استأنفت الطائرات الحربية الروسية والمدفعية وراجمات الصواريخ اليوم، من قصف مدن وبلدات درعا في خرق واضخ ومباشر من الضامن "روسيا" للاتفاق الموقع مع فصائل الجنوب، وفي تكرار لما اتبعته روسيا التي تصدر نفسها ضامناَ وهي تمعن في قتل السوريين يومياً.
وقال نشطاء من درعا إن عشرات الصواريخ انهالت على بلدة أم المياذن بريف درعا، تزامناً مع قصف جوي عنيف طال البلدة، خلف شهيدان وعدد من الجرحى، وسط حالة هلع وحركة نزوح كبيرة للمدنيين المتبقين داخلها نظراً لشدة القصف.
كما تعرض محيط مدينة درعا لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي خلف شهيد وعدة جرحى بين المدنيين، في وقت تعرضت فيه مدينة طفس لقصف مدفعي وصاروخي مركز.
وكانت توصلت فصائل الثوار في الجنوب السوري لصيغة اتفاق مع روسيا بعد خمس جولات من التفاوض بين الطرفين، أفضت لتثبيت اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم السلاح الثقيل على دفعات وخروج قوات الأسد وميليشيات إيران من مناطق عدة بدرعا، إلا أن روسيا استأنفت اليوم القصف ضاربة عرض الحائط كل الاتفاقيات المبرمة.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن الفشل في حماية الأطفال في سورية "عار على العالم أجمع"، مشيرة إلى نزوح نحو 180 ألف طفل من الجنوب السوري.
وأوضحت المنظمة في بيان منسوب لمديرها الإقليمي خيرت كابالاري نشرته أمس الجمعة عبر موقعها الإلكتروني، إن تقارير مروعة تسلمتها "يونيسف" عن مقتل عائلة كاملة مع أطفالها الأربعة في ريف درعا الواقعة جنوب غرب سورية.
وأكد البيان أن حدة العنف اشتدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين فشلت الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلمي بين الأطراف المتحاربة.
ولفت إلى أن ما يقرب من 180 ألف طفل أجبروا على الفرار بحثا عن الأمن والمأوى والمساعدة، في ما يعتبر أكبر موجة نزوح في جنوب سورية منذ بداية الأزمة هناك.
وأكد البيان أن المساعدة الإنسانية ليست امتيازا ولا رفاهية، بل حقا أساسيا لكل فتى سوري وفتاة سورية، وهو الحد الأدنى الذي نحن مدينون به تجاه هؤلاء الأطفال.
حذر مساعد سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من تداعيات قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال عيران تسيون، مساعد مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، في مقابلة معه نشرها اليوم السبت موقع "هارتس"، إن القرار الأميركي سيوفر بيئة تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي.
ورفض تسيون، الذي سبق أن عمل كموظف كبير في وزارة الخارجية، مسوغات "الحساسية المفرطة" التي تنظر بها القيادة الإسرائيلية لإيران، مؤكدا أن إيران لا تخطط بالفعل لإبادة إسرائيل.
وأوضح أن "السياسة التي تتبعها إسرائيل في سورية لن تنجح في منع إيران من مراكمة النفوذ هناك".
وشكك المتحدث ذاته في "القدرات القيادية والإدارية" لنتنياهو، قائلا إن "التجربة قد دللت على أنه لا يدير المفاوضات مع الخارج بشكل جيد".
وهاجم تسيون رئيس الوزراء ووزير الحرب الأسبق إيهود باراك، مشددا على أنه "مصاب بجنون العظمة"، مما يجعله مستعدا لاتخاذ قرارات بالغة الخطورة وغير موزونة.
يشارك بطاركة من سوريا ولبنان السبت في اجتماع في مدينة باري جنوبي إيطاليا، بدعوة من البابا فرنسيس للمطالبة بمساعدة دولية تتيح عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ورأى البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي أنه بعد أن باتت عمليات القصف محدودة جدا بات من الضروري تقديم المساعدة للاجئين السوريين لحثهم على العودة إلى منازلهم لإعادة إعمارها، مضيفا أن على جميع الدول حث السوريين على العودة.
وكرر الراعي قول سياسي لبنان بأن بلاده باتت ضحية بسبب فتح أبوابها أمام 1.750 مليون لاجئ سوري في حين أن عدد سكانها يبلغ 4 ملايين نسمة.
أما رئيس أساقفة حلب للروم الكاثوليك جان كليمان جانبار برر بشكل فض وطائفي قبوله بنظام الأسد بأنه نظام علماني يقبل التعددية والمساواة بينما البديل "الوحيد" عن هذا النظام المجرم حسب رأي جانبار هو نظام إسلامي متطرف.
ورأى جانبار الذي لم يغادر مدينة حلب منذ الأحداث أن الشعب السوري غير جاهز لتطبيق الديمقراطية على الطريقة الغربية.
وأضاف جانبار، "أنه من أصل 170 ألف مسيحي في حلب قبل الحرب لم يعد هناك سوى 60 ألفا تقريبا"، مضيفا أن الذين غادروا إلى الغرب لن يعودوا، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى الذين لجؤوا إلى دول مجاورة.
ولم يختلف رأي بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس أغناطيوس أفرام الثاني المقيم في دمشق، عن كلام جانبار الذي رأى أن الغرب ركز على تغيير نظام الأسد بينما الخوف الحقيقي هو بإستبدال النظام العلماني المجرم للأسد بنظام إسلامي متطرف على الأرجح".
وانتقد أغناطيوس موقف البابا من الأحداث في سوريا وقال أنه ينتقد طرفا واحدا فقط في إشارة إلى أن البابا ينتقد نظام الأسد.
وترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم السبت (7 يوليو تموز) قمة لزعماء الطوائف المسيحية من أجل السلام في الشرق الأوسط منددا خلالها بما وصفها ”باللا مبالاة الفتاكة“ التي تؤجج العنف وتؤدي إلى خروج جماعي للمسيحيين من بلادهم.
ولم يذكر البابا مكانا معينا أو أشخاصا محددين في أي صراع بالاسم لكن الحرب السورية لاحت في الأفق بعد أن راح ضحيتها مئات الآلاف وأسفرت عن نزوح نحو 11 مليونا آخرين بينهم ستة ملايين لاجئ سوري في الخارج.
وكان البابا فرنسيس اعتبر الأحد الماضي أن الوضع "لا يزال خطيرا" في سوريا في إشارة إلى العمليات العسكرية الأخيرة في الجنوب السوري.
ويستضيف البابا فرنسيس بابا الفاتيكان "قمة نادرة" لرجال دين أرثوذكس وكاثوليك شرقيين في مدينة باري جنوب إيطاليا التي تعتبر مقدسة لدى كل من المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس، بسبب وجود رفات القديس نيقولاس فيها، وهو قديس عاش في القرن الثالث الميلادي، ويحظى بالتقديس بشكل خاص لدى الروس الأرثوذكس.
قال أنس العبدة، الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري، السبت، إن “الحل السياسي القائم على قرارات مجلس الأمن وبرعاية الأمم المتحدة، هو طريق حل الأزمة في سوريا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمدينة إسطنبول، للحديث حول تطور الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا.
ورأى العبدة أنه “يتوجب على كافة الجهود الدولية أن تستند إلى تلك الحقيقة (قرارات مجلس الأمن المتعلقة في سوريا)، بعيداً عن أي محاولات لفرض أجندات خاصة لأي طرف من الأطراف”.
وعبر الائتلاف عن “خيبة أمله لفشل مجلس الأمن، السلطة المسؤولة عن السِّلم والأمن الدوليين، في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران ودرعا، وعدم تحمل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها في هذا الإطار”.
واعتبر أن “الهجمة على حوران جاءت مكملة لعدوان الغوطـة الشرقية، ومصحوبة بتهديدات لبدء عدوان جديد على إدلب، وهي محاولات تهدف إلى تقويض ما تبقى من عملية التسوية السياسية”.
وأوضح العبدة أنه “تم التواصل مع الأردن من قبل الإئتلاف، ونشكر الأخوة في المملكة الأردنية الهاشمية لمواصلتهم دعم اللاجئين السوريين، وجهود وزير الخارجية الأردني مؤخراً في وقف العدوان على الجنوب السوري”.
وأعرب عن أمله في أن “يكون للأخوة الأردنيين دور في حماية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية سواء في سوريا أو داخل الأردن”.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.
وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.(الأناضول)
Share on Facebook
أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" اليوم السبت، 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى المحتاجين في بعض مناطق سوريا.
وانطلقت الشاحنات من ولاية "إزمير" (غرب) وسط مراسم أقامتها الهيئة، بعد جمع المساعدات المحملة من متبرعين وفاعلي الخير.
وعقب مراسم الانطلاق، قال مسؤول الهيئة في الولاية خالد جليك، إن الشاحنات توجهت إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من هجمات النظام السوري.
وأوضح أن المساعدات تضم مواد غذائية وملابس، مشيرا إلى أن ولاية إزمير أرسلت عبر الهيئة حتى اليوم 123 شاحنة مساعدات إلى الشعب السوري.
كما وزعت الهيئة خلال المراسم دراجات هوائية لـ 40 طفلا سوريا ممن يقيمون في إزمير.
يعاني الطفل السوري موسى ذو الست سنوات من حروق في الوجه واليدين، جعلته لا يستطيع التنفس أو تناول الطعام بشكل صحيح، وأفقدته القدرة على الكلام والسماع، ويأمل وأسرته في أن يجد علاجا شافيا في تركيا.
كانت أسرة موسى نزحت من الرقة قبل 15 شهرا نتيجة هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي، وأقامت في مخيم بمنطقة أعزاز، وبعد فترة وجيزة من انتقالهم للمخيم اندلع حريق لم يعرف سببه في الخيمة ما أدى إلى إصابة موسى.
ونتيجة سوء الحالة المادية للأسرة، وعدم توافر مستشفيات مؤهلة، لم يتلق موسى العلاج المناسب حتى الآن.
وقال والد موسى، أبو فهد، للأناضول، إنه يأمل في إيجاد من يساعدهم لعلاج طفله، وقال إنهم أنقذوا حياة موسى بصعوبة من الحريق، ومنذ ذلك الحين لا يتنفس بشكل جيد، ولا يسمع، ولا يستطيع الكلام، ويتغذى على السوائل فقط، ويعاني من آلام مستمرة.
وأشار إلى أنه ذهب بابنه إلى العديد من المستشفيات السورية، إلا أنه لم يجد في أي منها علاجا لابنه.
وقال طبيب الداخلية السوري خليل آيات، المتطوع مع جمعية "أطباء حول الأرض" التركية (Yeryüzü Doktorları)، الذي يتابع حالة موسى، إن الطفل أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في البطن والفخذ، ولديه مشكلة في السمع وفي التنفس، وبحاجة لإجراء عملية عاجلة.
قال قائد الإسناد الطبي في المنطقة العسكرية الشمالية المسؤول عن مواقع عن الإسعاف المتقدمة الدكتور المقدم محمد الجيوسي، إن كوادر الخدمات الطبية الملكية العاملة في مواقع الإسعاف المتقدمة بالمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة قدمت العلاج لـ70 نازحا سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكد الجيوسي في تصريح لـ"الغد" أن الحالات التي تعاملت معها الكوادر الطبية أمراض عادية ومتوسطة ولم يتم تحويل أي حالة إلى مستشفيات وزارة الصحة، مشيرا إلى أن انخفاض ملموس بعدد الحالات التي كانت تراجع مواقع الإسعاف خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن معظم الحالات التي كانت راجعت كانت تعاني من الآلام مختلفة في الجسم وارتفاع في الحرارة ارتفاع في السكري والضغط، حيث تم تقديم العلاجات المناسبة وإعادتهم إلى بلادهم بعد تحسن حالتهم الصحية.
وحسب مصادر حدودية أن المئات من النازحين على الحدود الأردنية السورية بدءوا بالعودة إلى بلداتهم أمس بعد الاتفاق التي تم التوصل إليه ما بين فصائل المعارضة السورية والوفد الروسي.
انتهت أمس الجولة الثانية من العودة الطوعية للنازحين السوريين من مخيمات عرسال الى بلداتهم في القلمون الغربي السوري. وواكبت دوريات من المديرية العامة للأمن العام النازحين الذين انطلقوا بسياراتهم وآلياتهم الخاصة، حتى معبر الزمراني الحدودي.
والدفعة الثانية هي واحدة من سلسلة دفعات ستنطلق على مراحل من مخيمات النزوح في عرسال في اتجاه بلدات قارا، الجراجير ورأس المعرة، وفليطا، وحوش عرب في القلمون السوري. وسجلت أمس عودة 377 نازحاً نقلوا معهم آليات شملت جرافات وشاحنات وجرارات زراعية وسيارات، إضافة إلى منازل صغيرة جاهزة للسكن.
وكان النازحون بدأوا بالتجمع عند مدخل وادي حميد في اتجاه الجرود، بالقرب من حاجز للجيش اللبناني، في الصباح الباكر وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار كثيف للجيش، فيما استحدث الأمن العام مركزاً ميدانياً دقق في هويات المغادرين.
وبدا أن أكثر العائدين كانوا من بلدتي فليطا وقارة . وعبروا عن فرحتهم الكبيرة بعودتهم الى وطنهم شاكرين لكل من ساهم في عودتهم ومن حضنهم في عرسال خصوصاً واللبنانيين عموماً. وقال أحد العائدين: «مكثنا خمس سنوات في عرسال، و «طقت» روحنا. الآن فتحوا لنا طريق العودة، إننا نتكل على الله ونشكر الدولة اللبنانية والأمن العام واللواء عباس إبراهيم وكل من ساهم بعودتنا».
وناشد مختار عرسال محمد علولا الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، «الأسراع في الإجراءات اللوجستية لتمكين أكبر عدد ممكن من النازحين من العودة إلى سورية».
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، ان «في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلداتهم، واعتباراً من صباح اليوم (امس) وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، قام الأمن العام بتأمين العودة الطوعية لثلاثمئة وسبعة وسبعين نازحاً سورياً من مخيمات عرسال إلى سورية». وأشارت إلى «أن دوريات من المديرية واكبت النازحين اعتباراً من نقطة التجمع في وادي حميد حتى معبر الزمراني الحدودي».
وبالتزامن مع المغادرة، قام الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف والطوارئ بالإجراءات اللوجستية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، وقال في بيان: «مواكبة لعملية مغادرة العائدين إلى سورية التي جرت صباحاً بإشراف الأمن العام اللبناني وبناء لطلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضع الصليب الأحمر اللبناني في نقطة التجمع في وادي حميد- عرسال سيارتي إسعاف وسيارة دفع رباعي مع 19 مسعفاً وإدارياً وعيادة نقالة مع طاقم طبي، ومنذ بدء العملية حتى انتهائها نقلت فرق الإسعاف إلى العيادة النقالة 63 حالة صحية تنوعت بين أطفال ومسنين ونساء حوامل حيث قدمت لهم العناية الصحية اللازمة وأعادتهم إلى نقطة التجمع، كما كانت مراكز الصليب الأحمر في المناطق المجاورة على جاهزية تامة من أجل تلبية أي طارئ».
قال جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في العراق وسوريا، إن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش باقية في سوريا لحين إتمام العملية السياسية في هذا البلد، بحسب ما أكده لـ"العربية" جيمس جيرارد قائد العمليات الخاصة للتحالف.
وحذر جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، قائلا إنه لا يساعد في تحقيق الاستقرار، ويعد دعماً للإرهاب وعلى الآخرين أن يقرروا ما إذا كانت نشاطات الميليشيات الإيرانية تعتبر إرهابية أم لا... مضيفاً أما بالنسبة للتحالف الدولي فنحن لا نراها تساعد في تحقيق الاستقرار في سوريا، ولا نراها داعمة عندما تسهم في نشاطات أخرى تخلق العنف والإرهاب وتعرقل إحلال السلام. ونحن متأكدون من أنهم يدعمون نشاطات تشعل العنف.
وأكد قائد العمليات الخاصة للتحالف أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد في المناطق التي تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية. وأن هدف التحالف الرئيس هو البقاء إلى حين تطهير المناطق المحررة من داعش.
وقال" نحن ندرك تماما أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد، رغم تحرير قوات سوريا_الديمقراطية مناطق في سوريا. آثار الشر لا تزال موجودة هنا. ونحن نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج لاستعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا فنحن باقون إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها. علينا التأكد من تحقيق الاستقرار وتدريب عناصر الأمن الداخلي في مناطق شمال شرقي سوريا، كي يكونوا قادرين على ضمان عدم عودة داعش إليهم.
وألمح قائد العمليات الخاصة في التحالف الدولي إلى أطراف تسعى لإفساد علاقة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال "هناك أطراف خارجية تعمل على إفساد العلاقة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بعد تحقيقهما نجاحات ميدانية في هذا الجزء من سوريا، ويبذلون قصارى جهدهم لكسر هذه العلاقة، ولهذا نرى أهالي الرقة مستمرين في القتال، رغم محاولات لاعبين خارجيين لعرقلة ذلك، أهالي الرقة يركزون الآن على إعادة المدينة إلى وضع أفضل.
وفي معرض رده على ما إذا كان هناك خلاف بين تركيا والولايات المتحدة لاسيما بعد إعلان أنقره رفضها وجود عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على الحدود، قال قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي إن تركيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تنشب بينهما حرب أو خلاف لأن الدولتين حليفتان في حلف الناتو.
كل من تركيا والولايات المتحدة أعضاء في حلف الناتو، لا يمكنني أن أتخيل تحت أي ظرف أن يتواجها، ذلك لأنهما حلفاء في حلف الناتو وبالتالي يعملان في اتجاه واحد، ولديهما الأهداف ذاتها... لهذا فإن أي أمر يتعلق بالوضع الميداني في شمال شرقي سوريا مفتوح للمناقشة والحل السياسي بين تركيا والولايات المتحدة.
أعلنت فصائل وغرف عمليات في ريف درعا الغربي انحلالها واندماجها تحت مكوّن عسكري واحد يحمل اسم "جيش الجنوب".
وأكدت الفصائل أن هذه الخطوة جاءت نظرا لما تمر به الثورة السورية من مرحلة خطيرة ولما تمر به مهد الثورة خصوصا، ولضرورة توحيد الصفوف وتوحيد القرار العسكري والسياسي بما يحفظ كرامة أهل الجنوب، ويحافظ على ثوابت الثورة.
ودعا التشكيل الجديد جميع الفصائل العاملة على أرض الجنوب إلى الانضمام لهذا الجيش، وأعلن حالة النفير العام والجاهزية لاستقبال جميع من يرغب برص الصف وتوحيد الكلمة من ارض الجنوب.
وشدد التشكيل الجديد على أن الحرب سيكون قراره للدفاع عن الكرامة والأرض.
ووافق على الانضمام للتشكيل الجديد كل من فصائل جيش الأبابيل وألوية قاسيون وألوية جيدور حوران وجيش الثورة في منطقة الجيدور ولواء أحرار قيطة وغرفة عمليات واعتصموا والمجلس العسكري في الحارة والمجلس العسكري في تسيل وغرفة سيوف الحق وغرفة عمليات النصر المبين والفصائل المنحازة من المنطقة الشرقية.
ويذكر أن فصائل الجيش الحر في مدينة درعا والريف الشرقي اتفقت مع الطرف الروسي يوم أمس على عدة بنود لإيقاف إطلاق النار، وأبرز هذه البنود هي تسليم الفصائل للسلاح الثقيل على دفعات، وانسحاب قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من كافة المدن والقرى التي سيطرت عليها خلال الحملة الأخيرة ، مع عدم دخول قوات الأسد وميليشياته إليها، بالإضافة لعدة بنود أخرى، مع إمكانية تهجير الرافضين للتسوية باتجاه محافظة إدلب.
ويذكر أن أول عملية تهجير من درعا ستبدأ يوم غد الأحد، حيث بدأ الرافضون للتسوية بتسجيل أسمائهم للتوجه لمحافظة إدلب.
لوح الجيش الإسرائيلي بإمكانية اجتياح المنطقة العازلة على الحدود السورية "إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل".
ونقلت هيئة البث العبرية أمس الجمعة، عن مصدر في الجيش لم تسمه، "تتم مراقبة تدفق اللاجئين في جنوب سوريا عن كثب، ويتم الإعداد لليوم الذي يعود فيه الأسد للسيطرة على الجولان السوري".
وأضافت الهيئة "لقد أوضحت إسرائيل مرارا أن اللاجئين لن يتمكنوا من عبور السياج الحدودي".
وتابعت أن "الجيش لا يستبعد دخول المنطقة العازلة على الحدود السورية إذا زاد ضغط اللاجئين الراغبين في الفرار إلى إسرائيل".
وأفاد المصدر العسكري "لقد أوضح الجيش أنه في حال المساس بالمدنيين المتواجدين قرب الحدود فسيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية".
وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي تعزيز تواجد قواتها في مرتفعات الجولان المحتلة، بالتزامن مع إعلانها رفض دخول اللاجئين من سوريا.
وأمس قال المتحدث بلسان الجيش أفيخاي أدرعي، إن "الجيش لا يتدخل بالحرب الداخلية في سوريا، لكنه في ذات الوقت سيواصل الوقوف على تطبيق اتفاقات فك الاشتباك من العام 1974، بما في ذلك المنطقة العازلة".
وفي 31 مايو / أيار 1974، وقعت سوريا وإسرائيل اتفاقية فك الاشتباك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
ونصت الاتفاقية على التزام البلدين بدقة بوقف إطلاق النار برا وبحرا وجوا، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، والفصل ما بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد أن تم تحديد مواقع الطرفين.