من أجل التوصل لحل سلمي للمشكلة“.
وقال مومسيس إن الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة لتأمين مساعدات لنحو 900 ألف شخص قد يفرون من منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يقطنها 2.9 مليون نسمة.
وتابع ”لا أقول بأي حال من الأحوال إننا مستعدون. المهم هو أننا نبذل قصارى جهدنا لضمان مستوى ما من الاستعداد“.
صرح مصدر رسمي أردني يوم الخميس بأن سوريا والأردن أجريا أول محادثات فنية لفتح معبر حدودي رئيسي بعدما سيطر عليه نظام الأسد على خلفية الهجمات التي شنها مؤخرا بدعم إيراني وروسي.
ويأمل نظام الأسد في إعادة فتح طريق نصيب الذي له أهمية بالغة في تحقيق ما يرجوه من إنعاش لاقتصاده المنهار وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
كما يأمل الأردن أن يعيد فتح المعبر مليارات الدولارات التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا والخليج عبر حدود سوريا سنويا.
وقال المصدر لـ "رويترز" إن لجنة فنية من البلدين عقدت أول اجتماع لها بشأن المعبر الحدودي يوم الأربعاء لبدء مباحثات حول الترتيبات العملية المطلوبة لإعادة فتح المعبر بدءا بالجمارك وانتهاء بالجانب الأمني.
وأضاف ”ستستمر اجتماعات اللجنة لوضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة“.
وقال مسؤول أردني آخر إن المعبر قد يفتح بحلول نهاية هذا العام.
وتأثر المصدرون اللبنانيون أيضا بإغلاق المعبر إذ كانوا يستخدمونه لتصدير منتجات وبضائع بمئات الملايين من الدولارات إلى الأسواق الخليجية المربحة.
ويعلق أيضا القطاع الخاص الأردني آمالا على إحياء التبادل التجاري الثنائي في سوق مجاورة كبيرة ارتبطت بها أنشطة تجارية أردنية منذ فترة طويلة.
واستعاد نظام الأسد السيطرة على أغلب أنحاء البلاد بمساعدة حليفتيه روسيا وإيران.