سُمعت أصوات انفجارات قوية في محيط مطار دمشق الدولي شرق العاصمة دمشق، ناتجة عن قصف إسرائيلي على مواقع نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وذكرت وكالة سانا أن الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد حاولت التصدي لقصف إسرائيلي على موقع عسكري في محيط المطار، وأنها أسقطت عددا من الصواريخ.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف قبل عشرة أيام مركزا للبحوث العلمية تابع لنظام الأسد في منطقة وادي العيون الواقعة غرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي، وادعى نظام الأسد حينها قيام الدفاعات الجوية التابعة له بالتصدي لعدة صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.
والجدير بالذكر أن مساء يوم السبت الموافق للأول من الشهر الجاري شهد انفجارات عنيفة في مطار المزة العسكري بمحيط العاصمة دمشق، وادعى إعلام الأسد أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة جراء تماس كهربائي.
شدد رئيس الوزراء التشيكي اندريه بابيس على رفضه القاطع لإيواء اللاجئين ويتامى الحرب الأهلية في بلاده.
وفي مقابلة مع صحيفة “برافو” الصادرة السبت في التشيك، قال بابيس إنه لا ينبغي أن تكون هناك استثناءات حتى للحالات الإنسانية مثل يتامى الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن تكون هناك حالات استثنائية حسبما ذكرت نائبة مسيحية ديمقراطية في البرلمان الأوروبي، قال بابيس:”نحن لدينا أيضا أطفال يتامى يتعين علينا أن نتجهز لحياتهم”.
في الوقت نفسه، قال بابيس، مؤسس حركة (انو) اليمينية الشعبوية، إن بلاده تثبت تضامنها على سبيل المثال من خلال تقديم مساعدات مالية وطبية مباشرة في سوريا ومناطق أزمات أخرى.
وأضاف الملياردير بابيس أن الموقف التشيكي واضح ” نحن لن نأوي لاجئا واحدا”، ورأى أن على الاتحاد الأوروبي برمته أن يتخذ مثل هذا الموقف لأن هذا الإجراء وحده هو الذي يمكن أن يقلص الهجرة غير المشروعة “، ولذلك فإن من المهم أن تبعث أوروبا بإشارة واضحة بأنها مغلقة ولن تسمح بمجيء المزيد من المهاجرين والسفن”.
من ناحية أخرى، انتقد بابيس الإجراءات العقابية للاتحاد الأوروبي ضد المجر وبولندا وقال:” لا يعجبني أبدا تصور أن المفوضية الأوروبية ستتصرف ضد بولندا أو المجر، ومن يدري أن من الممكن لشيء مثل هذا أن يحدث مع التشيك في أي وقت بناء على أخبار كاذبة”.
كان البرلمان الاوروبي قد صوت مؤخرا لصالح تفعيل إجراء عقابي ضد المجر، بسبب مخاوف مفادها أن بودابست قد اقترفت “انتهاكا خطيرا” للقيم الاساسية للاتحاد الأوروبي .
ومن شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى فقدان المجر حقوق التصويت داخل الاتحاد الأوروبي.
كانت هناك خلافات بين بروكسل وبودابست، ليس فقط بسبب نهج المجر المتشدد إزاء الهجرة، بل أيضا بشأن سيادة القانون في البلاد.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، اتخذت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، نفس الإجراء ضد بولندا بسبب مخاوف بشأن استقلال القضاء.
أعلن مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان العراق، تحرير فتاة إيزيدية من قبضة تنظيم الدولة، من داخل الأراضي السورية، كاشفا عن أحدث إحصائية بعدد الناجيات والناجين.
وصرح مدير المكتب، حسين قايدي، لوكالة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة، تحرير فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 18 سنة، من داخل إحدى المناطق السورية، من قبضة تنظيم الدولة.
وأضاف قايدي، أن الفتاة من قرية الوردية (غربي قضاء سنجار)، غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.
وأوضح قايدي، أن "مكتب إنقاذ المخطوفين" قام بتكيف أحد الفرق العاملة معنا، للتوجه للمكان المعين لتحرير الفتاة، وتم اتخذا جميع الإجراءات الأمنية والمعنوية، منوها إلى أن عدد الايزيديين المختطفين الناجين من قبضة التنظيم، حتى الآن منذ افتتاح المكتب، بلغ (3321) شخصا.
وأكمل، قائلا "حسب الإحصائيات الموجودة لدينا، لا يزال أكثر من 3 آلاف شخص من المكون الايزيدي، مختطف لدى تنظيم "داعش"، والمكتب يعاهد أهالي الضحايا بأن العمل مستمر حتى تحرير أخر مختطف".
وتحفظ مدير مكتب إنقاذ المختطفين والمختطفات، الكشف عن أسم المنطقة السورية التي تم تحرير الفتاة من داخلها، ملمحا إلى أن المنطقة لا تزال تحت سيطرة التنظيم"، وفيها أعداد أخرى من المختطفات الايزيديات، ولا نستطيع ذكر اسمها لمسائل أمنية.
وقالت مراسلة "سبوتنيك" نقلا عن مصادر أيزيدية، بإن ثلاث فتيات ايزيديات أخريات، تم تحريرهن على مدى الأيام والساعات القليلة الماضية، من سيطرة "داعش" في سوريا، وهن من قرى "الوردية، وكوجو، وخانصور"، بعد أربع سنوات تقريبا من اقتيادهن سبايا للاستبعاد الجنسي والتعذيب والبيع في أسواق الرقيق.
وفي الثالث من أغسطس/ آب عام 2014 — اجتاح تنظيم الدولة الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي — بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء.
وكشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الجمعة 3 أغسطس/ آب الماضي، عن إحصائية المديرية وهي تابعة لوزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، عن جرائم "داعش" وإبادته للمكون الإيزيدي في قضاء سنجار والنواحي التابعة له في غربي مركز نينوى، شمال البلاد.
وحسب الإحصائية التي كشفها لنا، كالو، أنها معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن عدد الإيزيديين في العراق، كان نحو 550,000 نسمة، قبل الإبادة.
وأضاف كالو، أن عدد النازحين الإيزيديين، من جراء سطوة تنظيم الدولة، نحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من "الغزوة" بلغ (1293) قتيل.
بعد انتشار مقطع فيديو أظهر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وهو يبكي خلال كلمة متلفزة له أمام الحشود في لبنان. رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على دموع الأمين العام عبر حسابه على تويتر.
وغرد أدرعي قائلا "عندما بكى نصر الله تذكر الكثيرون دموع رجال سوريا ولبنان واليمن الذين قتل حزب الله أولادهم ونسائهم وشردهم، واغتصب أرضهم واحتلها. لا يمكن أن نقول أكثر من أنها دموع التماسيح في دراما تليفزيونية مبرمجة لشخصية إجرامية تحاول تغيير مواصفاتها أمام الرأي العام ليش بكى نصر الله".
وأسند أدرعي تغريدته بفيديو خاص شرح فيه "أسباب بكاء نصر الله".
وتأتي واقعة بكاء حسن نصر الله في أثناء حديثه عن الإمام الحسين بن علي. ورد الحضور بالهتاف الشهير "لبيك يا نصر الله"، والذي اعتاد مؤيدي "حزب الله" ترديدها في مختلف الفعاليات أمام الأمين العام.
بحثت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا، الوضع في محافظة إدلب، والإعدادات لمواصلة محادثات جنيف واللجنة الدستورية.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان اليوم السبت، "بحثا آخر تطورات الأزمة السورية، والاجتماع الرفيع المستوى المترقب بشأن الأزمة السورية، الذي سيعقده الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 26 سبتمبر/ أيلول".
وأشار البيان إلى أن الجانبين، "ركزا على الوضع في إدلب وفي شمال سوريا، والعمل الحالي لدعم الشعب السوري في هذه البلد المحتاج بشكل كبير للتدخل لمنع هجوم عسكري واسع ووقوع كارثة إنسانية".
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الدول الضامنة لعملية أستانا، وتم بحث التحضيرات في جنيف لإنشاء لجنة دستورية لاستئناف عملية الانتقال السياسي في سوريا والسبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمها لدعم هذه العملية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى إعادة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
وأفاد البيان بأن موغيريني أكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساعدة بشكل حقيقي فقط بعد بدء "عملية انتقالية سياسية شاملة".
تتواصل حمى التصريحات والمراجعات بشأن مصير إدلب، حيث تراجعت حدة التصريحات الروسية والان الإيرانية بضرورة إيجاد حل سياسي لإدلب بدلا عن الحل العسكري الذي كانت كلا من النظام السوري وايران وروسيا يروجون له منذ أكثر من شهر.
حيث شدد اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن طهران تسعى للحيلولة دون وقوع حمام دم في إدلب، مستبعدا الحل العسكري للأزمة السورية.
وقال ظريف "نسعى إلى الحد من التوتر والحيلولة دون المزيد من حمامات الدم في المنطقة، ولا حلول عسكرية للأزمة السورية"، مبررا في هذه المناسبة الوجود الإيراني في سوريا.
وكان ظريف ذاته في بداية الشهر عند زيارته لدمشق أصر على إقتحام ادلب عسكريا وتطهيرها من ممن وصفهم بالإرهابيين والان تراجع عن تلك التصريحات، ومثله وزير الخارجية الروسي الذي تراجع عن تصريحات سابقة أيضا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تعمل بشكل مكثف مع تركيا من أجل إيجاد حل للوضع في محافظة إدلب السورية بشكل يتلاءم مع الاتفاقيات المبرمة.
وأضاف لافروف: "نعمل بشكل مكثف مع شركائنا الأتراك، من أجل حل الوضع في إدلب وفقاً للاتفاقيات المبرمة"، مشيراً إلى اتفاقية تشكيل "مناطق خفض التوتر" في سوريا الموقعة بموجب جلسة اتفاق أستانة في 4 و 5 مايو/أيار 2017، بضمانة كل من تركيا، وروسيا، وإيران.
وذكر لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيعقدان لقاءً ثنائياً الإثنين حول الموضوع.
وكان قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف يوم أمس، إن التصريحات بشأن هجوم قوات الأسد وروسيا على إدلب عار عن الصحة، في تراجع كبير للموقف الروسي المهدد لملايين المدنيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة قال لشبكة شام، إن نظام الأسد ومع رفض إيران وميليشياتها المشاركة في معركة إدلب، دفعه لمحاولة زح "قوات سوريا الديمقراطية" في المعركة إلا أنه فشل في ذلك أيضاَ مع الرفض الأمريكي، في وقت لايمكن أن يغامر ببدء المعركة اعتماداً على الميليشيات المحلية و"شباب المصالحات" لعدم ثقتهم بهم وإدراكه عجزهم عن مواجهة فصائل إدلب ولو بتغطية روسيا جوية كبيرة.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" الإخبارية أن الإمكانيات البشرية للنظام لاتستطيع بدء أي عملية عسكرية في إدلب، كما أن خشية روسيا حليفه الأبرز من مغبة الدخول في معركة طويلة وصدام دولي لاسيما مع تركيا في المنطقة دفعها للتراجع عن التصعيد، في وقت تحاول الضغط عبر القصف والحرب النفسية لتحقيق بعض المكاسب لا أكثر.
قدمت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب اليوم، تعازيها لذوي قتلى عناصر النظام الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأسايش الكردية بمدينة القامشلي، وتعهدت بالتحقيق في الحادثة.
وأصدرت القيادة العامة لوحدات الشعب بيانا جاء فيه: "في الثامن من الشهر الجاري حدث اشتباك مؤسف بين قوات الأسايش وقوات النظام في مدينة القامشلي أدى لسقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وخلق جوا من الشحن والتوتر خيم على أجواء مدينة القامشلي".
وأكدت القيادة فتح تحقيق في الحادثة داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، "في الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث نؤكد أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في الحادثة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهائه، وندعو كلا الطرفين للهدوء، واتخاذ المصلحة الوطنية منطلقا للبحث عن الحلول".
يذكر أن مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا شهدت في الـ8 من الشهر الجاري اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية وقوات الأسد أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى معظمهم من الجيش
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم السبت، عن أسماء الأفراد والكيانات التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات مالية في 6 سبتمبر لقيامها بتسهيل عمليات لنقل الأسلحة أو الوقود أو قدمت دعما ماليا أو ماديا لنظام الأسد في سوريا.
وتتضمن اللائحة وفق الخارجية الأمريكية كلاً من "شركة القاطرجي في سوريا ومديرها "محمد قاطرجي" لتسهليها نقل الوقود بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة والنظام، شركة آبار للخدمات البترولية ومقرها لبنان لمساعدة النظام في تهريب الوقود والتهرب من العقوبات، عدنان العلي وذلك لتوفير الدعم المالي والتكنولوجي لشركة آبار، ياسر عباس لتوفير الدعم المالي لنظام الأسد، فادي ناصر لتوفير الدعم المالي للشركة السورية للنفط".
كما ضمت القائمة أيضاَ "شركة ناسكو للبوليمرات والكيماويات ومقرها لبنان لتسهيل نقل الشحنات إلى الموانئ السورية التي يشرف عليها النظام، شركة إنشاء خط الأنابيت الدولية ومقرها في الأمارات لتسهيل المدفوعات لنظام الأسد، شركة سونكس للاستثمارات المحدودة ومقرها في الإمارات لتسهيل نقل الوقود والنفط لنظام الأسد"
وكانت أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على 4 أشخاص و5 كيانات سورية، قالت إنهم سهّلوا عمليات شحن نفط، بهدف تمويل النظام.
شكلت المظاهرات الشعبية الكبيرة التي خرج بها أكثر من 500 ألف متظاهر يوم أمس الجمعة في عموم المناطق المحررة في إدلب وريفها، رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الشعب السوري مصر على حراكه السلمي ومطلبه في إسقاط الأسد، في وقت كان للرسالة هذه وقع داخلي لدى بعض الأطراف المحاربة لهذا الحراك والمتبنية لمسيرته.
مصادر خاصة من داخل "هيئة تحرير الشام" أكدت أن هناك تيارات تتصارع ضمن الهيئة بين من يؤيد الحراك الشعبي السلمي ويعزز انتشاره ويدعمه، وبين من يرفضه ويعمل على محاربته، وإظهار أن الكلمة الفصل في إدلب هي للعسكر وهي من تتصدر الواجهة وتدير المنطقة، في استمرار لنزعتها الرامية لتعويم السواد في المنطقة وفق كلام المصدر.
وأوضح المصدر في حديث مع شبكة "شام" إن عودة الحراك الشعبي السلمي للساحات كانت ضربة قوية لبعض التيارات ضمن الهيئة وقيادات عسكرية وأمنية معروفة بمحاربتها للحراك واعتقال النشطاء المدنيين ومنع التظاهر ورفع علم الثورة لسنوات عديدة في إدلب، مادفعهم اليوم لتوجيه عناصرهم ومؤيديهم لاختراق التظاهرات ورفع أعلام الهيئة وإبراز أنها هي المسيطرة، وأن لها مناصرة شعبية كبيرة.
وبين المصدر أن هذا التوجه لايمثل جميع مكونات وتيارات الهيئة الأخرى التي تسعى للتقرب من الحاضنة الشعبية والتي أيقنت - وفق قوله - أهمية الحراك الشعبي ودعمه في مواجهة ما تتعرض له المحافظة من تهديدات، ولإدراكهم بأن محاربتهم للحراك وعلم الثورة كان خطأ كبيراً انعكست أثاره داخلياً في علاقة الهيئة بحاضنتها الشعبية ودولياً في نظرة المجتمع الدولي لمحافظة إدلب وتعويم السواد فيها.
وشاب عدد من المظاهرات الشعبية في مدينة إدلب وبعض قرى جبل الزاوية بالأمس إشكالات عديدة جراء تدخلات عناصر عسكرية وأمنية وموالين لهيئة تحرير الشام في المظاهرات، ورفع أعلام الهيئة ومحاولة تشتيت المظاهرات، إلا أن هذه التصرفات قوبلت برفض شعبي كبير في التفاعل معها وقام المتظاهرون برفع أعلام الثورة والتوجه لساحات أخرى في مدينة إدلب كانت تغص بالمتظاهرين السلميين وأعلام ولافتات الثورة.
كما استعرضت عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام من "العصائب الحمر" في إحدى الساحات في مدينة إدلب بعيداً عن المظاهرة الشعبية لعشرات الألاف في المدينة، والتف حولها عدد من المؤيدين لها من عناصر الهيئة أنفسهم بزي مدني ورفعوا رايات الهيئة وقاموا بتصوير المشهد على أنه يمثل المظاهرة التي خرجت في المدينة، وهذا ماكان مرفوضاً بالمجمل لدى الفعاليات المدنية والشعبية بالمجمل.
تعويم صورة السواد في إدلب كانت محل نقاش وسجال طويل بعد تقارير إعلامية عديدة لوكالات وقنوات إعلام عربية وغربية حاولت إضفاء صورة سوداوية على إدلب وانها رقة ثانية تسيطر علهيا "الجماعات الإرهابية" والتي كانت تعول عليها روسيا والنظام في تهديداتها المستمرة لإدلب، في وقت كانت رسالة الجماهير الشعبية في أكثر من 200 نقطة تظاهر واضحة أنها حراك سلمي رافض للهيمنة العسكرية أي كانت وأن رايتها علم الثورة ولن تتخلى عنه.
شكل وجود علم الثورة السورية ضد نظام الأسد في أحد كتب المناهج التعليمية التي تدرس في مناطق سيطرة النظام والصادر عن وزارة تربيته، جدلاً كبيراً في أوساط الموالين ووزارات الأسد، ما دفع النظام لسحب كامل النسخة والإقرار بالخطأ الحاصل.
وقام نظام الأسد بسحب جميع نسخ كتاب مدرسي صادر من وزارة تربيته، بعدما تبيّن أنها تحتوي على صورة لعلم الثورة السورية المطالبة بإسقاط الأسد، ورغم محاولاته النفي إلا أنه سرعان ما أكد وجود العلم في إحدى صفحات الكتاب المقر تدريسه ضمن مناطق سيطرة النظام.
وأصدرت وزارة تربية النظام، بياناً أقرت فيه بوجود علم الثورة السورية، في كتاب مخصص للصف الثامن، في المرحلة الإعدادية، إلا أن البيان الصادر الذي انتهى بالتنديد بما سمّاه "المتآمرين" على سير العملية التربوية، وأرجع سبب وجود علم الثورة السورية، إلى ما وصفه بـ"خلل فني" أدى إلى تغيّر الألوان، مع الاحتفاظ بنجمتين في وسطه، كما هما.
ظهر علم الثورة السورية، بألوانه الثلاثة، والتي يبرز الأخضر في أعلاها، يتوسطه الأبيض، ثم يليه الأسود، في كتاب مدرسي خاضع لسلطة الأسد، في الوقت الذي تنادي فيه الثورة السورية، بإسقاطه. الأمر الذي أثار حنق وقلق أنصار النظام، حسب ما تم تداوله منذ أيام.
وكانت وزارة تربية النظام السوري، قد نفت وجود علم الثورة السورية في أحد كتبها المدرسية. وقال هزوان الوز، وزير التربية في حكومة النظام، إن ما يشاع حول هذه المسألة هو "فبركة فوتوشوب". ليتبين، لاحقاً، أن علم الثورة السورية، كان موجوداً فعلاً، وليس فبركة.
وأثيرت قضية وجود علم الثورة السورية في منهاج دراسي يخضع لحكم الأسد، منذ عدة أيام، إلا أن مصادر النظام لم تقرّ بذلك، إلا بعدما تقدّم بعض الأشخاص، بنسخ كاملة من كتاب "التربية الموسيقية" وفيه فصل تعلوه صورة علم الثورة السورية. الأمر الذي دفع بحكومة النظام السوري، للإقرار بحقيقة الواقعة، إنما بإرجاعها إلى "خلل فني غير مقصود" كما ذكرت تربية الأسد.
وتعاني وزارة تربية النظام السوري، من أزمات متلاحقة، خاصة في المنهاج الذي يصر النظام السوري على استئصال أي إشارة فيه، تدل من قريب أو بعيد، على الثورة السورية. وقام في العام 2017، بحذف قصيدة للشاعر ياسر الأطرش، من المقرر الدراسي، لأنه من أنصار الثورة السورية.
وعيّن بشار الأسد، الدكتور في الطب البيطري دارم الطباع، رئيساً لمركز تطوير المناهج الدراسية، منذ العام 2015، وفجّر تعيينه مجموعة كبيرة من الأزمات التي ضربت النظام، على المستوى التعليمي.
ووفق ما نشره متخصصون في مناهج التعليم، ومنهم من أنصار النظام، فإن المناهج الدراسية الجديدة، طافحة إما بالأخطاء اللغوية أو الأخطاء العلمية أو الأخطاء التاريخية. وكان من الأخطاء الواردة في المناهج الجديدة، زعمها أن قصف الجيش الفرنسي، للبرلمان السوري، في أربعينيات القرن الماضي، قد أدى لمقتل نواب في البرلمان. فيما الحقيقة التاريخية أن القصف الفرنسي لم يخلف ضحايا بين النواب، بل بين عناصر حامية البرلمان. فضلا من أخطاء بأسماء الأشخاص، والتواريخ.
وفي إطار عزم الأسد، إعلان عدائه للدولة التركية، بسبب مناصرة أنقرة للثورة السورية، أوعز لوزارة تربيته، بتغيير صفة السلطان العثماني "محمد الفاتح" لتصبح "محمد الثاني" فقط. وصدرت كتب التاريخ المدرسية، بعدها، بعدما تمت إزالة لقب الفاتح من اسم السلطان العثماني الشهير.
وكذلك أوعز الأسد، عام 2016، بإزالة صفة "الفَتح" من أي عمل عسكري قامت به الدولة العثمانية، ليتغير "فتح القسطنطينية" في كتب التاريخ، إلى "دخول القسطنطينية". وكذلك تم إجراء التغيير على "الفتح العثماني" نفسه، والذي تم تغييره إلى "دخول" أو "سيطرة" أو أي كلمة أخرى، تعطي معنى الدخول، إلا أنها تلغي صفة الفَتح.
هذا ولم يعرف الكيفية التي ظهر بها علم الثورة السورية في أحد كتب المناهج التابعة للنظام السوري، إلا أن أجهزته سارعت إلى سحب جميع النسخ من المدارس، وفق بيان تربية الأسد، وتقديم نسخ أخرى بديلا منها، خالية من علم الثورة.
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز تواجدها العسكري في منطقة شرقي الفرات، من خلال بناء قواعد عسكرية جديدة وتدعيم وتوسيع القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد".
مؤخراً قام التحالف بإنشاء قاعدة أمريكية في الجنوب الشرقي لمحافظة دير الزور حيث يوجد حقل نفطي، يبعد عن شرق نهر الفرات 10 كيلومترات. وتسمح هذه القاعدة للولايات المتحدة بالسيطرة على الطريق الرابط بين حقول التنك والعمر.
من ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة توسع القاعدة في منطقة مطار سيرين في الجنوب الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية في عين العرب في شمال الرقة، وتستخدم هذه القاعدة من قبل الجيش الأمريكي كمطار. ونشرت الولايات المتحدة رادارا مضاد للطائرات والعديد من الأنظمة الإلكترونية في مخازن القمح في سيرين.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر محلية أن بناء منشآت عسكرية أمريكية جديدة، والتي بدأت في أغسطس/آب، يدل على رغبة واشنطن في البقاء لفترة طويلة في المنطقة.
كما يجري بناء مرافق عسكرية في مناطق سكنية في شرق وغرب القامشلي. وتقع القاعدة العسكرية في دير الزور على مقربة من أكبر حقل نفطي في البلاد "العمر" والمنطقة السكنية الهجنة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت في إنشاء قواعد عسكرية في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2015. ثم قامت واشنطن بنشر قاعدتين جويتين بالقرب من الحسكة وثمانية مراكز عمليات في الرقة والمنبج. وقامت الولايات المتحدة ببناء خمسة قواعد جديدة ومراكز عمليات في سوريا منذ شهر تموز/يوليو 2017.
قال "مهند الطلّاع" القائد العام لجيش مغاوير الثورة العامل في منطقة التنف، إن تدريبات عسكرية نادرة جرت مع مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بجنوبي سوريا، لافتاً إلى أن ذلك يبعث برسالة قوية إلى روسيا وإيران، مفادها أن الأميركيين ومقاتلي المعارضة يعتزمون البقاء ومواجهة أي تهديد.
وأوضح الطلاع أن التدريبات التي استمرت ثمانية أيام وانتهت هذا الأسبوع في الموقع العسكري الأميركي بالتنف -قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق-، كانت الأولى من نوعها، ونُفذت بذخيرة حية، وشملت هجوما جويا وبريا بمشاركة مئات الجنود الأميركيين ومقاتلي المعارضة.
ولفت إلى أن المناورات بين المعارضة وقوات التحالف لها أهمية كبيرة، لأنها عززت قدرات الدفاع عن المنطقة، ورفعت القدرة القتالية والروح المعنوية للمقاتلين وحتى للمدنيين في المنطقة التي أجريت فيها.
من جانبه قال متحدث باسم الجيش الأميركي إن التدريبات تأتي لتعزيز القدرات وضمان الاستعداد للرد على أي تهديد للقوات الأميركية في نطاق منطقة عملياتها.
وعززت قوات التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية بقوات إضافية وصلت مؤخراً للقاعدة وفق وسائل إعلام أمريكية.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن ممثل الإدارة العسكرية الأمريكية، أنه تم نشر أكثر من 100 جندي من سلاح مشاة البحرية لمحاربة "الإرهابيين".
ويوجد في القاعدة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، حوالي 600 جندي أمريكي وبريطاني ونرويجي، بالإضافة إلى ممثلين من الخدمات الخاصة الأردنية.
وقبل أيام، أطلقت قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مناورات عسكرية في منطقة التنف شرق سوريا، بالتنسيق مع روسيا، وفق بيان القيادة المركزية الأمريكية.
وذكرت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية Centcom في بيان نشرته، أن هذه التدريبات تجرى في سبيل تحسين المهارات القتالية لقوات التحالف في عمليات مكافحة الإرهاب.
وتشمل التدريبات عملية إنزال وحدة قتالية بحجم سرية، حيث سينفذ العسكريون الرمايات القتالية بالنيران الحية قبل مغادرة منطقة خفض التوتر بقطر 110 كلم حول قاعدة التنف قرب الحدود الأردنية.
وتتمركز القوات الأمريكية في قاعدة التنف الحدودية بين سوريا والأردن والعراق، إضافة لفصائل الجيش السوري الحر التي تنتشر في المنطقة في منطقة الـ 55 والتي تتواجد فيها مئات الألاف من العائلات النازحة من أرياف حمص ودمشق والبادية والجنوب السوري في مخيمات الركبان